
مستقبل جمهور إيران في الأردن والمنطقة.
تاريخ النشر : 2025-06-25 - 11:47 pm
حاتم النعيمات
دخلت الهدنة بين "إسرائيل" وإيران حيّز التنفيذ قبل أيام، ولأن هذه الهدنة غير مكتوبة وفرضت بتصريح لترامب ومن خلال توقف أحد الأطراف عن القصف، فإن استمرارها قد يكون غير مضمون مئة بالمئة؛ فهذا النوع من الهُدَن يمكن اعتباره جزءًا من إجراءات الحرب لا السلم. لذلك، فالراجح أن هذه الهدنة -إذا استمرت- قد تكون عصا الأميركيين المرفوعة في وجه الإيرانيين للموافقة على ما هو مطلوب في المرحلة القادمة. من هنا، فإن السؤال الحقيقي لن يكون حول من انتصر ومن خسر كما يعتقد بعض الأردنيين والعرب، بل حول ترتيبات مستقبل إيران داخليًا وخارجيًا.
على الساحة الأردنية، يدور نقاش (النصر والهزيمة) -الذي بدأ منذ عام 1967 ولم ينتهِ حتى اليوم للأسف- حيث تقوم بعض التيارات المؤمنة بالدور الإيراني في "تحرير فلسطين' بمحاولة التعمية على أضرار إيران وخسائرها ظنًا منهم أنهم يخدمون القضية بذلك.
هؤلاء، بطبيعتهم الأيديولوجية، لا يدركون أن إيران اليوم ليست كما كانت بالأمس؛ فحتى "البروباغندا" الإيرانية التي كانت تدّعي من خلالها رغبتها في تحرير فلسطين قد لا نسمعها في المستقبل، والقادم سيفصل في ذلك.
صحيح، "إسرائيل" مُحتل يستحق المقاومة حسب جميع الأعراف والقوانين، لكن من المدهش أن يكون بيننا من يعتقدون أن مقاومة "إسرائيل" تفرض "بالضرورة' التبعية لإيران، وأن إيران ذاتها متضررة أو مستفيدة من تحرير أو احتلال فلسطين. يريدون منا أن نقبل بتحول الاحتلال الإسرائيلي إلى ذريعة للقوى الإقليمية لتنفيذ مشاريعها ومخططاتها تحت عنوان المقاومة ومناكفة "إسرائيل". هؤلاء تحديدًا يريدون أن تُسقِط مبادئ السياسة والجيوسياسة والمنطق وتؤمن أن دولة تبعد 1700 كم عن فلسطين مهتمة بتحريرها.
مشكلة أتباع إيران في الأردن والمنطقة العربية أنهم لا يقارنون بين ردّة فعل إيران عند استهداف أي من أذرعها، مع ردّة فعلها عند استهدافها هي نفسها. ولو تابعوا بعقل بارد المشهد الأخير، لفهموا أن إيران كانت عقلانية جدًا في إدارة حربها الأخيرة؛ حيث لم تُغلِق لدقيقة قنوات اتصالها مع البيت الأبيض والأوروبيين منذ بداية الهجوم الإسرائيلي وحتى نهايته، واستمر ذلك إلى ما بعد المشهد الختامي المتمثل باستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، بعد إبلاغ الأميركيين بذلك لحفظ ماء الوجه أمام "الداخل الإيراني".
هذا الفعل الذي قامت به إيران كان محمودًا وذكيًا وعقلانيًا، لكنه معاكس تمامًا لسلوك من درّبتهم وسلّحتهم في منطقتنا الذين تم تدميرهم غالبيتهم خلال أقل من عامين.
الخلاصة: إيران رضخت، ولكن بطريقة أنيقة لم تعلمها لوكلائها العرب.
جمهور إيران في الأردن والوطن العربي لا يزال يعتقد أن الفيصل في المشهد هو تكرار بنود "البروباغندا" الإيرانية؛ أقصد أنهم عالقون حتى اليوم في مرحلة ما قبل السابع من أكتوبر (على الأقل)، ولا يدركون وضعهم الجديد بعد الحرب الأخيرة.
