
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – ترامب على قاعدة: «أنا قيدوم هذا العالم»
في الفلسفة تعلّمنا أن القوة تفرض ذاتها الى أن تصطدم بقوة أكبر منها. ولأن العالم في مرحلة القطب الواحد، اليوم. ولأن هذا القطب تمثله بامتياز الولايات المتحدة الأميركية. ولأن رئيس هذا القطب هو دونالد ترامب. ولأن هذا الرئيس يذهب بعيداً جداً في استخدام فرط القوة في المجالات كلها… فإن كلامه، أمس، تعقيباً على العملية العسكرية الاسرائيلية على إيران التي نددت بها المملكة العربية السعودية بالعدوان «المستنكَر جداً»، يأتي تفسيراً واضحاً لنظرته الى الآخرين. فقد قال: «اليوم (أمس) هو اليوم الحادي والستون، وكنتُ قد أخبرتهم (يقصد المسؤولين الإيرانيين) بما يجب عليهم أن يفعلوا، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ولكن الآن لديهم فرصة ثانية». وهو أشار بذلك الى كلام رد فيه على سؤال صحافي عن مصير المحادثات النووية مع الجانب الإيراني، وحدث ذلك قبل الشهرين (60 يوماً) اللذَين اعطاهما للقيادة الإيرانية لتتجاوب مع موقفه من الاتفاق النووي.
ليس من كلام آخر أكثر بلاغة وتعبيراً عن العنجهية والفوقية، حتى بدا كأنه المعلم يؤنب تلاميذه على الطريقة القديمة.
قد يكون من السابق لأوانه استقراء النتائج كافة مما أقدم عليه نتنياهو ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبانتظار الرد من طهران، وهل سيكون رداً «قريباً جداً» كما تعهد النظام الإسلامي وكما هدّد أركان قيادته في طهران أو أنه لن يكون من رد على الإطلاق كما حدث غير مرة في السنة ونصف السنة الأخيرة…
ولكن ما لا شك فيه إذا لم تبادر إيران الى رد في الساعات، ولا نقول الأيّام، المقبلة، فإن الخسارة التي مُنيت بها إيران ستكون مدمّرة ليس فقط على مستوى الصدقية، إنما كذلك على مستوى مصير النظام. وفي هذه النقطة بالذات أفادت مصادر قناة CNN أنه «من غير الواضح ما إذا كانت إدارة الرئيس ترامب توافق نتنياهو على ضرورة استمرار العملية حتى تغيير النظام الايراني».
هنا بيت القصيد، والجواب لا يملكه أحد سوى زعيم العالم الحالي دونالد ترامب، فهل يذهب الى الإسهام في إسقاط النظام أو أنه يكتفي بجلبه الى بيت الطاعة.
ولكن مَن يستطيع الجزم بأن نظام آيات الله سيستجيب؟ وهل سيردّ كما تعهد أركانه القدامى والجدد لا سيما قائد الحرس الثوري الذي تسلم موقعه قبل ساعات، فتوجه الى الإسرائيلي بقوله: «أبواب الجحيم ستُفتح قريباً على العدو الصهيوني»؟!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 10 دقائق
- النهار
تفاصيل أسبوع التحوّل الكبير: كيف بدل ترامب موقفه من ضرب إيران؟
عندما انتهى الفصل الأول من رواية "البؤساء" في مركز كينيدي مساء الأربعاء، أخذ السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري، ساوث كارولينا) الرئيس ترامب جانبًا لإجراء محادثة سريعة حول إيران. أشاد غراهام بتعامل إدارة ترامب مع القضية النووية دون وقوع قتلى. وقال ترامب عن المفاوضات المتعثرة مع طهران: "نعم، نحن نحاول. لكن أحيانًا عليك أن تفعل ما يجب عليك فعله". فهم غراهام من هذه الملاحظة أن ترامب كان يشير إلى احتمال شن إسرائيل هجومًا على عدوها اللدود. وفي تقرير حصري، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا اللقاء حصل في منتصف أسبوع شهد تحول ترامب من محاولة صد هجوم إسرائيلي إلى دعم حملتها المفاجئة من الغارات الجوية التي تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وكبار القادة العسكريين والمدنيين، وهو تحول مفاجئ أبرز تهاوي احتمالات التوصل إلى اتفاق. وصرح ترامب يوم الجمعة بأنه كان على علم بخطط الهجوم الإسرائيلي، وجادل بأن العملية العقابية تزيد من احتمالية التوصل إلى اتفاق نووي، على الرغم من إعلان إيران انسحابها من الجولة السادسة من المحادثات المقررة يوم الأحد. وقال ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال": "كان ينبغي عليهم إبرام اتفاق، وما زال بإمكانهم إبرامه طالما لديهم شيء ما... ما زالوا قادرين على ذلك". وبدا ترامب أقل تفاؤلاً بكثير في وقت سابق من الأسبوع. يوم الأحد، استدعى فريقه للأمن القومي إلى كامب ديفيد، وأخبرهم خلال مناقشة حول الشرق الأوسط، أنه يشعر بتشاؤم متزايد بشأن موافقة طهران على اتفاق، وفقًا لمسؤولين أميركيين. كان من المقرر أن يتحدث ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم التالي، وقال إنه سيطلب منه تأجيل أي هجمات حتى تنتهي الجهود الدبلوماسية للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وفقًا لمسؤولين أميركيين. وفي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في آذار، حدد ترامب مهلة شهرين بمجرد بدء المحادثات للتوصل إلى اتفاق، وهو موعد نهائي كان من المقرر أن ينتهي هذا الأسبوع. لكن خامنئي رفض اقتراحًا أميركيًا بالسماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم مؤقتًا في البلاد إذا وافقت في نهاية المطاف على وقف تشغيل أجهزة الطرد المركزي المحلية. وكان سعي نتنياهو لشن ضربات على المواقع النووية الإيرانية، وهو تهديد يلوح في الأفق بشكل متزايد، حاضرًا دائمًا في الخلفية. وفي مكالمة هاتفية يوم الاثنين مع نتنياهو، قال ترامب إنه يريد أن يرى الدبلوماسية مع طهران تستمر لفترة أطول، وفقًا لمسؤولين أميركيين. لكن حتى ترامب بدأ يفقد ثقته باستراتيجيته. وأضاف المسؤولون أن نتنياهو أثار اعتراضه الذي طالما عبّر عنه، وهو أن إيران لن تُبرم الاتفاق الذي يريده ترامب، وأن إسرائيل بحاجة إلى مواصلة التحضير للضربات. وبدا أن ترامب قد استوعب الرسالة. وقال نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست نُشرت يوم الأربعاء، عن احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران: "أشعر بثقة متزايدة، بل أقل، بشأنه... يبدو أنهم يماطلون، وأعتقد أن هذا أمر مؤسف، لكنني الآن أقل ثقة مما كنت عليه قبل شهرين". وسعى نتنياهو لسنوات إلى إفشال مفاوضات تقودها الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مجادلًا بأن تدمير أجهزة الطرد المركزي الضخمة للتخصيب وغيرها من المنشآت هو وحده الكفيل بضمان عدم تطوير طهران سرًا لقنبلة نووية. وكان نتنياهو سعيداً عندما مزق ترامب في ولايته الأولى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي توسط فيه الرئيس باراك أوباما آنذاك، وتراجع عندما دفع ترامب نحو اتفاق أكثر صرامة خلال ولايته الثانية. خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية في كانون الثاني/ يناير إلى أن إسرائيل تدرس توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية، وأنها ستضغط على فريق ترامب الجديد لدعم الهجوم، معتبرةً أن الرئيس أكثر استعدادًا للانضمام إلى الهجوم من الرئيس السابق جو بايدن. ووفقًا للتقييم، اعتقد الإسرائيليون أن فرصة وقف سعي طهران للحصول على سلاح نووي قد تضاءلت. وفي إشارة إلى تزايد القلق بشأن هجوم إسرائيلي ورد إيراني، أمرت وزارة الخارجية يوم الأربعاء بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد، وأذنت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت. وفي الوقت نفسه، أذن وزير الدفاع بيت هيغسيث بالمغادرة الطوعية للمعالين العسكريين من جميع أنحاء الشرق الأوسط. ألغى الجنرال إريك كوريلا، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، شهادة أمام الكونغرس كانت مقررة في اليوم التالي، وعاد إلى مقر القيادة المركزية في تامبا. مع تزايد القلق في الشرق الأوسط وواشنطن، كان ترامب يستمتع بعرض مسرحيته الموسيقية المفضلة في مركز كينيدي. عندما تحدث ترامب ونتنياهو مجددًا يوم الخميس، أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ترامب أن اليوم هو الأخير من مهلة