
شابة مصرية تشق طريقها بين معادلات التكنولوجيا وعشق الترحال
شابة مصرية.. بين خوارزميات العلم وخريطة الأحلام
مروة المتولي
في قلب مدينة الغردقة، وعلى ضفاف البحر الأحمر، وُلدت عام 1979 فتاة لم تكن تعلم أن الشغف وحده قد يقودها لتصبح إحدى أبرز الأسماء في مجالي نظم المعلومات وأدب الرحلات، تلك الفتاة هي الدكتورة إيمان الأمير، التي شقت طريقها بثبات بين معادلات التكنولوجيا وعشق الترحال، حتى أصبحت اسمًا ملهمًا لكل من أراد أن يجمع بين العلم والحرية.
درست إيمان في كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، ولم تكتفي بالحصول على شهادة جامعية، بل واصلت طريقها العلمي حتى حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في نظم المعلومات، وبين جدران القاعات الدراسية، وفي أروقة شركات التقنية، تبوأت مناصب عدة، لكنها اختارت أن تستقل بفكرها ورؤيتها، لتصبح استشارية مستقلة تطور نظم المعلومات وتقنيات التعليم وتسعى لتغيير ملامح التدريب المهني بطرق مبتكرة تستشرف المستقبل.
لكن النجاح الأكاديمي لم يكن وجهها الوحيد. ففي حقيبتها الصغيرة، التي لا تزيد عن وزن الروح، حملت شغفًا بالسفر بدأ منذ طفولتها، حين كانت تطوف بين مدن مصر وواحاتها، لتدوّن في ذاكرتها كل تفصيلة، ففي عام 2010، حلقت خارج الحدود، ومنذ ذلك الحين زارت 35 دولة، وكانت كل محطة بداية حكاية جديدة ترويها بلغة العاشق وعيون المكتشفة، وإيمان لم تكن فقط مسافرة، بل أصبحت صوتًا لأدب الرحلات من منظور نسائي مصري مختلف.
وفي شغفها كتبت، حررت، وشجعت العشرات من الكاتبات والمغامرات على أن يسردن تجاربهن، منذ عام 2015، أصدرت خمسة كتب تنوعت بين المقالات وأدب الرحلات، منها 'في رحلة الحياة'، و'يا مسافر وحدك'، وسلاسل 'العين السحرية' و'الأماكن حواديت'، وقدمت من خلالها رؤى مختلفة عن السفر، ليست مجرد تنقل بين جغرافيا، بل سفر إلى الداخل أيضًا، وفي محاولاتها لتحفيز النساء، أطلقت مبادرات مثل 'الرحالة المصريون'، 'صالون في رحلة الحياة'، وورش 'الأماكن حواديت'، ورفعت هاشتاج كدعوة لكل فتاة لتتحرر من قيود المجتمع وتكتشف ذاتها عبر السفر.
قصة إيمان الأمير لا تتلخص في عدد الدول التي زارتها، ولا في الشهادات التي حصلت عليها، بل في كونها امرأة قررت ألا تُصنف، وألا تُحبس في قالب واحد، فصنعت لنفسها خريطة حياة خاصة، كانت فيها المسافات مجرد تفاصيل، أما الوجهة فكانت دومًا الحرية.
IMG_2418
IMG_2417
IMG_2416
IMG_2414
IMG_2415
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتزايد عمليات البحث عن صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني التي يمكن استخدامها بحرية، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو ضمن التهاني الرسمية والإلكترونية، وفي هذا الموسم تحديدًا، أصبح الإقبال على صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر خيارًا مثاليًا للمصممين والناشرين والأفراد والأحباب الذين يسعون لمشاركة الفرحة دون الوقوع في مشاكل قانونية تتعلق بحقوق الملكية الفكرية. صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني وما يميز هذه الصور أنها مصممة خصيصًا لتكون متاحة للنشر المجاني، أي أن مستخدميها غير مُلزمين بالحصول على إذن مسبق من صاحب العمل الفني، ولا يُطلب منهم ذكر المصدر أو دفع مقابل مادي، وهي خطوة تأتي في إطار تعزيز ثقافة المشاركة المفتوحة، وتمكين الجميع من التعبير عن مشاعر العيد بأسلوب بصري أنيق دون عوائق، وتناسب كل الأهداف والأشخاص الذين يرسلونها. صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني تتنوع هذه الصور بين تصاميم تحمل عبارات تهنئة تقليدية مثل 