logo
#

أحدث الأخبار مع #علمالأنثروبولوجيا

مخلوق "غريب اليدين" يُحيّر العلماء داخل جامعة أمريكية
مخلوق "غريب اليدين" يُحيّر العلماء داخل جامعة أمريكية

شفق نيوز

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • شفق نيوز

مخلوق "غريب اليدين" يُحيّر العلماء داخل جامعة أمريكية

شفق نيوز/ يحقق علماء في جامعة ولاية ميشيغان الأميركية في هوية مخلوق محنط غامض، يشبه القطط من حيث الحجم، لكن يتميز بأيدٍ تكاد تكون بشرية، تم اكتشافه داخل مبنى تاريخي في مدينة إيست لانسينغ. المخلوق، الذي أُطلق عليه اسم "كاباكابرا" نسبةً إلى برنامج علم الآثار بالجامعة (CAP) والكائن الأسطوري "تشوباكابرا"، عُثر عليه عام 2018 خلال أعمال ترميم في قاعة "كوك-سيفرز"، ويُعتقد أنه ظل مخفياً هناك لعقود، رغم أن عمره الدقيق لم يُحدد بعد. وتقول جيرييل كارتاليس، طالبة دكتوراه في علم الأنثروبولوجيا الجنائية: "يبلغ حجمه حجم قطة صغيرة وله ذيل طويل ونحيف يمنحه ملامح قططية، لكن ما يميزه هو يداه، إذ تبدوان بشريتين تقريباً، بخمسة أصابع وأظافر مكتملة". وأضافت أن "جلده يبدو كأنه ورق بردي قديم، والأنف والأذنان لا تزالان واضحتين رغم الجفاف الشديد"، واصفة شكله بأنه "جاف، مغبر، وغريب جداً". ومنذ العثور عليه، تعددت الفرضيات بشأن هويته، منها أنه أبوسوم أو كلب أو قط، لكن الأشعة السينية والمقارنات العظمية استبعدت هذه الاحتمالات. وتقول كارتاليس إن "التحليل الأولي يرجّح أن يكون المخلوق راكوناً، بسبب تشريح الجمجمة وشكل الأنف"، لكنها أوضحت أن "تأكيد ذلك يتطلب تحليلاً إضافياً للأسنان". وأشارت إلى أن المخلوق ربما تسلل عبر فتحة تهوية وعلق داخلها حتى مات وتحلل بشكل طبيعي، مضيفة أن "التحنيط الطبيعي يمكن أن يحدث في بيئات جافة، لا سيما قرب فتحات التهوية التي توفر تياراً مستمراً من الهواء الجاف والدافئ". وختمت كارتاليس بالقول: "أنا واثقة بنسبة 75% أنه راكون، لكنني أواصل التحليل للوصول إلى تأكيد علمي قاطع".

أكثر 20 شخصية بحرينية تأثيرا في الاقتصاد الوطني لعام 2025 - الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة
أكثر 20 شخصية بحرينية تأثيرا في الاقتصاد الوطني لعام 2025 - الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة

البلاد البحرينية

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البلاد البحرينية

أكثر 20 شخصية بحرينية تأثيرا في الاقتصاد الوطني لعام 2025 - الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة

