logo
انطلاق ملتقي الفارما الثامن والمؤتمر الدولي التاسع للصيادلة العرب

انطلاق ملتقي الفارما الثامن والمؤتمر الدولي التاسع للصيادلة العرب

مستقبل وطن١١-٠٥-٢٠٢٥

شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء، في فعاليات ملتقى الفارما الثامن، والذي يُعد أحد أبرز الفعاليات العلمية والمهنية في مجال الصيدلة في الوطن العربي، والذي عقد هذا العام تحت عنوان " نهج الصحة الواحدة"، برعاية هيئة الدواء المصرية والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.
وذلك بحضور د. هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، د. هالة زايد، المدير الإقليمي لشركة أكسس هيلث أنترناشيونال، د. سامر الرفاعي، رئيس الجمعية العربية للصيادلة وأمين عام الجمعية الدولية للصيادلة والاستاذة الدكتورة عزة أغا، النائب السابق لرئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، والدكتور يس رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية لشئون الإعلام ودعم الاستثمار والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيداية، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس هيئة الدواء المصرية لشئون السياسات والتعاون الدولي والمشرف على الأدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق،د. محمد سويلم، رئيس مجموعة شمال إفريقيا ومصر في شركة فياترس، د. محمد حشمت رئيس شركة أرسيرا مصر جين ميد والمدير العام لشركة آمون، د. تامر جردانة، نائب الرئيس والمدير العام لشركة حكمة مصر والسودان، ونخبة من الخبراء وقادة الصناعة الصيدلية في مصر.
حيث تم تسليط الضوء على المشروع القومي لتوطين صناعة الدواء، واستقدام التقنيات الحديثة في التصنيع واستحداث المعايير، وتقديم الحوافز وتذليل العقبات في طريق توطين صناعة الدواء للشركات العالمية والمحلية على حد السواء.
وفي كلمته، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن بالغ سعادته لوجوده مع هذه الكوكبة من العلماء والمسؤولين في افتتاح هذا المؤتمر المنعقد تحت عنوان "نهج الصحة الواحدة"؛ ذلك المفهوم الذي تبنته منظمة الصحة العالمية ليصير إطارًا استراتيجيًا يربط بين صحة الإنسان، وصحة الحيوان، وسلامة البيئة، إدراكًا لما بينها من ترابط وثيق وتأثير متبادل، بما يعزز من قدرتنا على تحقيق التوازن الصحي المستدام.
وأكد أن التحديات التي نواجهها اليوم في مجالات الصحة العامة لم تعد محصورة في نطاق قطاع بعينه، بل باتت متشابكة ومتعددة الأبعاد، تشمل موضوعات كبرى مثل الأمراض المعدية، ومقاومة المضادات الحيوية، وسلامة الغذاء، واستدامة امدادات الدواء، وأمن المياه والطاقة، وحماية النظم البيئية، وكلها قضايا تتطلب جهداً جماعياً وتعاوناً بين كافة القطاعات والتخصصات.
وأوضح أن المؤتمر يمثل المنصة البناءة لطرح الأفكار وتقديم المقترحات العلمية والعملية التي ترفع من كفاءة الخدمات الصحية وجودتها، بما يعود بالنفع على وطننا الغالي، وأن المؤتمر هذا العام يناقش أحد أهم الأهداف التي تضعها الدولة المصرية في قلب اهتماماتها، ألا وهو توطين صناعة الدواء، انطلاقا من ريادتها الإقليمية والعالمية، كون مصر أول دولة إفريقية تحقق مستوى النضج الثالث في تنظيم اللقاحات والأدوية، ضمن 18 دولة عالميا فقط، حاصلين على أحد أعلي مستويات النضج طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، الإنجاز الذي يعبر عن امتلاكنا - في جمهورية مصر العربية - لنظام تنظيمي دوائي مستقر، ومتكامل، ويعمل بشكل جيد، ويعزز من مكانة هيئة الدواء المصرية كجهة تنظيمية مرجعية يُعتمد عليها ومضطلعة بالنهوض بالمنظومة الدوائية الوطنية.
