
ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي
كشفت شركة "أسوس" عن سلسلة جديدة من أجهزة الألعاب المحمولة والمكتبية ضمن علامتها الشهيرة ROG، مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجات رسومية متطورة من سلسلة NVIDIA GeForce RTX 50.
تأتي هذه الإصدارات، التي تشمل أجهزة Strix وZephyrus وTUF، بالإضافة إلى طرازات مكتبية جديدة، لتجمع بين الأداء الخارق والتصميم المتين والذكاء الاصطناعي، بما يلبي طموحات اللاعبين المحترفين وصنّاع المحتوى على حد سواء.
ألعاب الفيديو ألعاب "إكس بوكس" سيتيح تثبيت الألعاب المفضلة على الشاشة الرئيسية
تصميم فائق وأداء غير مسبوق
أجهزة Strix G16 وG18 تقدم تجربة لعب احترافية بفضل معالجات Intel Core Ultra 9 أو AMD Ryzen 9 9955HX، مع بطاقات رسوميات RTX 50 وسرعة شاشة تصل إلى 240 هرتز.
كما يضمن نظام التبريد الثلاثي الأداء العالي دون التضحية بالهدوء أو الكفاءة.
قوة في الحجم الصغير
لمن يفضلون التنقل، يبرز Zephyrus G14 كأحد أخف أجهزة الألعاب وزناً، دون أي تنازل عن القوة.
يأتي مزودًا بمعالج Ryzen AI 9 وبطاقة RTX 5060، ويتميز بتصميم أنيق وهيكل ألومنيوم متين، ما يجعله خياراً مثالياً للاعبين المحترفين المتنقلين.
أداء مدعّم بالمتانة في سلسلة TUF
سلسلة TUF للألعاب تحافظ على هويتها العسكرية من حيث الصلابة، مع قفزة قوية في الأداء.
أبرزها جهاز TUF Gaming A18 بشاشته الكبيرة 18 بوصة، بالإضافة إلى A16 وF16 المزودين بأحدث معالجات AMD وIntel، وبطاقات RTX 5070 و5060.
كمبيوترات مكتبية جاهزة للمستقبل
لم تنس "اسوس" محبي الأجهزة المكتبية، حيث قدمت ROG G700 بتصميمه العصري ودعمه للترقية السهلة، وجهاز TUF T500 المستوحى من عالم الأنمي، مع أداء قوي ومتانة عسكرية.
أطلقت "أسوس" أيضًا قاعدة التوصيل ROG Bulwark 7-in-1 لتعزيز إعدادات الألعاب المحمولة، بدعم نقل بيانات سريع، وشحن طاقة 100 واط، وشبكات إيثرنت فائقة السرعة.
الطرح الرسمي والأسعار
تبدأ مبيعات بعض طرازات ROG المحمولة والمكتبية اعتبارًا من 19 مايو 2025، على أن تتوفر المجموعة كاملة خلال يونيو.
ولم تُعلن الشركة بعد عن أسعار بعض الطرازات مثل TUF T500 وROG G700.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
الترف الهادئ مقابل الموضة الصاخبة: من يتصدر المشهد في عام 2025؟
في عالم الموضة والرفاهية، تتغير الاتجاهات بسرعة، وتتحول الأذواق من موسم إلى آخر، لكن ما نشهده في عام 2025 هو تحول أعمق وأكثر دلالة من مجرد موضة عابرة، الصراع بين الترف الهادئ Quiet Luxury والعلامات الصاخبة Loud Branding لم يعد مجرد تفضيل شخصي، بل أصبح مرآة تعكس تغيّرات اجتماعية واقتصادية وثقافية أوسع. ما هو "الترف الهادئ"؟ الترف الهادئ هو مفهوم يرتكز على البساطة، الجودة، والحرفية العالية، دون الحاجة لإبراز الشعارات أو العلامات التجارية بشكل علني، هذه الفلسفة تعكس أسلوب حياة راقياً لا يعتمد على المظاهر أو الضجيج، بل على التقدير العميق للتفاصيل والمواد الفاخرة، ماركات مثل لورو بيانا Loro Piana، ذا رو The Row، وبرونيللو كوتشينيللي Brunello Cucinelli تقود هذا الاتجاه، وتستهدف فئة من العملاء الذين يبحثون عن التميّز الصامت والرقي غير الظاهر. هل انتهى زمن العلامات الصاخبة؟ من ناحية أخرى، العلامات الصاخبة ما زالت تحظى بشعبية واسعة، خاصة بين جيل الشباب وجمهور وسائل التواصل الاجتماعي، شعارات ضخمة، ألوان زاهية، وتصاميم ملفتة تتسم بالجرأة والوضوح، كما نراها في منتجات بالنسياغا Balenciaga، غوتشي Gucci، هذا الأسلوب يستند إلى إبراز الهوية والانتماء، وهو ما يتناغم مع ثقافة "الظهور" السائدة على المنصات الرقمية. تشير التحليلات واتجاهات السوق إلى صعود لافت للترف الهادئ، مدفوعاً بعدة عوامل: 1. نضوج المستهلكين: فئة كبيرة من العملاء، خاصة من الجيل الأكبر سناً، أو الأثرياء الجدد، بدأت تنفر من الاستعراض وتفضّل الخصوصية والأناقة الهادئة. 2. التأثير الاقتصادي: بعد سنوات من عدم الاستقرار المالي عالمياً، بدأ المستهلكون في التركيز على الاستثمار في قطع تدوم طويلاً وتتميز بالجودة، بدلاً من شراء قطع موسمية ترتبط بصيحات مؤقتة. 3. الاستدامة: مع ازدياد الوعي البيئي، بات الترف المستدام الذي يقدمه "الترف الهادئ" جذاباً أكثر من صيحات الموضة المؤقتة التي تولّد نفايات ضخمة. ليس تماماً، لا تزال العلامات الصاخبة حاضرة بقوة، خصوصاً في مناطق مثل آسيا والشرق الأوسط، حيث يرتبط الاستهلاك برغبة في التعبير عن المكانة والنجاح، كما أن بعض العلامات الكبرى استطاعت التوازن بين الفخامة والهوية البصرية الواضحة، مثل ما قامت به لويس فويتون Louis Vuitton في السنوات الأخيرة. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي من اللافت أن بعض المؤثرين بدأوا بالترويج للترف الهادئ بأساليب ذكية؛ ارتداء ملابس من دون شعارات بارزة، أو الحديث عن "القيمة مقابل المال" في تجربة المنتجات، ومع ذلك لا يزال الاتجاه العام في إنستغرام وتيك توك ميّالاً إلى المحتوى البصري الملفت، ما يمنح العلامات الصاخبة فرصة للبقاء في الواجهة. الترف الهادئ لا يعني الابتعاد عن الموضة، بل هو تطور ناضج لها، يعكس وعياً أعمق بقيمة المنتج والمعنى خلفه، وفي عام 2025، يبدو أن الفائز ليس أسلوباً واحداً، بل القدرة على التمييز بين متى نكون صاخبين ومتى نصمت بأناقة، الشركات التي تستطيع المزج بين الجودة والهوية، وبين الظهور والخصوصية، هي من ستقود مستقبل الموضة والرفاهية.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
4 مصممات سعوديات تركن بصمة خاصة على مهرجان كان السينمائي 2025
يشهد عالم التصميم في المملكة العربية السعودية طفرة غير مسبوقة؛ خصوصاً مع التوجه الوطني نحو إبراز الهوية الثقافية التي تقضي بدمج التراث السعودي مع التقنيات الحديثة، والتشجيع الذي تجده المصممات في رسم ملامح المرحلة المستقبلية في السعودية؛ يأتي في إطار المشاركة في إعادة صياغة المستقبل بروح أصيلة تقودها أنامل وطنية مبدعة. ولهذا السبب، "سيدتي" تُسلط الضوء على إبداعات مصممات الأزياء السعوديات في مهرجان كان السينمائي، لإظهار الصورة المشرقة التي يتركنها في المجتمع العالمي عن طريق تعاونهن مع نجمات عالميات وعربيات ومدونات للموضة. وقد اخترنا لكِ 4 مصممات برعن في تصميم إطلالات ساحرة على السجادة الحمراء ونفّذن تصاميم بمعايير