
تستعد «SpaceX» لإطلاق الرحلة التجريبية لمركبة «Starship» بعد انفجاريين سابقين
أعطت السلطات الفيدرالية الأمريكية، ممثلة في إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، الضوء الأخضر لشركة SpaceX لإجراء تجربة إطلاق جديدة لمركبة Starship، التي تُعد أقوى مركبة إطلاق تم بناؤها حتى الآن، بعد انفجارين سابقين في وقت سابق من هذا العام تسببوا في سقوط حطام بالقرب من جزر في الكاريبي والمحيط الأطلسي.
تفاصيل الترخيص والتصاريح
أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أنها سمحت لـ SpaceX بالمضي قدماً في محاولة الإطلاق القادمة، التي تُعرف برحلة الاختبار التاسعة (Flight 9)، بالرغم من أن التحقيق في سبب فشل الرحلة الأخيرة، والتي انفجرت بالقرب من جزر الباهاما، ما زال جارياً.
وجاء القرار بعد التأكد من أن الشركة استوفت 'جميع متطلبات السلامة والبيئة والتراخيص الصارمة.' وقد تم منح ترخيص الإطلاق في 15 مايو، وهو ما يعتبر خطوة مهمة لشركة SpaceX، إذ يسمح بزيادة عدد الإطلاقات السنوية في موقعها في بوكا شيكا، تكساس، من 5 إلى 25 إطلاقاً.
توسيع مناطق الخطر وتحذيرات للرحلات الجوية
رداً على الانفجارات السابقة في الرحلتين السابقتين (الرحلتان 7 و8)، قررت إدارة الطيران توسيع نطاق مناطق الخطر حول موقع الإطلاق من 885 ميلًا بحريًا إلى 1600 ميل بحري لتغطية المسار المحتمل لحطام المركبة.
هذا التوسع يؤثر على حوالي 175 رحلة جوية، ويُتوقع أن يؤدي إلى تأخيرات متوسطة تبلغ 40 دقيقة لكل رحلة. ولتقليل الاضطرابات، تم جدولة نافذة الإطلاق خارج فترات الذروة لحركة المرور الجوي.
إعادة استخدام معزز سوبر هيفي
تعتزم SpaceX لأول مرة تجربة إعادة استخدام معزز سوبر هيفي، وهو أكبر جزء من نظام إطلاق Starship ويبلغ طوله 71 متراً، ويضم 33 محركاً يوفران الدفع الأولي للإقلاع.
وقد نجحت الشركة سابقاً في استعادة ثلاث معززات سوبر هيفي بأمان، بهدف تجديدها وإعادة استخدامها لتقليل التكاليف.
مخاطر الحطام وتعامل السلطات الدولية
بعد الانفجارات السابقة، سقطت قطع من الحطام على جزر توركس وكايكوس وجزر الباهاما، حيث تسبب بعضها في أضرار مادية طفيفة، مثل ضرب سيارة في جنوب كايكوس.
تتابع إدارة الطيران الفيدرالية التنسيق مع حكومات المملكة المتحدة، وجزر توركس وكايكوس، والبحاما، والمكسيك، وكوبا لضمان التزام SpaceX بجميع متطلبات السلامة.
أهمية Starship في المستقبل الفضائي
تعتبر مركبة Starship مهمة جدًا لوكالة ناسا، التي تعهدت بدفع ما يصل إلى 4 مليارات دولار لـ SpaceX لنقل رواد الفضاء إلى سطح القمر في مهمتين مخطط لهما خلال العقد الحالي.
من المتوقع أن تصبح Starship البديل الرئيسي لنظام الإطلاق الفضائي (SLS) الخاص بناسا، خاصة مع توصية البيت الأبيض بإيقاف برنامج SLS بعد ثلاث رحلات بسبب تكلفته الباهظة.
