
'القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان'.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإزهاق حياة شخص برئ علي يد مجرم
بدأ المستشار محمد عز العرب – وكيل النائب العام – بنيابة جنوب بنها الكلية مرافعته بقوله بسم الله العليم الخبير بما في النفوس و بما يكمن في القلوب سبحانه.. يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور.. بسم الله الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض و لا في السماء.. بسم الله القائل في كتابه العزيز "يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم و لهم اللعنة و لهم سوء الدار"صدق الله العظيم.
(جعل حواسه أداة للتفنن في الإجرام)
قائلاً السيد الرئيس .. السادة القضاة الأجلاء نحن اليوم نجدد عهدنا مع الله أن نستمر جاهدين في كشف الجناة و فضح البغاة و ردع الطغاة و ضبط الفسدة من القتلة الفجرة.. و ها نحن نقدم للعدالة أخطر العتاة الجبابرة ذلكم القاتل السارق المدعو "وائل عادل حسين رمضان" – في عقده الرابع من العمر.. فمنذ أن اشتد عوده وهو خارج عن القانون.. شخص مجرم عطل ما فضله به رب العباد من سمع و بصر و عقل؛ فلم يسخرها في خير قط و إنما جعل من قواه و حواسه أداة للتفنن في الإجرام.
(إستباح أموال ضحاياه لإشباع جشعه وطمعه)
وأضاف "عز العرب" فغدا يسعى في الأرض ليفسد فيها و يهلك و يروع الأبرياء.. و يسطو و يسرق و يسلب قوت الضعفاء بعد أن كابدوا الشقاء و العناء.. فيستبيح أموال ضحاياه إشباعاً لجشع و طمع أصاب نفسه العمياء.. و تدعيماً لجرائمه حمل السلا ح في وضح النهار و في جنح الليالي الظلماء.. و هام على وجهه يشهره في الأرجاء.. و يلوح به بيمين و يسار مهدداً به لسرقة الأموال و قهر الرجال و لإرضاء الأهواء.. و يحدث عمداً بالناس الجراح بل و يزهق الأوراح في الطرقات.. و زين له شيطانه و سولت له نفسه الآثمة أن النهب و السطو حلال مستساغ.. فصار يلهث لا يقنع بالحلال و لا يرغب جني الأموال إلا بطرق ملتوية و بالاستيلاء عليها من الناس عنوة ولو كلفه ذلك فتكاً أو ضرباً أو قتلاً.
(جرم ونزوات وشهوات دنيئة)
وأشار "عز العرب" أن متهم تلك القضية قضى نحباً من عمره محباً للشر ناقماً على الخير.. تسيطر عليه نزواته و شهواته الدنيئة و كان من بينها شهوة جني المال.. فأرتكب في سبيلها أبشع السرقات في كل الأوقات كلما حل بمكان.. فلم يردعه و لم يكبح جماحه ما قضاه في السجون لسنوات نفاذاً لما صدر عليه من أحكام فلم يلقي لها بالاً و لم تحرك فيه ساكناً و تناسى أن عليه أخذ العظة و العبرة منها.. هيمن عليه فكره الإجرامي و صار عبداً للملذات و الشهوات.. و زاد طغياناً و نشط إجراماً فقارف جرائم عدة ما بين ( إحراز الأسلحة بغير ترخيص – الضرب – مقاومة السلطات – السرقة بشتى صورها – الإتجار و تعاطي المخدرات)، مضيفاً حتى أنتهى به المطاف إلي القتل حينما أزهق روح المجني عليه "أبو الحمد سليم حسين" – ذلك الرجل الأربعيني الذي اختار لنفسه طريق كفاح و فلاح و أراد بنفسه صلاح الحال فباع نصيبه من منزل ورثه عن أبيه.. و سعى المجني عليه يضرب في الأرض بما رزقه الله من المال.. و يجاهد في سبيل صون كرامته و كفاف نفسه.. حريصاً على كسب لقمة العيش الحلال و التعفف عن الحرام.. صابراً على الشدة و العناء.. و امتهن أشق الأعمال ( نحت الحجارة).. و أقصى أمانيه أن ينعم و يهنأ في خير و سلام.
"القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان"
وطالب وكيل النيابة باستئذن عدالتكم في أن ينقل صورة حية لمشهد قتل الضحية ففي تاريخ يوم التاسع و العشرين من شهر مايو من عام ألفين و ثلاثة و عشرين ترجل المجني عليه كعادته ليشق طريق السعي و الكفاح و ليطرق أبواب الرزق آملاً في ربه أن يهديه سبل الخير و السلام و ينعم عليه بالحلال لكن إذ بالمتهم القاتل يظهر له ككابوس ليكدر أحلامه و ليقطع سعيه و ينهي عيشه ويجهز على آماله و طموحاته.. فها هو المجني عليه يدفع به القدر في ذلك اليوم أن يصعد أعلى الطريق الدائري و يأوي بنفسه و ينزوي يجلس بجانب الطريق و قد أنهكه التعب بعد أن قضى يومه يتجول في أرض الله يبحث في مناكبها ليحصل قوته و بينما هو جالس يحمل ما بقي له من متاع الدنيا حقيبة يعلقها على أحد كتفيه لا تحوي سوى ملابس اقتناها.. أتاه المتهم كذئب هائج وقع على فريسته.. فبعد أن جال بالطرقات يوزع نظراته المسمومة المملوءة بالشر و الأحقاد... يحاول مع شيطانه أن يغتال برئ من الأبرياء الضعفاء فئذ به يجد ضالته في المجني عليه فيترقب و يستطلع على الفور الأجواء فيجدها مهيئة لجريمته النكراء.. فينتعش سروراً منطلقاً صوب ضحيته كالسهم مشهرا سلاحه الناري المذخر يخيل و يزين له شيطانه أن في الحقيبة كنزاً و ثراءاً و المجني عليه مستقراً مطمئناً لا يدريه أن سهم موته يقترب منه و أن شراً قد حاق به.. فئذ بالمجرم يباغته بمكر و ينقض عليه بغدر محاولاً جذب حقيبته بإكراه مروعاً مهدداً إياه بالسلاح و لكن المجني عليه أبى إلا الدفاع بشرف و بعزة و بشجاعة صلبة لا يعنيه تهديد و لا يرهبه وعيد حتى استنفد المجرم محاولاته للسطو فبادر بإطلاق عيار ناري أستقر بجسد المجني عليه فأصابه مباشرة بمنطقة الصدر و منها إلي البطن لتسيل منه الدماء و يفارق دنياه متمسكاً بحقيبته آخر ما تبقى معه في الحياة فخيل للمتهم أن تلك الحقيبة هي غنيمته في ذلك اليوم.. وأن ما بداخلها آلاف الجنيهات و أشياء تقدر بأثمان فألتقطها و هرول مسرعاً بالفرار و أبى إلا ان يكون شرذمة من البشر بارح المكان و ترك المجني عليه غارقاً في الدماء فلا رب يهاب و لا قلب يرق و يستتاب و تناسى قول الحق تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلف أ وينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم.
( أدلة الدعوى .. القصاص عدلكم)
وأستكمل "عز العرب" شاءت إرادة الله أن يحفظ للمقتول حقه و أن يكشف عن القاتل ستره و أن يجعل القصاص عدله.. فأنطق الله لساناً و سخر جماداً و أيقظ عقولاً لينتقم لروح بريئة أزهقت فما هي أدلة دعوانا؟؟؟، منادياً هيئة المحكمة الموقرة: إن حديثنا عن أدلة الدعوى نستفيض فيه بالقدر اليسير فثقتنا في هيئتكم الموقرة أنها تطالع الأوراق عن كثب و بعناية تتأهب لقول فصل و لحكم عدل و غايتها أن تصدر حكمها لتشفي صدور المكلومين على فقدان تلك الروح الطاهرة البريئة و أن تحفظ على العباد أمنهم على أنفسهم و أموالهم من المعتدين فليس لنا من ملجأ لنستغيث و نهرع إليه سوى ساحة عدلكم المقدسة.
