
استوديو بدوي... حكايات من تاريخ الإسكندرية في صورة
على مدى نحو 60 عاماً كان أستوديو بدوي الواقع وسط الإسكندرية، وتحديداً منطقة محطة الرمل، إحدى علامات المدينة ووجهة رئيسة لكل من يرغب في الحصول على صورة مميزة، سواء لتوثيق حدث معين مثل حفلات الزفاف وغيرها، أو عند الحاجة إلى صورة لإجراء بعض التعاملات الرسمية، أو للحصول على صورة للاحتفاظ بها وإهدائها للأحباء في وقت كان التصوير غير متاح بسهولة مثل عصرنا الحالي.
المصور الراحل أحمد بدوي المولود في عشرينيات القرن الماضي، بدأ ممارسة التصوير عام 1939، وتعلم على يد المصورين الأجانب الذين كانوا منتشرين في الإسكندرية (كوزموبوليتانية) ذلك الوقت، ومع مطلع الخمسينيات افتتح أستوديو تصوير خاص به عُرف باسم "أستوديو بدوي"، وعلى مدى أكثر من نصف قرن وثق ملامح عدة من تاريخ الإسكندرية على المستوى الاجتماعي والفني والسياسي، لتتحول هذه الصور مع مرور الأعوام إلى شكل من أشكال الأرشيف الشعبي للمدينة.
5
أرشيف بدوي... الإسكندرية بالصورة
أرشيف بدوي... الإسكندرية بالصورة
1/5 صورة لطلبة بالإسكندرية في السبعينيات تم تلوين جزء منها بالذكاء الاصطناعي (أرشيف بدوي)
صورة لطلبة بالإسكندرية في السبعينيات تم تلوين جزء منها بالذكاء الاصطناعي (أرشيف بدوي) 2/5 صورة للمصور المصري الراحل أحمد بدوي (أرشيف بدوي)
صورة للمصور المصري الراحل أحمد بدوي (أرشيف بدوي) 3/5 طالبة مصرية من أمام ساعة الزهور بالإسكندرية (أرشيف بدوي)
طالبة مصرية من أمام ساعة الزهور بالإسكندرية (أرشيف بدوي) 4/5 جزء من مقتنيات المصور الراحل أحمد بدوي من كاميرات وأفلام تصوير (أرشيف بدوي)
جزء من مقتنيات المصور الراحل أحمد بدوي من كاميرات وأفلام تصوير (أرشيف بدوي)
5/5 فتاة مصرية من الطبقة المتوسطة في الستينيات تظهر الطابع العام للمرحلة حيث الأزياء وتسريحة الشعر (أرشيف بدوي)
رحل بدوي وأغلق الأستوديو لأعوام وبعدها عاود الحفيد ممارسة مهنة الجد لكن بصورتها الحديثة، إذ يتوجه من حين لآخر إلى استديو جده المغلق، وفي إحدى زياراته يدفعه الفضول لاستكشاف قبو في المكان ليجد في انتظاره خبيئة من آلاف الصور وكثيراً من أفلام التصوير التي كانت تستخدم حينها، والكنز المصور الذي تركه الجد يحتاج إلى جهود كبيرة للفرز والتنظيم والترتيب، وهو ما قام به الحفيد بمعاونة اثنين من أصدقائه المصورين على مدى ثلاث أعوام، ليقرروا في النهاية أن هذه الصور لا بد من أن تُعرض على الجمهور باعتبارها جانباً من تراث المدينة، وهو ما تجلى أخيراً في مشروع "أرشيف بدوي" الذي عُرضت جوانب منه العام الماضي في الإسكندرية، وحالياً تعرض للمرة الأولى في القاهرة تواكباً مع أسبوع القاهرة للصورة.