المؤهل العلمي: بكالوريوس في علم الأنثروبولوجيا من الجامعة الأمريكية في بيروت المناصب الحالية: - رئيس مجلس إدارة شركة الراشد للاستثمار القابضة. - رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية - رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة - النائب الثاني لرئيس مجلس سيدات الأعمال العرب المناصب السابقة: - عضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للمرأة في الفترة مابين 2001 الى 2005 - عضو مجلس إدارة بنك الأسكان لدورتين متتاليتين - سفيرة التميز والابداع في ماتيرا عام 2015 من الأمم المتحدة (يونيدو) - عضو مجلس إدارة غرفة التجارة وصناعة البحرين أهم الإنجازات البارزة لخدمة المجتمع: - تصحيح أوضاع مجهولي الأبوين بالمشاركة في تأسيس وتصميم معهد بتلكو لمجهولي الأبوين مع العمل على استخراج جوازات السفر لجميع الأطفال مجهولي الأبوين لتأمين مستقبلهم. - المشاركة بوضع قانون العمل الأهلي ومساندة ودعم الاتحاد النسائي على الإشهار وقانون الجمعيات. - المشاركة في وضع وتفعيل قانون تأهيل وتشغيل المعاقين. - المشاركة في مناقشة اتفاقية سيداو (بالأمم المتحدة – نيويورك) - المشاركة في مناقشة قضايا حقوق الطفل (بالأمم المتحدة – نيويورك) - المشاركة في وضع اتفاقية حقوق الطفل (بالامم المتحده نيو يورك) - المشاركة في خدمة المجتمع المحلي بإقامة (ملاعب كرة القدم ) لشباب المنطقة - حاصله على جائزة جمعية الحكمة للمتقاعدين كأفضل رائد عمل في عام 2011 - حاصلة على جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي 2015 - حاصلة على جائزة المرأة العربية لسنة 2017 في لندن

شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)
شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)

البوابة

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)