(اعترافات بلا رحمه ولا شفقه)
وأشاد أنه أول ما نرتكن إليه في واقعة دعوانا هي (الأدلة القولية) التي نجد أن عمودها و ذروة سنامها هي إقرار المتهم بإرتكابه الواقعة في ذات الزمان و المكان المشار إليهما.. إقراراً يبعث على اليقين حتى و إن حاول المتهم الألتفاف والتحريف بغية الفرار من مأصلة القصاص فهذا هو أسلوبه و منهاجه فلا يغرنكم ما هزى به من كلمات فكونوا له بالمرصاد و كفوا عن الناس آذاه فهو هو بين أيديكم سقناه للسجان مدان.. و نرصد من إقرارات المتهم ما قصه علينا بالأمس القريب حينما سألناه:-
س: ما الحالة التي أبصرت عليها المجني عليها؟
ج: لما نزلت من العربية على الدائري فوق نفق السقيلي لقيت أبو الحمد كان قاعد لوحده على سور الدائري وكان شايل شنطة على كتفه.
س: سبق و أن ذكرت خروج طلقة نارية من السلاح الناري حال حيازتك له؟
ج: أيوه ده حصل.
س: و في أي أنحاء جسد المجني عليه استقر العيار الناري؟
ج: أنا اللي فاكره أنها جت في جسمه في النص.
س: و ما هي المسافة التي كانت بينكم آنذاك؟
ج: أحنا كنا قريبين أوي من بعض.
س: و ما التصرف الذي بدر عقب مشاهدتك للمجني عليه غارقاً في دمائه؟
ج:أنا سيبته و جريت.
فهكذا نطق و هكذا أدلى بدلوه و كشف الله أمر جريمته بعد أن كادت تتوارى عن الأعين.
(كاميرات توثق جرم آثم)
وأكد المستشار "محمد عز العرب" بأنه لا يفوتنا في هذا المقام أن نربط بين إقرار المتهم و الدليل الرقمي الذي تحصلت عليه النيابة العامة حينما أسفرت المعاينة التي أجريت على مسرح الواقعة بالعثور على إحدى كاميرات المراقبة وثقت مشهداً ظهر فيه المتهم وهو يصطحب المجني عليه ليقارف جرمه الآثم.. فقد ترسخت إقرارات المتهم بما رصدته إحدى آلات المراقبةالآلية بمحيط الواقعة.. فذاك جند من جنود الله ما كان يدري المتهم أن كذبه و افترائه و طمث و إخفاء حقيقة الواقعة سيزول حتماً بقدرة الحق الذي يقول للشئ كن فيكون فقد وثقت كاميرا المراقبة المثبتة بأحد المنازل المشرفة على الطريق الدائري اقتراب المتهم من المجني عليه الذي كان جالساً منفرداً حاملاً حقيبة كتفه فئذ بالمتهم يحضر إليه و يستدعيه ليدير معه الحوار و عندما واجهته النيابة العامة بمقطع الفيديو الملتقط عبر كاميرا المراقبة أقر بصحته و بإن ما تلى استدعائه للمتهم هو إطلاق العيار الناري صوب المجني عليه و تركه مدرجاً بدمائه.
(براهين ساطعة وراء جريمتنا)
وذكر "عز" أنه يأتي من عقب الأدلة القولية (أدلة دعوانا الفنية) التي هي كبرهان ساطع بها تقام الحجة على القاتل
أولاً : أن الإصابات المشاهدة بجثمان المتوفى إلي رحمة مولاه كانت إصابات حديثة حيوية ذات طبيعة رشية حدثت من عيار ناري معبأ بمقذوفات رشية خرطوش؛ أطلقت من من سلاح معد لإطلاق مثل تلك النوعية من الأعيرة النارية و لا يوجد ما يمنع و كونه عيار 12 وجائزة الحدوث من مثل السلاح الناري المرسل للفحص أو ما في حكمه، (و قد أقر المتهم بحمله سلاحاً نارياً غير مششخن فرد خرطوش و أطلق منه العيار الناري صوب المجني عليه).
ثانياً: أن إتجاه الإطلاق كان من الأمام إلي الخلف، و ذلك في الوضع القائم المعتدل للجذع مع الأخذ في الإعتبار المدى الحركي الواسع للرأس و الجذع (و هذا الوصف و ذلكم البيان الذي أنتهى إليه تقرير الطب الشرعي متطابق مع رواية المتهم و التصور الذي وضحه لنا و متفق مع ما تضمنته الأوراق من تفاصيل حادث قتل المجني عليه).
