
أفضل بدائل "شات جي بي تي".. أدوات ذكاء اصطناعي تستحق التجربة
يشهد مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي طفرة متسارعة، إذ لم يعد يقتصر استخدامه على الكتابة الإبداعية والتواصل اليومي، بل امتد ليشمل البرمجة وتحليل البيانات.
ورغم أن " شات جي بي تي" (ChatGPT) يعد من أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي شهرة، فإن المنافسة تتصاعد مع ظهور بدائل قوية توفر مزايا متقدمة، مثل دعم لغات متعددة، وإجابات أكثر دقة، وتكامل سلس مع أدوات أخرى.
وسواء كنت تبحث عن أداة مجانية توفر تجربة سلسة أو منصة ذكاء اصطناعي متقدمة تلبي احتياجات محددة، فإن هناك عديدا من البدائل التي قد تكون أكثر توافقا مع متطلباتك.
"جيميناي" (Gemini)
تواصل " غوغل" تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يُعد "جيميناي" واحدا من أبرز منافسي "شات جي بي تي"، بفضل مجموعة من المزايا المتقدمة التي تجعله أداة قوية للتفاعل الذكي مع المستخدمين.
ويتميز "جيميناي" بقدرات متطورة في المهام الإبداعية، إذ يمكنه إنشاء الصور باستخدام تقنية "إيميجين 3" (Imagen 3)، بالإضافة إلى دعمه تحميل وتحليل الملفات، بما في ذلك مستندات "بي دي إف" (PDF) والصور.
كما يوفر تكاملا سلسا مع محرك بحث "غوغل" للحصول على أحدث المعلومات، إلى جانب إمكانية الدردشة باستخدام مقاطع فيديو يوتيوب وملفات "غوغل درايف" (Google Drive).
ومن بين المزايا الحصرية، يوفر "جيميناي" إمكانية الوصول إلى أدوات، مثل "جيميناي لايف" (Gemini Live) التي تتيح التفاعل الصوتي الطبيعي، و"ديب ريسيرتش" (Deep Research) التي تمكن المستخدمين من إجراء أبحاث معمقة وإعداد تقارير تفصيلية.
ويعتمد "جيميناي" على نموذج "جيميناي 2.0 فلاش" (Gemini 2.0 Flash)، الذي يجعله قادرا على تقديم استجابات شاملة وغنية بالمعلومات، مستفيدا من قاعدة المعرفة الواسعة لدى "غوغل" وقدرتها على فهم اللغة الطبيعية.
ويستطيع روبوت الدردشة الإجابة عن الاستفسارات بذكاء، مع تقديم تنسيقات نصية إبداعية عند الطلب، وهو ما يجعله خيارا مثاليا للكتّاب والمبدعين.
وفي الاختبارات، أظهر "جيميناي" تفوقا على النسخة المجانية من "شات جي بي تي" من حيث دقة الاستدلال، حيث قدّم إجابات صحيحة مقارنة بأخطاء في النموذج المنافس.
ومع ذلك، لا تزال النسخة المدفوعة من "شات جي بي تي بلس" (ChatGPT Plus) تتفوق على "جيميناي" (Gemini) في مهام البرمجة والاستدلال الأكثر تعقيدا.
وبالإضافة إلى قدراته في تحليل وإنشاء الصور، يُتيح "جيميناي" للمستخدمين تحميل المستندات ومناقشتها، كما يتميز بدعمه لمقاطع فيديو يوتيوب، وهو ما لا يتوفر في "شات جي بي تي".
كما يقدم نموذج "جيميناي أدفانسد" (Gemini Advanced) المدفوع مزايا إضافية، مثل إعداد تقارير معمقة عبر أداة "ديب ريسيرش" (Deep Research).
ويُتاح "جيميناي" مجانا للمستخدمين، بينما تبدأ تكلفة الاشتراك في "جيميناي أدفانسد" من 20 دولارا شهريا، مع تقديم إصدار تجريبي مجاني لمدة شهر لمشتركي "غوغل ون" (Google One).
"ديب سيك" (DeepSeek)
في خطوة مفاجئة، أطلقت شركة ناشئة صينية نموذج ذكاء اصطناعي متطور يحمل اسم "ديب سيك آر ون" (DeepSeek R1)، ليصبح منافسا قويا لـ"شات جي بي تي أو ون" (ChatGPT o1) الذي تطوره "أوبن إيه آي" (OpenAI).
وخلال أيام قليلة، تصدر تطبيق " ديب سيك" قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا على متجر " آبل" (Apple)، متجاوزا "شات جي بي تي" (ChatGPT).
ويتميز "ديب سيك آر ون" بأداء استدلالي يضاهي "شات جي بي تي أو ون" لكنه يُقدم مجانا، في حين تفرض "أوبن إيه آي" رسوما قدرها 20 دولارا شهريا للوصول إلى نموذجها المتطور.
ويستخدم "ديب سيك" تقنية "ديب ثينك" (DeepThink) التي تسمح بإعادة تقييم الاستجابات قبل تقديم الإجابة النهائية، وهي آلية مشابهة لما يعتمده "شات جي بي تي" (ChatGPT).
وعند مقارنته بمنافسه الأميركي، يثبت "ديب سيك آر ون" كفاءة عالية في اختبارات التفكير المعقدة، حيث يوفر ميزة عرض سلسلة الأفكار الكاملة للمستخدمين، إلى جانب دعم البحث عبر الإنترنت وتحميل المستندات والصور.
