
«تويوتا» تتوقع تراجع أرباحها 21 % مع تأثرها بالرسوم الجمركية
أعلنت شركة تويوتا موتور، يوم الخميس، أنها تتوقّع انخفاض أرباحها بمقدار الخُمس في السنة المالية الحالية، وذلك في ظل ضعف الدولار وتأثير رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية على أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
وفي أحدث مثال على كيفية تأثير اضطرابات التجارة العالمية على النتائج المالية، قالت شركة تصنيع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم إنها تتوقع أن يبلغ إجمالي دخل التشغيل 3.8 تريليون ين (26 مليار دولار) في السنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2026، مقابل 4.8 تريليون ين في السنة المالية التي انتهت لتوها.
وتُظهر نتائج «تويوتا» أيضاً كيف يُمكن للرسوم الجمركية أن تُؤثر سلباً على الشركات على عدة جبهات في آنٍ واحد. ففي حين قدّرت شركة صناعة السيارات تكلفة الرسوم المباشرة عليها بنحو 180 مليار ين في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، صرّحت بأن حركة العملة ستُشكّل أكبر تأثير مُنفرد على توقعاتها للعام بأكمله، والتي بلغت 745 مليار ين.
وأثّرت حالة عدم اليقين بشأن رسوم ترمب الجمركية وتداعياتها على التجارة العالمية على الدولار. بالنسبة لـ«تويوتا»، يعني ضعف الدولار أرباحاً أقل عند تحقيق الأرباح الأميركية.
وصرح الرئيس التنفيذي كوجي ساتو، في مؤتمر صحافي، بأن تفاصيل الرسوم الجمركية غير واضحة إلى حد كبير، مما يزيد من صعوبة التعامل معها. وقال: «لا يُمكننا تحديد ما إذا كانت هذه الرسوم الجمركية دائمة أم لا، وما سيحدث».
وحذر المحللون من أن الرسوم الجمركية قد تُؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، مما يؤدي إلى تراجع ثقة المستهلكين.
واستقرت الأرباح التشغيلية للأشهر الثلاثة حتى مارس تقريباً؛ حيث ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة لتصل إلى 1.12 تريليون ين. وكغيرها من شركات صناعة السيارات العالمية التي تعمل في أكبر اقتصاد عالمي، قد تواجه «تويوتا» أيضاً ارتفاعاً في تكاليف العمالة، وقد تُضطر إلى إنفاق المزيد على الاستثمار إذا قررت توسيع قاعدة إنتاجها في الولايات المتحدة.
وفي حين شهدت «تويوتا» انخفاضاً في مبيعات سياراتها في الصين أقل من شركات صناعة السيارات اليابانية الأخرى، فإنها لا تزال تكافح لوقف تراجع المبيعات في أكبر سوق سيارات في العالم، وسط منافسة شديدة من العلامات التجارية الصينية.
وكانت اليابان، السوق الأكثر ربحية لـ«تويوتا»، هي النقطة المضيئة الوحيدة؛ حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 18 في المائة في الربع الرابع. بينما اتسعت الخسارة التشغيلية في أميركا الشمالية، أكبر أسواقها، إلى 100 مليار ين، من 28 مليار ين في العام السابق، متأثرة بتوقف مؤقت للإنتاج في مصنعها في إنديانا. وواصلت أسهم «تويوتا» انخفاضها بعد صدور التقرير؛ حيث تراجعت بنسبة 1.3 في المائة.
وفي الأسبوع الماضي، قدّم ترمب بعض الدعم لقطاع السيارات بتوقيعه توجيهاً يعفي السيارات المستوردة من رسوم جمركية منفصلة على الألمنيوم والصلب. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان منفصل يسمح لشركات صناعة السيارات التي تنتج وتبيع السيارات المصنعة في الولايات المتحدة بالمطالبة بتعويض يصل إلى 3.75 في المائة من قيمة السيارات الأميركية الصنع - وهو إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على المكونات المستوردة التي دخلت حيز التنفيذ في 3 مايو الحالي.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لخمس من كبرى شركات صناعة السيارات اليابانية. وقد مثلت نحو 23 في المائة من مبيعات «تويوتا» العالمية العام الماضي، و28 في المائة لـ«نيسان»، و71 في المائة لـ«سوبارو»، وفقاً لـ«بلومبرغ إنتليجنس». ومن بين نحو 5.9 مليون سيارة باعتها شركات السيارات اليابانية في الولايات المتحدة العام الماضي، كان نصفها تقريباً مستورداً.
