
حفلة "ميت غالا" تسلط الضوء على تأثيرات السود في الموضة بحضور كامالا هاريس
توافد المشاهير مساء الإثنين على حفلة "ميت غالا" التي تقام في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك, وطبع الأمسية هذا العام حضور نائبة الرئيس بايدن السابقة كامالا هاريس وتخلله تكريم لتأثيرات السود في الموضة ، وهو موضوع له وقع قوي بظل حكم الرئيس الحالي دونالد ترامب. وتقام التظاهرة لتمويل معهد الأزياء، قسم الموضة في المتحف العريق.
زخر الحدث بالنجوم فتحولت درجات سلم المتحف العريق في الجادة الخامسة في مانهاتن، بجوار حديقة سنترال بارك، بمثابة "السجادة الحمراء" الأكثر إثارة للاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد احتشد عشاق الموضة اللذين انتظروا لساعات على الرصيف لالتقاط صور لنجومهم المفضلين.
من بين أوائل من أبهروا الحاضرين بإطلالاتهم في الحفلة التي توصف بأنها "أوسكار الموضة"، الممثلة والموسيقية تيانا تايلور التي ظهرت بملابس مفعمة بالتفاصيل: فمع عصا في يدها وقبعة من الريش على رأسها، ارتدت تايلو بدلة مزينة بسلاسل فضية فوق سترة بأزرار، تحت عباءة متوهجة رائعة مزينة بالورود.
كامالا هاريس من بين الحضور وريهانا في حملها الثالث
سارت ديانا روس بأسلوب البهرجة، مرتدية فستانا ذي طرحة بيضاء تمتد أمتارا طُرزت عليها أسماء أبنائها وأحفادها.
كما الحال كل عام، تأخرت ريهانا في الوصول. لكنها استغلت الحفلة لنشر صورة لها، ببطن مستديرة، في شوارع نيويورك، كاشفة بذلك عن حملها بطفلها الثالث من شريك حياتها مغني الراب إيساب روكي A$AP Rocky الذي صرح درجات متحف المتروبوليتان "نحن سعداء حقا".
ووصلت سيدة الأعمال المليارديرة والمغنية المتحدرة من بربادوس في النهاية متأخرة جدا، وكانت تضع قبعة واسعة الحواف، وترتدي تنورة رمادية مربوطة من الخلف، وسترة قصيرة لإظهار بطنها المستدير بشكل أفضل.
وكانت كامالا هاريس قد حضرت أيضا الحفلة العام الناضي بعد أيام من إلقاء أول خطاب رئيسي لها بعد هزيمتها أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أمام دوناد ترامب، وفق ما أظهرت صورة نشرها حساب الحزب الديمقراطي عبر منصة إكس.
وكانت هاريس ترتدي فستانا حريريا باللونين الأبيض والأسود من تصميم آي بي كامارا، لكنها تجنبت المرور على السلالم أمام عشرات الكاميرات والعدسات التي انتشرت على الجانبين.
استكشاف تأثيرات السود على الموضة
وهذه الأمسية السنوية هي من أرقى المناسبات في العالم، إذ تبلغ كلفة المقعد الواحد في العشاء 75 ألف دولار، بحسب أرقام صحيفة نيويورك تايمز.
ومن المتوقع أن تحقق الحفلة إيرادات تصل إلى 31 مليون دولار بنسخة 2025، على ما كشف المدير العام لمسرح متروبوليتان ماكس هولين.
كما جعلت رئيسة تحرير مجلة فوغ آنا وينتور من هذه المناسبة حدثا محببا لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يتزامن موضوعه مع المعرض السنوي الرئيسي لمعهد الأزياء.
وتمحورت نسخة 2025 حول استكشاف تأثيرات السود على الموضة الأمريكية، بما يشمل أسلوب "داندي"، وهو نمط جمالي موروث من زمن العبودية أصبح رمزا للأناقة والتحرر.
"حياة السود مهمة"
ويأتي هذا الموضوع في إطار السعي لتحقيق التنوع في المؤسسات الثقافية الأمريكية، بعد خمس سنوات من الموجة الهائلة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي قادتها حركة "حياة السود مهمة" إثر وفاة جورج فلويد على يد الشرطة.
وتتخذ هذه القضية بعدا خاصا في وقت يعمد دونالد ترامب الذي عاد إلى السلطة، إلى خفض التمويل الفدرالي لأي مبادرة تعزز التنوع.
