
كيف يغادر المرء عمان؟
من أمام باب الطائرة، أسأل نفسي كيف يغادر المرء عمّان!؟ ولماذا؟
ذلك أن فيها شيئًا من الروح..
شكرًا لكم يا أصدقاء على هذه الأيام التي تكثّف فيها عمر كامل من الألق..
إدارة المهرجان، الرفاق في وزارة الثقافة، الشعراء الأردنيين والضيوف (الذين سامحهم الله لم يتركوا لنا وقتًا للنوم على سرير خمس نجوم!) شكرًا لكم على هذه المساحة المضيئة الذي تشبه الأردنّ جماًلا وعراقةً..
شكرًا للعزيز أ. أيمن سماوي وللصديق محمود الخطيب على ترتيب هذا الجمال، والشكر موصول للمحب أ. نمر أبو رمان لحرصه وانتباهه على التفاصيل..
الأحبة الشعراء، الذين لم يُكتب لي لقاؤهم، شكرًا لأنكم تركتم أصواتكم معلقة في بهو الفندق والقاعات وشوارع المدينة..
شكرًا لدارة الشعراء، لرابطة الكتاب، لمركز الحسين، لكل من جعل هذه التجربة استثنائية..
إلى اللقاء يا رفاق، وعذرًا على الاطالة.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 23 دقائق
- السوسنة
وفاة فنان مصري بدار رعاية المسنين
السوسنةأثار رحيل الفنان أحمد رشوان عن عنر يناهز 76 عاماً، ضجة كبيرة على السوشيال ميديا بسبب ظروف حياته ووفاته وحيدا في دار رعاية.وأعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر عن وفاة رشوان في بيان رسمي جاء فيه: "تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان أحمد رشوان، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 76 عاما، بعد مسيرة فنية امتدت لعدة عقود، قدّم خلالها العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية التي رسخت اسمه في ذاكرة الجمهور".أشرف زكي ينعى الراحلوكذلك تقدم الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، بخالص العزاء إلى أسرة الفنان الراحل، داعيا الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يمنّ على أهله ومحبيه بالصبر.وقال مصدر بنقابة المهن التمثيلية أن الفنان احمد رشوان كان يقيم في دار المسنين وشعر قبل أيام بالتعب والمرض وانتقل بصحبة أسرته إلى المستشفى، حيث توفي.وكان الفنان أحمد رشوان يقيم في دار رعاية كبار الفنانين بمدينة السادس من أكتوبر، حيث قضى سنواته الأخيرة هناك محاطا بالعناية اللازمة حتى وفاته، وهذا ما تفاعل معه الجمهور بشكل واسع، متسائلين عن الأسباب الاي دفعته للبقاء في دار الرعاية بدل منزله واسرته.من هو الفنان أحمد رشوان؟يذكر أن للفنان أحمد رشوان مسيرة فنية امتدت لعدة عقود، قدم خلالها العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية وشارك في العديد من الأعمال الدرامية مع كبار النجوم، منهم عبد الله غيث وحمدي غيث وصلاح قابيل.وابتعد أحمد رشوان عن الوسط الفني منذ سنوات، وقرر مؤخراً الإقامة بدار رعاية المسنين الخاصة بنقابة المهن التمثيلية، حيث انتقل إليها قبل أشهر، وتوفي بداخلها.


أخبارنا
منذ 28 دقائق
- أخبارنا
سماوي: "مهرجان جرش" حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب
أخبارنا : أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، والتي جاءت تحت شعار: "هنا الأردن..ومجده مستمر"، حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي، في حديث خاص مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن "عدد" وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح "أرتيمس" كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولاسيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية. وأضاف علاوة على ما سبق فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني"، الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. وأعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير"، من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي "بشائر جرش" الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و"عبق اللون" الذي نتعاون فيه مع "اخواننا" المكفوفين ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على انه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمين من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك اسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات "المسرح الشمالي" بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى "الراب"، واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت إمتلاء مدرجاته بالجمهور وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات "جناح السفارات"، الذي شاركت فيه 8 دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان "شارع الأعمدة"، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. سماوي، الذي أعاد التأكيد بأن المهرجان لهذا العام متميز لاختلاف وتنوع برامجه وحجمها وإقبال الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق التوقعات، لفت إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح "الشمالي" والجنوبي" و"ارتيمس" و"الساحة" تجاوزت 80 بالمئة وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110 بالمئة، ومنها حفلتي الفنانان السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الأشقاء الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن "مهرجان جرش" مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي "الشمالي" و"الجنوبي" في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر باسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن "مهرجان جرش" لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، في حديثه لــ(بترا)، أن المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين، مشيرا إلى أن فعالية "السيمبوزيوم" استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب حولنا بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ونوه بالإشادة "المذهلة" التي تلقاها "المهرجان" عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة "المهرجان"، بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال "لا ندعي الكمال" في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان والتي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ"النخبوية"، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل الى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال "عندما طرحنا شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء". وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. سماوي، الذي كشف في ختام حديثه لـ"بترا"، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن، أكد أن "المهرجان" قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الاساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص "المهرجان" دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.


