
البوركيني والبكيني.. وزارة السياحة السورية تثير جدلا بتعليماتها الجديدة
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
"النجم لا ينطفئ"، ظهور نادر للفنان عادل إمام يطلق تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي
ظهر الفنان المصري عادل إمام في صورة عائلية جمعته بأفراد أسرته، خلال عقد قران حفيده، ابن المخرج رامي إمام. ونشر الحساب الرسمي للفنان محمد إمام، نجل عادل إمام، يوم الأحد، صورة يظهر فيها النجم المصري متوسطاً أفراد عائلته، مشيراً إلى أنها التُقطت خلال عقد قران عادل رامي إمام. كما شارك الحساب الرسمي لعادل إمام على فيسبوك الصورة ذاتها. ولم تمرّ هذه الصورة دون أن تثير تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ لطالما فضّل عادل إمام البقاء بعيداً عن الأضواء والظهور العلني، ما أطلق تكهنات بين جماهيره حول صحته خلال السنوات الماضية، وصلت إلى حدّ إطلاق شائعات بوفاته في أكثر من مناسبة. وشارك أحد الحسابات على منصة إكس صوراً متعددة لعادل إمام رفقة أسرته على مرّ السنوات، معلقاً بالقول إن حياة النجم المصري كانت مكرّسة لعائلته والفن. وينبع سر الاهتمام الواسع بأخبار عادل إمام من شهرته الواسعة التي حققها عبر مسيرة فنية طويلة، برز فيها كنجم لامع في السينما المصرية والمسرح خلال سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وصولاً إلى بداية الألفية. وجسّد عادل إمام ظاهرة فنية تمثلت بقدرته على تمثيل مجموعة متنوعة من الأدوار، تعددت بين الكوميديا والدراما، وكانت سمته الأبرز فيها حسّه الساخر، وقدرته على الارتجال فوق المسرح، وتجسيده للمفارقات والتناقضات الاجتماعية، واختياره أدواراً انطلقت أحياناً من البيئة المصرية الشعبية. وكتب الصحفي المصري محمّد منير عبر منصة إكس، مفسّراً حجم التفاعل مع صورة عادل إمام، أن التفاعل الكبير دليل على أن عادل إمام "سيظل نجماً لا ينطفئ ولو طال غيابه". وعبّر حساب صالح الشحّي عن فرحته بظهور عادل إمام بعد فترة من الغياب، قائلاً: "وأخيراً شاهدنا أيقونة السعادة والفرح". وُلد عادل إمام لأسرة بسيطة في القاهرة سنة 1940، وانطلقت مسيرته الفنية نهاية ستينيات القرن الماضي بأدوار صغيرة في البداية، لكنها كانت أدواراً كافية للفت الانتباه لقدراته الفنية. وفي السبعينيات بدأ عادل إمام في حجز مكانه بين نجوم السينما في مصر، كما أن دوره في مسرحية "مدرسة المشاغبين" سنة 1973 شكّل نقطة تحوّل في بروزه على الشاشة في العالم العربي. وتصاعدت مسيرة عادل إمام الاحترافية في ثمانينيات القرن الماضي، ولمع في أعمال حُفرت في ذاكرة متابعي السينما العربية، مثل المشبوه، والحرّيف، والمتسوّل، وفيلم الهلفوت الذي ظهرت فيه الممثلة إلهام شاهين، والفيلم الدرامي، الحب في الزنزانة، الذي تشارك البطولة فيه مع النجمة الراحلة سعاد حسني، كما برز رفقة الممثل سعيد صالح في بطولة فيلم سلام يا صاحبي، إضافة إلى مسرحية الواد سيّد الشغّال. وشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعود لنهاية التسعينيات، يظهر فيه عادل إمام وسط عدد من الفنانين وهو يغني في حفل زفاف ابنه رامي بطريقة احتفالية وهزلية، مردداً كلمات: "بجوّز ابني، بجوّز ابني"، وفي نهاية الفيديو مقطع آخر لرامي إمام نفسه خلال حفل عقد قران ابنه، وهو يغني الكلمات ذاتها التي رددها والده قبل أكثر من 25 عاماً. لكن اللافت في الضجة التي أحدثتها صورة عادل إمام أنها لم تقتصر على العالم العربي، إذ يبدو أنها لاقت صدىً كذلك حتى في إسرائيل. وكتب الصحفي المتخصص بالشأن العربي في هيئة البث الإسرائيلية روعي