logo
راية لخدمات مراكز البيانات ونظيرتها للشبكات يستعرضان أحدث الحلول في "Future of Digital"

راية لخدمات مراكز البيانات ونظيرتها للشبكات يستعرضان أحدث الحلول في "Future of Digital"

الدستور٢٦-٠٤-٢٠٢٥

أعلنت شركة راية لخدمات مراكز البيانات، التابعة لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات، إحدى شركات مجموعة راية القابضة للاستثمارات المالية، عن مشاركتها في قمة Future of Digital Countries، التي تُعقد هذا العام في مركز مصر للمعارض الدولية من 28 إلى 30 أبريل 2025 تحت رعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، وبحضوره، وذلك بالتعاون مع شركة راية لخدمات الشبكات.
تأتي هذه المشاركة ضمن التزام الشركة المستمر بدعم مسيرة التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية التقنية في مصر والمنطقة.
تُعقد قمة FDC هذا العام تحت شعار "الابتكار من أجل مستقبل رقمي مستدام"، وتمثل منصة شاملة تجمع بين قادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا لمناقشة تحديات وفرص تطوير قطاع مراكز البيانات، وهي إحدى أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع مراكز البيانات والحوسبة السحابية والتكنولوجيا المتقدمة.
وستساهم راية لخدمات مراكز البيانات من خلال مشاركتها في القمة، في استعراض أفضل الممارسات والحلول المتطورة التي تعزز كفاءة واستدامة مراكز البيانات.
وتستعرض راية لخدمات مراكز البيانات حلولًا تقنية شاملة ومتنوعة تغطي احتياجات العملاء في مجالات مراكز البيانات، والسحابة، والأمان، والخدمات المدارة، فضلًا عن سلسلة متكاملة من الحلول الهادفة إلى تحسين كفاءة العمليات التشغيلية وتقليل استهلاك الطاقة في مراكز البيانات.
كما تسلط الضوء على حلول الذكاء الاصطناعي المستخدمة في إدارة البيانات وضمان استمرارية الأعمال. وبالتعاون مع "راية لخدمات الشبكات" –الحاصلة على شهادة التصميم Tier III من مؤسسة Uptime – تستعرض الشركة، كذلك أحدث حلول تأسيس مراكز البيانات بدءً من مرحلة التخطيط والتصميم وصولًا إلى التركيب والصيانة وفق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والأمان.
وتابع المهندس هشام عبدالرسول، الرئيس التنفيذي لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات: "تتيح المشاركة في FDC Summit فرصًا لتبادل الخبرات مع قادة الصناعة واستكشاف آفاق جديدة تسهم في تقديم قيمة مضافة لعملائنا وشركائنا".
وأوضح:"مشاركتنا في قمة Future of Digital Countries 2025 تأتي تأكيدًا لالتزامنا بدعم التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في مصر. نسعى دائمًا لأن نكون روادًا في تقديم حلول تقنية مبتكرة تعزز من كفاءة الأعمال وتلبي احتياجات السوق المتزايدة".
وأضاف عبد الرسول:"نعتز كذلك بالمشاركة في قمة FDC بالتعاون بين الشركتين التابعتين لراية لتكنولوجيا المعلومات؛ راية لمراكز البيانات وراية لخدمات الشبكات، التي نعمل معها عن كثب على مستوى تنفيذ مشروعات تصميم، وبناء، وصيانة البنية التحتية المُطورة لمراكز البيانات، ويعكس حضورهما معًا تكاملًا قويًا على مستوى تقديم حلول تقنية شاملة تلبي احتياجات العملاء المتنوعة تحت اسم راية".
يشار إلى أن شركة راية لخدمات مراكز البيانات، التابعة لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات، قد تأسست عام 2012، وتُعد من أبرز مقدمي الحلول التقنية بقطاع مراكز البيانات السوق المصري. تقدم الشركة حلولًا شاملة ومتكاملة تغطي جميع مراحل دورة الأعمال، وتشمل خدمات إدارة مراكز البيانات، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، والخدمات التقنية المدارة، مما يضمن تقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات العملاء بشكل متكامل من البداية إلى النهاية.
بينما تعد شركة راية لخدمات الشبكات، التابعة كذلك لشركة راية لتكنولوجيا المعلومات إحدى أبرز الشركات في المنطقة بقطاع تأسيس مراكز البيانات خلال العشرين عامًا الماضية، بتنفيذها مشروعات تخطيط، وتصميم، وبناء، وصيانة مراكز البيانات بمختلف أحجامها. وتجاوزت القدرة الإجمالية لمشروعاتها 15 ميجاوات.
وحصلت أربعة تصميمات منها على أربع شهادات في تصميم مراكز البيانات من المستوى الثالث (Uptime Design Certificate Tier III)، ما يعكس التزامها بتقديم حلول بأعلى معايير الأمان والكفاءة. وتتجلى خبرة الشركة وتميزها في مشاريعها المختلفة، بما في ذلك أحدث وأكبر مشاريع مراكز البيانات الضخمة في مصر حتى الأن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا عربيًا مشتركًا
وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا عربيًا مشتركًا

