
ابن جرير.. تسليط الضوء على التقدم العلمي في مجال مكافحة داء السل
سلط لقاء علمي نُظم اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، الضوء على التقدم العلمي والطبي المحرز في مجال مكافحة داء السل، وذلك بمشاركة أطباء وباحثين ومواطنين منخرطين في هذه العملية.
وشكل هذا اللقاء، المنظم من قبل العصبة المغربية لمحاربة داء السل، بشراكة مع كلية العلوم الطبية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بمناسبة اليوم العالمي للصحة، مناسبة للدعوة إلى مزيد من التعبئة والانخراط الجماعي والمسؤولية المشتركة في مواجهة هذا الداء المزمن.
وتطرق المشاركون خلال هذا الملتقى، للأبعاد المتعددة لداء السل بما في ذلك تاريخه وتطوره الوبائي، مؤكدين على الطابع الاستعجالي لاستجابة منسقة تستند على معطيات علمية والابتكار الطبي والعمل الميداني.
واعتبر عميد كلية العلوم الطبية، رشيد الفاطمي، أن 'داء السل أضحى مشكلة صحية عامة رئيسية بالمغرب، وقد تفاقم منذ جائحة كوفيد 19″، مشيرا إلى أن هذا الداء يشكل داخل الكلية، نموذجا للدراسة لتطوير حلول للتشخيص السريع مما يتيح تكفلا سريعا وعلاجا ملائما للمرضى.
وأشار إلى أن هناك العديد من أطروحات الدكتوراه قيد الإعداد حول داء السل، في حين تم إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز مكافحة هذا المرض، مبرزا في هذا السياق، انخراط الباحثين والمؤسسات الأكاديمية في البحث عن حلول مبتكرة وفعالة.
من جهته، ذكر رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل، محمد جمال الإدريسي البوزيدي، بأن السل يبقى مرضا خطيرا يصيب بالأساس الأشخاص الذين يعيشون في ظروف سوسيو- اقتصادية هشة.
وبعد أن أبرز الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة في مكافحة هذا المرض، شدد السيد البوزيدي، من جهة أخرى، على أهمية اعتماد نهج وقائي معزز، من خلال التحسيس الجيد للمواطنين والولوج الواسع للرعاية الصحية.
من جهة أخرى، تطرق المشاركون لدور الالتهاب الرئوي في تطور هذا المرض، داعين إلى اعتماد مقاربة مندمجة للصحة، تقوم على التكوين والبحث التطبيقي والعمل الجماعي.
وتضمن برنامج هذا اليوم المقام تحت شعار 'نعم يمكننا وضع حد للسل'، لقاءات وجلسات للتبادل وتقديم شهادات حية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 12 ساعات
- صوت العدالة
'جراحة الأمل' : مؤسسة القلوب الهولندية تجري عمليات جامبو ومفتوحة للقلب في المغرب.
بالمركب الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، برزت صباح اليوم الثلاثاء 20 ماي الجاري مبادرة إنسانية بين مؤسسة القلوب الهولندية ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة لتقديم عمليات جراحية مجانية مفتوحة للقلب في المغرب.بحيث تعد هذه المبادرة جزءًا من جهود مؤسسة القلوب لتعزيز الصحة العامة في البلاد ودعم المرضى المحتاجين. وبدأت هده المبادرة الإنسانية بالتعاون مع وزارة الصحة المغربية ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ، حيث تم تحديد عدد من المستشفيات والمراكز الصحية كمواقع لإجراء العمليات الجراحية. وتهدف هذه العمليات إلى معالجة حالات القلب الحرجة والمعقدة التي تتطلب تدخلاً جراحيًا سريعًا لمساعدة المرضى الذين لا يمكنهم تحمل تكاليف العلاج. ويضم الفريق الطبي المكون من 15 عنصر أبرزهم البروفيسور المغربية من هولندا فاطمة أكديم طبيب القلب الشهيرة، والبروفيسور نبيل سأوتي المغربي الهولندي طبيب جراحة القلب….وهم أحد أفضل الأطباء المتخصصين في جراحة القلب من هولندا والمغرب، تعاونوا جميعا لضمان حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية الطبية. وقد استفاد من هده العمليات التي دامت لساعات طوال عدد كبير من المرضى داخل المركب الاستشفائي الجامعي بطنجة، وهو المجهز بأحدث المعدات لضمان نجاح العمليات الجراحية. وحسب البروفيسور نجيب بوعياد الهولندي من أصل مغربي وهو رئيس مؤسسة القلوب والاختصاصي في الدورة 'Cardiovasculaire Perfusionist' فقد استفاد عدد كبير من المرضى الكبار في العمر ، مع التركيز على الفئات الهشة الأكثر حاجة والتي تعاني من أمراض قلبية حادة مثل انسداد الشرايين وضعف عضلة القلب. يضيف البروفيسور بوعياد 'تتم عمليات الاختيار بناءً على تقييم طاقم طبي محايد يضمن الشفافية والعدالة في تقديم الخدمات.' ويؤكد البروفيسور بن عياد