
شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)
يتابع البروفسور مارك أوجيه أستاذ الأنثروبولوجيا الفرنسي في كتاب "الأنثروبولوجيا والعالم الشامل" والذي نقلته إلى العربية رانيا الحسيني والصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة بقوله: أما عن الخيال الأثنولوجى – وهو مصطلح أستخدمه أحياناَ – فهو خيال يتناول أو يبدأ بتساؤلات إثنولوجية أو أنثروبولوجية. فهو ليس الحبكة (البعض منها يلقى نجاحاَ كبيراَ)، ولكن على العكس، فهو يبرز ما تحمله لنا المعطيات العادية للحياة اليومية في العالم المعاصر، كمشكلة صحية أو الوصول لسن التقاعد أو رحلة في المترو على طريقة سارتر في رواياته الفلسفية (معتذرين عن عدم التواضع في هذه المقارنة)، فهي ليست – بالقطع – فلسفة، لكننا نتناول بعض المواضيع ذات الحساسية لدى القارئ فهي تهدف إلى رؤية من نوع آخر مكونة عن طريقها إثراء الأدب. وبتعبير آخر، إن رسالة الأنثروبولوجيا اليوم رسالة مضاعفة، فهي ظلت ويجب أن تظل نظاماَ مبنياَ على الواقع الميداني للاستعداد للقاءات جديدة. ومن حيث المنهج، إن تجربة الباحث أو الباحثة اللذين يقومان بملاحظة فردية لمجموعة كبيرة، من الضروري أن تقل هذه المجموعة لإمكانية دقة الملاحظة.
إن الأنثروبولوجيا تعتبر أيضا مجموعة من المعارف التي يمتلكها المهنيون، والتي توضح عدة ثوابت أنثروبولوجية مهمة، يعرفها كل الناس بدرجات متفاوتة من حيث الدقة، لأنها تنظم وتكيف وجودهم في الحياة، وللأنثروبولوجيا أيضاَ رسالة نشر ورسالة تربوية، نظراَ لأنها تمتلك تجربة تاريخية متنوعة من حيث الزمان والمكان. وهي رسالة تبدو طبيعية وواضحة عندما يأخذها على عاتقه رجل أو امرأة لهما تجربة ميدانية، بعد أن احتكا عن قرب بمعوقات التجربة الأولى.
إن التقدم التكنولوجي السريع في العالم المعاصر يغير يومياَ وبلا توقف علاقتنا بالمكان والزمان. إنه الاستنتاج الذي يغذي التشاؤم عند مفكر مثل بول فيريليو تجاه ظهور مكان وزمان جديدين. حتى لو كان عندنا وعى بأننا نوجد في عالم تقاس به المسافات بالسنوات الضوئية، وكليه الحضور واللحظية تصبحان المثل الأعلى المعلن للنظام الشامل على الأرض (العولمة). ولكن المكان والزمان هما المادة الأولية لكل بناء رمزي، ولكل بنية اجتماعية ولكل عمل فردى، فتهيئة المكان واستخدام الوقت يحددان ويلخصان أساس الأنشطة الإنسانية منذ العصور المظلمة. وربما برجوعنا إلى هذه المواضيع الرئيسية أتيحت لي الفرصة لخلق ظروف لقاءات مع أولئك الذين يقلقون، ويشغل بالهم هذه السرعة المذهلة. إن علم الأنثروبولوجيا الذي يتخصص أساسا في دراسة العلاقات الاجتماعية في مكان ما وداخل سياقها، معنى في المقام الأول بتطور العالم الحديث الذي يتلخص في هاتين الكلمتين المترابطتين؛ التمدن والعولمة.
فالمشهد الحضري الحديث ينبع من مجهود مضاعف للتوفيق بين أزمنة الماضي المختلفة من ناحية، وبينها والحاضر من ناحية أخرى. لقد تجمعت الآثار التاريخية على مر العصور في المدينة الأوروبية، لكنه تراكم معقد وغير منظم، بما أن التدمير دائما ما صاحب البناء أو إعادة البناء. إن المدينة الأوروبية الحديثة شيدت وتطورت على تراكم وتجميع واع للتاريخ، وللطرز المعمارية والعمران. وقد عرفت هذه العملية اثنين على الأقل من التحولات. وفى القرن التاسع عشر، أعيد تصميم كثير من المدن (في باريس البارون أوسمان)، وظاهرة التراكم والتعايش قد أصبحت في نظر الرومانسيين الجدد اتحاداَ حقيقيا.
