logo
فى المواجهة الجميع ينظرون إلى أيديهم!

فى المواجهة الجميع ينظرون إلى أيديهم!

بوابة الأهرام٢٥-٠٢-٢٠٢٥

لطالما راودنى سؤال ملح:ترى كيف سيرى والدى العالم إذا ما عاد الآن إلى الحياة، رحمة الله عليه، بعد رحيله منذ نحو 3 عقود؟
العالم يتغير كل ساعة،تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية متسارعة نلهث فى متابعتها،تداهمنا ولا نكاد نلامسها حتى تفاجئنا تغييرات أخرى دراماتيكية مجنونة أصابت العالم بلوثة كما هو حال من يظن أنه أمسك الهواء بيديه! تذكرت هذه المعانى بينما أتابع معاناة السجين السابق جوردون كورديرو،من جزيرة هاواي،الذى قضى 30 عاما بالسجن ظلما، وخرج قبل أيام بعد أن ظهرت براءته،فلم يتحدث عن أيام حالكة السواد بين جدران زنزانته، لكنه انشغل كثيرا بمشهد (بشري) رصدته عيناه فى أى مكان تواجد فيه بعد حصوله على الحرية، (الجميع ينظرون إلى أيديهم)، هكذا لخص كورديرو جلّ اهتمام الناس من حوله،ونحن جميعا بالتأكيد شركاء بنفس المشهد الذى ينفرد فيه(الهاتف المحمول) باهتمام الجميع!
يقول كورديرو إنه لم يكن لديه سوى جهاز (بيجر) لإرسال الرسائل قبل دخوله السجن،والآن لديه هاتف ذكي، يصيبه بالإزعاج بسبب رنين الاتصالات والرسائل، لكنه لا يحدق فيه طول الوقت كما يفعل الجميع!
وحين طلبت منه وكالة (الأسوشيتدبرس) للأنباء إجراء لقاء صحفى فوجئ كورديرو أنه ليس بحاجة لمغادرة منزله فى وجود تطبيق (زوم)، ولم ينس توجيه الشكر لتكنولوجيا الاسترشاد بـ(الحمض النووي) التى برأته بعد 30 عاما من جريمة قتل، لكنه تمسك باستغرابه من تعلق الناس بهواتفهم المحمولة وانعزالهم بها عمن حولهم.
بالتأكيد سيشاركنا السجين السابق فى وسائل التواصل التى لم يعد بالإمكان تصور حياتنا بدونها،أو كيف عاش من كانوا قبلنا فى غيابها،فرسائل البريد الإلكتروني، وتطبيقات المراسلات النصية، وشبكات التواصل الاجتماعي، ساهمت فى تسهيل الاتصال بالأقارب والأصدقاء وتوفير المال، لكنها ليست بريئة من استفحال حالات الاكتئاب والشعور بالوحدة بين مستخدميها فضلا عن أضرار صحية أخرى.
السيارات التى تقطع مئات الكيلومترات بعد شحنها من كهرباء المنزل،والأموال التى يتم تحويلها بالملايين عبر ضغطة زر فى الهاتف المحمول، والذكاء الاصطناعى الذى يهدد ملايين الوظائف، بمثابة أحلام لم تأت فى مخيلة السابقين، لكنهم رحلوا ورحلت معهم راحة البال!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا.. مقتل 3 عناصر أمن إثر حريق بدير الزور وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة
سوريا.. مقتل 3 عناصر أمن إثر حريق بدير الزور وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

سوريا.. مقتل 3 عناصر أمن إثر حريق بدير الزور وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة

لقي 3 من عناصر الأمن السوري مصرعهم السبت، جراء حريق اندلع بأحد المراكز الأمنية في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور (شرق). وقال مدير أمن منطقة البوكمال مصطفى العلي، في بيان مقتضب: "ببالغ الحزن والأسى ننعي استشهاد 3 من أفراد الأمن الداخلي إثر نشوب حريق بأحد مراكزنا في بلدة الجلاء، بمنطقة البوكمال" القريبة من الحدود العراقية. وأضاف العلي: "نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان". وأفاد المركز السوري لحقوق الإنسان بأنه إلى جانب القتلى الثلاثة، أصيب أربعة آخرون بجروح وحروق، مشيرا إلى أن الحريق نتج عن انفجار مستودع ذخيرة في المقر. وأشار المركز إلى أن السلطات فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الانفجار الذي وقع في مقر الأمن الداخلي ومدى تورط أي عناصر في الحادث. ونقل "المركز السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن سيارات الإسعاف والإطفاء تأخرت في الوصول لأكثر من نصف ساعة، ما أدى إلى تفاقم الحريق وصعوبة إنقاذ العناصر العالقين، الذين تم انتشال جثامينهم متفحمة.