مصر الستينيات بالصورة
ويقول عبدالعزيز بدوي، حفيد المصور الراحل، "صدفة فتحنا البدروم للبحث عن الكاميرات والمعدات القديمة فوجدنا كماً من الصور وأفلام التصوير التي تعود لفترة الخمسينيات مع بداية إنشاء أستوديو بدوي ولمدة عشرات الأعوام، فاستخرجنا عدداً من الصناديق وبدأنا في استكشافها لنجد كنزاً يوثق تاريخ الإسكندرية، وبدأنا العمل على تنظيمها والتعرف إلى محتواها، وحتى الآن كل ما جرى فرزه وأرشفته وعرض أجزاء منه هو فقط نتاج صندوق واحد، ولا نستطيع أن نتوقع ماذا سنجد في باقي الصناديق من صور لأحداث سياسية واجتماعية".
ويوضح، "كانت مفاجأة لنا أن نجد صوراً توثق تاريخ مصر خلال الستينيات، مثل مسيرة تأييد لعبدالناصر عام 1965 امتدت حتى مقر الحزب الاشتراكي في ميدان المنشية، إضافة إلى صور توثق جنازة شعبية لعبدالناصر في الـ 29 من سبتمبر (أيلول) 1970 امتدت على طول كورنيش الإسكندرية، وشاركت فيها أعداد كبيرة من أهل المدينة".
ويستكمل أنه "في العام الماضي عرضنا جانباً صغيراً من الصور في أحد متاحف الإسكندرية، واللافت أن قطاعاً من الزوار وقف أمام بعض الصور وتعرف إلى أصحابها الذين كانوا من عائلته أو أصدقائه، وآخرين تذكروا أنهم حصلوا على صورة في أستوديو بدوي أو أنه صوّر مناسبة عائلية تخصهم، فشعرنا وقتها أن هذا الأرشيف ملك لأهل الإسكندرية وليس فقط لنا، فهو يوثق تاريخهم وذكرياتهم، وهو جزء من الذاكرة البصرية للمدينة".
أرشيف شعبي
والمتأمل في ما عُرض من أرشيف بدوي يجده سجلاً يجمع بين ملامح من الحياة الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المدينة على مدى النصف الثاني من القرن الـ 20، فقد عرض جوانب من النشاطات الشعبية لأهل الإسكندرية مثل دورة الفلكي الرمضانية لكرة القدم التي تعد الأولى من نوعها في مصر ولا تزال تقام منذ أكثر من 50 عاماً، ومثل بعض الطقوس الاجتماعية كالتنزه في الحدائق العامة التي كانت الوجهة الأولى للترفيه العائلي سابقاً، لتتحول الصور العائلية في الحدائق إلى ذكريات تبقى مع الأسرة طوال العمر.
وفي الوقت نفسه يرصد الأرشيف جوانب من تطور فن التصوير نفسه، فجرى عرض جزء من الكاميرات القديمة وأفلام التصوير والكروت التي كانت تطبع عليها الصور، وفي الوقت نفسه فإن الصور المعروضة للأشخاص والعائلات في الأماكن العامة والحدائق جديرة بالتأمل في طابع المكان وشكل الناس الذي كان متقارباً بدرجة كبيرة على رغم اختلاف الطبقات الاجتماعية.
ويقول المصور أحمد ناجي دراز إنه "خلال مرحلة تجهيزنا الصور للعرض فكرنا أننا لا نرغب في مجرد تقديم صور أرشيفية أو صور قديمة، ولكن في توضيح القصة من جوانب عدة، مثل كيف فكر المصور حينها؟ وكيف فكرنا نحن حالياً؟ وكيف طبع الزمن بصمته على الصور؟ ومن هنا جاء اختيار الاسم 'ثلاثية بصرية من أرشيف بدوي' وبعض الصور قدمناها كقصة، والقاعة التي تضم صور جمال عبدالناصر بدأنا الحكاية بصورة بورتريه شخصي التقطه المصور لنفسه مروراً بتتابع الأحداث حتى لحظة مرور عبدالناصر أمام أستوديو بدوي، وهي الصورة الأكبر باعتبارها هي الحدث، مروراً بمجموعات من الصور من زوايا مختلفة، والأمر نفسه للجنازة الشعبية التي لا يعرف كثير من الناس شيئاً عنها، وحكت هذه الصور قصتها".