'عيد أضحى مبارك' و"كل عام وأنتم بخير"، وأخرى تدمج بين الزخرفة الإسلامية والطابع العصري بخطوط واضحة وألوان هادئة، كما أن بعضها يتضمن رموز العيد مثل الأضحية، والهلال، والكعبة، وعبارات دعاء أو أمنيات بالقبول. صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني وتُتاح هذه الصور عبر عدد من المواقع والمنصات التي تُعنى بالتصميم الحر، مثل منصات الصور المجانية التي تتيح تحميل ملفات عالية الجودة للاستخدام الشخصي والتجاري دون قيد، كما بدأت بعض الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية بإطلاق مكتبات رقمية تحتوي على محتوى مرئي حر، يتناسب مع خصوصية المناسبة ويُعزز من الحضور البصري لها على الشبكات الاجتماعية كما انها متوفرة على موقع الصور البحث جوجل. صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني الجدير بالذكر أن هذه المبادرة لا تخدم فقط المصممين أو المستخدمين العاديين، بل تفتح المجال أمام صناع المحتوى والناشرين في الصحف الإلكترونية والمدونات لتقديم تهانٍ جذابة ومحترفة دون انتهاك لأي قوانين حقوق ملكية. صور تهنئة عيد الأضحى بدون حقوق نشر للنشر المجاني في النهاية، يمكن القول إن توفر صور تهنئة العيد بدون حقوق نشر هو تطور مهم في مجال المحتوى الرقمي، حيث يتلاقى الجمال مع الإتاحة، والفرح مع احترام الحقوق، مما يجعل عيد الأضحى مناسبة لا تحتفل بها القلوب فحسب، بل تحتفي بها العيون أيضًا ويفرح الجميع بهذه المناسبة المباركة. IMG_2507 IMG_2506 IMG_2505


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
شابة مصرية تشق طريقها بين معادلات التكنولوجيا وعشق الترحال
شابة مصرية.. بين خوارزميات العلم وخريطة الأحلام مروة المتولي في قلب مدينة الغردقة، وعلى ضفاف البحر الأحمر، وُلدت عام 1979 فتاة لم تكن تعلم أن الشغف وحده قد يقودها لتصبح إحدى أبرز الأسماء في مجالي نظم المعلومات وأدب الرحلات، تلك الفتاة هي الدكتورة إيمان الأمير، التي شقت طريقها بثبات بين معادلات التكنولوجيا وعشق الترحال، حتى أصبحت اسمًا ملهمًا لكل من أراد أن يجمع بين العلم والحرية. درست إيمان في كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، ولم تكتفي بالحصول على شهادة جامعية، بل واصلت طريقها العلمي حتى حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في نظم المعلومات، وبين جدران القاعات الدراسية، وفي أروقة شركات التقنية، تبوأت مناصب عدة، لكنها اختارت أن تستقل بفكرها ورؤيتها، لتصبح استشارية مستقلة تطور نظم المعلومات وتقنيات التعليم وتسعى لتغيير ملامح التدريب المهني بطرق مبتكرة تستشرف المستقبل. لكن النجاح الأكاديمي لم يكن وجهها الوحيد. ففي حقيبتها الصغيرة، التي لا تزيد عن وزن الروح، حملت شغفًا بالسفر بدأ منذ طفولتها، حين كانت تطوف بين مدن مصر وواحاتها، لتدوّن في ذاكرتها كل تفصيلة، ففي عام 2010، حلقت خارج الحدود، ومنذ ذلك الحين زارت 35 دولة، وكانت كل محطة بداية حكاية جديدة ترويها بلغة العاشق وعيون المكتشفة، وإيمان لم تكن فقط مسافرة، بل أصبحت صوتًا لأدب الرحلات من منظور نسائي مصري مختلف. وفي شغفها كتبت، حررت، وشجعت العشرات من الكاتبات والمغامرات على أن يسردن تجاربهن، منذ عام 2015، أصدرت خمسة كتب تنوعت بين المقالات وأدب الرحلات، منها 'في رحلة الحياة'، و'يا مسافر وحدك'، وسلاسل 'العين السحرية' و'الأماكن حواديت'، وقدمت من خلالها رؤى مختلفة عن السفر، ليست مجرد تنقل بين جغرافيا، بل سفر إلى الداخل أيضًا، وفي محاولاتها لتحفيز النساء، أطلقت مبادرات مثل 'الرحالة المصريون'، 'صالون في رحلة الحياة'، وورش 'الأماكن حواديت'، ورفعت هاشتاج كدعوة لكل فتاة لتتحرر من قيود المجتمع وتكتشف ذاتها عبر السفر. قصة إيمان الأمير لا تتلخص في عدد الدول التي زارتها، ولا في الشهادات التي حصلت عليها، بل في كونها امرأة قررت ألا تُصنف، وألا تُحبس في قالب واحد، فصنعت لنفسها خريطة حياة خاصة، كانت فيها المسافات مجرد تفاصيل، أما الوجهة فكانت دومًا الحرية. IMG_2418 IMG_2417 IMG_2416 IMG_2414 IMG_2415