ومع ذلك، وعلى الرغم من تفوقه في بعض الجوانب، لا يزال "ديب سيك آر ون" دون مستوى "شات جي بي تي أو ون" في الأداء العام، وفقا لاختبارات متعددة.
ورغم إمكانياته المتطورة، يثير "ديب سيك آر ون" مخاوف تتعلق بالخصوصية، نظرا إلى تخزين بيانات الدردشة في الصين، مما قد يدفع بعض المستخدمين إلى الحذر.
ومع ذلك، يوفر خيار التشغيل المحلي عبر الحاسوب، مما يمنح المستخدمين تحكما إضافيا في البيانات.
وبفضل قدرته على حل المشكلات العلمية والرياضية والبرمجية، يعد "ديب سيك آر ون" خيارا مثاليا لمن يبحثون عن ذكاء اصطناعي قوي دون الحاجة إلى دفع رسوم اشتراك شهرية.
"كلود" (Claude)
قدمت شركة "أنثروبيك" (Anthropic) نموذج الذكاء الاصطناعي المتطور "كلود 3.5 سونيت" (Claude 3.5 Sonnet)، الذي يتميز بقدرات متقدمة في البرمجة والاستدلال، متفوقا بذلك على نموذج "جي بي تي فور أو" (GPT-4o) من "أوبن إيه آي" في العديد من المهام التقنية.
ويوفر "كلود 3.5 سونيت" وصولا مجانيا محدودا، مما يتيح للمستخدمين الاستفادة من إمكاناته القوية، بما في ذلك نافذة سياق موسعة تصل إلى 200 ألف رمز مميز، ما يتيح معالجة كميات كبيرة من البيانات مقارنة بـ32 ألف رمز فقط في "شات جي بي تي".
كما يوفر تحليل متقدم للصور والمخططات البيانية، ما يجعله أداة قوية لمتخصصي البيانات والمبرمجين، إلى جانب تحميل مستندات بصيغ متعددة مثل "بي دي إف" (PDF) وجداول البيانات، مع إمكانية تلخيصها وتحليلها.
ويقدم قدرات برمجية متقدمة من خلال "كلود أرتيفاكتس" (Claude Artifacts)، مما يتيح تطوير التطبيقات التفاعلية مباشرة من المتصفح.
ويدعم لغات متعددة، ويشمل اليابانية، الإسبانية، والفرنسية، مما يعزز من كفاءة التواصل بلغات مختلفة.
وتحظى "أنثروبيك" بدعم من شركات تقنية كبرى مثل "غوغل" و"أمازون"، مما يجعلها منافسا قويا في سباق الذكاء الاصطناعي أمام "أوبن إيه آي". كما أن نموذجها الجديد يوفر تجربة محادثة طبيعية وأخلاقية، مما يعزز ثقة المستخدمين في تفاعلاتهم مع الذكاء الاصطناعي.
ويتوفر "كلود 3.5 سونيت" مجانا مع قيود على الاستخدام، في حين يمكن للمستخدمين الاشتراك في "كلود برو" (Claude Pro) مقابل 23.60 دولارا شهريا للحصول على تجربة غير محدودة.
"كوبايلوت" (Copilot)
تواصل " مايكروسوفت" تعزيز تجربة المستخدم مع مساعدها الذكي "كوبايلوت"، الذي يقدم منافسة قوية لروبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي"، خاصة مع توفيره وصولا مجانيا لنموذج الذكاء الاصطناعي الأحدث "جي بي تي فور أو" (GPT-4o).
ويتمتع "كوبايلوت" بمجموعة من الخصائص الذكية، من بينها "كوبايلوت فويس" (Copilot Voice) للمحادثة الصوتية الطبيعية التي تحاكي التفاعل البشري، و"كوبايلوت فيجين" (Copilot Vision) لمشاركة الشاشة أثناء تصفح الإنترنت، مع تقديم اقتراحات ذكية، و"ثينك ديبر" (Think Deeper) لحل الاستفسارات المعقدة وتحليل البيانات، و"كوبايلوت ديلي" (Copilot Daily) لتوفير موجز إخباري يومي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الوصول الفوري للمعلومات عبر "بينغ" (Bing)، وإنشاء الصور وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويوفر "كوبايلوت" إمكانية الوصول إلى نموذج "جي بي تي فور أو" مجانا، متفوقا بذلك على "شات جي بي تي" ، الذي يقتصر مستواه المجاني على النموذج الأقل قوة "جي بي تي فور أو ميني" (GPT-4o Mini).
كما يتمتع مستخدمو "كوبايلوت" بإمكانية تصفح الإنترنت عبر "بينغ" وتحليل الصور، وهي ميزات لا تتوفر في النسخة المجانية من "شات جي بي تي" .
أما النسخة المدفوعة، "كوبايلوت برو"، فتأتي بسعر 20 دولارا شهريا، وتوفر وصولا أولويا إلى "جي بي تي فور أو" مع حدود استخدام أعلى، إلى جانب تكامل متقدم مع تطبيقات "أوفيس" (Office).
"ميتا إيه آي" (Meta AI)
أصدرت شركة " ميتا" نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة "لاما 3.2" (Llama 3.2)، مقدمة بذلك تحسينات كبيرة في مجال الدردشة الذكية، إلى جانب دعم الرؤية الحاسوبية لأول مرة.
ويأتي المساعد الذكي "ميتا إيه آي" ليكون منافسا قويا لـ"شات جي بي تي"، مع ميزة مهمة وهي كونه مجانيا بالكامل.
