
الأشغال: لجنة لدراسة مشروع طريق يربط بين محافظتي البلقاء وجرش
خبرني - تفقد رئيس مجلس محافظة البلقاء إبراهيم العواملة، ومدير أشغال البلقاء المهندسة نوال الجبور، اليوم الثلاثاء، عددا من الطرق في مناطق العارضة وجلعاد، استجابة لمطالب المواطنين.
وشملت الزيارة تفقد الطريق الحيوي في منطقة سوميا الذي يربط بين محافظتي البلقاء وجرش، ويعد من المشاريع الطموحة التي يسعى المجلس لتنفيذها، حيث سيسهم في تعزيز الحركة الزراعية والسياحية والاقتصادية بين المحافظتين.
كما شملت الجولة زيارة طريق جلعاد الرئيسي، حيث تم التركيز على ضرورة إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة اللازمة.
وبين العواملة أن الطريق يعاني من تدهور واضح في حالته، ما يستدعي تدخلا سريعا لتحسين بنيته التحتية وضمان سلامة مستخدميه.
بدورها، أشارت المهندسة الجبور إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مختصة لدراسة مشروع الطريق الذي يربط بين محافظتي البلقاء وجرش وتقديم التوصيات اللازمة لتنفيذه، مؤكدة أن مديرية الأشغال ستتابع جميع الملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة، وستعمل على تحسين جودة الطرق في كافة مناطق المحافظة.
وعلى صعيد متصل، بحث العواملة مع المهندسة الجبور بنود الموازنة المرصودة لمشاريع المحافظة، حيث تم تخصيص مبلغ مليون و110 آلاف دينار لقصبة السلط من أصل 2 مليون و185 ألف دينار مخصصة لقطاع الأشغال في المحافظة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
في عيد الاستقلال ... التعليم العالي يصوغ مستقبله الذكي
أخبارنا : يعد الخامس والعشرون من أيار محطة مشرقة في تاريخ الأردن، يستذكر الأردنيون في هذا اليوم إعلان الاستقلال عام 1946، حين استعاد الوطن سيادته الكاملة وتحرر قراره الوطني بقيادة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين. وفي احتفال الأردن بعيد استقلاله الـ 79 ومئويته الثانية يواصل قطاع التعليم العالي الأردني تحقيق إنجازات نوعية تعكس نضج التجربة الوطنية وتقدمها في انسجام مع الرؤية الملكية لبناء مستقبل معرفي يليق بالأردن. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن هذه المناسبة تتزامن مع إنجازات كبيرة في القطاع تجسد التزام الدولة بتطوير التعليم العالي بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، عبر مشروعات استراتيجية وتوسع في التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الأكاديمية. وبين الوزير أن اختيار الوكالة الصينية للتنمية والتعاون الدولي (CIDCA) لمشروع "التعليم العالي الذكي في الجامعات الأردنية الرسمية" من بين عدة مشاريع أردنية يشكل إنجازا وطنيا يعزز مسار التحول الرقمي في التعليم الجامعي، لافتا إلى أن الوكالة خصصت دعما ماليا للمشروع بقيمة تسعة ملايين دينار أردني. وأضاف إن المشروع يهدف إلى رقمنة النظام التعليمي الجامعي، ورفع كفاءة التعلم وتوفير موارد تعليمية حديثة وتمكين الطلبة من الوصول إلى المعرفة العلمية المتقدمة بكل سهولة ويسر، ما يعزز الجودة والتنافسية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للحصول على هذا الدعم، تضمنت لقاءات مكثفة مع الجانب الصيني في مقدمتها اجتماع مع السفير الصيني في عمان، تشن تشواندونغ، إلى جانب لقاء ضم رؤساء الجامعات الرسمية بحضور الملحق التجاري الصيني تم خلاله حصر احتياجات الجامعات الأردنية استعدادا لتقديم المشروع بشكل مؤسسي ومنهجي. وقال إن وفدا رسميا برئاسة أمين عام الوزارة