logo
إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..!

إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..!

الشروق٠٧-٠٥-٢٠٢٥

سارع الكثير من أصحاب المهن الموسمية، ومع بداية بيع الكباش الرومانية، إلى عرض خدماتهم المختلفة على العائلات، من توفير مبيت للكبش وإطعامه، وحتى غسل 'دوّارته' وتحضير 'العصبان' بعد نحر الأضحية..! في ظاهرة تعكس انتعاش المهن الموسمية مع اقتراب المناسبات الدينية، وإن كان انتعاشها جاء مبكّرا جدا هذه السنة.
انتشرت الكثير من الإعلانات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي وحتى عبر الشوارع، يعرض فيها أصحابها خدماتهم 'المبكّرة' على العائلات التي اقتنت الكباش المستوردة، تحسبا لمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ورصدت 'الشروق' إعلانات مختلفة، بعضها كان طريفا، فمثلا، شخص نشر إعلانا في الشارع ببلدية القبة، يعرض فيه خدمة مبيت الكباش المستوردة مقابل مبلغ 170 دج لليلة، ويذكر في إعلانه بأنه سيوفّر للكبش المبيت والأكل والتنظيف اليومي.
ورغم أنه يفصلنا قرابة شهر كامل عن حلول عيد الأضحى المبارك، ومع ذلك، انتشرت إعلانات لخدمات ما بعد عملية نحر الأضحية، وحجة أصحابها أن الحجز يكون مسبقا، بحيث شاهدنا إعلانا منشورا على أحد الأعمدة الكهربائية ببلدية أولاد فايت بالجزائر العاصمة، تقول صاحبته بأنها مختصة في تنظيف 'دوارة' الكبش الروماني وتحضير عصبانه..! وكأن الأمعاء الداخلية للكبش المستورد تختلف عن الأضحية المحلية. وسيدة أخرى تعرض خدمة غسل 'هيدورة' الكباش المستوردة، خاصة وأن صوف هذه الكباش كثيفة وملساء وقد تستغلها النساء كفراش في البيوت، عكس 'هيدورة' الكبش المحلي، والتي استغنت عن استعمالها أغلب العائلات الجزائرية، لصعوبة غسلها وتسبّبها في حساسية شديدة لمستعمليها.
'تشويط بوزلّوف' الكبش الروماني..!
أما شاب آخر، فيعرض خدمة 'تشويط' بوزلوف الكباش المستوردة وتقطيعها، وذكر في إعلانه 'الطريف' عبر منصة 'الفايس بوك'، بأن رأس الكبش الروماني فيه صوف كثير، وقرون ملتوية، وهو ما يحتاج لطريقة معينة في 'تشويطه'، قد لا تتقنها العائلات أو قد تتسبّب في إفساد 'البُوزلّوف'..! وآخر يعرض خدمة سلخ 'الهيدورة' الكثيفة.
من دون أن ننسى، طبعا، انتشار ظاهرة نصب طاولات للأكل السريع، أمام نقاط بيع الكباش المستوردة لإطعام المتوافدين على المكان، حتى ولو كان الأكل عبارة عن 'ساندوتيش بيض مغلي' فقط، المهم لدى أصحاب هذه الطاولات، وأغلبهم أطفال، هو تأمين بعض الدنانير، وكذلك الظهور المفاجئ لـ'الباركينغ' المدفوع، أمام مختلف نقاط البيع.
وأرجع عضو جمعية إرشاد المستهلك 'حمايتك'، نبيل تواغ في تصريح لـ'الشروق'، أسباب انتشار مثل هذه الإعلانات 'الغريبة' مبكّرا، إلى الضجة الكبيرة وكثرة الجدل التي صاحبت عملية استيراد الكباش، وظهور تساؤلات عديدة حول شكل الكبش وذوق لحمه وخلوه من الشحوم.
ما جعل الكبش المستورد يعتبر 'غريبا' لدى الأكثرية، على حد قول محدثنا، والذين يعتقدون بأنهم قد لا يحسنون التعامل مع الكبش المستورد قبل وبعد نحره، ما سيجعلهم يستعينون بأي شخص قد يعطيهم خبرة أو معلومات أكثر في هذا المجال.
كما فسّر نبيل تواغ، مسارعة البعض إلى عرض خدماتهم على العائلات، هو التبكير في بيع الكباش المستوردة، ما جعل الشباب يستغلون الفرصة لحجز طلبات المبيت والنحر وتنظيف 'الدوارة' و'البوزلوف' مبكّرا، ومثل هذه الإعلانات كنا نرصدها في مواسم عيد الأضحى السابقة، أسبوعا أو أقل قبل العيد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تريد العدالة الأمريكية تفكيك غوغل؟!
هل تريد العدالة الأمريكية تفكيك غوغل؟!