أن هذه المبادرة تهدف إلى تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب في المغرب وتحسين نوعية الحياة للمرضى. كما تساهم في بناء قدرات الكوادر الطبية المحلية من خلال التدريب والتعاون مع الخبراء الدوليين. وأكد البروفيسور بن عياد المسؤول عن هده القافلة الطبية المجانية أن هدفنا الرئيسي هو نشر الأمل والبسمة بين المرضى وعائلاتهم، مع التأكيد على التزامهم بمواصلة الدعم وتوسيع نطاق مثل هذه المبادرات الإنسانية في المستقبل بأنحاء أخرى من المملكة. وبدورها قالت السيدة 'هدايا افيونا ' من بيروت في لبنان ، وهي إحدى المستفيدات من هده المبادرة القيمة، والتي أجرت بدورها عملية جراحية على القلب كللت بالنجاح ' أشكركم جميعا ، وأشكر الطاقم الطبي ، أشكر أطر وعمال المركب الإستشفائي محمد السادس بطنجة، أشكر ملك المغرب محمد السادس نصره الله، وأشكر وزارة الصحة المغربية ، ومؤسسة القلوب الهولندية ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة….أنا ممتنة لكم جدا يا أهل المغرب…..أهل الخير والكرم ، هذه المبادرة نموذجًا ملهمًا للتعاون الدولي في المجال الطبي وضرورة تكرارها في مناطق أخرى لتعزيز الصحة العامة وتعزيز قيم التضامن الإنساني….لشيئ جميل'…كادم بوطيب


كش 24
منذ 12 ساعات
- كش 24
منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح
أقرّت جمعية الصحة العالمية الثلاثاء في جنيف الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقرّ في تصريحات لوكالة فرانس برس بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". ويهدف الاتفاق الى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها وهو أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 أبريل على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضا بضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وقد شكت البلدان الأكثر فقرا منذ هذه المسألة خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضا الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصا آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركا سريعا جدّا ومنهجيا للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في ماي 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء الإثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتا مؤيدا، ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة وعلى وشك الانهيار أحيانا، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025.


أخبارنا
منذ 21 ساعات
- أخبارنا
اتفقوا أخيراً: العالم يضع خطة موحدة لمواجهة الجوائح المستقبلية
تبنّت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اتفاقاً تاريخياً، اليوم الثلاثاء، يهدف إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهة أي جائحة مستقبلية، وذلك في أعقاب الدروس القاسية التي خلفتها جائحة كوفيد-19، والتي أودت بحياة الملايين ما بين 2020 و2022. وأعلن المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن الاتفاق يمثل "انتصاراً للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستساعد في "حماية العالم بشكل أفضل من التهديدات المقبلة". وتم التوافق على النسخة النهائية للاتفاق في 16 أبريل الماضي بعد مفاوضات معقدة. ويهدف الاتفاق إلى تحسين التنسيق العالمي في الوقاية والاستجابة للجوائح، عبر إنشاء آلية مبكرة وأكثر فعالية للرصد والتحرك. كما يشدد على ضرورة ضمان العدالة في توزيع اللقاحات والفحوصات، وهو مطلب طالما نادت به الدول الفقيرة خلال كوفيد-19، حين احتكرت الدول الغنية الموارد الحيوية. ويتضمن النص أيضاً تعزيز الترصد متعدد القطاعات، وتطبيق مقاربة "صحة واحدة" التي تدمج بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. ومن أبرز نقاطه إنشاء آلية دولية لتبادل معلومات مسببات الأمراض وتوزيع المنافع الناتجة عنها بشكل سريع ومنهجي، وهو ما اعتبرته السفيرة الفرنسية للصحة خطوة مهمة نحو الاستجابة السريعة للأوبئة. واعتمد القرار بموافقة 124 دولة دون اعتراض أي عضو، بينما امتنعت بعض الدول مثل روسيا وإسرائيل وإيطاليا عن التصويت. ومن المقرر الانتهاء من التفاصيل التقنية للآلية الجديدة بحلول مايو 2026، وسط تحديات مالية تواجه المنظمة بعد انسحاب الولايات المتحدة من التمويل جزئياً.