
ميسي يختار الاستقرار في ميامي: فصل جديد في قصة الأسطورة
في زمن أصبحت فيه القيم والوفاء نادرة، قرّر ليونيل ميسي أن يختار الطريق الذي لا يسير فيه كثيرون. لم يكن المال أو الأضواء هو دافعه، بل استقراره الشخصي والمكاني في بيئة يشعر فيها بالأمان، بين أصدقاء الأمس وهدوء اليوم. ليقرّر بملء إرادته أن يواصل مغامرته في الدوري الأميركي، ويجدد عقده مع "إنتر ميامي" حتى كانون الأول 2026، في خطوة تُعد علامة فارقة في مسيرة أسطورة الأرجنتين.
مشروع طويل الأمد يستند إلى أسطورة
اختيار ميسي البقاء مع "إنتر ميامي" لم يكن مجرّد تمديد لعقد، بل كان تأكيدًا على استراتيجيّة طموحة يقودها خورخي ماس، الشريك المالك للنادي، بدعم من أسطورة كرة القدم الإنكليزية ديفيد بيكهام. هذا المشروع لا يقتصر فقط على نتائج الملعب، بل يتسع ليشمل بناء إرث طويل الأمد يبدأ باسم "ميسي" ويستمرّ بعد اعتزاله. فالأسطورة الأرجنتينية لم يعد مجرّد لاعب، بل حجر الزاوية لمستقبل ميامي الكروي، وستُبنى حوله إمبراطورية رياضية وترفيهية تجذب الأنظار من كل أنحاء العالم.
ومنذ انتقاله إلى ميامي، لم يُخفِ ميسي سعادته بالمحيط الذي أتاح له استعادة لياقته البدنية بأعلى مستوياتها، وأعاد إليه شغفه. وكان لوجود أصدقائه القدامى مثل لويس سواريز، جوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس دور كبير في منح ميسي الأجواء التي تتيح له التألق. وصف الدوري الأميركي بـ "الأكثر راحة له"، وهي إشارة إلى الهدوء الذي يشعر به في مكان جديد يوفر له فرصة للتركيز على كرة القدم دون ضغوط. وتُعد المفاوضات حول تمديد العقد، التي بدأت منذ أيلول 2023، ثمرة تعاون استراتيجي بين النادي والنجم، ليتمخض عنها عقد ضخم قيمته تتراوح بين 50 و60 مليون دولار سنويًا، مع مشاركة في أرباح مبيعات القمصان وعائدات بث المباريات عبر Apple TV. إنه اتفاق تاريخي يعكس القيمة التي يضيفها ميسي للنادي.
إرث ميسي: ملعب جديد يحمل اسمه
ما يميّز هذا العقد ليس فقط الأموال، بل أيضًا المستقبل الكبير الذي يبنيه ميسي داخل النادي. في عام 2026، سيكون "Miami Freedom Park" في ميامي على موعد مع افتتاحه، ليكون أكبر صرح رياضي في المنطقة، حيث يجمع بين الرياضة والترفيه والاقتصاد. وقد أبدى خورخي ماس رغبته في أن يكون ميسي هو من يرتدي القميص رقم 10 يوم افتتاح الملعب. هذا الملعب لن يكون أرضية اللعبة فقط، بل معلمًا جديدًا يحمل اسم ميسي ويخلّد اسمه في تاريخ إنتر ميامي.
ميسي: "روح الفريق" ومستقبل مشرق
منذ انضمامه في تموز 2023، أصبح ميسي الهداف التاريخي للنادي. لم يكن هدفه فقط التهديف، بل إعادة تعريف معايير التفاني والاحترافية. وصفه خافيير ماسكيرانو بـ "روح الفريق"، مؤكداً أنه لا يزال يتمتع بالقوة البدنية والذهنية لخوض التحديات الكبرى. ميامي تقدم بيئة مثالية لميسي ليعطي أفضل ما لديه، بلا ضغوط، وبدون أي عوائق، وهو ما جعل النادي يواصل البناء حوله.
