
ضربة قاسية جديدة لأباطرة العقار في المغرب؟
علم من مصادر جيدة الاطلاع أن إخباريات واردة من زبائن غاضبين جرت منعشين عقاريين إلى المراجعة الضريبية، بعدما زودت مصالح المراقبة المركزية لدى المديرية العامة للضرائب فرق المراقبة الجهوية بمعلومات دقيقة، استنادا إلى محتوى الإخباريات المذكورة، لغاية التدقيق في حسابات شركات عقارية وطلب استفسارات بخصوص تقليص المبالغ المصرح بها في إطار بيوع سابقة وحالية مع مطالبة زبائن بأداء مبالغ موازية في 'النوار'، موضحة أن اختلالات مرصودة في تصريحات أجبرت المراقبين على الانتقال إلى مقرات الشركات المعنية في الدار البيضاء ومراكش أساسا، ومباشرة إجراءات المراقبة الميدانية، قبل التحول إلى مساطر المراجعة بالنسبة إلى ملزمين ثبت تورطهم في التلاعب بتصريحات.
المصالح ذاتها بأن الإخباريات تتضمن اتهامات ضد منعشين عقاريين كبار، غالبيتهم متخصصون في تسويق السكن الراقي (Logement de luxe)، بأداء مبالغ مالية إضافية على القيمة المصرح بها للعقار في عقود بيع، موضحة أن زبائن رفضوا أداء 'النوار'، رغم تعهدات المنعشين بعدم تعرضهم لأي مراجعة ضريبية بعد ذلك، وتحملهم تكاليف هذه المراجعات في حال توقيعها عليهم، مشددة على أن التعهدات امتدت إلى تقديم ضمانات على مستوى التوثيق، ودراسة الأسعار المرجعية في المنطقة الجغرافية التي تحوي العقارات، على أساس أداء مستحقات الضريبة على الأرباح العقارية (TPI) دون إثارة شكوك مصالح المراقبة الضريبية.
وأكدت المصادر نفسها استناد مراقبي الضرائب إلى تحليل دقيق للتصريحات الجبائية الواردة من منعشين عقاريين، خصوصا ما يتعلق بأسعار بيع عقارات، حيث تبين تناقضها في اتجاه الانخفاض مع الأسعار المرجعية للمتر المربع، المحينة من قبل المديرية العامة للضرائب والوكالة لوطنية للمحافظة العقارية، موضحة أن هذه الاختلالات عززت صحة الإخباريات المتوصل بها من قبل زبائن تعرضوا للابتزاز بـ'النوار'، بعدما فرض منعشون عليهم أداء مبالغ نقدية غير مصرح بها ضمن عقود البيع، مؤكدة أن وتيرة تفاقم هذه الظاهرة تسارعت خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع أسعار الأوعية العقارية وتفاقم تكاليف مواد البناء واليد العاملة، خصوصا في مشاريع السكن الراقي.
وحاولت المديرية العامة للضرائب احتواء ظاهرة 'النوار' وتقليص وتيرة المراجعات الضريبية في القطاع العقاري، من خلال إجراء 'الرأي المسبق'، الناظم لتضريب الأرباح العقارية، المؤطر بمقتضيات المادة 234 مكررة أربع مرات من المدونة العامة للضرائب، حيث يسري هذا الإجراء على عمليات تفويت العقارات أو الحقوق العينية المرتبطة بها، ويصبح من حق الملزم بموجب ذلك التقدم للمديرية العامة للضرائب بطلب يرمي الى معرفة الربح الصافي المفروض عليه الضريبة، ومبلغ الضريبة الواجب دفعه، بما يجنبه أي مراجعة ضريبية مستقبلا، علما أن الإدارة ملزمة بالتفاعل مع الطلب داخل أجل زمني محدد.
إقرأ ايضاً
وكشفت مصادر عن ارتباط التدقيق في الابتزاز بـ 'النوار' بتحرك مصالح المراقبة والتحصيل بمديرية الضرائب لتصفية مخزون من المراجعات الضريبية الخاصة بشبهات التملص من أداء مبالغ الضريبة على الأرباح العقارية، مؤكدة أن منعشين عقاريين حاولوا التحايل على القانون وتحصين أنفسهم من المتابعة الجبائية، من خلال إجبار زبائن على توقيع ملاحق عقود (Annexes au contrat)، تؤكد موافقتهم على أداء مبالغ أخرى، نظير الاستفادة من أشغال وميزات أخرى في العقار.
