أمريكا في مواجهة ' التنين' الصيني

يمني برس – بقلم – طه العامري
ذات يوم من أيام ' أمريكا والبيت الأبيض' التقى الرئيس الأمريكي ' بوش _الابن' بالرئيس الأمريكي الأسبق 'جيمي كارتر' الذي كان قد افتتح مركز ' كارتر للدراسات'، اللقاء كان بناء على طلب من ' بوش' الذي كان يبحث عن إجابة على سؤال يعتمل في تفكيره، ونصحه ثعلب السياسة الأمريكية خلال الحرب الباردة' هنري كيسنجر' بأن يلتقي بـ 'كارتر 'ويسأله عما يشغله ويشغل الدولة العميقة في أمريكا ومراكز أبحاثها..!
في إحدى شرفات البيت الأبيض والتي تفصل بين قاعتي ' لينكولن' و'إيزنهاور' وتطل على حديقة البيت الأبيض..
كانت الشرفة قد خصصت لاستراحة الرئيس وكبار مستشاري الأمن القومي، حين يكون الرئيس منهمكاً بقضية ما مرتبطة بالأمن القومي الأمريكي..!
في تلك الشرفة قابل الرئيس 'بوش' الرئيس الأسبق ' كارتر' وأحد أكثر رؤساء أمريكا ثقافة ومعرفة وخبرة وقدرة على استشراف آفاق التحولات الجيوسياسية..
قبل أن ' يرتشف كارتر' رشفة من كأس ' القهوة – إسبرستو' الذي وضع أمامه، كان الرئيس ' بوش' يوجه سؤالاً أرهق تفكيره، وأربك مستشاريه في مكتب الأمن القومي، فيما مراكز الدراسات ما انفكت في تفسيره دون أن تصل إلى جوهر الإجابة عنه..!
كان سؤال 'بوش' لرئيسه الأسبق : لماذا تتقدم' الصين ' بهذه الطريقة الدرامية المضطردة، فيما نحن نقف على 'خط الدفاع'؟!
رد ' كارتر' على سؤال رئيسه، بسؤال آخر، قائلاً : سيدي الرئيس إذا عرفت الإجابة، هل بمقدورك ' إعادة' النظر باستراتيجية البلاد الخارجية؟
الرئيس 'بوش' إن كانت هذه ' الإعادة' تخدم أمننا القومي فلم لا..!
'كارتر' سيدي الرئيس : خلال العقود الماضية أنفقت أمريكا أكثر من' ستة وثلاثين ألف مليار' على حروبها الخارجية، فيما ' الصين' منهمكة في تنمية قدراتها وهذا ما انعكس على وضعها اليوم..
لم تنشغل 'الصين' بما انشغلنا فيه، لم تحارب دولاً، ولم تساهم في الانقلابات، ولم تشارك في إسقاط أنظمة، ولم تتدخل بشؤون دول وأنظمة العالم، لا بواسطة الحكومة وأجهزتها، ولا عبر شركاتها ورجال أعمالها، كما هو الحال مع أمريكا..
يقول المفكر والفيلسوف الأمريكي الذي رحل عن الدنيا العام الماضي 'نعوم تشومسكي' :
