
السفير الإندونيسي لـ«عكاظ»: «القناة الواحدة»تضمن حقوق العمالة وأرباب العمل
السفير الإندونيسي يتحدث للزميل الشهري. (عكاظ)
عبدالعزيز أحمد
استعرض سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة الدكتور عبدالعزيز أحمد، أوجه التعاون المتنامي بين البلدين، في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم، وتناول في حوار مع «عكاظ»، أبرز محطات العلاقة التاريخية، والفرص الواعدة التي تتيحها رؤية السعودية 2030 للشركات الإندونيسية، وملف العمالة، والتعاون السياحي، والتبادل الثقافي، مسلطاً الضوء على تطلعات جاكرتا لتعميق الشراكة الشاملة مع الرياض في السنوات القادمة.
نقلة في مسيرة العلاقات
• كيف تصفون طبيعة العلاقات التاريخية بين إندونيسيا والمملكة، وما أبرز المحطات التي شكلت ملامح التعاون؟
•• بدأت العلاقات عبر القنوات الدبلوماسية في 1950، ومنذ ذلك الوقت استمر البلدان في إقامة تعاون وثيق في مختلف المجالات، وتعزز من خلال الزيارات والمشاورات رفيعة المستوى. ومن أهم الزيارات تلك التي تمت في عام 2017م؛ إذ قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بزيارة تاريخية إلى إندونيسيا، ما مثّل دفعة ونقلة في مسيرة العلاقات بين البلدين. وخلال فترة إدارة الرئيس جوكو ويدودو، قام رئيس إندونيسيا بزيارة المملكة خمس مرات، علاوة على ذلك، فإن أحد المعالم البارزة في مجالات الشراكة هو التعاون الاقتصادي، إذ تعد المملكة واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لنا في منطقة الشرق الأوسط، ووصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين في 2023م، إلى 6.145.8 مليار دولار، ثم ارتفع بنسبة 7.8% في 2024م، إلى 6.621.3 مليار دولار.
وتشمل المنتجات الرئيسية التي تصدرها إندونيسيا إلى المملكة السيارات ومختلف الأغذية والمنتجات الزراعية، وفي الوقت نفسه الصادرات الرئيسية للمملكة هي النفط والغاز.
• الحكومة الإندونيسية، كيف ترى الفرص في رؤية السعودية 2030، هل هناك مجالات محددة تشهد فيها الشركات الإندونيسية مشاركة ضمن مشاريع الرؤية؟
•• يعتبر التعاون الاقتصادي بين البلدين في الوقت الحالي متنوعاً للغاية، ويشمل العديد من المجالات المهمة. ومن أبرزها السلع والخدمات، حيث سجل إجمالي صادرات إندونيسيا غير النفطية إلى المملكة 2.573.8 مليار دولار أمريكي في 2024م، بزيادة قدرها 23.8% من 2.078.7 مليار دولار في 2023م، وفي الوقت نفسه، فإن واردات إندونيسيا من المملكة مستقرة تقريباً، وسجلت في 2024م، نحو 4.047.5 مليار دولار، وفي 2023م، بلغت 4.067.1 مليار دولار، أما السلع الخمس الرئيسية، التي تصدرها بلادنا إلى السعودية، فهي السيارات، والزيوت النباتية، والأغذية المصنعة، ومنتجات الحديد والصلب.
في المقابل، السلع الخمس الرئيسية التي تصدّرها السعودية لنا هي: المشتقات البترولية، والنظائر، والبلاستيك، والمنتجات المعدنية، والمنتجات الكيميائية. أما في الاستثمار فتركز السعودية على الطاقة والبنية التحتية، وبلغ إجمالي استثمارات المملكة في إندونيسيا في 2024م، نحو 3.175.4 مليون دولار. وبالعودة لسؤالك، تتضمن رؤية المملكة 2030 تعزيز الاقتصاد غير النفطي والسياحة والاستثمار؛ وتطوير البنية التحتية؛ وتعزيز نوعية حياة المجتمع، ويمكن أن يكون ذلك ميداناً مناسباً لتطوير العلاقات الثنائية.
