
هيئة علوم الفضاء تشارك في القمة العالمية لقادة الفضاء في COP29
استضافت وكالة الفضاء الأذرية، أذركوسموس، قمة قادة الفضاء العالمية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون (COP29) المعني بتغير المناخ، وقد انعقد هذا الحدث الهام في يوم "العلم والتكنولوجيا والابتكار والرقمنة"، حيث ركزت القمة على موضوع "تحديات الفضاء في مكافحة تغير المناخ". وهدفت القمة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي لتكنولوجيا الفضاء في مكافحة تغير المناخ وتحديد خطوات التعاون مع الوكالات الفضائية العالمية والصاعدة.
شارك في القمة حوالي 80 ممثلاً من المجتمع الفضائي الدولي، بما في ذلك كبار المسؤولين من مجموعة من الدول منها مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، والصين، وتركيا، والبرازيل، والنرويج، وهنغاريا. كما حضر رؤساء مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO)، والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية (IAF)، والكومنولث، وعدد من المنظمات الأممية والدولية الأخرى ذات العلاقة.
في افتتاح الحدث، صرح سمادين أسدوف، رئيس مجلس إدارة أذركوسموس، قائلاً: "في قمة قادة الفضاء العالمية، أحد الأحداث الرفيعة المستوى تحت مظلة COP29، نشهد من خلالها مرة أخرى كيف يدعم الفضاء الطموحات العالمية، ويسهم في تحسين الإجراءات، ويدعم التعاون الدولي."
وقد مثل الهيئة كلا من رئيسها التنفيذي سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، والأستاذة أمل البنعلي مدير التخطيط الاستراتيجي والمشاريع، حيث استعرض الدكتور العسيري خلال كلمته التي القاها في القمة جهود مملكة البحرين في تسخير علوم وتقنيات الفضاء لمواجهة تغيرات المناخ عبر بناء القدرات الوطنية، ومراقبة مجموعة واسعة من المؤشرات البيئية، مسلطاً الضوء في ذات الوقت على التزام المملكة بالاستفادة من التعاون الدولي الفضائي لدعم العمل المناخي من خلال بيان نجاحاتها في استغلال فرص التعاون لتنفيذ عدة مشاريع فضائية مشتركة، مؤكدا على ما توليه القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها من اهتمام وعناية في هذا الشأن.
وأختتم العسيري كلمته بتوجيه الدعوة للمشاركين لرفع مستوى التعاون من خلال مشاركة المعلومات والخبرات بما يخدم البشرية.
حول مشاركته قال سعادة الدكتور العسيري: "تضمنت القمة مناقشات حول الجهود المشتركة للعمل المناخي من جانب الشراكات الدولية، وبناء القدرات، ومشاركة البيانات، مما يعكس التزام كل دولة بمواجهة تحديات المناخ. وأكدت القمة في بيانها الختامي على ثلاثة عوامل رئيسية:
1. تعزيز الشراكات الدولية على استراتيجيات المناخ المشتركة بين وكالات ومنظمات الفضاء.
2. المساهمة الفعالة في أهداف "برنامج الفضاء 2030"، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك تطوير اقتصاد الفضاء، مجتمع الفضاء، الوصول إلى الفضاء، ودبلوماسية الفضاء.
3. تحديد الحلول المستندة إلى الفضاء، وإنشاء آلية للرصد والتقرير، وضمان الشفافية".
وأضاف العسيري: "خلال القمة قدم رائدا فضاء ناسا سونيتا ويليامز ونيك هيج نداءً من محطة الفضاء الدولية أكدا فيه على أهمية الفضاء في مواجهة تغير المناخ. كما وقعت حوالي 20 وكالة فضاء في ختام القمة على (الاعلان الدولي للعمل المناخي المستند إلى الفضاء)، والذي يمثل اطارا داعما للتعاون العالمي المستقبلي، بما يسهل تبادل الخبرات بين الدول ويحدد الأساليب الحاسمة للتخفيف الفعّال والسريع من الآثار السلبية لتغير المناخ".
