
طلاب الإمارات في الخارج: برنامج شامل لتعزيز الهوية والثقافة والسلامة
تتضمن هذه الاستعدادات ورش عمل تفاعلية حول الأمن، والوعي بالمواد المخدرة، والتخطيط المالي، ومعرفة الذكاء الاصطناعي، والهوية الثقافية، وتستمر حتى 21 يوليو في فندق ريكسوس مارينا أبوظبي.
هذه الورش جزء من برنامج ما قبل السفر الذي يمتد لأسبوع ويستهدف أكثر من 100 طالب من برنامج منح أبوظبي وبرنامج "خطوة"، بتنظيم دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي (ADEK) وبالشراكة مع 25 جهة وطنية ودولية.
قالت الدكتورة بشاير المطروشي، المدير التنفيذي لتمكين المواهب في الدائرة: "نهدف إلى تعزيز التفكير الإيجابي والمرونة والمهارات القيادية لدى الطلاب، وليس فقط جاهزيتهم الأكاديمية. وهذه هي المرة الأولى التي نعقد فيها البرنامج على مدى أسبوع كامل في 11 مركزًا رئيسيًا تم اختيارها بناءً على آراء الطلاب وأولياء الأمور والقطاع".
من الوقاية من الأزمات إلى البقاء الغذائي
حذر ضباط شرطة أبوظبي الطلاب من التهديدات الأمنية والمناطق القانونية الرمادية التي قد يواجهونها في الخارج. وقال الرائد أحمد الرميثي خلال جلسة التوعية القانونية: "لا تكتفِ بإبلاغ صديقك وتورطه معك، ولا تتجنب الإبلاغ خوفًا من الفضيحة؛ إذا أبلغت الجهات الرسمية، ستعرف كيف تتعامل مع الأمر بسرية".
كما حذرت الجهات المختصة الطلاب من الاستهانة بمخاطر المخدرات أو سوء التعرف على المواد الخطرة، بما في ذلك المخدرات المتخفية والمكملات العشبية التي يساء استخدامها. وقال الرائد يوسف الحمادي من إدارة مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي: "قد تتعرضون للاستغلال أو الاستهداف هناك. هذه المواد مضيعة لطموحاتكم، وحتى لو كانت بعض المواد قانونية في بعض المدن بالخارج، يظل قانون دولة الإمارات سارياً عليكم".
تضمنت الورش أيضًا جلسات حول الحفاظ على القيم الإماراتية وإبراز الهوية الوطنية في الخارج. وقالت الدكتورة المطروشي: "نركز على المطبخ الإماراتي لأن الطلاب سيشتاقون إليه، ونريدهم أن يستمروا في تناوله هناك"، موضحةً سبب تقديم دروس عملية في الطهي للطلاب في المركز الدولي لفنون الطهي. وتساعد هذه الجلسات الطلاب على تعلم إعداد الوجبات والتسوق الذكي والحفاظ على صحتهم دون الاعتماد على الوجبات الجاهزة.
السلامة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي من الأولويات أيضًا؛ حيث يتعلم الطلاب كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث دون الوقوع في فخ الانتحال، وكيفية تقييم المحتوى الرقمي بشكل نقدي بما يراعي الحساسية الثقافية والخصوصية والنزاهة الأكاديمية.
التعلم من تجارب السابقين
تتضمن البرنامج أيضًا شهادات من خريجين عاشوا تحديات وتحولات أثناء دراستهم في الخارج. يروي عبدالله الهاشمي، الذي درس المالية في بوسطن بمنحة أبوظبي ويعمل الآن في المصرف المركزي، كيف أن كثيرًا من الطلاب الأمريكيين لم يكونوا يعرفون شيئًا عن الإمارات سوى دبي، ويقول: "هم لا يعرفون ما هي الإمارات. يعرفون فقط دبي. فكنت أعرّفهم بنا، وأوضح أن العرب ليسوا مجموعة واحدة بل لدينا ثقافات وألوان مختلفة. هذا جزء من دورنا".
ونصح الطلاب بالبحث الجيد عن مدنهم المضيفة، من الطقس إلى الاحتياجات الصحية، وفهم قواعد الجامعات المحلية حول الرسوم والوثائق ومواعيد التأشيرات لتجنب أي مشاكل.