يتابع البروفسور مارك أوجيه أستاذ الأنثروبولوجيا الفرنسي في كتاب "الأنثروبولوجيا والعالم الشامل" والذي نقلته إلى العربية رانيا الحسيني والصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة بقوله: أما عن الخيال الأثنولوجى – وهو مصطلح أستخدمه أحياناَ – فهو خيال يتناول أو يبدأ بتساؤلات إثنولوجية أو أنثروبولوجية. فهو ليس الحبكة (البعض منها يلقى نجاحاَ كبيراَ)، ولكن على العكس، فهو يبرز ما تحمله لنا المعطيات العادية للحياة اليومية في العالم المعاصر، كمشكلة صحية أو الوصول لسن التقاعد أو رحلة في المترو على طريقة سارتر في رواياته الفلسفية (معتذرين عن عدم التواضع في هذه المقارنة)، فهي ليست – بالقطع – فلسفة، لكننا نتناول بعض المواضيع ذات الحساسية لدى القارئ فهي تهدف إلى رؤية من نوع آخر مكونة عن طريقها إثراء الأدب. وبتعبير آخر، إن رسالة الأنثروبولوجيا اليوم رسالة مضاعفة، فهي ظلت ويجب أن تظل نظاماَ مبنياَ على الواقع الميداني للاستعداد للقاءات جديدة. ومن حيث المنهج، إن تجربة الباحث أو الباحثة اللذين يقومان بملاحظة فردية لمجموعة كبيرة، من الضروري أن تقل هذه المجموعة لإمكانية دقة الملاحظة. إن الأنثروبولوجيا تعتبر أيضا مجموعة من المعارف التي يمتلكها المهنيون، والتي توضح عدة ثوابت أنثروبولوجية مهمة، يعرفها كل الناس بدرجات متفاوتة من حيث الدقة، لأنها تنظم وتكيف وجودهم في الحياة، وللأنثروبولوجيا أيضاَ رسالة نشر ورسالة تربوية، نظراَ لأنها تمتلك تجربة تاريخية متنوعة من حيث الزمان والمكان. وهي رسالة تبدو طبيعية وواضحة عندما يأخذها على عاتقه رجل أو امرأة لهما تجربة ميدانية، بعد أن احتكا عن قرب بمعوقات التجربة الأولى. إن التقدم التكنولوجي السريع في العالم المعاصر يغير يومياَ وبلا توقف علاقتنا بالمكان والزمان. إنه الاستنتاج الذي يغذي التشاؤم عند مفكر مثل بول فيريليو تجاه ظهور مكان وزمان جديدين. حتى لو كان عندنا وعى بأننا نوجد في عالم تقاس به المسافات بالسنوات الضوئية، وكليه الحضور واللحظية تصبحان المثل الأعلى المعلن للنظام الشامل على الأرض (العولمة). ولكن المكان والزمان هما المادة الأولية لكل بناء رمزي، ولكل بنية اجتماعية ولكل عمل فردى، فتهيئة المكان واستخدام الوقت يحددان ويلخصان أساس الأنشطة الإنسانية منذ العصور المظلمة. وربما برجوعنا إلى هذه المواضيع الرئيسية أتيحت لي الفرصة لخلق ظروف لقاءات مع أولئك الذين يقلقون، ويشغل بالهم هذه السرعة المذهلة. إن علم الأنثروبولوجيا الذي يتخصص أساسا في دراسة العلاقات الاجتماعية في مكان ما وداخل سياقها، معنى في المقام الأول بتطور العالم الحديث الذي يتلخص في هاتين الكلمتين المترابطتين؛ التمدن والعولمة. فالمشهد الحضري الحديث ينبع من مجهود مضاعف للتوفيق بين أزمنة الماضي المختلفة من ناحية، وبينها والحاضر من ناحية أخرى. لقد تجمعت الآثار التاريخية على مر العصور في المدينة الأوروبية، لكنه تراكم معقد وغير منظم، بما أن التدمير دائما ما صاحب البناء أو إعادة البناء. إن المدينة الأوروبية الحديثة شيدت وتطورت على تراكم وتجميع واع للتاريخ، وللطرز المعمارية والعمران. وقد عرفت هذه العملية اثنين على الأقل من التحولات. وفى القرن التاسع عشر، أعيد تصميم كثير من