
العفو الملكي السامي يبهج قلوب النزلاء ويمنحهم بداية جديدة
سيد حسين القصاب
أبهج المرسوم الملكي السامي الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بالعفو الخاص والإفراج عن 209 نزيلاً محكومين في قضايا مختلفة، قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم، بالإضافة إلى عدد ممن تم تطبيق العقوبات البديلة عليهم، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قلوب النزلاء ومنحهم بداية جديدة.
وقال النزلاء المعفو عنهم إن العفو الملكي السامي، يجسّد الرؤية الإنسانية للقيادة الحكيمة وحرصها على لمّ شمل الأسر البحرينية في هذه المناسبة المباركة، وتعزيز قيم التسامح والعفو والفرص الثانية.
وأوضح محمد خليل إبراهيم، الذي كان محكوماً بالسجن عشر سنوات، وقضى منها 5 سنوات، أن التجربة التي مر بها خلال فترة محكوميته كانت مليئة بالتأمل والمراجعة، قائلاً: «الدرس الذي تعلمته خلال هذه السنوات غيّرني من الداخل، واستشعرت فيه نعمة الحرية كما لم أفعل من قبل، واليوم، بعد صدور العفو الملكي عني، أعد الجميع بأن تكون هذه بداية جديدة التزم فيها بالمسؤولية تجاه نفسي وأسرتي والمجتمع».
ووجّه الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى وزير الداخلية، على هذه المبادرة الكريمة التي وصفها بأنها «بداية جديدة».
من جهته، بيّن إبراهيم محمد، وهو أحد المفرج عنهم، أن مشاعره لحظة سماع خبر الإفراج عنه لا يمكن وصفها، مؤكداً أن الفرحة غمرت عائلته بالكامل، وأن عيد الأضحى هذا العام سيكون مختلفاً تماماً عن أي عيد سابق.
وأضاف محمد، أن هذه نعمة من الله ثم من جلالة الملك المعظم، وسأجعل من هذه اللحظة منطلقاً لحياة جديدة أكون فيها إنساناً أفضل وأكثر وعياً.
بدوره أعرب يوسف البلوشي عن سعادته الغامرة، مشيراً إلى أن الإفراج عنه في هذا التوقيت الخاص من العام أدخل البهجة إلى قلبه وقلوب أحبائه. وقال: «فرحتي لا توصف، وسأقضي العيد مع عائلتي وأنا حر»، مقدماً شكره إلى جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء ووزير الداخلية، على هذه اللفتة النبيلة التي أعادت لي الحياة والأمل.
من جانبه، أكد حسين حبيب أن قرار العفو الملكي لم يكن مجرد خروج من السجن، بل كان باباً يُفتح مجدداً نحو المستقبل. وقال: «هذه النعمة الكبيرة التي منّ الله بها علي، لا يمكن أن أنساها ما حييت»، مقدماً شكره من القلب إلى جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكل من ساهم في منحي هذه الفرصة لأبدأ مجدداً، وأرد الجميل للوطن والمجتمع.
بدوره، أوضح علي جناحي أن قرار العفو كان له أثر بالغ في النفوس، مبيناً أن العفو لفتة كريمة تزرع الأمل في جميع المفرج عنهم، وتحثهم على الالتزام والانطلاق نحو حياة مسؤولة وسليمة، متأملاً أن يتم الإفراج عن بقية زملائه في المستقبل لتكتمل الفرحة.
ويؤكد المفرج عنهم أن هذه المبادرة الكريمة تمثل نقطة تحول محورية في حياتهم، وتعكس الحرص الكبير من جلالة الملك المعظم على دمجهم في المجتمع، ومنحهم فرصة ثانية لبناء مستقبل جديد، قائم على التوبة والإصلاح والعمل الصالح.
ويُجسد هذا العفو الملكي الكريم في عيد الأضحى المبارك الأبعاد الإنسانية العميقة التي تعزز من قيم التراحم والتكافل الاجتماعي، حيث يعود النزلاء المفرج عنهم إلى أحضان أسرهم حاملين مشاعر الامتنان والعزم على التغيير الإيجابي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
الملك سلمان يوجه بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين لحين عودتهم إلى وطنهم
نظرًا للظروف الجارية التي تمر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وزارة الحج والعمرة بتسهيل كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين وتوفير جميع الخدمات لهم، حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين إن شاء الله.


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة يطلع على المستجدات المتعلقة بتطورات الأحداث في المنطقة
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه فجر هذا اليوم عددا من اصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الدفاع الأعلى للإطلاع على آخر المستجدات في المنطقة. واطلع جلالته حفظه الله ورعاه على إيجاز للمستجدات المتعلقة بتطورات الأحداث في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، حيث تم التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت والداعي إلى حل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، وضرورة مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، وأهمية إنهاء هذا الصراع الاقليمي لصالح جميع شعوب المنطقة. وأكد جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه على الدور الذي تضطلع به جميع الجهات المختصة ضمن مجلس الدفاع الأعلى وحرصها الدائم على النهوض بأداء واجباتها على الدوام من أجل حماية الوطن والذود عن مكتسباته وأمن مواطنيه الكرام والمقيمين على أرضه.


الوطن
منذ 10 ساعات
- الوطن
الرئيس الإيراني: ردنا القوي سيجعل إسرائيل تندم
بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الجمعة أن الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم. وقال في كلمة له: شهدنا في منتصف الليلة الماضية عدواناً إسرائيليا استهدف طهران وعدداً من المدن الأخرى في البلاد، ما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المواطنين الأبرياء، إلى جانب قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي. وأضاف لكن الشعب الإيراني ومسؤولي البلاد لن يقفوا صامتين أمام هذه الجريمة، وإن الرد المشروع والقوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيجعل العدو يندم على فعلته. ووجّه بزشكيان دعوة إلى الشعب الإيراني النبيل والمقاوم للحفاظ على وحدته وتماسكه وتضامنه، وعدم الالتفات إلى الشائعات أو الأخبار المضللة التي يروّج لها العدو في إطار حربه النفسية، والوقوف إلى جانب المسؤولين ودعمهم، من أجل تمكين البلاد من عبور هذه المرحلة بقوة أكبر. كما طمأن الشعب بأن الحكومة ستواصل بكل طاقتها وجهودها تقديم الخدمة للأمة العزيزة، ولن يحدث أي تعطيل في مسار الحياة العامة. ودعا الشعب إلى الوحدة قائلاً: اليوم، الشعب الإيراني بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف والثقة والوحدة والتفاهم، وبعون الله العزيز، وبهذه الروح الوطنية، سيأتي الرد الصلب والحكيم والقوي على إسرائيل، وسيخرج الشعب الإيراني من هذا الامتحان العسير مرفوع الرأس وبعزّة، تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة. واعتبرت إيران، الجمعة، الهجوم الإٍسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية بمثابة "إعلان حرب"، بحسب ما نشر على موقع "إكس". وقالت طهران إن الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية الجمعة هي "إعلان حرب"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور"، وفقا للوزارة.