إن لقاء 'بوش' – ' كارتر ' الذي كان مخصصاً له ' 20 دقيقة' من وقت الرئيس، امتد ' لثلاث ساعات ونصف' قدم خلال هذا الوقت 'كارتر' إحصائيات دقيقة وموثقة عن حالة الاقتصاد الأمريكي، وما أنفقته أمريكا في الصراعات والحروب الخارجية، وما قدمته لأطراف هذه الصراعات، كما قدم احتياجات أمريكا الداخلية المتعلقة بتحديث البنية التحتية للمرافق الخدمية فيها، التي تبدأ من تجديد وتحديث شبكة الهاتف الثابت، وتجديد وتحديد شبكات خطوط الكهرباء، وتجديد وتحديث الطرقات، وشبكات السكك الحديدية، والموانئ والمطارات، والمرافق والمباني الخدمية الاتحادية والفيدرالية، وقدرة احتياجات أمريكا لتحقيق كل هذا خلال عشرة أعوام، تبدأ من لحظة لقاء ' بوش _كارتر '
بقرابة' عشرة تريليونات دولار '..
لم تؤخذ نصائح' كارتر ' فبعث بعدها بعام برسالة مطولة للرئيس' بوش ' جدد فيها رؤيته محذراً من' شيخوخة 'شاملة تواجه أمريكا، وترهل حضاري، لا ينطبق عليه علم' الشد ' ولن تنفع معها كل أدوات ومستحضرات التجميل .
غادر' بوش 'البيت الأبيض، وجاء آخر، وآخر بعده، ورحل عن الدنيا ' كارتر 'و' كيسنجر' وحتى 'نعوم تشومسكي'..!
جاء ' ترمب' فكانت فترة رئاسته الأول منسجمة مع أغنية عربية تقول 'الحب الأول تجربة'..!
خلفه 'بايدن 'فكانت أزمة ' الكابيتول' المؤشر الأول لبدء ' ترهل' امبراطورية الليبرالية و' عاصمة العالم الحر'..!
' بايدن' 'الصهيوني ' والقائل' لو لم توجد الصهيونية لأوجدانها' اعتمر' القلنسوة'، وذهب لمنازلة ' التنين' و'الدب الروسي' وجعل' من ' زيلينسكي' الدمية والبطل ' في مسرحية درامية تجسد درامية 'عقدة أوديب' أبطالها يرجون التوبة ولكنهم يفصلون العقاب كلاً كما يرغب أن يكون عقابه..!
من أفغانستان والعراق إلى' غزة ' التي دقت آخر مسمار في كرسي عرش' بايدن' فرحل مدثراً' بعار غزة ' وفضيحة أوكرانيا..!
عاد ' ترمب ' ولكنها عودة مختلفة، عودة مجبولة بنشوة الانتصار، ورغبة الانتقام، ولكن وفق جدلية ' الربح والخسارة'..
لكنه تاجر والسياسة بنظره تجارة ' ولأنه كذلك أدرك أزمة بلاده ، التي تقف، في مواجهة' التنين الصيني '، مواجهة تبدأ من' شريحة الهاتف ' إلى' تقنية الفضاء 'وبينهما آلاف القضايا المعقدة بأبعادها الاقتصادية والتجارية، والعسكرية، والسياسية، والعلمية، والمعرفية، وعليها تخوض الدولتان معركة تنافسية، ظاهرها تجاري واقتصادي، لكن أبعادها الجيوسياسية حافلة بالأخطار والمخاطر..!
