logo
معركة التعليم.. بين الخطر والفرصة

معركة التعليم.. بين الخطر والفرصة

الوطن٣٠-٠٤-٢٠٢٥

من الصور التي لا تفارق الذاكرة، مجموعة الكتب والدفاتر والأقلام وأدوات القرطاسية الجديدة التي يحصل عليها كل طالب بداية العام الدراسي وخلاله، تكون الكتب جديدة مرصوصة، والأقلام ذات الرسوم المختلفة، وفي رأسها ممحاة، زاهية أنيقة، ومع أول واجب منزلي، الكتب المرصوصة تبدأ بالانتفاخ بسبب كثرة التقليب في أوراقها، والأقلام الزاهية أول ما يحدث لها عملية إعدام بالمقصلة «الأسنان» تطال رأسها، لتبدأ بعد ذلك عملية تجميل - بالأسنان أيضاً – تتلخص بـ«عضعضة» الأسطوانة المعدنية لغلق الحفرة ليبدو القلم كذراع بشري مقطوع الكف، أما جسم القلم فثلاثة أرباعه الأعلى لم يبقَ فيه مليميتراً، إلا وفيه طعنة من ناب أو قاطع، وكأنه أحد مقاتلي العصور الوسطى، أما الربع القريب من موضع الكتابة فهو في الغالب بين أحضان الأصابع يسبح في عرقها. لقد ولى ذلك الزمن، فالطلبة الجدد غيروا المشهد بالكامل، فعلى سبيل المثال إذا كلف أحدهم بواجب لتقصي أسباب سقوط الأندلس، فلن يكلف نفسه حتى بقراءة الكتاب المنهجي، فهو يمتلك روبوتات ذكية مثل chatgpt وغيرها، تنتظر على أهبة الاستعداد لتلبي طلبه بضغطة زر واحدة وتقدم المطلوب «قبل أن يرتد إليه طرفه»! وبذلك دخل الطلبة مرحلة جديدة في التعامل مع التقييمات التي يخضعون لها، فالإبداع البشري يظهر هناك بفنون مختلفة، النتيجة عبر عنها تقرير نيويورك تايمز الذي بين أن العام الماضي ارتفعت حالات الغش بين الطلبة في المدارس الأمريكية؛ بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة 40%، وهنا يدخل التعليم في مرحلة تهديد خطير مصحوبة بفرصة واعدة، نعم.. فما يحدث يجب ألا ينظر له نظرة سلبية فقط، ومحاربته ومحاولة إيقافه تشبه من يتهيأ لدخول معركة، الطرف الآخر فيها متسلح بالأقمار الاصطناعية والأسلحة التكنولوجية، وهو لديه جيش مجهز بالسيوف والمنجنيق، ببساطة هذه المشكلة الحاصلة والمتوقع ازديادها، لخصها تقرير لليونيسكو، بأن الاعتماد غير الناقد على الذكاء الاصطناعي يعزز التفكير السطحي، ويقوّض مهارات التعلم العميق، وذلك سيحصل إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، فالمشكلة الحقيقية تكمن في النسخ واللصق، لا سيما وأن الطلبة الآن تنمو لديهم مهارات تنظيم الكلمات المفتاحية، وكيفية طرح أسئلة على الذكاء الاصطناعي، فيحصل على المعرفة دون الفهم وبالتالي يعجز عن التحليل والنقد.
الواقع نحن في زمن يحتاج سوق العمل فيه إلى المهارة أكثر من ورقة الشهادة التي ستبقى ضرورية إلا أنها لن تكون وحدها كافية للتوظيف بدون المهارة، وعليه على من يفكر محاربة ما يصدر عن الطلبة في مختلف المؤسسات التعليمية، أن يضع سيفه في غمده، «ويتعوذ من الشيطان»، ويتعامل مع الأمر بتوجيه شغف الطلبة نحو هذه الأدوات، ويطلب هو منهم استخدامها في التعلم والتقييم، فيعلمهم إجادة توظيفها، ليحسنوا من كتاباتهم، وليعززوا الفهم العميق لديهم، وليس النسخ واللصق فقط، وأهم شيء يعلمهم إياه هو كيفية التفكير النقدي وحل المشكلات، فيقدم لهم تقييمات ترتكز على هذا الأمر بدلاً من تلك التي ترتكز على الحفظ وتقديم حشو من المعلومات، وبهذه الطريقة يمكن المشاركة في صناعة جيل قادر على تحويل أدوات الذكاء الاصطناعي من أدوات غش إلى أدوات لتوسيع المدارك وتنمية العقول.
* عميد كلية القانون - الجامعة الخليجية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخليجية تختتم "يوم البحث العلمي 2025" بمشاركة واسعة من مختلف الكليات
الخليجية تختتم "يوم البحث العلمي 2025" بمشاركة واسعة من مختلف الكليات