ثالثاً: لم تتعدى مسافة الإطلاق مدى تجمع المقذوفات و الذي يعد بحوالي نصف متر للفرد الخرطوش و متراً للبندقية الخرطوش (و قد وضح لنا المتهم أن مسافة الإطلاق كانت قريبة و في المواجهة).
رابعاً: فقد أثبت تقرير الصفة التشريحية بما لا يدع مجالاً للشك أن وفاة المجني عليه تعزى إلي الإصابة النارية الخرطوش المشاهدة بالصدر و البطن وما صاحبها من تهتكات بالرئة اليمنى و الكبد و ما صاحب ذلك من أنزفة أدت إلي هبوط حاد بالدورة الدموية و التنفسية.
خامساً: أنه بفحص السلاح الناري تبين أنه عبارة عن فرد خرطوش له ماسورة لا ستقبال طلقات الخرطوش من عيار 12 و غير مششخن و أن إبرة ضرب الناري سليمة و الأجزاء الميكانيكية للسلاح تعمل وفق الأصول الميكانيكية للإطلاق في مثل هذا النوع من الأسلحة بإستخدام الطلقة المرسلة و تبين أن الطلقة المرسلة هي طلقة خرطوش ذات قاعدة نحاسية من العيار 12.
(تحريات المباحث وضبط المتهم)
وقال وكيل النائب العام نختتم أدلة دعوانا بـ "القرائن" التي تمثلت في شهادة مجري التحريات وهو المقدم/ محمد حجاج و التي جاءت في مجملها كاشفة عن حقيقة الواقعة و مطابقة لما تضمنته الأوراق حيث شهد بإن تحرياته السرية دلته على حقيقة الواقعة بقيام المتهم بإشهار سلاحه الناري (فرد خرطوش) صوب المجني عليه مهدداً إياه به للاستيلا ء على حقيبته إلا أنه و على إثر مقاومة المجني عليه له أطلق صوبه عياراً نارياً استقر بجسده فأرداه في الحال قتيلاً، و أضاف بتمكنه من ضبطه للمتهم و بحوزته السلاح الناري المستخدم في الواقعة مذخراً بطلقة لذات عياره و ذلك نفاذاً للأمر الصادر بالضبط و الإحضار.
(الحديث القانوني والأخير)
هيئة المحكمة الموقرة و حرصاً منه على عدم الإطالة و خشية أن ينسحب بساط الوقت فإننا نشير بإيجاز إلي أن الجريمة التي نحن بصددها هي جريمة قتل عمد مكتملة العناصر و الأركان من (سلوك إيجابي؛ نتيجة؛ علاقة سببيه واضحة بين الفعل و النتيجة) و القصد الجنائي فيها متوافر بعنصريه (العلم و الإرادة) و كانت نية القتل ثابتة لدى المتهم من كونه إستعمل سلاحاً نارياً قتالاً، وهو عالم بذلك و أنه أطلق النار من سلاحه و إصابه في موضع قاتل وهو قابل بالنتيجة المحتملة وهي وفاة المجني عليه و قصد الإجهار على المجني عليه لتسهيل سرقته.
حيث لافتا المستشار "محمد عز العرب" إلي أنه قد ارتكب المتهم جناية القتل العمد بقصد التأهب، لا بإرتكاب فعل إجرامي آخر وهو سرقة المجني عليه و بقصد تسهيل ارتكابه لتلك الجنحة صمم و عزم على قتل الضحية فكان له ما أراد ثم استولى على المسروقات وفر بها هرباً.
(نفس خبيثة متوطنة بالتوحش والأنتفام)
قائلاً إننا اليوم أمام إجرام و عدوان سافر اقترفه ذلكم المتهم الآثم صاحب العقل المدبرة لأفظع الجرائم و ذو القلب المتشرب بالأحقاد و الأطماع وذا النفس الخبيثة المتوطنة على التوحش و التجبر و الإنتقام و الأيدي الملوثة بالنهب و السرقات و التي غدت منذ تاريخ واقعة دعوانا مطلخة بدماء الأبرياء.
(رسالة للمتهم ستحرق في نار جهنم)
و إليه أقول خسئت و خسرت دنياك و آخراك و عثت في الأرض إفساداً امتدت يدك الي ما انعم الله على العباد و استبحت أموالهم و أقواتهم و أملاكهم و بيوتهم و سلبت أمنهم و كدرت سكينتهم و أفسدت طمأنينتهم و لا ريب أن ما جنيته من أموال سرقتها بليل أو نهار ستكون وقوداً تحرقك في نار جهنم و بئس المصير.