كاتس، تغريدة عبر منصة إكس، أشاد فيها بعادل إمام ووصفه بأنه أحد أعظم الممثلين المصريين، وتجاوز ذلك بالقول إن ظهور عادل إمام "لا يقلّ دراماتيكية عن ظهور خامنئي"، في إشارة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي ظهر لأول مرة منذ التصعيد بين إيران وإسرائيل خلال تجمع ديني شيعي لإحياء ليلة عاشوراء. وشهدت التسعينيات استمراراً لمسيرة النجم المصري الحافلة، بأدائه أدواراً في عدد من الأفلام، نذكر منها: شمس الزيناتي، والإرهاب والكباب، وبخيت وعديلة، والمسرحية السياسية الساخرة، الزعيم. وامتدت مسيرة عادل إمام الفنية لتشمل العقد الأول من الألفية الثالثة، فأدى البطولة في عدد من الأعمال، كان من أبرزها، السفارة في العمارة، والتجربة الدنماركية، ومرجان أحمد مرجان، وزهايمر، وفيلم حسن ومرقص الذي تشارك البطولة فيه مع النجم الراحل عمر الشريف. وبعد عام 2010، اتجه عادل إمام أكثر نحو الشاشة الصغيرة، وجسّد أدوار البطولة في عدد من المسلسلات، نذكر منها، فرقة ناجي عطا الله الذي مثّل فيه مع ابنه محمد إمام، والعرّاف، ومسلسل فالنتينو الذي أخرجه ابنه رامي إمام.


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
ما الذي يجعل كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية حدثًا مهما يتجاوز الرياضة والترفيه؟
تشهد الرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم نمواً كبيراً، مدفوعاً بزيادة عدد المشاهدين وفرص الرعاية والشعبية المتزايدة للألعاب التنافسية بين الفئات السكانية المتنوعة، في الوقت الذي تحولت فيه هذه الألعاب إلى هوس حقيقي لعشرات الملايين من الشباب في مختلف أنحاء العالم. وتستضيف المملكة العربية السعودية خلال يوليو/تموز الجاري ولمدة سبعة أسابيع، النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهو أكبر حدث تنافسي في تاريخ الألعاب، إذ يجمع نخبة بطولات الألعاب الإلكترونية تحت مظلة واحدة، ويُقام سنوياً في العاصمة السعودية الرياض. وفي نسخة 2025، يرتقي الحدث إلى مستوى غير مسبوق، من خلال التنافس في 24 من أهم الألعاب وأكثرها جماهيرية، بمشاركة 2000 لاعب من 100 دولة، يتنافسون على أكبر مجموع جوائز مالية على الإطلاق في تاريخ الرياضات الإلكترونية، ويبلغ أكثر من 70 مليون دولار وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة. واستقطب الحدث العام الماضي، 500 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، وشهد حضوراً جماهيرياً تجاوز 2.6 مليون شخص حسبما أعلن المنظمون. الرياضات الإلكترونية وتعزيز الاقتصادات الإقليمية ويفتح كأس العالم للرياضات الإلكترونية آفاقاً جديدة أمام الشركات المحلية والإقليمية للاستفادة من هذه الفرصة الاقتصادية الضخمة، كما أنه يوفر منصة مثالية للمبدعين لعرض مواهبهم وإبداعاتهم أمام جمهور عالمي واسع. وتشكل البطولة منصة حيوية لدعم المبدعين والمطورين المحليين، إذ تُقدم لهم فرصاً غير مسبوقة للنمو والابتكار. فمن خلال التعاون مع شركات الألعاب العالمية واستضافة البطولات الكبرى، يتمكن المطورون المحليون من اكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراتهم التقنية، كما يمكنهم الاستفادة من الدعم المالي والاستثماري لتعزيز مشاريعهم وتحقيق نمو مستدام. هل تكون الرياضات الإلكترونية بمثابة "نفط السعودية الجديد"؟ ويُعد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية واحداً من 13 قطاعاً يتم إعطاؤها الأولوية ضمن رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة التي تعد الدولة الأكثر تصديرا للنفط على مستوى العالم وتعتمد عليه بشكل رئيسي في اقتصادها. ومن بين الأهداف، أن تصبح المملكة مركزاً عالمياً للألعاب والرياضات الإلكترونية، إذ تتقدم الرياض بخطوات ثابتة نحو هذا الهدف بفضل سلسلة من المشاريع الاستباقية، والاستثمارات الذكية عبر المنظومة، واستضافة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تعتبر أحد هذه المشاريع. وتُعد المملكة أول دولة في العالم تطلق استراتيجية وطنية للألعاب الإلكترونية، بهدف خلق 39,000 وظيفة جديدة وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 50 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030. ويُمثّل كل من كأس العالم للرياضات الإلكترونية ومؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، بداية حقبة جديدة للألعاب والرياضات الإلكترونية، ليس فقط على مستوى المملكة العربية السعودية، بل على الصعيد العالمي، إذ فتح الحدثان التاريخيان آفاقاً واسعة لنمو قطاعي الرياضة والترفيه، ووضعا المملكة في صدارة الدول الرائدة في هذا المجال. ويقول الخبير الاقتصادي صبري ناجح لبي بي سي، إن "أي مسابقة يصل فيها حجم الجوائز إلى ملايين الدولارات، ستجذب دون شك الملايين من المتسابقين، لكنها أيضا تحقق الملايين، هذا ما يحدث في سوق الألعاب الإلكترونية حالياً، كونها تخطت مسألة الرفاهية والتسلية إلى مصدر دخل للكثيرين". ويضيف أنه "على الصعيد العالمي، هناك بطولة Fortnite World Cup بجوائز تخطت قيمتها 30 مليون دولار، وبطولة Dota 2 International بجوائز بلغت 40 مليون دولار، وبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في الرياض بمجموع جوائز 70 مليون دولار". وفي عام 2022 بلغ حجم سوق الألعاب الإلكترونية العالمية 235 مليار دولار (بحسب تقديرات مؤسسة «نيوزو» Newzoo المتخصصة في إحصاءات الألعاب الإلكترونية). وبحسب الموقع المتخصص في الإحصاءات «ستاتيستا»، استطاعت الولايات المتحدة الاحتفاظ بالنصيب الأكبر من سوق الألعاب الإلكترونية في العالم خلال عام 2022، بإيرادات وصلت إلى 55 مليار دولار من خلال 156 مليون مستخدم. في المقابل، بلغت إيرادات الصين التي تحمل لقب «عاصمة ألعاب الفيديو» 44 مليار دولار خلال العام 2022، رغم أن عدد اللاعبين فيها تجاوز 714 مليون شخص. ويوضح ناجح أنه "من هذه القاعدة تنطلق المنافسات بين الشركات والدول للحصول على حصة سوقية من هذه السوق الضخمة. ومن هنا جاءت منطقة الشرق الأوسط أو السعودية تحديداً في مقدمة الدول الناشئة للحصول على حصة سوقية من خلال المسابقات التي تنتجها وترعاها. ولك أن تتخيل أن أعداد مستخدمي الألعاب الإلكترونية قد وصل إلى أكثر من 3 مليارات لاعب حول العالم". ويوضح صبري ناجح أن متوسط العائد السنوي عن كل مستخدم في سوق ألعاب الفيديو، ارتفع من 58.9 دولار في عام 2019، إلى 80.18 دولار في عام 2022، مع توقعات بارتفاع العائد إلى قرابة 100 دولار هذا العام (وفق تقديرات نيوزوو). ويواصل ناجح: "هذه الأرقام تنقل المنافسة الاقتصادية إلى الواقع الافتراضي، خاصة وسط مساع بكين إلى إدراج الرياضات الإلكترونية لتكون ضمن الألعاب الأولمبية، ومن المتوقع أن تزداد الأرباح حينها إلى مستويات قد تتخطى قطاعات اقتصادية تقليدية". ويختم الخبير الاقتصادي بأن الألعاب الإلكترونية هي ابتكارات أولاً، من خلال تشجيع الشباب للدخول في قطاع التكنولوجيا الذي يرسم مستقبل الاقتصادات، ثم فرصة اقتصادية حقيقية، من خلال التسابق على حصة سوقية من قطاع الألعاب الإلكترونية، ولها أيضا أبعاد اجتماعية أخرى حيث يمكنك استخدام القطاع في تسويق بلادك، إذ تضمن وصول الهدف التسويقي إلى ما يقرب من 3 مليارات شخص حول العالم". انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية يثير انقسامات بسبب المثليين هل تنجح السعودية في توظيف الألعاب الإلكترونية لتعزيز نفوذها الاقتصادي؟ ومن الناحية الاقتصادية، يُتوقع أن يكون للبطولة تأثير كبير على السياحة والاقتصاد المحلي في السعودية، وقد تؤدي إلى جذب استثمارات إضافية في قطاع الرياضات الإلكترونية، وزيادة حركة السياحة الدولية. كما سيكون لها تأثير اجتماعي إيجابي من خلال توسيع قاعدة المشاركين والمشاهدين في الرياضات الإلكترونية، وهو ما سيعزز من تفاعل الشباب السعودي مع هذه الرياضات. وكأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية هو حدث ينتظره الملايين من عشاق الألعاب حول العالم، إذ تعكس استضافة المملكة لهذه البطولة رؤيتها في استثمار التكنولوجيا وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية. ومع جوائز ضخمة، وتقنيات متقدمة، ومشاركة واسعة من اللاعبين الدوليين، فإن هذه البطولة ستكون محطة هامة في تاريخ الرياضات الإلكترونية، وستسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي في المنطقة والعالم. هل نعيش لحظة ولادة ثقافة إلكترونية جديدة؟ وتعتبر كأس العالم للرياضات الإلكترونية (EWC) حدثاً رياضياً سنوياً بارزاً، واحتفالاً عالمياً بالمنافسات النخبوية وشغف الرياضات الإلكترونية. وتتميز البطولة بنظام فريد يُعرف بـ "التجميع النقطي" عبر الألعاب Cross Gaming. وأصبح حفل افتتاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية أكثر إثارة مع انضمام المغني الأمريكي بوست مالون، أحد عشاق الألعاب منذ فترة طويلة، وسيمزج العرض الحي الذي سيقدّمه خلال حفل الافتتاح في 10 يوليو/تموز بين أنغامه الشهيرة والاحتفال بثقافة الألعاب على أكبر مسرح تنافسي في العالم. ويمتلك بوست مالون، الفنان العالمي الحاصل على 9 شهادات ألماسية، جذوراً عميقة في مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث يشارك في ملكية فريق OpTic Gaming، ويبث ألعاب Call of Duty: Warzone و PUBG و Hunt: Showdown على منصة تويتش، كما تعاون مع مطوري الألعاب في فعاليات داخل اللعبة، من بينها تعاونه الأخير مع لعبة Apex Legends. ويقول ميك مكابي الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لبي بي سي، إن "الرياضات الإلكترونية أصبحت قوة ثقافية عالمية، حيث تلتقي الموسيقى بالسرد القصصي والمنافسة لصناعة لحظات لا تُشاهد فقط، بل تُحس". وأضاف أنه "مع افتتاح البطولة بعرض لبوست مالون، نحن نخلق نغمتنا الخاصة، و هويتنا المميزة، بلغة عالمية توحّد الجماهير وتشكّل المستقبل الثقافي للرياضات الإلكترونية". ما هي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية التي فاز بها سعوديان؟ ماذا وراء إطلاق السعودية لكأس العالم للألعاب الإلكترونية؟ رؤية اقتصادية أم إعادة تشكيل ثقافي؟ وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أبدى اهتماماً بالغاً بتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، مؤكداً أهمية هذا القطاع في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وفي إطار تعزيز هذا القطاع، أعلن بن سلمان عن استراتيجية مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية (Savvy Games Group)، التي تمثل عنصراً رئيسياً فيما وصفها بـ"الاستراتيجية الطموحة" لتحويل المملكة إلى مركز عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030، وتتبع المجموعة صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) الذي يترأسه ولي العهد. وتشمل الاستراتيجية ضخ استثمارات تبلغ قيمتها 142 مليار ريال سعودي في أربعة برامج تغطي مختلف أنواع الاستثمارات وعمليات الاستحواذ، ومنها تخصيص مبلغ 50 مليار ريال للاستحواذ على أفضل شركات نشر الألعاب وتطويرها، لتصبح شريكاً استراتيجياً فعالاً. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إنشاء 250 شركة ألعاب محلية، وتوفير 39,000 وظيفة، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 50 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030. لماذا تراهن الرياض على مؤتمر الرياضة الجديدة لتغيير قواعد اللعبة؟ وبالتزامن مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، يُقام مؤتمر "الرياضة العالمية الجديدة" كحدث رئيسي تنظمه مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية. ويهدف المؤتمر إلى أن يكون منصة استراتيجية تجمع بين قادة الصناعة المبدعين، وصناع القرار لاستكشاف الفرص الاقتصادية الهائلة التي يقدمها قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. ويمثل المؤتمر فرصة ذهبية للصناعات الإقليمية للاستفادة من النمو السريع لقطاع الرياضات الإلكترونية. ومن خلال جلسات النقاش وورش العمل، سيتم تسليط الضوء على كيفية تطوير البنية التحتية المحلية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات المتعلقة بالرياضات الإلكترونية. ما هي أبرز المسابقات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية ؟ ومن المقرر أن تشهد بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تنافساً قوياً في مجموعة من الألعاب الإلكترونية الشهيرة التي تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة في 24 لعبة من فئات متنوعة. ومن بينها: الألعاب التنافسية (FPS)، والموبا، والقتال الفردي، والرياضة الافتراضية، والاستراتيجية الرقمية بما فيها الشطرنج. هل يتحول الترفيه إلى اضطراب نفسي؟ متخصصون يحذرون من الوجه الخفي للألعاب الإلكترونية ظاهرة الهوس بالألعاب الإلكترونية بين فئة الشباب لا تحدث من فراغ، بل ترتبط بعدة عوامل نفسية وسلوكية حيث تعتمد معظم الألعاب الإلكترونية الحديثة على نظام المكافأة الفورية، وهو ما يحفّز إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، المسؤول عن الشعور بالمتعة. وتقول الاختصاصية النفسية الأردنية شذى عبدالجليل لبي بي سي، إن "أسباب هوس الشباب بالألعاب الإلكترونية متعددة، منها الشعور بالفراغ الداخلي والشعور بالوحدة وحب الاستكشاف والفضول وتأثير الأصدقاء. فكلما كان وقت الفراغ أكثر كلما زاد الهوس بالألعاب الإلكترونية". وتتابع الاختصاصية: "أيضاً من أهم أسباب الهوس بالألعاب الالكترونية، الرغبة في الهروب من والواقع وعدم الرضا عنه، فالألعاب الإلكترونية عالم خيالي به أحداث كثيرة ومثالية نوعا ما، وربما يكون الأمر نوعاً من التفريغ الانفعالي حيث يقوم الشخص بتفريغ انفعالاته ومشاعره المكتومة ومنها الغضب في الألعاب الإلكترونية". وتوضح عبد الجليل أن "الهوس بالألعاب الإلكترونية هو تعبير عن حاجة نفسية، فربما يلجأ الشباب إليها لعجزهم عن تحقيق احتياجاتهم في الواقع، بسبب رفض الأهل لبعض المشاعر والسلوكيات مثلاً، فيتم التعبير عنها وتفريغها في الألعاب الإلكترونية وربما يكون لها اثار نفسية غير جيدة على الشباب". وتختتم شذى حديثها: "من أجل التخفيف من الهوس بالألعاب الإلكترونية، لابد من إيجاد أنشطة أخرى بديلة يكون التعلق بها أخف، وشغل وقت الفراغ بصورة أكثر إيجابية، والتعبير عن المشاعر أكثر، فهذا يساعد على عدم التعلق بالألعاب الإلكترونية أو إدمانها".


