
إنتر وPSG مناسبان للنهائي... كانا الأفضل
وهذا شيء جيد تماماً. فمثل هذا التصوّر قد يجعل كرة القدم متوقعة إلى حدٍ كبير، بالتالي مملة (أكثر ممّا يظنّه البعض بالفعل). لكنّ القرعة المفتوحة غالباً ما تُنتج، في المقابل، مواجهةً تحمل موهبة وثقلاً وشعوراً بنهائي، لكنّها تُلعب في مرحلة مبكرة جداً إذ لا تكون مرضية.
وهذا يحدث كثيراً في كأس العالم أو أمم أوروبا، عندما واجهت إسبانيا ألمانيا المضيفة في ربع نهائي أمم أوروبا الأخيرة، ثم المرشحة قبل البطولة فرنسا في نصف النهائي. أمّا إنكلترا، فتعثرت خلال المسار الأسهل من القرعة، وعلى رغم من أنّها قدّمت أداءً لا بأس به في النهائي، فإنّ مستواها كان دون مستوى إسبانيا الفائزة. لم يكن نهائياً مثالياً بأي حال.
وحدث أمر مشابه في دوري الأبطال الموسم الماضي، عندما قدّم بوروسيا دورتموند، الذي كان من أقل الفرق ترشيحاً، أداءً قوياً في «ويمبلي»، قبل أن يخضع في نهاية المطاف لأفضلية خصمه ريال مدريد البطل. وكانت انتصارات مدريد الدرامية السابقة في المواجهات الثقيلة، ضدّ مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ في ربع ونصف النهائي توالياً، تحمل شعور «مَن يفوز بهذه المواجهة، قد أو يجب، أن يفوز بالبطولة».
هل تتذكرون عند مقارنة فرنسا والأرجنتين في الدور الثاني من كأس العالم 2018؟ نعم، كان ذلك مبكراً جداً. أو واحدة من أكثر الأمثلة شهرة في إنكلترا، عندما أُجبر نوتنغهام فورست (الفائز بالدوري آنذاك) على مواجهة ليفربول حامل اللقب الأوروبي في الدور الأول من دوري الأبطال 1978-79، ضمن قرعة مفتوحة تماماً من دون تصنيفات أو قيود بين الدول.
ويُمثل الشكل الجديد لدوري الأبطال نقيضاً تاماً لتلك المواجهة في عام 1978 (فاز فورست 2-0 في مجموع المباراتَين وواصل طريقه نحو رفع الكأس)، مع وجود 8 مباريات في دور المجموعات وقرعة مَوزونة تهدف إلى تحقيق مستوى متكافئ من المنافسة، بالإضافة إلى التصنيفات في الأدوار الإقصائية، وكل ذلك يساعد في ضمان وصول أفضل الفرق إلى المراحل المتقدّمة.
وعلى رغم من أنّ سان جيرمان عانى من أجل إنهاء دور المجموعات ضمن أفضل 24 فريقاً، واضطرّ لخوض مباراة فاصلة للوصول إلى دور الـ16، فإنّ الشعور السائد هو أنّ البطولة قد انتهت بوصول أفضل فريقَين إلى النهائي.
إنّه تحليل شخصي طبعاً، ويمكن طرح حجج تدعم فرقاً مثل برشلونة، بايرن ميونيخ، وربما ليفربول كأحد أفضل الفرق. مع ذلك، وعلى رغم من أنّ برشلونة كان ربما الفريق الأكثر إمتاعاً، فإنّ دفاعه كان هشاً لدرجة يمكن تشبيهه بوعاء من الكاسترد يعاني من عقدة نقص.
كان بايرن جيداً، لكنّ نقاط ضعفه الدفاعية جعلته يخسر 4 مباريات، ونجا بصعوبة أمام سلتيك. في حين أنّ أفضل فريق إنكليزي، ليفربول، اجتاز دور المجموعات بسهولة، لكنّه، على رغم من خروجه بركلات الترجيح أمام سان جيرمان في دور الـ16، تعرّض إلى تفوّق فرنسي واضح ذهاباً وإياباً.
