
دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
ربما لم تسمع عن الكولين من قبل، لكن دراسات تظهر أنه ضروري للصحة في مراحل مختلفة من الحياة، إذ يعمل على تحسين الأداء المعرفي وتقليل القلق. لكن هل نحصل على كمية كافية منه؟
الكولين ليس فيتاميناً أو معدناً، بل مركّب عضوي ضروري لأداء صحي للجهاز العصبي، وظهرت أدلة تشير إلى أن زيادة استهلاك الكولين قد يكون له مجموعة واسعة من التأثيرات القوية، مثل تحسين الأداء المعرفي والحماية من اضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وعسر القراءة.
ويبدو أنه عنصر غذائي يلعب دوراً رئيسياً في النمو العصبي أيضاً، إذ أفادت دراسة بأن الأمهات اللاتي تناولن مكملات الكولين أثناء الحمل، أنجبن أطفالاً يتمتعون بسرعات أعلى في معالجة المعلومات، وهو مؤشر على صحة الأداء المعرفي.
ويقول علماء إن الكولين عنصر غذائي مدهش، وتم تجاهله بشكل كبير. لكن، من أين يأتي الكولين؟ وهل نحصل على كمية كافية منه؟
عنصر غذائي مهم
تقول أستاذة علوم الصحة والتغذية في كلية بروكلين في نيويورك، شينيين جيانغ، إن كل خلية في أجسامنا تحتوي على الكولين.
والكولين عنصر غذائي "أساسي"، أي أننا نحتاجه للصحة، لكن أجسامنا لا تنتج ما يكفي منه، لذلك نحتاج إلى الحصول على جزء منه من خلال نظامنا الغذائي، ومن هذه الناحية، فهو يشبه أحماض أوميغا 3 الدهنية، رغم ارتباطه بشكل وثيق بفيتامين ب، بحسب إيما ديربيشاير، الكاتبة في الشأن العلمي والمؤسِسة والمديرة التنفيذية لشركة الاستشارات "نيوتريشنال إنسايت".
ويمكن العثور على الكولين - غالباً - في الأطعمة الحيوانية، مثل لحوم البقر والبيض والأسماك والدجاج والحليب، لكنه موجود أيضاً في الفول السوداني والفاصوليا والفطر والخضراوات الصليبية مثل القرنبيط، على الرغم من أن الأطعمة الحيوانية تحتوي عادة على كميات أكبر منه مقارنة بالمصادر النباتية.
ونحتاج إلى الكولين لأداء وظائف عديدة في أجسامنا، بما في ذلك وظائف الكبد، وقد يُسبب نقصه مشاكل عديدة، إذ تقول جيانغ إنه "يساعد على نقل الدهون خارج الكبد، وعندما يعاني الشخص من نقص الكولين، فقد يصاب بالكبد الدهني".
ويساعد الكولين الجسم على تصنيع الدهون الفسفورية، وهي المكون الرئيسي للأغشية الخلوية.
ويمكن أن يؤثر نقص هذا العنصر الغذائي على العملية الجينية التي تساعد على تكاثر خلايانا، فخلال مرحلة نمو الجنين، قد يكون نقص الكولين ضاراً خصوصاً وأنه قد يسبب نقص نمو الخلايا في الدماغ.
وتقول ديربيشاير إن دور الكولين في الدماغ مهم، فهو "عنصر غذائي للدماغ"، وهو ضروري لأجسامنا لإنتاج الناقل العصبي أسيتيل كولين، وهو مادة كيميائية تنقل الرسائل من الدماغ إلى الجسم عبر الخلايا العصبية، ويلعب دوراً رئيسياً في الخلايا العصبية في الدماغ، التي تعد ضرورية للذاكرة والتفكير والتعلم.
وفي دراسة شملت نحو 1400 شخص تراوحت أعمارهم بين 36 و83 عاماً، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم نسبة أعلى من تناول الكولين يتمتعون بذاكرة أفضل، وأن تناول الكولين خلال منتصف العمر قد يساعد في حماية أدمغتنا.