البلاد البحرينية

timeمنذ 9 ساعات

  • البلاد البحرينية

الخليجية تختتم "يوم البحث العلمي 2025" بمشاركة واسعة من مختلف الكليات

الفراس: ملتزمون بدعم الكفاءات البحثية وترسيخ بيئة أكاديمية محفّزة للابتكار والإنتاج المعرفي اختتمت الجامعة الخليجية فعاليات "يوم البحث العلمي 2025" يوم السبت الموافق 17 مايو 2025، وذلك بحضور البروفيسور منى بنت راشد الزياني، رئيس مجلس إدارة الجامعة الخليجية ورئيس مجلس أمنائها، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، والطلبة، والمهتمين بالشأن البحثي والأكاديمي. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة لأبحاث نوعية من مختلف كليات الجامعة، شملت كلية القانون، وكلية الهندسة، وكلية تقنيات الاتصال والإعلام، وكلية العلوم الإدارية والمالية، مما يعكس التنوع العلمي والتميّز الأكاديمي الذي تحرص الجامعة على تعزيزه في جميع برامجها وتخصصاتها. وتضمّن "يوم البحث العلمي" جلسات علمية متخصصة، ومعرضًا متنوعًا شارك فيه طلبة من مختلف كليات الجامعة، حيث تم عرض قرابة 50 مشروع بحثي وتطبيقي، قدّمها طلبة ماجستير الإعلام، وطلبة ماجستير الموارد البشرية من برامج جامعة نورثهامبتون، وطلبة MBA، إلى جانب طلبة مرحلة البكالوريوس من كليات القانون، والهندسة، والإعلام، والإدارة والمالية التي أُنجزت تحت إشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس، مستوىً متقدمًا من التفكير النقدي والإبداع الأكاديمي، إلى جانب قدرة الطلبة على توظيف معارفهم في تطوير حلول واقعية ترتبط باحتياجات المجتمع وسوق العمل. الجامعة بتنمية ثقافة البحث العلمي وتعزيز التكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي. ويؤكد يوم البحث العلميالتزام الجامعة بتنمية ثقافة البحث العلمي وتعزيز التكامل بين الجانبين النظري والتطبيقي. وقد ضمّت لجنة تحكيم المشاريع البحثية عددًا من الأكاديميين والخبراء المتميزين الذين ساهموا بخبراتهم في تقييم الأعمال المشاركة وفقًا لمعايير علمية دقيقة. وشملت اللجنة كلًا من الأستاذ مهند سليمان، مدرّس الصحافة الإلكترونية ومدرب في التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والدكتورة فايزة عبدالكريم، محاضرة في تقنية المعلومات وباحثة دكتوراه في الابتكار وإدارة التكنولوجيا، والأستاذة شيماء الحامد، خبيرة في القيادة التنفيذية والتفكير الاستراتيجي، بالإضافة إلى البروفيسور عيسى سلمان حسن، أستاذ موثوقية أنظمة الطاقة الكهربائية. وقد ساهم أعضاء اللجنة في إبراز جوانب التميز في المشاريع المعروضة، وتقديم ملاحظات قيّمة تعزز من التطوير البحثي لدى الطلبة. وبهذه المناسبة، صرّحت البروفيسور منى بنت راشد الزياني قائلة: "نحن في الجامعة الخليجية نعمل وفق استراتيجية بحثية واضحة، تستند إلى دعم