المدن (في باريس البارون أوسمان)، وظاهرة التراكم والتعايش قد أصبحت في نظر الرومانسيين الجدد اتحاداَ حقيقيا. ومن المنظور الفردي ومنظور قلب المدينة، إن العالم الحالي هو عالم الانقطاع والمحرم، عالم متناقض مع الرؤى الشاملة التي ننظر إليها من خلال ترتيباتنا السينمائية والتليفزيونية، لأن الجماليات السائدة في العالم الشمولي هي جماليات المسافة التي تؤدى بنا إلى تجاهل كل تأثيرات الانقطاع. إن الصور التي التقطتها أقمار المراقبة، والمشاهد الجوية تجعلنا نعتاد على رؤية شاملة للأشياء، كما يحدث في الطرق والقطارات السريعة. فللبؤس جمالة إذا ما نظرنا إليه من أعلى ومن بعيد. وأبراج المكاتب أو المساكن تؤثر على نظرتنا وتكيفها، فتدفق السيارات على الطرق السريعة، وتحليق الطائرات فوق المطار، أو إيجار المراكب الشراعية الكبيرة التي تدور سريعا حول الأرض وتحت العين الساهرة لكاميرات التلفاز، تكون صورة عالم، يدور فيه كل شيء بسهولة ويسر. إذا كان المشهد ما فوق الحديث يعتبر أساسا منظرًا مدنيًا، فيجب أن نضيف أن التمدن يغير المدينة بتمدين الكوكب كله. فامتداد النسيج الحضري ظاهرة تتوافق مع زيادة مساحات أو أماكن الحركة المرورية، والاستهلاك، والاتصالات. هذا التضاعف يكون له آثار في كل من الحيز الحضري وعلى النظرة التي تشكل المنظر. لقد تحولت " المراكز التاريخية تدريجيا إلى متاحف، وإمكان لزيارة السائحين القادمين من بعيد. ثم تحولت المتاحف إلى آثار، تثير أحيانا فضولا أكثر من الأشياء التي تعرضها. والنمو الحضري ينعكس كما لو كان يسعى إلى تحويل المدينة إلى ضواحٍ. وتهدف الأنثروبولوجيا إلى رفض ومحاربة كل الذين يتملقون أو ينتقدون الاختلافات الثقافية، وفقا لقراء غير علمية لعلماء السلالة، متناسين في كلتا الحالتين أن هذه الاختلافات لا تحترم في حد ذاتها، ولكن لأنها نسبية، وإلى هذا الحد تكون قابلة للتجاوز. نحن بدأنا ننشغل بمستقبل كوكب الأرض. وهذا اهتمام نبيل فيما يخص مستقبل البشرية بشكل عام، وفيما يخص أيضا الجزء الإنساني العام الموجد في داخل كل واحد فينا. إن مستقبل كوكب الأرض ليس مستقبل الأفراد الذين هم نحن، ولا مستقبل أطفالنا لكنه مستقبل كل البشرية القادمة التي تربطها بنا من الأخوة الجوهرية. إن القلق على مستقبل هذا الكوكب مثل جسد يهان يشعرنا بوحدة وضعنا الإنساني الواحد. يوجد اليوم تناقض أكيد بين الاهتمامات البيئية للدول التي يقال عنها المتقدمة والرغبة في تقدم الدول الناشئة أو المتخلفة. فالحرص على حماية كوكب الأرض قد يبدو أحيانا ترفا للأثرياء الحريصين على تثبيت هيمنهم، كيف يمكن أن نهرب من الشكوك في رغبة تأمين مستقبل الإنسان بشكل عام، بينما ننسى جزءا من الإنسانية؟ فرسالة الأنثروبولوجيا في مكانتها المتواضعة والمهمة تهدف إلى تذكير البشر بأن العلاقات الرمزية التي تجمعهم وتجعلهم يفكرون في هوية كل فرد منهم تقع في إطار زمني ومكاني. هذا التذكير ما هو إلا تحذير ضد كل مجاز يهدف إلى استبدال واقع الروابط الاجتماعية بوهم روابط افتراضية من خلال خلط بين الوسائل والأهداف. ونحن كلنا مرتبطون بالغزو العلمي، لأننا ننتمي إلى الجنس البشرى. فالإنسان بصفة عامة موجود في داخل كل فرد. وكل آخر هو أيضا " أنا ". وخارج هذه المعادلة لا توجد قط بشرية.