فالشركات الإندونيسية تتمتع بالقدرة على المشاركة في هذه المشاريع الضخمة، خصوصاً في مجالات تطوير البنية التحتية كالطرق والجسور، والسياحة.
تعليم اللغة الإندونيسية
• التبادل الثقافي بين المملكة وإندونيسيا يُعد من الجسور المهمة، ما أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية القائمة حالياً، أو التي يتم العمل عليها؟
•• في مجال التعليم هناك تعاون يشمل تبادل البعثات، وعدد طلابنا في المملكة بالآلاف، في حين أن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في إندونيسيا لا يزال قليلاً للغاية.
أما في القطاع الثقافي فتشجع إندونيسيا وتدعم برنامج تعليم اللغة الإندونيسية في المملكة، والتعريف بأعمال وجهود العلماء الإندونيسيين، من خلال ترجمة نتاجهم إلى العربية.
وفي المستقبل، يجري الدفع بمبادرتين رئيسيتين على الأقل وهما: تنفيذ المؤتمرات المشتركة، وتبادل الباحثين. وأجرى وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في إندونيسيا محادثات مع سفير المملكة في جاكرتا، بشأن التعاون مع الأطراف ذات الصلة في المملكة، ومن أجل تحسين التعاون في مجال المكتبات ومحو الأمية، ويجري حالياً صياغة مذكرة تفاهم بين المكتبة الوطنية لجمهورية إندونيسيا، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وقد دخلت حالياً في عملية الترتيبات النهائية.
تعزيز الجهد الوقائي
• أُعلن أخيراً عن توقيع اتفاقية لاستئناف سفر العمالة الإندونيسية إلى المملكة، بعد توقف دام 10 سنوات، ما أهمية الخطوة من وجهة نظر جاكرتا؟
•• رحبت الحكومة الإندونيسية باستعداد الجهات الرسمية في المملكة لتنفيذ نظام «القناة الواحدة» الذي تكمن أهميته في تعزيز الجهد الوقائي والثقة لدى الجانبين، قبل إرسال العمالة.
ولا تزال هناك تفاصيل فنية تحتاج إلى الدراسة والبحث من أجل الاتفاق حولها حتى يمكن تنفيذ النظام بوضوح، فمذكرة التفاهم بين البلدين بشأن العمالة كانت خطوة مهمة لضمان حصولهم على حقوقهم، بما في ذلك عقود عمل واضحة، ونظام شفاف لدفع الرواتب، والوصول إلى الحماية، دون التسبب في خسائر لصاحب العمل.
ولا تزال الآلية المشتركة قيد التفاوض والنقاش من خلال «مبادرة إصلاح العمل» التي دخلت حيز التنفيذ في مارس 2021م، ما سيضمن خفض قضايا العمل إلى أدنى مستوى إن شاء الله.توظيف العمال الإندونيسيين
• هل تم الاتفاق على آلية مشتركة بين البلدين لمتابعة شكاوى العمالة الإندونيسية، وكذلك أرباب العمل؟
•• بالنسبة للعمالة، من المهم للغاية حصولهم على تدريب متكامل، يتضمن المهارات والأعمال قبل إرسالهم للسعودية، لذلك ستتم معالجة عملية التوظيف ومراجعتها من قبل الوكالات الفنية الحكومية، بالتعاون مع الوكالات الخاصة التي تشرف عليها الجهات المعنية السعودية، مثل «مساند»، كما يمنع العمالة من استخدام تأشيرات الزيارة للبحث عن العمل في المملكة، لأنها تنتهك الأنظمة السعودية، وتضع العمالة في موقف غير واضح. لذلك لم يعد من الممكن تحويل تأشيرات الزيارة إلى تأشيرات عمل، وفقاً للأنظمة المحلية.
