
"إسرائيل"... فائض القوة والتمدد المفرط
تعدّ الحرب الدائرة بين إيران والكيان الصهيوني نمطاً جديداً من الحروب، فهي حرب مباشرة بين دولتين غير متجاورتين، لا يمكن لأيّ طرف منهما أن يربح الحرب، وليس بمقدور أيّ منهما تصوّر الخسارة.
تعدّ هذه الحرب انعكاساً لفائض القوة الذي تعيشه "إسرائيل" بعد طوفان الأقصى، باتت "إسرائيل" تعتقد أنّ لديها فائض قوة يجعلها تستطيع فعل كلّ ما تريده، ولا أحد قادر على لجمها ووقف حربها ضدّ أطفال غزة التي أدانتها جميع دول العالم تقريباً.
ما يجري ليس مجرّد ضربات عسكرية أو حرب محدودة، وإنما حرب وجودية شاملة هدفها الاستراتيجي إسقاط النظام الايراني كحدّ أعلى، وكسره وإضعافه كحدّ أدنى، بحيث لا تقوم له قائمة بعدها، ويقبل بالهيمنة الأميركية والصهيونية على المنطقة.
نجاح "إسرائيل" في تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وكذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله، وتوجيه ضربات مركّزة في الداخل الإيراني أدّت إلى اغتيال إسماعيل هنية وعدد من العلماء في مجال الطاقة النووية.
التوغّلات الإسرائيلية المتكرّرة في الداخل السوري، وتدمير كامل مقدّرات الجيش السوري بعد سقوط النظام في دمشق، تلك الأسباب وغيرها جعلت نتنياهو يشعر بأنّ الطريق أمامه ممهدة لتحقيق حلمه في تسيّد الشرق الأوسط الجديد الذي سعت الإدارات الأميركية المتعاقبة إلى رسم خرائطه بالقوة.
نجحت "إسرائيل" بالتعاون مع الإدارة الأميركية في تحقيق شيء من "الخداع الاستراتيجي"، الذي جعل طهران لا تتوقّع توقيت الهجوم في هذا الوقت بالذات، خاصة وأنّ المفاوضات مستمرة مع الولايات المتحدة، وكان من المتوقّع عقد الجولة السادسة منها في سلطنة عمان.
تصريحات ترامب المتناقضة، تزيد من صعوبة فهمها وإدراك مدى جدّيتها، خاصة وأنه كان متحمّساً للحوار مع طهران، وهو ما لم يرق لنتنياهو بكلّ تأكيد.
جولة ترامب الشرق أوسطية، وما رافقها من تصريحات تعكس رغبته في تحقيق الاستقرار في المنطقة، للتفرّغ لمواجهة الصين، زادت من قناعة الجميع بتغليب منطق التفاوض مع طهران، لا المواجهة معها.
تعدّ إيران دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشكّل مع كلّ من مصر وتركيا أعمدة الشرق الأوسط الرئيسية الثلاثة (باعتبار إسرائيل كيان دخيل على المنطقة).
أدّت طهران دوراً كبيراً في دعم "محور المقاومة" خارج حدودها، فكانت المواجهة بينها وبين الكيان مواجهة غير مباشرة، تكفّل حلفاء طهران بتنفيذها، في حين وفّرت هي مستلزمات تلك المواجهة.
انكفاء طهران قليلاً عن دورها الخارجي، نقل المعركة إلى الداخل الإيراني، فكانت هذه الواجهة التي استطاعت طهران استيعاب صدمتها الأولى، ومن ثمّ الانتقال إلى الإمساك بزمام المواجهة.
اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين في وقت واحد ليس بالأمر السهل، لكنّ طهران استطاعت تسمية البديل عنهم وبشكل سريع، ومن ثمّ انتقلت إلى المبادرة والفعل بدلاً من الاقتصار على ردّ الفعل.
