أكثر من 1300 خرّيج وخريجة يبدون إعجابهم لما بدت عليه "الشرق الأوسط" في ملتقاهم الأول
عمان - الدستور
عبّر أكثر من 1300 خرّيج وخريجة عن إعجابهم العميق بما آلت إليه جامعة الشرق الأوسط من تحوّلات جوهرية وتطوّرات متسارعة، تجلّت ملامحها في رحاب المؤسسة التي شكّلت البدايات، وصاغت الطموحات، واستثمرت في الطاقات.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول لخريجيها في ساحة الـInteractive Plaza، في أمسيةٍ احتفائيةٍ بالغة الرمزية والدلالة، أرادت من خلالها الجامعة أن تترجم التزامها العميق بفلسفة الانتماء الممتد، حيث لا ينتهي دور الجامعة عند لحظة التخرّج، وإنما يبدأ فصلٌ جديد من العلاقة التفاعلية البنّاءة، بين المؤسسة الأكاديمية وخريجيها الذين يشكّلون امتدادًا لرسالتها المعرفية، والوطنية، والإنسانية.
ورعى الملتقى الذي جاء امتدادًا لاحتفالات الجامعة بمناسبة مرور 20 عام على تأسيسها، رئيس مجلس أمناء الجامعة سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور رئيسة هيئة المديرين سعادة الدكتورة سناء شقوارة، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي وشخصيات نيابية، وعمداء الكليات، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وقال الدكتور ناصر الدين إن لقاء اليوم يحتفي بذاكرةٍ ممتدة من المعرفة، ومسيرةٍ مشبعة بقيم الالتزام، والنهضة، والمواطنة الصالحة، وأن هذا الملتقى يستهدف إعادة تشكيل العلاقة بين الجامعة وخريجيها بوصفها علاقة شراكة استراتيجية، تُبنى على الثقة، وتُدار بالرؤية، وتُثبّت أركانها بالانتماء الحرّ الواعي.
وأكّد أن جلالة الملك يُعدّ من بين القادة الأكثر وعيًا وإدراكًا لمسارات الدولة وتحدياتها، لما يتمتع به من بصيرة استراتيجية تؤهله لقيادة البلاد نحو برّ الأمان المنشود، الذي يتطلع إليه الأردنيون كافة بثقةٍ وأملٍ راسخ، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت قد قالت كلمتها في مسيرةٍ وطنية في رحابها بمناسبة يوم العلم في أقصر رسالةٍ مؤثرة هي: "من ينتمي لجامعة الشرق الأوسط يعد جنديًا في الجيش العربي".
من جهتها، أوضحت الدكتورة المحادين، خلال كلمةٍ لها في الملتقى الذي قدمته خريجة كلية الإعلام الإعلامية نسرين أبو صالحة، أن الجامعة، تطمح إلى صياغة نموذجٍ يحتذى في استثمار الرأسمال البشري من خريجيها، لا بوصفهم نتاجًا للمؤسسة فحسب، وإنما بوصفهم شركاء في إعادة إنتاج رسالتها، وتجديد أدواتها، وتمكين أجيالها القادمة، مضيفة أن الجامعة نجحت في نيل عدد من الاعتماديات الدولية المرموقة، وترسيخ شراكات استراتيجية مثمرة، كان لها بالغ الأثر في إعداد طلبتها وتأهيلهم بكفاءة عالية، ليكونوا على أتم الجاهزية لخوض غمار مستقبلهم المهني والأكاديمي بثقة واقتدار.
من جانبه، أشار الدكتور النسور، إلى أن هذا اللقاء يُجسّد رؤية الجامعة في بناء بنية تحتية إنسانية تفاعلية، تتجاوز الإطار التقليدي للعلاقة بين الطالب والمؤسسة، مؤكدًا أن الجامعة تسعى إلى تحويل الذاكرة الجامعية إلى مشروعٍ حيّ نابض، يعكس هويةً ثقافيةً متجددة، ترتكز على الإنجاز، وتُعزّز من الفعل المجتمعي القيمي.
وقد أضفى خريجو الجامعة على الأمسية بُعدًا وجدانيًا عبر كلماتٍ عبّرت عن صدق الانتماء ودفء الذكرى، حيث قال العميد المتقاعد الدكتور زياد العدوان إنّ هذه الجامعة كانت الحاضنة التي شكّلت وعيهم الجمعي، وصقلت شخصياتهم، ومكّنتهم من خوض غمار الحياة بثقةٍ راسخة.
