logo
عذابات الروهينغا: الوجود غير القانوني والموت خارج الذاكرة

عذابات الروهينغا: الوجود غير القانوني والموت خارج الذاكرة

أخبار قطرمنذ 5 ساعات

في ربيع عام 2025، توقف يومو رحمن عند بوابة إحدى المدن الألمانية، لاجئًا يحمل أكثر من حقيبة على كتفيه. لم يكن يهرب من قريته المحترقة فقط، بل من حياة كاملة من الخوف والمطاردة والنكران. وُلد رحمن في ولاية أراكان غرب ميانمار (بورما) لعائلة روهينغية مسلمة. تم سرقة الجنسية والاعتراف بوجوده، مما أدى إلى حرمانه من الفرص، بما في ذلك دراسة الطب. بعد الفرار، تعرض للاعتقال والضرب والابتزاز، ودفع نحو حياة أخرى مليئة بالمعاناة.
تشهد قصة يومو على مأساة شعب الروهينغا، الذي يعيش في وجود 'غير قانوني'. في عام 2017، شن جيش ميانمار حملة عسكرية ضد الروهينغا، مما أدى إلى نزوح داخلي وتهجير أكثر من 3.3 ملايين شخص. في 2024، تصاعد الصراع المسلح في ولاية أراكان، مما أدى إلى تفاقم معاناة الروهينغا. رحلة يومو إلى ألمانيا كانت محفوفة بالمخاطر، لكنها كانت الخيار الوحيد المتاح له.
في بنغلاديش، يعيش الروهينغا في مخيمات مكتظة ويفتقرون للمقومات الأساسية. رغم سياسة 'عدم الإعادة القسرية'، تغيرت الممارسات في بنغلاديش بحيث يتم اعتقال اللاجئين وإعادتهم قسرًا إلى ميانمار. السياسات الصارمة تمتد إلى الهند وتايلند، مما يجعل الروهينغا يواجهون صعوبات أكبر.
الروهينغا يواجهون القمع بسبب تشريعات ميانمار التمييزية، التي تجعلهم 'غير موجودين قانونيًا'. يُحظر عليهم امتلاك العقارات والالتحاق بالمدارس، والمشاركة في الحياة السياسية والعسكرية. الوضع يندرج تحت تعريف الفصل العنصري، ويمكن أن يُصنف على أنه جريمة تطهير عرقي.
تتعمق أزمة الروهينغا في جذور دينية وثقافية، حيث يتعرضون لمحاولات لطمس هويتهم الدينية. على الرغم من الانصهار الثقافي في بعض المجتمعات، يعتبر الإقصاء والضغط على الروهينغا ممارسة دينية عميقة. تحتاج المجتمعات الروهينغية إلى الحفاظ على ذاكرتها الجماعية والقتال من أجل حقوقها الأساسية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهيارها الأخلاقي
حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهيارها الأخلاقي

الجزيرة

timeمنذ 19 دقائق

  • الجزيرة

حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهيارها الأخلاقي

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية باعتراف جنوده يمثل دليلا إضافيا على ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة. واعتبرت في بيان لها أن ما ورد في التقرير الصادر عن وكالة "أسوشيتد برس"، والذي وثّق -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة و الضفة الغربية ، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني ، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية. وقالت إن التحقيق الذي نشرته الوكالة، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل "يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي". وشددت الحركة على أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة "كسر الصمت"، التي وضَّحت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين. ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه. سياسة ممنهجة وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قد نقلت عن معتقلين فلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية. وحسب الوكالة، فإن 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قدّموا شهادات تفصيلية حول إجبارهم على تنفيذ مهام خطرة لصالح الجيش، من بينها التقدّم أمام القوات إلى أماكن يُشتبه بوجود مسلحين فيها. تهديد بالقتل وأوضح معتقل فلسطيني سابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة مرتديا زيا عسكريا ومزودا بكاميرا على جبينه، للتأكد من خلوّها من المتفجرات أو المسلحين، مؤكدا أن كل وحدة عسكرية كانت تنقله إلى الأخرى بمجرد الانتهاء من استخدامه. وأضاف الفلسطيني، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أن الجنود ضربوه وهددوه بالقتل إن لم ينفذ الأوامر، مشيرا إلى أنه بقي محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لمدة أسبوعين ونصف خلال الصيف الماضي. كما تحدث فلسطيني اعتُقل سابقا لدى الاحتلال أنهم استخدموه درعًا بشرية لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أنه توسل لأحد الجنود قائلا "لدي أطفال وأريد العودة إليهم". وأوضح أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر مواقع يُشتبه بوجود أنفاق فيها وتفتيشها. وفي الضفة الغربية المحتلة، روت فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في مخيم جنين وأجبروها على تفتيش شقق وتصويرها قبل اقتحامها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلاتها للعودة إلى طفلها الرضيع، وقالت "خفت أن يقتلوني وألا أرى ابني مجددا". وعلى الجانب الإسرائيلي، في المقابل، قال ضابط إسرائيلي للوكالة -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية. إعلان كما تحدث جنديان إسرائيليان عن ممارسات مشابهة، مؤكدَين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية"، متهما حركة حماس باتباع هذا الأسلوب، لكنه أقر بأنه يحقق في عدد من الحوادث، دون تفاصيل إضافية. من جهتها، اعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير". وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.

مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة

الجزيرة

timeمنذ 29 دقائق

  • الجزيرة

مظاهرات في أوروبا وإندونيسيا تطالب بوقف الإبادة في غزة

تظاهر الآلاف اليوم السبت في دول أوروبية وإندونيسيا للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة وإدخال المساعدات للسكان المحاصرين الذين يتعرضون للتجويع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان في باريس إن المتظاهرون رفعوا شعارات بينها "أوقفوا الإبادة"، و"دعوا الشاحنات تدخل إلى غزة"، و"المقاومة حق شرعي" و"الاحتلال جريمة إسرائيلية". وأضاف بوزيان أن المواقف التي اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون ووزارة الخارجية وتضمنت تلويحا بإجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف الحرب على غزة وترفع الحصار عنها حرّكت الشارع الفرنسي. لكن مراسل الجزيرة أشار إلى أن المحتجين اتهموا ماكرون بالتواطؤ في ما يجري بغزة، قائلين إنهم لا يريدون فقط تصريحات جوفاء. وتابع أن هؤلاء يطالبون بأن تتخذ الحكومة الفرنسية قرارات بفرض عقوبات إسرائيل، ووقف الإبادة، ورفع الحصار عن غزة. كما أشار إلى أن المتظاهرين يطالبون بأن توقف فرنسا تسليح إسرائيل، وتسحب سفيرها من تل أبيب، وتضغط لإعادة النظر في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. إعلان مظاهرات بإيطاليا وهولندا كما خرجت اليوم مظاهرة في مدينة ميلانو (شمالي إيطاليا) تطالب بوقف الحرب على غزة. وقال مراسل الجزيرة أسد الله الصاوي إن المظاهرة شاركت فها نقابات عمالية وجميعات حقوقوية إيطالية وعربية. وأضاف أن المسيرة نظمت تحت عنوان كبير "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وتابع أن المشاركين طالبوا بوقف ما وصفوها بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن عدة شعارات رفعت خلال المسيرة بينها "أغيثوا غزة"، و"أدخلوا المساعدات"، و"أوقفوا المجاعة"، و"أوقفوا قتل الأطفال"، و"حاسبوا إسرائيل وقادتها على جرائمهم". وفي العاصمة الهولندية أمستردام، خرجت مظاهرة دعت اليها مؤسسات حقوقية وناشطون للاحتجاج على استمرار الحرب والمجاعة في قطاع غزة. وتشهد أمستردام ومدن هولندية أخرى مظاهرات أسبوعية تنديدا بجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في غزة. احتجاج بإندونيسيا وفي إندونيسيا، تظاهر اليوم آلاف من كوادر "حزب العدالة والرفاه" شمالي العاصمة جاكرتا تضامنا مع قطاع غزة ولمطالبة العالم باتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة الجماعية هناك. كما طالب المتظاهرون برفع الحصار المفروض على غزة، وبمبادرات رسمية وشعبية تتيح توزيع المساعدات الغذائية والطبية بشكل كامل. وحث قادة الحزب مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع طارئ لمناقشة نشر قوات حفظ سلام في فلسطين. وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائل العدوان على غزة بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الوقت، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 3700 فلسطيني وإصابة 10 آلفا آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.

مجازر جديدة والاحتلال يعترض صاروخًا بغلاف غزة
مجازر جديدة والاحتلال يعترض صاروخًا بغلاف غزة

الراية

timeمنذ 34 دقائق

  • الراية

مجازر جديدة والاحتلال يعترض صاروخًا بغلاف غزة

غزة - وكالات: ارتقى أكثر من 70 شهيدًا أمس، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ الفجر، في حين قال جيش الاحتلال إنه اعترض صاروخًا أطلق من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف. وكشفت الوزارة أنّ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 53 ألفًا و822 شهيدًا، بالإضافة إلى 122 ألفًا و382 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023. وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 8، بينهم 7 أطفال، إلى جانب إصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل في قيزان النجار جنوبي خان يونس جنوب القطاع. وأضاف الدفاع المدني أنّ نحو 50 شخصًا، بين شهيد ومفقود، لا يزالون تحت أنقاض مبنى قصفته إسرائيل في جباليا البلد الليلة قبل الماضية. في الأثناء، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة، استهدفت مقار تابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في منطقة أنصار، غربي مدينة غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store