
حادثة إعدام 'خاطفة الدمام' تثير الجدل في السعودية
نفّذت السطات السعودية، الأربعاء، حكم القتل بالتعزير (الإعدام) بحق المواطنة مريم المتعب المعروفة بـ'خاطفة الدمام' وشريكها اليمني، منصور قايد، بعد إدانتهما بتهمة خطف ثلاثة أطفال قبل أكثر من 25 عاماً.
تعود القضية إلى حقبة التسعينيات من القرن الماضي، ووقعت أحداثها في المنطقة الشرقية من المملكة.
ظهرت القضية للعلن عام 2020، حينما حاولت المرأة استخراج أوراق ثبوتية للأطفال بعد بلوغهم سن العشرينيات، وذلك بغرض العمل والزواج.
محمد بن سلمان: كيف تمكن من تولي مقاليد الحكم في السعودية؟
هل أصبحت العلاقات السعودية الأمريكية مكلفة مالياً للرياض؟
وأسهمت عزلة المرأة عن الناس وانقطاعها عن الأهل في تأجيل الكشف عن جريمتها، وفق بيان سابق للنيابة السعودية، حيث قامت المرأة بتربية الأطفال والاعتناء بهم، وأخيراً محاولة نسبهم إليها وإلى رجال غير آبائهم.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان الأربعاء: 'أقدمت مريم بنت محمد بن حمد المتعب، سعودية الجنسية، وبمشاركة منصور قايد عبدالله، يمني الجنسية، على خطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مأمنهم بالمستشفى، وذلك عن طريق الحيلة والخداع على أمهاتهم، ونسب المخطوفين إلى غير آبائهم، وممارسة أعمال السحر والشعوذة، وقيام منصور بتسهيل مهام مريم المذكورة والتستر عليها في وقائع الخطف بعد علمه بذلك'.
وأضاف البيان أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على المتهمين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب الجريمة. وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة، تمت إدانتهما وصدر بحقهما الحكم المشار إليه.
وتابع: 'ولأن ما قاما به المدعى عليهما فعل محرم ومعاقب عليه شرعاً، وهو من الاعتداء على الأنفس البريئة مسلوبة الإرادة، ومن الإفساد في الأرض، فقد تم الحكم عليهما بالقتل تعزيراً'.
وأكد البيان أن الحكم أصبح نهائياً، بعد أن نال كافة درجات التقاضي وأُيّد من المحكمة العليا، ثم صدر أمر ملكي بإنفاذه.
وأثار تنفيذ حكم الإعدام بحق خاطفة الدمام ترحيب كثير من السعوديين، الذي أعربوا عبر وسائل التواصل عن سعادتهم لتحقيق العدالة.
ما هو القتل تعزيراً؟
تعد عقوبة القتل بالتعزير أحد ركائز النظام القضائي في المملكة، والذي يقوم على أحكام الشريعة الإسلامية.
وتفرض هذه العقوبة على الجرائم التي لم تقرر لها الشريعة الإسلامية عقوبة محددة، وترك تقديرها لولي الأمر الذي يتمثل الآن في سلطات الدولة المعنية.
ولكلمة 'تعزير' في اللغة العربية معانٍ عديدة أبرزها: الردع والمنع كما تعني أيضاً اللوم أو التأديب.
وتعني الكلمة اصطلاحاً: العقوبة التي يفرضها الحاكم على المذنب بما يراه مناسبا، وذلك جزاء على عقوبة ليس فيها حد مقدر في الشرع، بهدف ردع الجاني وغيره عن معاودة ارتكاب الجريمة.
وتستهدف هذه العقوبة الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع مثل تجارة المخدرات وتهريبها والخطف وغيرها. وتخضع القضايا التي قد تستلزم هذه العقوبة إلى تحقيقات شاملة، تليها محاكمات تأخذ في الاعتبار جميع الظروف المحيطة بالجريمة.
