
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
Reuters
شهدت ليلة الجمعة تبادلا للضربات الجوية بين إسرائيل وإيران
في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس.
لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة.
تورط الولايات المتحدة
رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية.وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة.وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية.لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران.ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو.وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران.لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة.
تورط دول خليجية
إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات.وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022.ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة.لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي.وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل.
Reuters
متظاهر في نيويورك يحمل لافتة خلال احتجاج ضد الضربات الإسرائيلية على إيران
فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية
ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟
ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية.وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب".
حدوث صدمة اقتصادية عالمية
يشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل.فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية.وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب.ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا.
فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني
وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام.فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي".وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما.لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة.وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟.سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 5 ساعات
- المغرب اليوم
وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن غارات بلاده ضد إسرائيل حقاً مشروعاً وفق القانون الدولي
مع استمرار المواجهات بين البلدين لليوم الثالث على التوالي، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ، أن الغارات التي توجهها بلاده ضد إسرائيل حق مشروع. وقال في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب، نقلها التلفزيون الرسمي، إن الرد على إسرائيل حق مشروع بحسب القوانين الدولية. كما شدد على أن الهجمات الإيرانية ستتواصل، قائلا إن "الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية". إلى ذلك، أكد الوزير الإيراني أن لدى بلاده "دلائل على دعم أميركا لإسرائيل في هجماتها هذه"، وفق قوله. واعتبر أن الهجوم الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر والدعم الأميركي. وأضاف أن بلاده "تتوقع من أميركا أن تثبت حسن نواياها بشجب الهجوم على المنشآت النووية". رغم ذلك، أعلن أن إيران تسلمت رسالة من واشنطن تؤكد أنها لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي. من طهران (فرانس برس) من طهران (فرانس برس) "لا نريد توسيع الحرب" كما أشار إلى أن إسرائيل قامت باغتيالات وهجمات لعرقلة المفاوضات النووية. وأكد أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم بأكثر من 60%. في الوقت عينه، أوضح أن "طهران لا تريد توسيع نطاق الحرب إلا إذا أُجبرت على ذلك". بالتزامن، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين بإخلاء المناطق القريبة من المفاعلات النووية. أتى ذلك، بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم، أن بلاده لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي. كما جاء بعدما حذر ترامب من أن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم إيراني. وكانت كل من إسرائيل وإيران تبادلتا خلال الأيام الثلاثة الماضية الهجمات، بعدما شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع إيرانية عديدة يوم الجمعة الماضي، مستهدفة منشآت نووية، وقواعد عسكرية، فضلا عن تنفيذ اغتيالات طالت قادة عسكريين كبارا، وعلماء نوويين، وذلك قبل يومين من جولة سادسة من المفاوصات النووية الأميركية الإيرانية التي كانت متوقعة اليوم في مسقط. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أكادير 24
منذ 7 ساعات
- أكادير 24
هجمات إيران الصاروخية والمسيرة على إسرائيل: تفاصيل، أضرار، وتصعيد محتمل
شنت إيران فجر اليوم الأحد موجات مكثفة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف متعددة في إسرائيل، شملت مدنًا رئيسية مثل تل أبيب وحيفا، ومواقع حساسة كالمراكز البحثية. هذه الضربات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تصعيد غير مسبوق في التوتر بين البلدين. حصيلة الهجمات والأضرار تضاربت الأنباء الأولية حول حصيلة الضحايا، لكن التقديرات الأحدث تشير إلى سقوط 4 قتلى و140 جريحًا في مدينتي بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب وحدها، وفقًا لموقع 'والا' الإسرائيلي. كما أفادت مصادر إسرائيلية بوجود عشرات العالقين تحت الأنقاض ودمار واسع النطاق في مناطق مختلفة، خاصة في تل أبيب ووسط إسرائيل. تضررت عشرات المنازل والمباني بشكل كبير، بما في ذلك إصابة مباشرة لبرج عالٍ في إحدى المدن الكبرى. من أبرز الأهداف التي طالتها الصواريخ الإيرانية كانت المراكز البحثية. فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أضرار في مركز بحثي بارز، بينما ذكرت يديعوت أحرونوت وقوع أضرار جسيمة في معهد وايزمان للأبحاث بمدينة رحوفوت. كما أفادت الأنباء بنشوب حريق في منشأة استراتيجية قرب حيفا. تكتيكات الهجوم الإيراني ونوعية الصواريخ كشفت وكالات الأنباء الإيرانية عن استخدام صواريخ عماد، قادر، وخيبر في الهجمات على حيفا وتل أبيب، بالإضافة إلى صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا. وذكر الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم استهدف منشآت تزويد الوقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد الطاقة في إسرائيل، مؤكدًا أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة وتعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار. تزامن هذا الهجوم الإيراني المباشر مع إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، مما يشير إلى هجوم مركب ومنسق يهدف إلى إرباك الدفاعات الإسرائيلية. دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك نتانيا وهرتسليا ومطار بن غوريون. التداعيات والتصريحات الإيرانية صرح مسؤول أمني إيراني رفيع للجزيرة بأن طهران مستعدة لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها، مؤكدًا أن إيران 'لم تبدأ الحرب، لكنها هي من ستحدد نهايتها'. وحمل المسؤول الإيراني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، مشيرًا إلى أن نتيجة هذه الحرب لن تقل عن إنهاء حكومته. تأتي هذه الهجمات الإيرانية ردًا على ما وصفته طهران بالضربات الإسرائيلية الواسعة، التي بدأت فجر الجمعة تحت اسم 'الأسد الصاعد'، واستهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة وعلماء نوويين إيرانيين. وشنت إيران عملية 'الوعد الصادق 3' بسلسلة من الضربات الصاروخية والمسيرة، والتي بلغت 7 موجات حتى الآن، مسببة خسائر بشرية ومادية كبيرة في إسرائيل. هذا التصعيد يمثل انتقالًا واضحًا من 'حرب الظل' بين تل أبيب وطهران إلى صراع عسكري مفتوح، مما يثير مخاوف جدية بشأن استقرار المنطقة.


