السفير بوندي: العمل المشترك سيسهم في مواجهة التحديات وتحقيق مزيد من النجاح

احتفلت السفارة الأميركية لدى مملكة البحرين مساء أمس الثلاثاء 8 أبريل 2025، بذكرى عيد استقلال الولايات المتحدة الـ 249، تحت شعار 'الوحدة من خلال الرياضة'، وذلك في فندق الدبلومات راديسون بلو.
وحضر الاحتفال وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وعدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء المعتمدين لدى المملكة، إلى جانب مجموعة من الضيوف والمدعوين.
وفي الاحتفال، ألقى سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي كلمة، أكد فيها أن الشراكة بين البلدين تمتد لأكثر من قرن من التعاون الوثيق، وهي شراكة قائمة على النتائج، حيث تعمل الولايات المتحدة ومملكة البحرين معًا في مجالات متعددة تشمل الرعاية الصحية والتعليم، وبناء مهارات الشباب، والتكنولوجيا، والطاقة، والنقل، والقطاع العسكري، والأمن، لتحقيق نجاحات تخدم البلدين ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأشاد السفير بقيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئاسته الناجحة لأعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين 'قمة البحرين' والقمة العربية الطارئة في القاهرة، مؤكدا أن رؤية جلالته لتحقيق السلام والأمن تعكس القيم المشتركة بين البلدين، إضافة إلى دور العديد من الشركاء الدوليين في هذا الإطار.
كما أعرب السفير عن تقديره لولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مشيدا بما ورد في بيان مجلس الوزراء الصادر يوم الاثنين الماضي، والذي أكد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والدور المحوري للولايات المتحدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في الخليج العربي، وضمان حرية الملاحة فيه وفي البحر الأحمر. (اقرأ الموضوع كاملا في الموقع الإلكتروني)
وأشار السفير إلى أن العلاقات البحرينية الأميركية تقوم على أسس راسخة من التفاهم والاحترام المتبادل، مؤكدا أن العمل المشترك بين البلدين سيسهم في مواجهة التحديات وتحقيق مزيد من النجاح.
واستعرض السفير بعض جوانب التعاون بين البلدين، مشيرا إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل التي وقعها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الأميركي آنذاك أنتوني بلينكن، والتي أرست أساسا للتعاون في مجالات الدفاع والتجارة والعلوم والتكنولوجيا. وأضاف أن التعاون بين البلدين شهد تطورا ملحوظا منذ توقيع الاتفاقية قبل عام ونصف العام.
وتوقف السفير عند عنوان احتفال هذا العام 'الوحدة من خلال الرياضة'، لافتا إلى حضور عدد من لاعبي كرة السلة الأميركيين، الذين يلعبون في الأندية الرياضية البحرينية، إلى جانب بحرينيين يمارسون رياضة كرة القدم الأميركية، ومصارعين من دوري المصارعة الاستعراضية البحريني.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستستضيف بالسنوات المقبلة سلسلة من الفعاليات الرياضية العالمية، بدءا بكأس العالم للأندية 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2026، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 في لوس أنجلوس، وكأس العالم للرجبي للرجال 2031، وكأس العالم للرجبي للسيدات 2033، وصولا إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2034 في سولت ليك سيتي.
وأشاد السفير بالشغف المشترك بين البحرين والولايات المتحدة بالرياضة والانفتاح على العالم، مشيرا إلى استضافة البحرين سباق الفورمولا 1؛ كونها 'موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط'.
وفي استعراضه للمنجزات الرياضية الأخيرة، نوه السفير بفوز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ببطولة العالم لسباقات القدرة للعام الثاني على التوالي، وتحقيق 4 رياضيين من فريق البحرين الأولمبي ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، من بينها ذهبيتان، إلى جانب فوز منتخب البحرين لكرة القدم بكأس الخليج للمرة الثانية، ومنتخب كرة السلة تحت 15 عامًا ببطولة مجلس التعاون الخليجي.
كما أشار إلى مجالات التعاون الجديدة، خصوصا في علوم الفضاء، مهنئًا البحرين على إطلاق القمر الصناعي 'المنذر' إلى مداره الشهر الماضي عبر صاروخ تابع لشركة سبيس إكس الأميركية.
وفي ختام كلمته، أكد السفير أن العلاقات الثنائية تعكس نضج الشراكة بين البلدين، مشيرا إلى تعدد اللقاءات الرفيعة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 يناير، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع مملكة البحرين، متوقعا أن يشهد التعاون بين البلدين آفاقا دبلوماسية أوسع في السنوات المقبلة.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

