logo
د. عبدالكريم الشطناوي يكتب: خاطرة (بيان وتبيين)

د. عبدالكريم الشطناوي يكتب: خاطرة (بيان وتبيين)

سرايا الإخباريةمنذ 14 ساعات

بقلم : د.عبدالكريم الشطناوي
للتوضيح لا للتجريح، للعرض لا للاستعراض، للعمل الدؤوب لا للقول والادعاء، للبيان لا للَّبس والغموض، للحقيقة لا للتضليل والبهتان، للفعل لا للتنظير.
أنا أعلم، ومتيقن، أن بعض ما أكتبه من تغريدات ومقالات قد لا يروق لبعض الأفراد أو الجهات أو الفئات، ولكنني أقول وأؤكد أنني أكتب وأدوّن بموضوعية، وبأقصى درجات الشفافية، لواقعٍ عشته وعانيته. أكتب حقيقةً لا خيالاً، عملاً لا قولاً، تأريخاً لا تاريخاً، واقعاً لا ما سيقع، كائناً لا ما سيكون، لأن ما سيكون وما سيقع هو من علم الغيب، ولا يعلمه إلا خالق الغيب والكون.
أكتب ذلك تبرئةً للذمة، كشاهد من هذا العصر، عايش أحداثه ومسؤولياته، وما زال أغلب شخوصه أحياء. وأكتب تصفيةً لحساب مع النفس أولاً، قبل أن يكون مع الآخرين.
وأقولها صراحةً لكل من يريد أن يعارض سنة الحياة، أو يعمل على مصادرة حياة الآخرين، واستعبادهم، وحرمانهم من حقوقهم:
يا رعاك الله،
أما قرأت قول الفاروق العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟"
لماذا نكون حشريين لا عمليين، فضوليين لا مبادرين، مقلدين لا مبدعين، مبغضين لا محبين، حاقدين لا مسامحين، محبطين لا معززين، حاسدين لا غيورين، منافقين لا ناصحين؟
أما ترون لغتنا الجميلة، وثراءها المدهش؟! لقد اتسعت للأضداد، وتركت التمييز لأصحاب البصائر والبصر.
فلماذا نحرم أنفسنا من هُدى البصائر ونِعمة البصر؟ ونلهث وراء طمس الحقائق وعمى القلوب؟!
واعلم، يا رعاك الله،
أنني أكتب إيمانًا بحرية الرأي والرأي الآخر، وأن كل شيء يحمل في داخله النقيض:
الخطأ والصواب، الخير والشر، العيب واللاعيب.
"لو نظر الناس إلى عيوبهم، ما عاب إنسانٌ على الناس."
أكتب، وأتخيل من سيمر على كلماتي، سواء أعجبه الكلام أو لم يعجبه، فأقول:
لمن أنكر: عفوًا ومعذرة،
ولمن وافق: شكرًا وعرفانًا.
لنجعل لقاءنا هذا لقاء نصحٍ ومودة، لعلّنا نستقيم ويعمّ الخير والعطاء في دنيانا، ونُجازى به في آخرتنا عند وليّ نعمنا، وجزيل نعيمنا.
وأسلم يا رعاك الله،
ولتخلد إلى حسن النية، وراحة الضمير،
وسبحان من خلق الكون وأحسن التدبير.
والله الموفق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب المحافظين الأردني يؤكد انحيازه التام للمصالح الوطنية العليا
حزب المحافظين الأردني يؤكد انحيازه التام للمصالح الوطنية العليا

عمون

timeمنذ 24 دقائق

  • عمون

حزب المحافظين الأردني يؤكد انحيازه التام للمصالح الوطنية العليا

عمون - أعرب حزب المحافظين الأردني - تحت التأسيس- عن انحيازه التَّام لمصالح الدَّولة العليا. وقال في بيان صحفي: "لمتطلبات الأمن الوطني ومقتضيات السِّيادة الوطنيّة يُعبّر حزب المحافظين الأردني - تحت التأسيس- عن انحيازه التَّام لمصالح الدَّولة العليا، وتأييده التَّام لإجراءات الحكومة في الحفاظ على سيادة الأجواء الأردنيّة من أي اختراق أو مساس. ويعبر الحزب عن انسجامه التَّام مع موقف الدولة في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، ويعلن رفضه التَّام لأي مساس بالسِّيادة الوطنيّة. ويدعو الحزب القوى السِّياسية والاجتماعية برصّ الصُّفوف، والوقوف مع قيادتنا السِّياسية، وقواتنا المسلَّحة وأجهزتنا الأمنيَّة في إجراءات حفظ الأمن الوطني. حفظ الله الأردن الغالي حرّاً عزيزاً مهاباً ترعاه عناية الرحمن".