الدكتور مأمون الدبعي زار جمهورية الصين الشعبية وقدم عرضا تفصيليا أمام مسؤولي الوكالة، ما أسهم بشكل مباشر في الموافقة على المشروع. ونوه بأن الوزارة خاطبت الجامعات الحكومية للبدء بإجراء دراسة فنية للجدوى، بما يضمن توافق مكونات المشروع مع متطلبات التنمية الجامعية والتركيز على مفاهيم الحرم الجامعي الذكي والبحث الرقمي والحلول التقنية التي تناسب كل جامعة منفردة. وأوضح محافظة، أن الوزارة بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الربط الإلكتروني مع الجامعات الخاصة بعد نجاحه في الجامعات الرسمية بهدف ربط مؤسسات التعليم العالي بنظام إلكتروني شامل يتيح تبادل البيانات المالية والأكاديمية بصورة مباشرة، لافتا الى أن هذا الربط يسهم في تحسين كفاءة العمل المؤسسي ويوفر قاعدة بيانات دقيقة لدعم قرارات مجلس التعليم العالي، كما أنه يعد مقدمة لإدخال الجامعات الخاصة ضمن نظام القبول الموحد الإلكتروني للطلبة الوافدين على غرار الجامعات الرسمية. وأضاف إن الوزارة ناقشت خلال لقاء مع رؤساء الجامعات الخاصة قضايا التحول الرقمي في مقدمتها إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مختلف التخصصات الجامعية بالتعاون مع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بما يعكس تطور المناهج وتكاملها مع متطلبات الاقتصاد الرقمي. وحول أبرز مستجدات الوزارة خلال عام 2025، أشار الوزير الى أن جهود التحول الرقمي شملت نقل 90 بالمئة من الأنظمة والبوابات الإلكترونية إلى الحوسبة السحابية الحكومية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إلى جانب إنشاء استوديو تعليمي حديث لدعم التعلم الإلكتروني. وفيما يتعلق في الترويج للأردن كوجهة تعليمية دولية، أكد أنه تم تنظيم زيارات إلى ماليزيا وإقليم كردستان العراق شملت لقاءات مع إدارات مدارس وورشات تعريفية بالجامعات الأردنية، مبينا أن 22 جامعة وكلية أردنية شاركت في معرض تعليمي أقيم في الرياض وتبوك بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة. وتابع، إن الوزارة نظمت الدورة الثالثة من مسابقة مقرئ الطلبة الوافدين التي شهدت مشاركة 218 طالبا من 23 دولة و24 مؤسسة تعليمية، ما يعكس التنوع الثقافي والتفاعل الإيجابي مع المجتمع الأكاديمي الأردني. وحول المنح والقروض، قال الوزير إن الوزارة صرفت 19 مليون دينار مستحقات طلبة المنح الداخلية للعام الجامعي 2023-2024، إضافة إلى 2.5 مليون دينار للمرحلة الأولى من مستحقات العام 2024-2025، لافتا إلى ترشيح أكثر من 57 ألف طالب للاستفادة من المنح والقروض بنسبة 75 بالمئة من المؤهلين. كما تم ترشيح 800 طالب مبدئيا للمنح الهنغارية للعام الجامعي 2025-2026، سيتم قبول 400 منهم في المرحلة النهائية، إلى جانب منح دراسية مقدمة من دول شقيقة وصديقة في جميع الدرجات الأكاديمية. ومن حيث التعليم التقني، بين أن الوزارة أنشأت كليات تقنية في عدد من الجامعات ووقعت ثلاث اتفاقيات مع مؤسسة "بيرسون" لاستحداث تخصصات تقنية مستقبلية، كما تم تشكيل لجنة لدراسة تجربة اسكتلندا في برامج الدبلوم المهني، في حين وردت للوزارة طلبات استحداث 416 تخصصا جديدا تم تحويلها لهيئة الاعتماد للنظر فيها وهي حاليا قد الدراسة. وحول القبول الموحد، لفت الوزير الى أنه تم ترشيح 2555 طالبا للالتحاق ببرامج البكالوريوس بنسبة قبول بلغت 65.7 بالمئة من مجموع المتقدمين للدورة التكميلية 2024-2025، وتم ترشيح 2442 طالبا للدبلوم المتوسط بنسبة 85.6 بالمئة. وبشأن البحث العلمي، قال إن