فيما قالت الإعلامية فرح هاني البدري: "ها أنا اليوم أعود إلى المقاعد التي علمتنا كيف نمتلك الصوت، ونحسن استخدامه، وكيف نجتهد ونجاهد من أجل وطنٍ يستحق منا كل تضحية، وكل اجتهاد".
إلى جانب ذلك، شدد الدكتور راشد الحنيطي على أن تطوّر الجامعة المتسارع يعكس رؤية إدارية طموحة ونهجًا مؤسسيًا يرتكز إلى قيم الاستثمار الأمثل في العقول.
بينما ألقى الدكتور نجم العيساوي قصيدة شعرية مُكرّسًا بذلك صورة الجامعة بوصفها فضاءً لصناعة الإنسان، لا مجرد مؤسسة تعليمية.
وقد تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجامعة وتطورها، وفيديوهات مصورة قدّمها خريجون من مواقع عملهم حول العالم.
واختتمت الأمسية بفقرات غنائية قدمتها فرقة كورال الجامعة، إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية، وسط مشاعر احتفائية خالصة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
يعقوب ناصر الدين يكتب: المضادات الحيوية الوطنية
بقلم : الدكتور يعقوب ناصر الدين من باب الترفع والتعالي تقترح شخصيات وطنية عدم الرد على الافتراءات التي أطلقها موقع يتخذ من لندن مقراً له، خاصة وأن الدلائل تؤكد بأنه موقع غير محايد بالنسبة للأردن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وسبق وأن بث من التقارير ما تكذبه الحقائق، ولكن في مقابل تلك الآراء تشكلت حالة وطنية مضادة أشبه بما تفعله المضادات الحيوية لكي تقضي على البكتيريا، فالمسألة لا تتعلق بفارق الحجم بين الأردن وبين موقع مشبوه، وإنما بتزايد الشعور لدى الأردنيين جميعاً بأن بلدهم مستهدف في كل شيء، حتى في معاني ورمزية الهيئة الخيرية الهاشمية التي كانت وما تزال هي والمستشفيات الميدانية العسكرية المعين الأول للأهل المنكوبين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة. حسناً فعلت الهيئة أنها أصدرت بيانها الشفاف مع أننا لسنا بحاجة إلى مرافعة أمام أي كان، ذلك لأن فهم معنى الهجرة إلى الله ورسوله صعب وعصي على أولئك الذين ما كانت هجرتهم إلا للشيطان، يموتون غيظاً وهم يرون الأردن ثابتاً قوياً في مواجهة التحديات، يخرج دائماً من دائرة الضغط إلى فضاء الفعل بالقول والعمل، ولا يتنازل أبداً عن منظومة القيم والمبادئ والمثل العليا التي تأسس عليها، ولا عن الخطوط التي وضعها لتفصل كحد السيف بين الحق والباطل، وبين الصدق والكذب، وهو على هذه الدرجة من الوضوح مع أشقائه وأصدقائه وأعدائه على حد سواء ! من هم أعداء الأردن؟ إنهم في الحقيقة أعداء السلام والأمن والتعاون الإقليمي والدولي وحقوق الناس في أن يعيشوا حياتهم من دون خوف أو جوع ، وهؤلاء دول واتجاهات وجماعات يرفض الأردن سياساتهم القائمة على التدخل في شؤون الغير، واستخدام القوة المنظمة وغير المنظمة أو التهديد بها لزعزعة الأمن والاستقرار على مستوى الدول منفردة أو على مستوى الأقاليم مجتمعة، فهؤلاء ينكرون على الأردن قوميته التي أسس عليها، ويزورون الحقائق بقصد الإساءة إليه، كما هو الحال بالنسبة للمساعدات البرية والجوية التي قدمها لأهل غزة رغم الدلائل التي تثبت على المدى أن العطاء الأردني صفة متأصلة فيه شعباً ودولة، يبعث بالمساعدات عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية، ويساهم في قوات حفظ السلام الدولية عبر القارات مهما كانت المسافات بعيدة أو قريبة. لا بأس أن نقول كل شيء