ويقدم "ميتا إيه آي" مجموعة من الخصائص الذكية، أبرزها دعم نماذج "لاما 3.2" لتحسين دقة الاستجابات، وإمكانية الوصول عبر منصات متعددة، تشمل الويب، وواتساب، وإنستغرام، وفيسبوك، وماسنجر، وإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي بسرعة ودقة متقدمة، وتحليل الصور وتحريرها باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب المحادثات الصوتية التفاعلية لتحسين تجربة المستخدم.
وعلى عكس "شات جي بي تي"، يتيح "ميتا إيه آي" استخدام أحدث نماذج "لاما 3.2" مجانا، مما يجعله خيارا جذابا للمستخدمين الباحثين عن تجربة ذكاء اصطناعي متكاملة دون تكلفة.
كما أن دعمه لمجموعة واسعة من المنصات، مثل واتساب وإنستغرام، يعزز من انتشاره وسهولة الوصول إليه.
وإلى جانب الدردشة النصية، تعمل "ميتا" على طرح مزايا تحليل الصور وتحريرها، بالإضافة إلى المحادثات الصوتية، مما يعزز من إمكانات المساعد الذكي في التفاعل بطرق أكثر ديناميكية. ومن المتوقع أن تصل هذه المزايا قريبا إلى جميع المنصات المدعومة.
"ميسترال تشات" (Mistral Chat)
تواصل شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية "ميسترال" (Mistral) توسيع نفوذها في قطاع الذكاء الاصطناعي مع طرح "بيكسترال لارج" (Pixtral Large)، وهو نموذج متعدد الوسائط يتمتع بقدرات متطورة في فهم اللغات، وتحليل المستندات، وإنشاء الصور.
ويتميز النموذج بعدد من الخصائص التي تجعله منافسا قويا في سوق الذكاء الاصطناعي، إذ إنه مدعوم بالنموذج المتعدد الوسائط "بيكسترال لارج" (Pixtral Large) لتحليل الصور والمستندات بدقة عالية.
كما أنه يتمتع بقدرة متقدمة على التفكير والاستنتاج، ما يجعله مثاليا للمهام المعقدة، إلى جانب البحث عبر الإنترنت مع تقديم استشهادات دقيقة، ما يعزز من موثوقية المعلومات المسترجعة.
ويتقن عديدا من اللغات الأوروبية والآسيوية، بما في ذلك الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، والإيطالية، والبرتغالية، والعربية، والهندية، والصينية، واليابانية، والكورية.
ويستطيع إنشاء الصور عبر نموذج "فلوكس برو" (Flux Pro)، مما يوفر صورا عالية الجودة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحليل المستندات وملفات "بي دي إف" (PDF) بكفاءة، مما يسهل استخراج المعلومات المهمة.
ويتيح "ميسترال تشات" تجربة مستخدم سلسة، إذ يدعم طول سياق يصل إلى 128 ألف رمز مميز، ما يجعله قادرا على معالجة كميات كبيرة من البيانات ضمن محادثة واحدة.
كما يدعم ميزة "الاستدعاء"، مما يحسن من دقة المعلومات المقدمة. وبالرغم من قدراته المتقدمة، يظل "ميسترال تشات" مجانيا، مما يمنحه ميزة تنافسية أمام الحلول المدفوعة الأخرى.
"بيربليكستي" (Perplexity)
في ظل تزايد الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يبرز "بيربليكستي" (Perplexity) كبديل قوي لـ"شات جي بي تي"، حيث يجمع بين قدرات البحث الفوري والذكاء الاصطناعي، ليقدم تجربة أكثر تفاعلية ودقة في الإجابات.
ويتميز الروبوت بعدد من الخصائص التي تجعله مميزا عن غيره من الأدوات المشابهة، ويشمل ذلك وصولا محدودا إلى نماذج متطورة، مثل "جي بي تي فور أو" و"كلود 3.5 سونيت" للمستخدمين المجانيين.
كما يوفر إمكانية البحث عن أحدث المعلومات، مع تقديم إجابات في الوقت الفعلي. ويدعم التعلم المستمر والفهم السياقي، ما يسمح له بتقديم إجابات أكثر دقة.
ويوفر توصيات للمنتجات ويساعدك في التسوق الذكي عبر ميزة "مساعد التسوق"، إلى جانب إمكانية تحميل وتحليل ملفات "بي دي إف" والصور والنصوص لمساعدتك في استخراج المعلومات منها.
ويستشهد بالمصادر لضمان دقة الإجابات وإمكانية التحقق منها، إلى جانب البحث في مصادر متنوعة، بما في ذلك "ريديت" (Reddit)، والمصادر الأكاديمية، ويوتيوب، وغيرها.
ويتميز "بيربليكستي" عن محركات البحث التقليدية بقدرته على فهم نية المستخدم وراء الاستفسارات، مما يجعله قادرا على تقديم إجابات واضحة ومباشرة حتى للأسئلة المعقدة. كما يتيح للمستخدمين اختيار المصادر المفضلة للبحث، مما يعزز من موثوقية النتائج.
ويتوفر "بيربليكستي" بشكل مجاني، لكن الاشتراك في "بيربليكستي برو" (Perplexity Pro) يتيح ميزات إضافية مقابل 20 دولارا شهريا، بما في ذلك زيادة عدد الاستعلامات التي تستخدم "جي بي تي فور أو". ويحصل المستخدمون المجانيون على 5 استعلامات عبر "جي بي تي فور أو"، يتم تحديثها كل 4 ساعات.