إيران تخلّت عن تحفّظها المعروف ودخلت تدريجياً في "مود" الحرب، عبر تعميق ضرباتها داخل الكيان وكسر الخطوط الحمر، وهو ما يمثّل تحوّلاً استراتيجياً سيكون له ما بعده اذا استمر.
تحصين الجبهة الداخلية والسعي إلى تصفية العملاء أمر بالغ في الأهمية، خاصة وأنّه في الشهر الأخير أظهرت اختراقاً أمنياً إسرائيلياً للداخل الإيراني، ردّت عليه طهران بالإعلان عن حصولها على وثائق سرية تكشف التواطؤ والتعاون بين مدير عامّ وكالة الطاقة الذرية غروسي مع "إسرائيل" لاستهداف البرنامج النووي الإيراني.
هذه الفضيحة، والخلافات داخل الكنيست الإسرائيلي والتي كادت أن تؤدي إلى حلّه، وبالتالي سقوط حكومة نتنياهو، والأوضاع الداخلية في أميركا احتجاجاً على سياسات ترامب وإيلون ماسك تجاه المهاجرين، والخلاف بين ترامب وماسك، ... إلخ. كلّ هذه الأسباب وغيرها دفعت نتنياهو إلى الإسراع في هذه المغامرة ضدّ إيران.
أميركا شريك أصيل في هذه الحرب دعماً وتخطيطاً وتنسيقاً وتنفيذاً. وعلى الرغم من التنسيق المعلن بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، إلا أنّ أميركا لا تزال ترى أنها ليست طرفاً في الحرب، وتطالب طهران بعدم استهداف القواعد الأميركية في المنطقة.
وجهة نظر ترامب أنّ المشاركة الأميركية لا تكون إلّا حين يكون هناك استهداف مباشر من القوات الأميركية لطهران، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.
الدعم الأميركي للكيان لا يمكن التراجع عنه، بمعنى أنه لا يمكن السماح بهزيمة "إسرائيل"، وأنّ التدخّل الأميركي سيكون حاضراً حين لا تستطيع "إسرائيل" إنجاز المهمة.
طهران تدرك ذلك، وتسعى لتجنّب توسيع الحرب، ففوزها في الحرب يتمثّل في قدرتها على الحفاظ على برنامجها النووي، مهما كانت الخسائر.
20 حزيران 18:42
20 حزيران 11:33
تغريدات ترامب لإثارة الرعب لدى سكان طهران، وتوجّه حاملات الطائرات الأميركية إلى المنطقة، الهدف منها ممارسة الحرب النفسية على إيران، ورفع معنويات "جيش" الاحتلال، والتدخّل في المعركة عند الحاجة، بعد أن باتت قدرة "إسرائيل" وحدها على تحقيق الأهداف أمراً مشكوكاً فيه.
إيران تعمل على تلافي أية مواجهة مباشرة مع أميركا، رغم إدراكها أنّ الولايات المتحدة طرف في الحرب، لكنها لا تزال تقف خلف "إسرائيل" وليس معها.
الخطوط الحمر لواشنطن تتمثّل في استهداف إيران للقواعد العسكرية الأميركية الموجودة في المنطقة، أو ربما في حال حدث قتل لأعداد كبيرة من المستوطنين الذين يحملون الجنسية الأميركية، حيث يوجد في "إسرائيل" نحو 700 ألف مستوطن أميركي.
هذه أول مواجهة يخوضها الكيان مع "دولة" وليس مع جماعات أو أحزاب منذ خمسين عاماً (آخر مواجهة مع دول كانت في العام 1973، مع مصر وسوريا).
تشير التقارير إلى أنّ إيران استطاعت توزيع مفاعلها النووي في عدة مناطق من إيران، وبالتالي فإنّ استهداف منطقة أو أكثر لن يؤدّي إلى تدمير برنامجها النووي، مستفيدة في ذلك من الدرس العراقي، حيث قامت "إسرائيل" في العام 1981 باستهداف البرنامج النووي العراقي وتدميره.
