logo
هذا الفيديو للبابا لاوون الرابع عشر مرحباً بالمساعدات الصينية لغزة ومنتقداً ترامب زائف FactCheck#

هذا الفيديو للبابا لاوون الرابع عشر مرحباً بالمساعدات الصينية لغزة ومنتقداً ترامب زائف FactCheck#

النهارمنذ 13 ساعات

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، البابا لاوون الرابع عشر "مرحّباً بالمساعدات الصينية الكبيرة الاخيرة لغزة"، واصفاً موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من قضية غزة بأنه "مخيّب ومثير للغضب".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذا الفيديو تزييف، والكلام الذي يُسمَع فيه على لسان البابا لاوون الرابع عشر مركّب بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد استُخدِمت في عملية التركيب مشاهد أصلية تظهر البابا خلال القداس الاحتفالي في بداية حبريته، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، الاحد 18 ايار 2025. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد البابا لاوون الرابع عشر قائلا: "سمعتُ أن الصين قدّمت مساعداتٍ كبيرةً لغزة، وهذا يُؤثّر بي ويُريحني حقًا. لقد جلبت سعةُ صدر الصين وأعمالها المُخلصة بصيصَ أملٍ لأهل غزة العالقين في وضعٍ مُزرٍ. لقد غذّت هذه المساعدة الإنسانية حياةً مزقتها الحرب. وأتمنى لو ألتقي هذا الصديق الذي لم أرَه من قبل. في المقابل، فإن موقف ترامب من قضية غزة مُخيّبٌ ومُثيرٌ للغضب. لقد هدد مرارًا وتكرارًا بالسيطرة على غزة، متعاملًا مع هذه الأرض التي مزقتها الحرب كبيدق على رقعة شطرنج، محاولًا تحويلها ما يُسمى منطقة حرة. غزة تحمل آمال أعداد لا تُحصى من الناس وأحلامهم. إنها ليست سلعة تُشترى أو تُباع أو تُستغل بحسب الرغبة. فكرة ترامب تتجاهل تماما إرادة شعب غزة، وتدوس على كرامته، وتتحدى بشكل صارخ المبادئ الأساسية للقانون الدولي والعلاقات العالمية. وهنا، أدعو الحكومة الأميركية، بخاصةً ترامب، إلى التخلي عن هذه العقلية المهيمنة والعودة إلى طريق السلام والعدالة. اوقفوا الأعمال التي تؤذي الأبرياء".
وقد تكثّف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه: "سمعتُ أن الصين قدّمت مساعداتٍ كبيرةً لغزة، وهذا يُؤثّر بي ويُريحني حقًا. أخيرًا، بابا يُعبّر عن الحقيقة".
الا أن هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث عن لقطات البابا لاوون الرابعه عشر في المقطع المتناقل، بتجزئتها الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى المشاهد الاصلية منشورة في حساب موقع "فاتيكان نيوز" في يوتيوب، الاحد 18 ايار 2025، بعنوان: قداس تنصيب البابا لاوون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، في 18 ايار 2025".
ويمكن مشاهدة البابا ملقياً عظته بالايطالية (وليس بالانكليزية كما في المقطع المتناقل) خلال القداس ابتداء من التوقيت 2.05.36 في الفيديو أدناه.
لقطة من الفيديو المنشور في حساب موقع فاتيكان نيوز في يوتيوب، في 18 ايار 2025
وفي هذه المشاهد الاصلية، بدا البابا لاوون الرابع عشر، كما في المقطع المتناقل، واضعاً حول عنقه "الباليوم"، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين.
بعد عشرة أيام على انتخابه، شدّد رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,4 مليار شخص عبر العالم، على السلام والوحدة خلال قداس تنصيبه الذي احتفل به بلغات عدة، وسط إجراءات أمنية مشددة في ساحة القديس بطرس، بحضور نحو 200 ألف شخص، بحسب السلطات الإيطالية، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وقال البابا الذي أمضى عقدين في منطقة فقيرة في البيرو، في عظته: "لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة من الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء".
وبذلك، أكد لاوون الرابع عشر، وهو أول بابا من الولايات المتحدة، الوجهة الاجتماعية لحبريته، بعدما اختار اسمه تيمنا بلاوون الثالث عشر (1878-1903)، مهندس العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، والذي ندد باستغلال العمال في نهاية القرن التاسع عشر.
وخلال القداس الزاخر بالطقوس، بدا البابا الجديد متأثرا عند تسلمه الرمزين البابويين: الباليوم، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.
وعبّر لاوون الرابع عشر مجددا عن امتنانه لاختياره بابا في الثامن من أيار، مشددا على "وحدة" الكنيسة وداعيا إلى "المحبة المتفانية (...) وليس السيطرة على الآخرين بالقوة أو بالدعاية الدينية أو بوسائل السلطة بل بالمحبة فقط".
وبمراجعة نص عظته الكاملة ، كما نشرها الموقع الرسمي للفاتيكان ، يتبيّن ان ا لبابا لم يأتِ فيها على ذكر غزة او الصين او ترامب. والعثور على المشاهد الاصلية للبابا ونص عظته يعني، إذاً، ان المقطع المتناقل تزييف، اذ ركّب على لسان البابا كلاماً بالانكليزية لم يدل به أصلا، وذلك بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي.
وما يجب معرفته ايضا هو أن البابا لاوون الرابع أتى بالفعل على ذكر غزة ، في ختام القدّاس الإلهيّ في بداية حبريّته، الاحد 18 ايار 2025، قائلا: "في فرح الإيمان والشّركة والوَحدة، لا يمكننا أن ننسى الإخوة والأخوات الذين يتألّمون بسبب الحروب. في غزة، يُترك الأطفال والعائلات والمسّنون الناجون فريسة للجوع. وفي ميانمار، أودت الأعمال العدائية الجديدة بحياة شبّان أبرياء. أمّا أوكرانيا الجريحة، فهي لا تزال تنتظر مفاوضات من أجل سلام عادل ودائم" (التوقيت 3.06.38 في فيديو "فاتيكان نيوز").
يُشار الى ان مستخدمين تداولوا المقطع نقلاً عن حساب frv13172kk1@ في تيك توك ، والذي نشره قبل يوم، ولكن مع ملاحظة أسفله ان "مولّده صنّفه أنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي".
والى جانب الخطاب الزائف للبابا، تضمّن المقطع أيضا مشاهد لا علاقة لها بالصين. مثلاً، في التوقيت 0.08، سترون لقطات لطائرات تحلّق فوق منطقة الأهرامات في الجيزة بجنوب القاهرة، وذلك في ختام فعاليات التدريب الجوي المصري- الصيني المشترك "نسور الحضارة 2025" (6 ايار 2025)، وليس لـ"طائرات صينية تخرق الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة"، كما تم زعمه خطأ.
هذا الفيديو ليس لطائرات صينية تخترق الحصار الإسرائيلي على غزة وتنزل مساعدات إنسانية للفلسطينيين FactCheck#
وفي التوقيت 00.10، سترون لقطات قديمة لانزال مساعدات في قطاع غزة ، تعود الى 19 تشرين الاول 2024 ، يوم أعلنت القوات المسلحة المصرية "تنفيذ مصر والإمارات عمليات إنزال جوي لشحنات مساعدات على شمال القطاع". ولا علاقة لهذه اللقطات بأي انزال جوي صيني للمساعدات زعمت منشورات حصوله أخيرا في القطاع.
في الواقع، هذه المنشورات التي روجت أخيرا ان الصين كسرت الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة غير صحيحة. وكانت الصين ارسلت ، في شباط 2025، مساعدات انسانية الى قطاع غزة، عبر الاردن، على ما أورت وكالة شينخوا الصينية الرسمية. و سبق ان ارسلت مساعدات مماثلة بعد هجوم 7 تشرين الاول 2023.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان البابا لاوون الرابع عشر "رحّب بالمساعدات الصينية الكبيرة الاخيرة لغزة"، واصفاً موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب من قضية غزة بأنه "مخيّب ومثير للغضب". في الحقيقة، هذا الفيديو تزييف، والكلام الذي يُسمع فيه على لسان البابا لاوون الرابع عشر مركّب بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد استُخدمت في عملية التركيب مشاهد اصلية تظهر البابا خلال القداس الاحتفالي في بداية حبريته، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، الاحد 18 ايار 2025.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: مستعد لإنهاء الحرب في غزة
نتنياهو: مستعد لإنهاء الحرب في غزة