هذه العقلانية التي استخدمتها إيران لم تكن حاضرة لدى أذرعها العربية أو جمهورهم في المنطقة بشكل عام. ورغم أن بعض هذه الأذرع استدرك نفسه في الرمق الأخير كحزب الله والمليشيات العراقية، إلا أن بعضها ما زال خارج نطاق الاستيعاب؛ فحماس تضع مستقبل مليوني فلسطيني في غزة في كفّة، ومستقبلها كحركة في الكفّة الأخرى، والحوثي لا يعطّل مصالح اليمن لأجل علاقته مع طهران التي ستتخلى عنه عاجلًا أم آجلًا.
صحيح أن إيران ملأت فراغًا تركته المنظومة العربية فيما يخص الملف الفلسطيني، لكن هذا لا يعني أبدًا أن نوجّه نضالنا لاستدعاء الحرس الثوري وفيلق القدس والباسيج بغية ملء هذا الفراغ، وبالتالي تسليمهم المنطقة. فهذا الجهد النضالي يجب أن يُوجّه أولًا للدول والحكومات لحثها على تقوية المنظومة العربية، وثانيًا للشعوب العربية للتوقف عن شحنها عاطفيًا وتحويلها إلى وقود لتحريك مصالح الآخرين.
بكل الأحوال، هذه المنطقة ستدخل في حالة هدوء نسبي قد تفتح المجال أمام الفكر والمراجعة وما قد يوصلنا إلى الإيمان بمفهوم الدولة لا المليشيا، وإلى الاعتقاد بأن العلم ورفاه الإنسان هما السبيلان لمقارعة الاحتلال ومواجهة مستقبل العالم المتقلّب.
تابعو جهينة نيوز على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم
خبرني - أكد البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية، التي وجّهتها الولايات المتحدة لـ3 منشآت نووية إيرانية. وشنّ الرئيس دونالد ترامب هجوماً عنيفاً على وسائل إعلام أمريكية، بعدما نشرت تقريراً سرياً للاستخبارات الأمريكية يشكّك بفاعلية الضربة العسكرية التي نفّذتها الولايات المتحدة دعماً لإسرائيل، واستهدفت 3 مواقع نووية في إيران هي: فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط). ومنذ تنفيذ تلك الضربات النوعية، لا ينفكّ ترامب يؤكد أنها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل. لكنّ خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، والبالغ حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية: "أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلقَّ أيّ دليل على أن اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات"، مؤكدة أن المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك هي "تقارير خاطئة". وأضافت "أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن، فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت الماضي". بدوره، أكد جون راتكليف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، في بيان أمس الأربعاء، أنه "وفقاً لمعلومات موثوق بها، فإن برنامج طهران النووي تضرّر بشدة من جراء الضربات الموجهة الأخيرة". وأضاف البيان أن "هذا الأمر يستند إلى معلومات جديدة من مصدر/طريقة موثوق بها ودقيقة تاريخياً، تفيد بأن منشآت نووية إيرانية رئيسية عديدة قد دُمّرت وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدة". وأقرّت طهران، أمس الأربعاء، بتضرر منشآتها النووية بشكل كبير جراء القصف الإسرائيلي والأمريكي، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قال لقناة فرانس-2 التلفزيوية الفرنسية، إن "الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية، لا أريد إعطاء الانطباع بأن (اليورانيون المخصّب) قد ضاع أو تمّ إخفاؤه". وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة "سي إن إن"، أول أمس الثلاثاء، فإن الضربات الأمريكية لم تؤدّ إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون تدميره بالكامل، وذلك خلافاً لما دأب ترامب على قوله. وأثار نشر هذه الوثيقة غضب ترامب، الذي أعلن على وجه الخصوص أن وزير الدفاع بيت هيغسيث سيعقد مؤتمراً صحافياً صباح اليوم الخميس، "للدفاع عن كرامة طيارينا الأمريكيين العظماء".