BBC عربية
منذ 2 أيام
- BBC عربية
نسخة منك في المستقبل ستتوسل إليك: لماذا لا نستمتع بلحظاتنا الحاضرة؟
كانت عبارة قصيرة، كأنها خبر عاجل، دفعتني لتعديل جلستي والتركيز على شاشة هاتفي، أعدت قراءتها أكثر من خمس مرات في محاولة لفهم معناها. لكنها في كل مرة كانت تفتح أمامي عشرات الأسئلة التي تدور في ذهني. لم تكن العبارة هذه المرة ذات طابع سياسي يتعلق بالصراعات التي تشهدها منطقتنا أو الحروب التي تخلف عشرات القتلى، بل كانت رسالة صامتة تلامس أزمة إنسانية نعيشها جميعاً دون أن نشعر بها: أزمة الغفلة عن اللحظة الراهنة. جاءت الرسالة في مقطع فيديو أثناء تصفح حسابي على إنستغرام، كُتب فيها: "هناك نسخة منك بعد 10 سنوات من الآن، ستتوسل إليك للاستمتاع بما أنت فيه أكثر قليلاً". وبينما ننشغل بالسعي وراء طموحات المستقبل وتسلق جبال الأهداف القادمة، هناك جزء منا ينزف من الحنين لما فقدنا من لحظات جميلة لم ننتبه لها حينها. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أزمة هادئة يعيشها كثيرون من دون وعي، ونرصد كيف تحولت الحياة اليومية إلى سباق متواصل، ونناقش لماذا ننسى أن الحاضر - رغم بساطته - قد يكون أجمل ما نمتلكه. "لم أكن أعلم أني كنت أعيش أفضل سنواتي" تقول زينة، 37 عاماً، في مقابلة مع بي بي سي: "ضيعت سنوات وأنا أحاول أن أكون أفضل، ونسيت أنني كنت بخير أصلاً". وعندما سألناها عن أسباب ذلك، أوضحت أنها كانت تركز كثيراً على مظهرها ووزنها في سنوات العشرينات، وكانت تشعر دائماً بأنها غير كاملة. لكنها اليوم، عند مراجعة صورها القديمة، ترى أنها كانت قاسية على نفسها إلى حد كبير. أما رائد، 43 عاماً، يقول لبي بي سي: "كنت أشتكي دائماً من ضغط العمل، وأتمنى لو يمكنني تغيير وظيفتي. الآن وبعد أن فقدت عملي، صرت أفتقد تلك الأيام بكل تفاصيلها، حتى زحمة الطريق صباحاً". ويضيف: "لم أكن أعلم أني كنت أعيش أفضل سنوات حياتي". كان أحمد، وهو أب لطفلين في منتصف الأربعينات، يتمنى في سنوات سابقة أن يكبر أطفاله سريعاً ليقتنص هدوءه ووقته الخاص. لكن بعد أن دخل أطفاله مرحلة المراهقة وبدأوا بالانشغال عنه، تغيّرت نظرته تماماً. يقول: "كنت أضيق بصراخهم، بأسئلتهم المتكررة، وبالفوضى التي يملؤون بها البيت. الآن أشتاق لأيامهم الأولى، لأصواتهم، ولعشوائية حديثهم. أدركت متأخراً أن تلك الفوضى كانت أجمل ما في حياتي". تُظهر قصص زينة، رائد، وأحمد كيف يعي كثيرون، بعد مرور الوقت، قيمة لحظات كانت تبدو عادية أو مزعجة حينها، ويرى مختصون نفسيون أن هذه الحالات تبرز كيف يتملكنا الحنين لما فات، وغالباً ما ندرك قيمة الحاضر بعد فوات الأوان. لكن لماذا نميل إلى تجاهل اللحظة الراهنة والانشغال بما قبلها أو بعدها؟ وهل هناك سبب نفسي يجعل "الآن" يبدو دائماً أقل أهمية من "لاحقاً" أو "سابقاً"؟ يجيب الدكتور نواف الرفاعي، وهو إخصائي إرشاد نفسي تحدثت إليه بي بي سي: "من وجهة النظر النفسية والعصبية، يميل الإنسان بشكل طبيعي إلى ما يُعرف بـ 'السفر الذهني'، حيث يقضي جزءاً كبيراً من يقظته متنقلاً بين أحداث الماضي وتوقعات المستقبل. هذه العملية ترتبط بنشاط داخلي في الدماغ يُسمى 'الشبكة الافتراضية'، وهي المسؤولة عن التأمل والتخطيط، لكنها تتحول عند بعض الأشخاص إلى مصدر دائم للشرود والتشتت". ويضيف: "العقل لا يرى السكون على أنه راحة، بل كخطر أو تهديد، فيدفعنا نحو التفكير الزائد والمقارنة والقلق. لكن لحظة الشفاء تبدأ حين نُعيد علاقتنا مع