من جانبها قالت الأستاذة أمل البنعلي: "أكدت القمة على أن الفضاء لا يستخدم فقط كأداة ثانوية، بل أصبح اليوم يلعب دورًا كجسر يربط العلم، والتكنولوجيا، والسياسة، والابتكار. لقد قدمت القمة فرصة لبناء شراكات أقوى بين وكالات الفضاء، والمنظمات الدولية، والحكومات، والباحثين، والقطاع الخاص. وقد شاركت الهيئة في فعاليات القمة من خلال جلسات النقاش التي عقدت بمشاركة واسعة من الخبراء، ووكالات الفضاء، والمنظمات الدولية. كما عقدت الهيئة عدد من الاجتماعات مع وكالات الفضاء المشاركة والشركات المتخصصة لغرض متابعة مشاريع التعاون القائمة وفرص التعاون المستقبلية، والوقوف على أحدث ما تم بشأن مذكرات التفاهم المبرمة بين الجانبين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 5 ساعات
- البلاد البحرينية
المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية توقع اتفاقية تعاون مع جامعة البحرين للتكنولوجيا
أبرمت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مع جامعة البحرين للتكنولوجيا، شملت عدة مسارات استراتيجية في مجالات التعاون الأكاديمي والثقافي والاجتماعي. ووقّع مذكرة التفاهم كلٌّ من الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والدكتور حسن علي الملا رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا. وبهذه المناسبة، صرّح سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بأن المؤسسة تولي اهتمامًا بالغًا بعقد الشراكات التي تعود بأثر إيجابي على جودة حياة المستفيدين، لا سيما في الجانب التعليمي، مؤكدًا أن التعاون مع جامعة البحرين للتكنولوجيا يُعدّ خطوة مهمة نحو تمكين الطلبة من الحصول على تعليم متميز يسهم في تحقيق تطلعاتهم. من جانبه، أعرب الدكتور حسن علي الملا عن بالغ شكره وتقديره للشيخ علي بن خليفة آل خليفة، مشيدًا بالجهود الصادقة التي تبذلها المؤسسة لتحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في تمكين الإنسان وصون كرامته. وأكد أهمية هذه الاتفاقية التي تعكس التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية، ودورها الفاعل في دعم أجندة التنمية الوطنية ضمن مرتكزات رؤية البحرين 2030، إلى جانب توفير تعليم شامل وميسر، ودعم الطلبة الطموحين بمنحهم الفرصة لنيل تعليم عالٍ متميز. وأشار إلى أن هذا التعاون يجسد القيم المشتركة، ويُكرّس مبدأ المسؤولية الاجتماعية، الذي يُعد من صميم أهداف الجامعة، مؤكدًا أن ذلك يمثل استثمارًا نوعيًا في مستقبل المملكة وأجيالها القادمة. وتشمل الاتفاقية عددًا من مجالات التعاون، من أبرزها: تقديم منح دراسية للطلبة المكفولين من قبل المؤسسة، ودعم مشروعاتها ومبادراتها بهدف توسيع آفاق العمل الإنساني، كما ستقوم الجامعة بتنظيم محاضرات وورش عمل في مجالات متعددة مثل التنمية البشرية والاجتماعية، واستخدامات التكنولوجيا في القطاعات المختلفة، إلى جانب تشجيع العمل التطوعي بمشاركة طلبة الجامعة في أنشطة المؤسسة، وسيتم تعزيز التعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي، من خلال الاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجامعة، ومشاركة الطلبة في معالجة القضايا الإنسانية.


أخبار الخليج
منذ 6 ساعات
- أخبار الخليج
المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية توقع اتفاقية تعاون مع جامعة البحرين للتكنولوجيا
أبرمت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مع جامعة البحرين للتكنولوجيا، شملت عدة مسارات استراتيجية في مجالات التعاون الأكاديمي والثقافي والاجتماعي. ووقّع مذكرة التفاهم كلٌّ من الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والدكتور حسن علي الملا رئيس جامعة البحرين للتكنولوجيا. وبهذه المناسبة، صرّح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بأن المؤسسة تولي اهتمامًا بالغًا بعقد الشراكات التي تعود بأثر إيجابي على جودة حياة المستفيدين، لا سيما في الجانب التعليمي، مؤكدًا أن التعاون مع جامعة البحرين للتكنولوجيا يُعدّ خطوة مهمة نحو تمكين الطلبة من الحصول على تعليم متميز يسهم في تحقيق تطلعاتهم. من جانبه، أعرب الدكتور حسن علي الملا عن بالغ شكره وتقديره للشيخ علي بن خليفة آل خليفة، مشيدًا بالجهود الصادقة التي تبذلها المؤسسة لتحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في تمكين الإنسان وصون كرامته. وأكد أهمية هذه الاتفاقية التي تعكس التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية، ودورها الفاعل في دعم أجندة التنمية الوطنية ضمن مرتكزات رؤية البحرين 2030، إلى جانب توفير تعليم شامل وميسر، ودعم الطلبة الطموحين بمنحهم الفرصة لنيل تعليم عالٍ متميز. وأشار إلى أن هذا التعاون يجسد القيم المشتركة، ويُكرّس مبدأ المسؤولية الاجتماعية، الذي يُعد من صميم أهداف الجامعة، مؤكدًا أن ذلك يمثل استثمارًا نوعيًا في مستقبل المملكة وأجيالها القادمة. وتشمل الاتفاقية عددًا من مجالات التعاون، من أبرزها: تقديم منح دراسية للطلبة المكفولين من قبل المؤسسة، ودعم مشروعاتها ومبادراتها بهدف توسيع آفاق العمل الإنساني، كما ستقوم الجامعة بتنظيم محاضرات وورش عمل في مجالات متعددة مثل التنمية البشرية والاجتماعية، واستخدامات التكنولوجيا في القطاعات المختلفة، إلى جانب تشجيع العمل التطوعي بمشاركة طلبة الجامعة في أنشطة المؤسسة، وسيتم تعزيز التعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي، من خلال الاستفادة من الخبرات الأكاديمية للجامعة، ومشاركة الطلبة في معالجة القضايا الإنسانية.