وأضاف أن هيئة الدواء المصرية وضعت مشروع التوطين على رأس أولوياتها، من خلال إطلاقها للمبادرات الطموحة لتحقيق استقرار الإمدادات الدوائية وضمان حماية الأمن الدوائي المصري، وبفضل الإمكانات الصناعية الهائلة التي تمتلكها مصر، وامتلاكها لما يزيد على الـ 170 مصنعا، منهم 11 مصنعا حاصلين على اعتمادات دولية في مجالات التصنيع والجودة مثل اعتماد WHO و EMA، وهو ما ينتج الـ 2370 خط إنتاج، منهم 986 خط إنتاج للأدوية، فقد حققنا نسبًا متميزة من الاكتفاء الذاتي الدوائي بلغت 91.3%. عطفا على ذلك، فإن الهيئة تدعم الشراكات المحلية والعالمية لنقل التكنولوجيا التصنيعية المتقدمة، مما يعزز من قدرات كوادرنا الوطنية ويسهم في بناء مستقبل دوائي أكثر إشراقا، تلك الشراكات التي أسهمت في توطين عدد 129 مستحضر بلغت الفاتورة الاستيرادية لمستحضراتها الأصيلة الـ 633.7 مليون دولار أمريكي، مع استهداف توطين عدد ما يقرب من 400 مادة فعالة تقع ضمن 30 مجموعة علاجية والتي تبلغ فاتورتها الاستيرادية ما يوازي الـ 1.57 مليار دولار أمريكي، وأن ذلك يأتي إلى جانب استعداد الهيئة للإعلان عن حزم حوافز الاستثمار الجاد، تشجيعا لشركاء الصناعة الوطنية، مع توفير البيئة التنظيمية التي تشجعهم على الريادة والابتكار.
وتابع، أن تلك الجهود لا يجب أن تسير بمعزل عن الدور المحوري الذي يجب أن يقوم به باحثونا وعلماؤنا الأجلاء في توطين صناعة الدواء وتعزيز الابتكار الدوائي؛ فهم يشكلون حلقة الوصل بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي، من اكتشاف المركبات الفعالة وتصميم المستحضرات الصيدلية وتطوير تقنيات حديثة لإنتاجها، وإيجاد الحلول الفنية لأي تحديات قد تواجه قطاع الصناعة الدوائية، مما يسهم في تحسين سلاسل الإمداد الدوائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ويعزز الأمن الدوائي الوطني، ويدعم قدرتنا على الاستجابة للتحديات الصحية المستجدة.
وبالحديث عن دور البحث العلمي في النهوض بالصناعة الدوائية، أكد سيادته أن إحصائيات أكبر 10 قوي دوائية في العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ استطاع علماؤها تطوير 11455 مستحضرا دوائيا وإخراجه من طور الاكتشاف إلي منتج دوائي حقيقي، يليها الصين بـ 7032 مستحضرا ثم كوريا الجنوبية بـ 3386 مستحضرا، ونحن نمتلك القامات العلمية، والإمكانيات البحثية، وأمامنا الفرصة مواتية للسير على نهج الدول الكبرى.
وفي ختام كلمته، أكد أن المؤتمر يعد فرصة ثمينة لتبادل المعارف والخبرات بين الزملاء الصيادلة من مختلف التخصصات، وفرصة لبناء شراكات جديدة، وتعزيز أواصر التعاون، والتعلم من تجارب بعضنا البعض، والعمل معًا على تحقيق أهدافنا المشتركة نحو نظم صحية أكثر تكاملاً، وأكثر أماناً، وأكثر استدامة.
وتضمن جدول أعمال ملتقى الفارما الثامن تخصيص جلسة حوارية مهمة مع الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، حيث تم مناقشة عدد من القضايا الجوهرية التي تمس مستقبل توطين صناعة الدواء في مصر والتي كان من أبرزها مناقشة أشكال الحوافز الاستثمارية الجاذبة لاستقدام تكنولوجيا تصنيع الدواء التي تقدمها هيئة الدواء المصرية، والحوافز خاصة بتوطين صناعة الدواء من قِبل جميع الجهات المعنية، تحت مظلة واحدة، كخريطة طريق.
وتاتي هذه الفاعلية في إطار التنسيق المستمر بين هيئة الدواء المصرية والجمعية العربية للصيادلة، لضمان تحقيق التكامل في خدمة القطاع الصحي المصري ويعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الدوائية بكفاءة واستدامة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدواء المصرية والسعودية للغذاء والدواء تبحثان توحيد الجهود التنظيمية وتوسيع التعاون الصناعي
الدواء المصرية والسعودية للغذاء والدواء تبحثان توحيد الجهود التنظيمية وتوسيع التعاون الصناعي