الكوتور، ولا تقل أهمية عمّا تقدمه الدور العالمية، وهن: 1- المصممة إيمان العجلان والعارضة كارينا زافلين تألقت عارضة الأزياء العالمية كارينا زافلين Carina Zavline على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2025، بإطلالة أنثوية جاذبة من توقيع المصممة السعودية إيمان العجلان، وهي من المصممات المبدعات اللواتي تميزن بتقديم تصاميم أنثوية تجسدت في فستان طويل "سترابلس"، بقصّة حورية البحر صُنع باللون الأبيض المنقط بالأسود، ويترافق مع ذيل طويل، وهو منفذ من الشيفون الأسود الذي زين الجزء العلوي. كما وضعت المصممة إيمان العجلان بصمة أخرى راقية في مهرجان كان 2025، من خلال تعاونها مع الفنانة العالمية ساشا راي Sasha Ray؛ حيث تألقت بفستان طويل باللون الأخضر العشبي المطرز على شكل أصداف البحر بدون حمالات، وهو منفذ بقصة حورية البحر، وتميز بتموج ألوانه في الجزء العلوي من الفستان، فيما أضاف الذيل الطويل من الخلف طابعاً أميرياً على الإطلالة. 2- المصممة وعد العقيلي والعارضة غريس إليزابيث أطلت عارضة الأزياء غريس اليزابيث Grace Elizabeth خلال مهرجان كان 2025، بفستان أخضر جاذب من توقيع المصممة وعد العقيلي، من مجموعة Veil of Renewal، وتميز الفستان بتطريز خرزي متموج يعكس حركة أجنحة اليعسوب الرشيقة، وهو الفستان الذي استغرق العمل عليه أكثر من 700 ساعة على يد عشرة مصممين ماهرين، والمرصع بالأحجار الكريمة ومطرز بالترتر المزخرف يدوياً، وقد ناسب لون بشرتها وتوجته النجمة بمجوهرات ماسية متوهجة. 3- المصممة نور الظاهري تتعاون مع شخصيتين فمنْ هما؟ مدونة الموضة مرمر ترتدي من نور الظاهري كذلك تألقت مدونة الموضة والمصورة الإيطالية المعروفة نيما بيناتي Nima Benatiخلال حضورها في مهرجان كان 2025 مع المصممة السعودية "نور الظاهري" ، وجاء اختيارها لفستان باللون البنفسجي الفاتح مطرز بالأزهار البرّاقة والمطعم بحبيبات الكريستال التي زينت الفستان. كما تألقت مدونة الموضة مرمر على سلالم مهرجان كان السينمائي 2025، مرتدية فستاناً راقياً من دون أكمام من نور الظاهري، وينتمي إلى مجموعة الكوتور، وهو منفذ بتطريز باللؤلؤ بكامله مع حزام رفيع لتحديد الخصر، وتم تنسيق كاب مزركش بطبقات من الورود المنفذة من القماش المصنوع من الكريب الحريري الأبيض بطبقات لولبية عند الأكتاف. وتوجت المدونة إطلالتها بمكياج قوي على العيون وأحمر شفاه نيود، واعتمدت تسريحة ريترو متموجة لشعرها القصير الأسود. مدونة الموضة مرمر ترتدي من نور الظاهري 4- المصممة خديجة السنيدي تُبدع في مهرجان كان كما سحرتنا العارضة العالمية ماري فونسيكا Mari Fonseca في مهرجان كان 2025 بفستان ساحر وجاذب من توقيع المصممة السعودية خديجة السنيدي، وهو مصنوع باللونين الأسود والأحمر العميق من قماش التفتا اللامع، واتسم الجزء العلوي من الفستان باللون الأسود، بينما تم تطريز الجزء السفلي بزهور الغازار المصنوعة يدوياً بألوان الأحمر الداكن والأسود، وقد استغرق تنفيذ الزي في مشاغل المصممة نحو 80 ساعة، وهو ينتمي إلى مجموعة ربيع 2025 الجاهزة، التي أطلقتها العلامة مؤخراً تحت شعار FEEL FREE TO LOVE ME. تابعي المزيد عن 6 مصممات سعوديات.. تعرّفي إلى إبداعاتهنّ قبل يوم الـتأسيس


