logo
"ظاهرة علمية فريدة".. أشجار تتنبأ بكسوف الشمس قبل حدوثه!

"ظاهرة علمية فريدة".. أشجار تتنبأ بكسوف الشمس قبل حدوثه!

جو 24٠١-٠٥-٢٠٢٥

جو 24 :
في كشف علمي غير مسبوق، توصل باحثون من إيطاليا وأستراليا إلى أن أشجار التنوب (جنس من الأشجار الصنوبرية) تتمكن من توقع حدوث كسوف الشمس قبل وقوعه بعدة ساعات.
وتقدم هذه الدراسة أول دليل ملموس على قدرة النباتات على التنبؤ بالأحداث الفلكية.
وقام الفريق البحثي بقيادة البروفيسور أليساندرو كيوليريو من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا بمراقبة النشاط الكهربائي لأشجار التنوب خلال الكسوف الشمسي الجزئي الذي شهدته منطقة الدولوميت الإيطالية في أكتوبر 2022. وباستخدام أجهزة استشعار متطورة، تمكن العلماء من رصد تزامن ملحوظ في الإشارات الكهروحيوية بين الأشجار قبل وأثناء الظاهرة الفلكية.
و الأمر الأكثر إثارة أن الأشجار البالغة (70 عاما على الأقل) أظهرت استجابة أكثر وضوحا من الأشجار الأصغر (20 عاما)، ما يشير إلى تطور آلية تنبؤية مع التقدم في العمر. كما رصد الباحثون موجات كهربائية تنتقل بين الأشجار، ما يعزز نظرية التواصل النباتي على نطاق الغابة.
وهذه النتائج التي تم التحقق منها باستخدام نماذج حاسوبية متقدمة، تفتح آفاقا جديدة في فهم سلوك النباتات وطرق تواصلها، وستكون محور فيلم وثائقي جديد بعنوان "شفرة الغابة" يعرض العام المقبل.
وفي ظاهرة علمية فريدة، تمكنت أشجار التنوب في غابات جبال الدولوميت الإيطالية من توقع حدوث كسوف الشمس قبل ساعات من وقوعه، وفقا لدراسة حديثة فإن هذا الاكتشاف المذهل الذي رصده فريق بحثي دولي يقودنا إلى إعادة النظر جذريا في فهمنا لذكاء النباتات وطرق تواصلها.
وخلال الكسوف الشمسي الجزئي الذي حدث في 25 أكتوبر 2022، لاحظ العلماء تزامنا غريبا في النشاط الكهربائي الحيوي لأشجار التنوب في الغابة. لم تكن الاستجابة مجرد رد فعل على التغير المفاجئ في الضوء، بل سبقتها ساعات من التنسيق الكهربائي الدقيق بين الأشجار، وكأنها تستعد مسبقا لهذا الحدث الفلكي. والأكثر إثارة أن الأشجار البالغة التي يصل عمرها إلى 70 عاما أظهرت استجابة أكثر وضوحا من الأشجار الأصغر سنا، ما يشير إلى أنها اكتسبت مع الزمن قدرة على توقع مثل هذه الأحداث الدورية.
وكشفت الدراسة التي قادها البروفيسور أليساندرو كيوليريو من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا والبروفيسورة مونيكا جاليانو من جامعة ساوثرن كروس الأسترالية، عن وجود موجات كهربائية حيوية تنتقل بين الأشجار أثناء الكسوف. وهذه الموجات التي يمكن تشبيهها بلغة خفية تتحدث بها الأشجار، تقترح وجود شبكة اتصال معقدة داخل الغابة، حيث تنقل الأشجار الكبيرة خبرتها البيئية إلى الأصغر منها، تماما كما يفعل المعلمون مع تلاميذهم.
والمفاجأة الأكبر كانت عندما اكتشف الباحثون أن حتى جذوع الأشجار المقطوعة والتي يعتقد عادة أنها ميتة، أظهرت نشاطا كهربائيا خلال الكسوف، وإن كان أقل حدة من الأشجار القائمة. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة عميقة حول تعريفنا للحياة والموت في عالم النباتات.
وتشير النتائج التي تم التحقق منها باستخدام نماذج حاسوبية متطورة ونظريات فيزياء الكم، إلى أن الغابة قد تعمل ككائن حي مترابط وليس مجرد مجموعة من الأشجار المنفصلة. وهذا الفهم الجديد يسلط الضوء على الأهمية البيئية للغابات القديمة، التي لا تقتصر قيمتها على التنوع الحيوي فحسب، بل تمثل أيضا مستودعات للمعارف البيئية المتراكمة عبر القرون.
المصدر: ساينس ألرت
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة
كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة

جو 24

timeمنذ يوم واحد

  • جو 24

كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة

جو 24 : وجد علماء أن لحظات الإلهام المفاجئ التي غالبا ما يتم تصويرها في الأفلام على هيئة مصباح متوهج فوق الرأس، ليست مجرد خيال فني، بل لها أساس عصبي حقيقي يغير فعليا من بنية نشاط الدماغ. واستخدم فريق بحثي من جامعة ديوك وجامعة هومبولت، بقيادة البروفيسور روبرتو كابيزا، تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لرصد ما يحدث داخل الدماغ أثناء لحظات "الوجدان" أو "لحظة آها" (Aha moments)، وهي تعبير مجازي عن لحظة اكتشاف أو فهم فجائيه. وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications أن هذه اللحظات الإدراكية المفاجئة تترك أثرا عميقا في الذاكرة، حيث تزيد من قوة تذكر المعلومات بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالحلول التي يتم التوصل إليها بطرق منهجية تقليدية. وما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو أن قوة لحظة الإلهام ترتبط طرديا بمدى تذكر الحلول بعد أيام. فكلما كانت لحظة الإدراك أكثر وضوحا وقوة، زادت احتمالية تذكر الفرد للحل بعد خمسة أيام من التوصل إليه. ويرجع هذا التأثير المذهل إلى سلسلة من التغيرات العصبية التي تحدث في مناطق محددة من الدماغ أثناء لحظات الإشراق. وعندما يمر الشخص بلحظة وجدان، يشهد الدماغ انفجارا حقيقيا في نشاط منطقة الحصين (قرن آمون)، تلك المنطقة الصغيرة التي تلعب دورا محوريا في عمليات التعلم وتكوين الذاكرة. كما تظهر تغيرات جذرية في نمط إطلاق الخلايا العصبية في القشرة القذالية الصدغية البطنية، وهي المنطقة المسؤولة عن التعرف على الأنماط البصرية ومعالجة المعلومات المرئية. ولعل الأكثر إثارة هو ما لاحظه العلماء من زيادة ملحوظة في كفاءة الاتصال بين مختلف مناطق الدماغ أثناء لحظات الإلهام. وكما يوضح البروفيسور كابيزا: "تتواصل المناطق المختلفة مع بعضها بعضا بشكل أكثر كفاءة أثناء هذه اللحظات"، ما يخلق نوعا من التكامل العصبي الفريد الذي يفسر قوة هذه التجارب وتأثيرها الدائم على الذاكرة. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في مجال التعليم وطرق التدريس، حيث تشير إلى أن البيئات التعليمية التي تشجع على الاكتشاف الذاتي وتحفيز لحظات الوجدان قد تكون أكثر فعالية في تعزيز الفهم العميق والاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل. كما تثير هذه الاكتشافات أسئلة عميقة حول طبيعة الإبداع وآليات حل المشكلات في الدماغ البشري، ما يضع الأساس لمزيد من الأبحاث المستقبلية التي قد تكشف النقاب عن المزيد من أسرار العقل البشري وقدراته المدهشة. المصدر:Gizmodo تابعو الأردن 24 على

إنجاز عالمي لجامعة البلقاء التطبيقية: المركز الأردني الكوري يحصد جائزة 'أفضل مركز لإيصال المعلومات في العالم' لعام 2025
إنجاز عالمي لجامعة البلقاء التطبيقية: المركز الأردني الكوري يحصد جائزة 'أفضل مركز لإيصال المعلومات في العالم' لعام 2025