تحيا مصر

timeمنذ 42 دقائق

  • تحيا مصر

الدواء المصرية والسعودية للغذاء والدواء تبحثان توحيد الجهود التنظيمية وتوسيع التعاون الصناعي

استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا سعوديًا رسميًا رفيع المستوى برئاسة الأستاذ الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، وذلك بحضور الدكتور طارق الهوبي، رئيــس الهيئـــة القـــومية لســـلامة الغــــذاء، في زيارة تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الفني والتنظيمي في القطاع الدوائي، وتبادل الخبرات بما يعزز من التكامل الرقابي والصناعي بين البلدين الشقيقين، وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الأهمية يعكس حرص القيادتين في مصر والسعودية على دعم الشراكات المؤسسية التي تخدم الأمن الصحي العربي، وتُرسخ ريادة البلدين في قطاع الدواء على المستوى الإقليمي. وخلال كلمته، التى رصدها موقع العلاقات المصرية – السعودية عبر التاريخ كشراكة استراتيجية متكاملة وأوضح رئيس الهيئة أن العلاقات المصرية – السعودية عبر التاريخ كشراكة استراتيجية متكاملة، تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية، وتترجم في رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة شعبينا الكريمين، وفيما يخص قطاع الدواء، الذي يُعد من أكثر القطاعات حيويةً واستراتيجيةً، أكد د. على الغمراوى أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تتصدران المشهد داخل الأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط؛ إذ تتبادل المملكة ومصر المركز الأول والثاني من حيث القيمة السوقية وعدد الوحدات المباعة، وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية مضاعفة تجاه شعوبنا وشعوب المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الصحية العالمية. وتابع: إنه من هذا المنطلق، نؤمن بأن تعزيز التعاون بين هيئتي الدواء في بلدينا يمثل حجر الزاوية لتحقيق التكامل العربي في مجال الدواء، صناعةً ورقابةً، بوصفنا شريكين استراتيجيين، فإننا نمتلك القدرة على تلبية احتياجات أسواقنا، وتعزيز أمننا الدوائي، خصوصًا وأن السوقين المصري والسعودي يُعدان من أكبر مستوردي المواد الخام الدوائية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشاد بما تمتلكه جمهورية مصر العربية من قاعدة صناعية راسخة في القطاع الدوائي، تضم أكثر من 179 مصنعًا للأدوية منهم 11 مصنعًا حاصل على اعتمادات دولي ة، بالإضافة إلى 150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و5 مصانع متخصصة في المواد الخام و4 مصانع متخصصة المستحضرات الحيوية، وأكثر من 986 خط إنتاج للأدوية، وأن جهود الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، أسهمت في تعزيز قدراتنا التقنية والإنتاجية؛ مما مكننا من تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي تقدر بـ 91% من احتياجات السوق المحلي، فضلًا عن التصدير إلى 147 دولة حول العالم. واختتم حديثه قائلا: " أود أن أؤكد أن العلاقات بين بلدينا الشقيقين تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون الاقتصادي، لتُجسد روابط أخوة متينة، ورؤية موحدة نحو مستقبل أفضل. وإن لقاءنا اليوم نريده فرصة حقيقية لرسم خارطة طريق مشتركة، بخطط واضحة المعالم، وإطار زمني محدد، تعكس تطلعات قيادتينا، وتلبي آمال مواطنينا في تكامل دوائي فعّال ومستدام". من جانبه، ألقى الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذا اللقاء البنّاء، مشيرًا إلى أن التعاون مع هيئة الدواء المصرية يمثل نموذجًا رائدًا للتكامل العربي في المجال التنظيمي، ومؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لتعزيز قدرات الهيئات الرقابية ودعم جودة وسلامة المستحضرات الدوائية في المنطقة. كما ناقش اللقاء تشكيل فريق عمل مشترك بين الهيئتين، يتولى وضع هذه الخارطة موضع التنفيذ، عبر آليات تنسيق مرنة، ومتابعة منتظمة، بما يضمن تحويل الرؤى إلى واقع ملموس، يدفع بمسيرة التعاون المصري–السعودي في هذا القطاع الحيوي إلى آفاق جديدة، وأيضا مناقشة مذكرة التفاهم المقترحة بين الهيئتين، وتشكيل فريق عمل مشتر ك لاستكمال مسار التكامل الصناعي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وذلك لمناقشة المعايير والمواصفات الفنية والتنظيمية المعتمدة لمستحضرات الطبية والصيدلية في كلا البلدين، واستكشاف إمكانية تطوير أدوات إنذار مبكر مشتركة، تنظيم ورش عمل تدريبية متبادلة بين الهيئتين، لتعزيز بناء القدرات وتبادل الخبرات على نحو يخدم المصالح المشتركة، وتعيين نقطة اتصال رسمية من كلً الجانبين لتيسير التنسيق والمتابعة المستمرة.