وشهدت كبرى شركات صناعة السيارات اليابانية، بما في ذلك «تويوتا»، ارتفاعاً في مبيعاتها في الولايات المتحدة في مارس؛ حيث سارع العملاء إلى الشراء قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية، مما قد يضيف آلاف الدولارات إلى أسعار السيارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 20 دقائق
- الرجل
ميتا توسّع فئة "الأداء الضعيف" في مراجعات منتصف العام
أصدرت شركة "ميتا" توجيهًا إداريًا يطالب مديري الفرق بزيادة نسبة الموظفين المصنّفين في فئة "الأداء دون التوقعات" خلال مراجعات منتصف العام، ووفقًا لمذكرة سابقة يتعيّن على الفرق التي تضم 150 موظفًا أو أكثر تصنيف ما بين 15% و20% من موظفيها ضمن هذه الفئة، مقارنة بنسبة تراوحت بين 12% و15% في العام الماضي.وفقا لما نشرته "businessinsider". خطوة جديدة بعد تسريح آلاف الموظفين تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تسريح نحو أربعة آلاف موظف مطلع العام الجاري، ضمن سياسة الشركة للتخلص من أصحاب الأداء المتدني، وهو ما يمثل نحو 5% من القوة العاملة في ميتا. وأشارت المذكرة إلى أن مراجعات الأداء تُعد فرصة لتحديد الموظفين المستهدفين بـ"خروج غير مؤسف"، وهم من تعتبرهم الشركة غير مؤثرين في سير العمليات. مراجعات تبدأ في يونيو من المقرر أن تبدأ دورة التقييم الجديدة في 16 يونيو، على أن تليها اجتماعات أداء بين المديرين والموظفين خلال شهري يوليو وأغسطس. ويستند التصنيف إلى عدة معايير، تشمل الحصول على تقييم "دون التوقعات"، أو تلقي إجراءات تأديبية، أو الخضوع لخطة تحسين أداء سابقة. نهج متشدد لتعزيز الكفاءة تعكس هذه السياسة استمرار ميتا في تشديد معايير الأداء بعد سنوات من التوظيف المكثف. ففي نهاية عام 2022، طلبت الشركة من مديريها تصنيف ما يصل إلى 16.5% من الموظفين ضمن فئة الأداء الضعيف. ويُنظر إلى هذا النهج على أنه وسيلة لإعادة تشكيل فرق العمل، واستبدال العناصر الأقل إنتاجية بكفاءات جديدة قادرة على مواكبة أولويات الشركة المستقبلية، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي. سياق صناعي متكرر خطوة ميتا تتماشى مع توجهات شركات تقنية كبرى. فقد أعلنت "مايكروسوفت" عن خفض 6,000 وظيفة في مايو الجاري، بينما قلّصت "جوجل" عدد المديرين التنفيذيين بنسبة 10%، ضمن مساعيها لتقليل الهرمية الإدارية وتعزيز كفاءة الأداء التشغيلي.


أرقام
منذ 22 دقائق
- أرقام
سيرجي برين: استخدم الذكاء الاصطناعي في بعض المهام القيادية
صرح "سيرجي برين" أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي في بعض مهامه القيادية منذ عودته إلى "جوجل"، لينضم لعدد من المسؤولين التنفيذيين الذين يدمجون التكنولوجيا في عملهم اليومي. وبشكل عام، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في كتابة رسائل البريد الإلكتروني المملة، وتسريع عملية البرمجة، وحتى تحديد من سيتم ترقية منصبه في الشركات الكبرى. وأوضح "برين" الشريك المؤسس لـ "جوجل" في بودكاست "أول إين" حسبما نقل "بيزنس إنسايدر" إن الإدارة أسهل ما يمكن فعله باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أن تلك التكنولوجيا قادرة على القيام بأشياء معينة بصورة أفضل كثيرًا من البشر بما في ذلك الرياضيات والبرمجة. كما أضاف أنه سأل أداة للذكاء الاصطناعي عمن يستحق الترقية في الشركة من خلال إحدى الدردشات الجماعية، واختارت الأداة مهندسة شابة لم ينتبه لها "برين" وعندما تحدث إلى مديرها أيد الاختيار لأنها تعمل بجد. يذكر أن "برين" شارك في تأسيس "جوجل" مع "لاري بيدج" عام 1998، وتولى قيادتها حتى تنحيه عام 2019، ثم عاد إلى الشركة التكنولوجيا للمساعدة في تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي تتنافس فيه مع شركات مثل "أوبن إيه آي".


أرقام
منذ 22 دقائق
- أرقام
نايكي تستأنف بيع منتجاتها عبر أمازون في أمريكا للمرة الأولى منذ 2019
استأنفت "نايكي" بيع منتجاتها مباشرة للعملاء على منصة "أمازون" في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عام 2019، في خطوة تعكس تغيرًا في استراتيجية التوزيع لدى شركة الملابس الرياضية. وقال متحدث باسم الشركة في بيان، إن "نايكي" تستثمر في سوقها الإلكتروني لتقديم المزيد من المنتجات والخدمات للمستهلكين، مع توسيع نطاق حسابات الشركة الرقمية في منصات البيع الإلكترونية الأخرى. في حين أكدت "أمازون" في بيان عبر البريد الإلكتروني لشبكة "سي إن بي سي"، أنها ستبدأ قريبًا في توفير مجموعة أوسع بكثير من منتجات "نايكي" لتوسيع نطاق الخيارات المتاحة للعملاء الأمريكيين. يُذكر أن "نايكي" أوقفت بيع منتجاتها على "أمازون" قبل ست سنوات، في إطار جهودها لتعزيز المبيعات المباشرة للعملاء، وسط مخاوف من انتشار السلع المقلدة عبر السوق المفتوحة لشركة التكنولوجيا الأمريكية.