logo
زياد الرحباني... الثائر الذي جدّد صوت فيروز وصمت عن المسرح ثلاثين عامًا

زياد الرحباني... الثائر الذي جدّد صوت فيروز وصمت عن المسرح ثلاثين عامًا

الوسط٢٦-٠٧-٢٠٢٥
على الرغم من النجاح الواسع الذي حققته مسرحيات الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني، استأثر الجانب الموسيقي بجزء كبير من أعمال «العبقري» الذي توفي اليوم السبت عن 69 عامًا، وتجلى ذلك خصوصًا في مساهمته في «تجديد وتطوير» والدته فيروز، بحسب خبراء ومتابعين لمسيرته.
وذكرت وكالة «فرانس برس» أعده فريقها لمناسة وفاة الرحباني، أنه منذ أن بدأ سليل العائلة الرحبانية الموسيقية والمسرحية مسيرته الخاصة على الخشبة العام 1973 مع «سهرية»، برزت موهبته، وكان انتقاله إلى مسارح بيروت «حدثًا ثقافيًا» وضع شابًا صغيرًا في صدارة المسرحيين اللبنانيين، كما قال المسرحي والناقد عبيدو باشا، الذي ربطته به صداقة منذ سنوات وتعاون معه في أعمال عدّة.
وإذا كانت «نزل السرور» (1974) تنبّأت في رأي كثيرين بالحرب التي اندلعت في لبنان بعد سنة واحدة، ومزقته بين 1975 و1990، فإن الأعمال التي تلتها خلال تلك الحقبة، وهي «بالنسبة لبكرا شو؟» (1978)، و«فيلم أميركي طويل» (1980)، و«شي فاشل» (1983)، كانت الأنجح في مسيرته، وتحوّلت إلى ظاهرة مجتمعية عابرة للانقسامات.
-
-
-
فمَن لم يتسنّ له حضور هذه المسرحيات في الشطر الغربي من بيروت، حيث كان زياد، الشيوعي الهوى، يقيم، بسبب انقسام العاصمة آنذاك بين طرفي النزاع، استمع إلى تسجيلاتها على أشرطة كاسيت كانت تُتداول بكثافة. بل إن سكان بيروت الشرقية، الموالين للمعسكر السياسي والعسكري المناهض للأحزاب اليسارية، كانوا يحفظون نصوص هذه المسرحيات عن ظهر قلب.
لكن العملين المسرحيين الوحيدين بعد انتهاء الحرب، وهما «بخصوص الكرامة والشعب العنيد» (1993)، و«لولا فسحة الأمل» (1994)، لم يرقيا إلى المستوى نفسه من النجاح، ولم يقدّم الراحل أي عمل جديد على الخشبة منذ قرابة ثلاثة عقود.
«الموت الأول»
ورأى الإعلامي زافين قيومجيان، الذي كان قريبًا من الرحباني وأجرى معه مقابلتين موسعتين، إحداهما على «تلفزيون لبنان» العام 1998، والثانية عبر «تلفزيون المستقبل» العام 2018، أن «الموت الأول لزياد كان في نهاية الثمانينيات، عندما مات حلمه، وكل ما بعد هذه المرحلة كان مجرد ظلال لزياد. فهو رجل إبداع وفكر، وبعد الثمانينيات انكسر حلمه، لبنانيًا، وعالميًا مع سقوط الاتحاد السوفياتي».
ولاحظ عبيدو باشا أن «كل مسرحيات زياد كانت قائمة على هجاء أعمال عائلته، أي والده عاصي، وعمه منصور، ووالدته فيروز. ولذلك، عندما ابتعد آل الرحباني عن المسرح، توقّف هو أيضًا عن تقديم أعمال مسرحية».
ومع انكفاء زياد عن المسرح، «بقينا أمام أحد كبار الموسيقيين في لبنان والعالم العربي»، وفق باشا، الذي أضاف: «إذا سُئلت هل كان زياد مسرحيًا أم موسيقيًا، أجيب فورًا بأنه موسيقي أكثر».
كاسر الأسطورة.. «الثائر»
من جهته، رأى قيومجيان أن من أهم إنجازات زياد «العبقري والمبدع» أنه «نقل والدته من جيل إلى جيل، وساهم في تجديدها. ولولاه، ربما لم تكن فيروز تمثل ما تمثله اليوم». وأشار إلى أنه «الوحيد الذي تجرأ على كسر أسطورة آل الرحباني. فكان الثائر عليها من قلب البيت، وجاء ليطورها... لأن كل ما لا يتجدد يموت».
ويجمع كثيرون على أن الأغنيات التي لحّنها لفيروز في التسعينيات أحدثت انعطافة حقيقية في مسيرتها، كما في ألبوم «كيفك إنت»، الذي عُدّ محطة مفصلية، و«مش كاين هيك تكون»، وصولًا إلى «إيه في أمل»، آخر ألبوم جمع الأم بالابن.
سخر زياد في أغنياته من الواقع الاجتماعي والسياسي اللبناني، كما في أغنية «أنا مش كافر»، بينما شكّل ألبومه «هدوء نسبي» بصمة لافتة في عالم الجاز.
يصف عبيدو باشا الرحباني بأنه «مثقف كبير، غير مادي، لا تهمه الأموال إطلاقًا. كان استثنائيًا في معرفته، وفي تحويل هذه المعرفة إلى فن وثقافة».
وفي سنواته الأخيرة، راوده حلم إنجاز مشاريع موسيقية عالمية في أوروبا، بل وكان يرغب في الانتقال للعيش هناك، وفق ما نقل قيومجيان.
غير أن مشكلات صحية بدأت تنال من نشاطه الفني، إذ صرّح في مقابلات لاحقة بأنه لا ينام لأكثر من ساعتين يوميًا، ما انعكس سلبًا على صحته العامة.
وإذا كان زياد الرحباني، كما وصفه قيومجيان، «أيقونة ثقافية» من «سلالة فنية مَلكيّة»، و«أحد الرموز القليلة التي سيبقى اسمها وتأثيرها قائمَين طويلًا»، فإن «الكبار من هذا النوع لا يموتون»، في رأي عبيدو باشا، «بل يمضون إلى وادي النوم، حيث ينام الكبار».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخرجو بوليوود يتسابقون إلى تقديم أفلام عن العملية «سيندور»
مخرجو بوليوود يتسابقون إلى تقديم أفلام عن العملية «سيندور»