ويضيف دراز أن "هذه الصور تمثل قيمة للناس والباحثين باعتبارها أرشيفاً شعبياً يفتح مجالات للبحث مستقبلاً، وهنا نحن كسرنا المركزية، فالجميع يعرف جنازة عبدالناصر في القاهرة لكن لا أحد يعرف ماذا حدث في باقي المحافظات، وقد عرضنا صوراً ملونة باليد، وكانت هذه حينها تقنية تحتاج إلى مهارة وحرفية شديدة وتحتاج إلى وقت طويل، لكن نتائجها كانت مميزة، وفي مقابلها عرضنا صوراً قمنا بتلوينها بالذكاء الاصطناعي يجري تنفيذها في لحظات مع عرض الصورة الأصلية القديمة، وتركنا المشاهد يتأمل في الفارق بين نتائج البشر ونتائج الآلات".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المصور صديق العائلة
في زمن سابق كان الحصول على صورة يتطلب أن يتأنق الشخص ويرتدي أفضل ملابسه ويذهب لواحد من أستوديوهات التصوير ليلتقط له المصور الصورة، ثم ينتظر أياماً للتحميض والطبع، وحالياً في أي مكان وفي كل الأوقات نجد الناس رافعين هواتفهم المحمولة ليلتقطوا صوراً لا نهائية بعد أن أصبحت هناك كاميرا في يد كل شخص بصورة فعلية لا مجازية، فكيف اختلف شكل وطابع الصورة والتصوير بين الماضي والحاضر؟
يقول المصور حازم جودة "قديماً كان التصوير يمر بخطوات ومراحل كثيرة مما عزز قيمة الصورة، إضافة إلى أن الصور ارتبطت بالعلاقات الإنسانية وذكريات ومواقف، فكانت ترسل مصحوبة بكلمات رقيقة للعائلة والأصدقاء، والأجيال الجديدة لا تعرف ألبوم صور العائلة الذي كنا نتصفحه من حين لآخر، ونتذكر الأحداث التي أخذت فيها الصور والمشاعر التي طغت علينا حينها، أما الصور حالياً فأصبحت كثيرة وليست محدودة مثل الماضي، ففقدت الصور كثيراً من القيمة والمشاعر وأصبحت اللحظات المميزة تتوه وسط هذا الكم الكبير من الصور".
ويضيف، "في زمن سابق كان المصور صديق العائلة يعرف الأطفال وأعمارهم وأعياد الميلاد، ويعرف جانباً من شخصياتهم ويوثق جميع مناسباتهم، وهكذا كان الراحل بدوي، وإذا تأملنا صور الزفاف المعروضة فسنجدها تلقائية وتعكس حال الناس ومشاعرهم على اختلاف الطبقات الاجتماعية، فهناك صور معروضة لحفلات زفاف للطبقة المتوسطة وأخرى لطبقات شعبية في حقبة الستينيات، وهي مؤشر لطابع حياة الناس وقتها، أما الآن فصور الزفاف منمقة للغاية وبجودة عالية جداً، لكنها تختلف تماماً عن الصور القديمة، فالجميع يرفع هاتفه للتصوير ويفتقد أن يعيش اللحظة، وهذا أصبح واقعاً بالفعل".
