logo
ختام اللحّام لـ"النهار": زياد روح تشبه الوطن الجريح... لا أستطيع تصوّر موقف فيروز! (فيديو)

ختام اللحّام لـ"النهار": زياد روح تشبه الوطن الجريح... لا أستطيع تصوّر موقف فيروز! (فيديو)

النهارمنذ 3 أيام
في لحظة وداع الموسيقار زياد الرحباني، لا تجد الممثلة القديرة ختام اللحام كلمات تُؤاسي وجعها. فالكبير الذي غاب، بالنسبة إليها، ليس مجرّد فنان استثنائي تعاونت معه، بل حالة نادرة يصعب تكرارها، وروح تشبه الوطن الجريح، صادقة، إنسانية، ورافضة للتزييف.
وفي اتصال هاتفي مع "النهار"، لم تُخفِ اللحام ألمها العميق، قائلة: "رحمه الله... لكن على الدولة أيضاً أن تكرّمه وتفعل شيئاً يخلّد ذكراه. يجب أن يُصنع له تمثال، أو يُطلق اسمه على شارع، فهذا أقلّ ما يمكن تقديمه لزياد، فهو محبوب الجميع، وليس فقط محبوبي أنا. إنها خسارة كبيرة للبنان وللعالم بأسره".
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
ترى اللحام في زياد شخصية استثنائية بكل المعايير، موضحة: "زياد حالة استثنائية، لا أظنّ أن الزمن سينجب شخصاً مثله. لقد أثّر في الشباب وفي الجميع، وكان سابقاً لعصره في كل شيء. كان إنساناً مثقفاً، مطّلعاً على كل ما يجري، ولم يكن هناك أمر تحدّث عنه ولم نرَه بوضوح".
ولا تنسى إنسانيته العميقة التي كانت ترافقه في كل لحظة: "كان يشعر بالناس، خصوصاً الطبقة الفقيرة. لكن المرض، تشمّع الكبد، أنهكه. ومما أعرفه وسمعته، أنه في الفترة الأخيرة رفض الخضوع لأي جراحة أو علاج لأنه كان قد تعب كثيراً".
وعن التعاون الفني الذي جمعها به مع الفنان جوزف صقر في "ليه عم تعمل هيك"، تستعيد اللحام هذه اللحظة كمن يفتح كنزاً دفيناً: "تعاوني معه كان محطة مهمة جداً في مسيرتي الفنية. أن أتعرف إلى هذا الإنسان عن قرب، كان ذلك مكسباً كبيراً لي. فهو إنسان لا يُنسى، أبداً لا يُنسى. وأنا شخصياً لا أصدق حتى الآن، لا أصدق... حتى حين نجلس معه، كانت الابتسامة لا تفارقه. رحمه الله".
وتتابع بتأثّر: "كلامه، حتى عندما يتحدث عن المعاناة، كان يمرّرها بأسلوب مذهل. لا يمكن لأحد أن يكون مثله، لا يأتي مثله. حين عملتُ معه في الاستوديو، كنا قد تعاونا، وجاءني عرض عمل يتعلق بسوريا. فقال لي مازحاً: آه، اذهبي للمجد، اتركينا، ستذهبين وتشتهرين. وضحكت، فقلت له: زياد، لقد عُرض عليّ دور تمثيلي. فقال لي: الله يوفقك، وهو يضحك".
وفي لحظة استذكار مؤلمة، تتوقف عند معاناة والدته السيدة فيروز، قائلة: "رحم الله زياد، فهي تألّمت مرتين: مرة حين فقدت ابنتها ليال، والآن... لا أستطيع أن أتصوّر حالها. وإذا كان الناس كلهم بهذا القدر من الحزن، فكيف تكون حال الأم؟".
وتختم حديثها بنداء يحمل وجع المحبة والإيمان بقيمة من رحل: "يجب أن تبقى ذكرى زياد حيّة، لأنه ربّى أجيالاً، ربّى أجيالاً وهو مدرسة... زياد مدرسة، رحمه الله".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟
ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟

الديار

timeمنذ 7 دقائق

  • الديار

ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب "شو عملتلك أنا يا وطن"؟ عبارة تختصر صرخة جيل بكامله، لكنها خرجت من حنجرة زياد الرحباني، ابن لبنان العالق بين جمالية الإبداع وبشاعة الواقع. لكن، دعونا نطرح سؤالا فلسفيا شائكا: ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟ هل كان سيغني الثورة أم يعيش رفاهية الاعتزال؟ هل كان سيكتب السخرية أم يغرق في الرتابة والبرودة؟ هل كان سيبدع أكثر أم يذوب في ثقافة الآخر؟ هل كان ليكون ذا مردود عال ام سيكون على حالته المادية؟ هنا اسأل هل عبقرية زياد مشروطة بالزمان والمكان؟ ام بسياسة الدولة واهتماماتها الأدبية والفنية والثقافية؟ هل إنتاجه الفكري مرتبط ارتباطا عضويا بتربيته في بيت العمالقة؟ أم أن انتماءه إلى هذه العائلة كان سببا لما وصلت إليه شخصيته المركبة فكانت خليطا من العبقرية والحزن والوحدة والألم والفراق والخيبة والزهد والطلاق... زياد ابن بيئة ملتهبة، مسرحه الأول كان الحرب، وجمهوره الأول كان شعبا يتنقل بين الملاجئ والأمل. لبنان لم يكن فقط أرضا للولادة، بل مختبرا للغضب والفوضى والجمال والموسيقى. لو خلق زياد في بلد مستقر سياسيا واجتماعيا، هل كانت موسيقاه ستلامس هذا العمق، أم كانت ستختصر بنغمات أنيقة لا تحمل وزن الألم؟ لو لم يكن زياد هنا في هذا الأتون هل كان لينتج هذه التحف الموسيقية الغريبة في بعض الأحيان أم كانت لتكون مثل هذا البلد هبة سخنة هبة باردة؟!!! بلد مثل السويد أو كندا أو المانيا ربما كان سيقدم له أدوات أكاديمية ومؤسسات دعم ثقافي ومادي، لكنه في المقابل كان سيحرمه من المادة الخام: المأساة اللبنانية"وقرطة الشعب المجموعين" التي فجرت الإبداع لديه. ربما كانت لتقدم له الاحتضان لموهبته الاستثنائية بدلا من اللامبالاة والتهميش... هل كان سيسمح له بأن يكون زياد الرحباني الذي نعرفه على بساطة تعابيره وعمقها في آن معا وامتدادها عبر الزمن وعبورها للحدود ؟ بالتأكيد، في بلدان كثيرة، صوت زياد ربما كان سيكتم، لا لأنه معارض، بل لأنه فوضوي يرفض التصنيف، يهاجم الجميع، يسخر من الأيديولوجيات، ولا يحب أن يكون ضمن قطيع. في أنظمة أكثر انغلاقا أو أكثر تقديسا للسلطة، لكان مكان زياد إما السجن أو الصمت. أما في أنظمة أكثر انضباطا وربما قمعا، كان سيجبر على فنه تحت شروط هذه الانظمة، وتحويله إلى منتج ثقافي ناعم ضمن شروطها وايديولوجيتها. لبنان، رغم كل الفوضى، منح زياد هامش الحرية والحرية هنا لا تعني القوانين، بل الفوضى ذاتها. فوضى تسمح لفنان بأن يهاجم الجميع دون أن يلغى أو يقمع أو يغتال... ولكن هذه الفوضى كانت السبب لما وصل إليه فكانت هي حياة زياد، ليله كان نهارا ونهاره كان ليلا، فكره السياسي اليساري كان حادا جدا فأخذه إلى أماكن هو لم يكن يريدها. التزامه بالجماهير جعل منه نجما شعبيا ولكن سلبه الدفء العائلي لطالما بحث عنه منذ الصغر. فتتالت الخيبات من المدرسة إلى البيت والعائلة والزوجات والابن المفترض لتختم مآسيه بانهيار بلد كان يدركه منذ شبابه... جزء كبير من عبقرية زياد يكمن في لغ ت ة اللبنانية البسيطة، القاسية، الساخرة، التي لا تصلح للترجمة. زياد لو خلق في بلد يتحدث الإنكليزية مثلا، ربما كان سيكتب نصوصا أدبية اكثر مهذبة ضمن الأصول ويؤلف موسيقى كلاسيكية مألوفة عند الناس، لكنه كان عكس كل هذه النمطيات والمعلبات، كان هو اللبناني الذي "يفرد"، ابن النكتة السريعة المبطنة بالف من المعاني. وبدك مين يفهم عليه... رغم كل هذا، هناك سؤال آخر. ماذا لو كان زياد عبقريا خارج الزمان والمكان ؟ لكانت روحه، أينما وجدت، ستبحث عن التمرد، والموسيقى، والسخرية، والحب المستحيل؟ هل كان سيكتب شيئا يشبه نزل السرور أو سهرية وقهوة نخلة التنين...؟ لكن الأكيد أن زياد ابن هذه الأرض، بحروبها، بانقسامها، بشوارعها الضيقة، وبذكريات المذياع وعبق القهوة. هو نتيجة خلطة لبنانية مستحيلة التكرار، مثل منقوشة الزعتر على سطح بيروتي في صباح صيفي. لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر، لخسرنا نحن زياد. قد يكون ربح حياة أهدأ، أو شهرة أوسع، أو تقديرا أكاديميا، لكننا كنا سنخسر صوتا يقول لنا الحقيقة على المسرح، ويضحكنا بمرارة، ويبكينا بموسيقى من وجداننا.

