logo
أطفالنا.. لسان الحال وحال اللسان

أطفالنا.. لسان الحال وحال اللسان

عكاظ٠٨-٠٥-٢٠٢٥

حتى لا يتهم هذا المقال بالتشاؤمية على الأثر، أقول أولاً بعدم ظني أن لغتنا العربية بخطر محدق وإنما هي في أول مراحل الهوان. تتبوأ العربية المرتبة الخامسة في عدد المتحدثين عالمياً وليست على قائمة نصف لغات العالم المتوقع اندثارها مع أفول قرننا الزمني هذا حسب اليونيسكو. يعود الفضل في هذا لكنز اسمه التراث العربي يحوي القرآن الكريم والشعر العربي في باكورته ثم أمهات الكتب والعلوم نتاج التدوين بالعربية بعد الفتوحات بأمر الخليفة عبدالملك بن مروان أكرم الله صنعه. أما الهوان الذي أصاب لغة الضاد، وهو محور الاهتمام هنا، فهو من صنع الإنسان العربي المعاصر. يقول ديفيد كريستال في كتابه «موت اللغة» إن اللغة لا تموت في الغالب لموت ناطقيها بل لاتخاذهم موقفاً سلبياً من لغتهم وخضوعهم للغة حضارة سائدة في زمنها. يرى كريستال أن الحل لمنع ذلك -بعد جمع الإحصائيات وفهم الأرقام- يتمركز حول خلق علاقة إيجابية بين الإنسان ولغته قوامها الاعتزاز باللغة واستيعاب منابع قوتها، أو ما يدعوه كريستال «بريستيج اللغة». هذا الهدف لا يمكن الوصول إليه دون إقحام اللغة والزج بها بكثافة في المناهج الدراسية والمعاملات الحكومية وحتى في التكنولوجيا الرقمية والألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي حسب القدرة. السبب في ذلك هو أن الاعتزاز باللغة وتلمس بريستيجها لا يمكن زرعه قهراً وإنما يأتي طوعاً بعد تشرب اللغة والتقرب منها. بمعنى آخر، يمكن وصف المرحلة الأولى لهوان اللغة ثم موتها البطيء بموقف أطفالها منها وظنهم السيئ بها أنها لغة مقيدة وغير فعالة. وهذا موقف أظنه بدأ يتشكّل لدى الطفل العربي دون محاولات جادة لمنعه.
هنا وقت تعريج على حال أطفالنا في المملكة العربية السعودية وفهم موقفهم من لغتهم. أظن استيعاب الموقف مشوشاً بعوامل متضاربة منها اختلاف عينة التعليم الخاص عن العام، والمادة العلمية عن الأدبية، واللغة المكتوبة عن المتحدثة، والورقية عن الرقمية، وحتى اللغة الدارجة عن الفصحى. الموضوع شائك ويحتاج إلى لجان متخصصة لفهمه، والفهم بداية العمل على إنعاش اللغة ومنع موتها البطيء. الدراسات والأرقام في هذا المجال شحيحة رغم أهميتها، لكن استطلاعاً حديثاً من جامعة الملك سعود على عينة أطفال من مدارس خاصة بالرياض سلّط الضوء على أرقام مخيفة. وجد الاستطلاع أن ربع الأطفال لا يتكلمون سوى الإنجليزية في كل مناحي الحياة، وربعاً آخر يفضل الإنجليزية، وربعاً يستطيع التنقل بين اللغتين، وربعاً أخيراً يفضل أو لا يتكلم سوى بالعربية. خلصت الدراسة إلى أننا نعيش بداية منحى تغير في لسان أطفالنا.
إحياء اللغة بعد موتها طريق وعر، لكن إبقاءها حية ومتماسكة حتى يتغير حال الحضارات المتقلب ممكن وسهل. لا يذكر التاريخ على المثال الأول سوى إحياء العبرية في القرنين الماضيين بعد اندثارها الكامل وبعض لغات السكان الأصليين لأمريكا الجنوبية. أما تمكين اللغة الوطنية فنراه حاضراً بشكل قوي في الصين وفرنسا ودول كثيرة. حتى الدول الأقل شأناً تنبهت للمشكلة، فقامت الفلبين على سبيل المثال بإنشاء برنامج اللغات الأم أساساً في التعليم الابتدائي «Mother Tongue-Based Multilingual Education» لتعزيز لغاتها القومية الأصلية. يرى بعض الباحثين أن العربية كبيرة وغزيرة على الاندثار، ولكنها قد تتفكك وتعوج ببطء كاللاتينية إلى لغات مختلفة، وهذا شأن لا يقل خطورة عن الاندثار الكامل.
الموضوع خطير ويتطلب منا الآتي:
عمل دراسات استقصائية جادة وفهم المشكلة فهماً صحيحاً مدعوماً بالأرقام ثم مناولته للعلاج من لجان ذوي الشأن والتخصص.
حملات توعية ضخمة للأسر السعودية في وجوب التحدث للطفل بالعربية دون غيرها.
زج اللغة العربية بقوة في المناهج الدراسية والمعاملات الحكومية والتكنولوجيا الرقمية.
مراجعة منح الامتيازات الوظيفية لمتحدثي الإنجليزية، خصوصاً من لا يجيد العربية معها أو من لا تقتضي وظيفته التحدث بالإنجليزية على أية حال.
تعزيز دعم المؤسسات المنوطة بدعم اللغة العربية كمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والفعاليات المعنية كاليوم العالمي للغة العربية.
إن لم يدق ناقوس الخطر الآن، قد نفاجأ بأن الوقت تأخر لقرعه وأن الخرق أضحى واسعاً على الراقع. فلا هوية دون لغة، ولا رفعة لأمة أو قيمة لفرد دون هوية.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

