
معمل في قلب الرباط.. معطم شهير يحول إقامة سكنية إلى قنبلة موقوتة دون حسيب ولا رقيب
هبة بريس
في مشهد عبثي يختزل فوضى التسيير وغياب الرقابة، يعيش سكان إقامة مراكش بحي المحيط، وبالضبط على زنقة أفغانستان، وضعا مقلقا جراء التصرفات الخطيرة وغير القانونية التي يقدم عليها عمال وأعوان أحد المطاعم الشهيرة، الذي قرر تحويل عمارة سكنية إلى ما يشبه معملا عشوائيا، ضاربا عرض الحائط بالقوانين، ومستفزا صمت السلطات التي تقف موقف المتفرج أمام ما يشبه جريمة عمرانية وبيئية مكتملة الأركان.
المعني بالأمر لم يكتف باحتلال الطابق الأرضي وتحويله إلى ورشة مكتظة بالمعدات، بل زود المكان بعشرات قنينات الغاز من الحجم الكبير، مما حول العمارة إلى قنبلة موقوتة تهدد حياة العشرات من الأسر التي تقطن بالإقامة. فهل تنتظر السلطات المحلية حدوث كارثة لتتحرك؟ أليس من المخجل أن يسمح مطعم و ممون حفلات بتخزين مواد خطيرة في قلب حي سكني دون أي ترخيص واضح أو مراعاة لسلامة السكان؟
الأدهى من ذلك أن عمال واعوان هذا المطعم الشهير يعمدون إلى ركن عدد من الشاحنات بشكل يومي أمام مرآب الإقامة، مما يعطل حركة المرور، ويمنع السكان من الدخول والخروج، ويتسبب في اختناق مروري دائم، ناهيك عن الضجيج والفوضى والروائح المنبعثة من نشاطه الذي من المفروض ان يكون خارج المدينة. الشاحنات تفرغ وتحمل أمام أنظار الجميع، وكأننا في منطقة صناعية وليس في حي سكني من أحياء العاصمة.
ورغم الشكاوى المتكررة للسكان المتضررين، لا يبدو أن السلطات المحلية، ممثلة في الملحقة الإدارية والشرطة الإدارية، تبدي أي نية للتحرك.
فإلى متى سيستمر هذا التواطؤ غير المفهوم؟ وهل يتمتع صاحب هذا المطعم بحصانة غير معلنة تجعله فوق القانون؟ أين هي مراقبة التعمير؟ وأين هي مصالح الوقاية المدنية التي يفترض أن تمنع تخزين الغاز بهذه الكيفية في قلب الأحياء السكنية؟
السكوت على هذه الخروقات الخطيرة جريمة في حد ذاتها، ويطرح تساؤلات جدية حول من يحمي هذا الشخص، ولماذا تترك ساكنة بكاملها رهينة لأنشطته المشبوهة؟
إن إقامة مراكش ليست ملكا خاصا لصاحب المطعم، وإن حي المحيط ليس مستودعا لنشاطاته التجارية.
إننا أمام نموذج فج للفوضى وغياب دولة القانون، حيث يفعل صاحب النفوذ ما يشاء، ويترك المواطن البسيط يواجه الخطر وحده.