وهنا يشير عبدالعزيز بدوي إلى أن "الأمر لا يزال يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل، ولدينا كثير من المشاريع وعلى رأسها إطلاق موقع إلكتروني لأرشيف بدوي يعرض تراثه الفني مع تحويله بالكامل للصور الرقمية، فبعض الصور حالياً تجاوزت مفهوم الصورة وتحولت إلى شكل من أشكال الوثائق، ويمكن أن تفتح مجالاً للبحث والتعمق في مواضيع معينة على كل المستويات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
استوديو بدوي... حكايات من تاريخ الإسكندرية في صورة
على مدى نحو 60 عاماً كان أستوديو بدوي الواقع وسط الإسكندرية، وتحديداً منطقة محطة الرمل، إحدى علامات المدينة ووجهة رئيسة لكل من يرغب في الحصول على صورة مميزة، سواء لتوثيق حدث معين مثل حفلات الزفاف وغيرها، أو عند الحاجة إلى صورة لإجراء بعض التعاملات الرسمية، أو للحصول على صورة للاحتفاظ بها وإهدائها للأحباء في وقت كان التصوير غير متاح بسهولة مثل عصرنا الحالي. المصور الراحل أحمد بدوي المولود في عشرينيات القرن الماضي، بدأ ممارسة التصوير عام 1939، وتعلم على يد المصورين الأجانب الذين كانوا منتشرين في الإسكندرية (كوزموبوليتانية) ذلك الوقت، ومع مطلع الخمسينيات افتتح أستوديو تصوير خاص به عُرف باسم "أستوديو بدوي"، وعلى مدى أكثر من نصف قرن وثق ملامح عدة من تاريخ الإسكندرية على المستوى الاجتماعي والفني والسياسي، لتتحول هذه الصور مع مرور الأعوام إلى شكل من أشكال الأرشيف الشعبي للمدينة. 5 أرشيف بدوي... الإسكندرية بالصورة أرشيف بدوي... الإسكندرية بالصورة 1/5 صورة لطلبة بالإسكندرية في السبعينيات تم تلوين جزء منها بالذكاء الاصطناعي (أرشيف بدوي) صورة لطلبة بالإسكندرية في السبعينيات تم تلوين جزء منها بالذكاء الاصطناعي (أرشيف بدوي) 2/5 صورة للمصور المصري الراحل أحمد بدوي (أرشيف بدوي) صورة للمصور المصري الراحل أحمد بدوي (أرشيف بدوي) 3/5 طالبة مصرية من أمام ساعة الزهور بالإسكندرية (أرشيف بدوي) طالبة مصرية من أمام ساعة الزهور بالإسكندرية (أرشيف بدوي) 4/5 جزء من مقتنيات المصور الراحل أحمد بدوي من كاميرات وأفلام تصوير (أرشيف بدوي) جزء من مقتنيات المصور الراحل أحمد بدوي من كاميرات وأفلام تصوير (أرشيف بدوي) 5/5 فتاة مصرية من الطبقة المتوسطة في الستينيات تظهر الطابع العام للمرحلة حيث الأزياء وتسريحة الشعر (أرشيف بدوي) رحل بدوي وأغلق الأستوديو لأعوام وبعدها عاود الحفيد ممارسة مهنة الجد لكن بصورتها الحديثة، إذ يتوجه من حين لآخر إلى استديو جده المغلق، وفي إحدى زياراته يدفعه الفضول لاستكشاف قبو في المكان ليجد في انتظاره خبيئة من آلاف الصور وكثيراً من أفلام التصوير التي كانت تستخدم حينها، والكنز المصور الذي تركه الجد يحتاج إلى جهود كبيرة للفرز والتنظيم والترتيب، وهو ما قام به الحفيد بمعاونة اثنين من أصدقائه المصورين على مدى ثلاث أعوام، ليقرروا في النهاية أن هذه الصور لا بد من أن تُعرض على الجمهور باعتبارها جانباً من تراث المدينة، وهو ما تجلى أخيراً في مشروع "أرشيف بدوي" الذي عُرضت جوانب منه العام