"غروك تشات" (GroqChat)
في ظل المنافسة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تبرز "غروك" (Groq) كشركة متخصصة في تطوير الأجهزة الذكية، حيث أحدثت نقلة نوعية من خلال شريحتها المتطورة "وحدة معالجة اللغة" (LPU)، المصممة خصيصا لاستنتاج الذكاء الاصطناعي بسرعة فائقة.
ويقدم "غروك تشات"، وهو روبوت محادثة ذكاء اصطناعي يعتمد على نماذج مفتوحة المصدر، مجموعة من المزايا البارزة، مثل السرعة الفائقة في توليد المخرجات، ما يجعله من أسرع أدوات الدردشة بالذكاء الاصطناعي المتاحة حاليا.
كما أنه يدعم النماذج المفتوحة المصدر، مثل "ميسترال" و"ميتا"، مما يتيح للمستخدمين تجربة ذكاء اصطناعي متطور ومرن، وهو متاح مجانا، ما يجعله خيارا مناسبا لمن يبحثون عن تجربة ذكاء اصطناعي قوية دون تكلفة.
وتدّعي "غروك" أن شريحة "وحدة معالجة اللغة" تتفوق على "وحدات معالجة الرسومات" (GPU) من "إنفيديا" (Nvidia) بمعدل 10 أضعاف، مما يعزز كفاءة وسرعة استنتاج الذكاء الاصطناعي.
ويأتي إطلاق "غروك تشات" كخطوة لإثبات قوة هذه التقنية، حيث يتم تشغيل جميع العمليات الحسابية في لمح البصر، مما يجعله منافسا قويا لأدوات مثل "شات جي بي تي".
ومع تركيزه على السرعة والكفاءة ودعمه لنماذج مفتوحة المصدر، يقدم "غروك تشات" بديلا واعدا لمن يبحثون عن روبوت محادثة سريع وفعال في مجال الذكاء الاصطناعي.
"هاغينغ تشات" (HuggingChat)
في ظل ازدهار الذكاء الاصطناعي، يبرز "هاغينغ تشات" بوصفه واحدا من أفضل البدائل المفتوحة المصدر لروبوت الدردشة "شات جي بي تي"، حيث طورته شركة "هاغينغ فيس" (Hugging Face)، المعروفة باستضافتها لمجموعة واسعة من نماذج الذكاء الاصطناعي ومجموعات البيانات.
ويوفر هذا الروبوت مزايا عديدة تجعله خيارا قويا لمستخدمي الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك دعم أحدث النماذج المفتوحة المصدر، مما يتيح للمستخدمين خيارات متعددة لاختيار النموذج الذي يناسب احتياجاتهم.
وإمكانية الوصول إلى الإنترنت، مما يسمح للروبوت بجمع أحدث المعلومات لتعزيز جودة الإجابات.
كما أنه متاح مجانا، مما يجعله خيارا جذابا لمن يبحثون عن روبوت ذكاء اصطناعي قوي بدون تكلفة.
وفي بداياته، كان "هاغينغ تشات" يعتمد على النموذج اللغوي الكبير "لاما" (LLaMA) المشغل لروبوت الدردشة "ميتا إيه آي"، ولكنه تطور بشكل ملحوظ ليتيح للمستخدمين الاختيار بين مجموعة متنوعة من نماذج اللغة، مما يمنحهم مرونة أكبر في الاستخدام.
ويتيح "هاغينغ تشات" للمستخدمين إمكانية إنتاج المنشورات، وإنشاء التعليمات البرمجية بتنسيق "إتش تي إم إل" (HTML) لمواقع الويب، وغير ذلك الكثير.
إعلان
كما يتضمن مفتاح تبديل يتيح الوصول إلى الإنترنت، مما يساعده في استدعاء أحدث المعلومات عند الحاجة. ومع ذلك، قد يواجه المستخدمون أحيانا أخطاء في الشبكة تعيق عملية البحث عبر الإنترنت.
وبفضل كونه مفتوح المصدر ومجانيا بالكامل، يوفر "هاغينغ تشات" تجربة ذكاء اصطناعي متقدمة تنافس الأدوات المدفوعة. ولكنه لا يزال يواجه بعض التحديات، مثل مشكلات الاتصال بالشبكة.
"باي" (Pi)
يرمز "باي" إلى الذكاء الشخصي، وهو مصمم ليكون رفيقا داعما عبر هاتفك الذكي، ويركز على فترات قصيرة من المحادثة، ويشجعك على مشاركة يومك، أو مناقشة التحديات، أو حل المشكلات.
ومن بين جميع البدائل الأخرى لروبوت الدردشة "شات جي بي تي"، فإن "باي" هو الوحيد الذي يوفر لك تجربة مختلفة تماما.
واستنادا إلى كونه ذكاء اصطناعيا داعما وذكيا، فإن "باي" هو روبوت محادثة يتبع تصميما فريدا.
وبدلا من الدردشات الكاملة، تحدث المحادثات عبر "باي" على شكل حوارات متعاقبة، وهو أيضا أحد المساعدين القلائل الذين يتحدثون.
ويوفر الروبوت 8 أصوات مختلفة واقعية. وعلى عكس بعض مساعدي الذكاء الاصطناعي، يعطي "باي" الأولوية للذكاء العاطفي ويمكنه الاستفادة من الأصوات لتوفير تجربة مريحة.
