logo
خدادة: الشعر الحر تفجر خلال فترة استقلال الكويت

خدادة: الشعر الحر تفجر خلال فترة استقلال الكويت

اختتمت، أمس الأول، الجلسات الأدبية لـ «ملتقى مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، والتي احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين على مدار 3 أيام، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وشهد اليوم الأخير من الملتقى جلستين أدبيتين حواريتين، أولاهما بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، وأدارتها رئيسة بيت الترجمة نسيبة القصار، بحضور ضيف الجلسة د. محمد حقي صوتشين من تركيا، في حين جاءت الجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» وتحدث خلالها الشاعر د. سالم خدادة، وأدارها د. سيد هاشم الموسوي.
في الجلسة الأولى، تطرق صوتشين إلى مشواره الطويل في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة التركية، فهو يعمل كأستاذ الأدب العربي في جامعة غازي بأنقرة، ثم تحدث عن التفاعل بين الترجمة والأدب.
وعلى هامش المحاضرة قال صوتشين إنه أحب اللغة العربية والأدب، ووجد مجالا كبيرا في هذا الأمر، لذلك أحب أن يسد هذا الفراغ، ويمد جسور التواصل بين الثقافتين، لذا عمل جاهداً على ذلك من خلال ترجمة العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية، لشعراء ومثقفين، على غرار «المعلقات السبع»، ومختارات لقصائد الشاعر المتنبي، وكذلك «طوق الحمامة» لابن حزم، و«حي بن يقظان» لابن طفيل.
وبين أنه من الأدب الحديث ترجم «النبي» للشاعر جبران خليل جبران، وأيضا أربعة دواوين للشاعر محمود درويش، وأربعة دواوين للشاعر أدونيس، فضلا عن بعض الكتب للأديب نجيب محفوظ، والروائي غسان كنفاني، وبعض الكتّاب من سورية ودول مختلفة. وحول ترجمته أعمالا من الأدب الكويتي أجاب: «من الأدب الكويتي ترجمت نصوصا لبعض الأدباء مثل طالب الرفاعي، وليلى العثمان».
الشاعر لا ينصح
وفي الجلسة الأدبية الثانية، تحدثت د. خدادة عن الحركة الشعرية في الكويت، من خلال التأسيس، متى بدأت، وأول شاعر كويتي، ثم النظر إلى التحولات التي حدثت من خلال ظهور التيار التجديدي للشعر الكويتي، في أواخر الثلاثينيات على يد الشاعر فهد العسكر، وعبدالمحسن الرشيد، وأحمد العدواني، وهذه الفترة انتقلت فيها القصيدة من العمودية المحافظة إلى المجال الرومانسي، حيث بدت اللغة ترق والموضوعات تختلف في الواقع إلى أن توفي العسكر في عام 1951م، وصمد العدواني والرشيد ثم جاءت فترة الاستقلال، حيث تفجر الشعر الحر، وجاء الشاعران محمد الفايز وعلي السبتي، وأيضاً رجع العدواني بقوة في هذه الفترة.
وأوضح أنه في هذه الفترة تميز الشعراء الثلاثة في كتابة قصيدة الشعر الحر «التفعيلة»، وبدأت الموضوعات تختلف، فكان هناك موقف من المدينة والحنين إلى الماضي، حيث كتب الفايز في هذه الفترة «مذكرات بحار»، وبعد ذلك توالت الخطوات في مراحل التجديد، فالشعر مستمر ولن يتوقف، لأنه هو فن العربية الأول، فهو مستمر منذ ما قبل الجاهلية إلى اليوم، وفي نهاية المحاضرة قرأ خدادة نصاً لأحمد العدواني عنوانه «شطحات على الطريق»، وهي قصيدة من أروع ما كتب العدواني.
وعن النصيحة التي يقدمها للشعراء الشباب، أجاب: «الشاعر لا يُنصح... فقط ينصح بقراءة الشعر، فمن يريد أن يكتب الشعر عليه قراءة الشعر»، مستذكرا أبو نواس حينما جاء إلى الناقد الكبير خلف الأحمر، وقال له أرى أنني سأكون شاعراً فقال له الأحمر اذهب واحفظ ألف بيت من الشعر ثم انسها، فالنصيحة الكبيرة لمن يشعر في نفسه بأنه سيكون شاعرا أن يقرأ كثيراً في كل أنواع الشعر، سواء القديم أو الحديث.
وحول موقفه من الشعر العامي، بين د. خدادة أنه فن من الفنون، لا يستطيع أي أحد أن ينكره، أو ينكر وجوده، سواء ما يكتبه أهل البادية ويسمى الشعر النبطي، أو ما يكتبه الحاضرة ويسمى شعر شعبي.
وفي الختام تم تكريم المشاركين، بحضور مديرة إدارة الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دلال الفضلي، وأمين سر رابطة الأدباء الكويتيين أحمد الزمام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الملتقى الثقافي» قدّم الكُتّاب الشباب... في «إبداعات كويتية جديدة»
«الملتقى الثقافي» قدّم الكُتّاب الشباب... في «إبداعات كويتية جديدة»

