
زلزال ميانمار.. عدد الضحايا يتجاوز ألفين والحرب تعرقل الإغاثة
ارتفع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى نحو ألفين و65 شخصاً وأكثر من 3 آلاف و900 مصاب وما يزيد عن 270 مفقوداً، فيما يُعقِد إطلاق النار في خضم الحرب الأهلية المستمرة جهود إغاثة المصابين والنازحين جرّاء أكبر زلزال تشهده الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ قرن.
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة ميانمار، الجمعة، وأثر على تايلندا التي انهارت فيها ناطحة سحاب، وأعلن المجلس العسكري الحاكم حالة الطوارئ في عدة مناطق.
وقال الممثل المقيم للجنة الدولية للصليب الأحمر في ميانمار أرنو دي بيك لـ"رويترز" إن الوصول إلى جميع الضحايا يمثل مشكلة في ظل حالة الصراع الموجودة في البلاد، لافتاً إلى أن "هناك العديد من التحديات الأمنية التي تعيق الوصول إلى بعض المناطق عبر خطوط المواجهة تحديداً".
وأدى الدمار الذي أحدثه الزلزال إلى زيادة المعاناة في ميانمار، التي تعاني بالفعل من الفوضى بسبب الحرب الأهلية التي اشتدت وطأتها بعد إطاحة الجيش عام 2021 بالحكومة المنتخبة التي كانت تقودها أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
غارات جوية
وذكرت إحدى الجماعات المتمردة أن الجيش الحاكم في ميانمار لا يزال ينفذ غارات جوية على القرى في أعقاب الزلزال، ودعا وزير خارجية سنغافورة إلى وقف فوري لإطلاق النار لدعم جهود الإغاثة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المجلس العسكري أن عدد الضحايا وصل إلى 2028 في ميانمار، بينما قدرت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة التي تضم فلول الحكومة التي أطيح بها عام 2021، عدد الضحايا بنحو 2418 حتى الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن 3 مواطنين صينيين كانوا من بين الضحايا. ولم تتمكن "رويترز" من تأكيد أعداد الضحايا بعد.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن رجال الإنقاذ انتشلوا 4 أشخاص، بينهم امرأة حامل وفتاة، من تحت أنقاض مبان منهارة في مدينة ماندالاي الواقعة في وسط ميانمار بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت قوته، الجمعة، 7.7 درجة.
وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية (سي.سي.تي.في) عمال إنقاذ صينيين يرتدون خوذات حمراء يحملون ناجياً واحداً ملفوفاً بغطاء حراري معدني عبر أكوام من الخرسانة المحطمة والمعادن الملتوية عند مبنى سكني في ماندالاي.
وأوضحت لقطات من طائرة مسيّرة للمدينة مبنى ضخماً متعدد الطوابق وقد تحول إلى طبقات من الخرسانة بعد انهياره.
جهود الإغاثة
وأرسلت الصين والهند وتايلاند مواد وفرق إغاثة لميانمار إلى جانب مساعدات وأفراد من ماليزيا وسنغافورة وروسيا.
ونقلت وكالة شينخوا عن يوي شين رئيس فريق البحث والإنقاذ الصيني الذي انتشل أشخاصاً من تحت الأنقاض في ماندالاي "لا يهم كم من الوقت سيستغرق العمل. الأهم هو أن نتمكن من بث الأمل في نفوس السكان المحليين".
وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات بقيمة مليوني دولار "عبر منظمات المساعدة الإنسانية في ميانمار". وذكرت في بيان أن فريق استجابة طارئة تابعاً للوكالة الأميركية للتنمية الدولية سيُنشر في ميانمار.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستسارع بإرسال إمدادات الإغاثة إلى الناجين في وسط ميانمار.
وقالت نوريكو تاكاجي، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ميانمار "تتعاون فرقنا في ماندلاي لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية رغم معاناتهم من الصدمة".