ومنذ أبريل/ نيسان عام 2020، أوقفت السعودية أحكام القتل تعزيراً لمن لم يبلغوا 18 عاما من العمر وقت ارتكابهم الجريمة.
ورغم بشاعة جريمتها، أثار تنفيذ حكم الإعدام في المرأة مشاعر متناقضة لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، إذ انتقد بعضهم فرحة الشباب الذين كانوا مخطوفين بإعدامها على الرغم من قيامها بتربيتهم، لكن آخرين دافعوا عن هذه الفرحة.
https://twitter.com/MuneeraAlMrekhi/status/1925556884301652453
جذور القضية
تعود وقائع القضية إلى خطف ثلاثة أطفال بالمنطقة الشرقية من المملكة في التسعينيات وهم:
نايف القرادي، اختطف من مستشفى القطيف المركزي عام 1994.
يوسف العماري، من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام عام 1997.
وفي عام 2000 اختطف موسى الخنيزي من المستشفى ذاته.
كيف تكشفت الجريمة؟
في عام 2020، تقدمت مريم المتعب بطلب استخراج أوراق ثبوتية – هوية وطنية بغرض العمل والزواج – لطفلين زعمت أنها لقيطان عثرت عليهما قبل أكثر من 20 عاماً، وتولت تربيتهما والاعتناء بهما، وهو ما أثار شكوك السلطات المختصة.
أحيل الملف إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق وربطت الواقعة بسلسلة من بلاغات اختفاء أطفال من المستشفيات في التسعينيات، وأمرت بإجراء الفحوصات البيولوجية لإثبات النسب الحقيقي للأطفال.
وفي بيان أصدره المتحدث باسم النيابة العامة في السعودية بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2020، قال إن 'النتائج البيولوجية وردت بعدم ثبوت نسب المخطوفين إلى المتهمة، وثبوت نسبهم لأسر سعودية أخرى سبق أن تقدمت ببلاغات عن اختطاف أطفالهم'.
وأضاف المتحدث أن فريق التحقيق في النيابة العامة 'نفّذ 247 إجراءً في القضية، منها 40 جلسة تحقيق مع 21 متهماً وشاهداً، وانتهى بتوجيه الاتهام لخمسة أشخاص، بينهم السيدة التي تولت عملية الخطف، ومساعدان لها، أحدهما يمني الجنسية'.
ومع تكشف خيوط الجريمة عاد الأطفال المختطفون إلى ذويهم الحقيقيين، وبصدور وتنفيذ الحكم بالقتل تعزيراً على مريم المتعب وشريكها اليمني، منصور قايد، الذي ساعدها في التستر على جرائم الخطف وتسهيل تنفيذها. بالمرأة الخاطفة، التي أدينت أيضاً بممارسة أعمال السحر والشعوذة، متمنياً أن تطبق هذه العقوبة على من يمارس السحر والشعوذة في ليبيا.
ومع ذلك، أثارت هذه العقوبة غضب بعض المنظمات الحقوقية، كما جاء على حساب المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 24 دقائق
- بيروت نيوز
بيان من اتحاد النقل الجوي بسبب انهيار الأجور.. إليكم الخبر
أعلن اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA ، ان 'الحكومة طالعتنا اليوم بقرار همايوني من الباب العالي بزيادة الضريبة على المحروقات ، بحجة تمويل رواتب العسكر والمتقاعدين'. وقال في بيان:'والحقيقة، هي عجز الحكومة وفشلها بالموازنة، وما الضريبة الجديدة إلا اتاوة تفرضها على المواطنين المنهكين غير آبهة بالمواطن، وتأثير هذه الاتاوة عليه والتي اوجدت فوضى اسعار بكل مستويات المعيشة، ليس اولها ارتفاع اجرة النقل واشتراك مولدات الكهرباء، وصولاً لجميع السلع التي ترتفع مع ارتفاع بدل النقل'. وختم:'انتظرنا من الحكومة ان تنصفنا بزيادة الحد الادنى للرواتب وتصحيح الاجور ، فكانت النتيجة اقتطاع ما تبقى من محفظتنا الشهرية. ما هكذا تورد المقاربة يا حكومتنا'.