أكادير 24
منذ 7 ساعات
- أكادير 24
ضربة إسرائيلية تشعل أسعار النفط عالميًا.. ومضيق هرمز يدخل دائرة الخطر
agadir24 – أكادير24/وكالات قفز سعر برميل نفط برنت بنحو 6% ليصل إلى 73.5 دولارًا، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، مما أعاد إلى الأذهان أزمات نفطية سابقة هزّت الأسواق العالمية، مثل حظر النفط عام 1973، والثورة الإيرانية 1979، والحرب العراقية الإيرانية 1980، والأزمة المالية في 2008. وسجّل سعر النفط ارتفاعًا تدريجيًا منذ تصاعد التوتر، حيث ارتفع برنت بنحو 1.5% يوم الخميس الماضي فقط، ليصل إلى 68.7 دولارًا للبرميل، مستكملاً زيادة بنسبة 6% في أسبوع واحد. ورغم أن هذا السعر يُعتبر مثاليًا لإيران في سياق خالٍ من الحرب، حيث يمثل النفط نحو 16.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستند الموازنة السنوية الإيرانية إلى سعر مرجعي قدره 65.2 دولارًا للبرميل، فإن الوضع الحالي يثير قلقًا بالغًا في طهران بسبب هشاشة الصادرات تحت وقع العقوبات الأمريكية. وقد أدت عقوبات الرئيس دونالد ترامب إلى تراجع كبير في صادرات النفط الإيراني، التي تعتمد أساسًا على السوق الصينية. وتشير بيانات شركة 'فورتكسا' إلى أن صادرات إيران إلى الصين، والتي تشكل 90% من إجمالي صادراتها، بلغت 1.1 مليون برميل يوميًا في مايو، بانخفاض قدره 20% مقارنة بالعام الماضي، حين كانت تصل إلى 1.75 مليون برميل يوميًا. وبينما لا تزال إيران تُصدّر أكثر من مليون برميل يوميًا إلى سوق تستهلك ما يفوق 103 ملايين برميل يوميًا، فإن اندلاع حرب شاملة أو استهداف منشآت التصدير الإيرانية قد يؤدي إلى تعطيل ما يعادل 1% من الإمدادات النفطية العالمية. لكن الخطر الأكبر يكمن في مضيق هرمز، الشريان الحيوي للطاقة العالمية، والذي تمر عبره حوالي 30% من تجارة النفط العالمية، إضافة إلى 35% من صادرات الغاز الطبيعي المسال، لا سيما من قطر، التي تتصدر العالم في هذا القطاع. وفي حال قررت إيران الرد عبر إغلاق المضيق أو فرض حصار بحري عليه، فإن تداعيات ذلك ستكون كارثية على أسواق الطاقة، حيث سترتفع الأسعار بشكل غير مسبوق، ولن تقتصر التأثيرات على النفط فقط، بل ستمتد إلى أسعار الغاز والكهرباء في جميع أنحاء العالم. هذا السيناريو، الذي يخشاه الغرب، يجعل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرك أن ما يجري ليس مجرد نزاع محدود في الشرق الأوسط، بل تهديد مباشر لاستقرار سوق الطاقة العالمي، وقد لا تحتاج طهران إلى مهاجمة قواعد أمريكية بشكل مباشر لإشعال مواجهة مفتوحة، يكفي فقط أن يُغلق هرمز ليختنق الاقتصاد العالمي خلال ساعات.