وأضافت أن "الوقت عامل حاسم، إذ تحتاج ميانمار إلى تضامن ودعم عالميين لمواجهة هذا الدمار الهائل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 17 دقائق
- الوئام
ترمب يطالب جامعة هارفارد بحد أقصى 15% للطلاب الأجانب
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم الأربعاء جامعة هارفارد، مطالبًا إياها بفرض حد أقصى بنسبة 15% على عدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم، مطالبًا الجامعة بأن تعرض على إدارته قائمتها الحالية للطلاب من الدول الأخرى. وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي: 'على هارفارد أن تحسن التصرف، تعامل هارفارد بلدنا بعدم احترام كبير وكل ما يفعلونه هو المزيد من الإصرار'. تأتي تصريحات ترمب في ظل توتر متزايد بين الإدارة الأمريكية والجامعات الكبرى. فقد ألغت الحكومة بالفعل ما يتجاوز 2.6 مليار دولار من المنح البحثية الاتحادية لرابطة جامعات Ivy League، التي تضم ثماني من أشهر وأقدم وأعرق جامعات الولايات المتحدة والعالم. جاء هذا الإلغاء بعد قرار الرابطة مقاومة مطالب الإدارة لها بإجراء تغييرات على العديد من سياساتها. ومن المتوقع أن تؤدي التخفيضات في العقود إلى سحب ملايين أخرى من ميزانية جامعة هارفارد.

سعورس
منذ 35 دقائق
- سعورس
بترشيح من المملكة... ديمة اليحيى أمينًا لمنظمة التعاون الرقمي لفترة جديدة
ويعد إعادة اليحيى تمهيد لتنفيذ أجندة المنظمة على مدى السنوات الأربع القادمة، التي أعلن عنها في فبراير 2025 خلال الدورة الرابعة للجمعية العامة للمنظمة, التي تُركز على دعم جهود التعاون الرامية إلى تعزيز مرونة الاقتصاد الرقمي، والازدهار الاجتماعي من خلال تحسين مستويات النضج الرقمي للدول الأعضاء. وهنأ معالي وزير الدولة لشؤون الاتصالات في دولة الكويت رئيس مجلس منظمة التعاون الرقمي للدورة الحالية عمر سعود العمر, باسم مجلس منظمة التعاون الرقمي، ديمة اليحيى على إعادة تعيينها أمينًا لمنظمة التعاون الرقمي لدورة جديدة, مبينًا أن هذا القرار يشهد على المكانة القيادية المُثلى التي تولتها الأمين العام خلال فترتها الأولى، متطلعًا إلى استمرارية نجاحات منظمة التعاون الرقمي خلال السنوات الأربع القادمة. من جانبها أعربت اليحيى عن امتنانها على هذه الثقة بإعادة تعيينها أمينًا لمنظمة التعاون الرقمي للأربع سنوات القادمة, مبدية شكرها لحكومة المملكة على ترشيحها لهذا المنصب وتشرفها بتحمّل هذه المسؤولية بثقة وعزيمة لخدمة الدول الأعضاء وتحقيق التطلعات المشتركة. وقالت: "خلال السنوات الماضية بنينا معًا أساسًا متينًا، ووسّعنا حضور المنظمة عالميًا، ورسخنا مكانة التعاون الرقمي كركيزة للتنمية الشاملة ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، من الفجوة الرقمية إلى التسارع الكبير في وتيرة الابتكار, وأجدد التزامي الكامل بخدمة الدول الأعضاء وتحقيق رسالتنا المشتركة, وسنواصل بوحدتنا تحقيق أثر ملموس وتعزيز مستقبل رقمي مزدهر، شامل، وقادر على الصمود للجميع". وقدمت المنظمة منذ تأسيسها مجموعة من الأدوات العملية لمساعدة الدول على تطوير اقتصادات رقمية أكثر شمولية واستدامة وجاهزية للمستقبل ومن ضمن هذه الأدوات "مقياس نضج الاقتصاد الرقمي DEN"، وهي أداة تمكّن الدول من استكشاف مسارات النضج في الاقتصاد الرقمي، وإيجاد فرص النمو، وقياس التقدم المحرز، وسد فجوات نضج الاقتصاد الرقمي. وتحقيقًا لهذه الغاية، عملت منظمة التعاون الرقمي، بقيادة الأمين العام ديمة بنت يحيى اليحيى على زيادة عدد الدول الأعضاء من خمس دول مؤسِّسة إلى ست عشرة دولة عضو، ورسخت مكانتها منظمة دولية متعددة الأطراف، تركز على تمكين الدول من صياغة السياسات وتطوير البنى التحتية الرقمية التي تتيح الفرص الاقتصادية، وتمكن الشباب ورواد الأعمال، وتُعزز مستوى التوافق مع أهداف التنمية المستدامة. وتأسست منظمة التعاون الرقمي كمنظمة دولية متعددة الأطراف في نوفمبر 2020، وتضم 16 دولة عضوًا تمثل مجتمعة ناتجًا محليًا إجماليًا تتخطى قيمته 3.5 تريليونات دولار، وعدد سكان يتجاوز 800 مليون نسمة، 70% منهم تحت سن ال35، وتسعى إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع عبر مد جسور التعاون لتوحيد جهود التحول الرقمي ودعم المصالح المشتركة.