ويبدأ "باي" الحوار ويحاول فهم كل رسالة ترسلها، ويتحدث بطريقة قريبة من أسلوب المعالج النفسي، إذ إن بديل "شات جي بي تي" فضولي ويبذل جهدا للفهم والرد بالمثل.
ويعد "باي" أحد أفضل بدائل "شات جي بي تي" إذا كنت تريد بعض الراحة النفسية. ومع ذلك، فأنت بحاجة إلى حساب للتسجيل، وهو ما قد يكون جانبا سلبيا لبعض الأشخاص.
وفي حين أنه يتفوق في المهام الأساسية والتفاعل غير الرسمي، فقد يواجه صعوبة في التعامل مع الأسئلة المعقدة أو المعلومات التي تتجاوز تاريخا معينا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
قضية ضد "غوغل".. والمدعي أم فقدت طفلها نتيجة الذكاء الاصطناعي
تواجه شركة "كاراكتر. إيه آي" ( المملوكة لشركة "ألفابيت" العالمية المالكة لـ" غوغل" قضية شائكة في محاكم فلوريدا، إذ ادعت سيدة أن التطبيق كان سببًا في انتحار ابنها الذي يبلغ من العمر 14 ربيعًا، حسب وكالة "رويترز". تعد هذه القضية الأولى من نوعها في الولايات المتحدة ضد شركات الذكاء الاصطناعي، إذ بُنيت القضية بأكملها على ادعاء أن الشركة فشلت في حماية الحالة النفسية للطفل وتسببت في انتحاره بعدما أصبح مهووسًا بالحديث مع روبوت الدردشة الذكية. من جانبها أكدت "كاراكتر. إيه آي" أنها تنوي الاستئناف في القضية كونها تستخدم مجموعة من ميزات الأمان المتنوعة لحماية الأطفال والقصر الذين يستخدمون المنصة خوفًا من التبعات الخطيرة، وهو ما عززه بيان خوسيه كاستانيدا المتحدث الرسمي باسم "غوغل" الذي قال إنهم يختلفون مع القضية بشكل كامل مؤكدا أن "غوغل" مختلفة تمامًا عن "كاراكتر. إيه آي" رغم كونهم مملوكين لنفس المجموعة، ولكنها لم تسهم بأي شكل من الأشكال في بناء خدمات الشركة أو حتى الشخصيات الوهمية الموجودة بها. تخطت هذه القضية مرحلة الادعاء الأولي، إذ ألزمت محكمة فلوريدا الشركتين بالمثول أمامها والدفاع عن أنفسهم في هذه القضية، وذلك بعد أن فشلت الشركة في إثبات أن القضية تندرج تحت بنود حماية حرية التعبير التي ينص عليها الدستور الأميركي. وتجدر الإشارة إلى أن الظهور الأول للقضية كان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أن انتحر سويل سيتزر في فبراير/شباط من العام ذاته، ورغم محاولات الشركات المستمرة في إثبات عدم صحة القضية، فإن قاضية المحكمة الجزئية الأميركية آن كونواي وجدت أن الاتهام صحيح ويجب أن تستمر القضية.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
أبرز الإعلانات في مؤتمر "غوغل" للمطورين 2025
أنهت " غوغل" مؤتمرها السنوي للمطورين الذي تطلق عليه "غوغل آي/أو" (Google I/O)، وكما جاءت التوقعات، كان لتقنيات الذكاء الاصطناعي نصيب الأسد من الإعلانات في المؤتمر، بدءًا من تعزيز بحث "غوغل" بالذكاء الاصطناعي وتعميم التجربة الخاصة به، وحتى أدوات توليد الصور ومقاطع الفيديو والنصوص المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ضم المؤتمر أيضًا بعض التحديثات للمنتجات الجديدة من "غوغل" التي كانت الشركة أعلنت عنها في وقت سابق، وإليكم أبرز ما جاء في المؤتمر. البحث المعزز بالذكاء الاصطناعي قادم للجميع أعلنت "غوغل" أن مزايا البحث المعزز بالذكاء الاصطناعي قادم لجميع المستخدمين حول العالم بدءًا من مستخدمي الولايات المتحدة، وذلك بعد انتهاء الفترة التجريبية التي أمضاها النموذج في بعض الدول ومع بعض المستخدمين. قدّمت الشركة أيضًا بعض التحسينات على مزايا البحث المعزز بالذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت عليه الآن "وضع الذكاء الاصطناعي" (Ai Mode)، وهو يظهر إلى جانب قوائم البحث المعتادة الخاصة بالشركة، أي قائمة بحث الأخبار والصور ومقاطع الفيديو وهكذا. يتيح هذا الوضع للمستخدمين التواصل مباشرة مع "جيميناي" والاستفادة من المزايا الخاصة به في عملية البحث بدلًا من التوجه إلى صفحة الدردشة الخاصة به، وأضافت الشركة أن هذا الوضع يحصل على مجموعة من التحسينات والمزايا الجديدة خلال العام. "جيميناي ألترا" كشفت الشركة عن باقة اشتراك جديدة من أجل استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها "جيميناي" وهي تدعى "ألترا" وتبلغ قيمة الاشتراك بها 250 دولارا شهريًا، وتضم هذه الباقة كافة