الرأي

timeمنذ 3 أيام

  • الرأي

«الملتقى الثقافي» قدّم الكُتّاب الشباب... في «إبداعات كويتية جديدة»

- طالب الرفاعي: الملتقى... بيت لكل الأدباء والمبدعين - أفراح الصباح: في جينات الكويتيين حب الاطلاع والأدب اختُتمت مساء الأحد، فعاليات الموسم الثالث عشر لـ «الملتقى الثقافي» لمؤسسه الأديب طالب الرفاعي، بأمسية عنوانها «إبداعات كويتية جديدة»، إذ شاركت بها كوكبة من الكتّاب الشباب، وهم: يوسف خليفة، الدكتور عزيز الفيلي، الزميل سالم النخيلان، منال المزيد، مبارك كمال، سالم شهاب، بالإضافة إلى الدكتور عيسى الصفران وابتسام السيّار ومنصور العوضي ونور المطوع. كما شهدت الأمسية الختامية، حضور حشد من الأدباء والمثقفين، بينهم الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح، والكاتبة سعاد المعجل والكاتب حمزة عليان، والدكتور ساجد العبدلي، في حين أدار الأديب الرفاعي الحوار مع المشاركين. «بيت المبدعين» في مستهل كلمته، قال الرفاعي إن هذا الملتقى ليس بيته وحده، بل هو بيت لكل الأدباء والمبدعين في الكويت، وأن الملتقى ما كان ليستمر وينتشر في الفضاء الأدبي، لولا دعم الصحافة والإعلام. ولفت إلى أنه منذ تأسيس الملتقى كان يسعى إلى تقديم صورة بهية عن المشهد الثقافي في الكويت و«هو ما أحرص عليه أيضاً في المواسم المقبلة». كما شكر الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح على حضورها، حيث أشار إلى أنها ابنة شيخ من أهم رجالات الكويت، لاسيما في مجال التعليم والثقافة والفن، «ما انعكس على الشيخة أفراح كونها شاعرة ومؤسسة ملتقى ثقافي هو (نادي بيجونڤيليا الأدبي للقراءة) كما أنها مؤسسة واحدة من أهم الجوائز الأدبية بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين». «جينات الكويتيين» من ناحيتها، اعتبرت الشاعرة الشيخة أفراح المبارك الصباح أن الملتقى الثقافي أحد المنابر التي تُثري الحياة الثقافية في الكويت، وتمنت أن تكون مثل هذه الأمسيات في أكثر من بيتٍ أو مكان، لتزهر بالمزيد من الأنشطة الأدبية إلى جانب الموسيقى، بحيث يمكن للأطفال المشاركة أيضاً، خصوصاً في ظل احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025». وختمت كلامها بالقول: «آمل أن تكون كل الأمسيات مُطعّمة بالثقافة والأدب، ففي جينات الكويتيين العديد من الخِصال في حب الاطلاع وحب الأدب». في غضون ذلك، طرح الرفاعي تساؤلات عدة، على المشاركين، أولاها التعريف عن إصداراتهم ودور النشر الصادرة عنها، وثانيها عمّا تعنيه الكتابة بالنسبة إليهم، وثالثها عن الفئة العمرية التي يستهدفونها في كتاباتهم، والمزيد من الأسئلة التي تم استنباطها من إجابات المشاركين. «الحرب العالمية» من جهته، تحدّث الفنان التشكيلي والكاتب يوسف خليفة عن مجموعته القصصية «زمن سيد اللؤلؤ» الصادرة عن «ذات السلاسل»، مشيراً إلى أنها تتكوّن من عشر قصص قصيرة، وتسلط الضوء على الكويت خلال الحرب العالمية الثانية، خصوصاً وأن الكويت كان لها دور في هذه الحرب، كما تتناول المجموعة آثار الحرب على الدولة والمجتمع. وأوضح خليفة أن الكتابة بالنسبة إليه تبدأ بفكرة، فيعبّرعنها بأسلوب مناسب لتخرج للقُرّاء على شكل كتاب. «الشعور بالحرية» بينما تطرقت الكاتبة