على الجهات المعنية أن تتحرك فورا لوقف هذه المهزلة قبل أن تقع الكارثة، وإلا فإنها ستتحمل مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 11 ساعات
- هبة بريس
السعدي: بنكيران بلغ من "الكبر السياسي عتيا" و يطلق تصريحات مسيئة لشخصه ولحزبه
هبة بريس- الرباط اعتبر لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بلغ من 'الكبر السياسي عتيا' وأصبح يطلق تصريحات تسيء إلى نفسه وحزبه بدل اخيار واجب التحفظ كما فعل رؤساء حكومات سابقون وزعماء سياسيون. وعبر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حوار أجرته صحفي ، عن أسفه أن تكون هذه صورة رئيس حكومة قاد تجربة حكومية سابقة في بلادنا، معتبرا أن حديث 'العدالة والتنمية' عن إعطاء 'التجمع' وعودا لطرف في المعارضة لإفشال ملتمس الرقابة يدخل في إطار 'كلام المقاهي'، وأن 'الأحرار' يحترمون حرية جميع الأحزاب. وشدد السعدي، على أن لدى حزبه حصيلة مشرفة يقدمها للمغاربة، بينما أطراف في المعارضة جعلوا في سجلهم وسمة عار هي أنهم لم ينتصروا للتجربة الدمقراطية لبلادنا، مسجلا أنهم لم يحترموا إرادة 5 ملايين مغربي اختاروا أغلبية معينة، ويسيئون لرئيس الحكومة وللتجربة الحكومية عبر التجييش والشائعات. وانتقد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ما وصفه بعدم توفر المعارضة في بلادنا على بدائل حقيقية لتوطيد ركائز الدولة الاجتماعية في مجالات مثل التعليم والصحة والتنمية وغيرها. وقال القيادي التجمعي، إننا في المغرب لا نتوفر على معارضة واحدة بل معارضات، معارضة تناقش داخل البرلمان والمشهد السياسي الأفكار والبرامج، ومعارضة أخرى يمثلها حزب العدالة والتنمية تصفي الحسابات وتتحكم فيها مواقع التواصل الاجتماعي. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 11 ساعات
- هبة بريس
معمل في قلب الرباط.. معطم شهير يحول إقامة سكنية إلى قنبلة موقوتة دون حسيب ولا رقيب
هبة بريس في مشهد عبثي يختزل فوضى التسيير وغياب الرقابة، يعيش سكان إقامة مراكش بحي المحيط، وبالضبط على زنقة أفغانستان، وضعا مقلقا جراء التصرفات الخطيرة وغير القانونية التي يقدم عليها عمال وأعوان أحد المطاعم الشهيرة، الذي قرر تحويل عمارة سكنية إلى ما يشبه معملا عشوائيا، ضاربا عرض الحائط بالقوانين، ومستفزا صمت السلطات التي تقف موقف المتفرج أمام ما يشبه جريمة عمرانية وبيئية مكتملة الأركان. المعني بالأمر لم يكتف باحتلال الطابق الأرضي وتحويله إلى ورشة مكتظة بالمعدات، بل زود المكان بعشرات قنينات الغاز من الحجم الكبير، مما حول العمارة إلى قنبلة موقوتة تهدد حياة العشرات من الأسر التي تقطن بالإقامة. فهل تنتظر السلطات المحلية حدوث كارثة لتتحرك؟ أليس من المخجل أن يسمح مطعم و ممون حفلات بتخزين مواد خطيرة في قلب حي سكني دون أي ترخيص واضح أو مراعاة لسلامة السكان؟ الأدهى من ذلك أن عمال واعوان هذا المطعم الشهير يعمدون إلى ركن عدد من الشاحنات بشكل يومي أمام مرآب الإقامة، مما يعطل حركة المرور، ويمنع السكان من الدخول والخروج، ويتسبب في اختناق مروري دائم، ناهيك عن الضجيج والفوضى والروائح المنبعثة من نشاطه الذي من المفروض ان يكون خارج المدينة. الشاحنات تفرغ وتحمل أمام أنظار الجميع، وكأننا في منطقة صناعية وليس في حي سكني من أحياء العاصمة. ورغم الشكاوى المتكررة للسكان المتضررين، لا يبدو أن السلطات المحلية، ممثلة في الملحقة الإدارية والشرطة الإدارية، تبدي أي نية للتحرك. فإلى متى سيستمر هذا التواطؤ غير المفهوم؟ وهل يتمتع صاحب هذا المطعم بحصانة غير معلنة تجعله فوق القانون؟ أين هي مراقبة التعمير؟ وأين هي مصالح الوقاية المدنية التي يفترض أن تمنع تخزين الغاز بهذه الكيفية في قلب الأحياء السكنية؟ السكوت على هذه الخروقات الخطيرة جريمة في حد ذاتها، ويطرح تساؤلات جدية حول من يحمي هذا الشخص، ولماذا تترك ساكنة بكاملها رهينة لأنشطته المشبوهة؟ إن إقامة مراكش ليست ملكا خاصا لصاحب المطعم، وإن حي المحيط ليس مستودعا لنشاطاته التجارية. إننا أمام نموذج فج للفوضى وغياب دولة القانون، حيث يفعل صاحب النفوذ ما يشاء، ويترك المواطن البسيط يواجه الخطر وحده. على الجهات المعنية أن تتحرك فورا لوقف هذه المهزلة قبل أن تقع الكارثة، وإلا فإنها ستتحمل مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع.