الوزارة أنجزت مسودة تعليمات حقوق الملكية الفكرية للمشروعات المدعومة من صندوق دعم البحث العلمي، كما تم الإعلان عن أسس جائزة أفضل ريادي في العلوم والتكنولوجيا إلى جانب عقد ورشة تدريبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حول سياسات الملكية الفكرية. وأشار الوزير إلى بدء استقبال الطلبات الأولية للدورة البحثية 2025 وإطلاق جوائز التميز المقدمة من منظمة التعاون الإسلامي "كومستيك"، موضحا أن الوزارة ماضية في دعم الابتكار العلمي وتهيئة البيئة الجامعية لمواكبة المستقبل بجدارة. -- (بترا)

الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
في عيد الاستقلال ... التعليم العالي يصوغ مستقبله الذكي
عمان - يعد الخامس والعشرون من أيار محطة مشرقة في تاريخ الأردن، يستذكر الأردنيون في هذا اليوم إعلان الاستقلال عام 1946، حين استعاد الوطن سيادته الكاملة وتحرر قراره الوطني بقيادة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين. وفي احتفال الأردن بعيد استقلاله الـ 79 ومئويته الثانية يواصل قطاع التعليم العالي الأردني تحقيق إنجازات نوعية تعكس نضج التجربة الوطنية وتقدمها في انسجام مع الرؤية الملكية لبناء مستقبل معرفي يليق بالأردن. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، إن هذه المناسبة تتزامن مع إنجازات كبيرة في القطاع تجسد التزام الدولة بتطوير التعليم العالي بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، عبر مشروعات استراتيجية وتوسع في التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الأكاديمية. وبين الوزير أن اختيار الوكالة الصينية للتنمية والتعاون الدولي (CIDCA) لمشروع "التعليم العالي الذكي في الجامعات الأردنية الرسمية" من بين عدة مشاريع أردنية يشكل إنجازا وطنيا يعزز مسار التحول الرقمي في التعليم الجامعي، لافتا إلى أن الوكالة خصصت دعما ماليا للمشروع بقيمة تسعة ملايين دينار أردني. وأضاف إن المشروع يهدف إلى رقمنة النظام التعليمي الجامعي، ورفع كفاءة التعلم وتوفير موارد تعليمية حديثة وتمكين الطلبة من الوصول إلى المعرفة العلمية المتقدمة بكل سهولة ويسر، ما يعزز الجودة والتنافسية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة متكاملة للحصول على هذا الدعم، تضمنت لقاءات مكثفة مع الجانب الصيني في مقدمتها اجتماع مع السفير الصيني في عمان، تشن تشواندونغ، إلى جانب لقاء ضم رؤساء الجامعات الرسمية بحضور الملحق التجاري الصيني تم خلاله حصر احتياجات الجامعات الأردنية استعدادا لتقديم المشروع بشكل مؤسسي ومنهجي. وقال إن وفدا رسميا برئاسة أمين عام الوزارة الدكتور مأمون الدبعي زار جمهورية الصين الشعبية وقدم عرضا تفصيليا أمام مسؤولي الوكالة، ما أسهم بشكل مباشر في الموافقة على المشروع. ونوه بأن الوزارة خاطبت الجامعات الحكومية للبدء بإجراء دراسة فنية للجدوى، بما يضمن توافق مكونات المشروع مع متطلبات التنمية الجامعية والتركيز على مفاهيم الحرم الجامعي الذكي والبحث الرقمي والحلول التقنية التي تناسب كل جامعة منفردة. وأوضح محافظة، أن الوزارة بدأت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الربط الإلكتروني مع الجامعات الخاصة بعد نجاحه في الجامعات الرسمية بهدف ربط مؤسسات التعليم العالي بنظام إلكتروني شامل يتيح تبادل البيانات المالية والأكاديمية بصورة مباشرة، لافتا الى أن هذا الربط يسهم في تحسين كفاءة العمل المؤسسي ويوفر قاعدة بيانات دقيقة لدعم قرارات مجلس التعليم