الأعماق الكبيرة التي يوجد فيها، والتي تصل إلى عمق يتجاوز الـ 100 متر، يجعل تدميرها بحاجة إلى قنبلة عملاقة يصل وزنها إلى 4 أطنان. مثل هذه القنبلة غير موجودة لدى "إسرائيل"، لكنها موجودة لدى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا فقط، فأكبر قنبلة لدى "إسرائيل" تزن 1 طن، كالتي استخدمتها "إسرائيل" لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
حتى الولايات المتحدة فيما لو اختارت الدخول في مواجهة مباشرة مع طهران فإنها ستلجأ إلى حشد تحالف دولي لذلك، على غرار ما حدث إبان غزوها للعراق حيث حشدت تحالفاً ضمّ 34 دولة.
استهداف طهران لميناء حيفا وتدميره، ستكون له ارتدادات كبيرة، خاصة وأنّ مصفاة حيفا تؤمّن 65% من حاجة "إسرائيل" من النفط، ويُؤمّن قسم من احتياجات أوروبا من مصادر الطاقة. إضافة إلى أنه كان من المقرّر له أن يؤدّي دوراً محورياً في المشروع الأميركي الذي يربط الهند بأوروبا (الممر الهندي)، والذي يسعى لمنافسة مشروع الحزام والطريق الصيني.
هذه أول حرب مباشرة تخوضها إيران على أراضيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وهي حرب غير تقليدية على المستويات الجيوسياسة والعسكرية والاستخباراتية كافة (يمكن تسميتها بحرب الجيل الأول من الذكاء الاصطناعي).
تمتلك إيران الكثير من أوراق القوة، فمساحة "إسرائيل" لا تتجاوز 1/80 من مساحة إيران، وهو ما يجعل الصواريخ الإيرانية قادرة على إحداث تدمير كبير في بلد لا تتجاوز مساحته الـ 20 ألف كم مربّع.
طبيعة الشعب الإيراني جعلته يصطفّ خلف قيادته في مواجهتها لـ "الشيطان الأكبر"، على عكس ما كانت "إسرائيل" تعتقد، حيث كان الهدف أن يثور الشعب الإيراني على حكومته، أملاً منها في تحقيق الهدف الثاني للحرب، ألا وهو إسقاط النظام في إيران.
إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب ستكون له تبعات كبيرة على حركة التجارة الدولية، وهو خيار متاح لطهران في أية لحظة، وبالتالي فإنّ على جميع دول العالم أن تقلق مما يحدث، وأن تسعى لوقف الحرب لضمان استمرار تدفّق النفط والغاز من المنطقة، وخاصة إلى الصين ودول الاتحاد الأوروبي.
الحرب مع إيران ستؤدّي إلى أزمة اقتصادية عالمية، وهو ما لا تريده أميركا، وكلّ ما يقوم به ترامب هو في الاتجاه المعاكس، حيث يسعى لمعالجة الاختلالات المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي.
إيران شريك استراتيجي لكلّ من الصين وروسيا، وتربطها علاقات قوية مع كوريا الشمالية وباكستان، وبالتالي فإنّ هذه الدول ستدعم طهران، ولو بشكل غير مباشر على أقلّ تقدير.
باقي الدول الفاعلة في المنطقة وخاصة تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية، لن تسمح بهزيمة إيران التي تعني لهم تحكّم "إسرائيل" بمصير المنطقة.
استمرار الضغط على إيران قد يدفعها إلى إنهاء تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية والمضي في تطوير برنامجها النووي، على غرار ما حدث مع كوريا الشمالية.
تشير التقديرات إلى امتلاك طهران 2000-3000 صاروخ باليستي، وتنتج يومياً نحو عشرة صواريخ، وبالتالي فإنها قادرة على تدمير مساحات تعتبر كبيرة، بالقياس إلى مساحة "إسرائيل".
دول المنطقة وشعوبها، حتى التي لا تحبّ إيران، فإنها لا تتمنّى الانتصار لـ "إسرائيل"، ولعلّ موقف المملكة العربية السعودية ومصر بات واضحاً ورافضاً لما تقوم به "إسرائيل"، وهو نابع من إدراك سياسي لحجم المخاطر التي تترتّب على هذه الحرب.