الشروق

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الشروق

هل تريد العدالة الأمريكية تفكيك غوغل؟!

لمدة ثلاثة أسابيع، عادت 'غوغل' مرة أخرى إلى قفص الاتهام في مواجهة وزارة العدل الأمريكية. على المحك: هذه العقوبات هي لتصحيح انتهاكات المركز المهيمن الذي أدين بسببها للتو. فاليوم كل مؤسسات الـGAFAM، وهذا الرمز هو مختصر لخمسة مؤسسات رقمية وهي: 'غوغل'، 'آمازون'، 'الفايس بوك، 'آبل'، و'مايكروسوفت'. نعم كل هذه المؤسسات التي دعمت الرئيس الحالي في حملته الانتخابية، تعيش فترة حرجة، خاصة وأن ترامب يعدّ رئيسا غامضا ومبهما. اليوم تُعقد في واشنطن واحدة من أكبر المحاكمات الرمزية لمكافحة الاحتكار في العصر الرقمي لمدة ثلاثة أسابيع. إنه يضع وزارة العدل الأمريكية في مواجهة 'غوغل' التي ثبتت إدانتها بالفعل بإساءة استخدام مركزها المهيمن في أسواق الإعلان والبحث عبر الأنترنت. قد يكون لهذا النزاع القضائي، وهو الأكبر منذ ذلك الذي وقع ضد مايكروسوفت في عام 1998، أو تفكيك شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة AT&T في عام 1982، عواقب وخيمة على مستقبل الاقتصاد الرقمي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. هذه المحاكمة هي أيضًا حقبة شابها ما يقرب من ثلاثة عقود من هيمنة الـGAFAM. 1- لماذا هذه الدعوى؟ كما فعلت في عام 1911، للإطاحة بإمبراطورية روكفيلار، قدّمت الحكومة الأمريكية تشريعًا قديمًا، وهو قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار. يحظر هذا التعهّد وجود ترتيب احتكاري مصمَّم لخنق سوق المنافسة. الحلم الأمريكي، الذي تجسده اليوم 'غوغل' و'ميتا' و'آمازون' و'آبل' و'مايكروسوفت'، ولكن أيضًا نيفيديا، جميعها مستهدفة، وتذكّرنا بالكونغرس والبيت الأبيض، على كلا الجانبين الجمهوري والديمقراطي. جوهر الاتهام، الذي رُفع في عام 2020، يتعلق بانتهاكين للهيمنة؛ واحد في سوق البحث عبر الإنترنت. والثاني هو الإعلان عبر الأنترنت. في كلتا الحالتين، أدينت بالفعل غوغل بشدة. لأول مرة في أوت 2024 في محكمة مقاطعة كولومبيا الفيدرالية (بواشنطن). وهكذا كانت الشركة مذنبة بمنع الوصول إلى خدماتها من خلال الدخول في اتفاقيات حصرية مع مصنعي الهواتف الذكية (آبل وسامسونغ…) ومطوّري برماجيات الإبحار 'موزيلا'، ومن ثمّ، فرض محرك البحث الافتراضي على ملايير من المستخدمين. نتيجة لذلك، تُجرى ما يقرب من 90٪ من عمليات البحث العالمية بواسطة 'غوغل'، والتي تلتقط أيضًا معظم عائدات الإعلانات المرتبطة بها. والحكم الثاني، وهو تاريخي مثل الأول، نزل الخميس 17 أفريل 2025. ووجدت المحكمة الفيدرالية في فرجينيا أن 'غوغل' مذنبة بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار لإثبات هيمنتها على النظام البيئي للإعلانات عبر الإنترنت بأكمله. ستؤدي هذه الأحكام إلى تأثير فوري على النظام الرقمي العالمي: سوق أكثر تنافسية، وظهور متنافسين جدد… ومن ناحية أخرى، يمكن تقليص عائدات 'غوغل' بشكل كبير، مما قد يؤثر على استثماراتها في مجالات أخرى، مثل الذكاء الاصطناعي أو السحابة. أما بالنسبة للناشرين الصّحافيين أو مواقع الويب أو المعلنين، قد يعني هذا سوقًا إعلانيّا أكثر انفتاحًا، وربما يكون أكثر شفافية وأقل اعتمادا على لاعب واحد. أما بالنسبة للمستخدمين، لن يعني هذا بالضرورة تحوّلا جذريّا في تجربة الويب، ولكن يعني تنوعًا أكبر في الخدمات عبر الأنترنت. وعلى المدى الطويل، بيانات أقلّ مركزية. اتهمت وزارة العدل شركة 'غوغل' بتعزيز هيمنتها بشكل غير قانوني في سوق الإعلان الرقمي، لاسيما على ما يسمى تقنيات تكنولوجيا الإعلانات، أي البنية التحتية التي يمكنها شراء الإعلانات وبيعها وتوزيعها على الأنترنت. على وجه التحديد، شركة غوغل هي قاضية وطرف في هذه السلسلة: فهي تتحكم في الأدوات التي يستخدمها الناشرون لبيع مساحاتهم مثل 'غوغل أد مناجر'، وتلك التي يستخدمها المعلنون لشراء الإعلانات 'غوغل آدس'، وحتى الأسواق التي يتوافق فيها العرض والطلب 'أي دي آكس'. تعدّ وزارة العدل الأمريكية أن هذا الوضع ثلاثي الشعب يسمح لغوغل بتسويق خدماتها الخاصة، وفرض شروط غير مواتية على المنافسين، وفتح السوق. كما أشارت الشكوى إلى التحصيلات الإستراتيجية (مثل النقر المضاعف في 2008) والتي عزّزت بالفعل القوة السوقية الساحقة. 