«الباشا» يُبهر جدة.. هنا الزاهد وكريم عبد العزيز يحتفلان بالنجاح ورسائل دعم من نجوم الفن
«الباشا» يُبهر جدة.. هنا الزاهد وكريم عبد العزيز يحتفلان بالنجاح ورسائل دعم من نجوم الفن

بوابة الفجر

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الفجر

«الباشا» يُبهر جدة.. هنا الزاهد وكريم عبد العزيز يحتفلان بالنجاح ورسائل دعم من نجوم الفن

أسدلت مسرحية "الباشا" ستارها على خشبة مسرح سيتي ووك بمدينة جدة، وسط أجواء احتفالية بعد نجاح كبير حظي بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد. وقد حرصت الفنانة هنا الزاهد على مشاركة متابعيها لحظات خاصة من كواليس العمل، بنشر مجموعة صور جمعتها بالنجم كريم عبد العزيز، بطل العرض المسرحي. وعلّقت الزاهد عبر حسابها الرسمي على إنستجرام: "من القراءة الأولى وحتى الختام، كانت تجربة لا تُنسى. شكرًا لكل من جعل هذه المسرحية ممكنة، من على الخشبة إلى خلف الكواليس، كنتم رائعين". من جانبه، عبّر الفنان كريم عبد العزيز عن امتنانه لحفاوة الجمهور السعودي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، قائلًا: "ردود الأفعال تفرح وتشرف، وسعيد بتجربة المسرح في السعودية للسنة الثانية على التوالي". كما وجّه كريم عبد العزيز شكره للمستشار تركي آل الشيخ، قائلًا: "الدعم الكبير اللي حصلنا عليه ساهم في نجاح المسرحية.. الإمكانيات كانت مبهرة فعلًا". ولم تمر لحظة النجاح مرور الكرام على الوسط الفني، إذ انهالت التهاني من زملائه الفنانين، أبرزهم ريهام عبد الغفور التي كتبت: "مبروك يا كيكو حبيبي"، والفنانة نيللي كريم بقولها: "مبروك يا حبيبي ألف مبروك"، إلى جانب النجم عمرو عبد العزيز الذي علّق: "بالنجاح إن شاء الله".

لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"

بوابة الفجر

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الفجر

لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"

شهدت مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الحرب في السودان تحولًا جوهريًا خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى تزايد التدخلات الخارجية في الصراع الدائر. هذا التحول تمثل في تبني سياسات أكثر حزمًا بعد سنوات من التردد والتجاهل. عقوبات أمريكية بسبب "الكيماوي" واتهامات متبادلة في 23 مايو 2025، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحكومة السودانية، متهمةً الجيش السوداني باستخدام غاز الكلور ضد قوات الدعم السريع. القرار جاء بعد إعلان سابق في يناير وصفت فيه واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مما أسفر عن فرض عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" وشركات مرتبطة به. لكن هذه الخطوة قوبلت بتشكيك واسع من داخل السودان. حيث قال السماني عوض الله، رئيس تحرير صحيفة "الحاكم نيوز"، في تصريحات لـ "الفجر"، إن القرار الأمريكي يحمل أبعادًا سياسية خطيرة ويهدف إلى كسر تقدم الجيش السوداني ميدانيًا. السماني عوض الله وأضاف عوض الله: "الولايات المتحدة تحاول التغطية على ما وصفه بـ'الفضيحة الكبرى' بعد أن ضبط الجيش صواريخ أمريكية وأسلحة متطورة في أحد مخازن الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن واشنطن سارعت بفرض العقوبات لصرف أنظار الكونغرس الذي بدأ عدد من أعضائه يطالب بوقف بيع الأسلحة خوفًا من تسربها للمليشيات. وأوضح عوض الله أن "القرار محاولة لإحياء منبر جدة الذي انتهت فاعليته بعد تراجع مليشيا الدعم السريع ميدانيًا، كما أنه شكل من أشكال الابتزاز السياسي للضغط على الحكومة السودانية للجلوس إلى طاولة المفاوضات". اتهامات بلا أدلة ومقارنات بالعراق وفي السياق نفسه، اعتبر الطيب إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الطابية"، في حديث لـ "الفجر"، أن اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية هو "محاولة عبثية لتقويض انتصاراته"، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل ميداني أو قانوني. الطيب إبراهيم وقال إبراهيم: "التحقيق في مثل هذه القضايا يجب أن يتم عبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبر فرق ميدانية، لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك، واستندت فقط إلى تقرير منشور في نيويورك تايمز نقل عن مصادر مجهولة". ولفت إلى أن هذا الأسلوب يعيد للأذهان سيناريو غزو العراق عام 2003، عندما تم تدمير البلد على خلفية معلومات خاطئة عن أسلحة دمار شامل. وأضاف: "السودان لا يمتلك هذه الأسلحة ولا يعرفها أصلًا، وهذه حيلة أمريكية معتادة". الأزمة الإنسانية تتفاقم والمساعدات شحيحة في موازاة التصعيد السياسي والعسكري، يعاني السودان من كارثة إنسانية متفاقمة، إذ تشير التقديرات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، بينما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي. وفي أبريل 2024، دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات، لافتة إلى أن الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لم تتجاوز 5%، ما يسلط الضوء على عمق المعاناة. القلق من التمدد الروسي والإيراني في البحر الأحمر التغير الغربي تجاه السودان لا يرتبط فقط بالوضع الإنساني، بل ينبع أيضًا من مخاوف جيوسياسية متصاعدة. فروسيا تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، وتقدم مجموعة فاغنر دعمًا لقوات الدعم السريع، بينما تزود إيران الجيش السوداني بطائرات مسيرة، ما يزيد التوترات الإقليمية. جهود أوروبية لتحريك المسار السياسي في إطار التحركات الأوروبية، نظّمت المملكة المتحدة في أبريل 2025 مؤتمرًا دوليًا حول الأزمة السودانية، بحضور 20 دولة ومنظمة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة السودان إلى دائرة الاهتمام الدولي، ووضع أسس لحل سياسي شامل ومستدام. نحو ضغط دولي متصاعد في ظل تداخل البعد الإنساني بالجيوسياسي، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في الضغوط الدولية على الأطراف السودانية، بغية دفعها نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع وتفتح الطريق أمام استقرار السودان والمنطقة المحيطة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store