لأنفسنا عنا، فذلك نوع من التحصين والمناعة ضد الفيروسات والبكتيريا وكل تشويه قد يمس بسمعة بلدنا وصورته، ومن الضروري أن يسمع ويرى ويفهم الآخرون أن الأردن يمتلك رؤية مختلفة تماماً لمعايير القوة والضعف في التوازنات الإقليمية فسياسته المبدئية تقوم على أن استخدام القوة لا يحل الأزمات وإنما يزيد من تعقيدها ويعظم من خسائرها ومآسيها، ومن هذه الزاوية فإن قوة الأردن الإقليمية تكمن في قدرته على مواجهة الأطراف الأخرى بالحقائق، ومن ضمنها أن استعراض العضلات والتعدي على الجيران في المحيط الإقليمي لا يمنح شرف القوة التي يمنحها التوازن والعقل والدعوة إلى الحوار والتفاوض السلمي بناء على القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، فمن هذا المنطلق يتحدث جلالة الملك إلى قادة الدول جميعها، وأمام المحافل الدولية كلها، ويتمسك بموقفه بقوة. ذلك هو الصراع القائم اليوم بين من يريدون تحطيم جميع مكتسبات الإنسان العربي ومستقبل أجياله، وبين من يسعون إلى إعمال العقل، وإتقاء الله في عباده، فهؤلاء ونحن منهم يقولون كفى للعبث بمصائر الشعوب، بينما أعداء الحياة خبثاء في أفعالهم وأقوالهم ومواقعهم الإلكترونية سواء كان لها عنوان أو ليس لها عنوان!


جو 24
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- جو 24
أكثر من 1300 خرّيج وخريجة يبدون إعجابهم لما بدت عليه "الشرق الأوسط" في ملتقاهم الأول
جو 24 : عبّر أكثر من 1300 خرّيج وخريجة عن إعجابهم العميق بما آلت إليه جامعة الشرق الأوسط من تحوّلات جوهرية وتطوّرات متسارعة، تجلّت ملامحها في رحاب المؤسسة التي شكّلت البدايات، وصاغت الطموحات، واستثمرت في الطاقات. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول لخريجيها في ساحة الـ Interactive Plaza ، في أمسيةٍ احتفائيةٍ بالغة الرمزية والدلالة، أرادت من خلالها الجامعة أن تترجم التزامها العميق بفلسفة الانتماء الممتد، حيث لا ينتهي دور الجامعة عند لحظة التخرّج، وإنما يبدأ فصلٌ جديد من العلاقة التفاعلية البنّاءة، بين المؤسسة الأكاديمية وخريجيها الذين يشكّلون امتدادًا لرسالتها المعرفية، والوطنية، والإنسانية . ورعى الملتقى الذي جاء امتدادًا لاحتفالات الجامعة بمناسبة مرور 20 عام على تأسيسها، رئيس مجلس أمناء الجامعة سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور رئيسة هيئة المديرين سعادة الدكتورة سناء شقوارة، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي وشخصيات نيابية، وعمداء الكليات، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية . وقال الدكتور ناصر الدين إن لقاء اليوم يحتفي بذاكرةٍ ممتدة من المعرفة، ومسيرةٍ مشبعة بقيم الالتزام، والنهضة، والمواطنة الصالحة، وأن هذا الملتقى يستهدف إعادة تشكيل العلاقة بين الجامعة وخريجيها بوصفها علاقة شراكة استراتيجية، تُبنى على الثقة، وتُدار بالرؤية، وتُثبّت أركانها بالانتماء الحرّ الواعي . وأكّد أن جلالة الملك يُعدّ من بين القادة الأكثر وعيًا وإدراكًا لمسارات الدولة وتحدياتها، لما يتمتع به من بصيرة استراتيجية تؤهله لقيادة البلاد نحو برّ الأمان المنشود، الذي يتطلع إليه الأردنيون كافة بثقةٍ وأملٍ راسخ، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت قد قالت كلمتها في مسيرةٍ وطنية في رحابها بمناسبة يوم العلم