ميسي وهدفه النهائي: كأس العالم 2026 ثم العودة إلى برشلونة.
ومع نهاية عقده في ميامي، يسعى ميسي لتحقيق هدفه الكبير المتمثل في كأس العالم 2026، الذي سيُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. هذا المونديال سيكون آخر ظهور له مع المنتخب الأرجنتيني، وهو فرصة أخيرة له لإثبات قدرته على المنافسة على أعلى المستويات. لكن بعد انتهاء مغامرته في ميامي، وجهته التالية واضحة: العودة إلى برشلونة.
لقد جدّد ميسي منزله في كاستيلديفيلس، وأعاد أبناءه إلى المدارس في برشلونة، وهي إشارات قوية على أن العودة إلى حيث بدأ كل شيء باتت مسألة وقت فقط. حتى الآن، لا يُعرف ما إذا كان سيعود كلاعب أو سيتخذ دورًا إداريًا أو رمزيًا داخل النادي، لكن العودة إلى المدينة التي شهدت أعظم إنجازاته باتت مؤكدة.
الحكاية لم تنتهِ بعد
"أشتاق إليهم جميعًا"، قال ميسي هذا في كانون الأول الماضي، وهو يشير إلى "برشلونة" وجمهوره. ورغم أنه ودّع النادي قبل ثلاث سنوات، فإن الدفء لا يزال يملأ قلبه، والمقاعد في كامب نو تنتظر عودة أسطورة الأرجنتين. حتى ذلك الحين، سيستمرّ ميسي في نسج خيوط المتعة في ميامي، لكن النهاية الحقيقية، كما هو واضح للجميع، ستكون حيث بدأ كل شيء: في برشلونة. في ذلك المكان الذي تنتمي إليه الأساطير، حيث سيكتب ميسي فصلًا جديدًا في قصته التي لا تموت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
نهضة بركان يصنع التاريخ بثالث ألقابه في الكونفيدرالية
ويعد هذا الموسم الأنجح أيضاً في تاريخ النادي إذ حصد لقبه الثاني في أقل من شهر، بعدما توج بدرع البطولة المحلية للمرة الأولى في تاريخه، وتالياً تأهل إلى مسابقة دوري أبطال أفريقيا للموسم المقبل مع الجيش الملكي، فيما سيخوض الوداد الرياضي مسابقة كأس الاتحاد. ويملك نهضة بركان أيضاً فرصة التتويج بلقب ثالث هذا الموسم عبر مسابقة كأس العرش المحلية التي بلغ دورها ثمن النهائي. وفي المقابل، فشل سيمبا بأن يصبح أول فريق تنزاني يتوج ببطولة قارية بخسارته النهائي الثاني في تاريخه، بعدما أخفق في نهائي مسابقة كأس "كاف" عام 1993 عندما خسر أمام ستيلا أدجامي العاجي. ودخل الفريق المضيف اللقاء باحثاً عن تدارك الموقف أمام جمهوره الكبير، وبادر في الهجوم الضاغط مقابل تراجع الفريق المغربي إلى منطقته بالكامل في خطوة متوقعة بعدما أشرك المدرب التونسي معين الشعباني تشكيلة بطابع دفاعي بقيادة البوركيني أيسوفو دايو، مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر اسامة لمليوي وياسين البحيري الذي حول كرة برأسه نحو المرمى التنزاني إلا أن الحارس الغيني موسى كامارا تدخل ببراعة (14). وإثر هجمة منسقة للفريق التنزاني، توغل الكونغولي الديموقراطي ايلي مبانزو منطقة الضيف المغربي متخطياً أكثر من مدافع ثم عكس كرة عرضية للمندفع الزامبي جوشوا موتالي، فتابعها في شباك الحارس منير كجوي المحمدي (17). وأنقذ المحمدي مرماه من هدف ثان بعدما تصدى لرأسية الاوغندي ستيفن موكوالا وسط ارتباك الدفاع المغربي (23). وشدد سيمبا سيطرته المطلقة على المجريات إلا أنه عجز عن تعزيز