الماضي في الإسكندرية، وحالياً تعرض للمرة الأولى في القاهرة تواكباً مع أسبوع القاهرة للصورة. مصر الستينيات بالصورة ويقول عبدالعزيز بدوي، حفيد المصور الراحل، "صدفة فتحنا البدروم للبحث عن الكاميرات والمعدات القديمة فوجدنا كماً من الصور وأفلام التصوير التي تعود لفترة الخمسينيات مع بداية إنشاء أستوديو بدوي ولمدة عشرات الأعوام، فاستخرجنا عدداً من الصناديق وبدأنا في استكشافها لنجد كنزاً يوثق تاريخ الإسكندرية، وبدأنا العمل على تنظيمها والتعرف إلى محتواها، وحتى الآن كل ما جرى فرزه وأرشفته وعرض أجزاء منه هو فقط نتاج صندوق واحد، ولا نستطيع أن نتوقع ماذا سنجد في باقي الصناديق من صور لأحداث سياسية واجتماعية". ويوضح، "كانت مفاجأة لنا أن نجد صوراً توثق تاريخ مصر خلال الستينيات، مثل مسيرة تأييد لعبدالناصر عام 1965 امتدت حتى مقر الحزب الاشتراكي في ميدان المنشية، إضافة إلى صور توثق جنازة شعبية لعبدالناصر في الـ 29 من سبتمبر (أيلول) 1970 امتدت على طول كورنيش الإسكندرية، وشاركت فيها أعداد كبيرة من أهل المدينة". ويستكمل أنه "في العام الماضي عرضنا جانباً صغيراً من الصور في أحد متاحف الإسكندرية، واللافت أن قطاعاً من الزوار وقف أمام بعض الصور وتعرف إلى أصحابها الذين كانوا من عائلته أو أصدقائه، وآخرين تذكروا أنهم حصلوا على صورة في أستوديو بدوي أو أنه صوّر مناسبة عائلية تخصهم، فشعرنا وقتها أن هذا الأرشيف ملك لأهل الإسكندرية وليس فقط لنا، فهو يوثق تاريخهم وذكرياتهم، وهو جزء من الذاكرة البصرية للمدينة". أرشيف شعبي والمتأمل في ما عُرض من أرشيف بدوي يجده سجلاً يجمع بين ملامح من الحياة الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المدينة على مدى النصف الثاني من القرن الـ 20، فقد عرض جوانب من النشاطات الشعبية لأهل الإسكندرية مثل دورة الفلكي الرمضانية لكرة القدم التي تعد الأولى من نوعها في مصر ولا تزال تقام منذ أكثر من 50 عاماً، ومثل بعض الطقوس الاجتماعية كالتنزه في الحدائق العامة التي كانت الوجهة الأولى للترفيه العائلي سابقاً، لتتحول الصور العائلية في الحدائق إلى ذكريات تبقى مع الأسرة طوال العمر. وفي الوقت نفسه يرصد الأرشيف جوانب من تطور فن التصوير نفسه، فجرى عرض جزء من الكاميرات القديمة وأفلام التصوير والكروت التي كانت تطبع عليها الصور، وفي الوقت نفسه فإن الصور المعروضة للأشخاص والعائلات في الأماكن العامة والحدائق جديرة بالتأمل في طابع المكان وشكل الناس الذي كان متقارباً بدرجة كبيرة على رغم اختلاف الطبقات الاجتماعية. ويقول المصور أحمد ناجي دراز إنه "خلال مرحلة تجهيزنا الصور للعرض فكرنا أننا لا نرغب في مجرد تقديم صور أرشيفية أو صور قديمة، ولكن في توضيح القصة من جوانب عدة، مثل كيف فكر المصور حينها؟ وكيف فكرنا نحن حالياً؟ وكيف طبع الزمن بصمته على الصور؟ ومن هنا جاء اختيار الاسم 'ثلاثية بصرية من أرشيف بدوي' وبعض الصور قدمناها كقصة، والقاعة التي تضم صور جمال عبدالناصر بدأنا الحكاية بصورة بورتريه شخصي التقطه المصور لنفسه مروراً بتتابع الأحداث حتى لحظة مرور عبدالناصر أمام أستوديو بدوي، وهي الصورة الأكبر باعتبارها هي الحدث، مروراً بمجموعات من الصور من زوايا مختلفة، والأمر نفسه للجنازة الشعبية التي لا يعرف كثير من الناس شيئاً عنها، وحكت هذه الصور قصتها". ويضيف دراز أن "هذه الصور تمثل قيمة للناس والباحثين باعتبارها أرشيفاً شعبياً يفتح مجالات للبحث مستقبلاً، وهنا نحن كسرنا المركزية، فالجميع يعرف جنازة عبدالناصر في القاهرة لكن لا أحد يعرف ماذا حدث في باقي المحافظات، وقد عرضنا صوراً ملونة باليد، وكانت هذه حينها تقنية تحتاج إلى مهارة وحرفية شديدة وتحتاج إلى وقت طويل، لكن نتائجها كانت مميزة، وفي مقابلها عرضنا صوراً قمنا بتلوينها بالذكاء الاصطناعي يجري تنفيذها في لحظات مع عرض الصورة الأصلية القديمة، وتركنا المشاهد يتأمل في الفارق بين نتائج البشر ونتائج الآلات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) المصور صديق العائلة في زمن سابق كان الحصول على صورة يتطلب أن يتأنق الشخص ويرتدي أفضل ملابسه ويذهب لواحد من أستوديوهات التصوير ليلتقط له المصور الصورة، ثم ينتظر أياماً للتحميض والطبع، وحالياً في أي مكان وفي كل الأوقات نجد الناس رافعين هواتفهم المحمولة ليلتقطوا صوراً لا نهائية بعد أن أصبحت هناك كاميرا في يد كل شخص بصورة فعلية لا مجازية، فكيف اختلف شكل وطابع الصورة والتصوير بين الماضي والحاضر؟ يقول المصور حازم جودة "قديماً كان التصوير يمر بخطوات ومراحل كثيرة مما عزز قيمة الصورة، إضافة إلى أن الصور ارتبطت بالعلاقات الإنسانية وذكريات ومواقف، فكانت ترسل مصحوبة بكلمات رقيقة للعائلة والأصدقاء، والأجيال الجديدة لا تعرف ألبوم صور العائلة الذي كنا نتصفحه من حين لآخر، ونتذكر الأحداث التي أخذت فيها الصور والمشاعر التي طغت علينا حينها، أما الصور حالياً فأصبحت كثيرة وليست محدودة مثل الماضي، ففقدت الصور كثيراً من القيمة والمشاعر وأصبحت اللحظات المميزة تتوه وسط هذا الكم الكبير من الصور". ويضيف، "في زمن سابق كان المصور صديق العائلة يعرف الأطفال وأعمارهم وأعياد الميلاد، ويعرف جانباً من شخصياتهم ويوثق جميع مناسباتهم، وهكذا كان الراحل بدوي، وإذا تأملنا صور الزفاف المعروضة فسنجدها تلقائية وتعكس حال الناس ومشاعرهم على اختلاف الطبقات الاجتماعية، فهناك صور معروضة لحفلات زفاف للطبقة المتوسطة وأخرى لطبقات شعبية في حقبة الستينيات، وهي مؤشر لطابع حياة الناس وقتها، أما الآن فصور الزفاف منمقة للغاية وبجودة عالية جداً، لكنها تختلف تماماً عن الصور القديمة، فالجميع يرفع هاتفه للتصوير ويفتقد أن يعيش اللحظة، وهذا أصبح واقعاً بالفعل". وهنا يشير عبدالعزيز بدوي إلى أن "الأمر لا يزال يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل، ولدينا كثير من المشاريع وعلى رأسها إطلاق موقع إلكتروني لأرشيف بدوي يعرض تراثه الفني مع تحويله بالكامل للصور الرقمية، فبعض الصور حالياً تجاوزت مفهوم الصورة وتحولت إلى شكل من أشكال الوثائق، ويمكن أن تفتح مجالاً للبحث والتعمق في مواضيع معينة على كل المستويات".