بيروت نيوز
منذ 24 دقائق
- بيروت نيوز
تقرير إسرائيلي: حماس استسلمت في غزة
نشرت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن حركة 'حماس' استسلمت بالفعل على الأرض في غزة، مشيرة إلى أنه تم إطلاق خطة الهجرة الطوعية من القطاع الفلسطينيّ. ويقترح ياجور دراسة الاقتراح من سياق استراتيجي حالي، وأضاف: 'لقد قرأنا أن الولايات المتحدة وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن مسودة ويتكوف، التي تتضمن مقترحاً جديداً لإنهاء الحرب. ومن دون الخوض في التفاصيل، فإن المسودة تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن حوالى نصف الرهائن، والإفراج عن أسرى مقابل ذلك، وضمانات لاستمرار المفاوضات. ولكن الخطة التي كانت جيدة وممتازة قبل شهر أو شهرين وركزت على الجانب الأمني العسكري، تعمل الآن في سياق استراتيجي مختلف تماماً في غزة'. ورأى ياجور أنَّ 'آلية توزيع الغذاء الجديدة التي بدأت العمل في قطاع غزة هذا الأسبوع، تشكل تحولاً استراتيجياً حقيقياً، ولأول مرة تحرر حماس السكان من سيطرتها، وفي الوقت نفسه تستعد لبدء تنفيذ خطة الهجرة الطوعية'. وأكمل: 'هذه عملية، إن لم تُوقف الآن، فهي لا رجعة فيها، وتُشكّل ضغطًا كبيراً على حماس، التي تكتشف، من بين أمور أخرى، من خلال اقتحام أهالي غزة لمخازن الدقيق، أن ما تبقى من قوتها العسكرية لا قيمة له هنا'. وأضاف: 'لقد تغيرت اللغة. سيتكثف هذا الضغط بشكل كبير، لدرجة الاستعداد لإطلاق سراح الرهائن وفي نهاية المطاف الاستعداد أيضاً لتهجير سكان غزة ونزع حماس لسلاحها، كما يوضح ياجور'. ويزعم ياجور أنه 'رغم التهديدات الكثيرة خلال الأشهر الأخيرة، فإن إسرائيل لم تنفذ بعد تحركات عسكرية مكثفة للغاية ولا رجعة فيها لاحتلال القطاع، وذلك ربما للسماح بالإفراج عن رهائن إضافيين، وربما أيضاً بسبب عدم وجود رغبة لدى صناع القرار بذلك بالإضافة إلى إمكانية عدم وجود القدرة على التنفيذ من دون ثمن باهظ للرهائن وللقوات الإسرائيلية. لذلك لم يتم إنهاء المهمة بجهد عسكري شامل حتى الآن، رغم أنه كان بإمكاننا القيام بذلك منذ زمن بعيد'. واعتبر ياجور أنَّ 'العمود الفقري للقتال ضد حماس اليوم مدني إلى حد كبير ولكن بدعم عسكري. لذلك، إذا كان مخطط ويتكوف يركز بشكل رئيسي على المجال الأمني العسكري، وهو جهد لا يُحرز تقدماً يُذكر على أرض الواقع، ولا يوقف القتال المدني، فإنَّ أهدافه في الواقع ثلاثة، الأول وهو إطلاق سراح المزيد من الرهائن، والثاني هو إعفاء إسرائيل منالحاجة المستمرة للضغط العسكري غير المتصاعد، فيما الهدف الثالث هو التوافق مع نهج الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب الذي يسعى لإنهاء القتال في الشرق الأوسط تمهيداً لإعادة الإعمار وبناء نظام إقليمي جديد'.