ويُدرَج الكولين عادة كمكوّن في المكملات الغذائية التي تُؤخذ كـ "منشطات ذهنية"، وهي مجموعة متنوعة من المواد التي يُعتقد أنها قد تعزز التعلم والذاكرة.
ومن ناحية أخرى، ارتبط نقص الكولين بالاضطرابات العصبية التنكسية مثل مرضَيْ الزهايمر وباركنسون.
وهناك طريقة أخرى قد يؤثر بها الكولين على الدماغ وهي صحتنا العقلية، إذ وجدت دراسة أن تناول كميات أكبر من الكولين ارتبط بانخفاض مستويات القلق، بينما في دراسة أخرى، ارتبط تناول كميات أكبر من الكولين في النظام الغذائي بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.
وتناوُل كمية كافية من الكولين له فوائد أخرى عديدة، إذ وجد بحث أُجري على فئران أن الكولين يمكن أن يساعد في خفض مستويات الهوموسيستين، وهو حمض أميني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويمكن ربط المستويات العالية من الهوموسيستين بهشاشة العظام، إذ خلص بحث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الكولين في نظامهم الغذائي يميلون إلى التمتع بزيادة في كثافة العظام، وهو مؤشر على قوة وصحة العظام مع انخفاض خطر الإصابة بالكسور.
وتقول الباحثة في معهد أبحاث مارين في النرويج، التي درست العلاقة بين الكولين وصحة العظام، جانيك أوين، إنه "قد يكون للكولين تأثير محتمل على هشاشة العظام".
وتوضح أن هذا قد يعود جزئياً إلى الهوموسيستين، لكن أيضاً، إلى أن الكولين هو بنية أساسية في أغشية خلايانا.
أول ألْف يوم
تعتبر مرحلة العامين الأولين من عمر الطفل مهمة للغاية لنموه، كما أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، له تأثير متكامل على ذلك.
وتشير دراسات إلى أن الكولين ذو أهمية حيوية لنمو الطفل في الرحم، إذ يولد الأطفال بكمية من الكولين تعادل ثلاثة أضعاف ما لدى أمهاتهم، وهو ما يوضح - بحسب ديربيشاير - مدى أهمية الكولين في هذه المرحلة من الحياة.
وخصلت دراسات إلى أن توريد الكولين إلى رحم الأم، يرتبط بالنتائج المعرفية للطفل، وقد تستمر فوائده لسنوات مع نمو الطفل.
وفي إحدى الدراسات، أنجبت النساء الحوامل اللاتي تناولن أعلى كمية من الكولين خلال الثلث الثاني من الحمل (من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 28) أطفالاً سجلوا درجات أعلى في اختبار الذاكرة القصيرة والطويلة المدى في سن السابعة.
في حين، أشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول الكولين بشكل غير كافٍ أثناء الحمل، قد يكون مرتبطاً بسلوكيات اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه لدى أبنائهن.
وتقول ديربيشاير: "نرى الكثير من اضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه وعسر القراءة في المدارس، بعضها وراثي، لكن من المحتمل أيضاً أن يكون السبب عدم الحصول على العناصر الغذائية الرئيسية في الرحم"، مضيفة أنها "تغيرات دقيقة تحدث في النمو العصبي وتؤثر على الأطفال لاحقاً، ونحن نعالج آثارها الآن".
جيانغ التي درست العلاقة بين إمداد الأم بالكولين أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية ونمو الدماغ، تقول: "في نتائج الدراسات على الحيوانات، كلما زادت كمية الكولين لدى الأم، كان النمو المعرفي لأطفالها أفضل"، وأضافت: "بدأنا نلاحظ نتائج مماثلة في الدراسات البشرية، وإن لم تكن متطابقة تماماً".
هل نحصل على كمية كافية من الكولين؟
في أوروبا، وضعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية توصيات بشأن تناول الكولين: 400 ملغ للبالغين، و480 ملغ و520 ملغ للحوامل والمرضعات على التوالي.
أما في الولايات المتحدة، أصدر معهد الطب - لأول مرة - توصيات بشأن تناول الكولين بشكل كافٍ عام 1998: 550 ملغ يومياً للرجال و425 ملغ يومياً للنساء، أو 450 ملغ أثناء الحمل و550 ملغ أثناء الرضاعة الطبيعية.