وُجد الأردن ليبقى
وُجد الأردن ليبقى

الشاهين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشاهين

وُجد الأردن ليبقى

الدكتور طه الحراحشه إن ما تشهده سماء الأردن هذه الايام من تهديدات متكررة، ليس إلا نتيجة مباشرة لسياسات إيران العدائية، والتي تعبث بأمن الأجواء العربية دون إذن أو تنسيق، عبر إطلاق مقذوفات بدائية تفتقر لأدنى معايير الدقة والسلامة…صواريخ عمياء، تسير على غير هدى، لا تميز بين هدف عسكري أو مدني، وهي تهديد مباشر لحياة المواطن العربي، والأردني بشكل خاص… منذ اللحظة الأولى، كان موقف الدولة الأردنية واضحا وصارما لا لاستخدام أجوائنا في صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل وقد التزمت إسرائيل بهذا القرار، إلا أن إيران، التي تفتقر لسلاح جو حديث، تواصل إطلاق هذه الصواريخ العشوائية، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والاتفاقات، وهو ما يضع حياة الأردنيين الأبرياء في مهب الخطر .. في هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نحيي قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية المتيقظة، وعلى رأسها الدفاع المدني، الذين يحملون أرواحهم على أكفهم منذ أول يوم في الخدمة، أقسموا على حماية الوطن والمواطن، وهم مشروع شهادة دائم في سبيل الله والوطن.. ونحن نقولها بوضوح: لن نسمح بأن تراق قطرة دم أردنية واحدة على مذبح الأطماع الإيرانية لنشر مذهب غريب دخيل على عقيدتنا وأرضنا الطاهرة… على إيران أن تعي أن مشروعها التوسعي الطائفي مرفوض، وأن سعيها المحموم لامتلاك أسلحة دمار شامل في منطقة مستقرة نسبيا، ما هو إلا تهديد جماعي، لا يستثني أحدا، فهذه الأسلحة في حقيقتها ليست موجهة لإسرائيل كما تدعي، بل لابتلاع المنطقة بأكملها.. من يقف مع هذا المشروع المجوسي أو يصفق له، فإنه يخرج عن ملة الإسلام، ويضع نفسه في مواجهة الشعوب، قبل الأنظمة. فنحن بين عدو صهيوني توسعي ماكر، يقتل ويهجر ويهدم، وعدو فارسي يحمل نفس السمات في قوارير مختلفة، ويدعي البطولة في زمن الخداع… إسرائيل، من جهتها، لم تقف مكتوفة الأيدي، فكما نقلت بعض الصحف العبرية، فقد تم التخطيط لرد استراتيجي بمشاركة الولايات المتحدة، مع مكر سياسي ظاهر، تمثل في غياب نتنياهو عن المشهد تحت ذريعة زفاف نجله وإجازته، وذهاب وزرائه الى امريكا ، بينما ترسم في الخفاء خريطة التصعيد القادمة، لتعقيد الاجتماعات المرتقبة في عمان، ظاهريا للتهدئة، وباطنا لمزيد من التصعيد.. وها هي إسرائيل، تستنسخ دروس التاريخ، كما فعلت مصر في أكتوبر 1973 حين باغتت العدو في رمضان، فاليوم تباغت إيران بهجمات سيبرانية وطائرات مسيّرة من الداخل الايراني كما فعلت اوكرانيا، لتصيب الدفاعات الجوية بدقة ، واصبحت الطائرات الاسرائيلية كأنها نزهه في سماء طهران .. *نقولها بثقة: الأردن باق، والمشروع الإيراني الاسرائيلي إلى الزوال

الأردن ليس بخير .. إذا غفَت العيون .. ولبس الخائن ثوب المواطن
الأردن ليس بخير .. إذا غفَت العيون .. ولبس الخائن ثوب المواطن

