
"أوبرا دمشق" تنتظر إزالة "الأسد" من اسمها وعودة الأنشطة
كشف مدير "أوبرا دمشق" المايسترو ميساك باغبودريان عن أن الدار تنتظر مرسوماً رسمياً لتغيير اسمها المرتبط بعائلة الحكم السابق، فيما توقفت برمجة الأنشطة الدورية منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق.
وقبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، كان الاسم الرسمي للدار هو "دار الأسد للثقافة والفنون"، لكن العاملين ينتظرون اليوم من وزارة الثقافة تغيير اسمها، آملين في أن يُعتمد اسم "دار أوبرا دمشق".
وأوضح باغبودريان لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الإشكالية الكبيرة اليوم هي الاسم الرسمي للدار، نحن بانتظار مرسوم، وآمل في أن يكون الاسم الرسمي هو 'دار أوبرا دمشق'، أو ببساطة 'أوبرا دمشق'" الذي يشكل "الاسم الأنسب لهذا الصرح الثقافي".
ومنذ الإطاحة بنظام الحكم السابق، توقفت النشاطات الفنية الدورية التي كانت تُنظمها الدار والتي تشمل عروضاً مسرحية وموسيقية وفنوناً راقصة ومعاصرة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسيطر "الجمود" على أنشطة الدار، وفق باغبودريان الذي أرجع ذلك إلى أمور "لوجستية متعلقة بالبنية التحتية للدار، وأخرى إدارية تتعلق بوزارة الثقافة، مما أدى إلى تراجع النشاط الفني وتراجع إقبال الجمهور".
ومنذ ذلك الوقت، يقتصر نشاط الدار على استضافة عروض خاصة أو احتفالات رسمية، على غرار أمسية شعرية الشهر الماضي "احتفالاً بالنصر".
وأشار المايسترو الذي يقود الفرقة السيمفونية الوطنية السورية إلى أن تأخر صدور الموازنة المخصصة للدار حال دون وضع برنامج فعاليات لهذا العام حتى اللحظة، وقال "وُعدنا بأن نحصل على الموازنة مطلع يونيو (حزيران) الجاري، وهو ما نحتاج إليه كي نبدأ بنشاطات حقيقية".
وأوضح باغبودريان أن الدار أرسلت إلى وزارة الثقافة مقترحات لعروض عدة، من دون أن تحصل على ردّ عليها.
ولا يخفي مدير الدار مخاوفه من فرض قيود لاحقة على حرية التعبير الفني، مع تغيّر المناخ الثقافي في البلاد، على رغم عدم وجود أي قرار رسمي بمنع العروض.
وقال "آمل في ألا تكون هناك قيود، وأن ننتهي من موضوع تقييد الفن، سواء في المسرح أو الرقص أو الموسيقى".
وتابع "لدينا كثير من الأسئلة، ولا نعرف كيف ستكون ردود الفعل، وهل سنحصل على موافقات أو لا"، مشيراً إلى أنه كانت هناك "برامج دورية لاستضافة فرق عالمية واحتكاك مع فنانين عالميين وعروض فنية راقصة وعروض مسرحية".
وتسود حال من الترقب في الأوساط الثقافية حول مستقبل حرية التعبير الفني والفنون الاستعراضية، ولا سيما مع غياب تصريحات رسمية واضحة في شأن سياسة الدولة الجديدة تجاه النشاط الثقافي.
وكانت دار الأوبرا افتُتحت عام 2004 كمركز رئيس للفنون الموسيقية والمسرحية في سوريا، وتحوّلت خلال السنوات الماضية إلى واجهة للعرض الفني الرسمي قبل أن يتوقف نشاطها تقريباً منذ أواخر العام الماضي.