شراكة استراتيجية بين هيئتي الدواء المصرية والسعودية لتعزيز الأمن الصحي العربي
شراكة استراتيجية بين هيئتي الدواء المصرية والسعودية لتعزيز الأمن الصحي العربي

مستقبل وطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مستقبل وطن

شراكة استراتيجية بين هيئتي الدواء المصرية والسعودية لتعزيز الأمن الصحي العربي

استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا سعوديًا رسميًا رفيع المستوى برئاسة الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، وذلك بحضور الدكتور طارق الهوبي، رئيــس الهيئـــة القـــومية لســـلامة الغــــذاء، في زيارة تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الفني والتنظيمي في القطاع الدوائي، وتبادل الخبرات بما يعزز من التكامل الرقابي والصناعي بين البلدين الشقيقين، وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الأهمية يعكس حرص القيادتين في مصر والسعودية على دعم الشراكات المؤسسية التي تخدم الأمن الصحي العربي، وتُرسخ ريادة البلدين في قطاع الدواء على المستوى الإقليمي. وخلال كلمته، رحب الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، بالدكتور هشام الجضعي والوفد المرافق له، وأعرب عن بالغ سعادته وترحيبه بالأشقاء من المملكة العربية السعودية، وقال: إننا لنثمّن عاليًا وجودكم اليوم، وأن زيارتكم تعكس التعاون والشراكة التى تجمعنا لتحقيق الأهداف والمصالح مشتركة، وغايتها خدمة شعوبنا الكريمة. وأوضح رئيس الهيئة أن العلاقات المصرية – السعودية عبر التاريخ كشراكة استراتيجية متكاملة، تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية، وتترجم في رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة شعبينا الكريمين، وفيما يخص قطاع الدواء، الذي يُعد من أكثر القطاعات حيويةً واستراتيجيةً. وأكد الدكتور على الغمراوى أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تتصدران المشهد داخل الأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط؛ إذ تتبادل المملكة ومصر المركز الأول والثاني من حيث القيمة السوقية وعدد الوحدات المباعة، وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية مضاعفة تجاه شعوبنا وشعوب المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الصحية العالمية. وتابع: إنه من هذا المنطلق، نؤمن بأن تعزيز التعاون بين هيئتي الدواء في بلدينا يمثل حجر الزاوية لتحقيق التكامل العربي في مجال الدواء، صناعةً ورقابةً، بوصفنا شريكين استراتيجيين، فإننا نمتلك القدرة على تلبية احتياجات أسواقنا، وتعزيز أمننا الدوائي، خصوصًا وأن السوقين المصري والسعودي يُعدان من أكبر مستوردي المواد الخام الدوائية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشاد بما تمتلكه جمهورية مصر العربية من قاعدة صناعية راسخة في القطاع الدوائي، تضم أكثر من 179 مصنعًا للأدوية منهم 11 مصنعًا حاصل على اعتمادات دولي ة، بالإضافة إلى 150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و5 مصانع متخصصة في المواد الخام و4 مصانع متخصصة المستحضرات الحيوية، وأكثر من 986 خط إنتاج للأدوية، وأن جهود الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، أسهمت في تعزيز قدراتنا التقنية والإنتاجية؛ مما مكننا من تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي تقدر بـ 91% من احتياجات السوق المحلي، فضلًا عن التصدير إلى 147 دولة حول العالم. واختتم حديثه قائلا: "أود أن أؤكد أن العلاقات بين بلدينا الشقيقين تتجاوز الأطر التقليدية للتعاون الاقتصادي، لتُجسد روابط أخوة متينة، ورؤية موحدة نحو مستقبل أفضل، وإن لقاءنا اليوم نريده فرصة حقيقية لرسم خارطة طريق مشتركة، بخطط واضحة المعالم، وإطار زمني محدد، تعكس تطلعات قيادتينا، وتلبي آمال مواطنينا في تكامل دوائي فعّال ومستدام". من جانبه، ألقى الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذا اللقاء البنّاء، مشيرًا إلى أن التعاون مع هيئة الدواء المصرية يمثل نموذجًا رائدًا للتكامل العربي في المجال التنظيمي، ومؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لتعزيز قدرات الهيئات الرقابية ودعم جودة وسلامة المستحضرات الدوائية في المنطقة. كما ناقش اللقاء تشكيل فريق عمل مشترك بين الهيئتين، يتولى وضع هذه الخارطة موضع التنفيذ، عبر آليات تنسيق مرنة، ومتابعة منتظمة، بما يضمن تحويل الرؤى إلى واقع ملموس، يدفع بمسيرة التعاون المصري–السعودي في هذا القطاع الحيوي إلى آفاق جديدة، وأيضا مناقشة مذكرة التفاهم المقترحة بين الهيئتين، وتشكيل فريق عمل مشتر ك لاستكمال مسار التكامل الصناعي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وذلك لمناقشة المعايير والمواصفات الفنية والتنظيمية المعتمدة لمستحضرات الطبية والصيدلية في كلا البلدين، واستكشاف إمكانية تطوير أدوات إنذار مبكر مشتركة، تنظيم ورش عمل تدريبية متبادلة بين الهيئتين، لتعزيز بناء القدرات وتبادل الخبرات على نحو يخدم المصالح المشتركة، وتعيين نقطة اتصال رسمية من كلً الجانبين لتيسير التنسيق والمتابعة المستمرة. شارك في اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، د. تامر الحسيني، نــــائــب رئيـــس هيـــئة الــدواء المصــــرية، د. محمد الدمرداش، نــــائــب مجلس الدولة والمستشــار القانــوني للهيئــة، د. أمــــاني جـــــــودت، معاون رئيــس الهيئة والمشــرف على الإدارة المـــركــزية لمكــتب رئيـــس الهيـــئة، د. حنــــان أميــــن رئـــــــيس الإدارة المــــركزيــــــة للمستحضــــــرات الصيـــدليــــــة، د. أسمـــــاء فــــؤاد، رئـــــــيس الإدارة المــــركزيــــــة للمستحــضــــرات الحيــــويـــة والمبتـــــكرة والدراســــــات الإكلينيكية، د. أميــــرة محجــــوب، رئيــس الإدارة المركزية للعمليـــــــات، د. أســامة حــــاتم معاون رئيــس الهيئـــة للسياســـات والتعاون الدولي والمشرف علي الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، داليـــــا أبــــو حسيـــــن، مديــــــر عام الإدارة العـــامة لتوكيــــــد الجــــودة. ومن الجانب السعودي أ. آلاء بنت فؤاد سندي، مساعد الرئيــس التنــفيـــذي لقطــاع الشـؤون التنفيــذيــة، د. محمد بن علي دهاس، مساعد نــائــب الرئيــس للفروع والتفتيش، أ. عبد العزيز بن سليمان، رئيــس قســم العمليـــات الــدوليـــة، فيصل بن محمد المحيذيف خبيــــر أول شــؤون تنظيمــــية، تغريد بنت علي الحميضي، خبيــــر باحـــث بالقانـــون الـــــدولــي، فيصل بن عبد العزيز العسكر، مديـر إدارة الشــراكات، سعد بن منصور القحطاني، خبيــــر أول مــراســـم