بين ' توحش أمريكا الترامبية ' وسعيها لفرض أمر واقع في الشرق الأوسط، وأوروبا، وعلى تخوم جغرافية روسيا وأوكرانيا..
يبدو ' التنين الصيني' أكثر هدوءاً وسكينة، يتعامل مع كل الظواهر المحيطة به بأعصاب فولاذية، رغم إدراكه أنه المستهدف من كل هذا التوحش، إلا أن ثقافة 'اليوجا ' وحكم' كونفيشوس ' منحت هذا 'التنين' مناعة وحصانة، مكنته من المضيء ببط، ولكن بثبات، بحكمة، ولكن دون تمكين الخصم من إعاقة حركته..!
من 'أفغانستان' غادرت أمريكا، لم تترك ' كيس دقيق، ولا أرز، ولا زيت'، ولكنها تركت فيها ' أسلحة بالمليارات' ومن أحدثها، وكأن أملها، أن تكون تلك' الأسلحة' وقوداً لـ(حركة طالبان)، كي تشق طريقها ومجاهديها، عبر النفق الحدودي، الرابط بين أفغانستان وبين أكبر 'الأقاليم الإسلامية الصينية ' لكن ' طالبان' 2020م تختلف عن تلك التي كانت وحاول العالم 'شيطنتها'، فعملت على تطبيع علاقتها بجيرانها من 'بكين' إلى 'موسكو'..!
تركت 'الصين' خصمها اللدود يذهب بطريق العربدة دون اعتراض، وكثيراً ما كانت تفسح له الطريق..!
سقطت 'دمشق 'حليفة' بكين ' فرد' التنين ' الفاكهة اليانعة إن سقطت من شجرتها دعها فلم تعد صالحة '..!
فزادت بالمقابل توغلاً وارتباطا بـ' دول الخليج ' و' أفريقيا' و' دول آسيان '..!
'تايوان 'ومضيقها وبحر الصين، نطاقات محسومة الانتماء.. تدرك واشنطن هذه الحقيقة.. فكانت ' التعريفة الجمركية ' أداة مبتكرة من أدوات الصراع، لكنها زادت من برودة أعصاب' التنين '..!
وفتحت له آفاقاً لطريق لم يكن يتوقع سهولة اجتيازها، فدفعت' تعريفة ترمب ' أوروبا ' للاحتماء بـ' سور الصين العظيم '..!
' تتلذذ بكين ' بـ' جموح حصان الكابوي' وتدفعه بصمتها نحو مزيد من 'الحماقات' وتريده يسقط ذاتيا دون أن يضطرها' لإطلاق رصاصة الرحمة' على الطريقة الأمريكية، بل تريده يسقط على طريقة' كونفيشوس ' ووفق حكمة ' الحصان الجامح يقتل نفسه وصاحبه '..!
تبقى' غزة ' بما يجري فيها بنظر' بكين ' بمثابة' مقبرة ' للقيم الأمريكية..!!
غير ' إننا كعرب ومسلمين ' وفي سياق هذا الصراع الجيوسياسي، والتنافس القطبي، من يدفع تكاليف الصراع دماً، ودموعاً، و أموالاً، وآهات، وحسرات، وقهر، على مكانة تندثر، وقيم مكتسبة تنهار تحت'حوافر خيول المتنافسين '..!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