أما علي الحساني (22 عامًا)، طالب "خطوة" الذي يطمح لدراسة الهندسة المستدامة في أستراليا، فقال إنه انسحب من دراسة تقنية المعلومات قبل اكتشاف شغفه الحقيقي، ووجد جلسات شرطة أبوظبي مفيدة للغاية: "شرحوا لنا كيف نتعامل مع التحرش أو الأشخاص المشبوهين، وأنه إذا طلب منك أحدهم على الإنترنت أو في الواقع أن تحمل حقيبة له، عليك أن ترفض".
وأضاف عبدالله محمد (20 عامًا)، الذي يستعد لدراسة تقنية المعلومات في أستراليا: "تعلمت أهمية معرفة الحقوق القانونية في كل ولاية، وأنه إذا أراد أحدهم تفتيشي، يجب أن أطلب بطاقة هوية رسمية وأمر تفتيش إذا كان القانون يتطلب ذلك".
وأكدت الدكتورة المطروشي أن هذا البرنامج بنسخته الممتدة هو تجربة أولية، لكن الهدف هو تعميمه على جميع الطلاب الإماراتيين المبتعثين بغض النظر عن نوع المنحة أو الجهة المانحة. وقالت: "لقد قسنا بالفعل أثر البرنامج؛ الصحة النفسية، وفهم الأطر القانونية، والوعي الثقافي كلها تحسنت. والفكرة أن نضمن أن الطلاب لا يقتصر دورهم على التكيف فقط، بل أن يزدهروا ويمثلوا الإمارات بأفضل صورة ممكنة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 11 ساعات
- خليج تايمز
دبي: عائلة تنجو من حريق في فيلا وتحذيرات عاجلة لفحص مكيفات الهواء
أدى حريق اندلع في غرفة الخادمة في فيلا تعيش فيها عائلة بريطانية في منطقة بيلا كازا، سيرينا بدبي لاند، إلى تحذيرات متجددة من خبراء السلامة من الحرائق والسكان بضرورة فحص وصيانة وحدات تكييف الهواء بانتظام والتأكد من كفاءة أجهزة الإنذار بالدخان. وقد تبين بعد التحقيق أن الحريق نشب بسبب خلل كهربائي داخلي في وحدة التكييف. قالت سالي ماديسون، مستأجرة الفيلا: "لم يكن هناك إنذار حريق يعمل في الغرفة… لم يصدر الإنذار صوتًا. تسبب الحريق في أضرار جسيمة، ولم يعد المنزل صالحًا للسكن. نحن الآن ننتقل إلى منطقة أخرى." وتحدثت العائلة البريطانية التي تتألف من خمسة أفراد، بينهم أطفال صغار، عن مدى خطورة الحريق، مؤكدين أن النتيجة كانت قد تكون كارثية لو وقع الحريق أثناء الليل. وأضافت سالي: "لو حدث ذلك ونحن نائمون، لكان من الممكن ألا ننجو لنروي القصة. الجزء الأكثر رعبًا هو أن جهاز كشف الدخان — الذي يجب أن يكون خط الدفاع الأول — لم يكن يعمل." تعرضت قطتهم 'مولي' إلى استنشاق دخان شديد واضطرت لوضعها تحت الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، مما نتج عنه فواتير طبية بيطرية تجاوزت 5,000 درهم. أما مساعدتهم المقيمة معهم، "نيل"، فقد فقدت كل ممتلكاتها الشخصية في الحريق، مع أن جواز سفرها وشهادة ميلادها نجاها الدخان. وأضافت ماديسون أن الجيران تجمعوا وتبرعوا بمبلغ يزيد عن 3,000 درهم لمساعدة الخادمة على البدء في إعادة ترتيب حياتها. وقالت ماديسون: "لم تكن هذه مجرد إهمال واحد، بل جزء من نمط أوسع من الإهمال. وعندما بدأنا البحث عن منزل جديد، صدمنا بوجود العديد من الفيلات في دبي التي تفتقر لأجهزة إنذار الحريق. كما أن صيانة المكيفات أمر مهم يُغفل عنه كثيراً. إن المرور بتجربة كهذه أمر مخيف." فحوصات دورية للمكيفات وأجهزة الإنذار ضرورة ملحة في الوقت نفسه، حذر الخبراء من