logo
اكتشاف مقابر جديدة من العصرين اليوناني والروماني بنقوش هيروغليفية في الجبانة حول منطقة ضريح الآغاخان بأسوان

اكتشاف مقابر جديدة من العصرين اليوناني والروماني بنقوش هيروغليفية في الجبانة حول منطقة ضريح الآغاخان بأسوان

صدى مصرمنذ 8 ساعات
اكتشاف مقابر جديدة من العصرين اليوناني والروماني بنقوش هيروغليفية في الجبانة حول منطقة ضريح الآغاخان بأسوان
كتب خالد شاطر
في إنجاز أثري جديد يُضاف إلى سجل الاكتشافات المهمة التي تشهدها محافظة أسوان، اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو عن عدد من المقابر المنحوتة في الصخر من العصرين اليوناني والروماني، وتحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، وذلك في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح الآغاخان في البر الغربي لأسوان.
وقد أسفرت أعمال الحفائر أيضاً، خلال موسم الحفائر لهذا العام، عن اكتشاف المقبرة رقم (38)، والتي تُعد من أبرز المقابر المكتشفة حتى الآن من حيث التصميم والحالة الإنشائية، حيث تقع على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من تسع درجات محاطة بمصاطب من الطوب اللبن، كانت تُستخدم لوضع القرابين الجنائزية.
وفي داخل المقبرة، عُثر على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية نُحتت مباشرة في الجبل، ويتميز بغطاء على هيئة آدمية يحمل ملامح واضحة لوجه إنسان مزين بباروكة وزخارف مذهلة، بالإضافة إلى عمودين من النصوص الهيروغليفية التي تسجل أدعية للآلهة المحلية بمنطقة أسوان، واسم صاحب المقبرة 'كا-مِسيو'، وهو أحد كبار المسؤولين في عصره، إلى جانب أسماء أفراد من أسرته.
كما تم العثور على مومياوات بعضها لأطفال.
ووصف السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الكشف بالإضافة النوعية في محافظة أسوان، والذي يعكس تنوع وثراء الحضارة المصرية القديمة عبر العصور. كما يؤكد أهمية التعاون العلمي الدولي في دعم جهود الاكتشافات الأثرية حيث إن المقابر المكتشفة تفتح آفاقًا جديدة لفهم طبيعة المجتمع المحلي في أسوان خلال العصرين البطلمي والروماني، وتُبرز المكانة التاريخية للمنطقة كأحد المراكز الحضارية المهمة في جنوب مصر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف بعد دليلاً واضحًا على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، بدءًا من النخبة التي دُفنت في المقابر العلوية على الهضبة، ووصولًا إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة. كما أن النقوش واللقى المكتشفة ستوفر مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصًا في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.
وأوضح الأمين العام أن المومياوات المكتشفة داخل هذه المقابر، والتي تشمل عددًا من الأطفال، سيتم إخضاعها لفحوصات بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل، مما سيسهم في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم وأسباب وفاتهم.
وأشار الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه على الهضبة الواقعة في أعلى التل، توجد مقابر ضخمة تحت الأرض تعود للعصر البطلمي خُصصت لعائلات النخبة الثرية، وقد أُعيد استخدامها خلال العصر الروماني.
كما كشفت البعثة في مواسم سابقة عددًا من المصاطب الجنائزية والمقابر المنحوتة في صخور جبال سيدي عثمان، بالمنطقة والتي تكشف عن نمط معماري متميز يعكس تفاعل الإنسان مع التضاريس الطبيعية للموقع.
جاء هذا الاكتشاف ضمن أعمال البعثة الأثرية بالموقع هذا العام والتي تعمل به منذ عام 2019، برئاسة الدكتورة باتريتسيا بياشنتيني، أستاذ علم المصريات بجامعة ميلانو، والأستاذ فهمي الأمين مدير عام آثار أسوان.
وتُعد هذه الاكتشافات المتتالية في جبانة بمنطقة ضريح الآغاخان دليلاً ملموسًا على الأهمية الأثرية للمنطقة، وإحدى ركائز المشهد الأثري في أسوان.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ظاهرة فلكية نادرة.. الأرض تسجل أقصر أيامها في يوليو وأغسطس المقبل
ظاهرة فلكية نادرة.. الأرض تسجل أقصر أيامها في يوليو وأغسطس المقبل