ولم تُحدّد السلطات الجديدة بعد سياسة واضحة تجاه الفنون المسرحية والرقص والموسيقى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
الأنوثة الغامضة في لوحات جورج باسيل
يشكل الفنان اللبناني جورج باسيل عالمه الخاص بعيداً من الدراسة الأكاديمية، فالتجارب الحياتية والوجدانية والشخصية كانت ولا تزال، مصدره الفني. الجسد البشري عنده، وبخاصة الأنثوي، ليس مجرد موضوع للرسم، بل هو وسيلة للتعبير عن حالات شعورية، تتراوح بين الفرح والحزن، والحضور والغياب، والقوة والهشاشة. وُلد جورج باسيل في بيروت عام 1965، في حقبة شهدت تحولات جذرية في المشهد الثقافي اللبناني والعربي. بدأ مسيرته الفنية عام 1995، معتمداً على موهبته الفطرية وحدسه الإبداعي، من دون أن يتلقى تعليماً أكاديمياً تقليدياً في الفن. هذا الاختيار لم يكن مجرد صدفة، بل يعكس رؤيته للفن كتجربة شخصية تنبع من الداخل، لا تُفرض من الخارج عبر قواعد وقوالب جاهزة. لوحة من معرض جورج باسيل (خدمة المعرض) غاليري آزاد في القاهرة استضاف أخيراً جانباً من هذه التجربة الملهمة للفنان اللبناني تحت عنوان "ليلة حب". في هذا المعرض، يُقدّم باسيل نساءً يشبهن أشباحاً حالمة، معلقات في فضاء لا يخضع لقوانين الزمن أو المكان. هذه الشخصيات لا تُقدم كأفراد مُحددين بملامح أو هويات، بل كحالات شعورية مجردة. هي أنوثة مُجردة من أي سياق مادي، تتحرك في مساحة من السكون والصفاء، وكأنها ترفض أن تكون موضوعاً للتفسير أو الحكم. اللافت في أعمال باسيل هو تجاهل شخصياته التام نظرة المشاهد، فهن لا يسعين إلى إرضاء العين أو جذب الانتباه، بل يتحركن في عالم داخلي مغلق لا يُفتح إلا لمن يقترب منه بلُطف وحساسية. هذا الخيار الفني يُحيلنا إلى رؤية الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي، الذي يرى أن الجسد ليس مجرد شكل يُرى، بل هو الوسيط الذي نختبر من خلاله العالم من حولنا. لوحة أخرى (خدمة المعرض) يخصّص باسيل جانباً من معرضه لسلسلة لوحات تُكرّم أم كلثوم، لكن ليس بصورتها الأيقونية التي نحفظها جميعاً. في هذه الأعمال تظهر "كوكب الشرق" كامرأة عادية، بعينين تحملان هدوءاً آسراً وسحراً غامضاً. لا يرسم باسيل الصوت الأسطوري الذي هزّ قلوب الملايين، بل يرسم الروح التي وقفت خلف هذا الصوت. أم كلثوم هنا، بعيدة من الأضواء والحشود، تظهر في لحظات حميمية وصامتة، كامرأة ذاقت الحب والخسارة، وجسّدت في غنائها أوجاع وأحلام أمة بأكملها. يذكّرنا باسيل بأن كل أيقونة، مهما عظمت، هي أولاً إنسان... له مشاعره وعزلته وهشاشته. هذا الانتقال من الرمز إلى الإنسان، ومن العام إلى الخاص، هو ما يجعل هذه الزاوية من المعرض عميقة وملهمة للتفكير. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يعتمد الفنان في أعماله على درجات لون دافئة، كالذهبي والأحمر الخافت، التي تُضفي على اللوحات جواً من الدفء والعمق. استخدامه الطبقات الشفافة من الألوان الفاتحة يخلق إحساساً بأن الشخصيات تتلاشى أمام أعيننا، أو ربما تظهر من العدم. هذه التقنية لا تُظهر براعته الفنية فحسب، بل تُترجم فلسفته حول طبيعة المشاعر الإنسانية، فهي مثل الضباب، موجودة لكن يصعب الإمساك بها. الفرشاة عند باسيل خفيفة، وكأنها تلامس القماش برهبة، فلا وجود هنا للخطوط الحادة أو الألوان الصارخة، كل شيء يبدو وكأنه في حال تدفق مستمر. هذا الأسلوب يُذكّرنا باللوحات الانطباعية، حيث اللون والضوء هما أبطال العمل، لكن باسيل يضيف إليهما بعداً روحياً يجعلنا نشعر وكأننا أمام فعل روحاني مجرد. تؤكد الإضاءة الخافتة هذه الأجواء الروحانية، إلى جانب المساحات الواسعة، والصمت الذي يخيم على أجواء الأعمال. الفن هنا ليس وسيلة للتواصل المباشر بل مساحة للتأويل، فكل زائر سيرى في هذه اللوحات شيئاً مختلفاً. هي دعوة إلى إبطاء الخطى، والتوقف للحظة والاستماع إلى همسات الأعمال، وتأمل هشاشتها وجمالها.


