logo
'آل ويليامز'.. مهاجرة سرية تهب كأس العالم جوهرة بين فريقين

'آل ويليامز'.. مهاجرة سرية تهب كأس العالم جوهرة بين فريقين

الجزيرة٢٢-٠٤-٢٠٢٥

شهدت النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم في قطر 2022 حدثا فريدا تناقلته نشرات الأخبار الرياضية على نطاق واسع، فقد شارك شقيقان مع فريقين وطنيين مختلفين، فحمل الأخ الأكبر 'إينياكي ويليامز' ألوان المنتحب الغاني، متمسكا بجذوره الثقافية، ومستجيبا لرغبة جدّه الذي كان لاعبا لكرة القدم، واختار الأخ الأصغر 'نيكو ويليامز' تمثيل المنتخب الإسباني.
ولكن خلف الحدث العابر حيوات بأسرها ومغامرات ومحن، وجد فيها المخرج الإسباني 'راؤول دي لا فوينتي' موضوعا جديرا بصناعة فيلم وثائقي مشوّق. فتتبع تجربة اللاعبين، وعاد إلى حياة والديهما المهاجرين السريين، ليطرح بفيلم 'آل ويليامز' (LOS WiLLiAMS) وجها آخر لكرة القدم، بصفتها نافذة لحلم من سُدّت في وجوههم الأبواب، وليبرز ما وراء هذا النجاح من مكابدة.
عُرض هذا الفيلم عام 2024، ولا شك أن المتفرج سيكتشف به ما وراء لعبة كرة القدم من القضايا الفكرية والاجتماعية الجادة، ومنها الهجرة السرية، وصعوبات الاندماج، ومفهوم الهوية في سياق العولمة.
جيل الهجرة الثاني.. انقسام في الهوية والمنتخبات
من المفارقات أن يفصل الانتماء الوطني بين الشقيقين، وكانا متلازمين في المنزل والحي وفريق 'أتليتكو بلباو' الإسباني، وقد تدرّجا في شتى الأصناف السنية، حتى بلغا درجة الاحتراف واللعب في فريق الأكابر، والتألق في صفوفه.
ولا تملك الأم 'ماريا أوسو' إلاّ أن تشجع الابنين والمنتخبين معا، ويتجاوز الجد تمرد حفيده الأصغر، فيصلي للرّب ليبارك سعيهما ويحميهما، معبرا عن شعوره بالفخر بهما معا، ويرى فيهما امتدادا له بما أنه كان لاعبا ماهرا.
أما الجماهير الغانية، فهي ممتنة للاعب 'إينياكي' أساسا، وتراه بطلا قوميا، سواء الجماهير الحاضرة في ملعب '974' بالدوحة، أو تلك التي تتابع وقائع المباراة بشاشة عملاقة في قرية نائية من موطن الأبوين.
وليس الأمر محض جنون متصل بلحظات حماسة زائلة من مباريات عابرة، بل علامة على تمزّق أبناء الجيل الثاني للهجرة بين نوعين من الانتماء؛ أولهما انتماء إلى الجذور التي تشد إليها الأسرة بثقافتها وعاداتها وتقاليدها، والثاني انتماء إلى المجتمعات المستقبلة، ويكرسه المحيط الخارجي.
فمع أنّ 'إينياكي' لم يعش في أفريقيا، فإنه يشعر أنه غانيّ أصيل، ويتشبث بجذوره، حتى أنه ينوي الاحتفال ضد إسبانيا إذا كُتب له أن يواجهها، وأن يسجل هدفا في مرماها، مع أنه يحمل جنسيتها ووُلد بها.