الوسط

timeمنذ 16 ساعات

  • الوسط

مخرجو بوليوود يتسابقون إلى تقديم أفلام عن العملية «سيندور»

يتسابق المخرجون في بوليوود إلى تحقيق مكاسب سينمائية من المشاعر الوطنية التي أججتها المواجهة المسلحة الأخيرة بين الهند وباكستان من خلال تسجيل حقوق أفلام مرتبطة بعملية «سيندور»، وهي اسم العملية العسكرية الهندية نسبةً إلى المسحوق الأحمر الذي تُزين به العرائس الهندوسيات شعرهن. وسارعت الاستوديوهات السينمائية إلى تسجيل حقوقها باستخدام عدد من العناوين، من بينها «المهمة سيندور»، و«سيندور: الانتقام»، و«إرهاب في باهالغام»، سعيا إلى الاستفادة من موجة الحماسة الوطنية، وفق وكالة «فرانس برس». وقال المخرج فيفيك أغنيهوتري في حديث للوكالة الفرنسية : «إنها قصة يجب أن تُروى»، مضيفا: «لو تعلق الأمر بها، لأنجزت هوليوود عشرة أفلام عن هذا الموضوع. الناس يريدون معرفة ما جرى خلف الكواليس». وقد أخرج أغنيهوتري عام 2022 فيلم «ذي كاشمير فايلز» The Kashmir Files (ملفات كشمير) عن النزوح الجماعي للهندوس من كشمير في تسعينات القرن العشرين، وحقق إيرادات كبيرة في الهند. ومن جانبه، أشاد حزب «بهاراتيا جاناتا القومي» الحاكم بالفيلم، لكن نقادا كثرا رأوا أنه يهدف إلى إثارة الكراهية ضد المسلمين، وهم أقلية في الدولة ذات العدد الأكبر من السكان في العالم. لا للقصص الموجهة أعرب الناقد السينمائي وكاتب السيناريو راجا سين عن أسفه لِكَون الكثير من المخرجين ينجزون أفلاما عن قصص موجَّهَة، تبدو وكأنها مدعومة من الحكومة، وقال: «حاولنا خوض حرب، ثم هدأنا عندما طلب منا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك، فأين البطولة في ذلك إذن؟». كذلك انتقد المخرج أنيل شارما، المعروف بأفلامه الاستفزازية، اندفاع بوليوود لإنتاج أفلام عن هجوم باهالغام، وقال: «إنها عقلية القطيع. هؤلاء صناع أفلام موسميون». وليس اللعب على الوتر الوطني من خلال السينما أمرا جديدا في بوليوود. ومن هذا المنطلق، غالبا ما يقع الاختيار على مناسبة وطنية، كعيد الاستقلال، لإطلاق فيلم مع درجات نجاح متفاوتة. ففيلم «تشافا» Chhaava، الذي عُرض في فبراير الماضي، هو فيلم أكشن تاريخي يتناول حياة سامباجي مهراج، حاكم إمبراطورية المراثا (أواخر القرن السابع عشر)، وهو إلى اليوم الأول من حيث الإيرادات هذه السنة، إلا أنه أثار جدلا، إذ رأى البعض أنه ينطوي على معاداة للمسلمين. أفلام لخدمة مصالح معينة لاحظ الناقد السينمائي راجا سين أن السينما الهندية تُعطي راهنا صورة عن «الملوك والقادة المسلمين في ظل مناخ من العنف». وأسف لتردد المخرجين في تناول مواضيع «تتعارض مع النظام». وأضاف: «إذا أُغرق الجمهور بعشرات الأفلام التي تسعى لخدمة مصالح معينة، من دون سماع صوت الطرف الآخر، فإن هذه الدعاية والمعلومات المضللة تطبع الرأي العام وتؤثّر فيه»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وشدد المخرج الشهير راكيش أومبراكاش ميهرا على أن الوطنية تعني تعزيز السلام والوئام من خلال السينما، قائلا: «كيف يمكننا تحقيق السلام وبناء مجتمع أفضل؟ كيف يمكننا أن نتعلم حب جيراننا؟ هذه هي الوطنية في رأيي».