أهمية الصيانة الدورية لوحدات تكييف الهواء وامتثالها لمعايير السلامة من الحرائق. قال سام مالينز، الرئيس التنفيذي لشركة Reacton Fire Suppression: "يجب فحص وصيانة وحدات التكييف مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر؛ عادةً قبل الصيف ومرة أخرى بعد انتهائه." وأوضح أن أكثر أسباب الحرائق في المنازل تنبع من أعطال كهربائية أو أعطال في وحدات التكييف، خصوصاً في لوحات الدوائر أو مراوح التبريد. وأضاف: "تشير الدراسات الدولية إلى أن 86% من حرائق التكييفات تنتج عن مثل هذه الأعطال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأعطال الكهربائية أن تؤدي إلى ارتفاع حرارة المكونات، وإذا اندلع حريق، فإن المواد المستخدمة في تصنيع وحدات التكييف قد تكون شديدة الاشتعال، مما يسرّع انتشار النيران." شدد مالينز على ضرورة التأكد من عمل أجهزة كشف الدخان وأنظمة الإنذار وفقاً لمعايير دولة الإمارات، ووجه نصيحة صيانة شاملة لوحدات التكييف، والتي تشمل التنظيف الدقيق لتجنب تراكم الغبار أو الحطام. وأشار إلى أن بعض المنازل قد تحتاج إلى تركيب أنظمة إطفاء أوتوماتيكية لمزيد من الطمأنينة. كما اقترح مالينز تركيب مؤقت على وحدات التكييف لتقليل المخاطر. وبيّن: "توصي الحكومة بدرجة حرارة 24 درجة مئوية للحفاظ على صحة الأفراد، وهي أيضاً أفضل درجة عمل للمكيف لأنها تخفف من ضغط التشغيل على الوحدة، مما يقلل من التآكل والتمزق، ويُنصح بضبط المكيف على الوضع التلقائي بدلاً من التشغيل المستمر." وأوضح: "تقل فرص تعطل وحدات التكييف وكذلك تقل فرصة تراكم العفن إذا تم استخدامها بشكل مدروس، بينما تشغيلها المستمر دون وجود أشخاص في المكان قد يسبب مشاكل."


خليج تايمز
منذ 11 ساعات
- خليج تايمز
دبي: شركة تحتال بـ25 مليون درهم وتختفي تاركة خلفها عشرات الضحايا
نفذت شركة في دبي، ادعت أنها مورد بحري مرموق، عملية احتيال كبرى بقيمة تجاوزت 25 مليون درهم، تاركةً عشرات الموردين في دولة الإمارات يكافحون لاسترداد مستحقاتهم بعد أن قوبلوا بشيكات مؤجلة غير قابلة للصرف. عملت شركة "راك مارين سيرفيسز" من مكاتبها في برج الريم على شارع المكتوم بديرة، واعتمدت موقعاً إلكترونياً احترافياً وأوراقاً رسمية تبدو شرعية، مدعية تقديم خدمات إصلاح سفن وتأجير معدات وخدمات توريد للطاقم والمستلزمات. لكن خلف هذا المظهر، كانت الشركة تنفذ نمطاً مألوفاً من الاحتيال: طلبت كميات ضخمة من البضائع بعد دفع دفعات مقدمة بسيطة، ثم اختفت دون سداد المستحقات، موقعة عشرات الموردين في الفخ. بحلول 10 يوليو تقريباً، تم إغلاق الشركة وإخلاء مكاتبها قبل أيام فقط من موعد صرف العديد من الشيكات المؤجلة. لم يعد بالإمكان التواصل مع ممثلي الشركة، وأُغلقت الهواتف والمخازن. وشملت البضائع المسروقة قائمة متنوعة من المنتجات، منها: روبيان، دجاج، لحوم، لفائف حديد، أجهزة لاب توب، هواتف آيفون، سخانات مياه، مساحيق تنظيف، مشروبات طاقة، توابل، أثاث، وأكثر من 850 تذكرة طيران دولية. أشار الموردون إلى تورط شركات شقيقة "راك إمبكس جودز" و"راك فاسيليتي" في العملية، وجميعها أغلقت كذلك. وأظهرت مراجعة مستندات "جوجل