وبحسب بيانات وزارة الخارجية السعودية، فإن هناك 351,373 عاملاً إندونيسياً مسجلين رسمياً في المملكة، يعملون في ثلاثة قطاعات غير رسمية؛ وهم مساعدو المنازل، يليهم عمال النظافة والسائقون، أما نحن كسفارة، فنسعى لتغيير فكرة وانطباع الناس في المملكة، الذين يركزون على العاملين في القطاع المنزلي، من خلال الترويج للعمال المحترفين، والمساهمة الحقيقية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتحقيق هدف التنوع الاقتصادي. لتشمل مجالات العمل التي يمكن شغلها: الضيافة، والأطعمة، والتمريض، وموظفي البحوث المختبرية، ومحاضري الجامعات وغيرها.
وفي هذا الصدد، رأت حكومة إندونيسيا أن تتم عملية توظيف العمال الإندونيسيين في وكالة فنية تكون مسؤولة بشكل كامل عن استكمال إجراءاتهم، بدءاً من توظيف العمالة وتدريبهم، حتى المغادرة ثم التوظيف لدى صاحب العمل. وبالنسبة للأسر السعودية، فإنه من خلال المناقشات بين وكالات التوظيف الفنية للحكومتين هناك استعداد لضمان حصول العمالة على منحهم الضمان في شكل تأمين صحي، وتأمين على الحياة وتأمين على العمل، وهذا يعني أن الأسر المؤهلة فقط، هي التي يمكنها استقدام العمالة الإندونيسية.
• هل هناك جهود مشتركة لتعزيز التبادل السياحي، وتشجيع المواطنين في الجانبين على استكشاف الثقافة وكنوز الطبيعة في البلدين؟
•• التعاون السياحي بيننا جيد نسبياً، ومن منظور السياحة والزيارات الدينية سواء الحج أو العمرة، فقد سجل أن عدد المعتمرين الإندونيسيين سنوياً 1.3 مليون إلى 1.4 مليون، في حين سيصل عدد الحجاج الإندونيسيين إلى 241 ألف حاج، وهو أكبر عدد للحجاج في العالم. ومن ناحية أخرى، لم تتحول إندونيسيا بعد إلى واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية بالنسبة للسياح السعوديين. وبحسب بيانات المديرية العامة للجوازات الإندونيسية، فإن عدد السياح السعوديين الذين زاروا بلادنا في 2024م، بلغ 126,294، وسجلت زيادة بنسبة 27.35% عن 2023م؛ أي 99,172 شخصاً ومع ذلك لا يزال هذا الرقم بعيداً عن المأمول، ما جعل السفارة تخطط لدعوة رواد الأعمال في مجال الخدمات السياحية ومنظمي السفر وأصحاب المصلحة الآخرين لحضور معرض الرياض للسفر في الفترة من 24 إلى 26 مايو 2025م.
إضافة إلى ذلك، تقدم السفارة حالياً الفرصة لرواد الأعمال في مجال خدمات السياحة ومنظمي السفر، لحضور معرض تجارة المنتجات الحلال، في الفترة من 25 إلى 29 سبتمبر 2025م.
