logo
اختتام المحادثات الأميركية – الإيرانية في روما بـ"تقدم بلا حسم"

اختتام المحادثات الأميركية – الإيرانية في روما بـ"تقدم بلا حسم"

Independent عربيةمنذ 7 ساعات

أعلن وزير خارجية سلطنة عمان انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأميركي، التي عقدت في روما اليوم الجمعة.
وقال بدر البوسعيدي عبر منصة "إكس"، "انتهت اليوم في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسماً"، مبدياً أمله أن توضح "القضايا العالقة" خلال الأيام المقبلة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف، فيما توقع مصدر إيراني مقرب من فريق التفاوض لـ"رويترز" أن تستمر المحادثات، على أن تحدد عُمان الموعد والمكان.
وكان المفاوضون الإيرانيون والأميركيون استأنفوا محادثاتهم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية، على رغم تحذير الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل من الطرفين.
والرهان كبير لكلتا الدولتين، إذ يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة، بينما تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط.
ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات عبر وسطاء عُمانيين في روما، على رغم إعلان كل من واشنطن وطهران موقفاً متشدداً في التصريحات في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية قد أفادت بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الواحدة بعد الظهر (11:00 بتوقيت غرينتش) في روما".
وعلى رغم إصرار إيران على أن المحادثات غير مباشرة، فإن مسؤولين أميركيين ذكروا أن المناقشات، بما في ذلك الجولة الأحدث في الـ11 من مايو (أيار) الماضي في عُمان كانت "مباشرة وغير مباشرة".
وكتب عراقجي، الذي وصل إلى روما مع نائبيه، على منصة "إكس"، "صفر أسلحة نووية = إبرام اتفاق، صفر تخصيب (لليورانيوم) = لا اتفاق، حان وقت اتخاذ القرار".
ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. وتقول إيران إنها مستعدة لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات لا لبس فيها لعدم تراجع واشنطن عن أي اتفاق نووي مستقبلي.
لا تنازل عن تخصيب اليورانيوم
تشكل مسألة تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الرئيسة في المحادثات، ففي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران التي تتمسك في حقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها.
وشدد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي على أن بلاده لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبدياً شكوكاً بإمكان أن تفضي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى "أية نتيجة".
وقال عراقجي في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس، إنه إذا كانت الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء تخصيب اليورانيوم، فلن يكون هناك اتفاق نووي. وأضاف في المقابلة التي بثها التلفزيون الإيراني "قالوا (المسؤولون الأميركيون) إنهم لا يؤمنون بالتخصيب في إيران، ويجب أن يتوقف ذلك تماماً، وإذا كان هذا هو هدفهم فلن يكون هناك اتفاق".
وعشية المحادثات أبدت إيران انفتاحها على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، وقال عراقجي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن فكرة تشكيل اتحاد لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول أخرى ليست سيئة، لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال الثلاثاء إن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران ببرنامج نووي مدني من دون تخصيب اليورانيوم، مع اعترافه بأن تحقيق مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً".
تقارير ترجح ضربة إسرائيلية
يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة "سي أن أن"، بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران.
وعشية المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية، في حالة شن إسرائيل هجوماً على منشآت نووية إيرانية.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) سيكونان في روما أيضاً لإجراء محادثات مع الفريق الأميركي الذي يتفاوض مع إيران.
نقلت شبكة "سي أن أن" يوم الثلاثاء عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قراراً نهائياً في شأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية في شأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم.
وقال عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "تحذر إيران بشدة من أية مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام".
وأضاف عراقجي أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيجري إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقاً بتلك الخطوات.
ولم يحدد عراقجي أي تدابير إلا أن مستشاراً للمرشد الإيراني علي خامنئي قال في أبريل (نيسان) إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الحرس الثوري يحذر إسرائيل
في بيان منفصل صدر أمس حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن إسرائيل ستتعرض "لرد مدمر وحاسم" إذا هاجمت إيران.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني القول "يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب".
ويقول دبلوماسيون إن انهيار المفاوضات الأميركية الإيرانية، أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد لا يقلل من مخاوف إسرائيل إزاء تطوير إيران أسلحة نووية، قد يحفز إسرائيل على شن ضربات ضد عدوها الإقليمي اللدود.
وتبادلت إيران وإسرائيل هجمات مباشرة العام الماضي في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، مما فاقم من خطر اندلاع صراع إقليمي.
برنامج "سلمي"
تصر طهران على أن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض المدنية فقط.
وحدد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي في عام 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67 في المئة، إلا أن طهران تقوم حالياً، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة من نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري، وكانت إيران بدأت التخلي تدريجاً عن التزاماتها بالاتفاق رداً على الانسحاب الأميركي منه.
وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل، التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى إلى حيازة قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً.
ويشغل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، وأوضح الأخير في وقت سابق من مايو (أيار) الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس الأمن القومي الأمريكي
إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس الأمن القومي الأمريكي