وكالة نيوز

منذ 14 دقائق

• وكالة نيوز

مجموعة صديقة للحزب الجمهوري تضع الملايين في تعزيز الدعم لجدول أعمال ضريبة ترامب

تقوم مجموعة رائدة في الحزب الجمهوري في الحزب الجمهوري لدعم 'مشروع القانون الكبير والجميل' للرئيس ترامب بشراء إعلانات بقيمة 4 ملايين دولار تهدف إلى توجيه الجهد من خلال مجلس الشيوخ بعد أن عبر عدد من الجمهوريين عن مخاوفه بشأن التشريع كما هو. الخطط من الأمريكيون من أجل الرخاء ، التي أبلغ عنها CBS News لأول مرة ، حيث من المتوقع أن يركز مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري على مفتاح مشروع القانون المترامي الأطراف لجدول أعمال السيد ترامب بعد أن أقر بصراحة منزل LED الجمهوري الشهر الماضي. تشتمل الرسائل من وكالة فرانس برس على 'إعلانات الفيديو والإعلانات الرقمية التي سيتم بثها على الكابل والتلفزيون المتصرف والمنصات الرقمية الأخرى' ، وفقًا للمؤسسة. سيتم بث الإعلانات التلفزيونية من المجموعة في البداية في ولاية كارولينا الشمالية ولويزيانا وماين وإيداهو ومقاطعة كولومبيا ولكنها يمكن أن تتوسع أكثر. وقال برنت غاردنر ، كبير مسؤولي الشؤون الحكومية في المنظمة في بيان 'كلما تقدم مجلس الشيوخ مشروع مشروع القانون ، كلما بدأ الأمريكيون في رؤية الإغاثة في مكان الإغاثة'. أشار البيان أيضًا إلى أن المجموعة تدرك جيدًا أنه مع استخدام العملية لتتبع الفاتورة ، تقدمت 'The Hill to Climb' فقط ستصبح أكثر انحدارًا '. حاسم بالنسبة لمشروع قانون الحزب الجمهوري هو استمرار من بين الأجزاء الرئيسية من قانون التخفيضات الضريبية والوظائف ، والتي كانت علامة تجارية تشريعية لفصل السيد ترامب الأول في منصبه. لكن مشروع القانون الواسع الذي اجتاز مجلس النواب يتضمن أيضًا متطلبات عمل Medicaid ، وزيادة سقف الديون ومجموعة من التدابير الرئيسية الأخرى التي قد تكون صعبة السياسة حتى مع الأغلبية الحزب الجمهوري القوية نسبيًا في مجلس الشيوخ. 'أنظر ، أريد التصويت لصالحها. أنا من أجل التخفيضات الضريبية. لقد صوتت لصالح التخفيضات الضريبية من قبل. أريد أن تكون التخفيضات الضريبية دائمة ، لكن في الوقت نفسه ، لا أريد رفع سقف الديون 5 تريليون دولار' ، قال السناتور الحزب الجمهوري في كنتاكي راند بول على 'مواجهة الأمة مع مارغريت برينان'. الجديد تشمل الانتقال الإعلاني من AFP شهادات التي لا تظهر فقط تأثير من بين التخفيضات الضريبية لعام 2017 ، ولكن أيضًا ما يمكن أن يحدث إذا لم يتصرف الكونغرس قريبًا لتوسيع تلك التغييرات السابقة إلى جانب 'الإعلانات التي تشجع الصقور المالية في مجلس الشيوخ على العثور على تعويضات الإنفاق عن طريق مزيد من التخلص من برامج الإنفاق في عصر بايدن المهدر' ، وفقًا للتفاصيل التي تم إصدارها من قبل وكالة فرانس برس. قاوم الديمقراطيون في الكونغرس حتى الآن تشريع أجندة ترامب. في حين أن معظم التشريعات في مجلس الشيوخ تتطلب عادةً دعمًا من الحزبين بسبب عتبة الغرفة في الغرفة ، فإن القادة الجمهوريين يستخدمون طريقًا إجرائيًا يسمح لهم بتمرير مشروع القانون على قوة أغلبيةهم الحزبية وحدهم. بالفعل ظهرت مواجهة رسائل حول الفاتورة التي يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في Midterms 2026. وقال مايف كويل ، المتحدث باسم حملة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في أحد المليارديرات في حديث: 'الجمهوريون في مجلس الشيوخ يبذلون قصارى جهدهم في التخلص من تكاليف الرعاية الصحية والارتفاع للعائلات المجتهدة ، وكلهم لمنح المليارديرات نشرة ضريبية ضخمة'. إفادة. 'تحت قيادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ ، يتعرض الملايين من الناس لخطر فقدان التأمين الصحي – وسيحملهم الناخبون مسؤولية ذلك في صندوق الاقتراع في عام 2026.' لا يحتاج الحزب الجمهوري إلى كل واحد من أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت لمشروع القانون من أجل أن يمر بسبب انتخابات الحزب الناجحة لعام 2024 التي شهدت استعادة الأغلبية في الغرفة وتنتهي بما مجموعه 53 مقعدًا. لكن فقدان دعم أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ فقط في الحزب الجمهوري يمكن أن يهلك الدفع. وقال غاردنر ، مع الأميركيين من أجل الرخاء ، في بيان 'سيكون لمجلس الشيوخ اختلافاتهم ، لكن التركيز على المكان الذي يتم فيه توحيد الجمهوريين هو ما سيؤدي إلى تقليص مشروع القانون هذا – التخفيضات الضريبية الدائمة ، وفرة الطاقة ، والحدود الآمنة ، والقضاء على النفايات والاحتيال وسوء المعاملة'.