شواطىء.. الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (1)
شواطىء.. الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (1)

البوابة

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البوابة

شواطىء.. الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (1)

جرت العادة أن يدرس علم الأنثروبولوجيا العلاقات الاجتماعية في مجموعة محدودة، آخذا في الاعتبار سياقها الجغرافي والتاريخي والسياسي، ولكن اليوم أصبح السياق كوكبياَ. أما بالنسبة للعلاقات فقد تغيرت طبيعتها وشكلها مع تطور تكنولوجيا الاتصالات التي تتدخل في إعادة ترسيم حدود السياق والعلاقات التي تتم فيه. وهكذا نعيد النظر في الفرق بين الأثنولوجيا بوصفها ملاحظة محدودة المكان، والأنثروبولوجيا بوصفها وجهة نظر أعم ومقارنة. فكل إثنولوجيا في عصرنا هذا هي بالضرورة أنثروبولوجيا. وكذلك البعد الانعكاسي للملاحظة الأنثروبولوجية التي كانت دوماَ ذات أهمية قصوى، فقد اكتسبت حقيقة جديدة منذ أن انتمينا كلنا للعالم نفسه تحت عدة مظاهر، وفى الوقت نفسه ينتمي الملاحظ –أيا كان –إلى من يلاحظهم ويصبح مواطناَ مثلهم. كان عالم الأنثروبولوجيا نفسه، أيا كانت درجه خروجه عن جذوره واضطراره للابتعاد عن أصوله، يحاول أن يوصل إلى من يخبرهم، أي من يستقى منهم المعلومات، أن ما يعتبرونه طبيعياَ وأكيدًا إنما هو ثقافي وإشكالي. فمن الآن وصاعداَ تكون مهمته الكبرى أن يأخذ على عاتقه هذه الرسالة الحرجة، ليس فقط في مجتمعة المحدود، بل أيضاَ في هذا الكيان المتنوع الذي نسميه العالم الشامل الذي ينتمي إليه مع الآخرين. فلم نكن يوماَ أحوج ما نكون إلى نظرة أنثروبولوجية ناقدة مثل اليوم. ولم تكن يوماَ هذه النظرة أصعب ما يكون مثل اليوم، بما أن معايير الطبيعي والأكيد قد تغيرت. إن أولى المنافع التي يطالب بها الأنثروبولوجي تتعلق بتحري الدقة، بحيث يستطيع أن يتوصل إلى الانتباه إلى النظام الرمزي لمجموعة ما في المجتمع، وهذا النظام هو ما نطلق عليه أحيانا َلفظة (ثقافة)، ولكن هذا المفهوم للثقافة لا يعنى مجرد كيان من التمثيل، بل إن الثقافة هي نظرية الطبيعة، والقانون المدني، وطريقة استخدامه في الوقت نفسه. والنظرة الأنثروبولوجية تأبى إلا أن تكون ناقدة تجاه كل ثقافة. فالأنثروبولوجي لا يكفي بالاستماع لكل ما يقال له، ولكنه يطلب أيضاَ أن يرى. فهو لا يخدع، فلا يشك في أحد معين، ولكنه يعرف بالتجربة أنه لا يوجد مجتمع بدون سلطة، ولا قانون اجتماعي يقوم على المساواة. وفى هذا الاتجاه تكون نظرته هادمة بالطبيعة، وتكون أولى مهامه على الأرض تعليم من يستقى منهم المعلومات بالتدريج، ومن خلال وجوده فقط، بل أيضاَ بملاحظاته والأسئلة التي يوجهها إليهم، وإلى حد ما اعتباطي. وهو يرى نفسه يعطى المعالجة نفسها، ويسأل بدوره "وعندك كيف يكون الأمر؟"