التخصصات الواعدة، وتشجيع البحث متعدد التخصصات، وتعزيز الشراكات البحثية مع مؤسسات مرموقة محليًا ودوليًا. نسعى إلى بناء منظومة بحثية مستدامة تُسهم في إنتاج المعرفة وتوظيفها في خدمة المجتمع، بما يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية ورؤية البحرين 2030." وفي هذا السياق، أعرب البروفيسور عيسى سلمان حسن عن تقديره لمستوى الأعمال المشاركة قائلًا: "أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير للجامعة الخليجية على تنظيم هذه الفعالية النوعية التي أتاحَت لنا فرصة الاطلاع على إنتاج الطلبة ومشاريعهم البحثية المتميزة. لقد لفت انتباهي توظيف الطلبة للعصرنة والتقنيات الحديثة في أعمالهم، حيث تنسجم مشاريعهم التطبيقية مع متطلبات العصر الحالي، وتواكب تطورات الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، ما يعكس وعيًا أكاديميًا وابتكاريًا واعدًا لدى الجيل القادم من الباحثين." من جانبه، أكّد البروفيسور مهند الفراس، رئيس الجامعة الخليجية، أن "يوم البحث العلمي" شكّل تتويجًا لجهود الجامعة في تطوير منظومة البحث العلمي، مشيدًا بالدور الفاعل لمركز البحث العلمي في الجامعة، ومثمّنًا جهوده في دعم المبادرات البحثية ونشر ثقافة البحث العلمي بين الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية. وأضاف أن تعزيز هذا الدور يسهم في ترسيخ قيم الابتكار والمعرفة داخل البيئة الجامعية. كما أشار إلى أن دعم الباحثين وتوسيع الشراكات البحثية مع مؤسسات محلية وإقليمية يُعدّ من أولويات الجامعة خلال المرحلة المقبلة. كما أوضح الدكتور محمد الشيخلي، رئيس مجلس البحث العلمي في الجامعة، أن الفعالية أظهرت تطورًا نوعيًا في مستوى الأبحاث المقدّمة، وساهمت في ترسيخ التكامل البحثي بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة، مما يعزز من مكانة الجامعة على الساحة العلمية محليًا ودوليًا. وجدير بالذكر أن هذه الفعالية جاءت مباشرةً بعد المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع منظمة "تايمز للتعليم العالي" البريطانية، وشهد حضورًا دوليًا واسعًا. وقد شكّل المنتدى منصة علمية رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل التعليم والتحول الرقمي، وأسهم في تعزيز موقع الجامعة الخليجية كمركز إقليمي للتميّز الأكاديمي والبحثي. ويُمثل يوم البحث العلمي محطة أساسية في استراتيجية الجامعة الخليجية نحو ترسيخ موقعها كمؤسسة بحثية رائدة، حيث تسعى من خلاله إلى دعم منظومة الابتكار، وتعزيز قدرات الطلبة البحثية، وتوسيع دائرة التأثير العلمي للمخرجات الجامعية على المستويين المحلي والدولي.

بين 'COPILOT' و 'CHATGPT' ماذا أنجزت وزارة التربية والتعليم؟
بين 'COPILOT' و 'CHATGPT' ماذا أنجزت وزارة التربية والتعليم؟