الوفد

منذ 17 دقائق

• الوفد

زيلينسكي: هناك حاجة ماسة لفرض عقوبات جديدة على روسيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن بلاده مستعدة لاتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق السلام مع روسيا. وقال زيلينسكي خلال اجتماع مع قادة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا "نحن على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام"، مشيرا إلى أنّه إذا قوّضت روسيا محادثات إسطنبول ولم تسفر عن نتيجة، ستكون "هناك حاجة ماسة إلى فرض عقوبات جديدة" عليها. وجاء تصريحات زيلينسكي فيما يلتقي وفدا أوكرانيا وروسيا في تركيا لإجراء محادثات سلام مع مال ضئيلة في تحقيق انفراجة. وأعربت كييف عن استعدادها لاتخاذ "خطوات كبيرة" نحو السلام خلال الجولة الثانية من المحادثات مع الوفد الروسي في إسطنبول الاثنين، وفق ما قال مصدر في الوفد الأوكراني لوكالة فرانس برس. حصيلة جديدة لمصابي حادث انهيار جسر بريانسك في روسيا أوضح حاكم مقاطعة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز، أن عدد المصابين الإجمالي نتيجة انهيار الجسر على قطار ركاب في المقاطعة، وصل إلى 104 أشخاص. وأضاف بوغوماز: "لدينا اليوم 104 من المصابين. 7 قتلى و104 جرحى، من بينهم 3 في حالة خطيرة، والبقية في حالة متوسطة وطفيفة". في الليلة قبل الماضية انهار جسر للسيارات في منطقة فيجونيتشسكي بمقاطعة بريانسك، وسقط حطامه على قطار لنقل الركاب كان متوجها إلى موسكو، ما أدى إلى خروج القاطرة وعرباتها عن مسار السكة الحديدية، ونتيجة الحادث، لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين في الأول من يونيو بتفاصيل تقديم المساعدة للمصابين في الحادث. ونوه بيسكوف بأن الوزير يشرف شخصيا على عملية تقديم المساعدة للمصابين. روسيا: تلقينا مسودة مذكرة أوكرانية بشأن السلام أعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي بمفاوضات إسطنبول، أن الجانب الأوكراني قدّم مسودة مذكرة تتعلق بحل الأزمة وإحلال السلام بين البلدين. وقال ميدينسكي وهو مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح أدلى به لقناة "روسيا اليوم" مساء الأحد، إن كييف قدمت الوثيقة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية. وتابع: "الوفد الروسي تلقى نسخة من مذكرة تتعلق بالحل السلمي من الجانب الأوكراني". وأضاف أن اختلاف اللغة في الوثيقة لا يُشكّل مشكلة بالنسبة لبلاده، مشيراً إلى أن النقاط الرئيسية الواردة في المذكرة نُشرت في وسائل الإعلام الغربية. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أنه كلّف وفدا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، للمشاركة بمفاوضات السلام بهدف إنهاء الحرب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء الماضي، إن بلاده عرضت على أوكرانيا عقد جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول في 2 يونيو الجاري، وإن ميدينسكي، مستشار الرئيس الروسي، سيقود الوفد. واستضافت إسطنبول، في 15 و16 مايو الماضي، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين. وبدأت الحرب الروسية الأوكرانية منذ 24 فبراير 2022، وتشترط روسيا لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شئونها. زيلينسكي يشيد بتدمير 34% من قاذفات كروز الروسية بخسائر 7 مليارات دولار أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم المفاجئ الذي شنه جهاز المخابرات الأوكراني "إس بي يو" على عدة مطارات عسكرية روسية، واصفا إياه بأنه "نجاح باهر بكل المقاييس". وقال زيلينسكي إن هذه العملية كانت الأبعد مدى لأوكرانيا خلال مسار الحرب حتى الآن. وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" مساء الأحد: "استغرق الأمر عام واحد وستة أشهر وتسعة أيام من بداية التخطيط حتى التنفيذ الفعلي." ووجه زيلينسكي جهاز المخابرات لإطلاع الرأي العام على جزء من تفاصيل العملية. وشن جهاز المخابرات الأوكراني هجوما منسقا على عدة مطارات عسكرية روسية، مدعيا أنه دمر أكثر من 40 من الطائرة المقاتلة وطائرات الاستطلاع. ووفقا للجهاز، فقد تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز.