منال المزيد إلى مشوارها، مبينة أنها بدأت رحلتها مع الكتابة منذ عشر سنوات وتحدثت عن روايتها الصادرة خلال العام 2022 بعنوان «طريقي والناطور» الصادرة عن «دار الفراشة». وأضافت أن الكتابة بالنسبة إليها تعني فعل الوجود وفعل شغف، كما تمنحها شعوراً كبيراً بالحرية لناحية تناولها للكثير من القضايا. «قصة واقعية» أما الدكتور عيسى الصفران، فأشار إلى روايته «لن يُهزم الحلم»، مؤكداً أنها مستوحاة من قصة واقعية، وتتناول الكثير من الأحداث والتحديات والآلام التي مرّ بها في حياته، كما تقدم رسالة تحفيزية لكل إنسان لا يحمل هدفاً في الحياة، ويسعى لوضع بصمة حقيقية ومؤثرة. «دون العشرين» في السياق ذاته، تحدّثت الكاتبة ابتسام السيّار عن تجربتها مع الكتابة، لافتة إلى أنها كانت تكتب منذ العام 2006 ثم توقفت فترة من أجل التأليف الإذاعي وحصلت على جائزتين. واستدركت بالقول: «لكن كان هناك سقف للقضايا التي تقدم في الإذاعة، وهنا قرّرت العودة للكتابة من أجل إصدار كتابي (دون العشرين) الذي يستهدف الشباب ويتناول تأثير الغزو الفكري و(السوشيال ميديا) من خلال 35 قصة تفيد الأم والأب في التعامل مع أبنائهم». «المورد العذب» أما الزميل الكاتب والشاعر سالم النخيلان، فتحدث عن كتابه «المورد العذب» الذي يتناول قصيدة «البردة» للبوصيري، حيث وجد أن هناك عاملاً مشتركاً بينهما وهو الشعر، ووجد أن كلام البوصيري خلفه قصص تاريخية تحتاج إلى التوضيح والشرح للقارئ، ولذا قام بكتابة هذا الشرح وما تحمله الأبيات من رمزية من خلال رؤيته كشاعر وليس من وجهة نظر فقهية أو دينية كما تم تناولها من قبل. «حوادث عابرة» وكشف القاص منصور العوضي عن إصداره الثالث «خمسون قصة» والذي يحوي مجموعة قصصية قصيرة تتناول أحاديث وحوادث عابرة وتجارب حياتية، بعضها مرعبة، وبعضها الآخر ساخر، وكل منها يقع في صفحة واحدة بأسلوب بسيط ورشيق. «الأدب الواقعي» بينما أفصح القاص سالم عادل الشهاب عن كتابه «كائن يرتطم بنفسه» حيث أشار إلى أنه كان يكتب في البداية قصصاً تنتمي إلى الأدب الواقعي، لكنه قرر البحث عن تكنيك آخر في كتابه، الذي يدور حول صراع الإنسان مع نفسه كما يشير العنوان بعيداً عن قضايا العالم الواقعي. «حوار ذاتي» وتحدّث الكاتب مبارك كمال عن كتابه «انتحار بطيء» موضحاً أنه عبارة عن حوار ذاتي يتطرق إلى ذواتنا وصراعاتها الشخصية، لافتاً إلى أن الكتابة بالنسبة إليه حالة شخصية للغاية. «أدب الطفل» وكانت آخر المتحدثات الكاتبة نور المطوع وهي تحمل درجة الدكتوراه في طرق تدريس اللغة العربية، مبينة أنها كانت تحلم بأن تكون طبيبة لكنها تعشق القراءة والأدب، خصوصاً أنها نشأت في بيت يحتفي بالثقافة. وألمحت المطوع إلى أنها تهتم بأدب الطفل، ولذا توجهت إلى الأطفال من خلال كتابها «شجرة البرتقال» الذي يقدم قصصاً مصورة للصغار. «تحريك الثقافة» التقط مؤسس «دار شفق» الدكتور ساجد العبدلي طرف الحديث، ليتطرق إلى مشروع الدار، مبيناً أنه حاول من خلالها تحريك الوضع الثقافي في الكويت. «رؤى إنسانية» أضاء مدير إدارة «ذات السلاسل»، صالح الغازي على دهاليز النشر، مؤكداً أنه اطلع على العديد من المخطوطات قبل صدورها في الكتب، وكانت تجارب مختلفة وتحمل رؤى إنسانية وجديرة بالقراءة.