مجلة سيدتي
٠١-١٢-٢٠٢٤
- مجلة سيدتي
محمد رمضان ينشر صوراً مع شيرين رضا ويعلق: مش فاضي
شارك الفنان محمد رمضان من خلال حسابه الشخصي بموقع الصور والفيديوهات "إنستغرام"، عدداً من الصور برفقة الفنانة شيرين رضا ، وظهرا في الصورة وهما في حالة من المرح والبهجة. محمد رمضان وشيرين رضا في حالة من المرح نشر عدداً من الصور مع الفنانة شيرين رضا ، وظهر الثنائي في الصور في حالة مرح ويحتضنان بعضهما، واتضح أنهما كانا يشاركان الفنانة إنجي كيوان احتفالها بيوم ميلادها، وقد علق رمضان على الصور قائلاً: "مش فاضي". View this post on Instagram A post shared by Mohamed Ramadan (@mohamedramadanws) محمد رمضان يجتمع مع ليدي جاجا وترافيس سكوت في مهرجان غنائي يشارك الفنان المصري محمد رمضان في مهرجان مهرجان كوتشيلا فالي العالمي للموسيقى والفنون لعام 2025 - Coachella Valley Music and Arts Festival - المقرر اقامته في مدينة إنديو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، على مدار عطلتي نهاية الأسبوع من 11 إلى 13 أبريل، ومن 18 إلى 20 من نفس الشهر عام 2025، ليسجل رمضان خطوة مهمة جديدة في مشواره الفني وخاصة الغنائي. محمد رمضان يحيي حفلاً على هامش ختام مهرجان الجونة وكان محمد رمضان قد أحيا مطلع هذا الشهر حفلاً غنائياً على هامش ختام فاعليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة التي أقيمت في الفترة من 24 أكتوبر حتى 1 نوفمبر، وخطف رمضان الأنظار باستعراضات غنائية مميزة على المسرح، وقدم العديد من أغانيه الشهيرة التي يحبها الجمهور لعل أبرزها مافيا، أقوى كارت، وغيرها من الأغاني المميزة التي اشتهر بها على مدار مشواره الفني. يمكنكم متابعة أفلام مأخوذة عن روايات في 2025: أحدثها فيلم محمد رمضان الجديد آخر أعمال محمد رمضان في سياق آخر يواصل الفنان محمد رمضان تصوير مشاهده في فيلمه الجديد "أسد" استعداداً لعرضه في 2025، وينتمي هذا العمل لنوعية الأعمال التاريخية؛ حيث تدور أحداثه في عام 1280، وتحديداً وقت عصر المماليك، حين قاد العبيد ثورة ضد الجيش العباسي. والفيلم من إخراج محمد دياب، وتأليف خالد دياب وشيرين دياب ومحمد دياب. ويشارك في بطولته إلى جانب محمد رمضان: ماجد الكدواني، رزان جمال، كامل الباشا، أحمد خالد صالح، وأحمد عبدالحميد. كما يستعد لتجربة فنية جديدة خلال الفترة المُقبلة، بعدما تعاقد مع المنتج أحمد بدوي لتقديم فيلم سينمائي مأخوذ عن رواية "لوكاندة بير الوطاويط" للكاتب أحمد مراد، ومن المقرر بدء مرحلة التحضير قريباً؛ تمهيداً لانطلاق التصوير. وعلى المستوى الغنائي طرح الفنان محمد رمضان مؤخراً عبْر قناته الرسمية على "يوتيوب" أغنية بعنوان: "مش فاضي"، وقد حملت الأغنية في طيات معانيها نوعاً من أنواع المدح في النفس. وتقول كلمات الأغنية: "عندي كاريزما طبيعي لا إرادي، بتشد اللي بيقفوا قصادي. من غير ما ألعب جيم رياضي. بيرنولي بس أنا مش فاضي". "مش فاضي" من كلمات وألحان حازم إكس. كما أعلن محمد رمضان عن تحضيره لمفاجأة تجمعه مع الكينج محمد منير حيث يتعاون الثنائي في أغنية جديدة، مقرر طرحها خلال الفترة المقبلة عبر جميع المنصات الموسيقية، حيث روج رمضان للأغنية بصورة تجمعه بمحمد منير عبر حسابه بموقع "إنستغرام"، وعلق: "الكينج والأسطورة.. قريباً كلمات أمير طعيمة وألحان محمد رحيم". لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