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
شابة مصرية.. من شغف الخرز إلى العالمية
لم تكن جود بن حليم فتاةً عادية وهي تصنع الأساور في ركن صغير بمنزلها في القاهرة، كانت تحمل في عينيها وهجًا يسبق عمرها، وشغفًا يرفض الاكتفاء بالهواية، في سن السابعة عشرة، حين كان معظم أقرانها يتخبطون في اختياراتهم، كانت جود تبني ملامح حلمه الأول مع والدتها رنا العزم، فأسستا معًا علامة مجوهرات حملت اسمهما. من شغف الخرز إلى العالمية جود، ذات الأصول الليبية والسورية والمولودة في مصر، لم تدرس تصميم المجوهرات، بل السينما، لكنها آمنت بأن الإبداع لا تحده شهادة، ولا يقيّده مسار تقليدي، وبينما كانت تصوغ حكاياها بالكاميرا في الجامعة الأمريكية، وجدت أن قصتها الأجمل تُحكى بالمعادن، وبألوان الحجارة المصبوبة يدويًا، بدأت من المنزل، برأسمال لا يتعدى 650 دولارًا، وكانت ترد على الرسائل، وتغلف القطع، وتوصل الطلبات بنفسها. لم تملك وقتها سوى الحلم، ومساندة أم مؤمنة، ومهارة فنية استثنائية. شاركت في معرض للحرف اليدوية، فباعت كل القطع في يوم واحد. حينها فقط، أدركت أن ما بين يديها ليس مشروعًا صغيرًا، بل بذرة لعلامة فاخرة، جود لم تتوقف عند حدود السوق المحلي، بل صنعت خطا بصريًا خاصًا بها، يمزج بين الجرأة الشرقية والهندسة الحديثة، ومجوهراتها مصنوعة من النحاس المطلي بالذهب والفضة، مزينة براتنجات ملونة بعناية، وتحمل نقوشًا عربية بأسلوب معاصر، وكانت ترفض تقديم مجموعات موسمية تقليدية، وتطلق تصاميمها فقط عندما تشعر بالإلهام، لا بناءً على ضغط السوق. في حديثها لمجلة 'Vogue' العالمية قالت: 'أنا لا أصمم من أجل البيع، بل من أجل قول شيء. كل قطعة عندي هي فكرة تُلبس، وصوت يُرى.'، ومنذ البداية، اختارت أن يكون لعلامتها رسالة أبعد من الجمال، فوظفت نساء من خلفيات مهمشة في استوديوها بالقاهرة، ودربتهن على الحرف، وقدمت لهن الفرص التي حُرمن منها، وبالنسبة لها، المجوهرات ليست فقط للزينة، بل أداة لتمكين النساء، ومنصة لإحياء التراث اليدوي في زمن التكنولوجيا. وفي أقل من عقد، وصلت تصاميم جود إلى خزانة كيندال جينر وكريسي تيجن وفانيسا هادجنز، وافتتحت ثلاثة متاجر في مصر، إلى جانب متجر إلكتروني يشحن إلى مختلف دول العالم، وأُدرج اسمها على قائمة 'فوربس الشرق الأوسط' لـ'30 تحت الثلاثين' لعام 2023، لكن رغم ذلك، لا تهدف جود للانتشار الكمي، بل للتميز النوعي، وتقول بثقة: 'لا أريد متاجر في كل زاوية، أريد قطعًا تروي قصصًا في كل زاوية.' واليوم، رغم نمو شركتها وتحقيق مبيعات بمئات آلاف الدولارات سنويًا، تفضل جود الإبقاء على شركتها صغيرة، مرنة، وخلاقة، وتعتبر التصميم عالمًا حرًا، ترفض فيه القوالب الجامدة، وتؤمن بأن الفن لا يُقاس بعدد الفروع، بل بعمق الأثر، وجود بن حليم ليست فقط مصممة مجوهرات، بل نموذج لامرأة شابة كسرت التوقعات، ومزجت بين الفن وريادة الأعمال، وأثبتت أن النجاح لا ينتظر الوقت المناسب، بل يُصنع حين تؤمن بأن شغفك يستحق المجازفة. ومن بين ضوضاء السوق، وازدحام العلامات التجارية، بقيت جود وفية لنفسها، ولفكرتها الأولى، تلك التي وُلدت بين يدَي فتاة في السابعة عشرة، تحمل خرزًا، وتحلم بالعالم. IMG_2405 IMG_2404 IMG_2403 IMG_2402 IMG_2401 IMG_2400