(إجرام و عدوان سافر يقود للقصاص)
ومن جانب آخر استكمل "عز العرب" سيدي الرئيس حضرات السادة القضاة.. قضاة الحق والعدل.. لا يسعنا و نحن في هذا المقام الرفيع الذي انتم أهله إلا أن نرجو منكم إنزال العقاب بالمجرم العتيد و إقرار القصاص جزاء وفاقاً و لأخذ العظة و العبرة فكم من الظالمين المعتدين أمهلهم الله عقود كاملة ليعودوا ويتوبوا و لكنهم أبوا إلا أن التمادي و الإفراط في غيهم و طغيانهم فهتك الله سترهم و أذلهم شر إذلال و فضحهم على رؤوس الأشهاد فاعتبروا يا أولى الأبصار.
وأختتم المستشار "محمد عز العرب"، وكيل النائب العام بنيابة جنوب بنها الكلية، مرافعتة أن الحق جل في علاه.. بسم الله الرحمن الرحيم "ولكن في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون" صدق الله العظيم... شكراً لسعة صدر محكمتنا الموقرة و قضاتها النبهاء الحكماء و فقكم الله لقضاء عدل به يستوفى للمظلوم حقه و يلجم به الظالم لجماً ليذوق و بال أمره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 11 دقائق
- النهار المصرية
كمية كبيرة من المخدرات تقود مدير مبيعات بشركة وعامل للسجن المؤبد بالقليوبية
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الثانية، بالسجن المؤبد لمدير شركة مبيعات وعامل، وتغريم كلاً منهما مبلغ مالى قدره 100 ألف جنيه، لتكوينهم تشكيل عصابي تخصص في الإتجار بـ"الحشيش المخدر"، بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية. صدر الحكم برئاسة المستشار أيمن عفيفى سالم، وعضوية المستشارين عبد العزيز على محمود، وشيرين صلاح حمدي، ومحمود أبو اليزيد جاب الله، وأمانة سر هاني خطاب. الإحالة إلى المحاكمة الجنائية إحالت النيابة العامة المتهمين:- "أحمد ع ع خ" ٣٩ سنة- مدير مبيعات بشركة - ومقيم شارع أحمد عبد المجيد بيجام الترعة القبلية دائرة قسم شبرا الخيمة - محافظة القليوبية، و "حسام ا م ا" ٣٢ سنة عامل - و مقيم / قرية الأحراز - شبين القناطر، في الجنابة رقم ٢٣٩ لسنة ٢٠٢٥ قسم شرطة أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم ٢٤٣ لسنة ٢٠٢٥ كلى جنوب بنها، لأنه بتاريخ ۲۰۲٥/١/٥ بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمحافظة الـقليوبية، حازا جوهراً مخدراً (حشيش)، وكان ذلك بقصد الإتجار في غير الأحوال المصرح بها قانوناً. تحريات المباحث وضبط المتهمين أكد المقدم "محمود عادل محمد علي" - ٣٧ سنة - مقدم شرطة ومفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أنه قام بتظاهره للمتهمين برغبته في شراء جوهر الحشيش المخدر فأخرج له الأول من داخل حقيبة قطعة بنية اللون من جوهر الحشيش المخدر طالباً منه مبلغ نقدياً ثمناً لشرائها فضبطه والآخر بمعاونة الشاهد الثاني وانتزع القطعة والحقيبة و يفحصها عثر بداخلها على قطع آخر من ذات الجوهر المخدر، وبتفتيشه عثر بحوزته على مبلغ مالي وهاتف وبتفتيشه للآخر عثر بحوزته على مبلغ مالي وهاتف، وبمواجهتهما أقرا بحيازتهما و إحرازهما الجوهر المخدر بقصد الإتجار والمبلغين الماليين حصيلته والهاتفين لتسهيلهما اتصالاً.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
المفتي الأسبق: يوضح عورة المرأة أمام زوج أختها