6 أخطاء تصميمية تقلل من فخامة واجهة منزلك
6 أخطاء تصميمية تقلل من فخامة واجهة منزلك

مجلة هي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة هي

6 أخطاء تصميمية تقلل من فخامة واجهة منزلك

عند التفكير في العوامل التي قد تجعل التصميم الخارجي للبيت يبدو رخيصًا، من المنطقي أن نبدأ من البداية، أي واجهة المنزل. إهمال الواجهة أو المبالغة في تزيينها يمكن أن يُفقد التصميم الخارجي للمنزل أناقته وتلعب واجهة المنزل دورًا كبيرًا في الانطباع الأول الذي يكوّنه ويراه الزوار والضيوف عن البيت وأصحابه، ورغم ذلك، كثيرًا ما تُهمَل عند التصميم. فإهمال الواجهة أو المبالغة في تزيينها يمكن أن يُفقد التصميم الخارجي للمنزل أناقته، ويجعل التصميم الخارجي يبدو غير متناسق أو رخيصًا، وقد يحدث هذا الأمر نتيجة لمجموعة من الأسباب نقدمها لكِ في هذا التقرير. 1. النباتات الاصطناعية البلاستيكية.. راحة مؤقتة تفسد أناقة واجهة المنزل النباتات الاصطناعية البلاستيكية غالبًا ما تعطي انطباعًا زائفًا وغير أنيق لواجهة المنزل قد تبدو النباتات الاصطناعية البلاستيكية سواء كانت زهورًا أو شجيرات أو عشبًا، حلًا سهلًا لتزيين واجهة المنزل، لكنها لن تبدو فاخرة أو راقية. وغالبًا ما تعطي انطباعًا زائفًا وغير أنيق، نظرًا لافتقادها للحيوية والواقعية، وسرعان ما يتغير لونها أو تتلف بسبب أشعة الشمس والعوامل الجوية، مما يجعل الواجهة تبدو مهملة أو حتى رخيصة. وعلى عكس النباتات الطبيعية، لا توفر هذه العناصرالاصطناعية أي فائدة بيئية، بالإضافة إلى أنهمن الناحية الجمالية، تبدو النباتات البلاستيكية قديمة ومصطنعة، مما يترك انطباعًا سلبيًا عن الواجهة. تضيف النباتات الطبيعية حيوية وأناقة لواجهة المنزل وبدلًا منها، ينصح الخبراء باختيار النباتات الطبيعية التي يسهل العناية بها، مثل النباتات المحلية المعمرة والمقاومة للجفاف أو الشجيرات الصغيرة دائمة الخضرة، فهي تضيف حيوية وأناقة طبيعية للمدخل دون الحاجة لصيانة مستمرة، وإضفاء لمسة من الأناقة والاهتمام الحقيقي بالتفاصيل. 2. الإضاءة الضعيفة.. خطأ يتسبب في الواجهة الباهتة الإضاءة الضعيفة يمكن أن تُفقد التصميم الخارجي للمنزل جاذبيته من أهم العوامل التي يجب مراعاتهاعند الرغبة في جعل المنزل أكثر ترحيباً هو تحسين الإضاءة الخارجية. وذلك نظرًا لأن الإضاءة الضعيفة يمكن أن تُفقد التصميم الخارجي جاذبيته، خاصة في المساء، فواجهة المنزل التي تفتقر للإنارة المناسبة قد تبدو باهتة ومهملة. يجب الاستثمار في إضاءة خارجية دافئة وموزعة بعناية لا تؤثر الإضاءة الرديئة فقط على المظهر الجمالي، بل تُقلل أيضًا من الشعور بالترحيب والأمان. ولذلك يجب الاستثمار في إضاءة خارجية دافئة وموزعة بعناية وبطريقة مدروسة، مثل مصابيح الحائط "الشمعدانات" على جانبي الباب، أو فوق المدخل أو إنارة أرضية على طول الممر. 