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
وول ستريت جورنال: الخلافات حول تقرير استخباراتي مسرّب بشأن إيران تزيد من غموض ما حققه ترامب على الأرض
أخبارنا : نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال' تقريرًا قالت فيه إن الجدل حول التسريبات الأمنية بشأن الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية يزيد من الغموض، ولا يتعامل مع إمكانية نقل إيران ما لديها من مخزون اليورانيوم المخصّب قبل الضربة. وفي التقرير، الذي أعدّه مايكل غوردون وداستين فولز ولارا سيلغمان، قالوا إن مزاعم الرئيس دونالد ترامب بشأن شلّ المشروع النووي الإيراني وتدميره بالكامل، تتناقض مع التسريبات الاستخباراتية التي اقترحت أن المشروع أُرجِع للوراء لأشهر، وليس لسنوات أو للأبد. ولكن الاستخبارات المركزية الأمريكية، "سي آي إيه'، عادت وقالت إن البرنامج النووي الإيراني تضرّر بشكل كبير. والمشكلة هي تقييم حجم الضرر ومعرفة أثر الضربات، وهذه مهمة المفتشين الدوليين. الصحيفة: إذا نجا جزء من برنامج إيران، فقد تكون طهران أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على محاولة إنتاج سلاح نووي وكان ترامب قد ضاعف، يوم الأربعاء، من هجماته على التسريبات الأمنية، وزعم أن الجيش الأمريكي شلّ من قدرات طهران على متابعة طموحاتها النووية. ورفض ترامب التقارير الاستخباراتية التي قالت إن البرنامج أُرجِع للوراء لأشهر قليلة. وعلّقت الصحيفة أن الخلاف حول مدى الضرر يؤشّر إلى مشكلة كبيرة ستلاحق المحللين الأمنيين والخبراء ولعدة أشهر مقبلة، حيث سيحاولون تحديد الضرر الكامل الذي تعرّضت له المنشآت الإيرانية التي استهدفها القصف الأمريكي. ورغم وجود أدلة كثيرة حول تعرّض البرنامج الإيراني لضرر كبير نتيجة القنابل الخارقة للتحصينات، والتي ألقتها طائرات الشبح بي-2 على منشأتي نطنز وفوردو، نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن وضع البرنامج النووي لن يتم تحديده إلا عند السماح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع التي دُمّرت. وقال تشارلز دولفير، الذي أشرف على عمليات التفتيش للأمم المتحدة في العراق وأصبح مديرًا لدائرة التقييم في "سي آي إيه' بعد عام 2003: "تقييم أضرار معركة عن بُعد دائمًا صعب'، و'لهذا السبب يفضّل الناس وجود المفتشين على الأرض'. وفي كلمته أمام قمة الناتو في لاهاي، تمسّك ترامب بتصريحه الأول، وهو أن البرنامج النووي "مُحي من أصوله'، وقال إن النتائج الأولية لوكالة الاستخبارات الأمريكية "غير قاطعة'. وسيتم بحث الموضوع في مؤتمر صحافي نادر، اليوم الخميس، للبنتاغون، والذي أعلن عنه ترامب على منصات التواصل الاجتماعي. وقال ترامب: "لقد دمّرنا النووي'. وأصدر مدير "سي آي إيه'، جون راتكليف، بيانًا دعم فيه تصريحات ترامب، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال راتكليف: "تؤكد سي آي إيه أن هناك مجموعة من المعلومات الاستخباراتية الأمنية الموثوقة تشير إلى تدمير كبير جرّاء الضربات الموجّهة الأخيرة'. وأضاف: "يتضمن ذلك معلومات استخباراتية جديدة من مصدر/طريق موثوق ودقيق تاريخيًا، تفيد بأن العديد من المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية قد دُمّرت، وأن إعادة بنائها ستحتاج سنوات'. ولم يتطرّق البيت الأبيض، ولا وكالة المخابرات المركزية لما حدث لمخزون اليورانيوم عالي التخصيب الذي يُعرف أن إيران تمتلكه، وما إذا كان من الممكن نقله قبل الهجوم الأمريكي. وفي يوم الأحد، ألمح نائب الرئيس، جيه دي فانس، في مقابلة تلفزيونية، إلى أن إيران لا تزال تمتلك كميات من اليورانيوم المخصّب خبّأتها. وقال فانس لشبكة "إيه بي سي نيوز': "سنعمل في الأسابيع المقبلة لضمان استخدام هذا الوقود بكفاءة، وهذا أحد المواضيع التي سنناقشها مع الإيرانيين'. وقبل الهجوم الإسرائيلي والأمريكي، كان يُعتقد أن إيران تمتلك ما يكفي من المواد شبه الصالحة للاستخدام في صنع الأسلحة النووية لصنع حوالي 10 أسلحة نووية. لكن فانس جادل أيضًا بأن اليورانيوم