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الجيل الذي لا يشيخ
في عالم سريع التغير، حيث تتداخل التكنولوجيا مع حياتنا اليومية، هناك جيل استثنائي يجمع بين الأصالة والتجديد، بين الماضي والحاضر، بين التدرج والتأقلم. إنه جيل الثمانينات، الجيل الذي لا يظهر عليه الزمن، والذي يعيش وسط تقلبات الحياة بثبات ومرونة تجعله مختلفًا عن غيره. هذا الجيل لا يُقاس بعمره الزمني فقط، بل بقوة شخصيته وحكمته المكتسبة من تجارب الطفولة البسيطة والحداثة المتسارعة. فهو جيل تدرج، لا قفزات، تعلم الصبر والانتظار، وعاش مسؤولياته مبكراً، مما صنع منهم أشخاصاً قادرين على مواجهة التحديات بقوة وصبر. من الناحية النفسية والاجتماعية، يحمل هذا الجيل توازناً نادراً بين التقاليد والتجديد، بين الحياة الواقعية والرقمية. فهم يعرفون متى يستخدمون التقنية بحكمة، ومتى يضعونها جانباً ليعيشوا اللحظة الحقيقية. يعرفون أن القيم تُغرس في السلوك، وليس في الرموز الرقمية. نشأ جيل الثمانينات في بيئة تمزج بين بساطة العالم التناظري وبدايات الثورة الرقمية. عايشوا طفولتهم قبل انتشار الإنترنت والهواتف الذكية، وتربوا على شرائط الكاسيت وأجهزة الهاتف الأرضي، وشهدوا ولادة الإنترنت، وأول الهواتف المحمولة، والتحول من الكاسيت إلى الـCD ثم الـMP3 . يعرفون كيف يستخدمون التكنولوجيا الحديثة، لكنهم أيضاً يحتفظون بذكريات التواصل الحقيقي بعيداً عن الشاشات. تعلم هذا الجيل قيمة الصبر والانتظار، إذ لم تكن كل الأمور متاحة بسهولة أو فوراً. نشأوا في بيئة تجعلهم يقدَّرون الأشياء ويحتفون بها لأنها لم تكن مجانية أو فورية، وهذا ما منحهم صبراً داخلياً ونضجاً في التعامل مع الحياة. تربوا في أسر ممتدة تحترم الكبير، ويعشقون اللعب الجماعي في الأحياء والمدارس. لم تكن حياتهم محصورة في عزلة رقمية، بل كانت مليئة بالتواصل المتبادل الحقيقي والعلاقات الاجتماعية الحقيقية التي غرست فيهم قيم الانتماء والدفء الإنساني. الجلوس مع الأجداد والتعلم من خبراتهم وكان لجيل الثمانينات عادة مميزة في الجلوس مع الجدات والأجداد ومن هم أكبر منهم سناً، والاستماع إلى قصصهم وحكمهم، مما شكل لهم نافذة على خبرات الماضي وقيمته الحقيقية. هذا الاحترام العميق للتجارب السابقة لم يكن فقط تركة عاطفية، بل كان أساساً لبناء شخصياتهم وصقل وعيهم، مما مكنهم من الانتقال بين عوالم متعددة بثبات ورؤية واضحة. على عكس البعض من الأجيال الحديثة التي تميل أحياناً إلى تجاوز أو تجاهل الخبرات السابقة، كان جيل الثمانينات يتعلم من الماضي، ويقدر قيمة ما ورثه، مما جعله أكثر نضجاً واستقراراً نفسياً واجتماعياً. جيل المسؤولية المبكرة ما يميز هذا الجيل أيضاً تحمل المسؤولية منذ صغرهم، حيث لم يكبروا في بيئة مظللة أو مدللة. كانوا مطالبين بمواجهة نتائج أفعالهم وتحمل تبعاتها، مما جعلهم بالغين مبكراً، وقادرين على الاعتماد على أنفسهم ودعم أسرهم، سواء بالعمل أو التوجيه. جيل يتمتع بمرونة عقلية تمكن هذا الجيل من التكيف مع تغيرات العالم السريعة، فهم يتنقلون بسلاسة بين التعليم التقليدي والإلكتروني، بين الورق والشاشات. يعرفون كيف