أما 'نيكو' الذي يتألق مع المنتخب الإسباني ويصنع انتصاراته، فقد بدا فاقدا للروابط مع الوطن الأصلي، مندمجا في بيئته الحاضنة، منسجما مع ثقافتها أكثر.
عالم مظلم خلف لمعان النجاح البرّاق
ينخرط الشقيقان في أجواء كرة القدم المفعمة بالانفعال والحماسة حدّ الهوس والجنون، وتتغنى جماهير 'أتلتيك بيلباو' الباسكية بهما، وتسميهما 'الفهدان الأسمران'، ويحظى كلاهما بالصحبة الرائعة، فيكون محلّ تبجيل في محيطه.
وحين يزور 'نيكو' الحي الأفريقي بمدينة بلباو، يعلمه الشبان السود بكونه بطلهم، وأنهم يريدون أن يحققوا شيئا مما ينجز. وفي غانا، تدرَّس قصةُ هذه العائلة المكافحة في المدارس.
ولتجسيد هذا الهوس، يبتكر المخرج حكاية موازية لأطفال يدفعون قارب صيد صغير إلى بحيرة 'فولتا' الغانية، فيطردون الأرواح الشريرة ويطلبون من الشيطان ألا يأتي، وأن يمنحهما ليلة هادئة لأن الشباك نائمة.
وكما طلبوا، تظل الشباك نائمة حتى نهاية الفيلم، ولا يبقى لهؤلاء الأطفال إلا أن ينشدوا شباكا أخرى، عساها تكون محملة بالرزق، فيحلمون بالهجرة إلى أوروبا ولعب كرة القدم.
ولكن خلف هذه المظاهر البرّاقة، يكشف الفيلم ما يكابده اللاعب ذو الأصول الأفريقية من المتاعب. فـ'إنياكي' عاش طفولة بائسة في ظل حياة الأسرة الصعبة، فكان عليه أن يضحي بطفولته للعناية بأخيه، وأن يعوض أمه 'ماريا أوسو' التي تقطع المسافات الطويلة لبلوغ عملها الشاق، والأب 'فيليكس أورسو' الذي هاجر إلى لندن بحثا عن الرّزق.
وتعود به الذّاكرة إلى لحظات غضبه الطفولي، حتى أنه فكر أحيانا في التخلص منه، ليتحرر من عبئه الثقيل. وكان على 'نيكو' الذي وجد نفسه نجما في سن مبكرة أن يضحي بتلقائيته، وأن يراقب سلوكه، وأن يتجنب الحماقات التي تقبل ممن هم في سنه.
ولم يكن الوسط الرياضي رحيما بهما، فمع أنه وفّر لهما عقودا احترافية ضخمة، ورفع الفاقة عن الأسرة، فقد كان يخبئ لهما صعوبات كثيرة. فقد جعلهما يتلقيان الرفض والعنصرية البغيضة في الملاعب الإسبانية، وأما 'إنياكي' فيتلقى نكرانا وتشكيكا في انتمائه الوطني، عند العجز عن تسجيل الأهداف مع المنتخب الغاني.
كرة القدم.. اللعبة وما وراء اللعبة
تُشكِل كرة القدم على الإنسان اليوم، فهي بلا شك أكثر من مجرّد لعبة، وإن لم يقل فيها دارسو علم الاجتماع وعلم النفس الكلمة الأخيرة بعد، ومن 'حدّها الحدّ بين الجد واللعب' علاقتها بمفهوم الهوية.
وتجربة المنتخب الفرنسي -المشكل من السود أساسا- في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، تعد مثالا جيدا لهذا الإشكال، ففي مقابلته مع المنتخب التونسي الأفريقي المشكل من بيض أضحت مقومات الهوية النمطية مقلوبة تماما، حتى أن بعض الأفارقة اشتكوا من عجزهم عن حسم أمرهم: هل يتعاطفون مع إخوانهم السود أو مع إخوانهم الأفارقة؟