في أقصر رسالةٍ مؤثرة هي: "من ينتمي لجامعة الشرق الأوسط يعد جنديًا في الجيش العربي". من جهتها، أوضحت الدكتورة المحادين، خلال كلمةٍ لها في الملتقى الذي قدمته خريجة كلية الإعلام الإعلامية نسرين أبو صالحة، أن الجامعة، تطمح إلى صياغة نموذجٍ يحتذى في استثمار الرأسمال البشري من خريجيها، لا بوصفهم نتاجًا للمؤسسة فحسب، وإنما بوصفهم شركاء في إعادة إنتاج رسالتها، وتجديد أدواتها، وتمكين أجيالها القادمة، مضيفة أن الجامعة نجحت في نيل عدد من الاعتماديات الدولية المرموقة، وترسيخ شراكات استراتيجية مثمرة، كان لها بالغ الأثر في إعداد طلبتها وتأهيلهم بكفاءة عالية، ليكونوا على أتم الجاهزية لخوض غمار مستقبلهم المهني والأكاديمي بثقة واقتدار . من جانبه، أشار الدكتور النسور، إلى أن هذا اللقاء يُجسّد رؤية الجامعة في بناء بنية تحتية إنسانية تفاعلية، تتجاوز الإطار التقليدي للعلاقة بين الطالب والمؤسسة، مؤكدًا أن الجامعة تسعى إلى تحويل الذاكرة الجامعية إلى مشروعٍ حيّ نابض، يعكس هويةً ثقافيةً متجددة، ترتكز على الإنجاز، وتُعزّز من الفعل المجتمعي القيمي . وقد أضفى خريجو الجامعة على الأمسية بُعدًا وجدانيًا عبر كلماتٍ عبّرت عن صدق الانتماء ودفء الذكرى، حيث قال العميد المتقاعد الدكتور زياد العدوان إنّ هذه الجامعة كانت الحاضنة التي شكّلت وعيهم الجمعي، وصقلت شخصياتهم، ومكّنتهم من خوض غمار الحياة بثقةٍ راسخة . فيما قالت الإعلامية فرح هاني البدري: "ها أنا اليوم أعود إلى المقاعد التي علمتنا كيف نمتلك الصوت، ونحسن استخدامه، وكيف نجتهد ونجاهد من أجل وطنٍ يستحق منا كل تضحية، وكل اجتهاد". إلى جانب ذلك، شدد الدكتور راشد الحنيطي على أن تطوّر الجامعة المتسارع يعكس رؤية إدارية طموحة ونهجًا مؤسسيًا يرتكز إلى قيم الاستثمار الأمثل في العقول . بينما ألقى الدكتور نجم العيساوي قصيدة شعرية مُكرّسًا بذلك صورة الجامعة بوصفها فضاءً لصناعة الإنسان، لا مجرد مؤسسة تعليمية . وقد تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجامعة وتطورها، وفيديوهات مصورة قدّمها خريجون من مواقع عملهم حول العالم . واختتمت الأمسية بفقرات غنائية قدمتها فرقة كورال الجامعة، إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية، وسط مشاعر احتفائية خالصة . تابعو الأردن 24 على


جفرا نيوز
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- جفرا نيوز
1300 خرّيج وخريجة يبدون إعجابهم لما بدت عليه "الشرق الأوسط"
جفرا نيوز - عبّر أكثر من 1300 خرّيج وخريجة عن إعجابهم العميق بما آلت إليه جامعة الشرق الأوسط من تحوّلات جوهرية وتطوّرات متسارعة، تجلّت ملامحها في رحاب المؤسسة التي شكّلت البدايات، وصاغت الطموحات، واستثمرت في الطاقات. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول لخريجيها في ساحة الـInteractive Plaza، في أمسيةٍ احتفائيةٍ بالغة الرمزية والدلالة، أرادت من خلالها الجامعة أن تترجم التزامها العميق بفلسفة الانتماء الممتد، حيث لا ينتهي دور الجامعة عند لحظة التخرّج، وإنما يبدأ فصلٌ جديد من العلاقة التفاعلية البنّاءة، بين المؤسسة الأكاديمية وخريجيها الذين يشكّلون امتدادًا لرسالتها المعرفية، والوطنية، والإنسانية. ورعى الملتقى الذي جاء امتدادًا لاحتفالات الجامعة بمناسبة مرور 20 عام على تأسيسها، رئيس مجلس أمناء