تقدمه، ثم بادر الفريق المغربي للهجوم في محاولة لتخفيف الضغط وأنقذ كامارا مرماه من رأسية اسامة لمليوي (38). وتألق كامارا مجدداً أمام رأسية حمزة الموسوي وأبعدها عن خط المرمى لتتهيأ أمام دايو فتابعها برأسه فوق المرمى (45+6). وتعرض الفريق التنزاني لضربة قوية مطلع الشوط الثاني إثر طرد لاعب وسطه يوسغ كاغوما لتدخله العنيف على أيوب خيري (51)، لينتقل الاستحواذ إلى كفة الفريق البرتقالي، حيث سدد يوسف مهيري كرة قوية تصدى لها الحارس كامارا (66). وأحرز موكوالا برأسه الهدف الثاني لسيمبا إلا أن الحكم الموريتاني دحان بيدا ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" (73). وصمد الدفاع المغربي أمام الضغط التنزاني رغم النقص العددي، ومن مرتدة سريعة تمكن البديل المالي سومايلا سيديبي من إدراك التعادل للفريق المغربي بعد كرة مرتدة من الحارس كمارا اثر مجهود فردي وتسديدة من البديل الآخر السنغالي بول باسين (90+3). وسيحصل الفريق المغربي على جائزة مليوني دولار، بينما يكتفي سيمبا بجائزة الوصيف البالغة بمليون دولار.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
نهضة بركان يصنع التاريخ بثالث ألقابه في الكونفيدرالية
أكد نهضة بركان المغربي أنه أحد أنجح الأندية في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفيدرالية) بعدما توج باللقب الثالث في تاريخه، إثر تعادله مع مضيفه سيمبا التنزاني 1-1 الأحد على ملعب "أمان" في جزيرة زجيبار في إياب الدور النهائي. سجل لسيمبا الزامبي جوشوا موتالي (17) ولنهضة بركان المالي سومايلا سيديبي (90+3). وكان الفريق البرتقالي حسم لقاء الذهاب بثنائية نظيفة على الملعب البلدي لمدينة بركان الواقعة شمال شرق المغرب. وأحرز الفريق البرتقالي لقب بطولته المفضلة للمرة الثالثة بعد 2020 و2022 ووصل إلى النهائي أيضاً عامي 2019 و2024 وخسرهما أمام الزمالك المصري، معادلاً بالتالي الرقم القياسي لعدد الالقاب بالتساوي مع الصفاقسي التونسي الذي توج أعوام 2007 و2008 و2013. ويعد هذا الموسم الأنجح أيضاً في تاريخ النادي إذ حصد لقبه الثاني في أقل من شهر، بعدما توج بدرع البطولة المحلية للمرة الأولى في تاريخه، وتالياً تأهل إلى مسابقة دوري أبطال أفريقيا للموسم المقبل مع الجيش الملكي، فيما سيخوض الوداد الرياضي مسابقة كأس الاتحاد. ويملك نهضة بركان أيضاً فرصة التتويج بلقب ثالث هذا الموسم عبر مسابقة كأس العرش المحلية التي بلغ دورها ثمن النهائي. وفي المقابل، فشل سيمبا بأن يصبح أول فريق تنزاني يتوج ببطولة قارية بخسارته النهائي الثاني في تاريخه، بعدما أخفق في نهائي مسابقة كأس "كاف" عام 1993 عندما خسر أمام ستيلا أدجامي العاجي. ودخل الفريق المضيف اللقاء باحثاً عن تدارك الموقف أمام جمهوره الكبير، وبادر في الهجوم الضاغط مقابل تراجع الفريق المغربي إلى منطقته بالكامل في خطوة متوقعة بعدما أشرك المدرب التونسي معين الشعباني تشكيلة بطابع دفاعي بقيادة البوركيني أيسوفو دايو، مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر اسامة لمليوي وياسين البحيري الذي حول كرة