والفيلم في عرضه سيرة اللاعبيْن، يكشف لنا كيف تشكل كرة القدم هويتين متغايرتين لشقيقين يتقاسمان كل شيء؛ الطفولة والذكريات والعلاقة بالأسرة، والتدرج في فريق كرة القدم، واللعب في المراكز الهجومية، فتجعل 'إنياكي' ينغرس في جذوره الأفريقية، وتدمج 'نيكو' في محيطه الأوروبي، ولكن هل يتخلص من ثقافته الأصلية كليا؟
يجد 'إنياكي' في المنتخب الإسباني الأمين جمال، تنشأ بينهما صداقة حميمية، لأن نقاطا كثيرة تجمعهما، ولأنّهما يشتركان في جذور أفريقية، وينحدران من أسرتين تحملتا كثيرا من الصعاب للانسجام مع عالمهما الجديد، فيبدو أن كلاّ منهما يجد في الآخر صورة له، وامتدادا بشكل ما أكثر ممّا يجدانها في زملائهم الإسبانيين ذوي الأصول الأوروبية.
من الناحية الفلسفية، تكشف سيرة الأسرة ونضالها لملاءمة محيطها الجديد أن الهوية ليست أمرا جوهريا أو معطى مسبقا، فلم تعد كتلة تستند إلى العرق أساسا، فمثلُ هذا التحديد يفضي حتما إلى العنصرية.
بل إنها أصبحت مرنة متحركة باستمرار، يتفاعل فيها المعيش واللغة والدين، والعوامل الثقافية والتاريخية والسياسية والاقتصادية، والتجارب الحياتية، والانتماء الفكري، فيعهد لها ضمان التماسك الاجتماعي على المستوى الوطني، والانسجام مع الآخر على المستوى الإنساني والعالمي.
هوية الأفريقي المجبر على البحث عن ملاذ
يحتفي الفيلم بتجربة فريدة في كرة القدم، فيعرض مادّة جاذبة للجمهور الواسع أساسا، لذلك لم ينشغل بالخلفيات الفكرية العميقة. ومع ذلك نجد في طبقاته العميقة معاني عدة فرضت نفسها واقتحمت الفيلم اقتحاما.
فمنها أن ما يسميه الأديب اللبناني أمين معلوف بالهويات الحصرية أو 'الهويات القاتلة' إنما هي خاصية من خاصيات المجتمعات المنغلقة، التي تقصر كيانها في بعدها الديني أو المذهبي والعرقي، وهي هويات تفضي غالبا إلى الصدام والحروب.
لذلك يسعى الفكر البشري والقانون الدولي اليوم إلى تكريس هويات إنسانية أكثر انفتاحا وقبولا بالآخر، تلك التي تسمى بالهويات المنفتحة، ويتفاعل فيها أبناء القوميات كافة، لتشكيل هوية جماعية تكفل القيم والمبادئ الإنسانية. فالإنساني هو القارّ الثابت الذي يوحّد بيننا، وغير ذلك فرعي عابر.
ولا يتنافى هذا الانفتاح مع ضرورة الوعي بما بات يعرف اليوم بالهوية الأفريقية، فهذا المفهوم المستجد يستمدّ من خصوصية الواقع الأفريقي، وأساسه فقدان الأمن الغذائي، وجعل القارة الممتدّة حاضنة للتنظيمات الإرهابية، وتنامي الفقر، وغياب الاستثمار في الإنساني، مما يجعل المواطن الأفريقي مجبرا على البحث عن ملاذ يحميه بعيدا عن قارته وعن ثقافته المحلية.