يشار إلى أن فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، دعت خلال ندوة صحافية سابقة بمناسبة إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن، إلى فضح المنعشين العقاريين المتورطين في طلب 'النوار' من الزبائن، مؤكدة استعداد وزارتها للتعامل مع أي شكاية واردة في هذا الشأن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
منذ 3 أيام
- زنقة 20
المنصوري تشرف بزاكورة على توقيع إتفاقية لتأهيل دواوير وأحياء ناقصة التجهيز
زنقة 20 ا الرباط قادت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، زيارة ميدانية لجهة درعة تافيلالت، أمس الأربعاء 21 ماي الجاري، همّت تتبع تقدم مشاريع حماية التراث، وتوقيع اتفاقيات استراتيجية لتنمية مراكز حضرية وقروية، بحضور عامل إقليم زاكورة ومسؤولين محليين. وفي إطار زيارتها الميدانية لجهة درعة تافيلالت، قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الأربعاء 20 ماي 2025، بمعية عامل إقليم زاكورة، بزيارة تفقدية لقصر أمزرو بعد استكمال أشغال ترميمه، وذلك في إطار تنزيل برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب على الصعيد المحلي. وأثناء هذه الزيارة، عبرت الوزيرة عن اعتزازها بنجاح مشروع ترميم قصر أمزرو، الذي بلغت كلفته 9.7 ملايين درهم، واستفادت منه 27 أسرة عبر ترميم 27 مسكناً. وشملت الاشغال تجديد الممرات، وترميم الأبراج، وتغطية الأزقة، وإعادة تأهيل المسجد والمعبد اليهودي، ومعالجة التسربات، وكذا تبليط الأرضيات. واثناء هذه الزيارة، أكدت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري أن: «هذا المشروع لا يقتصر فقط على ترميم البنايات و المرافق، بل هو مشروع يعيد الاعتبار لتراث غني و يعيد الأمل لساكنة عريقة، عبر ادماجها في قلب التنمية المحلية.» ووقفت الوزيرة عن كثب على حصيلة البرنامج الوطني، حيث تم ترميم وتأهيل 22 قصراً عبر مختلف جهات المملكة بغلاف مالي بلغ حوالي 156 مليون درهم. وعلى مستوى إقليم زاكورة، همت الإنجازات ترميم كل من قصر أمزرو وقصر تيسركات، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل ومبادرات تقوية القدرات المحلية، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بـ 16.5 مليون درهم. وفي نفس اليوم، وفي إطار تنزيل سياسة المدينة، أشرفت الوزيرة على توقيع اتفاقيتين جديدتين تندرجان ضمن مشاريع التأهيل والتنمية الحضرية والقروية. و في هذا الاطار، قالت الوزيرة في تصريح للصحافة إن: «هذا البرنامج يأتي لتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، وضمان العيش الكريم للمواطنين، في إطار العدالة المجالية و التقائية السياسات العمومية التي نحرص عليها جميعا» وتتعلق الاتفاقية الأولى بمشروع تأهيل المركز القروي الصاعد تازارين (إقليم زاكورة) برسم الفترة 2025-2026، باستثمار إجمالي قدره 90 مليون درهم، منها 30 مليون درهم مساهمة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. ويستهدف هذا المشروع 13.894 نسمة أي ما يساوي2.254 أسرة، ويشمل هذا البرنامج تأهيل الدواوير التابعة للمركز، تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، تهيئة مداخل المركز، إحداث فضاءات خضراء وساحات عمومية. إنجاز وتهيئة ملاعب القرب، توسيع فضاء السوق الأسبوعي ومحيطه و كذا بناء مركب تجاري مدمج مكان السوق القديم. أما الاتفاقية الثانية، فترتبط بمشروع التأهيل الحضري لمدينتي زاكورة وأكدز، بكلفة إجمالية قدرها 150 مليون درهم خلال الفترة 2025-2027، لفائدة 6.120 أسرة موزعة على 10 أحياء (7 