، وما يمنعه ليس الفرق النسبي بين الثقافات، بل على الأحرى القاعدة المشتركة للتمثيل المتنوع التي تستخدمه. ولأن النظرية الاجتماعية لم تأت من فراغ، ففي بعض المجموعات الإنسانية التي يمكن أن ندرسها، دائماَ ما توجد ثمره الملاحظة والتخمين الفكري، وعلى الأصح فإنها من البعد الاعتباطي للرمزية التي لاحظها شتراوس (منذ ظهور اللغة التي عرفها العالم )، ومن خلال الملاحظة الواعية والمبنية على الواقع، ومن هنا يأتي التناقض؛ مهما كانت مختلفة ومتنوعة، فإن الثقافات كانت دائماَ، في أعين الإثنولوجى الذي يلاحظها أو الذي يتعرف عليها من خلال أعمال زملائه، تبدو مألوفة بحيث يمكن مقاربتها والمقارنة بينها. وفى هذه النقطة تولد إمكانية عمل ليس فقط دراسة أنثروبولوجية مقارنة، بل أيضاَ أنثروبولوجيا نظرية. ونقصد بهذا أنه من حيث إن النظم المحلية تسأل عن أكبر الموضوعات الإشكالية (الحياة والموت، الميلاد، والوراثة، والعلاقة بين الرجل والمرأة،.. الخ)، وهي تهم كل تفكير فلسفي، بغض النظر عن الطابع المميز اجتماعياَ للإجابات عن الأسئلة المطروحة. يقول البروفسور مارك أوجية أستاذ الأنثروبولوجيا الفرنسي في كتاب "الأنثروبولوجيا والعالم الشامل" والذي نقلته إلى العربية رانيا الحسيني والصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة. لقد تحدثت مرة أو مرتين عن (الأنثروبولوجيا التحليلية)، ولكنني لم أكن أقصد أن أتحدث عن منهج، وذلك لأنه ببساطة غير موجود. وقد قلت لنفسي على سبيل الدعابة، إن أساس الأبعاد الأربعة المفضلة لدى الإنثولوجى (البنوة، والمصاهرة، والإقامة، والجيل)، بشرط أن نأخذها بمعناها الأشمل، يمكننا أن نلقى الضوء على الأفراد، وليس على المجموعات، حيث نستطيع تنظيم كلام كل فرد عن نفسه وتحليله، والذي ربما يقوله ليتخفف من الضغط النفسي، أو على سبيل الفضفضة، أو يلقى نظرة على ماضيه. نظريا لدى كل متخصص في علم الأعراق مقدرة على الإنصات، تمكنه من مواجهة أحاديث قد لا يملك الوسائل الذهنية لتفسيرها. حينئذ يقع بين نقطة التقاء الرمزية الاجتماعية والخيال الفردي. فيجب عليه أن يعلمه ويدركه وأن يعرف أن يتوقف أمام ما يرتسم وما يتراءى له في أفق بحثه، الذي لا يكتمل فعلا إلا إذا نجح في تحديد مناطق فراغ، والخطوط التي فاتته، والآثار الدالة على عدم اكتماله. كما أن الطب النفسي الإثنولوجى، على ما يبدو، قد أنتج أعمالا مبهرة متمسكاَ بالملاحظة. ولكي أكون أكثر دقة سوف أضيف ثلاث ملاحظات: الملاحظة الأولى، إننا نشهد اليوم، ومع تطور تكنولوجيا الاتصالات، إفراطاَ في استعراض، بل تعرية النفس بشتى الطرق، وقد خلق هذا نوعاَ جديداَ من العلاقات عن طريق الشاشات، مما جعل في الوقت نفسه مسألة العلاقات مع الآخرين ومع النفس أكثر تعقيداَ. إن هذا الظهور المزدوج والإشكال يشكل موضوعاَ بحثياَ جديداَ ذا جوهر أنثروبولوجي. الملاحظة الثانية، إن الأبحاث التي تخص علم الأعراق في هذا الموضوع لا نستطيع اختصارها إلى (إثنولوجيا الويب)، إن إعادة استخدام مفهوم (الحدث الاجتماعي الكامل) تفرض نفسها هنا. إذ يجب إعادة تعريف مفهوم السياق. الملاحظة الثالثة، إنه يجب أن نحترس من الخلط بين الأنواع، وألا نخلط الدراسات المنتمية إلى إثنولوجيا الانغماس الضرورية والملاحظات الأكثر تفصيلاَ وعمقاَ في (إثنولوجيا اللقاء)، فالأخيرة يمكنها صياغة الافتراضات واقتراح البديهيات، لكن الرحلات الميدانية على المقارنات المتعلقة (بإثنولوجيا اللقاء) إلا بعد ممارسة طويلة للفرعين الآخرين، آخذين في الحسبان المعايير الأنثروبولوجية الكبرى. لكن نظرًا لعدم إمكانية ذلك، فقد نلجأ لعمل أبحاث وثائقية، أو تحقيقات صحفية عالية الجودة، لكنها ليست لها علاقة حقيقية بعلم الأنثروبولوجيا. وللحديث بقية