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول السائل: المفهوم لدينا أن زوج الأخت ليس من المحارم الذين ذكرهم الله في سورة النور، وقد أجازت سورة النور في القرآن الكريم أن تضع المرأة حجابها أمام عبدها، كما أجازت وضع الحجاب عند تحرير العبد أو مكاتبته، فهل يجوز بالنسبة لزوج الأخت أن تظهر عليه أخت زوجته دون حجاب طالما أن أختها -زوجته- على قيد الحياة بحكم حرمتها عليه، ثم تتحجب أمامه عند موت أختها باعتبار أنها أصبحت حِلًّا له؟ أجاب على ذلك فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، مفتي الجمهورية الأسبق، موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة. وقال المفتي الأسبق، لا يحلُّ للرجل أن يطَّلع من أخت زوجته على أكثر من الوجه والكفين، كما تحرم خلوته بها؛ لأن محرميتها عليه ليست مؤبدة، والمحرم على زوج الأخت هو الجمع بين المرأة وأختها؛ مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء،" وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ".وأضاف الشيخ جاد الحق، في بيان فتواه عبر بوابة دار الإفتاء المصرية: أنه التحريم الجمع بين الأختين في الزواج لا لأصل الزواج؛ بحيث إنها تحل له إذا ما فارق أختها التي هي زوجته بموت أو طلاق.وأوضح المفتي الأسبق، من يباح إظهار الزينة أمامهم:استثنت الآية من حظر إبداء الزينة الخفية اثني عشر صنفًا من الناس، هم:1-بعولتهنَّ: أي أزواجهنَّ، فللزوج أن يرى من زوجته ما يشاء وكذلك المرأة، وفي الحديث: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ» أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربعة والحاكم والبيهقي. انظر "البيان والتعريف بأسباب ورود الحديث" (1/ 99).2-آباؤهنَّ: ويدخل فيهم الأجداد لأب أو لأم، والأعمام والأخوال؛ إذ الصنفان الأخيران بمنزلة الآباء عرفًا، وفي الحديث: «عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» رواه مسلم.3- آباء أزواجهن: فقد صار لهم حكم الآباء بالنسبة لهن حيث وقع التحريم بقوله تعالى: ﴿وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ﴾ من آية المحرمات [النساء: 23].4- أبناؤهنَّ: ومثلهم فروع هؤلاء الأبناء وذريتهم ذكورًا وإناثًا.5- أبناء أزواجهنَّ: لضرورة الاختلاط الحاصل في العشرة والمنزل؛ ولأنها صارت بمثابة الأم فهي محرمة على هؤلاء الأبناء بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: 22].6- إخوانهنَّ: سواء أكانوا أشقاء أم من الأب أم من الأم.7- بنو إخوانهنَّ: للتحريم الواقع مؤبدًا بين الرجل وعمته.8- بنو أخواتهنَّ: لأن حرمة الخالة على الرجل أبدية أيضًا بنصِّ آية التحريم في القرآن.9- نساؤهنَّ: أي النساء المتَّصلات بهن نسبًا أو دينًا، أما المرأة غير المسلمة فلا يجوز لها أن ترى من زينة المرأة المسلمة ما خفي، بل يجوز أن ترى ما أبيح للرجل الأجنبي رؤيته على أصح الأقوال.10- ما ملكت أيمانهنَّ: أي عبيدهنَّ وجواريهنَّ؛ لأن الإسلام ضمَّ هؤلاء إلى الأسرة فصاروا كأعضائها، وقد خص بعض الأئمة هذا بالإناث دون الذكور من المملوكين. "تفسير القرطبي" (12/ 237،234،233) وفيه تفصيل.11- التابعون غير أولي الإربة من الرجال: وهم الأتباع والأجراء الذين لا شهوة لهم في النساء لسبب بدني أو عقلي، فلا بد من توافر هذين الوصفين: التَّبعية للبيت الذي يدخلون على نسائه، وفقدان الشهوة الجنسية، وكما قال القرطبي: من لا فهم ولا همة ينتبه بها إلى النساء.12- الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء: وهم الصغار الذين لم تُثَر في أنفسهم الشهوة الجنسية، فإذا ما لوحظ ظهورها عليهم حرم على المرأة إبداء زينتها الخفية أمامهم وإن كانوا دون البلوغ.