وبما أنّنا نتحدّث عن أفضل الفرق، فمن الواجب ذكر أرسنال، الخاسر في نصف النهائي، وصرّح مدربه ميكيل أرتيتا في باريس: «لا أعتقد أنّ هناك فريقاً أفضل (من أرسنال) في البطولة حتى الآن».
لنَكن مُنصفين لأرتيتا، حقق أرسنال ربما النتيجة الأكثر إثارة للإعجاب في البطولة عندما أطاح بريال مدريد (5-1 في مجموع مباراتي ربع النهائي)، لكن بعد أن خسر بجدارة ذهاباً وإياباً أمام سان جيرمان الرائع، ربما كانت تصريحاته تفتقر إلى بعض التواضع.
على أي حال، إليكم كيف توقعت «أوبتا» لأداء كل فريق بعد إجراء قرعة دور المجموعات في بداية الموسم. مانشستر سيتي كان المرشح الأقوى (25,3%) في وقت لم يكن بإمكان لا أجهزة الكمبيوتر ولا البشر التنبّؤ بأنّ فريق بيب غوارديولا على وشك أن يمر بموسم من الإحباطات ينهي مرحلة سيطرته.
تصنيف سان جيرمان في المرتبة التاسعة المتدنّية، جزئياً بسبب القرعة الصعبة التي وقع فيها (تضمنت خصوماً مثل أرسنال، أتلتيكو مدريد، بايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي)، وجزئياً لأنّه لم يُنظر إليه باعتباره مرشحاً للفوز، إذ لا يزال يتأقلم مع مرحلة ما بعد كيليان مبابي.
قد يكون عثمان ديمبيلي سجّل 24 هدفاً في 18 مباراة في أكثر مواسمه غزارة تهديفية، لكنّه بعد أن سجّل فقط 7 أهداف في 52 مباراة مع النادي والمنتخب الموسم الماضي، لم يكن متوقعاً منه أن يُعوّض أهداف مبابي. أمّا خفيتشا كفاراتسخيليا الجريء، فلم يكن قد انضمّ بعد إلى باريس عندما صدرت توقعات «أوبتا».
بلغ سان جيرمان ذروته تدريجاً خلال الموسم ويبدو الآن شبه مثالي: فريق مليء بالطاقة، القدرة البدنية، المهارة، السرعة الفائقة على الأطراف، التحكّم المتقن في خط الوسط، يضمّ ربما أفضل ظهير أيسر في العالم حالياً، نونو مينديز، أحد أفضل الخطوط الأمامية في أوروبا، والحارس جيانلويجي دوناروما الذي قام بتصدّيات بطولية طوال الأدوار الإقصائية. والأهم من كل ذلك، هم يلعبون كوحدة واحدة، يعملون كفريق، ويدافعون ويضغطون كمجموعة.
وأوضح لاعب وسط أرسنال السابق جاك ويلشير (TNT Sports)، عن PSG بعد الفوز على أرسنال: «ترى فريقاً لديه وضوح تام في كل مرحلة من مراحل اللعب وكل تصرّف يقومون به، سواء في الحيازة أو مندونها».
وكرر آرسين فينغر المديح عبر beIN Sports: «رأينا الليلة سان جيرمان مختلفاً، ليس بقيادة الاستحواذ واللعب الجميل، بل بقيادة فكرة رفض استقبال الأهداف والاستفادة من الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، وهو ما منحهم النجاح الليلة. قلتُ منذ زمن طويل إنّهم لن يكونوا بعيدين عن الفوز بدوري الأبطال. ولا ننسى، لا يزال بإمكانهم أن يكونوا الفريق الوحيد الذي يحقق موسماً مثالياً، يمكنهم الفوز بدوري الأبطال، وتحقيق الثنائية في فرنسا، والفوز بكأس العالم للأندية. سيكون ذلك إنجازاً استثنائياً للويس إنريكي وباريس سان جيرمان».
سيكون كذلك بالفعل، فعلى رغم من أنّهم يدخلون النهائي كمرشحين للفوز، فإنّ إنتر يستحق الدعم الكبير أيضاً. أحد الأمور التي تُقال عن سان جيرمان في دوري الأبطال هو أنّه تغلّب على 4 من أفضل الفرق الإنكليزية: مانشستر سيتي، ليفربول، أستون فيلا، وأرسنال.