جو 24

timeمنذ 2 أيام

  • جو 24

إنجاز عالمي لجامعة البلقاء التطبيقية: المركز الأردني الكوري يحصد جائزة 'أفضل مركز لإيصال المعلومات في العالم' لعام 2025

جو 24 : في تأكيد جديد على الحضور المتميز لجامعة البلقاء التطبيقية على الساحة الدولية، تُوّج المركز الأردني الكوري للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات بجائزة "أفضل مركز لإيصال المعلومات على مستوى العالم لعام 2025'، بعد تفوقه على 54 مركزاً دولياً في تقييم أجرته الوكالة الوطنية الكورية لمجتمع المعلومات (NIA)، استناداً إلى معايير شملت الكفاءة التشغيلية وجودة الأداء والمخرجات التقنية. وقد أشار رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني، إلى أن هذا الإنجاز يعكس تطوراً ملحوظاً في أداء بعض وحدات الجامعة، مؤكداً أهمية الاستمرار في دعم المبادرات التي تُظهر التزاماً واضحاً بمعايير الجودة والتطوير المؤسسي. واعتبر أن ما تحقق يُظهر جدوى المتابعة المستمرة والبيئة الإدارية التي تتيح للمراكز المتخصصة فرصاً واقعية لتحقيق نتائج ملموسة. كما ثمّن العجلوني الدور الفاعل الذي يقوم به فريق العمل في المركز الأردني الكوري، مشيداً بحرص الإدارة والكادر على الارتقاء بمستوى الأداء، ما كان له الأثر في نيل هذا التقدير الدولي. من جانبها، عبّرت مديرة المركز، الدكتورة آلاء البخيت، عن اعتزازها بهذا التقدير، مشيرة إلى أن الفوز جاء نتيجة تكامل الجهود داخل المركز، وبدعم مباشر من إدارة الجامعة، التي وفرت بيئة عمل محفزة ومناخاً ملائماً للتطوير. كما ثمّنت البخيت الجهود المتواصلة التي يبذلها الكادر الإداري والفني، مؤكدة أن روح الفريق والعمل المشترك كانت من العوامل الحاسمة في تحقيق هذا النجاح. ويُعد هذا الفوز شهادة دولية على المستوى المتقدم الذي بلغه المركز في مجالات المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، ويعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة أكاديمية تواكب التطورات العالمية في هذا القطاع. تابعو الأردن 24 على

فريقان من جامعة البترا يحصدان مراكز متقدمة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي 2025
فريقان من جامعة البترا يحصدان مراكز متقدمة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي 2025

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • جو 24

فريقان من جامعة البترا يحصدان مراكز متقدمة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي 2025

جو 24 : حصل فريق "بوت باسترز Bot Busters" من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البترا على المركز الثاني، وفريق "بترا تشالنجرز Petra Challengers" من الكلية ذاتها على المركز الرابع، في هاكاثون مبتكري الذكاء الاصطناعي 2025، الذي استضافته الجامعة مؤخرا. وشارك في المنافسة ثلاثة وخمسون فريقا يمثلون ثماني عشرة جامعة أردنية. أعرب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور وائل هادي، الذي كان قد رعى انطلاق فعاليات الهاكاثون، عن فخره بهذا الإنجاز. وأكد أن ما حققه الطلبة يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته الجامعة في مجالات التعليم التكنولوجي والابتكار، مشيرا إلى أن الكلية ستواصل دعم الطلبة الموهوبين وتشجيعهم على خوض تحديات علمية تسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز آفاقهم المهنية. تكون فريق "بوت باسترز" من الطالبين عبد الرحمن الكردي ومعتصم الزعاترة، وقدم مشروعا متقدما في مجال الوكلاء الذاتيين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والتعلم العميق، ما أهله لنيل المركز الثاني. وضم فريق "بترا تشالنجرز" الطالبين جهاد أبو طاعة وإبراهيم سالم، وتمكن من حصد المركز الرابع بعد تقديم حل ذكي ومبتكر. أشرف على مشاريع الفريقين الدكتور عبد الكريم البنا من الكلية ومركز الإبداع والريادة. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store