بوابة الفجر

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الفجر

وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا عربيًا مشتركًا

رحّب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالسادة الحضور من أصحاب المعالي الوزراء والسفراء وممثلي الدول العربية، وأضاف في كلمته الافتتاحية نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الأمن السيبراني لم يعد شأنًا تقنيًا يخص جهة بعينها، بل أصبح قضية حيوية تمسّ مختلف القطاعات والمجالات، نظرًا لما يشكّله من خطر متنامٍ ومتعدد الأبعاد. وأشار إلى أن الأستاذ/ أسامة كمال، رئيس شركة ميركوري كومينيكيشنز المنظمة للحدث قد قدّم عرضًا وافيًا لعدد من الهجمات السيبرانية الخطيرة التي طالت دولًا متقدمة تكنولوجيًا، ورغم ما تمتلكه من إمكانات، لم تستطع صدّ تلك الهجمات، التي أدّت بعضها إلى شلل تام في قطاعات حيوية كمنظومات الرعاية الصحية، وهو ما يعكس جسامة التحدي وخطورته. وشدد الوزير في كلمته التي القاها نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أن المخاطر السيبرانية تتسارع وتتعاظم، في ظل الاعتماد المتزايد على البيانات، التي باتت تُعدّ من أهم ثروات الدول، والتي تمثل كذلك عنصرًا رئيسيًا في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الاعتماد المتنامي يحمل معه جانبًا مظلمًا يتطلب استعدادًا وتحوطًا عاليًا. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا نوعيًا في التهديدات، لا سيما مع بروز الحوسبة الكمية، التي باتت واقعًا يلوح في الأفق. وهي تقنية ذات قدرات هائلة قد تُستخدم في كسر الشيفرات والدروع السيبرانية التقليدية، مما يستدعي تطوير دفاعات "آمنة كميًا" قادرة على مواجهة هذا التهديد المستقبلي. وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تدرك تمامًا أبعاد هذا المشهد المتغير، وتعمل من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبراني على تنفيذ استراتيجية وطنية لخمس سنوات، ترتكز على خمسة محاور رئيسية: 1. تعزيز الثقافة المجتمعية: لرفع وعي المواطن بأن الأمن السيبراني لم يعد مسألة فنية فقط، بل ضرورة لحماية ممتلكاته الرقمية، تمامًا كما يحمي ممتلكاته المادية. 2. الإطار التشريعي: من خلال تطوير القوانين لحماية البيانات وتعزيز خصوصيتها، ومنح الجهات المعنية الصلاحيات اللازمة. 3. الدفاعات السيبرانية: عبر بناء مراكز متخصصة للاستجابة للحوادث، وتحديث أنظمة البنية التحتية الرقمية بشكل مستمر. 4. الكوادر البشرية: باعتبار الإنسان هو محور أي استراتيجية، من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الأمن السيبراني. 5. التعاون الإقليمي والدولي: مؤكدًا أهمية اللقاءات العربية مثل هذا المؤتمر، لتوحيد الرؤى وبناء منظومات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود. ونوّه إلى أن البنية التحتية الرقمية – مهما كانت متطورة – تظلّ غير كافية إن لم تكن محمية بكوادر بشرية مؤهلة. وأشار إلى وجود نقص عالمي يقدّر بنحو 3.5 مليون متخصص في الأمن السيبراني، ما يعكس فجوة واضحة بين تطور الأنظمة الرقمية وقدرة البشر على حمايتها. وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ منظومة متكاملة لبناء القدرات، تشمل طلاب المدارس والجامعات والخريجين والعاملين بمختلف القطاعات، بهدف إنشاء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة هذه التحديات. واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني لم يعد موضوعًا نخبويًا أو محصورًا في المختبرات، بل أصبح قضية سيادية، وتنموية، وإنسانية في آن واحد، تستدعي تضافر جميع مؤسسات الدولة والمجتمع. وكلما تعمقنا في التحول الرقمي، زادت أهمية الأمن السيبراني وتزايدت الحاجة إلى رؤى مبتكرة وتعاون مشترك. ووجّه في ختام كلمته الشكر للشركة المنظمة لمؤتمر CAISEC، مرحبًا بضيوف مصر الكرام من الدول العربية الشقيقة، ومؤكدًا على ضرورة استثمار هذا المحفل لتعزيز التعاون العربي في مواجهة المخاطر الرقمية.