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 أيام

  • البلاد البحرينية

بين 'COPILOT' و 'CHATGPT' ماذا أنجزت وزارة التربية والتعليم؟

في العام الماضي 2024، أعلنت وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين بيانات مستقاة من تقارير 'شركة مايكروسوفت'، وهو العام ذاته الذي حصدت فيه الوزارة المركز الأول عربيًّا والثالث عالميًّا في عدد المدارس الحاصلة على لقب المدارس الحاضنة للتكنولوجيا (SHOWCASE SCHOOL). عودا إلى 2005 وبإمكاننا عدّ هذه المرتبة نتاج عمل مضى على تنفيذه 19 عامًا.. كيف؟ لدينا اليوم 61 مدرسة حاصلة على اللقب، من بينها 7 مدارس تناله لأربع دورات، و16 مدرسة تناله لثلاث دورات، والمعيار المعتمد هنا هو الكفاءة في تفعيل البرامج والتطبيقات الرقمية، والتطور المنجز في كل سنة (دورة)، وحين نقول أن ذلك نتاج عمل 19 سنة؛ كون عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجه لتدشين مشروع 'جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل' في أوائل العام 2005، وكان ذلك بمدرسة الهداية الخليفية، ومنها انطلقت التوجيهات ومعها الخطط التي تطبيق المستجدات العلمية والتكنولوجية، وتوفر خدمة التعليم العصري. تنافس خليجي ويحظى مسار تطوير التعليم الرقمي بدعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبالتالي، لدى مملكة البحرين رؤيتها التي تنفذها وزارة التربية والتعليم وتشمل دراسة برامج التطوير الجديدة في التعليم الرقمي، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي مثل ميزة مساعد الذكاء الاصطناعي لتطبيقات وخدمات 'مايكروسوفت 365' الـ 'COPILOT'، وروبوت المحادثة الشبيهة بمحادثات البشر وفهم اللغة وتحليل توليدها 'CHATGPT'، واستنادًا إلى مرتبتها المتقدمة بين دول العالم والدول العربية، فالبحرين تنافس بلا شك، لاسيما أن دول مجلس التعاون الخليجي تتسابق لإدخال مناهج الذكاء الاصطناعي بمدارسها، ويحوي هذا الملف رصدا لمسار العمل في كل دول خليجية.

"الخليجية" تستضيف المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي بمشاركة387 أكاديميًا وخبيرًا دوليًا
"الخليجية" تستضيف المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي بمشاركة387 أكاديميًا وخبيرًا دوليًا

البلاد البحرينية

timeمنذ 6 أيام

  • البلاد البحرينية

"الخليجية" تستضيف المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي بمشاركة387 أكاديميًا وخبيرًا دوليًا