وتحتوي البيضة الواحدة على نحو 150 ملغ من الكولين، في حين يحتوي صدر الدجاج على نحو 72 ملغ، وتحتوي حفنة من الفول السوداني على قرابة 24 ملغ.
وفي 2017، نصحت جمعية التسويق الأمريكية، بأن تحتوي مكملات الفيتامينات قبل الولادة على كميات "مبنية على الأدلة" من الكولين.
تغذية الدماغ
وخلصت مراجعة أجريت عام 2020 على 38 دراسة على الحيوانات و 16 دراسة على البشر، إلى أن مكملات الكولين تساعد في نمو الدماغ. ومع ذلك، فإن الدراسات التي أجريت على الحيوانات فقط، أظهرت وجود رابط قوي بين الكولين وتحسين الوظائف المعرفية.
ولا تُحدد المراجعة الكمية المثالية لتناول مكملات الكولين، لكنها تُشير إلى أن معظم الدراسات التي أجريت على البشر تستخدم مكملات تُوفر ما يصل إلى 930 ملغ من الكولين يومياً في كمية تُعادل الكولين الموجود في ست بيضات تقريباً، دون الإبلاغ عن أي آثار سلبية.
وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى المزيد من الكولين أكثر من الكميات اليومية المُوصَى بها، مثل النساء بعد انقطاع الطمث، اللاتي يعانين من انخفاض مستويات هرمون الأستروجين، والأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهنية، وفق أوين.
وتقول ديربيشاير - التي قدمت نصائح واستشارات في هذا المجال - إنه "نظراً للاختلافات الجينية بين الأشخاص، قد تكون لدى بعض الأشخاص احتياجات أعلى من الكولين".
وتقول جيانغ إنه عندما نتناول الأطعمة التي تحتوي على الكولين، فمن السهل جداً امتصاصها في دمائنا، وهو ما يضمن إلى حد ما أننا نستهلك ما يكفي من الكولين.
لكن دراسات أظهرت أن الكثيرين منا لا يحصلون على كمية كافية منه، إذ وجدت دراسة أن 11 في المئة فقط من البالغين الأمريكيين يستهلكون الكمية اليومية الموصَى بها.
ويعتبر البيض واحداً من أقوى المصادر الغذائية للكولين، لكن هناك مخاوف من أن أولئك الذين يختارون اتباع نظام غذائي نباتي قد لا يحصلون على ما يكفي من هذا العنصر الغذائي، رغم وجود العديد من المصادر النباتية ومكملات الكولين المتوفرة على نطاق واسع في البلدان المتقدمة.
ووجدت دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون البيض لديهم تقريباً ضِعف معدل استهلاك الكولين مقارنة بمن لا يتناولونه، ما دفع الباحثين إلى الاستنتاج أن الحصول على الكمية اليومية الكافية من الكولين يُعد "صعباً للغاية" دون تناول البيض أو استخدام مكمل غذائي.
لكن توصية الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية بتناول 400 ملغ من الكولين يومياً، يُمكن تحقيقها لمعظم الناس إذا خططوا لنظامهم الغذائي بعناية، كما تقول جيانغ.
وتشمل بعض المصادر النباتية للكولين التوفو (28 ملغ من الكولين لكل 100 غرام)، وزبدة الفول السوداني (61-66 ملغ لكل 100 غرام)، وفول الصويا (120 ملغ لكل 100 غرام).
وتقول أوين إنه يمكن لأي شخص يشعر بالقلق حول عدم حصوله على ما يكفي من الكولين، أن يتناول مكملاً غذائياً يومياً. وتضيف أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على الحيوانات والبشر لفهم الآليات الكامنة وراء بعض فوائد الكولين الصحية بشكل أفضل.