المنار
منذ 35 دقائق
- المنار
ترامب: اقتربنا من صفقة بشأن غزة
أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، امس الجمعة، أنّ إدارته تقترب من التوصّل إلى اتفاق بشأن غزّة. وأشار ترامب إلى إمكانية إعلان تفاصيل الاتفاق اليوم أو غداً، معرباً عن 'تفاؤله بإمكانية تحقيق اختراق في هذا الملف'. صفقة محتملة مع إيران كما كشف عن تقدُّم في مسار صفقة محتملة مع إيران، مشدّداً على 'رفض بلاده لامتلاك طهران سلاحاً نووياً، ورغبتها في رؤية إيران دولة ناجحة وعظيمة ولكن غير نووية'، وفق تعبيره. ورأى ترامب أنّ واشنطن 'قريبة جداً من إبرام صفقة مع إيران'. وقبل أيام، كشف الإعلام الإسرائيلي عن خلافات بين ترامب ونتنياهو بشأن الملف الإيراني، حيث يسعى ترامب إلى حلّ دبلوماسي شامل، بينما تعارض 'إسرائيل' أيّ تسويات محتملة. ترامب: خيبة أمل من بوتين وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال ترامب 'أعرف الرئيس بوتين جيداً، وفي السابق اتهموني بتلقّي الدعم من روسيا'، في إشارة إلى الاتهامات السابقة بشأن علاقته بالكرملين خلال حملته الانتخابية السابقة. وأعرب عن خيبة أمله من 'إطلاق روسيا الصواريخ على مدن مثل كييف خلال المفاوضات'. وتابع: 'أتمنّى أن نتوصّل إلى حلّ بشأن أوكرانيا، وتنتهي الحرب التي تودي بحياة نحو 5000 شخص غالبيتهم من الجنود الأوكرانيين في كلّ أسبوع'. 'تسويات دولية وتفادي صراعات' وتطرّق ترامب إلى التوترات العالمية، قائلاً: 'مع عودتي كانت الحروب في كلّ مكان والتضخّم مرتفعاً جداً، من بينها الحرب في أوكرانيا'، مدّعياً أنّ إدارته عملت على إيقاف حرب كادت تكون نووية بين الهند وباكستان. وأكّد ترامب أنّ واشنطن 'تعمل على إيقاف الآخرين عن الاقتتال، كونها تملك أفضل قادة وأفضل جيش، ولكنها لا تريد استخدامه، وإنما تريد السلام'، على حدّ قوله. الصين والاتفاقيات التجارية وأشار ترامب إلى وجود ما أسماه 'خروقات صينية للاتفاقات التجارية'، قائلاً: 'الصين انتهكت جزءاً كبيراً من الاتفاق.. آمل أن نحلّ المشكلة'. وأعرب عن ارتياحه لقرار محكمة الاستئناف بشأن الرسوم الجمركية: 'سررنا بالقرار، وستتواصل الرسوم لحماية الاقتصاد الأميركي'. وانتقد ترامب الإدارات السابقة، قائلاً: 'أنفقت مليارات الدولارات لكنّ الوضع بات أسوأ'، متعهّداً بـ'وقف الهدر في الأشهر المقبلة'. ماسك: سأكون مستشاراً لترامب كما أشاد ترامب برجل الأعمال إيلون ماسك، قائلاً: 'ماسك أحدث تغييراً جذرياً في طريقة العمل في واشنطن وتعامل بشكل محترف'، مضيفاً أنّ 'ماسك لم يغادر نهائياً الإدارة، بل سيعود ويذهب، وقد قبل مواجهة الاحتيال ونحن مدينون له بتقديرٍ كبير'. من جهته، قال ماسك: 'مغادرتي لا تعني نهاية وزارة الكفاءة الحكومية، وسأواصل دعمي لها'، مضيفاً: 'سأكون مستشاراً للرئيس ترامب'. وفي وقتٍ سابق، تنحّى ماسك من منصبه في إدارة الرئيس ترامب، حيث قاد طوال أشهر وزارة أُطلق عليها اسم 'هيئة الكفاءة الحكومية' بهدف خفض الإنفاق الفدرالي.