للمرة الأولى في تاريخ الحروب مع الكيان الصهيوني يكون الطرف الآخر في المواجهة غير عربي، وهو أمر بالغ الدلالة وستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على العالم العربي وخاصة الـحكومات، لذلك بعضها الآن أكثر حرصاً من الكيان على هزيمة إيران.
مع الإشارة إلى أنّ المواقف العربية المؤيّدة لـ "إسرائيل" لا تتعدّى كونها مواقف شعبوية لا تنبع من نضج ووعي سياسي، فالتحالفات اليوم باتت غير ثابتة، والصداقات والعداوات بين الدول متغيّرة وبشكل كبير، ومن كانت إيران عدواً له، ربما تصبح غداً صديقة لها، تشاركه مواجهة عدو مشترك يحتلّ أرضه.
استهداف المواقع النووية الإيرانية سيؤدّي إلى انتشار الأشعة النووية التي قد تؤدّي إلى تلوّث مياه البحر، خاصة وأنّ العديد من دول الخليج تعتمد على تحلية مياه البحر في تأمين احتياجاتها المائية.
إيران لم تستخدم كلّ قدراتها العسكرية بعد، وخاصة منظومة الـمسيّرات المتقدّمة والصواريخ الباليستية الدقيقة، ويبدو أنها تتحضّر لمواجهة طويلة، وهو ما لا تطيقه "إسرائيل"، التي اعتادت على الحروب الخاطفة.
هذه الحرب سوف تغيّر العقيدة الاستراتيجية والعسكرية لدى الطرفين، كما ستعيد رسم موازين القوى وخرائط التحالفات الإقليمية والدولية لعقود مقبلة.
سياسة عضّ الأصابع مستمرة، ويبدو أنّ ترامب يريد إضعاف الطرفين، بمعنى أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات وتقبل بالشروط الأميركية، ويصبح نتنياهو أكثر تبعيّة لسيده الأميركي، هذا إذا لم تؤدِ حربه مع طهران إلى إسقاط حكومته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 36 دقائق
- LBCI
أسرار الصحف 21-06-2025
تخوفت مصادر نيابية من تفاقم الاشتباك الداخلي حول قانون الانتخاب الجديد، بما سيؤثر على مستقبل الاستحقاق نفسه بعد 11 شهراً! ربطت مصادر بين موقف أمين عام حزب، مناقض لما نقل عن مرجع كبير في ما خص عدم المشاركة في الحرب. كشف مصدر مطَّلع أن مهمة باراك الأخيرة في بيروت، تنطلق من وحدة الترتيبات للمجموعات في كل من لبنان وسوريا، على خلفية وحدة المسار! الجمهورية تسبب نائب بازدياد الشرخ بين حزبين مسيحيين حليفين سابقاً عندما رفض حضور وزير من الحزب الثاني إلى جلسة لمناقشة ملف ُيعنى به الوزير. أبدى أكثر من مرجع قضائي- حقوقي ريبتهم من محاولات حثيثة لنائب بارز تشويه قانون إصلاحي ضروري برزت قطيعة بين نائب شمالي وحزب مسيحي بارز نتيجة ما اعتبره الأخير بأنه محاولة لاستمالة ناخبيه إلى الحزب تمهيداً للانتخابات النيابية. البناء توقف خبراء عسكريون وأمنيون أمام الضربة المدروسة والناجحة لإيران لمجمع التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلي في منطقة بئر السبع ضمن المدينة التكنولوجية المسمّاة 'سيليكون فالي إسرائيل'. ويستغرب الخبراء كيف استطاعت إيران إيصال صاروخ واحد دقيق لتحدّي الدفاعات الجويّة الإسرائيلية التي يعتبر الموقع المستهدف في سلم أولويات الحماية لنظام عملها وكيف نجح في التملّص منها جميعاً وبلوغ هدفه بدقة. والمجمع المستهدف هو أحد أكبر ركائز العقل الاستخباري المعلوماتي والتحليلي والعملياتي، حيث تُدار من هناك عمليّات التنصّت وتحليل نتائجها وعمليات القرصنة السيبرانيّة وتتبع الطائرات المسيّرة