النهج الهندسي الفريد لـ SpaceX
تتبع SpaceX نهج 'التطوير التكراري السريع' في تصميم Starship، حيث تطلق نماذج أولية رخيصة الثمن بهدف اكتشاف وتصحيح المشاكل بسرعة، على عكس نهج ناسا الذي يعتمد على اختبارات أرضية مكثفة قبل الإطلاق.
هذا النهج يجعل الشركة تتحمل المخاطر والانفجارات المتكررة، مع تأكيدها أن كل تجربة فاشلة تُسرّع تحسين تصميم المركبة بشكل أكثر فعالية.
خلاصة
رغم الانفجارات السابقة والانتقادات التي تواجه الشركة، تستمر SpaceX في اختبار Starship لتحقيق هدفها الطموح في الوصول إلى المريخ ونقل البشر إلى الفضاء العميق، بينما تواصل التعاون مع ناسا ومشاريع الدفاع الأمريكية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 13 ساعات
- الوطن
تستعد «SpaceX» لإطلاق الرحلة التجريبية لمركبة «Starship» بعد انفجاريين سابقين
أعطت السلطات الفيدرالية الأمريكية، ممثلة في إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، الضوء الأخضر لشركة SpaceX لإجراء تجربة إطلاق جديدة لمركبة Starship، التي تُعد أقوى مركبة إطلاق تم بناؤها حتى الآن، بعد انفجارين سابقين في وقت سابق من هذا العام تسببوا في سقوط حطام بالقرب من جزر في الكاريبي والمحيط الأطلسي. تفاصيل الترخيص والتصاريح أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أنها سمحت لـ SpaceX بالمضي قدماً في محاولة الإطلاق القادمة، التي تُعرف برحلة الاختبار التاسعة (Flight 9)، بالرغم من أن التحقيق في سبب فشل الرحلة الأخيرة، والتي انفجرت بالقرب من جزر الباهاما، ما زال جارياً. وجاء القرار بعد التأكد من أن الشركة استوفت 'جميع متطلبات السلامة والبيئة والتراخيص الصارمة.' وقد تم منح ترخيص الإطلاق في 15 مايو، وهو ما يعتبر خطوة مهمة لشركة SpaceX، إذ يسمح بزيادة عدد الإطلاقات السنوية في موقعها في بوكا شيكا، تكساس، من 5 إلى 25 إطلاقاً. توسيع مناطق الخطر وتحذيرات للرحلات الجوية رداً على الانفجارات السابقة في الرحلتين السابقتين (الرحلتان 7 و8)، قررت إدارة الطيران توسيع نطاق مناطق الخطر حول موقع الإطلاق من 885 ميلًا بحريًا إلى 1600 ميل بحري لتغطية المسار المحتمل لحطام المركبة. هذا التوسع يؤثر على حوالي 175 رحلة جوية، ويُتوقع أن يؤدي إلى تأخيرات متوسطة تبلغ 40 دقيقة لكل رحلة. ولتقليل الاضطرابات، تم جدولة نافذة الإطلاق خارج فترات الذروة لحركة المرور الجوي. إعادة استخدام معزز سوبر هيفي تعتزم SpaceX لأول مرة تجربة إعادة استخدام معزز سوبر هيفي، وهو أكبر جزء من نظام إطلاق Starship ويبلغ طوله 71 متراً، ويضم 33 محركاً يوفران الدفع الأولي للإقلاع. وقد نجحت الشركة سابقاً في استعادة ثلاث معززات سوبر هيفي بأمان، بهدف تجديدها وإعادة استخدامها لتقليل التكاليف. مخاطر الحطام وتعامل السلطات الدولية بعد الانفجارات السابقة، سقطت قطع من الحطام على جزر توركس وكايكوس وجزر الباهاما، حيث تسبب بعضها في أضرار مادية طفيفة، مثل ضرب سيارة في جنوب كايكوس. تتابع إدارة الطيران