ومع ذلك، تقول ديربيشاير إن "الأطباء أصبحوا أكثر وعياً بـ (الكولين)"، ورغم أنه غالباً ما يتم تجاهله، إلا أنها تأمل أن يكتسب الكولين قريباً اهتماماً متزايداً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 18 ساعات
- صدى الالكترونية
الشهري: طعام بريال واحد وتراه يضبط مزاجك .. فيديو
نصح طبيب الأسرة، سعود الشهري، المسافرين بتناول البيض المسلوق، مشيرا إلي أنه طعام اقتصادي بريال واحد ويضبطك مزاجك. وقال الشهري في مقطع فيديو: 'وأنت مسافر أحصل على طعام صحي، هذا هو، البيض المسلوق المضاف إليه الكمون، لأن به فيتامين E، وفيتامين A، وفيتامين D، وفسفور وحديد والكولين الذي يضبط المزاج والعمليات الذهنية'. وتابع: 'أيضا يحتوي على بروتين الذي يكافح التنكس البقعي في الشبكية المرتبط بتقدم العمل، وبه دهون أحادية مشبعة، ولا يسبب مرض السكري كما يشاع'.


العربية
منذ 3 أيام
- العربية
علماء يؤكدون أن جذور الخرف تعود إلى الطفولة.. وأن الوقاية ممكنة
خلص خبراء مختصون إلى أن علامات أمراض الخرف والزهايمر التي تصيب الكهول وكبار السن يُمكن التنبؤ بها منذ الطفولة، وهو الأمر الذي إن صح فيُمكن أن يشكل طفرة كبيرة في مجال مكافحة هذه الأمراض في وقت مبكر وكيفية التعاطي معها وأخذ الحيطة والحذر لمن هم أكثر عرضة للإصابة بها. وقال تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المتخصص، واطلعت عليه "العربية نت"، إن أكثر من 60 مليون شخص في العالم يعانون من الخرف حالياً، وهذا العدد يؤدي إلى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً، إضافة إلى تكلفة سنوية على اقتصاد الرعاية الصحية العالمي تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار أميركي. وعلى الرغم من عقود من البحث العلمي وتكاليف بمليارات الدولارات فلا يزال الخرف بلا علاج، ولكن تظل "الوقاية خير من العلاج"، حيث إن التنبؤ المبكر بالمرض يمكن أن يمكن الأطباء من توفير الوقاية اللازمة منه. وعلى الرغم مما يعتقده الكثيرون، فإن الخرف ليس مجرد نتيجة حتمية للشيخوخة أو الوراثة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية من ما يصل إلى 45% من حالات الخرف عن طريق تقليل التعرض لـ14 عامل خطر قابل للتعديل شائعة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يؤكد تقرير "ساينس أليرت". وتشمل عوامل الخطر التي ترفع من احتمالات الإصابة بالخرف، تشمل أشياء مثل السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ونتيجةً لذلك توصي العديد من الهيئات الصحية الرائدة عالمياً والجمعيات الخيرية المعنية بالخرف الآن بأن تُوجَّه الاستراتيجيات الرامية إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف منذ منتصف العمر تحديداً لتحقيق أكبر قدر من الفوائد. ويقول تقرير "ساينس أليرت" إن العديد من عوامل خطر الإصابة بالخرف المرتبطة بنمط الحياة تظهر خلال سنوات المراهقة، ثم تستمر حتى مرحلة البلوغ. وعلى سبيل المثال، سيظل 80% من المراهقين الذين يعانون من السمنة على هذه الحال عندما يكبرون. وينطبق الأمر نفسه على ارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الرياضة. وبالمثل، فإن جميع البالغين تقريباً الذين يدخنون أو يشربون الكحول قد بدأوا هذه العادات غير الصحية في مرحلة المراهقة أو حولها. ويطرح هذا الأمر مشكلتين محتملتين عند اعتبار منتصف العمر أفضل نقطة انطلاق لاستراتيجيات الوقاية من