برأسه نحو المرمى التنزاني إلا أن الحارس الغيني موسى كامارا تدخل ببراعة (14). وإثر هجمة منسقة للفريق التنزاني، توغل الكونغولي الديموقراطي ايلي مبانزو منطقة الضيف المغربي متخطياً أكثر من مدافع ثم عكس كرة عرضية للمندفع الزامبي جوشوا موتالي، فتابعها في شباك الحارس منير كجوي المحمدي (17). وأنقذ المحمدي مرماه من هدف ثان بعدما تصدى لرأسية الاوغندي ستيفن موكوالا وسط ارتباك الدفاع المغربي (23). وشدد سيمبا سيطرته المطلقة على المجريات إلا أنه عجز عن تعزيز تقدمه، ثم بادر الفريق المغربي للهجوم في محاولة لتخفيف الضغط وأنقذ كامارا مرماه من رأسية اسامة لمليوي (38). وتألق كامارا مجدداً أمام رأسية حمزة الموسوي وأبعدها عن خط المرمى لتتهيأ أمام دايو فتابعها برأسه فوق المرمى (45+6). وتعرض الفريق التنزاني لضربة قوية مطلع الشوط الثاني إثر طرد لاعب وسطه يوسغ كاغوما لتدخله العنيف على أيوب خيري (51)، لينتقل الاستحواذ إلى كفة الفريق البرتقالي، حيث سدد يوسف مهيري كرة قوية تصدى لها الحارس كامارا (66). وأحرز موكوالا برأسه الهدف الثاني لسيمبا إلا أن الحكم الموريتاني دحان بيدا ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" (73). وصمد الدفاع المغربي أمام الضغط التنزاني رغم النقص العددي، ومن مرتدة سريعة تمكن البديل المالي سومايلا سيديبي من إدراك التعادل للفريق المغربي بعد كرة مرتدة من الحارس كمارا اثر مجهود فردي وتسديدة من البديل الآخر السنغالي بول باسين (90+3).وسيحصل الفريق المغربي على جائزة مليوني دولار، بينما يكتفي سيمبا بجائزة الوصيف البالغة بمليون دولار. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


Elsport
منذ 8 ساعات
- Elsport
ميسي ُينقذ انتر ميامي من هزيمة جديدة في الدوري الاميركي
قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي إلى تعادل مثير بنتيجة 3-3 أمام فيلادلفيا يونيون ضمن منافسات الدوري الأميركي لكرة القدم (MLS). دخل إنتر ميامي المواجهة مثقلاً بسلسلة من النتائج السلبية، إلا أن ميسي ظهر في اللحظات الحاسمة مسجلاً هدف تقليص الفارق من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 87، قبل أن يصنع هدف التعادل في الدقيقة 95 عبر تمريرة حاسمة لتيلاسكو سيغوفيا، مانحاً فريقه نقطة ثمينة بعدما كان متأخراً بفارق هدفين. وكان فيلادلفيا قد سجل ثلاثة أهداف، عبر كوين سوليفان د7 وتاي باربو الذي سجل هدفين في د44 و73 ، ليرفع رصيده إلى 13 هدفاً هذا الموسم، في حين سجل تاديو أليندي هدف إنتر ميامي الأول ليجعل النتيجة 2-1 قبل انتفاضة ميسي في الدقائق الأخيرة. ومنح النجم الأرجنتيني إنتر ميامي دفعة معنوية هامة قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية في حزيران /يونيو المقبل. واستمر انتر ميامي في المركز السادس رافعا رصيده الى 23 نقطة ولديه مباراة مؤجلة في المقابل فيلادلفيا، رغم تفريطه في الفوز، إلا أنه واصل سلسلة اللا هزيمة للمباراة التاسعة على التوالي ، محققاً أفضل بداية موسم في تاريخه بعد مرور 15 جولة برصيد 30 نقطة.في صدارة القسم الشرقي .