بزاكورة و3 بأكدز). وبرنامج زاكورة، الموجه لفائدة 4.255 أسرة باستثمار إجمالي قدره 100 مليون درهم، يهم تأهيل 7 أحياء ناقصة التجهيز ، تعبيد الطرق والأرصفة، الإنارة العمومية و ايضا تصريف مياه الأمطار. أما بالنسبة لبرنامج أكدز ، الموجه لفائدة 1.865 أسرة باستثمار قدره 50 مليون درهم، فهو يخص تأهيل 3 أحياء ناقصة التجهيز و تهيئة ساحتين عموميتين، بالإضافة إلى تعبيد الطرق والأرصفة، الإنارة العمومية، تصريف مياه الأمطار و كذا تهيئة ملاعب القرب والمساحات الخضراء. وتندرج هذه المشاريع في صلب الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى النهوض بالمجالات الترابية، وحماية التراث الوطني، وتحقيق تنمية بشرية عادلة ومتوازنة ومستدامة. وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقيات الخمس الموقعة في إطار هذه الزيارة تهم ما مجموعه 37 جماعة بجهة درعة تافيلالت، من بينها 34 جماعة قروية. كما أن 14 جماعة أخرى كانت قد استفادت سابقا من اتفاقيات مماثلة. وبذلك تكون الوزيرة قد وقعت، في المجمل،على اتفاقيات تهم 48 جماعة من أصل 58 جماعة قروية بالأقاليم الثلاثة المعنية.


مراكش الآن
منذ 3 أيام
- مراكش الآن
الزيارة الميدانية للوزيرة المنصوري لجهة درعة تافيلالت.. توقيع اتفاقية لتنمية المركز القروي الصاعد تازارين، واتفاقية للتأهيل الحضري لمدينتي زاكورة وأكدز
في إطار زيارتها الميدانية لجهة درعة تافيلالت، قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الأربعاء 20 ماي 2025، بمعية عامل إقليم زاكورة، بزيارة تفقدية لقصر أمزرو بعد استكمال أشغال ترميمه، وذلك في إطار تنزيل برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب على الصعيد المحلي. وأثناء هذه الزيارة، أعربت الوزيرة عن اعتزازها بنجاح مشروع ترميم قصر أمزرو، الذي بلغت كلفته 9.7 ملايين درهم، واستفادت منه 27 أسرة عبر ترميم 27 مسكناً. وشملت الاشغال تجديد الممرات، وترميم الأبراج، وتغطية الأزقة، وإعادة تأهيل المسجد والمعبد اليهودي، ومعالجة التسربات، وكذا تبليط الأرضيات. واثناء هذه الزيارة، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري أن: «هذا المشروع لا يقتصر فقط على ترميم البنايات والمرافق، بل هو مشروع يعيد الاعتبار لتراث غني ويعيد الأمل لساكنة عريقة، عبر ادماجها في قلب التنمية المحلية.» وقد وقفت الوزيرة عن كثب على حصيلة البرنامج الوطني، حيث تم ترميم وتأهيل 22 قصراً عبر مختلف جهات المملكة بغلاف مالي بلغ حوالي 156 مليون درهم. وعلى مستوى إقليم زاكورة، همت الإنجازات ترميم كل من قصر أمزرو وقصر تيسركات، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل ومبادرات تقوية القدرات المحلية، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بـ 16.5 مليون درهم. وفي نفس اليوم، وفي إطار تنزيل سياسة المدينة، أشرفت الوزيرة على توقيع اتفاقيتين جديدتين تندرجان ضمن مشاريع التأهيل والتنمية الحضرية والقروية. وفي هذا الاطار، صرحت الوزيرة أن: «هذا البرنامج يأتي لتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، وضمان العيش الكريم للمواطنين، في إطار العدالة المجالية و التقائية السياسات العمومية التي نحرص عليها جميعا» تتعلق الاتفاقية الأولى بمشروع تأهيل المركز القروي الصاعد تازارين (إقليم زاكورة) برسم الفترة 2025-2026، باستثمار إجمالي قدره 90 مليون درهم، منها 30 مليون درهم مساهمة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. ويستهدف هذا المشروع 13.894 نسمة أي ما يساوي 2.254 أسرة، ويشمل