لن يكون مفيدًا لإيران، لأن منشآت التخصيب الرئيسية المعروفة لديها قد دُمّرت. ونقلت الصحيفة عن شخص مطّلع على تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية المسرّب هذا الأسبوع أن الوثيقة نفسها تنص في فقرتها الأولى على أنها تقييم أولي يستند إلى تقارير متاحة بعد 24 ساعة فقط من الضربة، وأنه لم يتم تنسيقه مع وكالات أخرى داخل مجتمع الاستخبارات. كما تنص على أن التقييم الكامل للأضرار سيستغرق أيامًا إلى أسابيع لجمع البيانات اللازمة للتوصل إلى رأي صحيح. وقال مسؤول في الوكالة عن التقرير لتقييم الأضرار إنه: "أولي وتقييم لا يحمل ثقة عالية، وليس نتيجة نهائية'. ويرى خبراء ومسؤولون سابقون أن من أهم التحديات لتقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات، تتعلق ببقاء قدرات إيرانية نووية تساعدها على مواصلة تطوير أسلحة نووية. وهناك سؤال يتعلق بحجم الضرر لمنشآت تخصيب اليورانيوم التي استُهدفت في المنشأة المحصّنة في فوردو. وهناك سؤال حاسم آخر يتعلق بما إذا تم نقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب قبل الضربة الأمريكية، أو استُعيد بعدها. ويبقى هناك شك آخر يتعلق بما إذا كانت إيران تمتلك مخزونًا سريًا من أجهزة الطرد المركزي أو المعدات النووية في مواقع لم تُستهدف. وإذا نجا جزء من برنامج إيران، فقد تكون طهران أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على محاولة إنتاج سلاح نووي، وفقًا لمسؤولين سابقين. وبحسب روبرت إينهورن، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والذي عمل على قضايا انتشار الأسلحة خلال إدارة أوباما: "من المرجّح أن يكون التأثير المدمّر للهجمات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية قد زاد من اهتمام إيران بامتلاك أسلحة نووية، وزاد من نفوذ المتشددين الإيرانيين المؤيدين للتسلّح النووي'. ومن بين الأسئلة التي لا جواب لها، كما قال إينهورن، ما إذا كانت الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية واثقتين من عدم نقل أي من اليورانيوم المخصّب الذي أنتجته إيران إلى مواقع سرية. وقد خلص التقرير الأولي السري لوكالة الاستخبارات الدفاعية إلى أن ضربات الجيش الأمريكي لم تؤخّر طموحات طهران النووية إلا لبضعة أشهر، وفقًا لأشخاص مطّلعين على الأمر. وصرّح وزير الدفاع بيت هيغسيث، يوم الأربعاء، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في تسريب الوثيقة إلى وسائل الإعلام. دولفير: تقييم أضرار معركة عن بُعد دائمًا صعب… ولهذا السبب يفضّل الناس وجود المفتشين على الأرض وتعلّق الصحيفة أن هذا الخلاف هو أحدث مثال على معارضة ترامب لآراء بعض وكالات استخباراته. ففي الماضي، رفض ترامب قرارات توافقية من مجتمع الاستخبارات، مثل استنتاجاته بأن روسيا تدخّلت في انتخابات عام 2016 في محاولة لدعم حملته. وفي هذه المرة، يتعلق الخلاف بتدني ثقته بالتقييم الأولي لوكالة استخبارات لهجوم أمر به. وهو ما يقول المسؤولون الاستخباراتيون والخبراء إن هناك صعوبة للحكم عليه بدون المزيد من المعلومات. وعادةً ما تقوم وكالات الاستخبارات بجمع ما يتوفر لديها من معلومات بثقة متدنية تُوزّع على المجتمع الاستخباراتي، حيث يقوم المحللون بالنظر فيها والتثبّت من صحتها. مثلًا، تقوم وكالة الاستخبارات الوطنية باعتراض الاتصالات الخاصة للأهداف الأجنبية. ومن أجل تقوية المعلومات، يقوم المحللون في وكالة الاستخبارات الدفاعية بتصفية بيانات الرقابة بحثًا عن إمكانية مناقشة المسؤولين الإيرانيين بحجم الضرر الذي أصاب المنشآت النووية. وعادةً ما تتسم عمليات جمع المعلومات ورسم صورة كاملة عن حجم الأضرار التي أحدثها الهجوم الأمريكي بالصعوبة والبطء. وفي الوقت الحالي، يطالب المشرّعون في الكونغرس بإحاطات من الاستخبارات حول الغارات الأمريكية والإسرائيلية، مع أن البيت الأبيض يدرس طرقًا للحد من مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الكونغرس، ردًا على تسريب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية.