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «90»
القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «90»

26 سبتمبر نيت

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن .. بول دريش جامعة أكسفورد «90»

لقد كان الخطاب الصادر من اجتماع القبائل في بارات متسرعاً وغير جيد في تأليفه فقد تم استخدام اللغة في بعض المقاطع بشكل سيئ في بعض النقاط أيضا ومع ذلك فمن الطبيعي تماماً الآن أن تتحول إلى مسألة الأصالة كنقطة محورية بين الماضي والحاضر والتي لم يلتفت إليها أي خطاب قبلي، قبل الثورة كانت المصطلحات ذات الصلة تشير في ذلك الوقت كما تفعل حتى الآن في معظم الوثائق القبلية إلى أصالة النسب وإلى مكانة المرء كرجل قبلي في مواجهة الآخرين والقضية التكميلية الآن جزئياً هي قضية الهوية الجماعية في العالم حيث قد يتساءل المرء عما يعنيه أن يكون رجل قبلي على الإطلاق ويتساءل فيما يتعلق بالأمم الأخرى عما يعنيه أن يكون يمنياً وما ينبغي أن يكون مكانه داخل الكل الوطني وكما كان متوقعاً في ظل الظروف كان هناك مراقبون سعوديون حاضرون فإن الإشارات إلى شريعة الله عديدة كما أن الخطاب يدعو إلى الوحدة الوطنية الفورية مع الجنوب وهو ما يستخدم دائما في الخطابات السياسية من اجل استغلال مشاعر الناس ويزعم الخطاب أنه طوال فترة ما بعد الثورة تم إهمال بكيل وفي النمط الوطني الذي قد يصادفه المرء في أي عدد من البلدان يتم إلقاء اللوم على أشخاص غير محددين يتم وصفهم بالمتآمرين واللذين يتبعون سفرات أجنبية من اجل مصالح شخصية حيث يقومون ببيع حق الشعوب في مقابل لا شيء سوى الإذلال الوطني، إنهم هم الذين حرضوا قبيلة على قبيلة أخرى إنهم هم الذين حكموا على بكيل ذلك الجزء الضخم من الأسرة اليمنية الواحدة بالعزلة والاستبعاد والآن اجتمعت بكيل للهروب من هذه المكائد الضيقة إلى الأفق الواسع حيث يمكن لجميع اليمنيين أن يتكاتفوا بحرية. كان القرار الأول هو أن الاعتماد على كتاب الله وسنة النبي وحده هو الذي يمكن أن يضمن الأخوة المتماسكة لجميع أبناء قبيلة بكيل؛ ولكن لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون ناجي بن عبد العزيز الشايف من ذي حسين شيخًا أعلى ويجب على الجميع الآن أن يجتمعوا معًا لاستعادة مكانتهم التاريخية ثم يجعل البند السابع الطلب محددًا نظرًا لحاجة المجتمع والأمة إلى بناء جيش قادر على حماية البلاد والدفاع عن حقوق اليمن والعربية يُطلب من بكيل أن تجمع 50,000 جندي وضابط تاركًا لإخوانه الآخرين في اليمن القرار بشأن جمع عدد مماثل، يتعهد رجال بكيل بتوفير هذا العدد من أبنائهم تحت إشراف شيخ المشايخ ناجي الشايف سيتم بذل كل جهد لتأمين المساعدة لضرورياتهم ونفقاتهم، إن وصف الطلب بالإسراف سيكون من قبيل المبالغة فيه ولكن الحكومة تجاهلت المشكلة بأدب فدعت ناجي أخيراً إلى صنعاء حيث بنت له منزلاً ضخماً ووفرت له بلا شك راتباً سخياً وفي الوقت نفسه أعطت مسؤولية وحدات الجيش الشعبي مباشرة إلى شيوخ بكيل المختلفين ومن بينهم عبد الله دارس من ذي محمد ومع ذلك تظل المفاهيم المترابطة للهوية الوطنية والتقدم الشعبي والرعاية الحكومية الضخمة بارزة ولاستكشاف آثارها يمكننا أن ننظر بإيجاز إلى أحد الاهتمامات التقليدية في علم الأنثروبولوجيا وهو مسألة التبادل والهبة. لقد كان رجال القبائل والشيوخ يتخاصمون على الدوام حول الثروة والمحسوبية من جانب الحكام ولكن البيئة التي يتخاصمون فيها قد تغيرت فمع ظهور الاقتصاد النقدي ارتفعت معدلات دفع الأجور أو حصص المحاصيل للفلاحين في أماكن أخرى من اليمن إلى الحد الذي لم يعد معه من الممكن استخراج ثروة كبيرة من الغرب أو الجنوب كما أن تحول الحدود الأخلاقية لتشمل الشعب اليمني بأكمله يجعل الاستغلال الوحشي في كل الأحوال غير مقبول ومع ذلك لا يزال الناس يبحثون عن الثروة التي يجب أن تأتي كما كان الحال دائماً من مكان آخر وإذا لزم الأمر من خارج البلاد ويتزامن تحول الحدود الأخلاقية أيضاً مع مجموعة جديدة من الأسئلة بين القبائل نفسها والتي تؤثر على أكثر مما يُعَد عادة فالكرم بين رجال القبائل عادة ما يقتصر على منطق المكان فالضيف على سبيل المثال يستحق كل ما يمكنك أن تقدمه له على وجه التحديد لأنه في رعايتك؛ وإذا كنت في رعايته فإنه سيعطيك ما يستطيع أما إذا كان كل منهما على النقيض من ذلك في مكانه الخاص وبالتالي في مواجهة بعضهما البعض فإن المعاملات لا يمكن أن تأخذ إلا شكل دين يجب سداده أو استرداده إذا لزم الأمر بالعنف وكل هذا كان يتفق مع حقيقة أن الثروة جاءت من خارج النظام القبلي من الغرب أو من اليمن السفلي وهذا الاقتران من الاحتمالات الذي يختلف ترتيبه إلى حد ما عن المخطط الخاص بالالتزامات ولكنه يتكرر في التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store