هذا البرنامج تأهيل الدواوير التابعة للمركز، تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، تهيئة مداخل المركز، إحداث فضاءات خضراء وساحات عمومية. إنجاز وتهيئة ملاعب القرب، توسيع فضاء السوق الأسبوعي ومحيطه و كذا بناء مركب تجاري مدمج مكان السوق القديم. أما الاتفاقية الثانية، فترتبط بمشروع التأهيل الحضري لمدينتي زاكورة وأكدز، بكلفة إجمالية قدرها 150 مليون درهم خلال الفترة 2025-2027، لفائدة 6.120 أسرة موزعة على 10 أحياء (7 بزاكورة و3 بأكدز). فبرنامج زاكورة، الموجه لفائدة 4.255 أسرة باستثمار إجمالي قدره 100 مليون درهم، يهم تأهيل 7 أحياء ناقصة التجهيز ، تعبيد الطرق والأرصفة، الإنارة العمومية و ايضا تصريف مياه الأمطار. اما بالنسبة لبرنامج أكدز، الموجه لفائدة 1.865 أسرة باستثمار قدره 50 مليون درهم، فهو يخص تأهيل 3 أحياء ناقصة التجهيز وتهيئة ساحتين عموميتين، بالإضافة إلى تعبيد الطرق والأرصفة، الإنارة العمومية، تصريف مياه الأمطار وكذا تهيئة ملاعب القرب والمساحات الخضراء. وتندرج هذه المشاريع في صلب الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى النهوض بالمجالات الترابية، وحماية التراث الوطني، وتحقيق تنمية بشرية عادلة ومتوازنة ومستدامة. وفي ختام هذه الجولة، تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقيات الخمس الموقعة في إطار هذه الزيارة تهم ما مجموعه 37 جماعة بجهة درعة تافيلالت، من بينها 34 جماعة قروية. كما أن 14 جماعة أخرى كانت قد استفادت سابقا من اتفاقيات مماثلة. وبذلك تكون الوزيرة قد وقعت، في المجمل،على اتفاقيات تهم 48 جماعة من أصل 58 جماعة قروية بالأقاليم الثلاثة المعنية.


الألباب
منذ 4 أيام
- الألباب
الوزيرة المنصوري تتفقد مشاريع اجتماعية بإقليم ورزازات
الألباب المغربية قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الثلاثاء 20 ماي الجاري بورزازات، بزيارة عدد من المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز في إطار برنامج الدعم المباشر للسكن 'دعم السكن'. ويتعلق هذا البرنامج الطموح ببناء 1121 وحدة سكنية بجهة درعة تافيلالت، منها 117 وحدة قيد الإنجاز حاليا في إقليم ورزازات. ويهدف هذا البرنامج الذي تنفذه مجموعة العمران بجهة درعة تافيلالت، إلى تلبية احتياجات السكان في مجال السكن اللائق وتحسين ظروف عيش المواطنين. وفي إطار سياسة القرب التي تنتهجها الوزارة، فإن هذا البرنامج، الذي يهدف إلى توفير سكن لائق وبأسعار معقولة في مختلف مناطق المملكة، يؤكد التزام الحكومة بتقليص العجز السكني، وتعزيز العدالة المجالية وتنفيذ مشاريع مستدامة تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين. وفضلا عن ذلك، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة عدد من المشاريع الهيكلية التي تندرج في إطار برنامج تحسين وتأهيل القطب الحضري لزاوية سيدي عثمان، في إطار مقاربة تنموية مندمجة تهدف إلى تحسين البنيات التحتية وتعزيز جودة حياة السكان. وتشمل هذه المشاريع تهيئة الطريق الإقليمية رقم 1516، وتجهيز المركز الحضري زاوية سيدي عثمان بجماعة 'ترميكت'، بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليون درهم، بتمويل من مجموعة العمران بجهة درعة تافيلالت، بشراكة مع المجلس الجماعي لورزازات، وجماعة ترميكت، والمجلس الإقليمي. كما شملت الزيارة، مشروع إنجاز منشأة فنية على وادي ورزازات، وكذا تهيئة الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 والطريق الإقليمية رقم 1516، والذي تقدر تكلفته بـ 95.5 مليون درهم.