وقالت آنا وينتور التي لا تخفي دعمها للحزب الديمقراطي "من الواضح أن هذا المعرض كان مخططا له منذ سنوات ولم نكن نعرف ما سيحدث على الساحة السياسية، لكنه يكتسب أهمية جديدة وهدفا جديدا".
وعلى سلالم الحفلة، يبرز التاريخ المعقد لتأثيرات السود على الموضة بكل أشكاله. فقد ظهر نجم الراب الصاعد دويتشي Doechii بتسريحة شعر على النمط الأفريقي وسيجار كبير، مرتديا سترة وسروالا قصيرين من "لوي فويتون".
أما الممثل كولمان دومينغو الذي عُيّن رئيسا مشاركا لنسخة 2025، فقد ارتدى عباءة زرقاء ملكية تكريما للراحل أندريه ليون تالي، أول مدير إبداعي أمريكي من أصل أفريقي في مجلة فوغ.
شخصيات من عالم الرياضة
وكان من بين الرؤساء المشاركين الآخرين في الحفلة، سائق الفورمولا 1 لويس هاميلتون الذي سار على منصة العرض مرتديا بزة كريمية اللون تتناسب مع قبعته والألماس المبهر، في حين ارتدى الفنان فاريل وليامس سترة بيضاء قصيرة مرصعة باللؤلؤ.
واضطر الرئيس الفخري للحفلة، أسطورة كرة السلة الأمريكية ليبرون جيمس، إلى التغيب بسبب إصابة في الركبة.
ولكن نجوم الرياضة الذين أصبحوا حاضرين بشكل متزايد على منصات عرض الأزياء، كانوا موجودين بالتأكيد، من بطلة الجمباز سيمون بايلز إلى العداءة شاكاري ريتشاردسون، فضلا عن نجمات كرة السلة النسائية الجديدات أنجيل ريس وسابرينا إيونيسكو وبريانا ستيوارت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- فرانس 24
حفلة "ميت غالا" تسلط الضوء على تأثيرات السود في الموضة بحضور كامالا هاريس
توافد المشاهير مساء الإثنين على حفلة "ميت غالا" التي تقام في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك, وطبع الأمسية هذا العام حضور نائبة الرئيس بايدن السابقة كامالا هاريس وتخلله تكريم لتأثيرات السود في الموضة ، وهو موضوع له وقع قوي بظل حكم الرئيس الحالي دونالد ترامب. وتقام التظاهرة لتمويل معهد الأزياء، قسم الموضة في المتحف العريق. زخر الحدث بالنجوم فتحولت درجات سلم المتحف العريق في الجادة الخامسة في مانهاتن، بجوار حديقة سنترال بارك، بمثابة "السجادة الحمراء" الأكثر إثارة للاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد احتشد عشاق الموضة اللذين انتظروا لساعات على الرصيف لالتقاط صور لنجومهم المفضلين. من بين أوائل من أبهروا الحاضرين بإطلالاتهم في الحفلة التي توصف بأنها "أوسكار الموضة"، الممثلة والموسيقية تيانا تايلور التي ظهرت بملابس مفعمة بالتفاصيل: فمع عصا في يدها وقبعة من الريش على رأسها، ارتدت تايلو بدلة مزينة بسلاسل فضية فوق سترة بأزرار، تحت عباءة متوهجة رائعة مزينة بالورود. كامالا هاريس من بين الحضور وريهانا في حملها الثالث سارت ديانا روس بأسلوب البهرجة، مرتدية فستانا ذي طرحة بيضاء تمتد أمتارا طُرزت عليها أسماء أبنائها وأحفادها. كما الحال كل عام، تأخرت ريهانا في الوصول. لكنها استغلت الحفلة لنشر صورة لها، ببطن مستديرة، في شوارع نيويورك، كاشفة بذلك عن حملها بطفلها الثالث من شريك حياتها مغني الراب إيساب روكي A$AP Rocky الذي صرح درجات متحف المتروبوليتان "نحن سعداء حقا". ووصلت سيدة الأعمال المليارديرة والمغنية المتحدرة من بربادوس في النهاية