يعيشون بدون التقنية، وكيف يستخدمونها بذكاء وحكمة في وقتها المناسب. جيل ذو هوية مستقلة لا يتبعون الموضة أو الضجيج اللحظي، بل يبحثون دائماً عن المعنى والتجربة الحقيقية. يحترمون الخصوصية، ويعيشون حياتهم وفق قيمهم الخاصة، بعيداً عن مطاردة "الترند" أو الشهرة السطحية. من المدهش أن جيل الثمانينات، رغم التحديات التي واجهها، يحتفظ بحيوية وشباب دائم، فلا تعكس ملامحهم أعمارهم الحقيقية. كأن الزمن توقف عندهم، أو كما لو أن طبيعة طفولتهم البسيطة والمليئة بالحركة واللعب منحتهم طاقة ونضارة استثنائية. هم كأبطال رواية لم تكتمل فصولها بعد، يعيشون تفاصيل الحياة بكل حيوية ونشاط. هذا الجيل ليس فقط شاهداً على تغيرات الحياة الجذرية، بل هو الجسر الهادئ بين زمنين مختلفين: زمن البساطة والتقاليد، وزمن التسارع والتكنولوجيا. هم اليوم أباء وأمهات، مدرسون ومديرون، يعيشون دور "رواة حقيقيين" لما كان، و"مترجمين واقعيين" لما هو قادم. لم يرفضوا الحداثة، بل استوعبوها بهدوء، ولم يذوبوا فيها. يفهمون قيمة السرعة لكن لا يركضون خلفها على حساب المعنى. يربون أبناءهم على الحب دون تدليل مفرط، ويعلمونهم الاستقلال دون قطع جذور الانتماء. يعيشون في عالم رقمي دون أن ينسوا أهمية الدفء الإنساني الحقيقي، فهم يعرفون أن القيم تُغرس في السلوك والمواقف وليس في الرموز التعبيرية. في زمن تُقاس فيه اللحظات بالثواني، ويُتخذ فيه القرار بتهور، ما زال هذا الجيل يحتفظ بذاكرة من الاتصال الهاتفي البطيء، انتظار البرامج التلفزيونية، ورسائل ورقية تفوح برائحة الشوق والحنين. هذا الجيل عاش فترة انتقالية بين عوالم مختلفة، لم يخلو من تحديات أثرت على مسيرته الشخصية والاجتماعية. وكأي جيل، ترافق مميزاته بعض الصعوبات التي لا تقلل من قيمته، بل تعكس طبيعته البشرية المعقدة والمتزنة. أحياناً، تراه محافظاً على التقاليد بطريقة جعلته يواجه صعوبة في تقبل بعض التغيرات السريعة أو الأفكار الجديدة. كما أن تحمل المسؤوليات المبكرة أضافت ضغوطاً على أدواره الاجتماعية، وكان لها أثر على بعضهم نفسياً واجتماعياً. الفجوة الرقمية بين هذا الجيل والأجيال الأحدث تخلق أحيانًا تحديات في التواصل والفهم، خاصة مع التغيرات السريعة في العالم الرقمي. كما يظهر بعضهم مقاومة نسبية للتغيرات الاجتماعية أو الثقافية التي قد يراها تهديداً لقيمه ومبادئه. لكن هذه التحديات جزء من الطبيعة الإنسانية لهذا الجيل، الذي تعلم من الماضي، وواجه الحاضر بحكمة، وسعى لبناء مستقبل متوازن. جيل، حين تنظر إليه، تشعر أن الزمن مرّ من أمامه... لا عليه. هذا الجيل لم يكن يملك كل شيء، لكنه عاش كل شيء، لا يتفاخر بعمره، بل بحكمته التي صقلتها التجارب، جيل عاصر كل شيء دون أن يذوب في أي شيء. واليوم، وسط عالم يركض نحو التغيير، يبقى جيل الثمانينات شاهداً ومعلماً، يملك توازناً نادراً بين الذاكرة والتجديد، بين الأصالة والانفتاح. جيل يستحق أن يُصغى له، لا لأننا نقدّسه، بل لأننا نحتاج إلى وعيه العميق وحكمته العملية في صناعة حاضر متزن ومجتمع أكثر تماسكاً. جيل نستطيع أن نتعلم منه، ليس لأنه كامل، بل لأنه نضج مبكراً من خلال تجارب الحياة التي تساعدنا في بناء حاضر ومجتمع أفضل.