الوطن
منذ 2 أيام
- الوطن
تستعد «SpaceX» لإطلاق الرحلة التجريبية لمركبة «Starship» بعد انفجاريين سابقين
أعطت السلطات الفيدرالية الأمريكية، ممثلة في إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، الضوء الأخضر لشركة SpaceX لإجراء تجربة إطلاق جديدة لمركبة Starship، التي تُعد أقوى مركبة إطلاق تم بناؤها حتى الآن، بعد انفجارين سابقين في وقت سابق من هذا العام تسببوا في سقوط حطام بالقرب من جزر في الكاريبي والمحيط الأطلسي. تفاصيل الترخيص والتصاريح أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أنها سمحت لـ SpaceX بالمضي قدماً في محاولة الإطلاق القادمة، التي تُعرف برحلة الاختبار التاسعة (Flight 9)، بالرغم من أن التحقيق في سبب فشل الرحلة الأخيرة، والتي انفجرت بالقرب من جزر الباهاما، ما زال جارياً. وجاء القرار بعد التأكد من أن الشركة استوفت 'جميع متطلبات السلامة والبيئة والتراخيص الصارمة.' وقد تم منح ترخيص الإطلاق في 15 مايو، وهو ما يعتبر خطوة مهمة لشركة SpaceX، إذ يسمح بزيادة عدد الإطلاقات السنوية في موقعها في بوكا شيكا، تكساس، من 5 إلى 25 إطلاقاً. توسيع مناطق الخطر وتحذيرات للرحلات الجوية رداً على الانفجارات السابقة في الرحلتين السابقتين (الرحلتان 7 و8)، قررت إدارة الطيران توسيع نطاق مناطق الخطر حول موقع الإطلاق من 885 ميلًا بحريًا إلى 1600 ميل بحري لتغطية المسار المحتمل لحطام المركبة. هذا التوسع يؤثر على حوالي 175 رحلة جوية، ويُتوقع أن يؤدي إلى تأخيرات متوسطة تبلغ 40 دقيقة لكل رحلة. ولتقليل الاضطرابات، تم جدولة نافذة الإطلاق خارج فترات الذروة لحركة المرور الجوي. إعادة استخدام معزز سوبر هيفي تعتزم SpaceX لأول مرة تجربة إعادة استخدام معزز سوبر هيفي، وهو أكبر جزء من نظام إطلاق Starship ويبلغ طوله 71 متراً، ويضم 33 محركاً يوفران الدفع الأولي للإقلاع. وقد نجحت الشركة سابقاً في استعادة ثلاث معززات سوبر هيفي بأمان، بهدف تجديدها وإعادة استخدامها لتقليل التكاليف. مخاطر الحطام وتعامل السلطات الدولية بعد الانفجارات السابقة، سقطت قطع من الحطام على جزر توركس وكايكوس وجزر الباهاما، حيث تسبب بعضها في أضرار مادية طفيفة، مثل ضرب سيارة في جنوب كايكوس. تتابع إدارة الطيران الفيدرالية التنسيق مع حكومات المملكة المتحدة، وجزر توركس وكايكوس، والبحاما، والمكسيك، وكوبا لضمان التزام SpaceX بجميع متطلبات السلامة. أهمية Starship في المستقبل الفضائي تعتبر مركبة Starship مهمة جدًا لوكالة ناسا، التي تعهدت بدفع ما يصل إلى 4 مليارات دولار لـ SpaceX لنقل رواد الفضاء إلى سطح القمر في مهمتين مخطط لهما خلال العقد الحالي. من المتوقع أن تصبح Starship البديل الرئيسي لنظام الإطلاق الفضائي (SLS) الخاص بناسا، خاصة مع توصية البيت الأبيض بإيقاف برنامج SLS بعد ثلاث رحلات بسبب تكلفته الباهظة. النهج الهندسي الفريد لـ SpaceX تتبع SpaceX نهج 'التطوير التكراري السريع' في تصميم Starship، حيث تطلق نماذج أولية رخيصة الثمن بهدف اكتشاف وتصحيح المشاكل بسرعة، على عكس نهج ناسا الذي يعتمد على اختبارات أرضية مكثفة قبل الإطلاق. هذا النهج يجعل الشركة تتحمل المخاطر والانفجارات المتكررة، مع تأكيدها أن كل تجربة فاشلة تُسرّع تحسين تصميم المركبة بشكل أكثر فعالية. خلاصة رغم الانفجارات السابقة والانتقادات التي تواجه الشركة، تستمر SpaceX في اختبار Starship لتحقيق هدفها الطموح في الوصول إلى المريخ ونقل البشر إلى الفضاء العميق، بينما تواصل التعاون مع ناسا ومشاريع الدفاع الأمريكية.