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
"أوبرا دمشق" تنتظر إزالة "الأسد" من اسمها وعودة الأنشطة
كشف مدير "أوبرا دمشق" المايسترو ميساك باغبودريان عن أن الدار تنتظر مرسوماً رسمياً لتغيير اسمها المرتبط بعائلة الحكم السابق، فيما توقفت برمجة الأنشطة الدورية منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق. وقبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، كان الاسم الرسمي للدار هو "دار الأسد للثقافة والفنون"، لكن العاملين ينتظرون اليوم من وزارة الثقافة تغيير اسمها، آملين في أن يُعتمد اسم "دار أوبرا دمشق". وأوضح باغبودريان لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الإشكالية الكبيرة اليوم هي الاسم الرسمي للدار، نحن بانتظار مرسوم، وآمل في أن يكون الاسم الرسمي هو 'دار أوبرا دمشق'، أو ببساطة 'أوبرا دمشق'" الذي يشكل "الاسم الأنسب لهذا الصرح الثقافي". ومنذ الإطاحة بنظام الحكم السابق، توقفت النشاطات الفنية الدورية التي كانت تُنظمها الدار والتي تشمل عروضاً مسرحية وموسيقية وفنوناً راقصة ومعاصرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وسيطر "الجمود" على أنشطة الدار، وفق باغبودريان الذي أرجع ذلك إلى أمور "لوجستية متعلقة بالبنية التحتية للدار، وأخرى إدارية تتعلق بوزارة الثقافة، مما أدى إلى تراجع النشاط الفني وتراجع إقبال الجمهور". ومنذ ذلك الوقت، يقتصر نشاط الدار على استضافة عروض خاصة أو احتفالات رسمية، على غرار أمسية شعرية الشهر الماضي "احتفالاً بالنصر". وأشار المايسترو الذي يقود الفرقة السيمفونية الوطنية السورية إلى أن تأخر صدور الموازنة المخصصة للدار حال دون وضع برنامج فعاليات لهذا العام حتى اللحظة، وقال "وُعدنا بأن نحصل على الموازنة مطلع يونيو (حزيران) الجاري، وهو ما نحتاج إليه كي نبدأ بنشاطات حقيقية". وأوضح باغبودريان أن الدار أرسلت إلى وزارة الثقافة مقترحات لعروض عدة، من دون أن تحصل على ردّ عليها. ولا يخفي مدير الدار مخاوفه من فرض قيود لاحقة على حرية التعبير الفني، مع تغيّر المناخ الثقافي في البلاد، على رغم عدم وجود أي قرار رسمي بمنع العروض. وقال "آمل في ألا تكون هناك قيود، وأن ننتهي من موضوع تقييد الفن، سواء في المسرح أو الرقص أو الموسيقى". وتابع "لدينا كثير من الأسئلة، ولا نعرف كيف ستكون ردود الفعل، وهل سنحصل على موافقات أو لا"، مشيراً إلى أنه كانت هناك "برامج دورية لاستضافة فرق عالمية واحتكاك مع فنانين عالميين وعروض فنية راقصة وعروض مسرحية". وتسود حال من الترقب في الأوساط الثقافية حول مستقبل حرية التعبير الفني والفنون الاستعراضية، ولا سيما مع غياب تصريحات رسمية واضحة في شأن سياسة الدولة الجديدة تجاه النشاط الثقافي. وكانت دار الأوبرا افتُتحت عام 2004 كمركز رئيس للفنون الموسيقية والمسرحية في سوريا، وتحوّلت خلال السنوات الماضية إلى واجهة للعرض الفني الرسمي قبل أن يتوقف نشاطها تقريباً منذ أواخر العام الماضي. ولم تُحدّد السلطات الجديدة بعد سياسة واضحة تجاه الفنون المسرحية والرقص والموسيقى.


