
رئيس قطاع المعاهد: مسابقات الأزهر تصنع طالبًا واثقًا يُعبر عن نفسه ويخدم دينه ووطنه
وقال رئيس القطاع في كلمته خلال الحفل الختامي الذي أُقيم اليوم الخميس بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر: «حينما شاهدت التصفية النهائية صباح اليوم، وتحديدًا مع طلاب مرحلة رياض الأطفال، امتلأ قلبي فرحًا وفخرًا، فالطفل يقف أمام ستة محكّمين، يُسأل فينطق ويجيب بثقة دون خوف أو ارتباك، بل يطالب بإعادة الكلمة أو تقديم مثال إن لم يفهمها... وهذا هو الطالب الأزهري الذي كنا نطمح إليه: طالب يعرف ما له، ولا يخجل من المطالبة بحقه، بل يفعل ذلك بأدب وثقة وشجاعة».
وأضاف فضيلته: «لقد رأيت طفلاً يطلب من لجنة التحكيم مثلاً توضيحيًّا باللغة الإنجليزية، فأدركت أنه سيكون الأول في المسابقة، لأنه لم يسمع الكلمة جيدًا فطلب إعادتها، ولم يتسرع بالإجابة، بل طالب بحقه في التوضيح... هذه هي الثمرة التي كنا نرجوها من هذه المسابقة، وهذا هو جوهر مشروع نحلة الأزهر».
وأشار رئيس القطاع إلى أن ما شاهده من أداء الطلاب في التصفيات النهائية فاق كل التوقعات، وقال: «والله لو رأيتم ما رأيت صباح اليوم، لعلمتم أن ما كنا نحلم به قد تحقق، وأن أبناء الأزهر –بفضل الله، ثم بجهود المعلمين المخلصين، ومديري الإدارات والمناطق– باتوا نموذجًا يُحتذى به في الثقة والانضباط والإجادة».
ووجَّه فضيلته الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رعايته الكريمة ودعمه الدائم لمسيرة التعليم الأزهري، وحرصه على الارتقاء بمستوى طلاب الأزهر علمًا وشخصية وأداء، كما أعرب عن امتنانه الكبير لفضيلة وكيل الأزهر أ.د محمد الضويني، على ثقته المتجددة في القطاع، ودعمه المستمر لكل ما يخدم الطالب الأزهري.
كما توجَّه رئيس القطاع بالشكر إلى جميع قيادات الأزهر الشريف المشاركين في الحفل، وفي مقدّمتهم فضيلة مفتي الجمهورية أ.د نظير عياد، وفضيلة أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والسادة نواب رئيس الجامعة، وقيادات مجمع البحوث الإسلامية، لما يقدمونه من دعم وتعزيز لهذه المسابقات النوعية.
وتقدّم بالشكر كذلك لوكلاء القطاع، ورؤساء الإدارات المركزية والمناطق الأزهرية، والمعلمين، والمشرفين، وجميع العاملين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في سبيل إخراج هذه المسابقات بهذا الشكل المشرّف، مشيدًا بالدور العظيم لأولياء الأمور الذين تحمّلوا المشقة وحرصوا على تشجيع أبنائهم حتى وصلوا إلى هذه المرحلة النهائية.
وختم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية كلمته قائلًا: «هنيئًا لكم بأبنائكم، وهنيئًا للأزهر بأبنائه، بل هنيئًا لمصر كلها بأبنائها الأزهريين الذين يضيئون حاضرها، ويصنعون مجدها بعلمهم وهويتهم وثقتهم بأنفسهم».
واختُتم الحفل بتكريم الطلاب الفائزين في مسابقات «نحلة الأزهر للتهجي» و«فارس المتون» و«المترجم الناشئ»، وتوزيع الجوائز وشهادات التقدير، وسط أجواء احتفالية مبهجة، وبحضور قيادات الأزهر الشريف، وأعضاء اللجان العلمية، وعدد من المعلمين وأولياء الأمور، في مشهد جسَّد اعتزاز الأزهر بطلابه المتميزين، وحرصه الدائم على اكتشاف المواهب ورعايتها، دعمًا لمسيرته العلمية والتربوية في بناء الإنسان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
رئيس المعاهد الأزهرية ينعى الطالب عبد الله خليل عضو فريق الإنشاد بسوهاج
أعرب الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن بالغ حزنه وأساه لوفاة الطالب عبد الله خليل، بمعهد محمد صديق المنشاوي الأزهري التابع لإدارة منشأة سوهاج التعليمية. وأحد أعضاء فريق الإنشاد الديني بمنطقة سوهاج الأزهرية، والذي وافته المنية صباح اليوم، عقب أدائه صلاة الفجر وختمه ورده القرآني. وفاة طالب ازهري بسوهاج وأكد رئيس القطاع أن الطالب الراحل كان مثالًا يُحتذى به في الأدب والأخلاق، وحافظًا لكتاب الله منذ صغره، كما كان يتمتع بموهبة متميزة في مجال الإنشاد الديني. وكان قد شارك في عدد من المعارض والمحافل الدولية ممثلًا للأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنه كان محبوبًا من الجميع لما عُرف عنه من دماثة خلق وصوت عذب، وكان نموذجًا مشرّفًا لطالب أزهري متميز. وتقدم الشيخ أيمن عبد الغني بخالص العزاء إلى أسرة الطالب وزملائه وأحبّائه، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.