مرآة البحرين

منذ 2 ساعات

• مرآة البحرين

منظمة "ADHRB" : اعتقالات أبريل تكشف تصعيدًا غير مسبوق في قمع المعارضين بالتزامن مع سباق الفورمولا 1

مرآة البحرين : رصدت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) موجة تصعيدية خطيرة في القمع الأمني خلال شهر أبريل 2025، بعد توثيقها اعتقال 22 شخصًا، بينهم نساء، على خلفيات سياسية، في واحدة من أوسع حملات الاعتقال التي تشهدها المملكة منذ سنوات. وأوضحت المنظمة أن 17 معتقلاً لا يزالون رهن الاحتجاز، في حين أُفرج عن خمسة فقط. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الاعتقالات تزامنت بشكل لافت مع إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1، مما يطرح تساؤلات جدية حول نوايا السلطات في إسكات الأصوات المعارضة قبل الحدث، واستباق أي تحركات سلمية قد تُحرجها على الساحة الدولية. واعتبرت أن توقيت الحملة يعكس استغلالًا سياسيًا للفعاليات الرياضية الدولية بهدف التغطية على الانتهاكات الحقوقية. ونبّهت المنظمة إلى أن طبيعة الاعتقالات تكشف اعتماد السلطات على أسلوب الردع الوقائي بدلًا من الإجراءات القضائية السليمة، حيث تمت المداهمات والاعتقالات من خلال استدعاءات تعسفية وبدون أوامر قانونية، واستهدفت أشخاصًا يُشتبه فقط في نيتهم التعبير عن آرائهم، ما يعكس تحوّلًا نحو "الشرطية الاستباقية" في التعامل مع المواطنين. ولفتت إلى أن الحملة لم تقتصر على النشطاء، بل طالت أفرادًا من عائلاتهم، ونساءً سبق أن نلن عفوًا رسميًا، مما يدل على اتساع دائرة الانتقام لتشمل من تربطهم صلات غير مباشرة بالمعارضة. وأكدت المنظمة أن هذه السياسات تمثل تهديدًا خطيرًا للنسيج الاجتماعي، وتعزز ثقافة العقاب الجماعي. واستنكرت المنظمة هذا التصعيد الأمني، واعتبرته مؤشرًا على عودة الدولة إلى نمط الرقابة الداخلية الصارمة، بهدف كبح أي شكل من أشكال التعبير أو التحرك السلمي. وأكدت أن استمرار هذه الاعتقالات يُفاقم مناخ الخوف، ويُقوّض ما تبقى من مساحات العمل المدني والسياسي في البلاد. وفي ختام بيانها، طالبت أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمو الفورمولا 1 والجهات الراعية لها، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والضغط على السلطات البحرينية من أجل وقف الانتهاكات، وعدم التواطؤ في تلميع صورة نظام يقمع شعبه. وأكدت أن الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات يساهم في استدامة الظلم وتعميق معاناة الضحايا

البلاد البحرينية

منذ 2 أيام

• البلاد البحرينية

منتدى الشورى.. رؤية البحرين نحو تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة

هناك فارق كبير بين إعداد الوسائل الكفيلة بتحقيق هدف وبين التحقيق الفعلي لهذا الهدف، وقد استطاعت مملكة البحرين إعداد الوسائل القادرة على تحديد أهدافها الاقتصادية، وبلورة هذه الأهداف بالعلم والخبرة ثم إكمال تنفيذها بالكفاءة والصلابة والتصميم، حتى أصبحت مثالًا يحتذى به في مسؤولية الفكرة ومسؤولية العمل من أجل هدف واحد، ولا هدف سواه وهو المواطن البحريني الذي هو ركيزة التنمية ومحور عجلتها. سعدت جدًّا بحضور منتدى 'نحو تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة' الذي نظمه مجلس الشورى يوم الأحد الماضي، وشدتني الكلمة المهمة لمعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في الجلسة الرئيسة التي كانت بعنوان 'مقومات اقتصاد مملكة البحرين والتوجهات المالية والاقتصادية المستدامة'، حيث استعرض خلالها رؤية الحكومة لتعزيز النمو المستدام وتحفيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية، وتنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، إلى جانب إطلاق عدد من الخطط الوطنية التي تواكب المتغيرات الاقتصادية العالمية، والمشاريع التنموية الكبرى ذات الطابع الاستراتيجي في مختلف القطاعات، كالسياحة، والصناعة، والخدمات اللوجستية وغيرها، كما سلّط الضوء أيضًا على المؤشرات الاقتصادية للعام 2024، وكانت أرقامًا تعكس التقدم الكبير واللافت الذي حققته الحكومة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. إن جميع الاستراتيجيات والخطط الموائمة للرؤية المستقبلية وجهود الحكومة والاهتمام البالغ بالتنمية الشاملة والانطلاق بخطى ثابتة نحو الرخاء والأهداف المرسومة، جهود مركزة ومتواصلة وغير مسبوقة على جميع المستويات وكل فروع الحياة.

البلاد البحرينية

منذ 2 أيام

• البلاد البحرينية

الظاعن: سيادة البيانات تفتح آفاقًا جديدة لاستقطاب الاستثمارات

أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن بأن منتدى «نحو تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة»، يشكل محطة مهمة في مسار الشراكة الوطنية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ويعكس حرص مملكة البحرين على مواصلة بناء نموذج اقتصادي متطور ومتين يستند إلى ركائز الاستدامة والانفتاح والابتكار. منوّهة بما تفضل به الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، في كلمته الرئيسة خلال المنتدى، والتقدم الذي أحرزته مملكة البحرين على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية، مشيرة إلى أن إصدار أكثر من 1900 تشريع اقتصادي واستثماري منذ عام 2002، يعكس الإرادة السياسية الراسخة لتعزيز بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار. وقالت إن ما أشار إليه الوزير حول السيادة على البيانات يُعد إنجازًا فريدًا ونوعيًا، يضع البحرين في موقع متقدم على الساحة الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة لاستقطاب الاستثمارات في قطاعات التقنية والاقتصاد الرقمي، ويعزز من تنافسية المملكة إقليميًا وعالميًا. وأشادت النائب الظاعن بالنتائج المحققة ضمن خطة التعافي الاقتصادي، لاسيما ما تم الإعلان عنه من نسب إنجاز تفوق 80%، وخلق آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس كفاءة تنفيذ الخطة وشمولية رؤيتها، إلى جانب ما تحقق من استقطاب استثمارات تتجاوز 6.5 مليار دولار خلال عامين، وهو ما يدل على فعالية السياسات الحكومية ومتانة البنية التشريعية والاقتصادية في المملكة. وأشارت إلى أن تنوع الجلسات في المنتدى، ومشاركة ممثلين عن القطاعين العام والخاص، يدل على إدراك عميق لأهمية تكامل الجهود في صياغة السياسات التنموية، خاصة في ظل التحديات والمتغيرات الاقتصادية العالمية. كما أكدت أهمية دعم القطاع الصناعي بوصفه أحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن استقطاب التكنولوجيا الحديثة ونقل المعرفة من شأنه أن يسهم في تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، وفتح أسواق جديدة للمنتجات البحرينية إقليمياً وعالمياً. وشددت على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز قنوات التنسيق والتكامل بين السلطتين، وتشكل مساحة خصبة لتبادل الآراء والمقترحات، خصوصًا في القضايا الاقتصادية التي تمسّ المواطن والمستثمر، مؤكدة أهمية البناء على ما طُرح في المنتدى لتطوير التشريعات الاقتصادية بما يخدم الرؤية الاقتصادية 2030، ويعزز من مقومات الاقتصاد الوطني.