الخرف. أولاً، يُعد تغيير السلوك الصحي المُتأصل أمراً بالغ الصعوبة. وثانياً، من شبه المؤكد أن معظم الأفراد المعرضين للخطر في منتصف العمر قد تعرضوا بالفعل للآثار الضارة لعوامل الخطر هذه لعقود عديدة سابقة. لذا، من المرجح أن تكون الإجراءات الأكثر فعالية هي تلك التي تهدف إلى منع السلوكيات غير الصحية في المقام الأول، بدلاً من محاولة تغيير العادات الراسخة على مر العقود. ويضيف التقرير: "تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إشارات الخرف تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأن التعرض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر (أو حتى أثناء وجود الجنين في الرحم) قد يكون له آثار مدى الحياة على خطر الإصابة بالخرف". ويقول العلماء إنه لفهم سبب ذلك، من المهم أن نتذكر أن دماغنا يمر بثلاث مراحل رئيسية خلال حياتنا: النمو في المراحل المبكرة، وفترة استقرار نسبي في مرحلة البلوغ، وتراجع في بعض الوظائف خلال مرحلة الشيخوخة. ومن المفهوم أن تركز معظم أبحاث الخرف على التغيرات المرتبطة بهذا التراجع في المراحل المتقدمة من العمر. ولكن هناك أدلة متزايدة على أن العديد من الاختلافات في بنية الدماغ ووظائفه المرتبطة بالخرف لدى كبار السن ربما تكون موجودة، جزئياً على الأقل، منذ الطفولة. وتبعاً لذلك فإن العلماء يؤكدون أن هناك عوامل عديدة تساهم في زيادة أو تقليل خطر إصابة الفرد بالخرف، فلا يوجد نهج واحد يناسب الجميع.


مجلة هي
منذ 4 أيام
- مجلة هي
فوائد الجنكة بيلوبا: إليكِ أسرار نبتة الذاكرة القوية
تُعد الجنكة بيلوبا من أقدم الأشجار على وجه الأرض، وتُعرف بفوائدها الصحية العديدة، خاصة فيما يتعلق بتحسين الوظائف الإدراكية. تُستخدم أوراق هذه النبتة في الطب التقليدي الصيني منذ قرون، لكن الأبحاث العلمية الحديثة بدأت تكتشف فعليًا فوائد الجنكة بيلوبا ودورها الحيوي في دعم الذاكرة، التركيز، والوظائف العقلية والمعرفية، خاصة مع التقدم في العمر. إليك غاليتي، المزيد عن الحنكة بيلوبا نبتة الذاكرة القوية في هذا المقال، ومعرفة أدق المعلومات عنها، وفوائدها في تحسين الوظائف الإدراكية. ما هي عشبة الجنكة بيلوبا؟ الجنكة بيلوبا هي عشبة مستخلصة من أوراق شجرة الجنكة، تحتوي أوراقها على مركبات نشطة مثل الفلافونويدات والتربينويدات، وهما عنصران أساسيان يمنحان هذه النبتة خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. ما هي فوائد عشبة الجنكة بيلوبا؟ تتعدد فوائد الجنكة بيلوبا في تحسين الوظيفة الإدراكية العقلية والمعرفية بحسب موقع "الطبي"، ووفقًا الأبحاث والدراسات العلمية التي طرحت عنها كما يلي: تعزيز الذاكرة وتحسين التركيز تحسين الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد من أبرز فوائد الجنكة بيلوبا، إذ تعمل المركبات النشطة في الجنكة على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز إمداده بالأكسجين والمغذيات الضرورية. ونتيجة لذلك، يتحسن الانتباه، ويزيد التركيز، وتزيد معه القدرة على استرجاع المعلومات. التقليل من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر تشير بعض الدراسات إلى أن الجنكة قد تساعد في إبطاء التراجع الإدراكي مع التقدم في العمر، ولذلك يظهر ذلك بوضوح مع كبار السن، بما في ذلك المصابين بأعراض خفيفة من مرض الزهايمر أو الخرف. وفي عام 2015، أثبتت الأبحاث العلمية التي طرحت في فوائد