«الترجمة» و«الشعر»... ختام «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»
«الترجمة» و«الشعر»... ختام «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»

الرأي

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

«الترجمة» و«الشعر»... ختام «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»

- صوتشين: عملتُ جاهداً لسد الفراغ بين الثقافتين العربية والتركية - خدادة: لا تصدّقوا مَن يقول إنه عصر الرواية اختُتمت، مساء الثلاثاء، الجلسات الأدبية لـملتقى «مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت» التي احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين على مدار 3 أيام متواصلة، في قاعة الشيخة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح. وشهد اليوم الأخير من الملتقى، جلستين أدبيتين، أولاهما بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، وأدارتها نسيبة القصار، بحضور ضيف الجلسة الدكتور محمد حقي صوتشين من تركيا، في حين جاءت الجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» والتي أدارها الدكتور سيد هاشم الموسوي، وتحدّث خلالها الشاعر الدكتور سالم خدادة. «جسور التواصل» في الجلسة الأولى، أضاء صوتشين، على مشواره الطويل في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة التركية، مؤكداً أنه عمد إلى مد جسور التواصل بين الثقافتين بعدما وجد فراغاً بينهما، ولذلك عمل جاهداً لسد هذا الفراغ من خلال ترجمة العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية، لشعراء ومثقفين، على غرار مختارات لقصائد أبو الطيب المتنبي، إلى جانب «المعلقات السبع»، و«يقظة المومياء» لنجيب محفوظ، و«كزهر اللوز أو أبعد» لمحمود درويش، فضلاً عن ديوان «كتاب الحب» لنزار قباني، و«النبي» لجبران خليل جبران، وغيرها من الكتب والدواوين. وتطرق صوتشين، إلى حصوله على العديد من الجوائز والتكريمات في محافل عدة، بينها جائزة الشارقة للترجمة خلال العام 2024 عن ترجمة «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي، وكذلك حصوله العام 2022 على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن كل إنجازاته الترجمية، إلى جانب حصوله على جائزة «أفضل ترجمة» من اتحاد كتّاب تركيا عن «كتاب الحب» لنزار قباني، وذلك في العام 2016. «التيار التجديدي» في الجلسة الأدبية الثانية، تطرق خدادة، إلى فترة تأسيس الحركة الشعرية في الكويت، والتحولات التي طرأت عليها من خلال ظهور التيار التجديدي في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي على يد الشاعر فهد العسكر، وبمصاحبة الشاعرين عبدالمحسن الرشيد وأحمد العدواني. ولفت خدادة إلى أنه في تلك الفترة انتقلت القصيدة العمودية المحافظة إلى المجال الرومانسي، «حيث بدت اللغة تَرِقّ والموضوعات تختلف، واستمرت حتى توفي العسكر في العام 1951، ثم جاءت فترة الاستقلال فتفجرت منابع الشعر الحر (التفعيلة)، مع ظهور الشاعرين محمد الفايز وعلي السبتي، إلى جانب العدواني الذي واكبهم بقوة خلال هذه الفترة». وأوضح أنه في فترة الاستقلال تغيرت الموضوعات الشعرية مرة أخرى، وأصبحت القصائد تتجه في مضامينها إلى الماضي، حيث إن الشاعر الفايز كتب «مذكرات بحّار» في هذه الفترة، قبل أن تتوالى الخطوات في طريق التجديد. وذكر أن الشعر لا يزال سائداً في حقول الأدب منذ العصور القديمة، و«لا تصدقوا من يقول إن عصرنا الحالي هو عصر الرواية». وتوجه في معرض كلامه إلى الشباب، قائلاً: «من يود منكم أن يكتب الشعر، فعليه أن يقرأه أولاً، وهذا يُذكرنا بأبي نواس عندما استأذن خلف الأحمر في نظم الشعر، فقال له الأخير: (لا آذن لك في الشعر إلا أن تحفظ ألف مقطوع للعرب ما بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة)». وألقى خدادة، في ختام الأمسية قصيدة «شطحات في الطريق» للشاعر أحمد العدواني، فلاقت ترحيباً وحفاوة من الجمهور.