هيئة الدواء توقع آلية تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة مع نظيرتها بزامبيا
هيئة الدواء توقع آلية تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة مع نظيرتها بزامبيا

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبار اليوم المصرية

هيئة الدواء توقع آلية تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة مع نظيرتها بزامبيا

ترأس الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية ، فعالية توقيع الإطار التنفيذي لمذكرة التفاهم المُوقعة بين هيئة الدواء المصرية، وهيئة الأدوية بزامبيا ZAMRA. وفي مستهل اللقاء، رحّب الدكتور علي الغمراوي بالحضور، مؤكدًا أن توقيع الآلية التنفيذية للمذكرة المشتركة يعكس إيمان الجانبين بالدور الحيوي للتكامل الإفريقي في تحقيق الأمن الدوائي ، مشيرًا إلى أن هيئة الدواء المصرية تسعى لتبادل التجارب الناجحة مع الدول الإفريقية الشقيقة، وتقديم خبراتها في مجالات التنظيم والتسجيل والتفتيش الدوائي، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي في إطار الرؤية المصرية لدعم القدرات الإفريقية، وتأسيس منظومة دوائية قارية تستند إلى معايير الجودة والابتكار وتلبي احتياجات الشعوب الإفريقية، مشددًا على أن الهيئة منفتحة على جميع الشراكات التي تسهم في بناء مستقبل دوائي أكثر استقرارًا واستقلالًا للقارة. اقرأ أيضًا | كما أشاد الدكتور ماكوماني سيانجيا، المدير العام لهيئة تنظيم الأدوية بدولة زامبيا، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه هيئة الدواء المصرية في التنظيم والرقابة الدوائية، مؤكدًا أن الهيئة المصرية أصبحت مرجعية إفريقية في التطوير المؤسسي وبناء القدرات، وأن التعاون معها يمثل إضافة نوعية لمنظومة العمل الدوائي في زامبيا، كما أثنى على الجهود المصرية في دعم مبادرات الاتحاد الإفريقي؛ خاصة في مجالات الجودة، وتسجيل المستحضرات، وتيسير التبادل التجاري داخل القارة. من جانبها، أكدت السفيرة ميادة عصام، سفيرة مصر لدى زامبيا، في كلمتها أن التعاون الدوائي بين البلدين يُعد نموذجًا يحتذى به في مجال التكامل الإفريقي، مشيرة إلى أن تفعيل المذكرة يمثل خطوة عملية لدعم مبادرات الاتحاد الإفريقي نحو توطين الصناعة الدوائية، وبناء قدرات الهيئات التنظيمية على المستوى القاري، بالإضافة إلى فتح آفاق أوسع أمام تبادل الخبرات، وتيسير حركة المنتجات الدوائية، وتوحيد معايير الجودة، بما يرسّخ مكانة إفريقيا كمركز نامٍ لصناعة دواء آمن وفعال ومعتمد على موارده الذاتية. يعكس الحدث حرص الجانبين المصري والزامبي على تعزيز التعاون الدوائي في مجال صناعة وتنظيم الدواء، بالإضافة إلى دعم الشراكات القارية الهادفة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من الأدوية والمستحضرات الطبية، وتعميق التعاون في مجالات تسجيل المستحضرات الطبية، والرقابة التنظيمية، وتبادل الخبرات الفنية، وتيسير التصدير، ما يمثل دفعة حقيقية تجاه تحقيق الأمن الدوائي والتكامل الصناعي في إفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store