الجنكة بيلوبا، أن الأشخاص الذين تناولوها بانتظام تحسنت الوظائف المعرفية لديهم مقارنةً بأولئك الذين لم يستخدموها. مكافحة التوتر والإجهاد الذهني من فوائد الجنكة بيلوبا أيضًا دعمها للصحة النفسية، حيث تساهم في تقليل مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يساعد على خفض التوتر وتحسين المزاج، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على الوظيفة الإدراكية، لأن التوتر المزمن يؤثر سلبًا على التركيز والذاكرة. تحسين تدفق الدم إلى الدماغ تعمل عشبة الجنكة بيلوبا على توسيع الأوعية الدموية، ومن ثم تحسين الدورة الدموية، وبخاصة الشعيرات الدموية الدقيقة الموجودة في الدماغ، الأمر الذي يعزز من أداء الدماغ ويساعد على الوقاية من النسيان الناتج عن ضعف الدورة الدموية. كيف تعمل الجنكة بيلوبا على تعزيز نشاط الدماغ؟ تعتمد فوائد الجنكة بيلوبا في تنشيط الدماغ وتعزيز التركيز وتقوية الذاكرة على هذه الآليات التي تساهم في رفع كفاءة الدماغ ودعمه في أداء وظائفه الحيوية من خلال ما يلي: زيادة تدفق الدم المحمّل بالأكسجين إلى أنسجة الدماغ. احتوائها على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة وتحمي الخلايا العصبية من التلف. تحسين التواصل العصبي بين خلايا الدماغ، مما يسهل انتقال الإشارات العصبي هل توجد استخدامات أخرى للجنكة بيلوبا؟ نعم، بالإضافة إلى تحسين الوظيفة الإدراكية، تُستخدم الجنكة في حالات صحية أخرى، أبرزها ما يلي: معالجة الدوار وطنين الأذن. دعم صحة العين وتقليل أعراض التنكس البقعي. التخفيف من أعراض القلق. تحسين الأداء الجنسي بسبب دعم الدورة الدموية. ما هي الطريقة الصحيحة لاستخدام الجنكة بيلوبا؟ إذا رغبتِ غاليتي في الاستفادة من فوائد الجنكة بيلوبا، تناولي الجرعة المناسبة حيث تتراوح الجرعة المثالية بين 120 إلى 240 ملغ يوميًا، على شكل كبسولات مقسمة على مرتين إلى ثلاث، وذلك بعد استشارة الطبيب لمعرفة الكم والمدة ليظهر تأثيرها. ملاحظة هامة إستشارة الطبيب أمر ضروري جدًا وغاية في الأهمية خاصة لمن يتناولون أدوية مميعة للدم مثل الأسبرين أو الوارفارين. الجنكة بيلوبا عشبة تقوية الذاكرة ما هي أضرار الجنكة بيلوبا؟ بحسب موقع "الطبي"، تتعدد أضرار الجنكة بيلوبا كما يلي: صداع الرأس. دوخة. خفقان القلب. اضطراب المعدة. الإمساك. ردود فعل حساسية الجلد. متى يمنع استخدام الجنكة بيلوبا؟ على الرغم من فوائد الجنكة بيلوبا العديدة، وعلى الرغم من كونها آمنة لمعظم الأشخاص، إلا أن بعض الفئات يجب أن تتوخى الحذر، وتتجنبب إستخدامها، هذه الفئات هي: الحوامل والمرضعات. الحالات المصابة باضطرابات تخثر الدم. الحالات المصابة بحساسية للنباتات المشابهة. الأطفال دون سن 12 عامًا (إلا بإشراف طبي). خلاصة القول: تظهر فوائد الجنكة بيلوبا بوضوح مع الانتظام في استخدامها كوسيلة فعالة في تعزيز الذاكرة، والتركيز، والصحة الإدراكية عمومًا، خاصة مع التقدم في العمر أو في أوقات الضغط الذهني، أو عند التوتر. قد لا تكون الجنكة علاجًا، ولكن دمجها ضمن نمط حياة صحي ومتوازن، وتناولها بجرعات مناسبة وتحت إشراف طبي، قد يحقق فوائدها المعروفة في دعم أداء الدماغ وتحسين الوظائف العقلية والمعرفية. تذكري أن : عشبة الجنكة ببيلوبا تعزز وصول الأكسجين إلى الدماغ، وتنشط عقلك، وتقوي الذاكرة، وتحارب التشتت، وتعزز من الانتباه، وتزيد قوة التركيز. مع تمنياتي لكِ بدوام الصحة والعافية،،،