ومن المنظور الفردي ومنظور قلب المدينة، إن العالم الحالي هو عالم الانقطاع والمحرم، عالم متناقض مع الرؤى الشاملة التي ننظر إليها من خلال ترتيباتنا السينمائية والتليفزيونية، لأن الجماليات السائدة في العالم الشمولي هي جماليات المسافة التي تؤدى بنا إلى تجاهل كل تأثيرات الانقطاع. إن الصور التي التقطتها أقمار المراقبة، والمشاهد الجوية تجعلنا نعتاد على رؤية شاملة للأشياء، كما يحدث في الطرق والقطارات السريعة. فللبؤس جمالة إذا ما نظرنا إليه من أعلى ومن بعيد. وأبراج المكاتب أو المساكن تؤثر على نظرتنا وتكيفها، فتدفق السيارات على الطرق السريعة، وتحليق الطائرات فوق المطار، أو إيجار المراكب الشراعية الكبيرة التي تدور سريعا حول الأرض وتحت العين الساهرة لكاميرات التلفاز، تكون صورة عالم، يدور فيه كل شيء بسهولة ويسر.
إذا كان المشهد ما فوق الحديث يعتبر أساسا منظرًا مدنيًا، فيجب أن نضيف أن التمدن يغير المدينة بتمدين الكوكب كله. فامتداد النسيج الحضري ظاهرة تتوافق مع زيادة مساحات أو أماكن الحركة المرورية، والاستهلاك، والاتصالات. هذا التضاعف يكون له آثار في كل من الحيز الحضري وعلى النظرة التي تشكل المنظر. لقد تحولت " المراكز التاريخية تدريجيا إلى متاحف، وإمكان لزيارة السائحين القادمين من بعيد. ثم تحولت المتاحف إلى آثار، تثير أحيانا فضولا أكثر من الأشياء التي تعرضها. والنمو الحضري ينعكس كما لو كان يسعى إلى تحويل المدينة إلى ضواحٍ.
وتهدف الأنثروبولوجيا إلى رفض ومحاربة كل الذين يتملقون أو ينتقدون الاختلافات الثقافية، وفقا لقراء غير علمية لعلماء السلالة، متناسين في كلتا الحالتين أن هذه الاختلافات لا تحترم في حد ذاتها، ولكن لأنها نسبية، وإلى هذا الحد تكون قابلة للتجاوز.
نحن بدأنا ننشغل بمستقبل كوكب الأرض. وهذا اهتمام نبيل فيما يخص مستقبل البشرية بشكل عام، وفيما يخص أيضا الجزء الإنساني العام الموجد في داخل كل واحد فينا. إن مستقبل كوكب الأرض ليس مستقبل الأفراد الذين هم نحن، ولا مستقبل أطفالنا لكنه مستقبل كل البشرية القادمة التي تربطها بنا من الأخوة الجوهرية. إن القلق على مستقبل هذا الكوكب مثل جسد يهان يشعرنا بوحدة وضعنا الإنساني الواحد. يوجد اليوم تناقض أكيد بين الاهتمامات البيئية للدول التي يقال عنها المتقدمة والرغبة في تقدم الدول الناشئة أو المتخلفة. فالحرص على حماية كوكب الأرض قد يبدو أحيانا ترفا للأثرياء الحريصين على تثبيت هيمنهم، كيف يمكن أن نهرب من الشكوك في رغبة تأمين مستقبل الإنسان بشكل عام، بينما ننسى جزءا من الإنسانية؟
فرسالة الأنثروبولوجيا في مكانتها المتواضعة والمهمة تهدف إلى تذكير البشر بأن العلاقات الرمزية التي تجمعهم وتجعلهم يفكرون في هوية كل فرد منهم تقع في إطار زمني ومكاني. هذا التذكير ما هو إلا تحذير ضد كل مجاز يهدف إلى استبدال واقع الروابط الاجتماعية بوهم روابط افتراضية من خلال خلط بين الوسائل والأهداف. ونحن كلنا مرتبطون بالغزو العلمي، لأننا ننتمي إلى الجنس البشرى. فالإنسان بصفة عامة موجود في داخل كل فرد. وكل آخر هو أيضا " أنا ". وخارج هذه المعادلة لا توجد قط بشرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 17 دقائق
- صحيفة الخليج
تكريم الفائزين بجائزتي إبداع ورواد التواصل 26 و28 مايو