صدى البلد
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
من أعجبه شيئا ويتمنى أن يرزقه الله بمثله.. ردد هذا الدعاء
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن من رأى شيء يعجبه ويتمنى ان يرزقه الله بمثله عليه أن يردد هذا الذكر. وأضاف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا الأثر موجود في حلية الأولياء؛ وعليك في كل مرة تعجب بشيء وهبه الله تعالى لك أن تقول ما يلي أولا: بسم الله الرحمن الرحيم ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) ففي ذلك حفظ للنعمة التي قلت الذكر بشأنها؛ ولك بكل حرف عشر حسنات فذلك ذكر قرٱني، ثانيا: أن تقول ما ورد هنا (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات) . ادعية شكر الله على نعمه « اللهم إني أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنك أنت علام الغيوب، اللهم زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنا، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك». «اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، الحمد لله يُجيب من ناداه نجيا، ويزيدُ من كان منه حيِيا، ويكرم من كان له وفيا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيا». « ربي اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منبيًا، الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكرهِ أداءً، ولحقهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً ولفضلهِ نماءً ولثوابهِ عطاءً». ادعية حمد الله والثناء عليه « الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا، وتقبّل منا وأدخنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، يا عظيم العفو وحسن التجاوز». « الحمد لله رب العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير، وجمل الليل بالنجوم في الظُلَم، الحمد لله ربالعالمين، الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر، الحمد لله رب العالمين، صاحب العظمة والكبرياء، يعلم ما في البطن والأحشاء، فرق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا ربّ الأرض والسماء». « الحمد لله رب العالمين، يُحب من دعاه خفيًا، ويُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِيًّا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا، الحمد لله ربّ العالمين، الّذي أحصى كلّ شيء عددًا، وجعل لكلّ شيء أمدًا، ولا يُشرك في حُكمهِ أحدًا، وخلق الجِن وجعلهم طرائِق قِددا».


صدى البلد
٢٢-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
رئيس جامعة الأزهر: النبي كان يُشجّع الشعر الذي ينصر الحق ويُدافع عن الدين
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، أن السعادة تتضاعف حين نشاهد حصاد مسابقة عالمية أقامها الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة التي تحمل عنوان «مواهب وقدرات» تعنى بأنواع متعددة من الفنون الراقية، كالشعر والرسم والنحت والتصوير والخط، وغيرها من صور الإبداع. وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته في احتفالية مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب الفائزين في مسابقة «مواهب وقدرات» أن عناية الأزهر بالمواهب لا تقل عن عنايته بتعليمه ومناهجه وطلابه، لأن الموهبة الصادقة تُطلِق روح الإبداع، ولا تزال الأمة بخير ما دامت هذه الروح حاضرة فيها، معتبرًا أن الإبداع رسالة لا تنفصل عن الوعي والانتماء، وأن الكلمة حين ترتبط بالقضية تصبح فعلًا من أفعال المقاومة. وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أنه في إحدى لجان مجمع البحوث الإسلامية، طُرحت مبادرة لإصدار كتاب عن شعر الأزهر في مأساة غزة، وقد جمعت اللجنة إحدى وثلاثين قصيدة من أروع ما قيل، مضيفًا أنه دعا اللجنة وقتها إضافة نصوص شعرية كتبها طلاب وطالبات الأزهر في هذه المسابقة ومنصة «مئذنة الأزهر»، لما تحمله من صدق وعاطفة وأصالة تعبر عن وجدانهم تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن هدف الشعر ليس مجرد البيان أو البلاغة المجردة، وإنما أن يكون للكلمة أثر، مستشهدًا بقول أحد الشعراء: «غيري يقول الشعر فضل بلاغة… وأنا أريق على جوانبه الدَّما»، مؤكدًا أن هذه المواهب حين تشتبك مع الواقع وتعبّر عن قضايا الأمة، فإنها تُسهم في بعث الروح، وتحفيز العطاء، وإحياء المعنى. وأوضح رئيس جامعة الأزهرأن النبي كان يُشجّع الشعر الذي ينصر الحق ويُدافع عن الدين، فقد قال لحسان بن ثابت: «اهجُهم، وروح القدس معك»، مشيرًا إلى أن الموهبة الصادقة تُخرج من اللغة طاقاتها الكامنة، وأن من أعظم ما خلّفته ثقافتنا العربية ما يُعرف بدواوين الحماسة، التي احتفت بشعر الحروب والتحفيز، وجعلته جزءًا من هوية الأمة في لحظاتها المفصلية. وبيّن رئيس جامعة الأزهر، أنه شارك في بعض تصفيات المسابقة، إلى جانب عدد من الرموز الأكاديمية، كالأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر، واطّلع على نماذج متميزة في فنون الخطابة، وأكد أن من الطلاب والطالبات من يمتلك طاقات إبداعية تستحق الدعم والتأهيل. وشدد على أن الموهبة هبة من الله تعالى، وشُكر الهبة يكون بصقلها وتطويرها، معتبرًا أن إهمال الموهبة إهمال للذات، وأن على كل من أوتي نصيبًا من الإبداع أن يحسن توظيفه، ويجتهد في تنميته. ولفت إلى أنه رأى رسومًا وصورًا مبهرة من بعض الطلاب، تعبّر عن نبوغ حقيقي، مؤكدًا أن الصورة قادرة على التعبير بما قد تعجز عنه العبارة، وأن الخط الحسن يمنح المعنى قوة ووضوحًا، مستشهدًا بمقولة: «الخط الحسن يزيد الحق وضوحًا». واختتم رئيس جامعة الأزهر كلمته بالدعاء للمسابقة والقائمين عليها بالتوفيق، مؤكدًا أن الأزهر بقيادة إمامه الأكبر يحرص على رعاية هذه الطاقات، وتحويلها إلى رسائل بناء ووعي وارتقاء.