وبين المفتي الأسبق، عورة المرأة أمام الغير:كل ما لا يجوز للمرأة إبداؤه من جسدها عورة يجب سترها ويحرم كشفها، وكانت عورتها بالنسبة للرجال الأجانب عنها وغير المسلمات من النساء على الأصح جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وكانت عورتها بالنسبة للأصناف الاثني عشر المذكورين في آية سورة النور السابق ذكرها، تتحد فيما عدا مواضع الزينة الباطنة من مثال الأذن والعنق والشعر والصدر والذراعين والساقين التي أبيح إبداؤها لهؤلاء الأصناف، أما ما وراء ذلك مثل الظهر والبطن والفخذين وما بينهما وما وراءهما فلا يجوز إبداؤه لامرأة أو لرجل إلا للزوج كما يدل على هذا حديث بهز بن حكيم عن جده رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ»، قيل: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا». قيل: إذا كان أحدنا خاليًا؟ قال: «اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ» سبق تخريجه مع اختلاف بين الأئمة في الألفاظ. انظر "البيان والتعريف بأسباب ورود الحديث" (1/99).هذا، وقد قال القرطبي: [لما ذكر الله تعالى الأزواج وبدأ بهم ثنى بذوي المحارم وسوى بينهم في إبداء الزينة، ولكن تختلف مراتبهم بحسب ما في نفوس البشر فلا مرية أن كشف الأب والأخ على المرأة أحوط من كشف ابن زوجها، وتختلف مراتب ما يبدى لهم فيبدى للأب ما لا يجوز إبداؤه لابن الزوج] اه. "تفسير القرطبي" (12/ 232)، وفي موضع آخر قال: [والله تعالى قد حرم المرأة على الإطلاق لنظر أو لذة ثم استثنى اللذة للأزواج وملك اليمين ثم استثنى الزينة لاثني عشر شخصًا، العبد منهم] اه.وقد تأول بعضهم الآية في شأن الأصناف الأخيرة فقال: [إن التقدير: أو ما ملكت أيمانهن من غير أولي الإربة أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال] اه. "تفسير القرطبي" (ص273).واما عورة المرأة أمام زوج أختها:إذا كان ذلك، وكان زوج الأخت لم يرد ضمن هذه الأصناف الاثني عشر كان أجنبيًّا من أخت زوجته لا يحل له -كما لا يحل لها- أن تبدي أمامه إلا الزينة الظاهرة التي هي الوجه والكفان، ويبين هذا ويؤكده أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حذَّر من خلوة المرأة بأحمائها فقال: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله: أفرأيت الحمو؟ فقال: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ» متفق عليه.قال النووي: [الحَمْوُ: أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه؛ لأنهم محارم، وإنما المراد غير المحارم كابن العم؛ لأنه يحل لها تزوجه لو لم تكن متزوجة وجرت العادة بالتساهل فيه فيخلو الأخ بامرأة أخيه فشبهه بالموت، وهو أولى بالمنع من الأجنبي] اه. "فتح الباري بشرح البخاري" في (باب النكاح، 9/ 271، 272).فهذا الحديث الشريف يحذر -سدًّا للذرائع- من الدخول على النساء والخلوة بهن إلا في الحدود التي أباحها الله سبحانه وبيَّنها في القرآن الكريم في قوله: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 22، 23]، وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا فرق بين دخول الأخ على زوجة أخيه وبين دخول الرجل على أخت زوجته؛ فهو أجنبي عنها في كلا الحالين، والمحرَّم على زوج الأخت هو الجمع بين المرأة وأختها كما قال تعالى: ﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ﴾ [النساء: 23]، فالتحريم للجمع، لا لأصل الزواج؛ بدليل أنها تحل له إذا ما فارق زوجته بموت أو طلاق.