3. الأصص البلاستيكية للنباتات… تفصيلةصغيرة تفسد أناقة الواجهة الأصص البلاستيكية للنباتات تمنح تصميم واجهة المنزل، مظهرًا رخيصًا وغير متناسق استخدام الإناءات أو الأصص البلاستيكية للنباتات، غالبًا ما يمنح تصميم واجهة المنزل، مظهرًا رخيصًا وغير متناسق، خاصةً مع تدهور البلاستيك بسبب التعرض لأشعة الشمس، مما يجعل المظهر الخارجييبدو رخيصًاومهملًا. بالإضافة إلى ذلك، لا تضيف الأصص البلاستيكية قيمة جمالية أو فخامة، بل قد تعكس صورة غير مكتملة وغير متقنة للتصميم الخارجي للمنزل. أصص الفخار للبناتات تضيف لمسة أناقة ودفء للواجهة وبدلًا من الإناءات البلاستيكية، ينصح باختيار مواد طبيعية وعالية الجودة مثل السيراميك، الفخار "التيراكوتا"، الحجر، العناصر التي تضيف لمسة أناقة ودفء للواجهة، كما تعكس ذوقًا رفيعًا واهتمامًا بالتفاصيل. أصص نباتات فخمة من السيراميك ويمكن تصميم مدخل جميل المظهر من خلال الاستثمار في اثنين من أواني التراكوتا الكبيرة لأنها تدوم مدى الحياة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الواجهة بسيطة الأسلوب. 4. الخشب الباهت والمتقشر.. عنصر يدمر أناقة الواجهة الطلاء المتقشر، الباهت في العناصر الخشبية، يجعل مظهر الواجهة يبدو مُهملاً يحرص الخبراء على التأكيد على مدى تأثير دهان الأعمال الخشبية في الجزء الخارجي من المنزل في رفع المظهر العام وتغيير الطابع الجمالي له، فالطلاء المتقشر، الباهت، وغير المُعتنى به فيالعناصر الخشبية للتصميم الخارجي، يجعل مظهر الواجهة يبدو مُهملاً بسرعة كبيرة، وبالتالي يبدو رخيصًا. يجب الاستثمار في أفضل ألوان الدهانات الخارجية ولذلك يجب الاستثمار في أفضل ألوان الدهانات الخارجية وإعادة طلاء واجهة المنزل بانتظام، لضمان أن يكون المظهر الخارجي للمنزل يبدو مرتبًا ومُعتنى به. 5. دهان باب المدخل بلون غير جذاب.. خطأ يضعف الانطباع الأول عن المنزل اختيار لون طلاء باهت لباب المنزل، يقلل على الفور من مظهر الواجهة بأكملها يرى الخبراء أن اختيار لون غير مناسب أو مبالغ فيه ليكون بطل طلاءالباب الأمامي، يمكن أن يؤثر سلبًا على الانطباع العام للواجهة. باب المدخل هو نقطة التركيز الأساسية، ولونه يجب أن يكمل بقية ألوان الواجهة ويعكس ذوقًا أنيقًا ومُرحبًا، واختيار لون طلاء باهت أو قديم، يمكن أن يقلل على الفور من مظهر الواجهة بأكملها. باب أمامي مطلي باللون الأزرق الداكن وهنا يجب اختيار ألوان ألوانًا متناسقة مع الطابع العام للمنزل، مثل الألوان الكلاسيكية مثل الرمادي الفاتح، الأزرق الداكن، الأخضر الزيتوني، أو النغماتالدافئة التي تضفي شعورًا بالترحيب. 6. الإكسسوارات غير الجذابةلباب المدخل.. عناصر تجعلواجهة المنزل تبدو رخيصة الإكسسوارات غير الجذابة لباب المنزل، تعطي انطباعًا بأن التفاصيل لم يتم اختيارها بعناية تلعب الإكسسوارات الموجودة على باب المنزل، مثل مقابض الأبواب، الأجراس، وأرقام المنازل، دورًا مهمًا في تعزيز المظهر العام للواجهة. واختيار قطع غير متناسقة أو رخيصة المظهر يمكن أن يفسد مظهر الواجهة، ويعطي انطباعًا بأن التفاصيل لم يتم اختيارها بعناية. باب أمامي بمقابض وأقفال من النحاس الأنيق وعند الرغبة في تجنب أن يبدو الجزء الخارجي من المنزل رخيصًا، فينصح الخبراء باختيار إكسسوارات ذات تصميم أنيق وجودة عالية، مثل مقابض وأقفال من المعدن المصقول، أرقام من الفولاذ أو النحاس، وأجراس أنيقة تناسب طراز المنزل، فالتنسيق بين لون ونمط هذه العناصر مع الباب والواجهة يعزز من الانطباع العام ويعكس ذوقًا رفيعًا واهتمامًا بالتفاصيل. الصور من: pinterest وhouzz