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

ظاهرة فلكية نادرة.. الأرض تسجل أقصر أيامها في يوليو وأغسطس المقبل

في ظاهرة غير مسبوقة، يستعد كوكب الأرض لتسجيل ثلاثة أيام ستكون أقصر من المعتاد خلال صيف 2025، وذلك نتيجة لتسارع مفاجئ وغير مفسَّر في دوران الكوكب. عادةً ما يستغرق دوران الأرض حول محورها نحو 86,400 ثانية، أي ما يعادل 24 ساعة، لكن في ثلاث مناسبات هذا الصيف، سيتم اقتطاع ما يصل إلى 1.51 ميللي ثانية من طول اليوم، وفقاً لتقرير نشرته مجلة Popular Mechanics. احذر هذه التواريخ: 9 يوليو، 22 يوليو، و5 أغسطس بحسب خدمة الأنظمة الدولية لدوران الأرض والمراجع الزمنية، فإن 9 يوليو و22 يوليو و5 أغسطس ستكون من بين أقصر الأيام التي تم تسجيلها منذ عام 2020. ويرجح العلماء أن هذه الأيام القصيرة تتزامن مع ابتعاد القمر عن خط استواء الأرض، مما يؤثر بدوره في معدل دوران الكوكب، وفقاً لتقرير نشرته New York Post. العلماء في حيرة: لم يتوقع أحد ذلك لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد السبب الدقيق لهذا التسارع المتزايد. قال ليونيد زوتوف، الخبير في دوران الأرض من جامعة موسكو: «لم يكن أحد يتوقع ذلك، سبب هذا التسارع لا يزال غير مفسَّر». ويعتقد معظم العلماء أن السبب يكمن داخل الأرض نفسها، النماذج المناخية والبحرية لا تفسر هذا التسارع الكبير. هل نحتاج إلى ثانية كبيسة سالبة؟ في ظل هذا التسارع، قد تضطر الجهات المختصة بالوقت العالمي إلى اتخاذ إجراء غير مسبوق يتمثل في إضافة ثانية كبيسة سالبة بحلول عام 2029، وذلك حسب دراسة نُشرت في مجلة Nature العام الماضي. وقال دانكن أجنيو، الجيوفيزيائي والمؤلف الرئيسي للدراسة من معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا:«هذا وضع غير مسبوق بالفعل، ويُعد مسألة في غاية الأهمية، لا يعني ذلك أن الأرض في طريقها إلى كارثة، لكنه مؤشر على أننا نعيش في زمن غير معتاد بالفعل». أيام الأرض لم تكن دائماً 24 ساعة الجدير بالذكر أن الأيام على كوكب الأرض لم تكن دائماً بطول 24 ساعة، ففي العصر البرونزي، كانت مدة اليوم تقارب 23 ساعة فقط، مما يعني أن البشرية القديمة كانت تعيش في إيقاع زمني أسرع مما نعرفه اليوم. أقصر يوم حتى الآن..كان في 2024 سُجل أقصر يوم على الإطلاق منذ عام 2020 في 5 يوليو 2024، حيث كان اليوم أقصر بمقدار 1.66 ميللي ثانية عن المتوسط. قبل عام 2020، لم تكن الأرض قد شهدت أي يوم أقصر من المعتاد بأكثر من ميللي ثانية. لكن السنوات الخمس الماضية شهدت تغيرات ملحوظة، خاصة خلال أشهر الصيف، حيث أصبحت بعض الأيام أقصر بما يقارب نصف ميللي ثانية مقارنة بما قبل 2020.

دراسة تكشف عدم ارتباط الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين
دراسة تكشف عدم ارتباط الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