ومؤسس هذا التيار هو 'ليوبولد سنغور'، وهو شاعر ومفكر وأول رئيس للسنغال بعد الاستقلال، وقد خلّص مصطلح الزنوجة مما فيه من بعد قدحي، وجعله تعبيرا عن وحدة الذات الأفريقية، في تنوعها الثقافي والعقائدي، مما يعزز معرفة الأفريقي لذاته، ويدعم تقديره لكيانه.
معاناة قاتلة خلف الأضواء المبهرة
يحتفي الفيلم بما حقّقته الأسرة من تحد لصعوبات الاندماج، حتى نجح ابناها في أن يصبحا ظاهرة فريدة في عالم كرة القدم، ومع أن المخرج كان يلحّ على فكرة النهاية المظفرة، فإن الأم 'ماريا' توجّه المادة الفيلمية إلى المعاناة التي كابدتها هذه الأسرة، ويكابدها الأفارقة المرغمون على الهجرة السرية.
فتسرد تفاصيل رحلتها الشاقة عبر النيجر وليبيا والجزائر والمغرب، وقد سُرقت كل أغراضها في المغرب، فأصابها الوهن، وطلبت من زوجها العودة إلى غانا، ولكن إصراره على الصمود أوصلهما إلى مليلة، المدينة الإسبانية القائمة في شمال المغرب.
لذلك يجد المتفرّج في الأسوار العالية وأسلاكها الشائكة فاصلا بين عالمين؛ الجنوب المفقر المنهوب، والشمال الذي يبنى نهضته بما ينهب من مواد الجنوب الأولية، وبمن يزرع من عملاء حتّى يستفيد من ثرواتهم بأبخس الأثمان، أو من أدمغتهم التي تنفق بلدانهم أموالا طائلة لتعليمهم، وتقيم الحدود المنيعة دون لاجئيهم، فتتركهم فريسة للجوع والمرض والموت.
وتستدعي ذكرى 'جاني' رفيقة السّفر وهي تحتضر وروحها تتعذّب، لأنها تترك خلفها صغيريها بلا سند ولا عائل، ثم تتوقف عند ذكرى أخرى بشيء من الألم المشوب بفخر، فقد عادت يوما من عملها المرهق فوجدت أن السلطات في بلباو قد قطعت عن سكنها الماء والكهرباء، لعجزها عن سداد أجرها.
وبينما كانت تبكي بإحباط واساها ابنها 'إنياكي' قائلا: لا تبكي يا أمي، سأصبح لاعب كرة قدم، وسنمتلك المال، سألعب في دوري الدرجة الأولى، وستنتهي معاناتنا. وقد تحقّق هذا الحلم، لكن ليست لكل أفريقي مشرد في أحياء بلباو مهارة كمهارة 'إنياكي'.
ووراء هذه القصة الرائعة قصص أخرى مريعة، تهملها عدسات الكاميرا، لأن العقل الغربي انتقائي، فلا يحتفي إلا بما يروّج 'قيمه الأصيلة'، ويعفيه من الشعور بعقدة الذنب فيما تعانيه أفريقيا اليوم من التخلف والفقر والجهل.
وهو يجعل التجارة المثلثة التي نشأت أيام اكتشاف العالم الجديد تجارة ثنائية، فيقطف من أفريقيا أجمل زهورها، ويذكي فيها الخلافات العقائدية والعرقية، ويجعلها سوقا كبيرة لترويج سلعه وأسلحته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ سمو الأمير يشهد نهائي كأس سموه لكرة القدم
‫ سمو الأمير يشهد نهائي كأس سموه لكرة القدم