التزيين البطيء.. تصميم منزل بأسلوب خالد يعكس شخصية أصحابه في 5 خطوات
التزيين البطيء.. تصميم منزل بأسلوب خالد يعكس شخصية أصحابه في 5 خطوات

مجلة هي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة هي

التزيين البطيء.. تصميم منزل بأسلوب خالد يعكس شخصية أصحابه في 5 خطوات

يرغب جميعنا في منزل جميل ومريح،وفي الوقت نفسه، يعكس أسلوبنا الشخصي حتى وإن لم نكن مستقرين بعد من ماهية هذا الأسلوب. يشير الخبراء إلى أن السرعة في استكمال ديكور المنزل، قد لا يكون الاختيار المثالي على المدى البعيد وسواء كنا نصمّم منزلًا جديدًا أو نعمل على تجديد البيت الذي نعيش فيه، فإن الكثير منا يشعر برغبة ملحة في الإسراع بعملية التزيين، وتجاوز جميع مراحل التصميم والانتقال مباشرة إلى لحظة الانتهاء والاستمتاع بالعيش فيه. لكن تصميم المنزل لا يقتصر فقط على القيام ببعض المشتريات الجيدة أو تحقيق مظهر نهائي سريع، فالأمر قد لا يعرفه البعض أن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن الاندفاع نحو استكمال ديكور المنزل، قد لا يكون الاختيار المثالي على المدى البعيد. التزيين البطيء اتجاه مستدام يدعو إلى التفكير المتأني في كل خطوة من خطوات التصميم ومن هنا، ظهرالتزيين البطيء Slow Decorating، الاتجاه الرائج والمستدام الذي يدعو إلى التمهّل والتفكير المتأني في كل خطوة من خطوات التصميم، وبناء المساحة المنزلية بأسلوب مدروس يعكس شخصية واحتياجات أصحابه. التأنّي في التصميم يمنح أصحاب المنزل فرصة لاكتشاف ذوقهم الحقيقي وعن "التزيين البطئ" يقول الخبراء إن التأنّي في التصميم يمنح أصحاب المنزل فرصة لاكتشاف ذوقهم الحقيقي، وتجربة ما يلائم أسلوب حياتهم، وجمع قطع تعبّر حقًا عنهم، بدلًا من ملء الفراغ بسرعة. ما هو اتجاه التزيين البطيء Slow Decorating؟ أسلوب التزيين البطئ يرتكز على اختيار قطع الديكور بعناية ووعي يقوم اتجاه التزيين البطيء على الوعي المتأني في كل قرار يخص تصميم المنزل، فالأمر لا يتعلق بمجرد ملء المساحة، بل بتنسيقها بعناية وبطرق مستدامة، بدلًا من الاستسلام لنهج الموضة السريعةفي التصميم الداخلي. يقول الخبراء إنالتزيين البطئ هورحلة ممتعة ومرضية، ببساطة، يمنح أصحاب المنزل الفرصة لتصميم يشبههم فعلًا "شيئًا فشيئًا، وقرارًا بعد قرار"، فهو أسلوب يرتكز على اختيار قطع الديكور بعناية ووعي، بحيث تحمل هذه القطع قيمة شخصية وتبقى محبّبة لسنوات طويلة. ولكن لا يمكن اتباع هذا الاتجاه إلا بشرطالتخلّي عن فكرة أن المنزل يجب أن يكون مفروشًا بالكامل بين ليلة وضحاها. ينتج أسلوب التزيين البطئ تصميمات مدروسة تعكس فعليًا نمط حياة سكان المنزل ولتطبيق اتجاه التزيين البطئ يقوم خبراء التصميم الداخلي والديكور بعمل مناقشات مطولة مع أصحاب المنزل حول كيفية عيشهم فيه، تفضيلاتهم الحسية والبصرية، القطع التي يمتلكونها بالفعل ويرغبون في دمجها، والأماكن التي يشعرون فيها بالراحة للاستثمار المالي. ومن ثم إنتاج تصميمات مدروسة تعكس فعليًا نمط حياة سكان المنزل وليس مجرد مظهر جميل مؤقت. يساهم التزيين البطئ في إزالة الضغوط الزمنية التي تساهم في تقليل التوتر الذي يصاحب عملية التصميم كما أن التزيين البطيء يتميز بالعديد من الفوائد ومن أبرزها: إزالة الضغوط الزمنية التي تساهمفي تقليل التوتر غير الضروري الذي يصاحب عملية التصميم. بالإضافة إلى أن التزيين البطئ يساهم في السماح لأصحاب المنزل بوضع ميزانية مدروسة، من خلالها يمكن تحديد الأماكن التي تستحق الاستثمار المالي حقًا، وأين يجب التوفير. ما هي نصائح الخبراء حول كيفية تبني اتجاه التزيين البطيء؟ 