متأخرة جدا، وكانت تضع قبعة واسعة الحواف، وترتدي تنورة رمادية مربوطة من الخلف، وسترة قصيرة لإظهار بطنها المستدير بشكل أفضل. وكانت كامالا هاريس قد حضرت أيضا الحفلة العام الناضي بعد أيام من إلقاء أول خطاب رئيسي لها بعد هزيمتها أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أمام دوناد ترامب، وفق ما أظهرت صورة نشرها حساب الحزب الديمقراطي عبر منصة إكس. وكانت هاريس ترتدي فستانا حريريا باللونين الأبيض والأسود من تصميم آي بي كامارا، لكنها تجنبت المرور على السلالم أمام عشرات الكاميرات والعدسات التي انتشرت على الجانبين. استكشاف تأثيرات السود على الموضة وهذه الأمسية السنوية هي من أرقى المناسبات في العالم، إذ تبلغ كلفة المقعد الواحد في العشاء 75 ألف دولار، بحسب أرقام صحيفة نيويورك تايمز. ومن المتوقع أن تحقق الحفلة إيرادات تصل إلى 31 مليون دولار بنسخة 2025، على ما كشف المدير العام لمسرح متروبوليتان ماكس هولين. كما جعلت رئيسة تحرير مجلة فوغ آنا وينتور من هذه المناسبة حدثا محببا لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يتزامن موضوعه مع المعرض السنوي الرئيسي لمعهد الأزياء. وتمحورت نسخة 2025 حول استكشاف تأثيرات السود على الموضة الأمريكية، بما يشمل أسلوب "داندي"، وهو نمط جمالي موروث من زمن العبودية أصبح رمزا للأناقة والتحرر. "حياة السود مهمة" ويأتي هذا الموضوع في إطار السعي لتحقيق التنوع في المؤسسات الثقافية الأمريكية، بعد خمس سنوات من الموجة الهائلة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي قادتها حركة "حياة السود مهمة" إثر وفاة جورج فلويد على يد الشرطة. وتتخذ هذه القضية بعدا خاصا في وقت يعمد دونالد ترامب الذي عاد إلى السلطة، إلى خفض التمويل الفدرالي لأي مبادرة تعزز التنوع. وقالت آنا وينتور التي لا تخفي دعمها للحزب الديمقراطي "من الواضح أن هذا المعرض كان مخططا له منذ سنوات ولم نكن نعرف ما سيحدث على الساحة السياسية، لكنه يكتسب أهمية جديدة وهدفا جديدا". وعلى سلالم الحفلة، يبرز التاريخ المعقد لتأثيرات السود على الموضة بكل أشكاله. فقد ظهر نجم الراب الصاعد دويتشي Doechii بتسريحة شعر على النمط الأفريقي وسيجار كبير، مرتديا سترة وسروالا قصيرين من "لوي فويتون". أما الممثل كولمان دومينغو الذي عُيّن رئيسا مشاركا لنسخة 2025، فقد ارتدى عباءة زرقاء ملكية تكريما للراحل أندريه ليون تالي، أول مدير إبداعي أمريكي من أصل أفريقي في مجلة فوغ. شخصيات من عالم الرياضة وكان من بين الرؤساء المشاركين الآخرين في الحفلة، سائق الفورمولا 1 لويس هاميلتون الذي سار على منصة العرض مرتديا بزة كريمية اللون تتناسب مع قبعته والألماس المبهر، في حين ارتدى الفنان فاريل وليامس سترة بيضاء قصيرة مرصعة باللؤلؤ. واضطر الرئيس الفخري للحفلة، أسطورة كرة السلة الأمريكية ليبرون جيمس، إلى التغيب بسبب إصابة في الركبة. ولكن نجوم الرياضة الذين أصبحوا حاضرين بشكل متزايد على منصات عرض الأزياء، كانوا موجودين بالتأكيد، من بطلة الجمباز سيمون بايلز إلى العداءة شاكاري ريتشاردسون، فضلا عن نجمات كرة السلة النسائية الجديدات أنجيل ريس وسابرينا إيونيسكو وبريانا ستيوارت.