هذا الهدوء، ونتعلم كيف نكون حاضرين من دون مقاومة". بحسب الرفاعي، فإن من يعانون من صعوبة التواجد في الحاضر، ليسوا غافلين، بل "منشغلون معرفياً بشكل مفرط"، ويعتقدون أن التفكير المكثف سيقودهم إلى حلول، لكنه في الحقيقة يبعدهم عن أي شعور بالرضا أو الإنتاجية. "الاستمتاع بالحاضر ليس مجرد رفاهية" قصة روان، 34 عاماً، تعكس جانباً آخر من الأزمة، فهي رفضت عرض زواج في سنتها الأخيرة من دراسة الماجستير، قبل خمس سنوات، لأنها أرادت التركيز على دراستها وتأسيس مستقبلها الأكاديمي. كانت ترى أن الزواج في ذلك الوقت سيشتت انتباهها ويؤخر طموحاتها، بحسب ما تقول لبي بي سي. لكن بعد التخرج، لم تعد الفرص كما كانت، ولا الشخص نفسه بقي في حياتها. تقول اليوم: "كنت أظن أن الوقت المثالي سيأتي لاحقاً، لكنه لم يأتِ. ربما كان يجب أن أوازن، بدلاً من تأجيل كل شيء". حالة روان، تُظهر كيف يمكن أن يؤدي التفكير المستقبلي المفرط إلى تفويت فرص الاستمتاع بالحاضر وبناء حياة متكاملة، بحسب ما يفسّره مختصون نفسيون لبي بي سي. ففي دراسة أطلقها الأمريكي جون كابات-زين، والمعروف برائد الحركة العصرية لليقظة الذهنية عام 1994، ركز على أهمية العيش في اللحظة الحالية كوسيلة لتحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر. ويشرح كابات-زين كيف أن إدراك اللحظة الراهنة بدون إصدار أحكام أو انغماس في التفكير الزائد يساعد الأفراد على مواجهة الضغوط اليومية بشكل أكثر فعالية، مما ينعكس إيجابياً على حالتهم النفسية. تُظهر الدراسة أن ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية، مثل التأمل والوعي التام بما يحدث حولنا وداخلنا، تُمكن الأشخاص من تحسين جودة حياتهم عبر تعزيز الشعور بالرضا والسلام الداخلي. كما تؤكد أن الاستمتاع باللحظة الحاضرة ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة نفسية تعيننا على تجاوز القلق والاكتئاب المرتبطين بالتفكير المستمر في الماضي أو المستقبل. شبكات التواصل: سباق المقارنات اللامرئي وفي زمن تتقاطع فيه الحياة اليومية مع لحظات العرض الرقمي، لم تعد المقارنة بحاجة إلى جهد. كل ما تحتاجه هو تمرير الإصبع على الشاشة. يقول الرفاعي، وهو معالجٌ نفسيّ، إن وسائل التواصل الاجتماعي تُغذّي ما يُعرف بالمقارنة الاجتماعية التصاعدية، إذ يقارن الناس واقعهم بلحظات مُنتقاة ومُفلترة من حياة الآخرين، أو حتى من نسخ قديمة "أفضل" من أنفسهم. وهذا يفعّل مناطق في الدماغ مرتبطة بالألم الاجتماعي والشعور بعدم الكفاية، بحسب تعبيره. ويشرح الرفاعي أن عدد الإعجابات وعدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي يهدِم التقدير الذاتي الداخلي. ويوضح: "اللحظات الجميلة لم تعد تُعاش، بل تُجهّز للنشر. الناس يتسابقون لنشر اللحظة بدل أن يعيشوها، وتتحول المتعة إلى عرض، والإنجاز إلى واجهة"، بحسب الرفاعي. ويضيف: "أذكّر مرضاي دائماً أن المقارنة تسرق الفرح، لكن التحرير الانتقائي، بمعنى اختيار ما نظهره فقط، يسرق الواقع. وهذه بيئة خصبة لزرع فجوة دائمة بين ما نشعر به، وما نظن أنه يجب أن نشعر به". في الأسطر الأخيرة من هذا التقرير تمرين بسيط قد يغيّر نظرتك للحظة الراهنة - لعبة قصيرة لا تحتاج لهاتف أو إنترنت، فقط حواسك الخمسة، وقلب حاضر، فأكمل القراءة. في السياق، تقول صفاء الرمحي، وهي صحافية استقصائية ومدربة كفاءات إعلامية، إن ما يبدو لنا عشوائياً على شبكات التواصل ليس بريئاً كما نظن، فـ"الخوارزميات