وهذا ما يُميِّز إنتر المتماسك، الذي اجتاز اختبارات أكثر صرامة ضدّ بايرن ميونيخ وبرشلونة في ربع ونصف النهائي توالياً. أيضاً أظهر إنتر عدة جوانب مختلفة من لعبه. بدأ البطولة بسجل دفاعي استثنائي، مستقبلاً هدفَين فقط في أول 10 مباريات (8 مباريات في المجموعات، ومباراتَي دور الـ16 ضدّ فينورد)، وفق تسلسل ثنائي للأهداف المستقبلة: 0-0-0-0-0-1-0-0-0-1.
طبعاً، استقبل أهدافاً ضدّ بايرن وبرشلونة، لكنّه سجّل بمعدّل مرتفع، بإجمالي أهداف في تلك المواجهتَين بلغ 11-9، شملت 7 هدّافين مختلفين لإنتر.
حان الوقت لأخذه على محمل الجدّ كقوة أوروبية. فحتى الآن في هذا العقد، بلغ نهائي الدوري الأوروبي (2020)، فاز بالدوري الإيطالي (2021 و2024) وكأس إيطاليا (2022 و2023)، وكان وصيفاً في دوري الأبطال (2023).
وقد يُحقّق إنتر (يتقدّم نابولي بـ3 نقاط مع تبقّي 3 مباريات) لقب «سيري أ»، ووصل إلى نهائي دوري الأبطال مرّة أخرى. إنّه سجل مذهل، لكن بسبب غياب الأسماء اللامعة، وقلة العناصر الشابة المبهرة، وربما أيضاً لأنّه لم يفز فريق إيطالي بالبطولة منذ عام 2010 (انتصار إنتر تحت قيادة جوزيه مورينيو)، فإنّهم يُغفلون بسهولة («أوبتا» لم تغفلهم، صنّفت إنتر كمرشح ثالث).
وأكّد لويس إنريكي أنّها «ستكون مباراة صعبة ضدّ إنتر، لكن أعتقد أنّهم يشعرون بالأمر نفسه. ستكون مباراة نهائية مثيرة وصعبة جداً على الفريقَين وخصوصاً لنا جميعاً. إنّها النهائي الثاني لهم في 3 سنوات، وهذا يظهر أنّهم فريق رائع».
فريقان رائعان، نهائيان مستحقان، وربما نهائي دوري أبطال عظيم. إنّه شعور صائب تماماً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
غوارديولا: سأستقيل من مانشستر سيتي في هذه الحالة دي بروين يودع ملعب "الاتحاد" بتمثال وشارع وفسيفساء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ألمح جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إلى أنه قد يرحل عن تدريب الفريق إذا حصل على تشكيلة كبيرة الموسم المقبل، لأنه لا يمكنه تحمل ترك عدد كبير من اللاعبين الجاهزين خارج التشكيل. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن مانشستر سيتي سيدخل فترة الانتقالات الصيفية المقبلة بقوة من أجل إعادة بناء الفريق، حيث إن هناك العديد من اللاعبين الكبار مرشحون للرحيل عن النادي واللحاق بكيفن دي بروين، وذلك بعد أن خاض اللاعب البلجيكي آخر مباراة مع مانشستر سيتي على أرضه أمس الثلاثاء والتي شهدت فوز مانشستر سيتي على بورنموث 3-1. وبعد موسم عانى فيه مانشستر سيتي من الإصابات وتواصل فيه ضغط المباريات، يبدو أن إيجاد التوازن المناسب في عدد اللاعبين سيكون أمرا صعبا. ومع ذلك، أكد غوارديولا، الذي فضل دائما الاعتماد على مجموعة صغيرة من اللاعبين، أن الحفاظ على تشكيلة محدودة العدد لا يزال أولوية بالنسبة له. وقال غوارديولا: " قلت لإدارة النادي إنني لا أريد هذا (تشكيلة أكبر). لا أريد أن أترك خمسة أو ستة لاعبين مجمدين. لا أريد هذا. سأستقيل. إذا صنعوا فريقا أصغر، سأستمر". وأضاف: "من المستحيل أن أخبر لاعبين موجودين بالفريق أنهم لن يتمكنوا من