العالي، كما أنه يعد مقدمة لإدخال الجامعات الخاصة ضمن نظام القبول الموحد الإلكتروني للطلبة الوافدين على غرار الجامعات الرسمية. وأضاف إن الوزارة ناقشت خلال لقاء مع رؤساء الجامعات الخاصة قضايا التحول الرقمي في مقدمتها إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مختلف التخصصات الجامعية بالتعاون مع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بما يعكس تطور المناهج وتكاملها مع متطلبات الاقتصاد الرقمي. وحول أبرز مستجدات الوزارة خلال عام 2025، أشار الوزير الى أن جهود التحول الرقمي شملت نقل 90 بالمئة من الأنظمة والبوابات الإلكترونية إلى الحوسبة السحابية الحكومية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، إلى جانب إنشاء استوديو تعليمي حديث لدعم التعلم الإلكتروني. وفيما يتعلق في الترويج للأردن كوجهة تعليمية دولية، أكد أنه تم تنظيم زيارات إلى ماليزيا وإقليم كردستان العراق شملت لقاءات مع إدارات مدارس وورشات تعريفية بالجامعات الأردنية، مبينا أن 22 جامعة وكلية أردنية شاركت في معرض تعليمي أقيم في الرياض وتبوك بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة. وتابع، إن الوزارة نظمت الدورة الثالثة من مسابقة مقرئ الطلبة الوافدين التي شهدت مشاركة 218 طالبا من 23 دولة و24 مؤسسة تعليمية، ما يعكس التنوع الثقافي والتفاعل الإيجابي مع المجتمع الأكاديمي الأردني. وحول المنح والقروض، قال الوزير إن الوزارة صرفت 19 مليون دينار مستحقات طلبة المنح الداخلية للعام الجامعي 2023-2024، إضافة إلى 2.5 مليون دينار للمرحلة الأولى من مستحقات العام 2024-2025، لافتا إلى ترشيح أكثر من 57 ألف طالب للاستفادة من المنح والقروض بنسبة 75 بالمئة من المؤهلين. كما تم ترشيح 800 طالب مبدئيا للمنح الهنغارية للعام الجامعي 2025-2026، سيتم قبول 400 منهم في المرحلة النهائية، إلى جانب منح دراسية مقدمة من دول شقيقة وصديقة في جميع الدرجات الأكاديمية. ومن حيث التعليم التقني، بين أن الوزارة أنشأت كليات تقنية في عدد من الجامعات ووقعت ثلاث اتفاقيات مع مؤسسة "بيرسون" لاستحداث تخصصات تقنية مستقبلية، كما تم تشكيل لجنة لدراسة تجربة اسكتلندا في برامج الدبلوم المهني، في حين وردت للوزارة طلبات استحداث 416 تخصصا جديدا تم تحويلها لهيئة الاعتماد للنظر فيها وهي حاليا قد الدراسة. وحول القبول الموحد، لفت الوزير الى أنه تم ترشيح 2555 طالبا للالتحاق ببرامج البكالوريوس بنسبة قبول بلغت 65.7 بالمئة من مجموع المتقدمين للدورة التكميلية 2024-2025، وتم ترشيح 2442 طالبا للدبلوم المتوسط بنسبة 85.6 بالمئة. وبشأن البحث العلمي، قال إن الوزارة أنجزت مسودة تعليمات حقوق الملكية الفكرية للمشروعات المدعومة من صندوق دعم البحث العلمي، كما تم الإعلان عن أسس جائزة أفضل ريادي في العلوم والتكنولوجيا إلى جانب عقد ورشة تدريبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حول سياسات الملكية الفكرية. وأشار الوزير إلى بدء استقبال الطلبات الأولية للدورة البحثية 2025 وإطلاق جوائز التميز المقدمة من منظمة التعاون الإسلامي "كومستيك"، موضحا أن الوزارة ماضية في دعم الابتكار العلمي وتهيئة البيئة الجامعية لمواكبة المستقبل بجدارة. -- (بترا)

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
هذا ما شهدته اليوم… فهل الشباب الأردني له قدوة؟