استضافت الجامعة الخليجية فعاليات المنتدى العربي للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، الذي نظمته بالتعاون مع منظمة "التايمز للتعليم العالي" البريطانية (Times Higher Education)، يوم الأربعاء الموافق 14 مايو2025 في فندق الخليج، تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي: دفع عجلة الابتكار من خلال العمل"، وذلك بحضور سعادة الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي، الأمين العام لمجلس التعليم العالي في مملكة البحرين، وعدد من المسئولين ورؤساء جامعات ونخبة من الخبراء الدوليين. وشهد المنتدى حضورًا واسعًا بلغ 387 مشاركًا من مختلف أنحاء العالم، يمثلون طيفًا متنوعًا من المجالات الأكاديمية والصناعية، من بينهم قيادات أكاديمية، وباحثون، وخبراء، ومهنيين وصنّاع قرار، من مؤسسات أكاديمية وصناعية في دول الخليج العربي والمنطقة العربية وأوروبا وآسيا. وقد شكّل المنتدى منصة استراتيجية جمعت أعضاء هيئة التدريس من جامعات مملكةالبحرين مع نخبة من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، حيث تطرق المنتدى لمختلف التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في الحوكمة الجامعية، وتجربة التعلم، والبحث العلمي، بما يتماشى مع التحولات الرقمية المتسارعة في البيئة الأكاديمية. وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت سعادة الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي على أهمية المنتدى ودوره في دعم مبادرات مجلس التعليم العالي في مواكبة التغيرات العالمية المتسارعة وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي من خلال تطوير البرامج الاكاديمية والمناهج والخطط الدراسية والمخرجات البحثية والمهارات الاكاديمية والمهنية والشخصية للطلبة، كون الذكاء الاصطناعي عنصرًا لا غنى عنه في المنظومة التعليمية، مستشهدة في ذلك على ترخيص المجلس لعدد من البرامج الأكاديمية النوعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. كما أكدت على اهمية المنتدى في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع منظمة التايمز للتعليم العالي والتي يتعاقد معها المجلس لتحليل واقع التعليم العالي في المملكة وتطوير أداء المؤسسات وإعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي للعشر سنوات القادمة، مشددة على أن البحرين ستظل سبّاقة في وضع أطر واضحة ومستدامة لتطوير الذكاء الاصطناعي في خدمة قطاع التعليم العالي بشكل يعزز القيم المجتمعية والأخلاقيات العامة لخلق مجتمع اقتصادي قائم على العنصر البشري human-based economy ويتماشى مع افضل الممارسات والمعايير العالمية. من جانبها، أوضحت البروفيسور منى بنت راشد الزياني، رئيس مجلس إدارة الجامعة الخليجية ورئيس مجلس أمنائها، أن تنظيم المنتدى يأتي تجسيدًا لحرص مجلس الأمناء على دعم المبادرات النوعية التي تعزز مكانةالجامعة، قائلة: "هذا المنتدى يمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالجامعة الخليجية، التياعتمدت منذ تأسيسها على دمج التقنيات الحديثة في برامجها. فالخطط الاستراتيجية للجامعة تتسارع نحو إعادة تقييم البرامج. وهذا ما نفعلهانسجامًا مع رسالتنا. إضافة إلى تعاوننا مع Times Higher Education، طورنا داخليًا تطبيقات للذكاء الاصطناعي والتي تُدمج فعليًا في جميع المقررات الدراسية، إذ أصبح محركًا رئيسيًا للعملية التعليمية." من جهته، أكد البروفيسور مهند الفراس، رئيس الجامعة الخليجية، أن المنتدى يترجم التزام الجامعة باستراتيجيتها الرامية إلى دمج الذكاءالاصطناعي في البرامج الأكاديمية، مشيرًا إلى أن : "استضافة الجامعة الخليجية اليوم خبراء من مختلف أنحاء العالم يقدمون ورشًا متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالتعليم العالي، تهدف الى تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية. إذ ان التعليم العالي أحد أبرز القطاعات التي تشهد تحوّلًا رقميًا واسعًا، ونحن في الجامعة الخليجية تبنينا تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة شؤون الجامعة والعملية التعليمية، بدءً من التقييم والتدريس. حيث ان كافة أعضاء الهيئة الأكاديمية خضعوا لتدريب دولي وحصلوا على شهادات معتمدة في هذا المجال. المنتدى يعرض تجارب عالمية ملهمة، ويسلط الضوء على قضايا محورية مثل تنمية المهارات البشرية، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية." كما أعرب السيد لوكيش جيتلي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة "التايمز للتعليم العالي"، عن سعادته بالمشاركة، قائلًا: "يشرفني التواجد اليوم في مملكة البحرين، في منتدى تستضيفه الجامعةالخليجية بالشراكة مع Times Higher Education، وبحضور الامين العام. وما نشهده اليوم يمثل لحظة تحول حقيقية في التعليم العالي، إذأصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة في منطقة الشرق الاوسط ." وتابع: "من الضروري أن نُطبّق الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومستدام. ورغم الطفرات التقنية، يبقى العنصر البشري جوهريًا في التعليم ولا يمكن الاستغناء عنه". الجدير بالذكر أن المنتدى تناول مجموعة من المحاور المهمة، أبرزها إعادةتصميم المناهج التعليمية، وتقديم تجارب تعلم مرنة ومتخصصة، بالإضافة إلى دور الابتكار في تعزيز بيئات تعليمية شاملة. كما تم استعراض تجارب جامعات رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي، بهدف تعميم الفائدة وتعزيز جودة مخرجات التعليم العالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store