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

الأردن ليس بخير .. إذا غفَت العيون .. ولبس الخائن ثوب المواطن

في لحظة لا ينتبه لها الكثيرون.. لا يكون سقوط الدول من الخارج.. بقدر ما يكون من داخلها.. لا من الجيوش الغازية.. بقدر ما يكون من العيون التي لا تنام.. وهي ترصد مكامن الضعف.. ولا من الطائرات والصواريخ.. بقدر ما يكون من الشائعات.. والتشكيك.. والفُرقة بين أفراد الوطن الواحد. ما كشفته المعارك الأخيرة.. سواء مع حزب الله.. أو مع إيران.. أن العدو لا يطلق رصاصةً.. قبل أن يزرع عميلاً.. ولا يُعلن حرباً.. قبل أن يعلن خيانته أحد أبناء الأرض ذاتها.. والأخطر.. أن قائد وحدة مكافحة الموساد في إيران.. كان نفسه خنجراً مسموماً بيد الموساد ذاته.. فكيف نتصور المعركة.. حين يصبح حاميها.. هو حراميها؟!. نحن في الأردن.. لسنا في منأى عن هذه المعركة الرمادية.. التي لا تُخاض بالسلاح وحده.. بل بالعقول.. والألسن.. والمواقف.. والصفوف التي يجب أن تبقى مرصوصة.. فما يخطط له العدو.. ليس نزهة عسكرية.. بل عملية ممنهجة.. تستهدف عقل المجتمع.. وتفتيت ثقته بنفسه.. وبوطنه.. وبمن يقوده. ولذلك.. لا بد أن ننتبه.. أن نكف قليلاً عن النقد العبثي.. ونشر الشائعات.. والضرب في الخاصرة.. والمبالغة في تضخيم الأخطاء.. فالأردن ليس دولة ملائكية.. ولا مَن يحكمونه معصومين.. لكنه وطننا جميعاً.. بيتنا الذي إن تصدّع -لا قدر الله- لن يُبقي لأحدٍ سقفاً يحميه.. فلا فرق عند العدو.. بين معارضٍ وموالٍ.. ولا بين ليبرالي وإسلامي.. ولا بين ساخط وهادئ.. فكلهم مستهدفون.. وكلهم وقود لمخطط لا يرحم أحداً. علينا أن نُحصّن جبهتنا الداخلية.. لا بتكميم الأفواه.. بل بترشيدها.. ولا بإلغاء النقد.. بل بتوجيهه لما ينفع.. لا لما يهدم.. فثمة فرق شاسع.. بين الصراخ الذي يبدد الطاقات.. والكلمة الصادقة التي تحمي الجدران من التصدع.. وبين المعارض الذي يخالفك ليحميك.. وآخر يخالفك ليبيعك. مَن يُشعل فتنةً في وقت الخطر.. ولو بنية غير مقصودة.. كمن يُشعل ناراً في بيت نائم.. ثم يبرر فعلته.. بأنه لا يحب ستائر المنزل. العدو لا ينتظر أن ننقسم.. بل يراهن على ذلك.. لأن أكثر ما يُغريه للهجوم.. ليس ضعف جيشك.. بل ضعف تماسكك.. وحين يتشظى صوت الناس.. وتتعدد راياتهم.. ويعلو فيها المتفيقهون.. والخونة.. والمندسون.. والمشككون.. ومثيروا الاشاعات.. يصبح الوطن صيداً سهلاً. يا أبناء الأردن.. لنؤجل خلافاتنا.. لا لننساها.. بل لنُرجئها حتى تمر العاصفة.. فلنوقف الشكوى قليلاً.. ولنترك النقد جانباً.. ولنتوحد خلف بوابة الوطن.. لأنه إن سقط الباب -لا سمح الله- لن يسأل أحد عن مفاتيح الإصلاح.. أو التغيير. أبناء وطننا الغالي.. كونوا صفاً واحداً.. لا لأنه لا خلاف بينكم.. بل لأنكم تدركون.. أن ما يجمعكم.. أعظم بكثير مما يفرّقكم.. وليكن كلٌّ منكم عيناً لا تغفو.. وسنداً لا يتخاذل.. فالعين التي لا ترى إلا عيوب بيتها.. ستبكي إن سقط.. ولم ولن تجد مأوى غيره. هذا نداء حبٍ لوطنٍ لا نملك غيره.. فإن لم نحمه نحن.. فلن يحميه أحد سوانا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store