دبي: «الخليج» ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، التي تُعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من 26 إلى 28 مايو الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، أعلن نادي دبي للصحافة إقامة حفلي تكريم الفائزين بجائزتي «الإعلام للشباب العربي – إبداع» يوم 26 مايو، و«رواد التواصل الاجتماعي العرب»، يوم 28 مايو الجاري، برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام. وتُعد الجائزتان من أبرز المبادرات التي أطلقها نادي دبي للصحافة لتعزيز بيئة الإعلام العربي، وتكريم أصحاب الإسهامات المتميزة في مجالي الإعلام التقليدي والرقمي، بما يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع الإعلامي عالمياً. وقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة: «إن تنظيم حفلي تكريم الفائزين بالجائزتين، يمثل ترجمة فعلية لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تمكين الشباب العربي وتحفيزهم على صناعة محتوى إعلامي هادف ومؤثر، وجعل الإعلام شريكاً في التنمية، ومحركاً رئيسياً للتغيير الإيجابي، ومنصة لتمكين العقول الشابة وصقل طاقاتهم الإبداعية». وأضافت: «برعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نواصل في نادي دبي للصحافة أداء رسالتنا في دعم المشهد الإعلامي العربي، بمبادرات نوعية تحتفي بالتميّز، وتكرّم أصحاب الفكر والرسالة». من جهتها، قالت مريم الملا مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة: «تشكل الجائزتان محورين أساسيين في استراتيجية نادي دبي للصحافة نحو ترسيخ مكانة دبي كحاضنة للمواهب الإعلامية العربية، ومسرّع للتميز والتأثير الإيجابي في فضاء الإعلام. نحن لا نحتفي فقط بفائزين، بل نحتفي بروح إعلامية جديدة تعكس وعي الشباب بقضايا أوطانهم، وقدرتهم على تحويل أدوات الإعلام إلى قنوات فاعلة للتنوير والإلهام وبناء المستقبل». من جانبه قال جاسم الشمسي، مدير الجوائز وعضو اللجنة المنظمة: «يمثل تنظيم حفلي تكريم الفائزين بجائزتي إبداع ورواد التواصل الاجتماعي العرب، محطة مهمة لتسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الشباب العربي في مجالات الإعلام، هذه الجوائز لا تكرّم فقط الأداء المتميز، بل تعكس تحولاً عميقاً في الوعي الإعلامي لدى الجيل الجديد». وأعلن نادي دبي للصحافة، اختتام أعمال لجنة التحكيم الخاصة بالدورة التاسعة للجائزة التي انطلقت بحلتها الجديدة لتكون امتداداً لجائزة «إبداع» لطلاب الإعلام، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2001، كمنصة هدفها اكتشاف الكفاءات المتميزة بين دارسي الإعلام في مختلف الدول العربية. وبلغ عدد المشاركات في الجائزة 2736 مشاركة، وتأتي هذا العام متضمنةً 6 فئات هي: البودكاست، الألعاب الإلكترونية، الوسائط المتعددة، إضافة إلى فئات التصوير الفوتوغرافي، والفيديو القصير، والتقارير الصحفية، وتصل قيمة كل فئة إلى 5000 دولار. كما أعلن نادي دبي للصحافة، اختتام أعمال لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الخامسة من جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، التي تسعى لتعزيز الدور المجتمعي للمحتوى الرقمي. وتم الكشف عن إضافة فئات جديدة للجائزة لتصل إلى 12 فئة، حيث تم إضافة فئات، والاقتصاد، والبودكاست، «أفضل منصة إخبارية» وفئة «أفضل منصة للطفل»، إضافة إلى فئات الجائزة التي شملتها الدورات السابقة وهي: «شخصية العام المؤثرة»، ريادة الأعمال، خدمة المجتمع والصحة، الرياضة، الثقافة، السياحة، الفنون والترفيه.