فرانس 24
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- فرانس 24
من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب "ديدي" يحاكم أمام القضاء الأمريكي
يواجه نجم الهيب هوب و قطب الموسيقى بي ديدي بداية من الإثنين القضاء في عدة تهم من بينها الاتجار بغرض الاستغلال الجنسي ونقل الأشخاص لأغراض الدعارة فضلا عن الخطف والفساد والتآمر بغاية الابتزاز، وهي تهم فدرالية من شأنها أن تكلفه عقوبة السجن مدى الحياة. ومن بين هذه التهم وأخطرها تهمة التآمر من أجل الابتزاز. وهو ما يطالب به الادعاء العام الذي يتهم بي ديدي باستخدام امبراطوريته الموسيقية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لتعمل وعلى غرار المافيا كمؤسسة إجرامية لا تتردد في استخدام التهديد أيضا لإجبار الضحايا على الرضوخ لرغبات جنسية رغما عنهم. بي ديدي ينكر هذه الاتهامات ويصر على براءته رغم أن الادعاء الأمريكي يتهمه بتزعم مؤسسة إجرامية من خلال إجبار النساء على المشاركة في مغامرات جنسية تستمر أحيانا لعدة أيام متواصلة وتشارك فيها الكثير من الشخصيات وبائعات الهوى وحيث يجري استهلاك المخدرات بكثافة. بي ديدي الذي يقبع اليوم في سجن ب نيويورك بعد اعتقاله في مانهاتن منذ ثمانية أشهر، يواجه أيضا اتهامات بالعنف الجنسي من أكثر من مئة امرأة ورجل. مسيرة ثابتة في عالم الأعمال رغم الارتدادات بي ديدي الذي يعتبر اليوم رمزا من رموز موسيقى الراب والهيب هوب، حافظ على مكانة عالية في عالم الموسيقى واشتهر بالحفلات التي كان يحضرها أبرز مشاهير الفن والسينما في الولايات المتحدة بل من العالم بأسره. بداية قصة نجاح مغني الهيب هوب الشهير في عالم الأعمال اقترنت بتأسيس بي ديدي لشركة Bad Boy Records في عام 1993. وهي الشركة التي كانت تنتج ألبومات أسماء كبرى في عالم الراب والهيب هوب.. كالراحل Notorious B.I.G وآشر وأطلقت مسيرة عشرات الفنانين والفنانات كبويز إن ذا هود، وكايسي، وزوجة بيغي فيث إيفانز وغير هؤلاء من فناني "الإيست كوست". هذه الشركة التي كانت تزاحم وبقوة شركة منافسة أخرى في الجهة المقابلة من الولايات المتحدة، شركة "ديث رو" التي كانت تنتج لفناني "الإيست كوست" ومن أبرز هؤلاء الراحل توباك شاكور وسنوب دوغ ودكتور دري. وأودى التنافس الشديد بين الشركتين اللتين تربعتا على عرش موسيقى الهيب هوب خلال التسعينيات، بحياة أفضل مغنين للراب في تاريخ الولايات المتحدة فيما بعد... توباك وبيغي. في عام 1998، أنشأ بي ديدي ماركة ملابس أسماها "شون جون" أصبحت بعد ذلك بمثابة الظاهرة الثقافية حيث كان يرتديها نجوم في عالمي الموسيقى والسينما وحتى الرياضة... إلا أنها كانت تستهوي أساسا عشاق موسيقى الراب والهيب هوب وكانت تتميز بتصميماتها الفضفاضة والواسعة في ما يحيل في الأذهان إلى ثقافة الأفرو.. وظهرت أولى هذه المنتجات مع مجموعة ملابس رياضية للرجال في ربيع عام 1998. ثم وجه بي ديدي اهتمامه صوب ميدان العطور والكحول... قبل أن يتجه إلى قطاع الإعلام حيث أطلق قناته التلفزيونية الخاصة "ريفولت تي في" المهتمة بالموسيقى وكذلك برامج تلفزيون الواقع. وتستهدف أساسا الأمريكيين من أصول أفريقية. وبثت لأول مرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2013... وأعلن بي ديدي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مع بداية متاعبه القضائية ودعاوى تتعلق بالاعتداء الجنسي، أنه سينسحب من إدارتها لمدة قصيرة لكن في مارس/آذار 2024، باع حصته في شركة ريفولت إلى شخص مجهول. لكن كيف كانت بدايات هذا النجم الذي سطع في الموسيقى؟ طفولة فقيرة وتلميذ مجتهد وصاحب رؤية استباقية في عالم الموسيقى قبل أن يصبح باف دادي أو بي ديدي.. ولد شون كومز وهو أب لسبعة أولاد في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1969 في حي هارلم، أحد أبرز أحياء نيويورك الفقيرة. ونشأ في بيئة يسود فيها العنف. وكان والده العسكري السابق ميلفين كومز، تاجر مخدرات، قُتل عندما كان شون كومز طفلا في الثانية من العمر فقط. واهتمت به والدته، جانيس كومز، التي كانت تعمل عارضة أزياء وربته بمفردها مع أخته. جانيس غادرت هارلم مع أطفالها إلى ماونت فيرنون، وهي ضاحية أكثر هدوءا في شمال نيويورك، أملا في إنقاذ أطفالها من براثن الانحراف والعنف.. رهان ناجح حيث وخلافا لصورة رجل العصابات التي أصبحت ترافقه اليوم، كان شون كومز تلميذا مجتهدا من الطبقة المتوسطة السوداء في نيويورك، وكان طموحا. حتى أنه نجح في الالتحاق بجامعة هوارد المعروفة بإيوائها أمريكيين من أصول أفريقية والعريقة في واشنطن، حيث درس إدارة الأعمال. قبل أن يتسلل إليه الملل ويبدأ مسيرته في صناعة الموسيقى وتنظيم التظاهرات وبالمناسبة، غير اسمه حينها إلى "باف دادي". وتمكن بفضل أحد أبرز أصدقائه من التعرف على المنتج أندريه هارل، مؤسس شركة Uptown Records، التي التحق بها كمتدرب. وسرعان ما فرض باف ديدي بصمته في هذه الشركة القوية في عالم إنتاج الموسيقى وبعد أن بدأ كمساعد، أصبح خلال شهور مديرا فنيا ووقع عقودا مع فنانين مشهورين كماري جي بلايج ومجموعة جوديتشي مثلا وهي أسماء كبيرة في عالم الهيب هوب والآر أند بي. ولكن في عام 1993، حصلت قطيعة بين باف دادي وأندريه هارل الذي كان يعتقد أن ديدي لن يستطيع كبح جماح طموحه. فطرده من الشركة التي كانت بداية صنع مسيرته. وكان هذا الرحيل بمثابة نقطة تحول بالنسبة لديدي، حيث أطلق مسيرة فنية غير مألوفة حينها بعد أن أسس بمساعدة المنتج كلايف ديفيس، شركة Bad Boy Records والتي أصبحت علامته التجارية المعروفة اليوم وكانت شرارة مسيرة ناجحة في عالم الموسيقى.


يورو نيوز
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
ترامب يُشعل جبهة جديدة: رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المصنوعة في الخارج
اعلان وفي منشور له على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن صناعة السينما الأمريكية تشهد انهيارًا سريعًا، متهماً دولًا أجنبية بـ"تقديم شتى أنواع الحوافز لجذب صناع الأفلام واستوديوهات الإنتاج بعيدًا عن الولايات المتحدة". واعتبر أن هذا التوجه يشكّل "جهدًا منسقًا من الدول الأخرى ويمثّل تهديدًا للأمن القومي"، مضيفًا: "أنها، إلى جانب كل شيء آخر، رسائل ودعاية!". ورغم عدم وضوح كيفية تطبيق هذه الرسوم على الإنتاجات السينمائية الدولية التي غالبًا ما تُنتج بشكل مشترك بين الولايات المتحدة ودول أخرى، تبقى المسألة محط جدل، خصوصًا مع الاعتماد المتزايد على مواقع التصوير العالمية في الأعمال الضخمة، مثل سلسلة أفلام "المهمة المستحيلة" Mission Impossible التي تُصور في عدة دول. ولسنوات، كانت برامج الحوافز الضريبية عاملاً رئيسيًا في توجه الإنتاجات السينمائية خارج كاليفورنيا نحو ولايات ودول أخرى مثل كندا والمملكة المتحدة. ورغم أن التعريفات الجمركية تهدف عادة إلى تشجيع المستهلكين على اختيار المنتجات المحلية، إلا أن السوق السينمائي الأمريكي يظل مُهيمنًا عليه من قبل إنتاجات هوليوود. في المقابل، كثّفت الصين من إنتاجها المحلي، وكان أبرز إنجازاتها مؤخرًا