اللعب". وواصل: "في الموسم الحالي اضطررنا إلى إضافة لاعبين بشكل فوري. ربما لمدة 3 أو 4 أشهر لم نتمكن من اختيار 11 لاعبا، لم يكن لدينا أي مدافع، كان الأمر صعبا. بعدها، عاد اللاعبون، ولكن في الموسم المقبل لا يمكن أن يتكرر الوضع نفسه". وأوضح: "كمدير فني، لا يمكنني تدريب 24 لاعبا، وفي كل مرة اختار التشكيل سأضطر لاستبعاد 4 أو 5 أو 6 لاعبين وإبقائهم في منازلهم، لأن لا يمكنهم اللعب. هذا لن يحدث. أبلغت إدارة النادي أنني لا أريد هذا". مانشستر سيتي يقترب من دوري الأبطال الى ذلك، اقترب مانشستر سيتي، من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بفوزه على ضيفه بورنموث 3-1، ضمن الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز. وسجل أهداف مانشستر سيتي كل من عمر مروش (14) وبرناردو سيلفا (38) ونيكو غونزاليس (89)، فيما أحرز دانييل جيسبسون هدف بورنموث الوحيد في الدقيقة 90+6. وارتفع رصيد مانشستر سيتي بهذا الفوز إلى 68 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين عن أستون فيلا صاحب المركز السادس قبل جولة واحدة على النهاية، فيما تجمد رصيد بورنموث عند 53 نقطة في المركز الحادي عشر. تمثال لدي بروين.. وغوارديولا يبكي متأثرا وشهد ملعب "الاتحاد" لحظات مؤثرة، حيث كرّم مانشستر سيتي نجمه البلجيكي كيفين دي بروين في ليلة وداعه التاريخية. وخاض دي بروين مباراته الأخيرة مع مانشستر سيتي على ملعب "الاتحاد"، عندما فاز السيتيزينز على بورنموث 3-1. وبعد انتهاء المباراة، تم إطفاء أنوار الملعب ليبدأ عرضا ضوئيا مميزا، قبل أن يظهر دي بروين من النفق بصحبة عائلته، وسط ممر شرفي أقامه له زملاؤه في الفريق وطاقم العمل بالكامل. وتأثر الحضور عندما عُرض فيديو خاص يضم رسائل شكر وتقدير من أبرز نجوم مانشستر سيتي على مر السنوات، مثل سيرجيو أغويرو، مايك سامرباي، فيرناندينيو، رحيم سترلينغ، بابلو زاباليتا، ليروي ساني، وآيمريك لابورت، عبّروا خلالها عن امتنانهم العميق لمسيرة دي بروين وأثره الهائل في النادي. الدموع كانت حاضرة، حتى من المدرب بيب جوارديولا، الذي بدا عليه التأثر الشديد، في لحظة عاطفية لا تُنسى. تمثال دي بروين ولم يكن ختام التكريم عادياً، إذ أُعلن رسمياً أن دي بروين سيُخلَّد بتمثال خارج ملعب الاتحاد، ليكون بجانب أساطير النادي الآخرين، وعلّق اللاعب البلجيكي على هذا الإعلان قائلاً بابتسامة مؤثرة: "هذا يعني أنني سأبقى هنا دائماً". وخاطب دي بروين جمهور مانشستر سيتي من أرض الملعب برفقة أسرته قائلا: "مانشستر أصبحت بيتي. هنا وُلد أطفالي، وهنا جئت مع زوجتي ميشيل بقصد البقاء لفترة، لكنني لم أتوقع أبداً أن أستمر لعشر سنوات". وأضاف: "ما حققناه كفريق، وكجماهير، وكعائلة واحدة، أمر لا يُصدّق. فزنا بكل شيء، وجعلنا النادي والمدينة أكبر، والآن الجيل القادم سيواصل المشوار". وعن فلسفته داخل الملعب قال: "كنت دائماً أريد أن أقدم كرة قدم إبداعية، مفعمة بالشغف. أردت أن أستمتع، وآمل أنكم استمتعتم معي. الجميع دفعني لأكون أفضل نسخة من نفسي – داخل وخارج النادي. زملائي، كل من ترونه على الشاشات، وكل من يقف