أخبارنا
منذ 28 دقائق
- أخبارنا
عاطف ابو حجر يكتب : الإعلامي الكبير يطلب الكرامة لا المساعدة
أخبارنا : - عاطف ابوحجر في بلدٍ اعتدنا أن نسمع فيه أصوات المبدعين ترتفع عبر أثير الإذاعة وشاشات التلفزيون، يغيب أحيانًا صوتٌ لا يُنسى، لكنه لا يُنسى إلا حين يختفي خلف جدران المعاناة. إبراهيم شهزادة، أحد أعمدة الإعلام الأردني، لم يكن يومًا مجرد مذيع أو إداري، بل كان جزءًا من ذاكرة الصوت الوطني، ذلك الصوت الذي رافق الناس في بيوتهم، وغرس فيهم صدق الكلمة وأمانة الرسالة. واليوم، يكتب الإعلامي الكبير على صفحته الشخصية، لا ليسرد إنجازًا، بل ليبوح بألمٍ دفين، بنداء موجع، من مواطن أفنى عمره في خدمة وطنه، إلى من تبقى له من أمل. كتب إبراهيم شهزادة منشورًا مؤلمًا موجهًا، قال فيه: بعد نحو ثلاثين عامًا من خدمتي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وصلت إلى سدة رئاستها، فهل يعلم جلالة سيدنا – حفظه الله – أن راتبي التقاعدي الشهري هو 450 دينارًا لا غير؟ فهل يفي مثل هذا الراتب، مع بعض المعونة، لربّ أسرة هذا دخلها الشهري الوحيد، الذي يُنفق على الكهرباء والماء والصيانة، وراتب حارس العمارة، وغير ذلك من نفقات آخرها الطعام؟ الشقة التي نشغل إحدى شققها مساحتها 108 أمتار مربعة... وهل يعلم جلالة سيدنا ذلك؟ حفظه الله وأطال في عمره..." كلمات تختزل وجع الكرامة، وصوت خافت من أصوات الظلّ الذين قدّموا للوطن، ثم تُركوا في زاوية التهميش. إبراهيم شهزادة ليس اسمًا عابرًا في عالم الإعلام الأردني. بدأ مشواره في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون قبل أكثر من ثلاثين عامًا، وتدرج في المناصب حتى تولى رئاسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية. عرفه الناس بصوته الرصين، وحضوره المهيب، ومهنيته العالية. لم يكن يومًا باحثًا عن شهرة، بل عن خدمة إعلامية حقيقية، نزيهة، وملتزمة. وقد ترك بصمات واضحة في تطوير الإعلام الرسمي، وساهم في بناء جيلٍ من الإعلاميين المهنيين. لكن اليوم، يواجه هذا الرمز صراعًا يوميًا مع ضيق الحال، وعبء النفقات، والمرض، بعدما أفنى عمره في خدمة وطنه دون أن يلقى التقدير الذي يستحقه. ما كتبه إبراهيم شهزادة ليس مجرد شكوى شخصية، بل صرخة صادقة من فئة كبيرة من المتقاعدين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الوطن، لكنهم يعيشون اليوم تحت خط الكفاف. هو نداء موجه ليس فقط للمسؤولين، بل لكل صاحب ضمير: هل يُعقل أن يكون تقاعد رئيس سابق لمؤسسة وطنية بحجم الإعلام الرسمي أقل من الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الكريمة؟ الإعلامي إبراهيم شهزادة، مثل كثيرين، لم يطلب المستحيل. لم يطلب منصبًا، ولا وسامًا، ولا مكافأة، بل فقط الحد الأدنى من الكرامة التي تحفظ ما تبقى من حياة رجل أعطى للوطن من صوته، وقلمه، وسنين عمره.