رائج
منذ 17 دقائق
- رائج
أغرب 9 متاحف في الولايات المتحدة
عندما تفكر في المتاحف، غالباً ما تتخيل الشكل التقليدي للمتاحف، لكن هناك بعض المتاحف المختلفة والمثيرة للاهتمام في الولايات المتحدة وفي هذا المقال نستعرض 10 من هذه المتاحف الفريدة التي وثقت الغريب وغير المعتاد وقدمت تجارب لا مثيل لها. يقع Abita Mystery House في أبيتا سبرينغز، لويزيانا، على مقربة من نيو أورلينز ويتمثل في هذا المتحف المقولة القديمة التي تقول: "نفايات رجل ما هي كنز رجل آخر "، حيث حصل مؤسس المتحف جون بريبل على فكرة البيت الغامض خلال رحلات جمع الصخور، لن تجد الصخور فحسب في هذا المتحف، بل أيضًا الزجاجات وأغطية الزجاجات ولوحات الترخيص والمحركات وقطع الفخار وكل شيء. نما المتحف ليشمل العديد من المجموعات الفردية والتذكارات وألعاب الأركيد القديمة ويتناسب مع لويزيانا، إذا لم تتمكن من الوصول إلى منطقة نيو أورلينز في أي وقت قريبًا لمشاهدة الأشياء الغريبة بنفسك، فقد وثق العديد من مستخدمي يوتيوب التجربة الفريدة لزيارة Abita Mystery House. يوفر متحف American Sign في سينسيناتي بولاية أوهايو مساحة داخلية تبلغ 20000 قدم مربع مخصصة للعلامات وتاريخ صناعة اللافتات، يزعم موقع الويب الخاص بهم أن لديهم أكبر معرض من هذا القبيل في الولايات المتحدة، من علامات النيون الحمراء المألوفة إلى لافتات واجهة متجر ماكدونالدز، يتم تمثيل جميع أنواع اللافتات في مجموعة المتحف. شاهد أيضاً: أشهر وأفضل المتاحف التاريخية في العالم استمتاعك بهذا المتحف سيعتمد في النهاية على ما إذا كنت مرتاحًا لمئات الدمى التي تحدق فيك، على مدار 40 عامًا، تم جمع مجموعة من كل ما يتعلق بالدمى، نظرًا لأن التحديق في الدمى يثير قلق الكثير من الناس، فليس من المستغرب أن يزعم البعض أن المكان مسكون، حيث وصفه أحد المراجعين بأنه "أكثر المتاحف رعباً في العالم. إذا لم تكن الدمى مشكلة كبيرة بالنسبة لك، فقد يكون هناك شيء أكثر قتامة وأكثر واقعية، هو متحف الموت، يضم متحف الموت المجموعة الأكثر شمولاً في العالم من "الأعمال الفنية للقتلة المتسلسلين ومن الأحداث الجنائزية العتيقة وأدوات الجنائز والمتحققين"، وفقًا لموقعهم الإلكتروني، تسرد التقارير الواردة من الزائرين السابقين بعض المعروضات المروعة، مثل: صور فعلية لمشاهد من جرائم تشارلز مانسون وبلاك داليا، صور من المشرحة ومقاطع فيديو لوفيات حقيقية وتشريح الجثث. يقع متحف ليلى للشعر في ضاحية إندبندنس بمدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري ويدعي أنه الوحيد من نوعه في العالم وهذا يبدو قابلاً للتصديق تمامًا، في عام 1956، كانت مؤسسة المتحف وصاحبة مدرسة التجميل ليلى كوهون تزور تاجر تحف واكتشفت إطارًا ذهبيًا بحجم 6 × 6 بوصات مع إكليل من شعر الإنسان. من هنا بدأت هذه الهواية التي أدت بها في النهاية إلى إنشاء متحف للشعر يحمل الاسم نفسه، ما هو بالضبط فن الشعر؟ تشمل الفئة مجموعة متنوعة من الأشياء المصنوعة من شعر الإنسان، بما في ذلك أكاليل الزهور والباقات والمجوهرات، يمتلك فن الشعر تاريخًا طويلًا، حيث بلغت شعبيته ذروته في القرن التاسع عشر، في وقت ما قبل التصوير الفوتوغرافي على نطاق واسع، كان يُنظر إلى الاحتفاظ بشعر العائلة والأصدقاء ثم إخراج الفن منه على أنه وسيلة لتذكر المتوفى، كما إنه أيضًا طريقة لتسجيل تسريحات الشعر المختلفة على مر السنين، يُنسب إلى متحف شعر ليلى الفضل في إحياء هذا الفن. الأحرف الأولى من CIA مألوفة لمعظم الناس، لأنها تمثل وكالة المخابرات المركزية، يقع متحف وكالة المخابرات المركزية في مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي، فيرجينيا وعلى هذا النحو، فهو ليس مفتوحًا للجمهور، لكن المتحف يجمع أكثر من 3500 قطعة أثرية رُفعت عنها السرية ومتاحة للعرض عبر الإنترنت أو يمكن إرسالها للمعارض