في ذكراها.. إبداعات يابانية مستوحاة من مأساة هيروشيما وناجازاكي
في ذكراها.. إبداعات يابانية مستوحاة من مأساة هيروشيما وناجازاكي

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

في ذكراها.. إبداعات يابانية مستوحاة من مأساة هيروشيما وناجازاكي

أحدثت القنبلتان الذريتان اللتان أُلقيتا على مدينتَي هيروشيما وناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية أثرًا عميقًا في الثقافة اليابانية على مر العقود، من النَفَس الذري لغودزيلا إلى الوصف الأدبي لآثار الإشعاع، مرورًا بشرائط المانغا المصورة. ويلاحظ أستاذ التاريخ في جامعة أوتاوا وليام تسوتسوي أن «تجاوز تجربة معاناة شديدة» والتخلص من آثار صدمة موضوع متكرر في الإنتاج الثقافي الياباني، وقد «أثار هذا الموضوع إعجاب الجمهور في مختلف أنحاء العالم»، بحسب ما قال لوكالة «فرانس برس». وأدت القنبلتان الأميركيتان اللتان أُلقيتا في أغسطس 1945 إلى مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفا في ناجازاكي، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، رُبِطت قصص الدمار والمتحورات بالخوف من الكوارث الطبيعية المتكررة. وبينما تُصوّر بعض القصائد الرعب المطلق الذي أحدثته القنبلة الذرية لحظة إسقاطها، فإن أعمالا كثيرة تتناول هذا الموضوع بشكل غير مباشر، بحسب الكاتبة يوكو تاوادا، صاحبة كتاب «كينتوشي (Kentoshi) (عنوانه بالإنجليزية «آخر أطفال طوكيو» The Last Children of Tokyo) لتاوادا، الصادر في اليابان العام 2014، والذي يركز على آثار كارثة كبرى. واستلهمت الكاتبة فكرته من أوجه التشابه بين القنابل الذرية وكارثة فوكوشيما و«مرض ميناماتا»، وهو التسمم بالزئبق الناجم عن التلوث الصناعي في جنوب غرب اليابان منذ خمسينيات القرن العشرين. غودزيلا في ذهني يُعدّ «غودزيلا» أشهر عمل ثقافي يعكس علاقة اليابان الحساسة بالطاقة النووية، إذ أنه مخلوق من عصور ما قبل التاريخ أيقظته التجارب النووية الأميركية في المحيط الهادئ. ويعلق وليام تسوتسوي، مؤلف كتاب «غودزيلا في ذهني»، بالقول «نحتاج إلى وحوش تُضفي وجها وشكلا على مخاوفنا المجردة»، مضيفا «في خمسينيات القرن الماضي، أدى غودزيلا هذا الدور لليابانيين من خلال الطاقة الذرية، والإشعاع، وذكريات القنابل الذرية». ولا تزال سلسلة الأفلام اليابانية هذه تحظى بشعبية كبيرة، إذ حقق فيلم «غودزيلا ريسورجنس» Godzilla Resurgence نجاحا باهرا العام 2016. وقد اعتُبر الفيلم نقدا لطريقة التعامل مع كارثة فوكوشيما. أشهر القصص عن ضرب هيروشيما وتشكّل رواية «كوروي آمي» Kuroi Ame (أو «المطر الأسود») التي ألّفها ماسوجي إيبوسي العام 1965 وتتناول المرض والتمييز الناجمين عن الإشعاع، واحدة من أشهر القصص عن ضربة هيروشيما. لم يكن إيبوسي من الناجين، مما يُثير «جدلا واسعا حول من تحق له كتابة هذا النوع من القصص»، بحسب فيكتوريا يونغ من جامعة كامبريدج. وتقول إن «الحديث عن أحداث الحياة الواقعية أو تأليف عمل أدبي مستوحى منها سيبقى مسألة صعبة دائما». وتتساءل «هل من المسموح لمن لم يعش الحدث مباشرة أن يكتب عنه؟». جمع الكاتب الحائز جائزة نوبل للآداب العام 1994 كينزابورو أوي شهادات ناجين في كتاب «مذكرات من هيروشيما»، وهو مجموعة قصص كُتبت في ستينيات القرن العشرين. وترى تاوادا أن أوي تعمد اخيتار النوع الوثائقي. وتضيف «إنه يواجه الواقع، لكنه يحاول مقاربته من منظور شخصي»، من خلال تضمين علاقته بابنه المعوق. في طفولتها، كان إلقاء القنبلتين الذريتين في كتب الأطفال يذكّرها بوصف الجحيم في الفن الياباني الكلاسيكي. وتقول «لقد دفعني ذلك إلى التساؤل عما إذا كانت الحضارة الإنسانية نفسها مصدر خطر». من هذا المنظور، لم تكن الأسلحة الذرية «تطورا تكنولوجيا بقدر ما كانت أمرا كامنا في أعماق البشرية».