خدادة: الشعر الحر تفجر خلال فترة استقلال الكويت
خدادة: الشعر الحر تفجر خلال فترة استقلال الكويت

الجريدة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة

خدادة: الشعر الحر تفجر خلال فترة استقلال الكويت

اختتمت، أمس الأول، الجلسات الأدبية لـ «ملتقى مائة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، والتي احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين على مدار 3 أيام، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وشهد اليوم الأخير من الملتقى جلستين أدبيتين حواريتين، أولاهما بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، وأدارتها رئيسة بيت الترجمة نسيبة القصار، بحضور ضيف الجلسة د. محمد حقي صوتشين من تركيا، في حين جاءت الجلسة الثانية بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت» وتحدث خلالها الشاعر د. سالم خدادة، وأدارها د. سيد هاشم الموسوي. في الجلسة الأولى، تطرق صوتشين إلى مشواره الطويل في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة التركية، فهو يعمل كأستاذ الأدب العربي في جامعة غازي بأنقرة، ثم تحدث عن التفاعل بين الترجمة والأدب. وعلى هامش المحاضرة قال صوتشين إنه أحب اللغة العربية والأدب، ووجد مجالا كبيرا في هذا الأمر، لذلك أحب أن يسد هذا الفراغ، ويمد جسور التواصل بين الثقافتين، لذا عمل جاهداً على ذلك من خلال ترجمة العديد من الدواوين الشعرية والكتب الأدبية، لشعراء ومثقفين، على غرار «المعلقات السبع»، ومختارات لقصائد الشاعر المتنبي، وكذلك «طوق الحمامة» لابن حزم، و«حي بن يقظان» لابن طفيل. وبين أنه من الأدب الحديث ترجم «النبي» للشاعر جبران خليل جبران، وأيضا أربعة دواوين للشاعر محمود درويش، وأربعة دواوين للشاعر أدونيس، فضلا عن بعض الكتب للأديب نجيب محفوظ، والروائي غسان كنفاني، وبعض الكتّاب من سورية ودول مختلفة. وحول ترجمته أعمالا من الأدب الكويتي أجاب: «من الأدب الكويتي ترجمت نصوصا لبعض الأدباء مثل طالب الرفاعي، وليلى العثمان». الشاعر لا ينصح وفي الجلسة الأدبية الثانية، تحدثت د. خدادة عن الحركة الشعرية في الكويت، من خلال التأسيس، متى بدأت، وأول شاعر كويتي، ثم النظر إلى التحولات التي حدثت من خلال ظهور التيار التجديدي للشعر الكويتي، في أواخر الثلاثينيات على يد الشاعر فهد العسكر، وعبدالمحسن الرشيد، وأحمد العدواني، وهذه الفترة انتقلت فيها القصيدة من العمودية المحافظة إلى المجال الرومانسي، حيث بدت اللغة ترق والموضوعات تختلف في الواقع إلى أن توفي العسكر في عام 1951م، وصمد العدواني والرشيد ثم جاءت فترة الاستقلال، حيث تفجر الشعر الحر، وجاء الشاعران محمد الفايز وعلي السبتي، وأيضاً رجع العدواني بقوة في هذه الفترة. وأوضح أنه في هذه الفترة تميز الشعراء الثلاثة في كتابة قصيدة الشعر الحر «التفعيلة»، وبدأت الموضوعات تختلف، فكان هناك موقف من المدينة والحنين إلى الماضي، حيث كتب الفايز في هذه الفترة «مذكرات بحار»، وبعد ذلك توالت الخطوات في مراحل التجديد، فالشعر مستمر ولن يتوقف، لأنه هو فن العربية الأول، فهو مستمر منذ ما قبل الجاهلية إلى اليوم، وفي نهاية المحاضرة قرأ خدادة نصاً لأحمد العدواني عنوانه «شطحات على الطريق»، وهي قصيدة من أروع ما كتب العدواني. وعن النصيحة التي يقدمها للشعراء الشباب، أجاب: «الشاعر لا يُنصح... فقط ينصح بقراءة الشعر، فمن يريد أن يكتب الشعر عليه قراءة الشعر»، مستذكرا أبو نواس حينما جاء إلى الناقد الكبير خلف الأحمر، وقال له أرى أنني سأكون شاعراً فقال له الأحمر اذهب واحفظ ألف بيت من الشعر ثم انسها، فالنصيحة الكبيرة لمن يشعر في نفسه بأنه سيكون شاعرا أن يقرأ كثيراً في كل أنواع الشعر، سواء القديم أو الحديث. وحول موقفه من الشعر العامي، بين د. خدادة أنه فن من الفنون، لا يستطيع أي أحد أن ينكره، أو ينكر وجوده، سواء ما يكتبه أهل البادية ويسمى الشعر النبطي، أو ما يكتبه الحاضرة ويسمى شعر شعبي. وفي الختام تم تكريم المشاركين، بحضور مديرة إدارة الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دلال الفضلي، وأمين سر رابطة الأدباء الكويتيين أحمد الزمام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store