العرب القطرية

timeمنذ يوم واحد

  • العرب القطرية

‫ سمو الأمير يشهد نهائي كأس سموه لكرة القدم

قنا شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المباراة الختامية لكأس الأمير 2025 لكرة القدم بين فريقي نادي الغرافة ونادي الريان، التي أقيمت على استاد خليفة الدولي مساء اليوم. شهد المباراة سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني، وسعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. كما شهدها سعادة الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وسعادة السيد محمد سامح الحامض وزير الرياضة والشباب في الجمهورية العربية السورية، وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية العربية والدولية، ومنتسبي الصحافة والإعلام، وجمهور من المهتمين برياضة كرة القدم.

لماذا يرفض الكوري سون قائد توتنهام الزواج قبل الاعتزال؟
لماذا يرفض الكوري سون قائد توتنهام الزواج قبل الاعتزال؟

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

لماذا يرفض الكوري سون قائد توتنهام الزواج قبل الاعتزال؟

رغم بلوغه سن الـ32 عاما فإن الكوري الجنوبي سون هيونغ مين لاعب توتنهام هوتسبير يعد واحدا من أشهر اللاعبين العزاب في عالم كرة القدم. وعاش سون ليلة تاريخية بعد نجاحه أخيرا في التتويج بأول لقب له في مسيرته الكروية، حيث حقق بطولة الدوري الأوروبي عقب فوز فريقه على مانشستر يونايتد 1-0 في المباراة النهائية على ملعب سان ماميس، ليرفع الكأس بصفته قائدا للفريق. ويعد سون من اللاعبين المحبوبين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في شمال لندن، ليس فقط بسبب أدائه الفني العالي، بل بفضل شخصيته الهادئة الجذابة وابتسامته الدائمة التي تبعث التفاؤل في نفوس المشجعين، بحسب موقع "غيف مي سبورت" البريطاني. وإلى جانب ذلك، نجح سون في تكوين ثروة كبيرة، ومع كل ذلك ما زال عازفا عن الزواج لسبب غريب كشف عنه شخصيا في مقابلة سابقة أجراها مع صحيفة غارديان البريطانية عام 2019. وتطرق سون في تلك المقابلة إلى دور والده في هذا القرار، حيث نصحه بضرورة تأجيل الزواج حتى نهاية مسيرته الاحترافية. وقال الكوري الجنوبي "عندما تتزوج تصبح العائلة (الزوجة والأبناء) هي الأولوية ثم تأتي بعدها كرة القدم، أما أنا فأريد ضمان أن تبقى كرة القدم هي أولويتي ما دمت ألعب على أعلى مستوى، والدي قال هذا، وأنا أوافقه الرأي". إعلان وأضاف "لا أحد يعرف إلى متى يمكنه أن يبقى في القمة، عند الاعتزال أو حين تبلغ سن 33 أو 34 عاما يمكنك حينها أن تعيش حياة طويلة مع عائلتك". وتطرق سون (32 عاما) إلى وجهة نظر بعض المدربين الذين يفضلون أن يستقر اللاعبون في حياتهم ويعيشوا حياة أسرية هادئة من أجل تقديم مستوى أعلى، لكن الفائز السابق بجائزة هداف الدوري الإنجليزي (موسم 2021-2022) يرى أن هذا لا ينطبق عليه، لأنه "لا يعيش حياة مليئة بالجدل أو المشاكل". ورغم أن سون لا يملك عائلة خاصة به فإن لقطات سابقة أظهرته وهو يلعب مع أبناء زملائه أثناء توديع الجماهير نهاية كل موسم. ويدافع سون عن ألوان توتنهام هوتسبير منذ عام 2015 حين انضم إليه عام 2015 قادما من باير ليفركوزن الألماني، ومنذ ذلك الوقت لعب 454 مباراة في جميع البطولات سجل خلالها 173 هدفا وقدّم لزملائه 101 تمريرة حاسمة، وفق بيانات موقع "ترانسفير ماركت" الشهير.

‫ البنية التحتية جعلت قطر مركزًا عالميًا للأحداث الكبرى.. الذوادي: بطولة كأس العالم أعظم إرث خلال السنوات الماضية
‫ البنية التحتية جعلت قطر مركزًا عالميًا للأحداث الكبرى.. الذوادي: بطولة كأس العالم أعظم إرث خلال السنوات الماضية

العرب القطرية

timeمنذ 3 أيام

  • العرب القطرية

‫ البنية التحتية جعلت قطر مركزًا عالميًا للأحداث الكبرى.. الذوادي: بطولة كأس العالم أعظم إرث خلال السنوات الماضية