أمامي، جعلوني لاعباً أفضل. لقد كوّنت صداقات تدوم مدى الحياة. وسنعود يوماً ما، بالتأكيد". وأردف: "هذا الفريق لا يبحث فقط عن الفوز، بل يسعى أيضاً لإمتاع الناس. من خلف الكواليس وحتى الملعب، الجميع يعمل بجد لا يُصدق. هذا الفريق سينجح، سواء كنت معه أم لا. وجماهير المدينة ستظل خلفه، كما كانوا دائماً معي على مدار السنوات العشر الماضية". وأكمل: "عندما تبدأ بتحقيق الفوز، لا تكتفي، بل تريد المزيد. خمس أو ست مسيرات احتفالية في المدينة، لا تُصدق. كل لحظة عشتها مع زملائي لا يمكن عدّها، لقد كانت رحلة ممتعة بكل ما فيها". وأشاد دي بروين بجمهور مانشستر سيتي بقوله: "كانوا مرحبين بي منذ اللحظة الأولى. أن يكون هذا الملعب شبه ممتلئ فقط ليُودّعني مع عائلتي، فهذا يقول كل شيء. من يستطيع أن يحظى بخمسين ألف شخص ينتظرونه فقط ليقول وداعاً؟ لا يمكن وصف هذا الشعور، شكراً جزيلاً لكم". تكريم آخر وحظي دي بروين أيضا بتكريم آخر عبر لوح فسيفساء في أكاديمية سيتي، وعن ذلك قال: "وجود لوحة فسيفسائية لي هناك يعني أنني سأبقى دائماً جزءاً من هذا النادي. أُمثل جزءاً صغيراً من هذا الكيان العظيم، وكلما عدت هنا مع أصدقائي أو عائلتي، سأستطيع أن أرى نفسي موجوداً في المكان الذي أحببته، وسأبقى دائماً هنا". وواصل: "أفضل وصف لحياتي مع زوجتي وأطفالي الثلاثة هو أننا اندمجنا تماماً. فهمنا قيمة هذا النادي، ولماذا يعني الكثير للناس. معاً، بنينا مستقبلاً كبيراً لهذا الفريق، لهذا النادي، ولكم أنتم. أعلم أن هذا العام لم يكن سهلاً، لكن الفريق يستحق منكم كل الدعم، لأنهم يعملون بكل طاقتهم، وسيعودون العام المقبل للمنافسة على كل الألقاب. ثقوا بهم". وفي ختام كلمته، قال: "أعتقد أنه بعد عشر سنوات، حان الوقت ليتركوني أتكلم قليلاً، وحان وقت الوداع. سأعود قريباً، نحن نحبكم، إلى اللقاء". دي بروين عن فرصته الضائعة: ابني سيكون قاسيا معي بدا قائد مانشستر سيتي، كيفن دي بروين عاطفيا، لدى التعبير عن مشاعره بعد مباراة فريقه أمام بورنموث والفوز 3-1. وكانت هذه المباراة هي الأخيرة لدي بروين على ملعب "الاتحاد"، بعدما قرر مانشستر سيتي عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي. وقال دي بروين في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس": "أشعر بشيء غريب. لا أعلم... كانت عشرة أعوام لا تُصدق هنا. لقد كانت رحلة مذهلة، مليئة بالضغوط، لكنها كانت متعة خالصة، لا أستطيع وصفها تماماً". وأضاف: "أنا دائماً أريد أن أُمتع الناس، أن أقدم كرة هجومية، مبدعة، وأستمتع باللعب. أعتقد أننا استمتعنا كثيراً على مدى السنوات العشر. فزنا، وخسرنا أحياناً، لكنني أفتخر جداً بأنني كنت جزءاً من مشروع ارتقى بهذا النادي إلى مستوى أعلى مما كان عليه من قبل". وعن الفرصة السهلة التي أضاعها في الشوط الأول، قال دي بروين: "كنت أقول لنفسي: فقط كن هناك، وستأتي الفرصة. لقد كانت إضاعة فظيعة. لا أعذار لدي. أعتقد أن ابني سيكون قاسياً جداً معي". وأجاب دي بروين عن سؤال حول لحظته المفضلة في مشواره مع سيتي قائلا: "أرى أن الحياة والمهنة هما رحلة. مررت بلحظات صعود كثيرة