العامة في مكان آخر. كان المتحف من بنات أفكار المدير التنفيذي السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام كولبي، في عام 1972، كان لدى كولبي فكرة مشاركة العناصر الفريدة، من بين هذه العناصر، أدوات التجسس والأسلحة وتذكارات التجسس التي قد يتوقعها المرء من عالم الجواسيس الدوليين المثير للاهتمام، لذلك ما لم تحصل على تصريح حكومي رفيع المستوى لتطأ قدمك وكالة المخابرات المركزية، فلن تقوم بزيارة المتحف ورؤية هذه المجموعة الرائعة شخصيًا ومع ذلك، يمكنك دائمًا الاطلاع على القائمة الحالية على موقع المتحف. من الناحية الفنية، الفودو مصطلح يستخدم غالبًا للإشارة إلى العديد من الأديان والممارسات الثقافية المختلفة ولكن لا شك في أن نيو أورلينز هي المدينة الأكثر ارتباطًا به، يحاول متحف الفودو التاريخي في نيو أورلينز إزالة الغموض عن الأشياء من خلال بيان منشور على الموقع يقول: "نحن نأخذ جميع الألغاز والأسرار والتاريخ والفولكلور للطقوس والزومبي، وضع كل ذلك في مكان واحد في قلب الحي الفرنسي في نيو أورلينز". ستساعدك زيارة المتحف على فهم كيف شق الفودو طريقه إلى نيو أورلينز عبر تجارة الرقيق في القرن الثامن عشر وكيف اندمجت بعد ذلك مع المفاهيم الكاثوليكية خلق المزيج الفريد الذي هو نيو أورلينز فودو، قد يبدو موضوعًا مخيفًا لاستكشافه، لكن التركيز يكون تعليميًا أكثر منه مثيرًا. تم إغلاق متحف الأجهزة الطبية المشكوك فيها في سانت بول بولاية مينيسوتا رسميًا في عام 2002 ولكن الاسم وحده يكفي لإخبارك بأن هذه مجموعة خاصة لا تزال تستحق العرض، لذلك اختارها متحف العلوم في مينيسوتا كمعرض، هذا يجعله إلى حد ما متحفًا داخل متحف، تتراوح العناصر المعروضة من الأجهزة المشكوك فيها أو الخطيرة، يعرض المتحف العديد من الأمثلة للشعوذة الطبية، مما يسمح لك بإلقاء نظرة على كيفية محاولة البشر علاج نواقصهم على مر السنين، كما أنه سوف يجعلك ممتنًا للعيش في عصر الطب الأكثر تقدمًا. إذا كنت تعيش في منطقة يشتهر فيها الصيد، فأنت على دراية بالمواسم المختلفة للصيد بالقوس والسهم والبنادق، لكن هل تتذكر آخر مرة كان فيها موسم صيد الرمح؟ في هذا المتحف، يمكنك معرفة كل شيء عنه، يعتبر متحف Spear Hunting تجربة فريدة من نوعها ويعتبر "موطن أعظم صياد رمح في التاريخ المسجل، جين موريس"، سجل موريس 592 صيد، وهو أمر مثير للإعجاب نظرًا لأنه لم يبدأ في صيد الرمح حتى سن الأربعين، بينما ينصب التركيز على موريس ومآثره، فإن زيارة المتحف توفر تعليمًا جيدًا حول صيد الرمح نفسه.


بالواضح
منذ 17 دقائق
- بالواضح
الرباط تحتضن مناظرة وطنية حول الطب الرياضي وآفاقه في أفق 2030
تحتضن مدينة الرباط، يوم الجمعة 23 ماي 2025، مناظرة وطنية حول الطب الرياضي تحت شعار: 'الطب الرياضي في المغرب: واقع الحال وآفاق 2030'، وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية للطب الرياضي (AMMS)، انطلاقًا من الساعة السادسة مساءً بفندق ميركور. ويشارك في هذه المناظرة عدد من الأطباء والخبراء من مختلف المدن المغربية، من بينهم الدكتور أسامة بوحالب والدكتورة بوتينة بناني سباعي من الرباط، والدكتور يونس كوايدري من الدار البيضاء، والدكتور مهدي شملال من طنجة، إلى جانب الدكتور محمد مجيدي من الجديدة، فيما يتولى تيسير الجلسات كل من الدكتور أحمد لوعسيت (الدار البيضاء) والدكتور عبد الرحمن المر (مراكش). ويتضمن برنامج اللقاء تقديم عرض افتتاحي حول واقع الطب الرياضي في المغرب وآفاق تطويره في أفق سنة 2030، يليه عرض ثانٍ حول التطبيقات الطبية للأوزون، ثم فتح باب النقاش، قبل أن يُختتم الحدث بندوة صحفية وحفل عشاء على شرف المشاركين. وتندرج هذه المبادرة، التي ترعاها شركة Longevitek، ضمن الجهود الرامية إلى تطوير الممارسة الطبية في المجال الرياضي ومواكبة المستجدات العلمية في هذا القطاع الحيوي.