رحل الإنسان بجدارة .. نهال طايل تنعي لطفي لبيب
رحل الإنسان بجدارة .. نهال طايل تنعي لطفي لبيب

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

رحل الإنسان بجدارة .. نهال طايل تنعي لطفي لبيب

نعت الإعلامية نهال طايل، الفنان لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، الأربعاء، عن عمر 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وكتبت نهال طايل عبر حسابها الخاص بموقع فيسبوك: "رحل الإنسان بجدارة، كانت بالنسبه لي حلقه خارج السياق بالمرة، تفاجأت برجل قلبه أبيض فوق المعتاد عن الناس تغيرت أسئلتى كاملة إحتراماً لشخص لم يكن لديه عداءات او مشكله أو زعل من أحد على مدار كل سنوات العمل التى مر بها، كان مثقفاً محباً لوطنه وراضياً للغاية، رحمة الله عليك ياأستاذ لطفى ونرجوا منكم الدعاء". موعد ومكان عزاء لطفي لبيب يقام عزاء الفنان لطفي لبيب غدًا الخميس في قاعة كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وذلك من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً. وفقدت الساحة الفنية اليوم أحد أبرز نجومها، ممن أثروا الشاشة بأدوارهم المتقنة وحضورهم الإنساني المميز. تمتع الراحل بتاريخ فني كبير، تجاوز فيه أكثر من 100 فيلم سينمائي، وما يزيد عن 30 عملًا دراميًا، وشارك في أعمال خالدة مع كبار نجوم الفن المصري، من بينهم الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي باحتراف لافت في فيلم السفارة في العمارة، كما شاركه في مسلسلات عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة. كان الفنان لطفي لبيب داعمًا للأجيال الجديدة من النجوم، ووقف بجانبهم في بداياتهم الفنية، حيث عمل مع مي عز الدين، أحمد مكي، محمد سعد، حسن حسني، وآخرين. بعيدًا عن الفن، كان الراحل بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف الجيش المصري لمدة ست سنوات، وشارك في معركة الكرامة والنصر. وقد دوّن هذه التجربة في سيناريو بعنوان الكتيبة 26، كشف فيه عن تفاصيل واقعية من فترة خدمته العسكرية. كما قدّم عددًا من المؤلفات والخواطر الفنية، وشارك في الفيلم الأخير أنا وابن خالتي إلى جانب نخبة من الفنانين المصريين.

انفجار في حفل محمد رمضان يودي بحياة شخص ويصيب آخرين: 'قضاء وقدر'
انفجار في حفل محمد رمضان يودي بحياة شخص ويصيب آخرين: 'قضاء وقدر'

سيدر نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • سيدر نيوز

انفجار في حفل محمد رمضان يودي بحياة شخص ويصيب آخرين: 'قضاء وقدر'

في حادثة مؤسفة شهدها حفل محمد رمضان مساء الخميس في الساحل الشمالي، تسبب انفجار ألعاب نارية في وفاة أحد أفراد فريق العمل وإصابة عدد من الحاضرين. الفنان المصري علّق على الحادث المأساوي صباح الجمعة قائلاً: 'قدر الله وما شاء فعل'، نافياً بشكل قاطع أن يكون الانفجار ناجماً عن قنبلة، مشيراً إلى أنه على الأرجح ناتج عن أسطوانة غاز كانت تُستخدم لإطلاق المؤثرات البصرية. انفجار غير متوقع وسط الأجواء الاحتفالية قال محمد رمضان في بيان رسمي عبر حساباته على مواقع التواصل: 'ليست قنبلة.. وتجري تحريات أجهزة البحث، وتأكدت بنفسي من إدارة المكان أنه تم مسح المنطقة والمسرح بالكامل حرصاً على سلامة الجمهور وسلامتي.' الحادثة وقعت أثناء الحفل الغنائي الذي أقيم في منطقة بورتو، ما أدى إلى سقوط إحدى الألعاب النارية على الجمهور مباشرة. وأفاد شهود عيان بأن سيارات الإسعاف حضرت إلى المكان بسرعة ونقلت المصابين إلى المستشفى، في وقت عمّت فيه حالة من الهلع أوساط الحضور. قضاء وقدر.. والضحية من فريق العمل رمضان أبدى حزنه الشديد على وفاة حسام، أحد أعضاء فريق الألعاب النارية في الحفل، قائلاً: 'غالباً أن الحادث قضاء وقدر، أسأل الله أن يرحم حسام ويتمم شفاء المصابين.' وأكد الفنان أنه أوقف الحفل فوراً وطلب من الجمهور المغادرة بشكل منظم منعاً لحصول حالات تدافع أو إصابات إضافية، ما اعتُبر موقفاً مسؤولاً في لحظة حرجة. حفل جماهيري انتهى بمأساة كان محمد رمضان قد روج للحفل قبل أيام واصفاً إياه بـ'الحفل الجماهيري الأول له في صيف 2025″، مشيراً إلى تخصيص أكبر مساحة حفلات في تاريخ الساحل الشمالي لهذا الحدث. كما أعلن عن نفاد جميع التذاكر. رغم التجهيزات الضخمة والبروفات التي سبقت الحدث، تحوّل الحفل إلى مأساة غير متوقعة، طغت فيها الأحزان على الأجواء التي كان يُفترض أن تكون احتفالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store