بينما كنت خارجًا من المسجد بعد صلاة الجمعة، وفي لحظة تأمل في ما نحتاجه من سكينة وإصلاح، داهمني مشهد صادم: سيارة فارهة رباعية الدفع، يقودها مجموعة من الشباب في أوائل العشرينات، يزاحمون المارة والمركبات بعنجهية مريضة، ويقودون بجهل مدقع لا يدل إلا على خلل سلوكي ونفسي واضح. وعندما اعترض أحد المارة على تصرفهم، فتح أحدهم النافذة ورد بصوت عالٍ: "إحنا أبناء فلان… بنعمل اللي بدنا إياه!" هنا توقفت… من هو فلان؟ لا نعرفه، ولا يستحق أن نعرفه، لأن من يُربي أبناءه على الجهل والغطرسة واستخدام اسمه كدرع للتنمر على القانون والمجتمع، قد خان دوره كأب ومواطن. فهؤلاء الأبناء ليسوا نتاج جيل طائش فقط، بل ضحايا تربية مختلة، ومجتمع يغض الطرف، ومدارس صامتة، وإعلام يلمّع التفاهة، وسوشيال ميديا تصنع من الجهل نجومية. غياب القدوة في حياة شبابنا أصبح مرضًا وطنيًا: في مدارسنا، لم يعد المعلم ذاك النموذج، لا لقصور فيه بل لغياب بيئة داعمة تحميه وتقدره. في جامعاتنا، الثقافة الغالبة تهمّش العلم وتضخم المظاهر، وغالبا ما نسمع عن المشاجرات الطلابية في جامعاتنا. في إعلامنا، تتصدر الواجهة شخصيات سطحية تتحدث كثيرًا وتفعل قليلًا. فأين هي القدوة؟ عندما نغيب عن أبنائنا رموزًا تحفزهم على الجد والعلم والنزاهة والالتزام، فإنهم سيبحثون عن "فلان" ليتكئوا عليه، ويعتبروه سندًا للغطرسة والفوضى. لكن المشهد أعمق وأخطر… الأردن اليوم يقف على مفترق طرق خطير. لدينا مديونية تقارب 43 مليار دينار، ونسبة بطالة تتجاوز 22% بين الشباب، والفقر يمس ما يقارب 27% من الأسر، والعطش قادم بينما الزراعة تنهار تحت وطأة التغير المناخي ونقص المياه، والمزارعون يهجرون الأرض نحو المدن، وقطاع التعليم يعاني من الترهل وضعف الإنتاجية، والبنى التحتية تئن تحت ثقل الزمن والعجز المالي، والمناخ الجيوسياسي الإقليمي لا يرحم. خلال العقدين القادمين، نحن بحاجة إلى مبالغ تقارب 40 إلى 50 مليار دينار فقط لصيانة وتوسعة البنى التحتية والخدمات الأساسية، فضلًا عن تحقيق 1.5 مليون فرصة عمل جديدة لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل، وتوفير خدمات تعليم وصحة وإسكان لعدد سكان قد يتجاوز الـ13 مليون نسمة. فمن سيقود هذه المرحلة؟ هل هؤلاء الشباب الذين يتفاخرون بـ"إحنا أبناء فلان"؟ أم الذين يستمدون قوتهم من متابعات تيك توك وإنستغرام؟ أم الذين ترعرعوا على أن القانون يُطبّق على الضعفاء فقط؟ الوقت ينفد… والإصلاح يبدأ الآن. المطلوب: 1. ثورة تربوية وقيمية تبدأ من البيوت ولا تنتهي عند المدارس: علينا إعادة الاعتبار للتربية الأخلاقية والمدنية، فبناء الإنسان أهم من بناء الجدران. 2. إعلام وطني هادف: يعيد صياغة صورة القدوة من شخصية عنيفة أو ثرية، إلى شخصية ناجحة، علمية، منتجة، نزيهة. 3. دور حقيقي للمؤسسات الدينية والتربوية: نريد خطابًا دينيًا وتربويًا عصريًا يبني الإنسان لا يلقنه فقط. 4. أطر وطنية لاكتشاف وتمكين القادة الشباب: دعم برامج قيادية في الجامعات والمجتمعات، تفرز من فيهم حس المسؤولية والعطاء. 5. محاربة تغوّل المال والواسطة في كل مفصل: لأن الدولة التي تتحول إلى مزرعة للمتنفذين، لن تجد في شبابها من يدافع عنها، بل من يتسلق على جدرانها أو يفرّ منها. أقولها بحرقة وحب لوطني: إننا نواجه اليوم معركة ليست فقط ضد الفقر والبطالة والتغير المناخي… بل معركة ضد الفراغ القيمي، والانفلات التربوي، وضياع البوصلة. وإن لم نحسمها الآن، فإن من سيرث هذا الوطن بعد عقدين، لن يكون الجيل القادر على البناء، بل الجيل الذي تربى على "نعمل اللي بدنا إياه!" اللواء يجب أن يُسلّم لمن يستحقه… فلنُحسن تهيئتهم قبل أن يفوت الأوان