الديار

timeمنذ 19 دقائق

  • الديار

نتنياهو: مستعد لإنهاء الحرب في غزة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهم حققوا كثيراً من الأهداف في غزة. وأضاف نتنياهو: 'نعمل على منع إيران من تخصيب اليورانيوم ونحافظ على حقنا في الدفاع عن أنفسنا، وأصدقاؤنا يدعموننا لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في قطاع غزة'. وتابع: 'كل مناطق قطاع غزة ستكون تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسنعمل في مرحلة أولى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية – نتنياهو: حماس تسرق المساعدات وتبيعها لتمويل عناصرها'. وأشار نتنياهو إلى أنه مستعد لإنهاء العدوان في غزة، مضيفاً: 'لكن بشروط تضمن أمن إسرائيل وألا تبقى حماس في حكم غزة'.

الأمم المتحدة: 'إسرائيل' تتيح طريقًا غير آمن لإدخال المساعدات إلى غزة
الأمم المتحدة: 'إسرائيل' تتيح طريقًا غير آمن لإدخال المساعدات إلى غزة

الديار

timeمنذ 36 دقائق

  • الديار

الأمم المتحدة: 'إسرائيل' تتيح طريقًا غير آمن لإدخال المساعدات إلى غزة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه 'لم يتم توزيع أي مساعدات حتى الآن في غزة لأن إسرائيل لا تسمح للأمم المتحدة بالوصول إلا عبر طريق غير آمن داخل القطاع'. وقال: 'مسؤولو الأمم المتحدة يتواصلون مع السلطات الإسرائيلية لتحديد أفضل طريق لإيصال المساعدات إلى غزة من معبر كرم أبو سالم'.

'التربية': مدرسة عين بعال بخير بعد الاستهداف الإسرائيلي
'التربية': مدرسة عين بعال بخير بعد الاستهداف الإسرائيلي

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

'التربية': مدرسة عين بعال بخير بعد الاستهداف الإسرائيلي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان 'استمرارها في متابعة الأوضاع في الجنوب ، إثر استهداف سيارة على طريق الحوش عين بعال في قضاء صور بضربة اسرائيلية معادية '. وأشارت الى ان ' مديرية التعليم الأساسي في الوزارة اتصلت بالمنطقة التربوية في الجنوب وبإدارة مدرسة عين بعال الرسمية ، واطمأنت إلى سلامة التلامذة والأساتذة والإدارة ، وتأكدت من ان المدرسة لم تصب بأي أذى . وأشادت بعزم أسرة المدرسة على الاستمرار بالتدريس'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store