CAISEC25.. وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعياً مجتمعياً وتعاوناً عربياً مشتركاً
CAISEC25.. وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعياً مجتمعياً وتعاوناً عربياً مشتركاً

الدولة الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • الدولة الاخبارية

CAISEC25.. وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية وتنموية تستدعي وعياً مجتمعياً وتعاوناً عربياً مشتركاً

الأحد، 25 مايو 2025 02:54 مـ بتوقيت القاهرة رحّب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالحضور من الوزراء والسفراء وممثلي الدول العربية، وأضاف في كلمته الافتتاحية نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الأمن السيبراني لم يعد شأناً تقنياً يخص جهة بعينها، بل أصبح قضية حيوية تمسّ مختلف القطاعات والمجالات، نظراً لما يشكّله من خطر متنامٍ ومتعدد الأبعاد. وأشار إلى أن أسامة كمال، رئيس شركة ميركوري كومينيكيشنز المنظمة للحدث قد قدّم عرضاً وافياً لعدد من الهجمات السيبرانية الخطيرة التي طالت دولاً متقدمة تكنولوجياً، ورغم ما تمتلكه من إمكانات، لم تستطع صدّ تلك الهجمات، التي أدّت بعضها إلى شلل تام في قطاعات حيوية كمنظومات الرعاية الصحية، وهو ما يعكس جسامة التحدي وخطورته. وشدد الوزير في كلمته التي القاها نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أن المخاطر السيبرانية تتسارع وتتعاظم، في ظل الاعتماد المتزايد على البيانات، التي باتت تُعدّ من أهم ثروات الدول، والتي تمثل كذلك عنصراً رئيسياً في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الاعتماد المتنامي يحمل معه جانباً مظلماً يتطلب استعداداً وتحوطاً عالياً. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً في التهديدات، لا سيما مع بروز الحوسبة الكمية، التي باتت واقعاً يلوح في الأفق، وهي تقنية ذات قدرات هائلة قد تُستخدم في كسر الشيفرات والدروع السيبرانية التقليدية، مما يستدعي تطوير دفاعات "آمنة كمياً" قادرة على مواجهة هذا التهديد المستقبلي. وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تدرك تماماً أبعاد هذا المشهد المتغير، وتعمل من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبراني على تنفيذ استراتيجية وطنية لخمس سنوات، ترتكز على خمسة محاور رئيسية: 1. تعزيز الثقافة المجتمعية: لرفع وعي المواطن بأن الأمن السيبراني لم يعد مسألة فنية فقط، بل ضرورة لحماية ممتلكاته الرقمية، تماماً كما يحمي ممتلكاته المادية. 2. الإطار التشريعي: من خلال تطوير القوانين لحماية البيانات وتعزيز خصوصيتها، ومنح الجهات المعنية الصلاحيات اللازمة. 3. الدفاعات السيبرانية: عبر بناء مراكز متخصصة للاستجابة للحوادث، وتحديث أنظمة البنية التحتية الرقمية بشكل مستمر. 4. الكوادر البشرية: باعتبار الإنسان هو محور أي استراتيجية، من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الأمن السيبراني. 5. التعاون الإقليمي والدولي: مؤكداً أهمية اللقاءات العربية مثل هذا المؤتمر، لتوحيد الرؤى وبناء منظومات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود. ونوّه إلى أن البنية التحتية الرقمية – مهما كانت متطورة – تظلّ غير كافية إن لم تكن محمية بكوادر بشرية مؤهلة. وأشار إلى وجود نقص عالمي يقدّر بنحو 3.5 مليون متخصص في الأمن السيبراني، ما يعكس فجوة واضحة بين تطور الأنظمة الرقمية وقدرة البشر على حمايتها. وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ منظومة متكاملة لبناء القدرات، تشمل طلاب المدارس والجامعات والخريجين والعاملين بمختلف القطاعات، بهدف إنشاء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة هذه التحديات. واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني لم يعد موضوعاً نخبويًا أو محصوراً في المختبرات، بل أصبح قضية سيادية، وتنموية، وإنسانية في آن واحد، تستدعي تضافر جميع مؤسسات الدولة والمجتمع. وكلما تعمقنا في التحول الرقمي، زادت أهمية الأمن السيبراني وتزايدت الحاجة إلى رؤى مبتكرة وتعاون مشترك. ووجّه في ختام كلمته الشكر للشركة المنظمة لمؤتمر CAISEC، مرحباً بضيوف مصر الكرام من الدول العربية الشقيقة، ومؤكداً على ضرورة استثمار هذا المحفل لتعزيز التعاون العربي في مواجهة المخاطر الرقمية.

وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية تستدعي وعيًا مجتمعيًا
وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية تستدعي وعيًا مجتمعيًا

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

وزير الاتصالات: الأمن السيبراني قضية سيادية تستدعي وعيًا مجتمعيًا

رحّب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالحضور من الوزراء والسفراء وممثلي الدول العربية، وأضاف الوزير، في كلمته الافتتاحية نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الأمن السيبراني لم يعد شأنًا تقنيًا يخص جهة بعينها، بل أصبح قضية حيوية تمسّ مختلف القطاعات والمجالات؛ نظرًا لما يشكّله من خطر متنامٍ ومتعدد الأبعاد. وأشار إلى أن أسامة كمال، رئيس الشركة المنظمة للحدث قد قدّم عرضًا وافيًا لعدد من الهجمات السيبرانية الخطيرة التي طالت دولًا متقدمة تكنولوجيًا، ورغم ما تمتلكه من إمكانات، لم تستطع صدّ تلك الهجمات، التي أدّت بعضها إلى شلل تام في قطاعات حيوية كمنظومات الرعاية الصحية، وهو ما يعكس جسامة التحدي وخطورته. وشدد الوزير في كلمته التي القاها نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على أن المخاطر السيبرانية تتسارع وتتعاظم، في ظل الاعتماد المتزايد على البيانات، التي باتت تُعدّ من أهم ثروات الدول، والتي تمثل كذلك عنصرًا رئيسيًا في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الاعتماد المتنامي يحمل معه جانبًا مظلمًا يتطلب استعدادًا وتحوطًا عاليًا. تطور نوعي وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا نوعيًا في التهديدات، لا سيما مع بروز الحوسبة الكمية، التي باتت واقعًا يلوح في الأفق. وهي تقنية ذات قدرات هائلة قد تُستخدم في كسر الشيفرات والدروع السيبرانية التقليدية، مما يستدعي تطوير دفاعات "آمنة كميًا" قادرة على مواجهة هذا التهديد المستقبلي. وأكد الدكتور عمرو طلعت، أن مصر تدرك تمامًا أبعاد هذا المشهد المتغير، وتعمل من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبراني على تنفيذ استراتيجية وطنية لخمس سنوات، ترتكز على خمسة محاور رئيسية: 1. تعزيز الثقافة المجتمعية: لرفع وعي المواطن بأن الأمن السيبراني لم يعد مسألة فنية فقط، بل ضرورة لحماية ممتلكاته الرقمية، تمامًا كما يحمي ممتلكاته المادية. 2. الإطار التشريعي: من خلال تطوير القوانين لحماية البيانات وتعزيز خصوصيتها، ومنح الجهات المعنية الصلاحيات اللازمة. 3. الدفاعات السيبرانية: عبر بناء مراكز متخصصة للاستجابة للحوادث، وتحديث أنظمة البنية التحتية الرقمية بشكل مستمر. 4. الكوادر البشرية: باعتبار الإنسان هو محور أي استراتيجية، من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الأمن السيبراني. 5. التعاون الإقليمي والدولي: مؤكدًا أهمية اللقاءات العربية مثل هذا المؤتمر، لتوحيد الرؤى وبناء منظومات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود. ونوّه إلى أن البنية التحتية الرقمية – مهما كانت متطورة – تظلّ غير كافية إن لم تكن محمية بكوادر بشرية مؤهلة. وأشار إلى وجود نقص عالمي يقدّر بنحو 3.5 مليون متخصص في الأمن السيبراني، ما يعكس فجوة واضحة بين تطور الأنظمة الرقمية وقدرة البشر على حمايتها. وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ منظومة متكاملة لبناء القدرات، تشمل طلاب المدارس والجامعات والخريجين والعاملين بمختلف القطاعات، بهدف إنشاء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة هذه التحديات. واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني لم يعد موضوعًا نخبويًا أو محصورًا في المختبرات، بل أصبح قضية سيادية، وتنموية، وإنسانية في آن واحد، تستدعي تضافر جميع مؤسسات الدولة والمجتمع. وكلما تعمقنا في التحول الرقمي، زادت أهمية الأمن السيبراني وتزايدت الحاجة إلى رؤى مبتكرة وتعاون مشترك. ووجّه في ختام كلمته الشكر للشركة المنظمة لمؤتمر "CAISEC"، مرحبًا بضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة، ومؤكدًا على ضرورة استثمار هذا المحفل لتعزيز التعاون العربي في مواجهة المخاطر الرقمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store