Independent عربية
منذ 4 أيام
- Independent عربية
من سيكون الصفقة الكبرى داخل الهلال السعودي؟
في خطوة تعكس حجم طموحاته القارية وتؤكد استراتيجيته في استقطاب النجوم العالميين، فتح نادي الهلال السعودي باب المفاوضات مع أكثر من نجم كبير على الساحة الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، وذلك في إطار تحركاته المبكرة لتدعيم الصفوف استعداداً لكأس العالم للأندية والموسم الجديد. وكان نادي الهلال في الأشهر الماضية، قد دخل في مفاوضات لضم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، ولكن تجديد عقد الأخير مع ناديه حال دون إتمام الصفقة بنجاح، ليتجه النادي للبحث عن صفقة أخرى. ويسعى الهلال إلى التوصل لاتفاق مع أحد النجوم، لتدعيم فريقه بصفقة قوية، قبل خوض غمار منافسات كأس العالم للأندية 2025، بخاصة أن "الزعيم" اعتاد على صفقات من العيار الثقيل في الأعوام الأخيرة، على رأسهم نيمار دا سيلفا وألكسندر ميتروفيتش وروبن نيفيز وسافيتش وغيرهم. وظهر ضمن الترشيحات أكثر من نجم في الدوريات الأوروبية الكبرى، ودخل بالفعل في منافسات قوية معهم من أجل حسم الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن ضمن اللاعبين الذين ظهرت أسماؤهم ضمن ترشيحات صفقة الهلال الجديدة، نجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو، الذي بحسب ما ورد في تقارير صحافية سعودية فإن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، المالك للرباعي الكبير في دوري "روشن" للمحترفين (الهلال والنصر والاتحاد والأهلي)، دخل في مفاوضات مع رونالدو لنقله إلى صفوف الهلال، الذي يستعد لمونديال الأندية، أو التوجه إلى بطل آسيا الأهلي. ولكن رد المدير الرياضي لنادي النصر فيرناندو هييرو في تصريحات بمؤتمر صحافي، قائلاً "عقد رونالدو مستمر حتى الـ30 من يونيو، ونتحدث معه من أجل التجديد، نأمل في أن نتوصل لاتفاق في أقرب وقت ليستمر مع مشروع النصر، كريستيانو ظاهرة بلا منازع، لقد ساعد هذا الدوري وهذا البلد العظيم على تطوير المسابقة". وعلى الجانب الآخر، ما زال الهلال يعمل على توفير بدائل في حال عدم إتمام هذه الصفقة، إذ كانت هناك رغبة شديدة لضم مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمين، الذي وصلت معه المفاوضات إلى مراحل متقدمة للغاية، ولكن كان ما زال هناك اختلاف حول بعض الأمور المادية بين النادي ووكيله. ولم يتوقف الهلال عند مفاوضات أوسيمين، إذ حدد بعض الصفقات الأخرى التي من الممكن أن تكون الحدث الأبرز في الانتقالات الصيفية الحالية في الدوري السعودي للمحترفين. ويعد البرتغالي برونو فيرنانديز ضمن الأسماء المرشحة بقوة للانضمام إلى الهلال في الصيف الجاري، بعد مفاوضات جادة خلال الأيام الماضية من رئيس النادي السعودي مع ممثلي اللاعب في مدينة الرياض، إذ يوجد هناك وكيله ميغيل بينيو، وكانت المفاوضات تجرى حتى الساعات الأخيرة من الخميس الماضي، وشهدت كثيراً من النقاشات حول كل الأمور التعاقدية والمالية، ولكن لم تُعطَ موافقة نهائية من قبل اللاعب وممثليه على عرض نادي الهلال. ووصل العرض إلى 200 مليون جنيه استرليني (269.20 مليون استرليني) مقسمة على ثلاثة أعوام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويضغط الهلال في الوقت الحالي للحصول على رد نهائي من اللاعب بعرض قوي وهو راتب أسبوعي يصل إلى 700 ألف استرليني (942.21 ألف استرليني) وهو ما يفوق ما يحصل عليه في مانشستر يونايتد بالوقت الحالي بفارق كبير للغاية. وقالت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية إن نادي الهلال أعطى للاعب مدة زمنية أسبوعاً لحسم قراره بصفة نهائية بالقبول أو الرفض. وسيكون تدعيم الهلال بضم برونو قوياً للغاية قبل كأس العالم للأندية، إذ يوجد في البطولة ضمن المجموعة الثامنة التي تضم كلاً من ريال مدريد الإسباني وسالزبورغ الألماني وباتشوكا المكسيكي، إذ سيواجه وصيف الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2024 – 2025 منافسة شديدة في شأن التأهل للدور الثاني للبطولة.