وأهدافها وتلقي نتائج عمليات الاستطلاع والتنفيذ. وفي المجمع نفسه وحدة الذكاء الصناعيّ التي أدارت أجزاء هامة من الحرب على غزة ولبنان وعلى إيران أيضاً. والمجمع قادر في لحظات الذروة على احتضان أكثر من ثمانية آلاف عسكريّ هندسيّ بين ضابط وعامل تقنيّ والخسائر في المجمع تبدو كبيرة جداً. تؤكد مصادر دبلوماسية رافقت مفاوضات جنيف الأوروبيّة الإيرانيّة أن المسافات متباعدة جداً على طاولة التفاوض وأن المنصة التفاوضيّة كانت مجرد نقطة بداية لتبادل الآراء وجسّ النبض المتبادل لحدود ما تمكّنت الحرب من تغييره في المواقف وهو ما ظهر أنه لم يحدث بعد على طرفي الصراع، حيث هناك قراءتان متعاكستان واحدة عبر عنها الوزراء الأوربيون تعتقد أن إيران تلقت ضربات كافية تدفعها لقبول شروط وتقديم تنازلات، وأن إيران تخشى المزيد ويفترض أنها جاهزة لدفع ثمن تفادي ذلك، لكنهم فوجئوا بقراءة إيرانيّة تقول إن إيران استوعبت الضربة وبدأت تُمسك زمام المبادرة وأن ردودها لا تزال موضعيّة وبأقلّ ما تستطيع من قدرة وأن تصعيد الحرب سوف يدفعها لإظهار المزيد وأنّها واثقة من أن لديها ما يكفي من الدعم الشعبي ومن القدرات الصاروخيّة لتحمّل مواصلة الحرب لشهور، بينما تعتقد إيران أن 'إسرائيل' لم تملك على الصعيدين ما يكفي لمواصلة الحرب أسابيع ما لم تتدخّل أميركا مباشرة وأن حدوث ذلك سوف يزيد الأمر تعقيداً ويدفع إيران إلى استخدام أوراق قوة لا ترغب باستخدامها، لكنها سوف تكون مضطرة للتعامل مع الانخراط الأميركي المباشر في الحرب بكل ما يلزم لإحباط الأهداف وإثبات سوء الحسابات والتقديرات.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
الحرس الثوري الإيراني يعلن عن بدء موجة 18من عملية "الوعد الصادق-3"
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، عن بدء الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق-3" ضد إسرائيل. ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن بيان أصدره الحرس الثوري قوله: "الموجة الـ 18 استهدفت مراكز دعم عملياتية إسرائيلية". وأضاف البيان: "صواريخنا الدقيقة أصابت أهدافها المحددة في إسرائيل وقد استخدمنا مسيرات "شاهد 136" خلال الهجوم الأخير على إسرائيل". وتابع: "ستستمر العمليات الصاروخية المشتركة مع المسيرات بشكل مستمر وهادف ضد الكيان الصهيوني". تدمير منصات الإطلاق من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: "نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". إضعاف إيران وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار. وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
إسرائيل تستهدف موقع أصفهان النووي في إيران
أكدت مصادر إيرانية أن موقع أصفهان النووي كان من بين الأهداف التي تعرّضت لهجمات إسرائيلية خلال التصعيد الأخير، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس" عن نائب محافظ أصفهان. وأوضح المسؤول الإيراني أن الهجمات لم تسفر عن أي إصابات، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت للهجوم في مناطق عدة من المحافظة. وأضاف أن الموقع النووي في أصفهان لم يشهد أي تسرب لمواد خطرة، مؤكدًا للمواطنين أن الوضع تحت السيطرة ولا داعي للقلق.