الستين يومًا التي حددها لإيران لإبرام اتفاق. وقال نتنياهو، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المكالمة، إن إسرائيل لا تستطيع الانتظار أكثر من ذلك. على إسرائيل الدفاع عن نفسها وتطبيق الموعد النهائي الذي حدده ترامب بنفسه. وأجاب ترامب بأن الولايات المتحدة لن تعرقل ذلك، وفقًا لمسؤولين في الإدارة، لكنه أكد أن الجيش الأميركي لن يساعد في أي عمليات هجومية. وفي البيت الأبيض، صرح ترامب للصحافيين بأنه لن يصف الهجوم بأنه وشيك، "لكنه أمر وارد جدًا". وبينما كانت الولايات المتحدة وإيران على وشك التوصل إلى اتفاق، زعم أن الضربات الإسرائيلية قد "تفسده". شنت إسرائيل عمليتها بينما كان ترامب في نزهة مساء الخميس في ساحات البيت الأبيض مع أعضاء الكونغرس. وانضم لاحقًا إلى نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وهيغسيث، والجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومسؤولين كبار آخرين في غرفة العمليات لمتابعة الأحداث. وقال روبيو في بيان أقر فيه بإبلاغ إسرائيل واشنطن قبل بدء العملية إن إسرائيل تصرفت بشكل منفرد، وإن الولايات المتحدة لم تلعب أي دور في الهجوم. كان هذا هو التعليق الوحيد من الولايات المتحدة مع تطور الهجوم. وأصابت قنابل منشأة نووية إيرانية رئيسية في نطنز وألحقت بها أضرارًا، وقُتل قادة عسكريون كبار، بمن فيهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وفي المجمل، زعمت إيران أن الهجوم الإسرائيلي الأول أسفر عن مقتل 78 شخصًا وإصابة حوالي 320 آخرين في موجات متعددة من الضربات الإسرائيلية. تعهد نتنياهو بأن تستمر العملية ما دام ذلك ضروريًا. سارع ترامب، الذي بدأ الأسبوع مقاومًا لهجوم على إيران، إلى الترحيب به باعتباره حملة ناجحة قد تعزز جهوده الدبلوماسية. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: "على إيران إبرام صفقة قبل أن يضيع كل شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
"سر ينكشف".. هذا ما قاله ترامب لنتنياهو قبل "ضربة إيران"
كشفت "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال يوم 12 حزيران، أن واشنطن لن تمنع الهجمات الإسرائيلية على إيران ، لكنها لن تقدم دعما عسكرياً لهذه العمليات. ووفقاً لمصادر نقلت عنها الصحيفة، فقد أشار نتنياهو خلال محادثته مع ترامب جرت في 12 حزيران إلى أن مهلة الـ60 يوماً لإبرام اتفاق نووي مع إيران قد انتهت، وعلى إسرائيل الدفاع عن نفسها. وفي وقت سابق، صرح ترامب بأنه حذر السلطات الإيرانية من العواقب إذا لم توافق على اتفاق بشأن البرنامج النووي ، وحثها على إبرامه على أي حال. وعقب الضربات الإسرائيلية، قال ترامب إن "إيران تعرضت لضربة مدمرة"، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت لا تزال تمتلك برنامجاً نووياً. وأوضح ترامب أنه "ليس قلقا من اندلاع حرب إقليمية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على إيران، وأن واشنطن لا تزال تعتزم عقد اجتماع مع إيران يوم الأحد لكنه غير متأكد مما إذا كان سيعقد الآن". وقال ترامب: "إيران أضاعت فرصة إبرام اتفاق والآن قد تتاح لهم فرصة أخرى وسنرى"، مشيرا إلى أنه "أمهل إيران 60 يوما ولم تلتزم واليوم هو الـ61". وشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم " الأسد الصاعد" ضد إيران فجر الجمعة، حيث قصف سلاح الجو أهدافا عسكرية ومواقع للبرنامج النووي الإيراني بالإضافة إلى تصفية عدد من القيادات العسكرية الإيرانية.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
حرب إسرائيل على إيران لم تقع