الكويت برس
٠١-١٢-٢٠٢٤
- الكويت برس
#اخبار الفن خالد الصاوي يكشف أسرار عن حياته الشخصية
اهل الفن، خالد الصاوي يكشف أسرار عن حياته الشخصية ، حيث كشف خالد الصاوي عن أسرار في حياته الشخصية، وذلك ضمن حواره مع نزار الفارس على قناة .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن خالد الصاوي يكشف أسرار عن حياته الشخصية، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. كشف خالد الصاوي عن أسرار في حياته الشخصية، وذلك ضمن حواره مع نزار الفارس على قناة الرابعة العراقية، قائلا: كنت ُملحد لسنين وكان لدي إيمان في قلبي. وأضاف خالد الصاوي: ولكن هناك نوع من الإلحاد يسمونه الإلحاد الصوفي، بمعنى أنها قضية لا يمكن حسمها، 50% فيه إله و50% مافيش. واختتم خالد الصاوي: طبعا كنت أتعاطى المخدرات لفترة ووصلت للحافة من كل شي ما بين الحياة والموت، وما بين العقل والجنون وما بين المشروع والجريمة. أحدث أعمال خالد الصاوي ومن ناحية أخرى، يشارك خالد الصاوي في موسم دراما رمضان المقبل 2025، بمسلسل المداح 5 مع حماده هلال، ويجسد خلال الأحداث شخصية شيطان، ويدور العمل في إطار رعب تشويقي، يضم عدد من النجوم منهم غادة عادل، مي كساب، هبة مجدي، يسرا اللوزي، وخالد سرحان، ومن تأليف أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري وإخراج أحمد سمير فرج. وأيضا يشارك في مسلسل سيد الناس، عدد من الفنانين منهم، عمرو سعد، إلهام شاهين، خالد الصاوي، محمد شاهين، طارق النهري، غادة عادل، وتواصل الشركة المنتجة ترشيح باقي الفنانين للمشاركة في بطولة العمل. كما يواصل خالد الصاوي، تصوير مشاهده في فيلم «سيكو سيكو»، والذي يعد أول بطولة مطلقة للفنان عصام عمر، وطه الدسوقي، وذلك يوم الخميس المقبل، والعمل من تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس، وإنتاج المتحدة للإنتاج السينمائي وفيلم سكوير والمنتج أحمد بدوي. آخر أعمال خالد الصاوي وكان آخر أعمال خالد الصاوي فيلم "ليه تعيشها لوحدك؟"، من إخراج حسام الجوهري، وتأليف أحمد عبد العزيز، وشارك في بطولته سلمى أبو ضيف وشريف منير، وايضا شارك في فيلم رحلة 404، يضم في بطولته كوكبة من نجوم الفن أبرزهم: منى زكي، محمد ممدوح، خالد الصاوي، محمد فراج، شيرين رضا، حسن العدل، محمد علاء، جيهان الشماشرجي، عارفة عبد الرسول. كانت هذه تفاصيل خالد الصاوي يكشف أسرار عن حياته الشخصية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار الفجر الان وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.