2- هل يمكن أن تتغير غوغل؟ تتطلب الأوقات العصيبة إجراءات يائسة. الشرور هي على وجه التحديد هذان الاحتكاران اللذان أدينت بهما مؤسسة 'غوغل'. ستكون العلاجات هي تلك التي ستصبح واضحة المعالم في العاصمة واشنطن العاصمة خلال المحاكمة التي بدأت يوم 22 أفريل 2025 وتستمرّ أسبوعين. تتعلق هذه المرحلة الأولى بهيمنتها على سوق البحث. في المرحلة الثانية، سينظر القضاء في القضايا التي سيجري تقييدُها من أجل رؤية سوق الإعلان. وفي كلتا الحالتين، قد يؤدي ذلك إلى عقوبات لم يسبق لها مثيل. والهدف المعلن لصاحب الشكوى، وزارة العدل، واضح: استعادة بيئة تنافسية نظيفة بفرض تدابير «تصحيحية» مناسِبة لمعالجة هذه الحالات غير القانونية. من بين مقترحات وزارة العدل، التي سيفحصها القاضي، هي بيع برماج الإبحار 'كروم'، وحظر المدفوعات للشركاء لمحرّك البحث حسب الحاجة، والتزام غوغل بمشاركة بعض البيانات مع منافسيها. بالنسبة للجانب الإعلاني، نرى بيع 'غوغل أد مناجر'، جوهر نموذج أعمالها. ستؤدي هذه الأحكام إلى تأثير فوري على النظام الرقمي العالمي: سوق أكثر تنافسية، وظهور متنافسين جدد… ومن ناحية أخرى، يمكن تقليص عائدات 'غوغل' بشكل كبير، مما قد يؤثر على استثماراتها في مجالات أخرى، مثل الذكاء الاصطناعي أو السحابة. أما بالنسبة للناشرين الصّحافيين أو مواقع 'الويب' أو المعلنين، قد يعني هذا سوقًا إعلانيًّا أكثر انفتاحًا، وربما يكون أكثر شفافية وأقل اعتمادًا على لاعب واحد. أما بالنسبة للمستخدِمين، لن يعني هذا بالضرورة تحوّلًا جذريًّا في تجربة الويب، ولكن يعني تنوعًا أكبر في الخدمات عبر الأنترنت. وعلى المدى الطويل، بيانات أقلّ مركزية. ولكن بخلاف 'غوغل'، يجري تحدي بنية القوة الرقمية بأكملها. 3- محاكمة رمزية من المؤكد أن المواجهة الكبرى الأخيرة لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة ضد عملاق رقمي، مثل تلك التي وقعت ضد مايكروسوفت، لم تسمح بتفكيكها (من خلال فرض بيع متصفحها 'ناتسكايب' على وجه الخصوص. ولكن سمح في ذلك الوقت بظهور منافسة أكثر ديناميكية. الذي رأى بروز شركة 'غوغل' والتي استفادت كثيرا وقتها. واليوم، حان دور 'غوغل' لاتهامه بمنع المنافسة. لكن الصفقة تتجاوز محركات البحث أو البحث عبر الإنترنت: فهي تتناسب مع موجة أوسع من الاستحواذ السياسي في مواجهة قوة عمالقة التكنولوجيا. في الولايات المتحدة، تضاعف وزارة العدل، وكذلك لجنة التجارة الفيدرالية، بقيادة لينا خان، الشخصية البارزة في الجيل القادم لمكافحة الاحتكار، الحماسة ضد أمازون، ميتا والآن غوغل. لقد تشددت اللهجة، وتتجاوز الطموحات التي كانت بالأمس مجرد الغرامات: إنها الآن مسألة تفكيك هياكل الهيمنة. في أوروبا أيضًا، تتحرك الخطوط؛ 'فديجيتال ماركتس أكت'، السارية منذ مارس 2024، تفرض بالفعل على وحدات الوصول التحكّم، والامتثال للقواعد الجديدة بشأن قابلية التشغيل البيني والشفافية والإنصاف. بينما تواجه 'ميتا'، في الوقت الحالي، فإنّ لجنة التجارة الفيدرالية التي تطلب إعادة بيع اثنين من جواهرها، 'إنستغرام' و'واتساب'، يبدو أن دعوى 'غوغل' القضائية تمثّل اختبارًا صعبًا: هل يمكن للدول حقًا ثني هذا العملاق الرقمي GAFAM؟ هل يمكن أن يكتفوا بتعديل هيكلهم أو منطقهم الاقتصادي أو حتى وضعهم الإستراتيجي؟ إذا جاءت وزارة العدل للحصول على فصل قسري مع 'غوغل'، فإن الحكم سيمثّل نقطة تحوّل تاريخية في التنظيم الرقمي. ودق ناقوس الموت لعصر عمالقة التكنولوجيا الأقوياء.

إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..!
إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..!

الشروق

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الشروق

إعلانات واسعة لمهن موسمية… حراسة ونحرا وسلخا وتشويطا..!

سارع الكثير من أصحاب المهن الموسمية، ومع بداية بيع الكباش الرومانية، إلى عرض خدماتهم المختلفة على العائلات، من توفير مبيت للكبش وإطعامه، وحتى غسل 'دوّارته' وتحضير 'العصبان' بعد نحر الأضحية..! في ظاهرة تعكس انتعاش المهن الموسمية مع اقتراب المناسبات الدينية، وإن كان انتعاشها جاء مبكّرا جدا هذه السنة. انتشرت الكثير من الإعلانات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي وحتى عبر الشوارع، يعرض فيها أصحابها خدماتهم 'المبكّرة' على العائلات التي اقتنت الكباش المستوردة، تحسبا لمناسبة عيد الأضحى المبارك. ورصدت 'الشروق' إعلانات مختلفة، بعضها كان طريفا، فمثلا، شخص نشر إعلانا في الشارع ببلدية القبة، يعرض فيه خدمة مبيت الكباش المستوردة مقابل مبلغ 170 دج لليلة، ويذكر في إعلانه بأنه سيوفّر للكبش المبيت والأكل والتنظيف اليومي. ورغم أنه يفصلنا قرابة شهر كامل عن حلول عيد الأضحى المبارك، ومع ذلك، انتشرت إعلانات لخدمات ما بعد عملية نحر الأضحية، وحجة أصحابها أن الحجز يكون مسبقا، بحيث شاهدنا إعلانا منشورا على أحد الأعمدة الكهربائية ببلدية أولاد فايت بالجزائر العاصمة، تقول صاحبته بأنها مختصة في تنظيف 'دوارة' الكبش الروماني وتحضير عصبانه..! وكأن الأمعاء الداخلية للكبش المستورد تختلف عن الأضحية المحلية. وسيدة أخرى تعرض خدمة غسل 'هيدورة' الكباش المستوردة، خاصة وأن صوف هذه الكباش كثيفة وملساء وقد تستغلها النساء كفراش في البيوت، عكس 'هيدورة' الكبش المحلي، والتي استغنت عن استعمالها أغلب العائلات الجزائرية، لصعوبة غسلها وتسبّبها في حساسية شديدة لمستعمليها. 'تشويط بوزلّوف' الكبش الروماني..! أما شاب آخر، فيعرض خدمة 'تشويط' بوزلوف الكباش المستوردة وتقطيعها، وذكر في إعلانه 'الطريف' عبر منصة 'الفايس بوك'، بأن رأس الكبش الروماني فيه صوف كثير، وقرون ملتوية، وهو ما يحتاج لطريقة معينة في 'تشويطه'، قد لا تتقنها العائلات أو قد تتسبّب في إفساد 'البُوزلّوف'..! وآخر يعرض خدمة سلخ 'الهيدورة' الكثيفة. من دون أن ننسى، طبعا، انتشار ظاهرة نصب طاولات للأكل السريع، أمام نقاط بيع الكباش المستوردة لإطعام المتوافدين على المكان، حتى ولو كان الأكل عبارة عن 'ساندوتيش بيض مغلي' فقط، المهم لدى أصحاب هذه الطاولات، وأغلبهم أطفال، هو تأمين بعض الدنانير، وكذلك