هبة بريس
منذ 11 ساعات
- هبة بريس
التلميذ أسامة فرجول يحصد أعلى معدل للباكالوريا بسطات
محمد منفلوطي- هبة بريس حقق التلميذ أسامة فرجول عن شعبة العلوم الفيزيائية خيار فرنسي، أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا بإقليم سطات بعد حصوله على 19.20. وفي تصريح حصري معه رفقة والده، نوه التلميذ المتوج بأعلى معدل إقليميا بسطات، بكافة الأطر التربوية والإدارية بمؤسسته التعليمية ثانوية الأمل التأهيلية بحي الخير، معتبرا أن فوزه هذا هو فوز للمنظومة التعليمية وانتصار للمدرسة العمومية التي تتطلب ارجاع الثقة إليها. كما وفي حوار معه مباشرة على ' هبة بريس' قال أسامة إنه استلهم ثقته ومواظبته وحسه بالمسؤولية من والده الذي يشتغل كأستاذ بثانوية العروسية التأهيلية، ومن والدته التي اعتبرها سندا له ومصدر قوته بعد الله تعالى، مقدما نصائح جد قيمة للتلاميذ بضرورة الانخراط الجدي في تدبير الزمن المدرسي واقتناص الفرص قبل فوات الأوان. كما كان الحوار مناسبة لتقديم الشكر لكافة منتسبي المنظومة التعليمية ببلادنا عموما وبالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء سطات، وللفريق المعتكف بها على رأسهم رئيس قسم الشؤون التربوية ' بوعزة بدوز' وإلى كافة رؤساء الأقسام الأخرى، وكذا رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية للتعليم وإلى كافة الأطر التربوية والإدارية. هذا وأعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، أن عدد المترشحات والمترشحين المتمدرسين الذين اجتازوا اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا لدورة 2025 بلغ 5945 مترشحة ومترشحا، وأن عدد الناجحين منهم قد بلغ 3866 ناجحة وناجحا، بنسبة نجاح بلغت 65.03 % (في حين بلغت نسبة النجاح على المستوى الجهوي 61.49 % )، وبلغت نسبة النجاح لدى الإناث 70.80 % من مجموع المتمدرسات اللواتي اجتزن هذه الاختبارات. وسيجتاز الدورة الاستدراكية 1931 مترشحة و مترشحا من المتمدرسين ، كما ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 03، 04، 05 و07 يوليوز 2025، أما الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا (جميع الشعب)، وكذا الخاص بالمترشحين الأحرار في جميع الشعب ستقام دورته الاستدراكية يومـــــا 30 يونيو و01 يوليوز 2025. ونوهت المديرية الإقليمية للتعليم بسطات، بمجهودات الأطر الإدارية والتربوية من أجل ضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، وتشيد بمواكبة السلطة الإقليمية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والجماعات الترابية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والمنابر الإعلامية وكافة المتدخلين في إنجاح مختلف محطات هذا الاستحقاق الوطني الهام، كما تدعو الجميع إلى مواصلة الجهود وبنفس الحرص، من أجل إنجاح محطة الدورة الاستدراكية، متمنية كامل التوفيق لبناتنا وأبنائنا المستدركات والمستدركين.