فيلم الرسوم المتحركة "ني زها 2" الذي حصد أكثر من ملياري دولار هذا العام، معظمها من السوق المحلي، بينما لم تتجاوز إيراداته في أمريكا الشمالية 20.9 مليون دولار. وفي ظل التوجه الجديد، لم تصدر "جمعية الفيلم الأمريكي" (MPA) أي تعليق حتى مساء الأحد. وتُظهر بيانات الجمعية أن صادرات هوليوود بلغت 22.6 مليار دولار خلال عام 2023، وحققت فائضًا تجاريًا بلغ 15.3 مليار دولار. وتتماشى خطوة ترامب الأخيرة مع توجهه المستمر كـ"رجل التعريفات الجمركية"، وهو الوصف الذي أطلقه على نفسه، حيث سبق أن فرض رسومًا جمركية وصلت إلى 145% على بضائع صينية، إلى جانب تعريفة أساسية بنسبة 10% على منتجات مستوردة من دول أخرى، ملوحًا بإمكانية رفعها لاحقًا. لافتة "هوليوود" الشهيرة في لوس أنجلوس، الخميس 9 يناير 2025. Damian Dovarganes/AP وعبر هذه السياسات أحادية الجانب، لعب ترامب دورًا فاعلًا في إعادة توجيه مسارات التجارة العالمية، وفرض تعريفات طالت قطاعات السيارات والصلب والألومنيوم، وسط توقعات بامتدادها قريبًا لتشمل واردات أخرى مثل الأدوية الصيدلانية. ومنذ ما قبل توليه الرئاسة، أعرب ترامب مرارًا عن قلقه من توجه الإنتاجات السينمائية الأمريكية إلى الخارج. وفي خطوة رمزية، سبق أن أعلن عن تعيين الممثلين ميل غيبسون، وجون فويت، وسيلفستر ستالون "سفراء" لهوليوود في محاولة لاستعادة وهجها وتعزيز حضورها العالمي. وتعرض الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة لنكسات متتالية خلال السنوات الأخيرة، منها جائحة كوفيد-19، وإضرابات نقابات هوليوود عام 2023، والحرائق الواسعة في منطقة لوس أنجلوس، ما أدى إلى تراجع في الإنتاج بنسبة 26% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2021، بحسب بيانات مجموعة "ProdPro". ونقلت صحيفة "هوليوود ريبورتر" عن استطلاع أجرته المجموعة شمل كبار المديرين التنفيذيين في قطاع السينما، أن المواقع المفضلة للتصوير لم تشمل أي مدينة أمريكية ضمن المراتب الخمس الأولى. وتصدّرت القائمة كل من تورونتو، المملكة المتحدة، فانكوفر، أوروبا الوسطى، وأستراليا، فيما حلّت كاليفورنيا في المرتبة السادسة، تلتها جورجيا، ونيوجيرسي، ثم نيويورك. Related الرسوم الجمركية تطيح بالدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ ستة أشهر ترامب يهدد المكسيك بعقوبات ورسوم جمركية بسبب نزاع مائي بين البلدين لماذا تراجع ترامب عن الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا؟ وتكبدت كاليفورنيا الخسارة الأشد، إذ شهدت منطقة لوس أنجلوس الكبرى تراجعًا في الإنتاج بنسبة 5.6% خلال العام الماضي مقارنة بـ2023، لتسجل ثاني أدنى مستوى لها منذ عام 2020، إبّان ذروة الجائحة. وفي محاولة لمواجهة هذا التراجع، اقترح حاكم الولاية غافن نيوسوم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رفع ميزانية برنامج الإعفاء الضريبي للسينما والتلفزيون إلى 750 مليون دولار سنويًا، بعدما كانت 330 مليونًا فقط. وفي السياق نفسه، عمدت مدن أمريكية أخرى، مثل أتلانتا ونيويورك وشيكاغو وسان فرانسيسكو، إلى تقديم حوافز ضريبية مغرية لجذب الإنتاجات، تراوحت بين منح نقدية كما في تكساس، وائتمانات ضريبية كما هو معمول به في ولايتي جورجيا ونيو مكسيكو. واختتم ترامب تصريحاته للصحفيين في البيت الأبيض بالقول: "لقد سرقت دول أخرى قدرات صناعة الأفلام من الولايات المتحدة. وإذا لم يكونوا مستعدين لتصوير أفلامهم داخل أمريكا، فيجب أن نفرض تعريفة جمركية على كل فيلم يدخل أراضينا".