وأخرى صعبة، لكنك تتعلم من كل مرحلة. لقد استمتعت بكل لحظة، وتعلمت من الأوقات السيئة أيضاً. كانت تجربة رائعة". طلب المراسل من دي بروين توجيه رسالة لجماهير مانشستر سيتي، لكن اللاعب البلجيكي قال: "لا أعلم ماذا أقول الآن، الكلمات ستأتي في لحظتها". وخلال مسيرته الممتدة لعشر سنوات مع سيتي، أصبح دي بروين صاحب الـ 33 عامًا أنجح لاعب في تاريخ النادي، حيث توج بـ 19 لقبًا بواقع ستة ألقاب بالدوري الإنكليزي الممتاز و2 بكأس الاتحاد الإنجليزي وخمسة ألقاب بكأس الرابطة، ولقب بدوري أبطال أوروبا ولقب بكأس العالم للأندية ولقب بكأس السوبر الأوروبي، وثلاثة ألقاب في درع الاتحاد الإنجليزي. وشارك دي بروين في 420 مباراة مع سيتي وسجل 108 أهداف، وهو ما يعكس حجم إنجازات أحد أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الفريق. وأوضح مانشستر سيتي عبر موقعه الرسمي أن تأثير دي بروين أبعد من تلك الأرقام المذهلة؛ فبموهبته وتقنيته ونفوذه، كان أحد الأعمدة الأساسية وراء المسيرة المبهرة للفريق خلال تلك الفترة.


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
برشلونة ينهي جدل رافينيا بخطوة حاسمة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حسم نادي برشلونة حالة الجدل التي أُحيطت بمستقبل نجمه البرازيلي رافينيا، بعد الخلافات التي أُثيرت حول تجديد العقد. ويعيش رافينيا أفضل مواسمه على الإطلاق منذ انطلاق مسيرته الاحترافية، حيث خاض 56 مباراة سجل خلالها 34 هدفاً وقدم 25 تمريرة حاسمة. وحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن برشلونة توصل لاتفاق نهائي مع رافينيا بشأن تجديد عقده الذي ينتهي عام 2027، ويستعد النادي للإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضافت الصحيفة أن المفاوضات كانت قد شهدت بعض الخلافات حول مدة التمديد، حيث طالب اللاعب في البداية بعقد يمتد لعامين إضافيين مباشرةً دون شروط، بينما فضّل النادي الصيغة المعتادة 1+1، أي عام مع خيار التمديد. لكن "سبورت" ذكرت أنه تم التوصل في النهاية إلى صيغة وسط تلبي طموحات الطرفين، حيث سيمتد عقده الجديد لموسم وحيد حتى صيف 2028، مع خيار التمديد لعام إضافي حتى 2029. وأوضحت أن العقد الجديد سيحصل رافينيا بموجبه على زيادة في راتبه، حيث لم يكن ضمن أعلى الرواتب في الفريق، إذ يبلغ إجماليه حوالي 12 مليون يورو. ورغم العروض الكبيرة التي تلقاها رافينيا، والتي جاء أبرزها من الدوري السعودي الصيف الماضي، فإن اللاعب أكد رغبته في الاستمرار مع برشلونة الذي تعاقد معه من ليدز يونايتد مقابل 58 مليون يورو. حقيقة رغبة برشلونة في ضم لويس دياز وفي تقرير آخر، زعمت "سبورت" أن الكولومبي لويس دياز، نجم ليفربول، هو الهدف الأول لبرشلونة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث يحظى بإجماع داخلي من قبل مسؤولي النادي الكتالوني. وأضافت الصحيفة الكاتالونية أن لويس دياز يمتلك الموهبة الكروية التي تبحث عنها الإدارة الرياضية لبرشلونة، وحصل على الضوء الأخضر من المدرب هانز فليك، الذي يبحث عن مهاجم يلعب على الجهة اليسرى. وشددت على أن