الفيدرالية التنسيق مع حكومات المملكة المتحدة، وجزر توركس وكايكوس، والبحاما، والمكسيك، وكوبا لضمان التزام SpaceX بجميع متطلبات السلامة. أهمية Starship في المستقبل الفضائي تعتبر مركبة Starship مهمة جدًا لوكالة ناسا، التي تعهدت بدفع ما يصل إلى 4 مليارات دولار لـ SpaceX لنقل رواد الفضاء إلى سطح القمر في مهمتين مخطط لهما خلال العقد الحالي. من المتوقع أن تصبح Starship البديل الرئيسي لنظام الإطلاق الفضائي (SLS) الخاص بناسا، خاصة مع توصية البيت الأبيض بإيقاف برنامج SLS بعد ثلاث رحلات بسبب تكلفته الباهظة. النهج الهندسي الفريد لـ SpaceX تتبع SpaceX نهج 'التطوير التكراري السريع' في تصميم Starship، حيث تطلق نماذج أولية رخيصة الثمن بهدف اكتشاف وتصحيح المشاكل بسرعة، على عكس نهج ناسا الذي يعتمد على اختبارات أرضية مكثفة قبل الإطلاق. هذا النهج يجعل الشركة تتحمل المخاطر والانفجارات المتكررة، مع تأكيدها أن كل تجربة فاشلة تُسرّع تحسين تصميم المركبة بشكل أكثر فعالية. خلاصة رغم الانفجارات السابقة والانتقادات التي تواجه الشركة، تستمر SpaceX في اختبار Starship لتحقيق هدفها الطموح في الوصول إلى المريخ ونقل البشر إلى الفضاء العميق، بينما تواصل التعاون مع ناسا ومشاريع الدفاع الأمريكية.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
الكويكب 2025 KF يمر بالقرب من الأرض
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن العالم يشهد يوم الأربعاء 21 مايو 2025، مرور الكويكب المكتشف حديثاً 2025 KF، عند الساعة 08:30 مساء بتوقيت مكة (الساعة 05:30 مساء بتوقيت غرينتش). وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الكويكب يمر من على مسافة تقدر بحوالي 115,000 كيلومتر من سطح الأرض، وهو أقرب من مدار القمر (الذي يقع على بعد 384,000 كم تقريباً)، لكنه ليس في مسار اصطدام بالكرة الأرضية. وأشارت إلى أن قطر الكويكب يتراوح ما بين 32 إلى 75 متراً، مما يجعله من الكويكبات متوسطة الحجم ضمن تصنيف الكويكبات القريبة من الأرض. وأوضحت فلكية جدة أن هذا الحدث يعتبر مهم علمياً، حيث إن مرور كويكب بهذا الحجم، وعلى هذه المسافة القريبة، يحمل أهمية كبيرة في عدة نواح، والتي تشمل تحسين قدرات التنبؤ والمدارات. وتابعت أن رصد كويكب يمر بهذا القرب، يمنح علماء الفلك فرصة لضبط مداره بدقة، ما يساعد في التنبؤ بمساراته المستقبلية. ونوهت الجمعية إلى أن مثل هذه الأحداث تعد محاكاة طبيعية لاختبار خطط الاستجابة والرصد المبكر ضمن مبادرة الدفاع الكوكبي، واجراء قياسات بصرية ورادارية، والتي تتيح تحليل انعكاس الضوء، وتركيب سطح الكويكب، مما يساعد في فهم أصله ومكوناته. ولفتت إلى أنه لو كان هذا الكويكب في مسار تصادمي مع الأرض، فإن الطاقة المحتملة عند الاصطدام تتراوح ما بين 3 إلى 20 ميغاطن (حسب الكثافة والسرعة)، أي ما يعادل قنابل نووية ضخمة. وأكملت فلكية جدة أنه على سبيل المقارنة، فإن نيزك تشيليابينسك 2013 (حجمه حوالي 19 متراً)، انفجر بطاقة 0.5 