ننظر إلى المستقبل بتفاؤل
• أخيراً، ما تصوركم لمستقبل العلاقات الإندونيسية- السعودية خلال السنوات القادمة، سواء على مستوى السياسة أو الاقتصاد أو التواصل بين الشعبين؟
•• يمكن النظر إلى مستقبل العلاقات الإندونيسية- السعودية بتفاؤل كبير، خصوصاً في المجال السياسي والاقتصادي، وذلك من عدة جوانب:
زيادة التعاون الثنائي، الذي يشمل تعزيز العلاقات الدبلوماسية، بعد إنشاء مجلس التنسيق رفيع المستوى، وإقرار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة والاستثمار، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تشمل زيادة التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والصحة، وفي القطاع التجاري، والقطاعات الصناعية الاستراتيجية، مثل تطوير الطائرات بدون طيار، والمعدات الطبية، وفي المجال الاجتماعي والثقافي، وزيادة عدد المنح الدراسية المتبادلة، وبرامج التبادل الطلابي، والأنشطة الثقافية المشتركة.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ ساعة واحدة
- موجز 24
وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي من خلال تدفق الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد. وأشار الوزير المصري، في مقال رأي بدورة lloydslist المتخصصة في مجال النقل البحري، إلى أن استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيو-سياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة. وأكد عبد العاطي في مقاله، التزام مصر بمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، كما أبرز ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار بالبحر الأحمر بشكل مستدام، مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها لجهود التهدئة في غزة والتوصل لوقف إطلاق النار دائم والعمل على توفير افق سياسي يسهم في تحقيق السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسلط الوزير الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في اليمن مع الولايات المتحدة، والذي تم التوصل إليه برعاية عُمان، قائلا إنه بفضل الاتفاقية أصبح بإمكان السفن الإبحار بثقة أكبر؛ ما يسمح بنقل البضائع بسلاسة وسرعة وفعالية أكبر من حيث التكلفة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا وغيرها. وذكر أن الاتفاقية تمثل تطورا بنّاء للسلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدا أنها خطوة واعدة نحو خفض التصعيد وتسهم في الوقت نفسه في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تأمين الممرات البحرية الحيوية. وأضاف أنه من المتوقع أن يخفف الاتفاق من حدة التوترات على طول أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، ويطمئن الجهات المعنية بالشحن البحري العالمي، كما يدعم استمرار تدفق التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وأشار إلى أن استعادة الثقة البحرية والملاحة الآمنة ستحقق للسفن فوائد اقتصادية كبيرة، تشمل خفض أقساط التأمين واستقرار تكاليف الشحن وضمان وصول البضائع إلى وجهاتها دون تأخير مفاجئ. ونوه بأن قناة السويس مثلت على مر تاريخها شريان حياة للتجارة الدولية، حاملة على عاتقها عبء التجارة العالمية. بربطها البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، مضيفا أن القناة تربط القارات وتختصر طرق الشحن بما يصل إلى 8900 كيلومتر، وتجعل الأسواق البعيدة في متناول اليد، وتُقلل التكاليف والانبعاثات وتُعزز الترابط الاقتصادي العالمي. وأكد أن التصعيد الإقليمي منذ عام 2023 وتداعياته على حرية الملاحة في البحر الأحمر، كبدت مصر خسائر بنحو 800 مليون دولار شهريًا من إيرادات قناة السويس، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.


الدفاع العربي
منذ 2 ساعات
- الدفاع العربي
الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو
الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو افتتحت الهند منشأة جديدة لتصنيع صاروخ براهموس في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش، في 11 مايو. ومن المقرر أن ينتج المصنع ما بين 80 إلى 100 صاروخ كروز أسرع من الصوت سنويا، بما في ذلك صاروخ براهموس-NG (الجيل القادم). تم بناء المصنع بتكلفة 300 كرور روبية (حوالي 36 مليون دولار)، وافتتحه وزير الدفاع راجناث سينغ افتراضيا ويقع داخل الممر. الصناعي الدفاعي في أوتار براديش (UP DIC). ولن يقتصر عمل المصنع على تجميع الصواريخ فحسب، بل سيتولى أيضًا اختبارها وتكاملها وإنتاج مواد عالية الجودة. مخصصة للاستخدام في الفضاء الجوي. التصنيع الدفاعي الذاتي للهند في بيان لها، قالت وزارة الدفاع إن المنشأة 'تمثل التزام الهند بتصنيع دفاعي يعتمد على الذات'. صاروخ براهموس. الذي طُوّر من خلال مشروع مشترك بين منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية وشركة إن بي أو ماشينوسترويينيا الروسية. قادر على الإطلاق من البر أو البحر أو الجو، ويصل إلى سرعات تصل إلى 2.8 ماخ، ويصل مداه إلى 400 كيلومتر. وقال سينغ خلال الإطلاق الافتراضي: 'هذا ليس مجرد سلاح؛ إنه رسالة في حد ذاته – رسالة عن قوة قواتنا المسلحة. ورسالة ردع لخصومنا، ورسالة عن التزامنا الثابت بحماية حدودنا'، في إشارة إلى باكستان والصين دون تسميتهما. يأتي إطلاق مركز تصنيع صواريخ براهموس في ظل تجدد التوترات الحدودية بين البلدين. ولا تزال الهند وباكستان على خلاف عقب هجوم مميت في كشمير، نسبته نيودلهي إلى مسلحين متمركزين في باكستان. وفي غضون ذلك، تستمر التوترات مع الصين على طول الحدود في جبال الهيمالايا، مدفوعةً بزيادة مبيعات الأسلحة الصينية. إلى إسلام آباد واستمرار التمركز العسكري. وقال أجي ليلي، نائب مدير معهد مانوهار باريكار للدراسات والتحليلات الدفاعية، إن نظام براهموس يمنح الهند ميزةً بفضل سرعته ودقته العالية. وأضاف أن المشروع المشترك أثبت نجاحه الكبير من حيث تبادل التكنولوجيا والقيمة الاستراتيجية. وتمتلك الحكومة الهندية حصة قدرها 50.5 في المائة في شركة براهموس للطيران، في حين تمتلك روسيا نسبة 49.5 في المائة المتبقية. صواريخ براهموس صواريخ براهموس هي صواريخ كروز تم تطويرها بالتعاون بين الهند وروسيا، وتُعتبر الأسرع في العالم بنفس الفئة. يمتاز صاروخ براهموس بقدرته على تحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت، حيث يُعتبر من بين أنجح الصواريخ في القتال البحري. كما يتميز صاروخ براهموس بمدى يصل إلى 290 كيلومتر ويوفر أداءً فعّال لينفذ أهدافه بدقة. صاروخ 'براهموس' هو نتاج شراكة استراتيجية بين الهند وروسيا، حيث تم تطويره استنادًا إلى الصاروخ الروسي 'P-800 Oniks'. وقد تم إطلاق النسخة الأولى منه بمدى 290 كيلومتراً، التزاماً بالقيود التي تفرضها اتفاقية حظر انتشار تكنولوجيا الصواريخ (MTCR). والتي تمنع تصدير صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتراً أو زنة رؤوسها الحربية 500 كيلوغرام. مع تطور الخبرات المحلية، تمكنت الهند من تصنيع نسبة كبيرة من مكونات الصاروخ داخلياً، ما أتاح لها تطوير نسخ أكثر تطوراً ذات مدى موسع . بلغ 500 كيلومتر، ثم 800 كيلومتر في النسخ الأحدث. واليوم، تمتلك الهند ترسانة متنوعة من صواريخ 'براهموس' تشمل نسخاً تطلق من البر والبحر والجو، وتتميز. جميعها بقدرتها على استهداف الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
أكد شمولية العلاقات مع إسبانيا..الإبراهيم: 54.8 % إسهام «غير النفطية» في الاقتصاد السعودي
أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم ، أن المملكة تشهد تحولًا اقتصاديًا تاريخيًا تقوده رؤية 2030، مشيرًا إلى أن الأنشطة غير النفطية سجلت مستويات قياسية بلغت 54.8 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. وأوضح خلال ملتقى الأعمال السعودي- الإسباني ، أن الاستثمارات الإسبانية في المملكة تجاوزت 3 مليارات دولار خلال العقد الماضي، مع تواجد أكثر من 200 شركة إسبانية تنشط في مجالات البنية التحتية، والرعاية الصحية، والزراعة، والعقارات، والتقنية, منوهًا بالدور المحوري الذي يؤديه مجلس الأعمال السعودي- الإسباني في تعزيز التجارة الثنائية، في ظل التزام البلدين بإرساء بيئة استثمارية مستقرة وشفافة وغنية بالفرص. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين المملكة وإسبانيا تتجاوز الجانب الاقتصادي لتشمل التعاون الثقافي والرياضي ، داعيًا الشركات والمبتكرين وروّاد الأعمال الإسبان إلى المشاركة في صياغة مستقبل مشترك ومزدهر بين البلدين. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.