«ذي فانتاستك فور» يواصل صدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية
«ذي فانتاستك فور» يواصل صدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

«ذي فانتاستك فور» يواصل صدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية

احتفظ فيلم «ذي فانتاستك فور» بصدارة ترتيب شباك التذاكر في أميركا الشمالية في الأسبوع الثاني لعروضه، إذ حصد فيلم «مارفل» و«ديزني» الجديد الذي يتولى بطولته الممثلون بيدرو باسكال وفانيسا كيربي وإيبون موس- باكراك إيرادات تناهز 200 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا، فضلًا عن 170 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم. ودخل فيلم الرسوم المتحركة الجديد «ذي باد غايز 2» (The Bad Guys 2) في عطلة نهاية الأسبوع الأولى له في الصالات على خط المنافسة مع «ذي فانتاستك فور: فرست ستيبس» على صدارة شباك التذاكر في أميركا الشمالية، لكنّه بقي قاصرا عن مجاراته من حيث الإيرادات، بحسب وكالة «فرانس برس». أما «ذي باد غايز 2» وهو فيلم كوميدي بوليسي بشخصيات من الحيوانات، يصلح لكل الأعمار، فاحتل المركز الثاني بإيرادات بلغت 22 مليون دولار، وقوبل باستحسان نقدي واسع. وكان المركز الثالث من نصيب «ذي نيكد غَن»، وهو صيغة جديدة من فيلم كوميدي شهير من ثمانينات القرن العشرين، من بطولة ليام نيسون وباميلا أندرسون، بإيرادات بلغت 17 مليون دولار. وتراجع فيلم «سوبرمان» ذو الموازنة الضخمة من إنتاج «وارنر براذرز» و«دي سي ستوديوز» ومن بطولة ديفيد كورنسويت، من المركز الثاني إلى الرابع، لكنّ إجمالي إيراداته في أميركا الشمالية ارتفع إلى 316.2 مليون دولار خلال أربعة أسابيع، في حين وصل عالميا إلى 235 مليون دولار. هبوط إيرادات «جوراسيك وورلد: ريبيرث» ومن المرتبة الثالثة إلى الخامسة، هبط «جوراسيك وورلد: ريبيرث»، أحدث أجزاء سلسلة أفلام الخيال العلمي الشهيرة عن الديناصورات، وبلغ إجمالي إيراداته خلال خمسة أسابيع في الولايات المتحدة وكندا 317.6 مليون دولار، إلى جانب 448 مليون دولار أخرى في دور السينما العالمية. وتدور أحداث الفيلم الذي أنتجته شركة «يونيفرسال» ويتولى بطولته جوناثان بيلي وسكارليت جوهانسون في مركز بحثي تختبئ فيه ديناصورات معدّلة وراثيا على جزيرة مهجورة ضمن متنزّه «جوراسيك بارك» الأصلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store