عكاظ

timeمنذ 24 دقائق

  • عكاظ

إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس الأمن القومي الأمريكي

تابعوا عكاظ على بدأت يوم (الجمعة)، عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، في إطار سعي الرئيس دونالد ترمب لتقليص حجم ونطاق الوكالة التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في السابق، وفقاً لما ذكرته لـ«رويترز» خمسة مصادر مطلعة على الأمر. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لعدم السماح لها بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن الموظفين الذين يتعاملون مع مجموعة متنوعة من القضايا الجيوسياسية الرئيسية تلقوا إشعارات إنهاء خدمات يوم الجمعة. تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفاً لمايك والتز. ورفض مجلس الأمن القومي التعليق. أخبار ذات صلة وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تمنح إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي مزيداً من الصلاحيات لوزارتي الخارجية والدفاع ووكالات أخرى. وتهدف الهيكلة الجديدة إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي إلى بضع عشرات فقط. ويُعدّ مجلس الأمن القومي الهيئة الرئيسية التي يستخدمها الرؤساء لتنسيق إستراتيجية الأمن القومي، وغالباً ما يتخذ موظفوه قراراتٍ حاسمة بشأن نهج أمريكا تجاه أكثر صراعات العالم تقلباً، ويلعبون دوراً محورياً في الحفاظ على أمن أمريكا. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة
ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة

صدى الالكترونية

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى الالكترونية

ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة في الولايات المتحدة بتقليص اللوائح التنظيمية وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة، سعياً لتقليص الفترة الزمنية لعملية تستغرق عدة سنوات إلى 18 شهراً. وجاء ذلك ضمن مجموعة أوامر تنفيذية وقعها ترامب الجمعة بهدف تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة وسط زيادة الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. ويمكن أن يستغرق إصدار تراخيص المفاعلات في الولايات المتحدة أكثر من عشر سنوات أحياناً، وهي عملية تهدف إلى إعطاء الأولوية للسلامة النووية، لكنها لا تشجع المشاريع الجديدة. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن التحركات تشمل إصلاحات جذرية للجنة التنظيمية النووية، تتضمن النظر في مستويات التوظيف وتوجيه وزارتي الطاقة والدفاع للعمل معًا لبناء محطات نووية على الأراضي الاتحادية. وأضاف المسؤول أن الأوامر تسعى أيضًا إلى تنشيط إنتاج اليورانيوم وتخصيبه في الولايات المتحدة. وبعد توليه الرئاسة، أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، قائلاً إن الولايات المتحدة لديها إمدادات غير كافية من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة، خاصة مراكز البيانات التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

المحادثات النووية بين أمريكا وإيران تدخل مرحلة حاسمة
المحادثات النووية بين أمريكا وإيران تدخل مرحلة حاسمة

حضرموت نت

timeمنذ 4 ساعات

  • حضرموت نت

المحادثات النووية بين أمريكا وإيران تدخل مرحلة حاسمة

4 مايو/ وكالات من المقرر أن تدخل المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل مرحلة حاسمة اليوم الجمعة، باجتماع في العاصمة الإيطالية. ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المحادثات. وتتوسط سلطة عمان بين الدولتين. وتطالب الولايات المتحدة أن توقف الحكومة الإيرانية بشكل كامل تخصيب اليورانيوم والذي تنظر إليه واشنطن بوصفه إجراء ضروريا لمنع تطوير الأسلحة النووية بشكل دائم. وترفض طهران هذا الطلب، لكنها أظهرت استعدادها لفرض قيود على البرنامج النووي مرة أخرى والسماح بفرض ضوابط أكثر صرامة. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح الأسبوع الماضي أن بلاده قدمت اقتراحا إلى إيران، مع استمرار المفاوضات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني. غير أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أكد أن طهران لم تتلقَّ أي مقترح مكتوب من أمريكا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. يشار إلى أن الولايات المتحدة وإيران اجريتا أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن برنامج طهران النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store