تحيا مصر

منذ 18 دقائق

• تحيا مصر

«حرب المسيرات».. عملية شبكة العنكبوت تكبد سلاح الجو الروسي خسائر تقدر بـ7 مليارات دولار

نفذت استهداف 40 قاذقة روسية قادرة على حمل رؤوس نووية السلطات الأوكرانية، كشفت إنها دمرت 34% من أسطول حاملات الصواريخ الجوية الروسية، من خلال ضرب أكثر من 40 قاذفة بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية في هجوم بطائرات بدون طيار. المسيرات التي تم تهريبها عبر منازل خشبية لتنفيذ المهمة وقال مسؤولون أمنيون أوكرانيون لوكالات أنباء إن جيش كييف ضرب 41 طائرة حربية روسية في عدة قواعد جوية رئيسية. و نشرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على تيليجرام:" أصابت طائرات بدون طيار تابعة لجهاز الأمن الأوكراني أكثر من 40 طائرة، بما في ذلك طائرات A-50 وTu-95 وTu-22 M3، مما تسبب في أضرار تزيد عن 2 مليار دولار" خسائر 7 مليار دولار وفي وقت لاحق، رفعت هيئة الأمن الأوكرانية هذا الرقم إلى 7 مليارات دولار أميركي. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربة وقال إن:" 117 طائرة بدون طيار استخدمت لمهاجمة القواعد الروسية.. لقد تكبدت روسيا خسائر ملموسة للغاية، وهذا أمر مبرر". كما ألمح إلى التفاصيل وراء "العملية الأطول مدى" التي نفذتها أوكرانيا حتى الآن، وقال زيلينسكي إن:" العملية استغرقت أكثر من عام ونصف العام للتحضير لها"، مشيراً إلى إن ذلك أدى إلى نتيجة "أنتجتها أوكرانيا بشكل مستقل". وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة لم تتلق إخطارا قبل الهجوم. وكشفت مصادر عسكرية لوكالات أنباء أن العملية كانت "معقدة للغاية" وأطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت"، وتضمنت تهريب طائرات بدون طيار إلى الأراضي الروسية، وتم تهريب طائرات بدون طيار من نوع FPV إلى روسيا عبر شاحنات، حيث تم وضعها بعد ذلك في بيوت خشبية متنقلة. وقال المصدر الأمني ​​لوكالة أسوشيتد برس: "في اللحظة المناسبة، تم فتح أسطح المنازل عن بعد، وحلقت الطائرات بدون طيار لضرب القاذفات الروسية". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن من المعتقد أن القواعد الجوية في خمس مناطق كانت مُستهدفة. وهذه المناطق هم: مورمانسك، وإيركوتسك، وإيفانوفو، وريازان، وأمور. وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنه "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، أدى إطلاق طائرات بدون طيار من منطقة قريبة من المطارات إلى اشتعال النيران في عدة طائرات". وأضافت أنه تم اعتقال بعض الأفراد المتورطين في الهجمات. ومن بين الطائرات التي استهدفتها كييف قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95 و Tu-22M، والتي تستخدمها روسيا لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا. يأتي ذلك بالتزامن مع جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تستضيف تركيا محادثات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب. كما جاء الهجوم الأوكراني بالتزامن مع الهجوم الذي أطلقت فيه روسيا 472 طائرة بدون طيار على أهداف داخل أوكرانيا، وهو أكبر هجوم من نوعه في الحرب حتى الآن.