درايف" اطلعت عليها "خليج تايمز" أن هناك 95 شركة ضحية بمبالغ مدينة تفوق 25 مليون درهم، مع توقعات بزيادة الرقم بعد بلاغ موردين جدد. ويحكي أحد الموردين (أندري بالوخين)، الذي سلم 300 سخان مياه بقيمة 90 ألف درهم الشهر الماضي، كيف زار مكاتب الشركة ومستودعها في الشارقة واقتنع بالعملية، لكن الشيكات ارتدت بعد التسليم مباشرة. كما تضررت شركات سفر، حيث كشف مدير "فيستا ماريتايم ترافيل" عن بيع 150 تذكرة طيران دولية وحجوزات فنادق بقيمة 178 ألف درهم، تبيّن لاحقاً أن التذاكر أُعيد بيعها لطرف ثالث. أما وكالة سفر أخرى فقدت 670 ألف درهم مقابل 707 تذاكر صدرت بين 5 يونيو و10 يوليو. يشير تجار إلى تكرار مثل هذه الحوادث؛ إذ قال مسؤول في شركة كهربائيات إنه خسر 550 ألف درهم سابقاً في عملية احتيال مشابهة. بالنسبة لموردي الأغذية، زودت شركة "أوديسا مارين شيبشاندلرز" منتجات بـ220 ألف درهم بينها 2000 كغ روبيان و900 كغ دجاج. سارع مديرها بعد ارتداد الشيك الأول لمحاولة استرجاع البضائع ليجد المخازن فارغة تماماً. بعض المتضررين تقدموا بشكاوى لدى مركز شرطة المرقبات، لكنهم قوبلوا أحياناً بنصائح للتعامل مع الأمر كقضية مدنية، أو الانتظار حتى يرتد الشيك قانونياً، ما أعاق الاستجابة السريعة برغم وضوح الاحتيال. وظهرت أدلة على تقديم الشركة مستندات مزورة لتعزيز المصداقية مثل شهادات "ضريبة القيمة المضافة" وتقارير تدقيق مزورة. كما استخدموا عقود إيجار غير مسجلة لتأجير المستودعات، بعضها ما زال يحتوي على بضائع مهجورة تشكل مخاطر صحية وبيئية. يقوم الموردون المتضررون الآن بالتنسيق فيما بينهم في مجموعات واتساب تتجاوز 220 عضواً، لمشاركة المعلومات والاستشارات القانونية، في ظل قلق من تداعيات reputational damage؛ إذ يخشى التجار أن تؤثر رجة كهذه على ثقة الموردين بهم وطرق الدفع. هكذا بدأت القصة بنشاط تجاري رسمي وانتهت بعملية احتيال أوقعت أضراراً انتشرت عبر قطاعات الأغذية والإلكترونيات والسفر ومواد البناء، مسلطة الضوء على خطورة الاحتيال المنظم في قطاع الأعمال بدولة الإمارات


صحيفة الخليج
منذ 17 ساعات
- صحيفة الخليج
زايد بن حمد: المرأة متميزة بالعمل الشرطي
شهد العقيد ركن طيار الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، مدير إدارة الدوريات الخاصة، ورئيس لجنة تطوير الدوريات الأمنية في شرطة أبوظبي، تخريج دورة الاقتحام والمداهمة التقدمية للعنصر النسائي التي نظمتها إدارة أمن وحماية الشخصيات المهمة في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وذلك في المدينة التدريبية بالروية. حضر التخريج اللواء عبدالله علي الغيثي مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، والعميد مصبح سعيد الغفلي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، والعقيد هشام ناصر السويدي نائب مدير الإدارة العامة لشؤون الطوارئ بالوكالة، والمشاركون في الدورة والمدربون، إلى جانب عدد من الضباط. وأوضح العقيد ركن طيار الشيخ زايد بن حمد أن المرأة الإماراتية لعبت دوراً كبيراً في التنمية التي تشهدها الدولة في مختلفة المجالات، ودوراً مميزاً في العمل الشرطي والعسكري.