دراسة تكشف عدم ارتباط الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين

كشفت دراسة علمية عن أن تلوث الهواء يرتبط بشكل وثيق بطفرات في الحمض النووي مرتبطة بسرطان الرئة، حتى لدى الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين. ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، فإن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات معدلات تلوث هوائي مرتفعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بطفرات جينية خطيرة، مشابهة لتلك التي ترصد عادة لدى المدخنين. وقال عالم البيولوجيا الجزيئية والمشارك في الدراسة، البروفيسور لودميل ألكساندروف: "نشهد تزايدا مقلقا في إصابات سرطان الرئة بين غير المدخنين، دون أن نفهم السبب الحقيقي. لكن نتائجنا تظهر أن تلوث الهواء مرتبط بأنواع من الطفرات الجينية كنا نربطها عادة بالتدخين". دراسة واسعة النطاقات وشملت الدراسة فحص الجينومات السرطانية لـ871 مصابًا بسرطان الرئة من 4 قارات، جميعهم لم يسبق لهم التدخين ولم يتلقوا علاجًا للسرطان بعد. وقد بينت النتائج أن العيش في بيئات ملوثة زاد من احتمالية وجود طفرات في جينات مثل TP53 وEGFR، وهي طفرات معروفة بدورها في تحفيز نمو أورام الرئة. ومن أبرز النتائج أن غير المدخنين الذين يعيشون في مناطق ملوثة كانوا أكثر عرضة بـ4 أضعاف لظهور توقيع طفري يعرف باسم SBS4، مقارنة بأولئك الذين يعيشون في بيئات أنظف. كما رصد توقيعًا جينيًا جديدًا يحمل اسم SBS40a في نحو 28 بالمئة من المشاركين، وهو توقيع لم يُكتشف من قبل لدى المدخنين، ولا تزال أسبابه مجهولة. في المقابل، لم يظهر التعرض للتدخين السلبي تأثيرًا كبيرًا على الطفرات الجينية، بحسب ما أشار إليه الباحثون. أوضح الباحثون أن الدراسة اعتمدت على بيانات تلوث إقليمية، ولا يمكن من خلالها تحديد مقدار التعرض الفردي للجزيئات الدقيقة في الهواء. كما أن دقة إفادات المشاركين بشأن تاريخهم مع التدخين قد تؤثر في النتائج. ورغم هذه القيود، يرى العلماء أن نتائج الدراسة تعزز من الفرضية القائلة إن تلوث الهواء يمكن أن يسهم في تطور سرطان الرئة من خلال آليات جينية شبيهة بتلك التي يحدثها التدخين. من جانبها، قالت عالمة الأوبئة الدكتورة ماريا تيريزا لاندي من المعهد الوطني للسرطان: "نواجه مشكلة صحية عالمية متنامية، وعلينا فهم العلاقة بين تلوث الهواء وإصابات سرطان الرئة لدى غير المدخنين بشكل أفضل".

امتحانات الأزهر بشمال سيناء دون شكاوى أو مشكلات
امتحانات الأزهر بشمال سيناء دون شكاوى أو مشكلات

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

امتحانات الأزهر بشمال سيناء دون شكاوى أو مشكلات

أكد الشيخ مصباح العريف، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية، إن طلاب الشعبة العلمية بالثانوية الأزهرية، قد أدوا اليوم امتحان مادة الرياضيات التطبيقية «الديناميكا»، دون مشكلات أو شكاوى من الطلاب. امتحانات الأزهر دون شكاوى أو مشكلات وقد انتظمت امتحانات الدور الأول للعام الدراسي 1446هـ/2024-2025م، بالثانوية الأزهرية بمحافظة شمال سيناء، اليوم السبت، دون شكاوى، حيث يؤدي طلاب القسم العلمي امتحان مادة الرياضيات التطبيقية «الديناميكا». الامتحانات جرت وسط إجراءات مشددة وقال الشيخ مصباح العريف، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية، إن طلاب الشعبة العلمية بالثانوية الأزهرية، يؤدون اليوم امتحان مادة الرياضيات التطبيقية «الديناميكا»، وسط إجراءات مشددة، مضيفًا أنه تم تجهيز وإعداد اللجان الامتحانية وتزويدها بالوسائل الكفيلة بنجاح العملية الامتحانية. وأشار «العريف» إلى أن إجمالي عدد طلاب الثانوية الأزهرية بشمال سيناء يبلغ 573 طالبا وطالبة، 339 طالبا وطالبة في القسم الأدبي، و234 طالبا وطالبة في القسم العلمي، يؤدون الامتحانات في 6 لجان امتحانية بالعريش والشيخ زويد وبئر العبد ورابعة وأم شيحان بوسط سيناء. ولفت إلى أنه تستمر امتحانات القسم العلمي حتى يوم الأربعاء المقبل، 9 يوليو الجاري، بينما تمتد امتحانات القسم الأدبي حتى يوم الخميس المقبل، 10 يوليو الجاري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store