تضع كل منا داخل ما يُعرف بفقاعة ترشيح، حيث تتغذى على تفاعلاتنا وعمليات بحثنا السابقة، لتُقدّم لنا محتوى يُفترض أنه يهمّنا أو يشبهنا". لكن المشكلة، بحسبها، أن هذا "الشبه" قد يتحوّل إلى مرآة مشوّهة. فالفلاتر لا تقتصر على الصور، بل تطال نوع القصص التي تُعرض؛ إنجازات متكررة، أجسام مثالية، رحلات فاخرة، لحظات تبدو منزوعة من همّ الحياة اليومية. وتشرح: "تستهدفنا الخوارزميات بالمزيد من هذا المحتوى إذا أبدينا تفاعلاً بسيطاً معه، كأنها تغذّي شعوراً داخلياً بأننا متأخرون عن الركب، أو أن وتيرة حياتنا بطيئة". وتشبّه الرمحي هذا التأثير بقولها: "كأنك تمشي على قدميك بينما تمر السيارات من حولك بسرعة فائقة. تشعر حينها أنك لا تتحرك، رغم أنك في الواقع تسير". وتُحذّر من تأثير هذا التعرّض المستمر على الصورة الذاتية، لا سيما وأن معظم الناس يتصفحون هذه المنصات قبيل النوم، وهي لحظة حساسة تترسّخ فيها الصور والمقارنات في الذاكرة. وعن المحتوى المثالي والمُفلتر، ترى الرمحي أنه أحد أبرز أسباب الشعور بعدم الكفاية، إذ أن "المنصات الرقمية اليوم تُقدّم أدوات سهلة ومغرية لتعديل كل شيء، من ملامح الوجه إلى لون السماء. وهذا يُغري المستخدمين بأن يظهروا دوماً في أفضل حالاتهم، حتى لو كانت بعيدة عن الواقع" كما تقول. لكن الخطر، كما تراه، ليس فقط بما نُظهره، بل بما نخفيه. فـ"الخوف من الحكم أو الرفض يجعل الناس يخشون مشاركة لحظاتهم العادية أو لحظات الضعف. فتتحوّل المنصات إلى مسرح كبير نؤدي فيه أفضل نسخة من أنفسنا، بينما نخفي حقيقتنا خلف الكواليس". وتضيف: "هذا كله يُعيد برمجة وعينا تدريجياً، فيبدو لنا أن الجميع يعيشون حياة كاملة، ونحن وحدنا العاديون، المتأخرون، الناقصون". هل أنت جاهز للدخول في تحدي اللحظة؟ في نهاية حديثه مع بي بي سي، يوجّه الرفاعي، وهو معالجٌ نفسي، دعوة بسيطة للقارئ - لكنها قد تكون نقطة تحوّل حقيقية: "ابدأ بأصغر مهمة ممكنة. جرّب فقط أن تركز على شيء واحد لمدة خمس دقائق. اشرب القهوة، ولا تفعل أي شيء آخر. راقب حرارتها في يدك، طعمها، رائحتها. امشِ ولا تفكّر، بل راقب حركة قدميك. هذا ما نسميه أحادية المهمة". ويضيف: "في الجلسات، ندرب الناس على التوقف عن التحقق من إشعارات الهاتف، وعلى مراقبة رغبة المقارنة، لا إلغائها. هذه ليست محاربة للعقل، بل تدريب له على التوجيه. راجع نظامك الرقمي: من تتابع؟ من يضيف لك؟ تذكّر أن جهازك العصبي لم يُخلق للأداء المستمر، بل ليعمل ويرتاح. تذكر دائماً أنك إنسان". ويختم بنصيحة سهلة التطبيق لكنها قوية الأثر: "جرب حيلة الـ90 ثانية. حين يغمرك التوتر، أوقف كل شيء وتنفس ببطء لمدة 90 ثانية. هذه هي المدة التي يحتاجها الجسم لتفريغ هرمونات التوتر. الأمر يشبه إعادة تشغيل الهاتف، لكنها لدماغك". أنت الآن تُنهي قراءة هذا التقرير، ولكن قبل أن تُغادر ها هي "لعبة الحواس الخمسة"، كما يريدنا الرفاعي أن نطبقها، فلنلعبها معاً: "الخدعة العلمية هنا هي نقل تركيزك من دماغ القلق إلى دماغ الإحساس، حيث يكمن الحضور الحقيقي"، بحسب الرفاعي. أما عن وسائل التواصل؟ فالحل ليس الحذف فقط، بل كشف الزيف، كما يؤكد الرفاعي: "تابع حساباً واحداً فقط وستدرك أن الحياة فوضوية، وليست مثالية كما يصوّرونها. ضع مؤقّتاً، وقلّل وقت التصفح تدريجياً. اسأل نفسك دائماً: هل هذا المحتوى يبنيك، أم يسرقك؟". في النهاية، اللحظة التي تهملها اليوم، قد تكون ذكرى غالية غداً، فلا تدعها تمر دون أن تعيشها.