برشلونة يبحث عن جناح يقدم حلولاً تكتيكية مختلفة عن تلك التي قدمها رافينيا، الذي يتميز بإنهاء الهجمات من الداخل واستغلال المساحات، عكس دياز الذي يتميز بعدم توازنه على الجناح، وبجرأته في مواقف واحد ضد واحد، ولأنه جناح بامتياز، يصل إلى خط الدفاع. لكن المفاجأة أن "سبورت" زعمت أن سعر الصفقة سيصل إلى حوالي 85 مليون يورو، رغم الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي. وتأتي رغبة برشلونة في ضم جناح أيسر بهدف تحقيق التوازن في الهجوم، لأن طريقة لعب برشلونة تعتمد على الجناح الأيمن لامين يامال. يذكر أن لويس دياز سجل 17 هدفاً، بالإضافة إلى تقديم 8 تمريرات حاسمة خلال الموسم الحالي مع ليفربول. لماذا يريد فليك ضم لويس دياز؟ ورغم أن برشلونة كان مهتماً في صيف 2025 بضم نيكو ويليامز من أتلتيك بلباو الإسباني لكن يبدو أن اهتمامات هانز فليك قد تغيرت هذا العام. ويستهدف فليك بالتعاون مع البرتغالي ديكو المدير الرياضي لبرشلونة ضم لاعبين من أصحاب الخبرات والنضوج، مما يمثل عنصر داعم لاختيار الكولومبي على عكس الشاب الصاعد نيكو ويليامز. أما فيما يخص المواهب الشابة فإن أكاديمية النادي الكاتالوني "لا ماسيا" لا تتوقف عن تصدير أسماء واعدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ميزة في الكولومبي غير موجودة في ويليامز وهي القدرة على اللعب كصانع ألعاب وهو الدور الذي منحه إياه الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول في وقت سابق من الموسم الحالي. مقارنة بين دياز وويليامز ومن جانبها وضعت "موندو ديبورتيفو" الثنائي نيكو ويليامز ولويس دياز في مقارنة لمعرفة أيهما أفضل لبرشلونة في الوقت الحالي. وعلى صعيد الأهداف سجل دياز هذا الموسم 17 هدفاً على مدار 49 مباراة بكل البطولات، بفارق 6 عن ويليامز الذي لم يحرز إلا 11 فقط رغم مشاركته في 44 مواجهة. وفيما يخص صناعة الأهداف قدم لويس دياز لرفاقه 8 تمريرات حاسمة مقابل 7 فقط لبطل يورو 2024. وفيما يخص مجموعة إحصائيات مرتبطة بالدوري المحلي، يتفوق ويليامز في المراوغات الناجحة بـ63 واحدة مقابل 51 للكولومبي، لكن على مستويات التمريرات الناجحة فإن مهاجم ليفربول لديه 695 واحدة مقابل فقط 449 للاعب فريق الباسك. وكذلك يتواصل التفوق الكولومبي على مستوى التسديدات بـ68 مقابل 52، وعلى صعيد التصويبات بين الـ3 خشبات يتفوق دياز بـ29 بفارق 10 عن ويليامز صاحب 19 تسديدة على المرمى.


Elsport
منذ 11 ساعات
- Elsport
مدرب بلجيكا: أحب كورتوا رغم جرأته الزائدة
أعرب رودي غارسيا، مدرب منتخب بلجيكا، عن إعجابه بحارس ريال مدريد، تيبو كورتوا، رغم اعترافه بعادة الأخير في التعبير الصريح عن آرائه. وقال في تصريح لقناة "RTBF": "كورتوا يقول ما يفكر فيه وربما أكثر من اللازم أحيانًا، لكنه يحب الفوز، وأنا بحاجة لهذه النوعية". وأضاف أن هذه الصراحة لا تزعجه طالما تصب في مصلحة الفريق. غارسيا أكد أيضًا اعتماده المستمر على القائد كيفن دي بروين، رغم رحيله الوشيك عن مانشستر سيتي، مشيرًا إلى أن كأس العالم 2026 ستكون الفرصة الأخيرة له، وكذلك لروميلو لوكاكو، للتألق دوليًا.