الدوحة - العرب أكد سعادة السيد حسن الذوادي العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث أن بطولة كأس العالم قطر 2022 تمثل أعظم إرث خلال السنوات الماضية وأن البنية التحتية التي تم تنفيذها جعلت من قطر مركزًا عالميًا للأحداث الكبرى وأيضًا مركزًا اقتصاديًا عالميًا. وقال سعادته خلال جلسة نقاشية باليوم الثاني من منتدى قطر الاقتصادي: «لقد خضنا 13 عامًا من الجهد، ولكن إذا اضطررت لاختيار درس واحد، فهو أننا منذ البداية، سواء في مرحلة الترشح أو في مرحلة التنفيذ، كنا نعرف تمامًا ما نريد من هذه البطولة». وأضاف الذوادي: «كنا نعلم أننا نريد الحفاظ على إرث. أردنا لهذا الحدث أن يكون محفزًا، ومسرّعًا للتغيير الإيجابي، سواء داخل البلد أو في المنطقة. عملنا من أجل هذا الهدف. كنا ندرك التحديات التي أمامنا، وأحد أهم الأشياء التي أردنا تركها كانت تنمية القدرات البشرية والمؤسساتية لبناء حدث كبير من هذا الحجم. وعملنا بجد على ذلك. الدرس البسيط هو أن تعرف ماذا تريد، وأن تعمل بجد لتحقيقه». التعاون أساس النجاح وعن النصائح التي يقدمها للدول المستضيفة للنسخ المقبلة من البطولة قال الذوادي: « أعتقد أن البداية تكون دائمًا بمعرفة ما يريدونه. أكرر دائمًا لكل مدينة أو دولة ستستضيف بطولة أن تكون واضحة جدًا بشأن أهدافها، وأن تعمل باتجاهها. هذه هي النقطة الأولى. أما النقطة الثانية، من ناحية العمليات، إذا أردنا تلخيصها، فهي: التواصل بين فرق التشغيل والتواصل الأمني حيث كانت أحد أسباب النجاح التي حققناها في كأس العالم المستوى الأمني، والنجاح الذي نتج عنه. كما كان أحد الأسباب الرئيسية هو التعاون والتنسيق بين الجهات الأمنية وفريق العمليات داخل الملاعب والنقل، حيث كان لدينا خطة تواصل واضحة ساهمت في تقديم تجربة جماهيرية سلسة جدًا. كما أعتقد أن الحدث جمع الدولة والمنطقة معًا في استضافة واحدة، برأيي هو أفضل حدث رياضي حتى الآن في التاريخ. تنظيم الأحداث الكبرى وتطرق العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث إلى روعة البطولة نفسها والمباريات، حيث مثل الحدث احتفالًا حقيقيًا من البداية إلى النهاية وأظهر أن هذه المنطقة لم تعد مجرد فكرة لاحقة أو مكان للربح السريع، بل أصبحت لاعبًا رئيسيًا، يمكنه تنظيم الأحداث الكبرى، ليس فقط بنجاح، بل بإضافة قيمة، ومستوى عالٍ أيضا. وأي حدث ييُقام في هذه المنطقة، يتوقع الناس معه تجربة فريدة، وهذا ما مهد له كأس العالم قطر 2022. وحول البطولات المقبلة التي تستعد دولة قطر لاستضافتها قريبا قال الذوادي إن الدوحة ستستضيف خلال العام الجاري بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، وأيضًا بطولة كأس العرب في نسختها الثانية، وهناك أحداث سنوية مثل الفورمولا 1. هناك بطولات مثل كأس القارات وغيرها. كذلك هناك رياضات تنمو مثل البادل، التنس. وأعتقد أن الرياضات الإلكترونية ستصل قريبًا جدًا إلينا لافتا إلى أن الأولمبياد بات قريبا. حدث عالمي يجمع العالم بشكل لا مثيل له، وأظن أنه حلم منطقي.. حسب تعبيره. الرياضة محرك للتنمية كما أوضح الذوادي أن الرياضة تعد محركا للتنمية الاقتصادية وتعزز النمو في هذا القطاع الحيوي لافتا إلى أن الرياضة لا تؤثر فقط على الجماهير، بل تغير البنية التحتية – كما حدث في قطر – لكنها تخلق محركًا اقتصاديًا وثقافيًا أيضًا. لافتا إلى أن السياحة كانت من أوائل المستفيدين من بطولة كأس العالم. أعتقد أننا تجاوزنا أرقام الزوار المتوقعة. كان من المفترض أن نصل إلى 5 ملايين زائر في 2027 أو 2028، لكننا وصلنا في 2025 وهذا إنجاز كبير يستحق الإشادة بالقائمين عليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store