الظهور المفاجئ لـ'الباركينغ' المدفوع، أمام مختلف نقاط البيع. وأرجع عضو جمعية إرشاد المستهلك 'حمايتك'، نبيل تواغ في تصريح لـ'الشروق'، أسباب انتشار مثل هذه الإعلانات 'الغريبة' مبكّرا، إلى الضجة الكبيرة وكثرة الجدل التي صاحبت عملية استيراد الكباش، وظهور تساؤلات عديدة حول شكل الكبش وذوق لحمه وخلوه من الشحوم. ما جعل الكبش المستورد يعتبر 'غريبا' لدى الأكثرية، على حد قول محدثنا، والذين يعتقدون بأنهم قد لا يحسنون التعامل مع الكبش المستورد قبل وبعد نحره، ما سيجعلهم يستعينون بأي شخص قد يعطيهم خبرة أو معلومات أكثر في هذا المجال. كما فسّر نبيل تواغ، مسارعة البعض إلى عرض خدماتهم على العائلات، هو التبكير في بيع الكباش المستوردة، ما جعل الشباب يستغلون الفرصة لحجز طلبات المبيت والنحر وتنظيف 'الدوارة' و'البوزلوف' مبكّرا، ومثل هذه الإعلانات كنا نرصدها في مواسم عيد الأضحى السابقة، أسبوعا أو أقل قبل العيد.

انطلاق عملية بيع الأضاحي المستوردة (صور)
انطلاق عملية بيع الأضاحي المستوردة (صور)

الخبر

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الخبر

انطلاق عملية بيع الأضاحي المستوردة (صور)

باشرت عدة ولايات، اليوم الأحد، عملية بيع الأضاحي المستوردة. وأفادت الصفحة الرسمية في "الفايسبوك "لولاية بومرداس، بأن العملية تمت تحت إشراف والي ولاية بومرداس، فوزية نعامة، في النقاط المنتشرة عبر دوائر الولاية (9). وحسب المصدر ذاته فإن "عملية البيع تجري في ظروف تنظيمية محكمة ووسط تغطية أمنية دائمة، حيث تم تسخير جميع الإمكانيات الضرورية لضمان سير العملية في أحسن الظروف، من وسائل لوجستية وموارد بشرية مؤهلة، بإشراف ومرافقة فعّالة من مختلف المصالح المعنية، وعلى رأسها: المصالح البيطرية، المصالح الفلاحية، مديرية التجارة، مديرية النقل، مديرية الصناعة، مديرية التشغيل". وأعلنت من جهتها، ولاية جيجل، صبيحة اليوم الأحد، عن انطلاق عملية بيع الأضاحي المستوردة من دولة رومانيا للمواطنين، حيث تتم العملية من طرف المنظمين، وهذا بدفع سعر الأضحية عن طريق مكاتب البريد الإلكتروني أو نقدا ويتم التسليم مباشرة. كما انطلقت عملية بيع الأضاحي المستوردة بولاية بجاية، عبر عدة نقاط بيع، حسب ما جاء في الصفحة الرسمية للولاية، واشترطت السلطات المحلية للراغبين في اقتناء الأضحية الدفتر العائلي وبطاقة التعريف الوطنية، بالإضافة إلى بطاقة الدفع الإلكتروني، مع إمكانية دفع ثمن الأضحية المقدرة بـ4 ملايين سنتيم نقدا، للذين لا يملكون البطاقة الذهبية أو البطاقة البنكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store