هذا، ولا قياس في الحل والتحريم؛ لأن الحكم فيه من الله، لا سيما بعد أن دلَّت الآية الكريمة في سورة النور وآيات المحرمات في سورة النساء على أن الرجل أجنبي من أخت زوجته بمعنى أنه غير محرم لها، وأن التحريم إنما في الجمع بينها وبين أختها زوجته، واتقاء الشبهات لون من التربية الإسلامية التي جاءنا بها رسول الإسلام حيث قرر هذا المبدأ في قوله عليه الصلاة والسلام: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَدْرِي كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أَمِنَ الْحَلَالِ هِيَ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ، فَمَنْ تَرَكَهَا اسْتِبْرَاءً لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ فَقَدْ سَلِمَ، وَمَنْ وَاقَعَ شَيْئًا مِنْهَا يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَ الْحَرَامَ، كَمَا أَنَّهُ مَنْ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ. أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ» رواه الشيخان عن النعمان بن بشير وهذا اللفظ من رواية الترمذي. ومعنى «الحِمَى»: هو مكان محدود يحجزه السلطان لترعى فيه ماشيته وحدها ويمنع غيرها من دخوله.وبهذا البيان المستمد من نصوص القرآن والسنة لا يحل للرجل أن يطَّلِع من أخت زوجته على أكثر من الوجه والكفين كما يحرم عليها تمكينه مما وراء هذا من جسدها، كما تحرم عليهما الخلوة، ولا قياس في هذا الموضع؛ إذ لا ثَمَّتَ قياس في الحلال والحرام.اقرأ أيضًا:هل يصل ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف؟.. الإفتاء تكشفبالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤههل يجوز المسح على الحجاب أثناء الوضوء؟.. أزهري يوضح الطريقة الصحيحة


الكنانة
منذ 2 ساعات
- الكنانة
الزنا الإلكتروني.. خطر خفي يفتك بالمجتمع
الزنا الإلكتروني.. خطر خفي يفتك بالمجتمع بقلم: أحمد الشبيتي في زمن الانفتاح التكنولوجي وثورة الهواتف الذكية ومواقع التواصل، أصبح من السهل أن يقع الإنسان في فخ المعصية وهو جالس في بيته، لا يخطو خطوة، ولا يرفع صوته… لكنه يرتكب ما يُسمى بـ'الزنا الإلكتروني'. ما هو الزنا الإلكتروني؟ الزنا الإلكتروني لا يعني فقط الوقوع في الفاحشة عبر الواقع الافتراضي، بل يشمل كل ما يُغضب الله من نظرات محرّمة، ومحادثات خادشة، وصور فاضحة، وتسجيلات صوتية أو مرئية تُثير الشهوة وتفسد القلوب. قال النبي ﷺ: 'العينان تزنيان، وزناهما النظر، والأذنان تزنيان، وزناهما السمع، واللسان يزني، وزناه الكلام، واليد تزني، وزناها البطش، والرجل تزني، وزناها المشي، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه' (رواه مسلم). الزنا الإلكتروني في ثوب اجتماعي ما أخطر أن يتحول الهاتف إلى باب للفساد بين زوجين! كم من بيتٍ هُدم بسبب دردشات ليلية محرّمة؟ وكم من زوجة تألمت حين ضبطت زوجها يتراسل مع أخرى دون خجل؟ وكم من شاب ضيّع عمره وعقله بين صور وفيديوهات لا تُرضي الله؟ هذه ليست مجرد 'تسلية' أو 'فضفضة' كما يبرر البعض، بل هي خيانة! خيانة للزوج، خيانة للأمانة، خيانة للنفس، والأهم: خيانة لله! رسالة إلى كل شاب وفتاة تذكّر أن الله يراك وإن لم يرك الناس. تذكّر أن المعصية تبدأ بنظرة، وتنتهي بندم، وربما بفضيحة. لا تجعل من وقت فراغك جسراً للشيطان. احفظ بصرك، واحفظ لسانك، وجهازك، وحسابك، واجعلها جميعًا في طاعة الله. نصيحة للمجتمع على الآباء أن يربّوا أولادهم على غضّ البصر والتقوى. على الأزواج أن يتحدثوا بصراحة عن حدود العلاقة مع الغير عبر الإنترنت. وعلى كل فرد أن يسأل نفسه: هل هذا الذي أكتبه أو أراه أو أرسله، يُرضي الله؟ ختامًا الزنا الإلكتروني ليس خيالًا… بل واقع مرير. وقد لا يُعاقب عليه القانون، لكن الله مطّلع، والذنوب لا تُنسى. فاحذر أن تظلم قلبك ونفسك، واغتنم شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، ووقتك قبل فوات الأوان. اللهم طهّر قلوبنا، واحفظ جوارحنا، واغفر ذنوبنا، ونجّنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.