خدمات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة إلى جانب الأدوات الخاصة بها. ويشمل ذلك الأدوات الجديدة التي كشفت عنها الشركة ضمن فعاليات مؤتمر "غوغل آي/ أو 2025" بدءًا من أداة "فيو 3" (Veo 3) لتوليد مقاطع الفيديو وأداة التفكير العميق التي لم تطرحها الشركة بعد، كما أن الباقة الجديدة تضم حدود استخدام أعلى لكافة هذه الأدوات وأدوات "نوت بوك إل إم" (Notebook LM) و"ويسك" (Whisk) أيضًا. ولا تنتهي مزايا الباقة هنا، بل يحصل المشتركون فيها على وصول خاص لروبوت دردشة "جيميناي" مباشرة في متصفح "كروم" إلى جانب بعض عملاء الذكاء الاصطناعي الذين تم تطويرهم باستخدام منصة "غوغل" واشتراك "يوتيوب بريميوم" (Youtube Premium) ومساحة تخزين في خدمات "غوغل" السحابية تصل إلى 30 تيرابايت. وضع تفكير عميق محسن في "جيميناي" أعلنت "غوغل" عن وضع التفكير العميق المحسن في روبوت الدردشة الخاص بها، ويعمل مع روبوت "جيميناي 2.5 برو" (Gemini 2.5 Pro)، وبحسب بيان الشركة، فإن الوضع المحسن يعمل على التفكير في أكثر من إجابة على السؤال قبل تقديم الإجابة النهائية. ورغم أن الشركة لم تدخل في الكثير من التفاصيل حول آلية عمل الوضع الجديد، إلا أنها أعلنت بدء اختباراته مع مجموعة من الشركاء المعتمدين، وأكدت أنها تأخذ وقتها في اختبارات الأمان والمنطق قبل طرحه بشكل رسمي للعامة. تغير اسم "بروجيكت ستار لاين" (Project Starline) في السنوات الماضية، أعلنت "غوغل" عن مشروع متطور لمحادثات الفيديو يدعى "بروجيكت ستار لاين"، وهو يتيح إجراء محادثات فيديو ثلاثية الأبعاد كأن الطرفين يجلسان متقابلَين، والآن أعلنت الشركة تغيير اسمه إلى "غوغل بيم" (Google Beam). المفاجأة الحقيقية كانت الإعلان عن قرب طرح المشروع الجديد للمستخدمين في تعاون مع شركة "إتش بي" (HP) التي تقدم أجهزة خاصة تدعم المشروع الجديد، وهي تضم مساحة إضاءة متصلة ب6 كاميرات مختلفة من أجل توليد صورة ثلاثية الأبعاد واقعية. "فيو 3″ (Veo 3) لتوليد مقاطع الفيديو و"إيماجين 4" (Imagen 4) لتوليد الصور كشفت "غوغل" أيضًا عن الجيل الجديد من أدوات توليد مقاطع الفيديو والصور الخاصة بها، وبحسب إعلان الشركة، فإن "فيو 3" أصبح الآن قادرًا على توليد الأصوات والضوضاء المحيطة وحتى بعض المحادثات الصوتية للمقاطع الخاصة بها، فضلًا عن تحسين جودة المقاطع المولدة من الأداة. وأما "إيماجين 4" فقد حصلت على تحسينات في السرعة والدقة، ومن المتوقع أن تزداد سرعتها بعد الإطلاق النهائي لها، إذ تنوي الشركة طرح نسخة أسرع بـ10 مرات من "إيماجين 3″، كما أصبحت الأداة الآن قادرة على توليد الصور ذات التفاصيل الدقيقة والتحكم فيها، مثل أنواع الملابس والخيوط المستخدمة إلى جانب قطرات المياه وفِراء الحيوانات. وضّحت "غوغل" أن "إيماجين 4" قادرة على التعامل مع مختلف أساليب الصور والرسم، بدءًا من الصور الواقعية وحتى التجريدية، كما أن الأداة أصبحت تدعم دقة أعلى في الصور الآن، وكلاهما متاحان منذ الآن ضمن اشتراك "جيميناي ألترا" الجديد. أداة ذكاء اصطناعي توليدي موجهة لصناع الأفلام كشفت "غوغل" خلال المؤتمر عن أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، وهي أداة "فلو" (Flow) الموجهة لصناع الأفلام والسينما بشكل عام، وهي تأتي على شكل تطبيق منفصل يجمع بين مزايا "إيماجين" و"فلو" و"جيميناي" من أجل توليد مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 8 ثوان بناءً على الصور أو النصوص المدخلة. وتضم الأداة أيضًا ميزة بناء المشاهد والتعديل فيها كما ترغب، ومن المتوقع أن توفر الشركة نسخة احترافية قادرة على توليد مقاطع أطول من 8 ثوان في المستقبل القريب. نظارة الواقع المعزز من "غوغل" استعرضت الشركة أيضًا نظارة الواقع المعزز الخاصة بها والتي تطلق عليها مشروع "أورا" (Aura)، وهي تأتي بالتعاون مع شركة "إكس ريل" (Xreal)، ورغم أن الاستعراض تضمن عرض مقطع سريع للغاية للنظارة، إلا أن الشركة أعلنت عن دعم "جيميناي" مباشرةً منها. تنوي الشركة أيضًا التعاون مع "سامسونغ" وعدد من الشركات الرائدة لتقديم طرز متنوعة من نظارات واقع معزز مستقبلًا. أداة جديدة لتصميم واجهات التطبيقات كشفت "غوغل" عن أداة "ستيتش" (Stitch)، وهي أداة جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل بناء واجهات التطبيقات مباشرة وبشكل سريع للغاية، وتعتمد الأداة على مجموعة من السمات الخاصة المبنية بداخلها مباشرة. يمكن تعديل السمات والأشكال الموجودة داخل الأداة عبر تعديل الوصف الخاص بها، كما يمكن استخدام مزايا النماذج السلكية والرسومات الأولية ولقطات الشاشة لاقتباس التصميم من واجهات المستخدم الأخرى، ويمكن الوصول إلى الأداة مباشرة من معامل "غوغل". الترجمة المباشرة في "غوغل ميت" (Google Meet) تحصل أداة الاجتماعات الخاصة بـ"غوغل" على ميزة جديدة تتيح لك ترجمة الكلام بشكل مباشر وحي داخل المنصة من أي لغة إلى أخرى بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ولكنها في الوقت الحالي تدعم اللغة الإسبانية والإنجليزية فقط. واجهة جديدة لنظام "وير أو إس 6" (Wear OS6) كشفت "غوغل" عن واجهة جديدة لنظام الساعات الذكية الخاص بها "وير أو إس 6" (Wear OS6)، وتمتاز الواجهة الجديدة بكونها موحدة ومتسقة مع نظام "أندرويد 16" الجديد، كما يحصل النظام الجديد على خط جديد للاستخدام مع الواجهة، وهو ما يسهل على المطورين تطوير البرمجيات لها. مزايا الذكاء الاصطناعي في "أندرويد ستوديو" (Android Studio) وضحت الشركة أن واجهة التطوير البرمجية الخاصة بها "أندرويد ستوديو" تحصل على مجموعة من مزايا الذكاء الاصطناعي التي تتيح دمج عملاء الذكاء الاصطناعي مباشرة مع الواجهة واستخدامهم في تطوير البرمجيات. كما يمكن لعملاء الذكاء الاصطناعي فحص التطبيقات وتجربتها لضمان جودتها والعثور على الاخطاء البرمجية قبل نشر التطبيقات. "كروم" يساعدك على تحديث كلمات المرور المسربة منذ فترة أضافت "غوغل" إلى متصفح "كروم" إمكانية فحص الكلمات المخزنة والبحث عن الكلمات التي ظهرت في تسريبات البيانات الكبيرة، والآن تضيف خاصية جديدة تتيح لك تحديث كلمة المرور المسربة في المواقع المدعومة. ومن المتوقع أن تكون هذه الميزة مدعومة من قلة من المواقع في البداية قبل انتشارها وتبنيها من مختلف المواقع مستقبلًا.


الجزيرة
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
كيف يحول "أندرويد" هاتفك إلى أستوديو احترافي؟
في عالم يتجه بسرعة نحو الاعتماد على الهواتف الذكية أداة أساسية للإبداع البصري، يبرز نظام "أندرويد 16" بوصفه منصة طموحة تستهدف المصورين المحترفين بشكل مباشر. ومن خلال سلسلة من المزايا المتقدمة التي تعزز التحكم في الكاميرا وتوفر تجربة تصوير غير مسبوقة، يسعى "أندرويد" إلى تجاوز الحدود التقليدية للهواتف الذكية، ووضعها في مصاف الكاميرات الاحترافية. هذا التوجه ليس مجرد تحسينات طفيفة، بل هو نقلة نوعية تشمل جودة الصور، ودعم التنسيقات الاحترافية، وأدوات التحرير المتطورة، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع الفوتوغرافي. ومع استمرار الأجهزة المحمولة في لعب دور متزايد الأهمية في عالم التصوير، فإن أحدث أدوات وتحسينات "أندرويد 16" تَعِد بتوفير تحكم ومرونة وجودة غير مسبوقة. ومع طرح تحديثات "أندرويد 16" التجريبية، تجري " غوغل" بعض التغييرات لتحسين تجربة الكاميرا للمستخدمين عبر مجموعة من الميزات الجديدة المصممة لمنافسة معدات التصوير التقليدية. التعريض التلقائي الهجين في السابق، كان تطبيق الكاميرا في "أندرويد" يمنح المصورين خيار التحكم اليدوي الكامل في إعدادات التعريض الضوئي أو ترك التعريض الضوئي التلقائي يتولى كل شيء، ولكن "أندرويد 16" يقدم نهجًا هجينا حيث يمكن التحكم في جوانب محددة يدويًا، في وقت يدير فيه التعريض الضوئي التلقائي الباقي. ويسمح وضع التعريض التلقائي الهجين للمصورين بالتحكم يدويًا في سرعة الغالق وحساسية الضوء وتوازن اللون الأبيض وحتى التركيز البؤري اليدوي مع الحفاظ على الضبط التلقائي لفتحة العدسة، وهي معايير طالما ظلت حكرًا على الكاميرات الاحترافية من الفئة العليا. ويفتح هذا التوجه الباب أمام تطبيقات الكاميرا المستقلة لتوفير تجارب تصوير احترافية بمعايير دقيقة تلبي متطلبات الأستوديوهات والمصورين المتخصصين. ويوفر هذا الوضع التوازن المثالي بين التحكم اليدوي والدقة الآلية، مما يسمح للمستخدمين بالتقاط الصور حتى في ظروف الإضاءة الصعبة. ومع النظام الهجين الجديد، يستطيع المستخدمون