الوكيل
منذ 4 ساعات
- الوكيل
ترامب يطلب المزيد من المسيّرات والصواريخ في ميزانية...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة أجور القوات وطلب المزيد من الصواريخ والمسيّرات في ميزانية الدفاع، مع خفض الوظائف البحرية وتخفيض شراء السفن والطائرات المقاتلة لتوفير المال.وتبلغ الميزانية المقترحة للدفاع والأمن القومي 892.6 مليار دولار، وهي مستقرة من حيث القيمة مقارنة بميزانية العام الحالي.وتشمل هذه الميزانية أيضاً الأنشطة المتعلقة بالأسلحة النووية التي تنفذها وزارة الطاقة، بالإضافة إلى زيادة تمويل الأمن الداخلي. وتهدف إلى إظهار بصمة ترامب من خلال إعادة توجيه الأموال بعيداً عن بعض الأسلحة والخدمات التقليدية نحو أولوياته الخاصة.وقالت إدارة البيت الأبيض إن هذه الأموال ستُستخدم لردع ما وصفته بـ"العدوان الصيني" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولتنشيط القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.وقد تم إدراج الجزء الأكبر من التمويل الخاص بدرع ترامب الصاروخي المعروف باسم "القبة الذهبية" ضمن طلب ميزانية منفصل، ولم يُدرج في المقترح الأخير المُرسل إلى الكونغرس.وفي ميزانية عام 2026، طلب ترامب عدداً أقل من طائرات F-35، بالإضافة إلى ثلاث سفن حربية فقط. كما من المتوقع أن يشمل مشروع قانون تمويل منفصل شراء غواصة من فئة Virginia-class، إلى جانب 15 سفينة أخرى، بحسب البحرية الأمريكية.وتشمل الميزانية زيادة في رواتب الجنود بنسبة 3.8%، لكنها في المقابل تسعى إلى تقليص التكاليف من خلال إحالة بعض الأسلحة القديمة إلى التقاعد، ومنها سفن وطائرات تُعدّ مكلفة من حيث التشغيل والصيانة. وبموجب هذه الخطة، ستقوم البحرية بتقليص عدد موظفيها المدنيين بمقدار 7,286 شخصاً.وبالمقارنة مع ميزانية الرئيس السابق جو بايدن في آخر سنة له في المنصب، التي طلب فيها 68 طائرة F-35 للسنة المالية 2025، فإن ميزانية ترامب للعام 2026 تطلب فقط 47 طائرة من هذا الطراز.وقد أثارت الميزانية نقاشاً في الكونغرس، إذ رفعت مسودة مشروع قانون لجنة الاعتمادات في مجلس النواب، الخاص بالسنة المالية 2026، عدد طائرات F-35 إلى 69، وهو أكثر من العدد الذي طلبه بايدن.ويواصل البنتاغون إعطاء الأولوية لشراء الذخائر وأنظمة الأسلحة الأساسية. وتستمر القوات الجوية في استثماراتها في الصواريخ من الطرازات بعيدة المدى، ويُتوقع أن تكون أكثر فاعلية في المحيط الهادئ.كما تشمل الميزانية زيادة ملحوظة في الإنفاق على الطائرات المسيّرة الصغيرة.ويأتي هذا الطلب التفصيلي في وقت يناقش فيه الجمهوريون أولويات الإنفاق الدفاعي ضمن حزمة كبرى تبلغ قيمتها 150 مليار دولار، تتضمن ما يُعرف باسم "قانون المشروع الجميل الكبير". وقد أقرّ مجلس النواب هذا القانون، وهو يمنح دفعة تمويل أولية بقيمة 25 مليار دولار لصالح مشروع "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي.وتجدر الإشارة إلى أن الإنفاق الدفاعي عادةً ما يُمثّل نحو نصف الميزانية التقديرية للولايات المتحدة، بينما يُخصّص النصف الآخر لقطاعات مثل النقل والتعليم والدبلوماسية وسواها من الوزارات.