سويفت نيوز
منذ 2 ساعات
- سويفت نيوز
المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق استدامة الأمن المائي إقليميًا وعالميًا
الرياض – واس : نحو حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات المياه.. تتصدر المملكة العربية السعودية هذا المجال عبر استثمارها المتواصل في التصدي لتحديات المياه, مسترشدة برؤية شاملة تضع البيئة والاستدامة في صدارة أولوياتها, وتعمل على مشاركة العالم تجربتها الثرية في تعزيز استدامة موارد المياه وتحقيق الأمن المائي إقليميًا وعالميًا.ويعكس إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، عن تأسيس المملكة للمنظمة العالمية للمياه في عام سبتمبر 2023م ومقرها الرياض، ريادتها في هذا المجال وجهودها المحلية المستندة على تجارب عالمية رائدة في التعامل مع تحديات المياه وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، والذي تُوج بتوقيع ميثاق المنظمة وسط مشاركة محلية دولية واسعة، أكدت أهمية المنظمة في حشد العالم من أجل مستقبل مائي مستدام، وأن الانضمام إلى عضويتها يعد استثمارًا إستراتيجيًا، وفرصة للتأثير على سياسات المياه العالمية، والاستفادة من تمويل مشاريع المياه، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب على مستوى العالم.ويأتي إطلاق المملكة للمنظمة العالمية للمياه، واستضافة حفل التوقيع على ميثاق المنظمة، انطلاقًا من دورها الرائد والمحوري في إطلاق المبادرات واستضافة أبرز الفعاليات والمؤتمرات العالمية، واستمرارًا لما نفذته المملكة خلال السنوات الماضية من مشروعات في كامل سلسلة إمدادات المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، والاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية عالميًا وإسهامها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديم تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدة دول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.وامتدادًا لرؤيتها الطموحة في النهوض بقطاع المياه على مستوى العالم؛ فإن المملكة تشارك رؤاها وخبراتها مع العالم، وتستفيد من مختلف التجارب العالمية، إذ تأتي استضافة المملكة لقمة المياه الواحدة التي انعقدت بالرياض في ديسمبر 2024م برئاسة مشتركة من: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا؛ تأكيدًا على ذلك، إضافة إلى اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها 2026م، نظرًا لكونها أكبر منتج للمياه المحلاة عالميًا، كما أنها ستستضيف المنتدى العالمي للمياه 2027م، الذي يمثل أكبر حدث عالمي في مجال إدارة المياه، ومنصة عالمية لمناقشة قضايا المياه والتعاون الدولي في هذا المجال. وفي إطار رؤية المملكة 2030 تبنت المملكة إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تحسين إدارة المياه ومواجهة التحديات؛ مثّل محدودية المياه الجوفية غير المتجددة، والطلب المرتفع على المياه في القطاعات الحضرية والصناعية والزراعية، وندرة الموارد المتجددة، حيث تسعى من خلال الإستراتيجية إلى تنمية الموارد المائية باستخدام تقنيات متطورة؛ لتحقيق الأمن المائي، والحفاظ على المياه الجوفية للأجيال القادمة. مقالات ذات صلة