سريعاً ما تحولت الحرب القائمة بين إسرائيل وايران، إلى حرب من ينتصر بالصورة، من يكسب الرأي العام. إسرائيل في صور هجومها على إيران، أظهرت قدراتها الاستخباراتية الدقيقة والخارقة، قتلت علماء وقادة صف أول في بداية هجوم، على طريقة اغتيال قادة حزب الله في "حرب الاسناد"، نشرتْ صور الموساد في قلب إيران يشاركون في الحرب، قيل إنها أطلقت مسيرات انتحارية من أماكن ايرانية ضد ايران، على طريقة الهجوم الاوكراني على روسيا، ودمرت مفاعلات نووية ومطارات، اغتالت شخصية من نافذة شقة... هناك سعي من إسرائيل في خلال الصور التي تنشرها للحديث عن دقة في الهدف، عن احتراف عن امتلاك إطار التفوق التقني والسرعة، في هذا الإطار يقول الفيلسوف الفرنسيّ بول فيريليو إن من يسيطر على السرعة يسيطر على كلّ شيء. الإيراني من خلال الوقائع والمعطيات، بدا في حالة استرخاء، غير مستعد لاحتمالات أي هجوم رغم الضجيج الإعلامي، ربما كان مطمئناً لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تحدث عن إيجابية في التفاوض، ولم يعط الجانب الإيراني أهمية لتبليغات دولة صديقة عن احتمال الحرب. بدأ أن لديه ثقة زائدة بدوره وأن الأمور تسير على ما يرام، فجأة وجد نفسه في تحت النار والقصف في ساعات الفجر الأولى في 13 حزيران في مشهد شبهه البعض بحرب 5 حزيران 1967. المشترك في خطاب الحرب بين إيران وإسرائيل هو اللغة النابعة من أصول دينية وإيديولوجية فقهية وتوراتية، مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي وصف الضربات الاسرائيلية بأنها "شيطانية"، وتحدث عن "الطبيعة الشريرة" لإسرائيل وكأنه لا يعرفها، ولا يعلم أنها فخخت البيجر لعناصر حزب الله، واغتالت عشرات القادة المقربين منه، ودمرت دول الشرق الأوسط. وكالة "مهر" تحدثت عن الكيان الصهيوني "المزيف" و"الاجرامي" و"المعادي للإنسانية". إسرائيل في المقابل، أطلقت على عمليتها العسكرية، اسم "الأسد الصاعد"، المستوحى من آية من التوراة تعِد بمستقبل ملؤه النصر لإسرائيل، وتحديداً من "سفر العدد" (24:9)، تقول: "هُوَذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كأسد؛ لا ينام حتى يأكل الفريسة ويشرب دم القتلى"، استخدام أسماء ذات طابع ديني ليس تفصيلًا عابرًا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، بل يوظف كجزء من خطاب تعبوي يضفي على العمليات بعدًا صهيونياً، يستوحي الكيان اسم معركته من التوراة ويدعو إلى شرب دم القتلى بينما يحرض رئيس وزرائه نتنياهو الإيرانيين بأنه: "حان الوقت للإطاحة بالنظام الديكتاتوري الدموي". هنا يكون السؤال من هو الدموي؟ ربما هي لعبة الميديا ومن يربح بالصورة، عدا الأعمال العسكرية، اللافت سريعاً ما أصبح هجوم المقاتلات الاسرائيلية قس اليوم الأول على إيران في دائرة النسيان والحدث العابر، وركز البث المباشر على تل أبيب التي تتعرض للضرب بالصواريخ الإيرانية، ركز الاعلام كلامه عن سقوط بعضها على أحياء سكنية ومدنية، بعض الاعلام الإسرائيلي تحدث بجموح عن دمار غير مسبوق في الضربات، وتشرّد العشرات من المستوطنين. إسرائيل عتل الجلاد الذي يهدف إلى اقناع العالم بأنه الضحية المستهدف وسط عشوائية الصواريخ الإيرانية التي تذكرنا بصواريخ سكود التي أطلقها الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين في حرب الخليج الثانية بعد غزوه الكويت، وكانت مقدمة لتدمير العراق. إسرائيل عبر خطاب نتنياهو، لعبت بمكر وحققت جزءاً كبيراً من أهدافها الخبيثة، ما تهربت منه أميركا طوال سنوات، أي الحرب، فعلته إسرائيل أخيراً وجعلته واقعاً لا مفر ولا مهرب من مشاركة الدول الغربية فيه، بشكل مباشر أو غير مباشر. في هجوم إسرائيل على إيران نتذكر كتاب "حرب الخليج لم تقع"، إذ تحدّث الفيلسوف الفرنسي جان بودريار عن دور الإعلام كمنتج للأيديولوجيا في عصر ثورة المعلومات الرقمية، واعتبر أنّ من يتحكّم بالإعلام هو من يتحكّم بإنتاج الآلة الذكية الرقمية. وخلافًا للعنوان، يؤمن الكاتب بأنّ الأحداث والعنف قد حصلت بالفعل في حرب الخليج، ولكن الكتاب حاول الإجابة عن السؤال إذا ما كانت الأحداث التي وقعت مماثلة لكيفية تقديمها على وسائل الإعلام الغربية؟ وهل يمكن تسميتها بالحرب؟