ضبط خيارات عديدة يدويًا، في حين يتولى نظام التعريض التلقائي الخوارزمي التعامل مع الجوانب المتبقية. ويتيح التحكم الدقيق في التعريض التقاط صور أفضل ذات نطاق ديناميكي عالٍ وصور بانورامية ولقطات فنية في ظروف إضاءة صعبة. وعادة ما يقدم مصنعو الهواتف الذكية أسلوبهم الخاص في ضبط التعريض التلقائي، لكن النتائج التي يقدمونها ليست مرضية للجميع. ويمنحك النهج الهجين تحكمًا في جانب أساسي دون أن ترهقك مقاييس الوضع الاحترافي. وتسمح غوغل أيضًا لتطبيقات خارجية، مثل " إنستغرام" و "سناب شات"، باستخدام الأوضاع الليلية المدمجة في الهواتف لالتقاط صور أفضل في الإضاءة المنخفضة. وسّعت غوغل نطاق تعديلات توازن اللون الأبيض، التي تقتصر حاليًا على قائمة من الإعدادات المسبقة، بما في ذلك الغائم والمتوهج والشفق، مع التحكم الدقيق في درجة شدة اللون ومستويات التدرج اللوني والتظليل. ويسمح هذا للمصورين بالتعويض عن ظروف الإضاءة الصعبة، وضمان التقاط صور ومقاطع فيديو دقيقة الألوان دون الحاجة إلى تطبيق تصحيحات الألوان لاحقًا. كما يتيح أيضًا مزيدًا من الإبداع في مظهر الصور مباشرة من الكاميرا. ويعد هذا المستوى من التحكم مفيدًا بشكل خاص للأعمال الاحترافية، حيث تكون دقة الألوان أمرًا بالغ الأهمية. صور الحركة إذا كنت من محبي تصوير صور الحركة، فإن لديك الآن خيارات إضافية. وتدمج هذه الميزات مقاطع الفيديو القصيرة مع الصوت، بالإضافة إلى مجموعات من الصور الثابتة. كما يمكنك التحكم الكامل في مكان تخزين صور الحركة عبر جهازك. ويقدم التحديث أيضًا دعمًا محسنا لالتقاط صور الحركة. ووفرت غوغل نظامًا مشابهًا إلى حد ما لالتقاط صور الحركة عبر هواتف "بيكسل" (Pixel)، حيث ربطته بوضعي "تصوير الحركة" (Action Pan) و"التعريض الضوئي الطويل" (Long Exposure). كما يتوفر أيضًا وضع "اللقطة المثالية" (Top Shot) الذي يتيح للمستخدمين اختيار الإطار المثالي من داخل مقطع أو صورة التقطوها. ومع ذلك، فإنه ليس متطابقًا مع نظام "الصور الحية" (Live Photo) الموجود في أجهزة "آيفون"، وهناك تطبيق مشابه له على بعض الهواتف الذكية الأخرى مثل "ون بلس 13" (OnePlus 13). ومع وصول "أندرويد 16″، أصبح التقاط وعرض صور الحركة أمرا موحدًا. دعم متقدم للتنسيقات يحسن نظام "أندرويد 16" دعم تنسيق "راو" (Raw)، حيث أصبح المستخدم قادرًا على التقاط الصور الخام غير المضغوطة التي تحتفظ بكامل البيانات البصرية التي التقطها المستشعر، مما يتيح معالجة لاحقة دقيقة باستخدام أدوات تحرير متقدمة. ويسمح هذا الأمر للمصورين بالتقاط الصور وتحريرها بأقل ضغط ممكن وأعلى تفاصيل ممكنة، مما يضمن مرونة أكبر للمستخدمين أثناء مرحلة ما بعد المعالجة، ويسهل تحقيق المظهر المطلوب دون المساس بجودة الصورة. ويدعم نظام "أندرويد 15" صور النطاق الديناميكي العالي "إتش دي آر" (HDR)، ولكن "أندرويد 16" يدعم تقنية "ألترا إتش دي آر" (UltraHDR)، مما يمنح صورك نطاقًا ديناميكيا أوسع بكثير. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه الصور تنسيق "هيك" (HEIC)، وهو تنسيق أعلى جودة من "جيه بي إي جي" (JPEG)، مع استهلاك أقل للمساحة بفضل تقنيات الضغط المحسنة. ومثل ملفات "ألترا إتش دي آر جي بي إي جي" (UltraHDR JPEG)، تحتوي ملفات "ألترا إتش دي آر هيك" (UltraHDR HEIC) على خريطة مضمنة في البيانات الوصفية بحيث يمكن عرضها بشكل صحيح على الأجهزة القديمة ذات شاشات النطاق الديناميكي القياسية. أما على الأجهزة الحديثة ذات شاشات النطاق الديناميكي العالي، فتظهر تفاصيل إضافية للألوان والسطوع والتباين. وتقول غوغل إنها تعمل أيضًا على إضافة دعم تنسيق "أفيف" (AVIF) لتقنية "ألترا إتش دي آر" لاحقًا. ختامًا، تمثل ميزات المصور الاحترافي في "أندرويد 16" قفزة نوعية في مجال التصوير الفوتوغرافي بالهواتف المحمولة، حيث يوفر أدوات كانت في السابق حكرًا على الكاميرات المتطورة. ومع استمرار اضمحلال الخط الفاصل بين التصوير الفوتوغرافي عبر الهاتف المحمول والتصوير الاحترافي، يضمن "أندرويد 16" للمصورين، سواءً كانوا هواةً أو محترفين، الحصول على الموارد اللازمة لالتقاط وإنشاء محتوى بصري مذهل، ويؤكد على أهمية التصوير الفوتوغرافي في عالمنا الرقمي المتزايد.