1. اقبل أن منزلك لن يكون مكتملًا أبدًا ينصح المصممون الداخليون باعتبار المنزل مشروعًا يتطور معنا باستمرار يقول الخبراء: "التصميم لا ينتهي أبدًا، فنحن كبشر نتطور، وكذلك مساحاتنا الداخلية، فهي تعبير مستمر ومتغير عن حياتنا". ولذلك ينصح الخبراء بعدم انتظار الانتهاء التام من عملية التصميم والتزيين، لأنها ببساطة غير موجودة. وتمامًا كما تتغير أذواقنا واحتياجاتنا في الملابس، تتغير أيضًا نظرتنا للمساحة التي نعيش فيها. ولذلك ينصح المصممون الداخليون باعتبار المنزل مشروعًا يتطور معنا باستمرار. 2. استخدام ما تمتلكه بالفعل التزيين البطئ يمنح المنزل طابعًا شخصيًا مميزًا قبل شراء أي شيء جديد، ينصح الخبراء بإلقاء نظرة على ما يمتلكه أصحاب المنزل بالفعل في المنزل، حيث من المؤكد أنهم سيجدون العديد من العناصر التي يمكن استخدامها لتزيين البيت الجديد أو المُحدَّث. فالتزيين البطيء يشجع على دمج العناصر ذات القصص أو الذكريات، مما يمنح المنزل طابعًا شخصيًا مميزًا، وفي الوقت نفسه توفير المال. التزيين البطيء يشجع على دمج العناصر ذات القصص أو الذكريات على سبيل المثال، فرش سجادة من المنزل السابق في غرفة المعيشة الجديدة أو استخدام كراسي قديمة حول طاولة الطعام الجديدة يمنح أصحاب البيت مزيدًا من الوقت ويخفف عنهم الضغط غير الضروري لتجهيز المكان بسرعة. 3. الاستثمار في الجودة وليس الكمية ينصح الخبراء بأخذ الوقت الكافي عند التسوق لعناصر المنزل ينصح الخبراء باختيار كل عنصر في المنزل عند التزيين أو التصميم بعناية، بدلًا من ملء المساحة بسرعة بقطع مؤقتة. وذلك من خلال الاستثمار في قطع تدوم وتعبّر عن أصحاب المنزل، والبحث عن القطعة المناسبة حتى لو استغرق الأمر وقتًا طويلًا بعض الشيء. كما ينصح الخبراء بالتسوق بنية واضحة، وأخذ الوقت الكافي للتفكير في الغرض من هذه القطع داخل المساحة، فلا حاجة للتسرع في ملء الجدران بالأعمال الفنية أو الأرضيات بالأثاث. وبمعنى آخر، يجب على أصحاب المنزل أخذ الوقت لاكتشاف الألوان، الخامات، والأنماط التي تريحهم وتلهمهم،ومع الوقت، سيتكوّن لديهمأسلوبهم المميز المراد تحقيقه في البيت. 4. اشترِ فقط ما يجعلك سعيدًا أخذ الوقت الكافي للبحث عن عناصر تشعر الشخص بالسعادة، النتيجة تكون منزلا منسقًا بطريقة مميزة من أهم نصائح الخبراء فيما يتعلق بالتزيين البطئ، هي شراء فقط ما يجعل صاحب المنزل سعيدًا وليس فقط ما يتناسق مع قطعة أخرى. وذلك نظرًا لأن شراء قطعة بناءً على مظهرها فقط في المساحة، قد يؤدي مع الوقت إلى أن يشعر صاحب المنزل بالملل أو حتى الكراهية. ولكن عندما يأخذ صاحب المنزل الوقت الكافي للبحث عن قطعة فنية رائعة تُكمل المكان وتُشعره بالرضا والسعادة، فالنتيجة تكون منزلًا يبدو منسقًا بطريقة مميزة ويبدو حيًا وحقيقيًا، بدلاً من أن يظهر مصطنعًا. شراء العناصر التي تجلب السعادة، يمنح أفراد المنزل شعورًا كبيرًا بالراحة بالإضافة إلى ذلك، فإن شراء العناصر الديكورية التي تجلب السعادة،يمنح أفراد المنزل شعورًا كبيرًا بالراحة والرضا في كل مرة ينظرون إليها، أو يجلسون عليها، أو يمشون فوقها. 5. استمتع بالرحلة ليس بالنتيجة فقط عند اتباع أسلوب التزيين البطئ، ينصح الخبراء بجعل متعة البحث تكون جزءًا من التجربة لنتيجة مثالية أثناء اتباع اتجاه التزيين البطئ للمنزل، ينصح الخبراء بعدم استعجال الوصول إلى المظهر النهائي، وترك متعة البحث والجمع تكون جزءًا من التجربة. يجب الاستمتاع بكل خطوة، وبكل قطعة تم اختيارها وتجميعها بصبر وحب ورضا، مما يضفي على المنزل طابعًا فريدًا ينبض بالحياة والدفء. الصور من: houzz وpinterest