ميغاطن، وسبب أضراراً كبيرة للنوافذ، وأصاب 1500 شخصاً بشظايا الزجاج. واستطردت أن كويكب تونغوسكا 1908 (تقدير حجمه حوالي 60 متراً)، فقد سبب انفجاراً هوائياً دمر غابات على مساحة 2000 كيلومتر مربع. وأردفت الجمعية إنه لو اصطدم 2025 KF بالأرض، كان سيتسبب في انفجار جوي ضخم فوق منطقة محدودة، كما أنه قد يدمر مدينة كاملة إذا وقع فوق منطقة مأهولة، مشيرة إلى أنه لا يتوقع أن يسبب كارثة عالمية. وأضافت أنه بحسب قاعدة بيانات مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، لا يوجد خطر اصطدام مباشر بهذا الكويكب في المستقبل القريب، لافتة إلى أنه مع ذلك، فإنه يصنف ضمن قائمة الكويكبات التي تستحق المتابعة المستمرة، وذلك بسبب قربه النسبي من الأرض. تم نشر هذا المقال على موقع


الوطن
منذ 3 أيام
- الوطن
كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض بسرعة 41 ألف كيلومتر في الساعة
اقترب كويكب جديد بحجم منزل من الأرض بسرعة تجاوزت 41 ألف كيلومتر في الساعة، وذلك بعد يومين فقط من اكتشافه، وفق ما أعلنه علماء الفلك ضمن رصد دقيق يُعدّ قريبًا بمعايير الفضاء. أفاد فريق مشروع MAP الفلكي أن الكويكب الذي يحمل اسم 2025 KF تم رصده لأول مرة في 19 مايو/ أيار في صحراء أتاكاما التشيلية، ويُقدَّر قطره بين 10 و23 مترًا، وهو ما يُعادل تقريبًا حجم منزل. وعلى الرغم من حجمه الكبير نسبيًا، طمأن الخبراء بأن الجسم الفضائي لا يشكّل تهديدًا فعليًا لسكان الأرض. وذكرت وكالة ناسا أن الكويكب سيقترب من كوكب الأرض مساء 21 مايو/ أيار عند الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، مارًّا على مسافة تُقدّر بحوالي 115000 كيلومتر، أي ما يعادل قرابة ثلث المسافة بين الأرض والقمر، وبسرعة تقارب 41650 كيلومترًا في الساعة. وأوضح العلماء أن أقرب نقطة للكويكب ستكون فوق المنطقة القطبية الجنوبية، قبل أن يواصل مساره في مدار طويل حول الشمس. وعلى الرغم من هذه المسافة القريبة نسبيًا، يؤكّد الباحثون أن الكويكب لن يصطدم بالأرض، كما أنه لن يقترب من القمر، إذ سيمر على بُعد يُقدَّر بـ226666 كيلومترًا من سطحه. وفي ما يتعلّق بالاحتمال النادر لسقوط الكويكب على سطح الأرض، أكّد علماء ناسا أن حجمه الصغير يجعل هذا السيناريو مستبعدًا، حيث يُرجَّح أن يحترق الجسم الفضائي في الغلاف الجوي للأرض قبل أن يتمكن من بلوغ السطح. منذ صيف 1998، تتابع وكالة الفضاء الأمريكية آلاف الكويكبات التي قد تُصنّف كأجسام خطرة على الأرض. وقد بلغ عدد هذه الأجسام حتى اليوم حوالي 40000 كويكب، بينما يُصنَّف نحو 4700 منها باعتبارها "أجسامًا خطيرة محتملة". إلا أن التقديرات العلمية تشير إلى أن احتمال وقوع اصطدام مدمّر مع الأرض خلال القرن الحالي لا يزال منخفضًا للغاية. وعلى الرغم من قرب مروره، لم يتمكن كويكب 2025 KF من كسر الرقم القياسي لأقرب مرور لكويكب من الأرض، والذي لا يزال يحمله كويكب بحجم سيارة مرّ في عام 2020 على مسافة لا تتجاوز 2950 كيلومترًا فقط من سطح الأرض.