الجامعة سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور رئيسة هيئة المديرين سعادة الدكتورة سناء شقوارة، ونائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي وشخصيات نيابية، وعمداء الكليات، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. وقال الدكتور ناصر الدين إن لقاء اليوم يحتفي بذاكرةٍ ممتدة من المعرفة، ومسيرةٍ مشبعة بقيم الالتزام، والنهضة، والمواطنة الصالحة، وأن هذا الملتقى يستهدف إعادة تشكيل العلاقة بين الجامعة وخريجيها بوصفها علاقة شراكة استراتيجية، تُبنى على الثقة، وتُدار بالرؤية، وتُثبّت أركانها بالانتماء الحرّ الواعي. وأكّد أن جلالة الملك يُعدّ من بين القادة الأكثر وعيًا وإدراكًا لمسارات الدولة وتحدياتها، لما يتمتع به من بصيرة استراتيجية تؤهله لقيادة البلاد نحو برّ الأمان المنشود، الذي يتطلع إليه الأردنيون كافة بثقةٍ وأملٍ راسخ، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت قد قالت كلمتها في مسيرةٍ وطنية في رحابها بمناسبة يوم العلم في أقصر رسالةٍ مؤثرة هي: "من ينتمي لجامعة الشرق الأوسط يعد جنديًا في الجيش العربي". من جهتها، أوضحت الدكتورة المحادين، خلال كلمةٍ لها في الملتقى الذي قدمته خريجة كلية الإعلام الإعلامية نسرين أبو صالحة، أن الجامعة، تطمح إلى صياغة نموذجٍ يحتذى في استثمار الرأسمال البشري من خريجيها، لا بوصفهم نتاجًا للمؤسسة فحسب، وإنما بوصفهم شركاء في إعادة إنتاج رسالتها، وتجديد أدواتها، وتمكين أجيالها القادمة، مضيفة أن الجامعة نجحت في نيل عدد من الاعتماديات الدولية المرموقة، وترسيخ شراكات استراتيجية مثمرة، كان لها بالغ الأثر في إعداد طلبتها وتأهيلهم بكفاءة عالية، ليكونوا على أتم الجاهزية لخوض غمار مستقبلهم المهني والأكاديمي بثقة واقتدار. من جانبه، أشار الدكتور النسور، إلى أن هذا اللقاء يُجسّد رؤية الجامعة في بناء بنية تحتية إنسانية تفاعلية، تتجاوز الإطار التقليدي للعلاقة بين الطالب والمؤسسة، مؤكدًا أن الجامعة تسعى إلى تحويل الذاكرة الجامعية إلى مشروعٍ حيّ نابض، يعكس هويةً ثقافيةً متجددة، ترتكز على الإنجاز، وتُعزّز من الفعل المجتمعي القيمي. وقد أضفى خريجو الجامعة على الأمسية بُعدًا وجدانيًا عبر كلماتٍ عبّرت عن صدق الانتماء ودفء الذكرى، حيث قال العميد المتقاعد الدكتور زياد العدوان إنّ هذه الجامعة كانت الحاضنة التي شكّلت وعيهم الجمعي، وصقلت شخصياتهم، ومكّنتهم من خوض غمار الحياة بثقةٍ راسخة. فيما قالت الإعلامية فرح هاني البدري: "ها أنا اليوم أعود إلى المقاعد التي علمتنا كيف نمتلك الصوت، ونحسن استخدامه، وكيف نجتهد ونجاهد من أجل وطنٍ يستحق منا كل تضحية، وكل اجتهاد". إلى جانب ذلك، شدد الدكتور راشد الحنيطي على أن تطوّر الجامعة المتسارع يعكس رؤية إدارية طموحة ونهجًا مؤسسيًا يرتكز إلى قيم الاستثمار الأمثل في العقول. بينما ألقى الدكتور نجم العيساوي قصيدة شعرية مُكرّسًا بذلك صورة الجامعة بوصفها فضاءً لصناعة الإنسان، لا مجرد مؤسسة تعليمية. وقد تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجامعة وتطورها، وفيديوهات مصورة قدّمها خريجون من مواقع عملهم حول العالم. واختتمت الأمسية بفقرات غنائية قدمتها فرقة كورال الجامعة، إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية، وسط مشاعر احتفائية خالصة.