مكة المكرمة .. 6 مداخل رئيسة مجهزة بالكامل لمنع مخالفي الحج وتجهيزات متواصلة في "مدينة الخيام"
مكة المكرمة .. 6 مداخل رئيسة مجهزة بالكامل لمنع مخالفي الحج وتجهيزات متواصلة في "مدينة الخيام"

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

مكة المكرمة .. 6 مداخل رئيسة مجهزة بالكامل لمنع مخالفي الحج وتجهيزات متواصلة في "مدينة الخيام"

تشهد العاصمة المقدسة استنفارًا واسعًا على مختلف المستويات استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، وسط خطط أمنية وخدمية متكاملة لضمان سلامة الحجاج وانسيابية الحركة والتنقل داخل مكة والمشاعر المقدسة. وأكدت قناة الإخبارية أن ستة مداخل رئيسة إلى مكة المكرمة تعمل بكامل جاهزيتها التقنية على مدار الساعة، في إطار الجهود الرامية إلى منع دخول الحجاج المخالفين وتطبيق الإجراءات التنظيمية بكل دقة. كما أوضحت أن غرف العمليات المخصصة لمتابعة حركة الحجاج تعمل دون توقف لمراقبة الوضع ميدانيًا والاستجابة لأي طارئ. وفي مشعر منى، تتواصل الاستعدادات داخل "مدينة الخيام" التي تُعد من أضخم المشروعات السعودية لاستقبال الحجاج، حيث جُهزت بمرافق حديثة وأنظمة تبريد متقدمة تضمن راحة الحجاج أثناء إقامتهم. وفي السياق ذاته، يشكل مشروع جسر الجمرات أحد أبرز معالم التنظيم العصري لموسم الحج، إذ يوفر عبر طوابقه الستة قدرة كبيرة على استيعاب الحشود، ما يتيح أداء شعيرة رمي الجمرات بسهولة وأمان. من جهة أخرى، صرّح المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة، أسامة زيتوني، بأن جميع طاقات الأمانة مستنفرة بالكامل، وأن الفرق الميدانية تعمل على تهيئة بيئة صحية وآمنة للحجاج، بما يشمل النظافة العامة ومراقبة الأسواق والمرافق الخدمية، لضمان توفير أجواء ملائمة لأداء الشعائر بكل يسر وطمأنينة. مراسل #الإخبارية خالد الربعي: تجهيزات مستمرة استعدادا لاستقبال الحجاج في "مدينة الخيام" التي تحوي أحد أضخم المشاريع السعودية #الحج_عبر_الإخبارية | #نشرة_النهار — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 22, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store